حضور: قصة رعب قصيرة للكاتبة دعاء عادل
اوضه صغيره فيها مكتب شزلونج مكتبة فيها كتب وملفات وشهادة متعلقه على الحيط بأسم ( دكتور شاكر فضل الله ) ... شاكر قاعد بيبص بتركيز على الشاب ال قاعد على الكرسى قدامه ... شاب فى اواخر العشرينات ب وش اصفر باين عليه التعب والارهاق جفون حمرا من قلة النوم وعيون زايغه بتبص فى كل مكان برعب غريب ... شاكر ياخد نفس طويل ويبدء يتكلم:
شاكر بهدوء: ازيك يا منتصر
منتصر: ...
شاكر: ايه مش عايز تسلم عليا ؟
منتصر: ...
شاكر: مهو مش هينفع تفضل ساكت كده لازم تتكلم
منتصر بصوت ضعيف: ات اتكلم اقول ايه
شاكر يبتسم: ايوه كده سمعنا صوتك , انت عارف انا مين ؟
منتصر يحرك دماغه ب لا
شاكر: انا دكتور شاكر انا الدكتور بتاعك قولى بقى ليه مش بتنام بالليل
منتصر: بخاف منه
شاكر: من مين , بتخاف من مين يا منتصر
منتصر بخوف: بيجى ليا وانا نايم مش عايز يسبنى خلوه يبعد عنى
شاكر: مبلاش الكلام ده انت انسان ذكى وعارف ان ماحدش هيصدق الكلام اللى بتقوله ده ,, طب فاكر من 3 سنين فاكر لما كنت ظابط مباحث قد الدنيا فاكر القضاياه اللى كنت بتحلها فاكر
منتصر بسرحان: 3 سنين .. القضية
شاكر: قضية ايه ؟
منتصر: اخر قضية
شاكر: حصل ايه فى اخر قضية احكى يا منتصر انا سامعك احكى
منتصر يرفع رأسه ويبص ل شاكر بنظره طويله وغريبة
قبل 3 سنين ... منتصر فى مكتبه فى المباحث يرن التلفون جنبه:
منتصر: الو ... اه ... قتل ... امممم طب العنوان ... خلاص نص ساعه واكون هناك
يقفل السماعه وينادى العسكرى اللى واقف على الباب:
منتصر: محسن يا محسن
يدخل محسن ويقدم التحيه العسكريه ل محسن: تمام يا فندم
منتصر: روح بلغ أحمد باشا ان فى مأمورية وخليه يجهز القوة
محسن: تحت امرك يا فندم
بعد ساعه او اكتر يكون منتصر واقف مع زميله أحمد فى شقه كبيره البوليس منتشر فى كل حته فيها خبراء الادله بيرفعو البصمات وعلى الارض جثه هامده ل راجل كبير فى السن فاتح بوقه مبرق عنيه وعلى وشه اغرب علامات الفزع والرعب
أحمد: منصور زيدان 56 سنه مطلق عنده ولد وبنتان الولد عايش فى امريكا وبنته هبه متجوزه والبنت التانيه سندس عايشه معاه وبيقولو انها عيانه دى العلومات ال قالها لينا البواب.
منتصر: امممم ومين ال بلغ عن الحادثه ؟
أحمد: البواب بيقول انه كان طلع لشقه من الشقق لاقى باب الشقه دى مفتوح باص جوا الشقه شايف جثة المجنى عليه جرى فى وقتها بلغ
منتصر يبص ل الطبيب الشرعى اللى بيفحص الجثة:
منتصر: عرفت سبب الوفاة ؟
الدكتور: اسفكسيا الخنق
منتصر: مات مخنوق
الدكتور: ده السبب الظاهرى تشنجات الوش وعلامات الصوابع اللى على الرقبه بتقول كده بس التشريح هو ال هيقول الكلمة الاخيره.
منتصر: فين بنته اللى قعده معاه ؟
أحمد: اللى هناك دى
يبص منتصر مكان ما بيشاور أحمد يشوف بنت فى العشرينات لكن بملامح غريبة سواد تحت العيون جفون حمرا بلون الدم وش ابيض زى التلج وكأن الدم اتسحب منه .. يقرب منها منتصر بهدوء ويوقف قدامها:
منتصر: انسه سندس
سندس ترفع رأسها وتبصله:
منتصر: الباقيه فى حياتك ممكن اتكلم مع حضرتك شوية
سندس ماتردش عليه .. يقرب منتصر ويقعد قدامها:
منتصر: حضرتك كنتى فين وقت قتل المجنى عليه ؟
سندس: عند البحر
منتصر: البحر ؟! طب المرحوم كان ليه اعداء
سندس: هههه كل الناس اعداء ليه
منتصر بستغراب: ازاى يعنى ؟
سندس: اصله كان راجل يتكره ماحدش كان بيحبو
منتصر: انتى ناسيه انك بتتكلم عن ابوكى ازاى بتتكلمى عليه كده ؟
سندس: وهو كل من اتقال عليه أب بيقى أب
منتصر: كلام غريب من واحده ابوها لسه مقتول من ساعات
سندس: انت بتسأل وانا بجاوب
منتصر: انا سمعت انك عيانه سلامتك يا ترى عندك ايه ؟
سندس تبتسم بسخرية: صرع
منتصر: صرع ؟!
سندس: ايه مسمعتش عن الصرع قبل كده
فى نفس الوقت تدخل هبه اخت سندس وتجرى عليها:
هبه: سندس سندس انتى كويسه
سندس: امممم
هبه: ايه ال حصل ؟!
منتصر: حضرتك مدام هبه بنت المرحوم منصور زيدان
هبه بعياط: ايوه انا
منتصر: انا محتاج اقعد مع حضرتك
هبه: حاضر
تقوم هبه وتقوم سندس معاها وتمشى براحه:
منتصر: على فكره يا انسه سندس الكلام ال حضرتك قولتيه خطر عليكى كان المفروض تخافى على نفسك اكتر من كده
تبص سندس ل منتصر بنظره تخلى الدم يتجمد فى عروقه وجسمه كله يقشعر:
سندس: خاف انت على نفسك
تمشى بعدها سندس مع هبه ويفضل منتصر متجمد فى مكانه بيبص عليها
بالليل يروح منتصر بيته ... يدخل يغير هدومه ويحضر لنفس اكل ويقعد قدام التلفزيون ياكل ... شوية والنور يقطع:
منتصر: تؤ يوووه
يقوم براحه من مكانه عشان يدور على شمعه يفضل يحسس لحد ما يوصل للمطبخ ويجب شمعه ويولعها ... وهو راجع ل الصاله يسمع صوت باب اوضة النوم بيتفتح براحه جدا يوقف فى مكانه ويلف ويمشى ناحية الاوضه يلاقى الباب مفتوح يدخل الاوضه براحه ويرفع الشمعة عشان تنور قدامه الاوضه كلها يلاقى الاوضه فاضيه يلف عشان يخرج الشمعه تطفى لسه بيحاول يولعها تانى بالولعه يلاقى قدامه كلب اسود مرعب يتجمد فى مكانه بعد لحظه النور يجى يبص حواليه ميلاقش حاجة
منتصر هو بينهج: الله يخرب بيت الشغل وسنينه الواحد من كتر التعب بيقى بيخرف.
بعد يومين ... منتصر رايح يدخل مكتبه يلاقى هبه قعده على كرسى جنب المكتب:
منتصر: اهلا يا مدام هبه , اتفضلى
تقوم هبه وتدخل مع منتصر يقعد هو على مكتبه وهى تقعد قدامه:
هبه: انا اسفه انى اتاخرت على حضرتك
منتصر: مفيش مشاكل انا عارف الظروف , تسمحي لى اسألك شوية اسئلة
هبه: اه طبعا اتفضل
منتصر: حضرتك كنتى فين وقت الجريمه ؟
هبه: كنت فى بيتى قعده مع واحده جارتى ويومها مخرجتش خالص لحد ما جالى الخبر
منتصر: ولدك كان ليه اعداء ؟
هبه: معرفش
منتصر: بس انسه سندس اخت حضرتك كانت بتقول كلام غريب عن ولدك
هبه: سندس مريضه عندها صرع ومتهيألى ماحدش ياخد على كلامها اصلا
منتصر: هو فعلا القانون مش هياخد على كلامها رغم انها بتتكلم بعقل مش مجنونه يعنى
هبه: ...
منتصر: ايه كانت طبيعة العلاقه بينكم وبين ولدكم ؟
هبه: عادية
منتصر: ماكانش فى مشاكل بينكم يعنى ؟
هبه: المشاكل العاديه اللى بتحصل فى اى بيت
منتصر: بس كده ؟
هبه: ايوه
منتصر: تمام حضرتك ممكن تتفضلى
هبه: متشكره
تخرج هبه من المكتب ومنتصر يطلع ملف القضية ويفتحه قدامه ويبدء يقرا ... بعد دقايق الباب يخبط ويدخل أحمد:
أحمد: تقرير الطب الشرعى وصل
منتصر: طيب حلو
أحمد: لا مش حلو التقرير بيقول كلام غريب
منتصر: بمعنى ؟!
أحمد: المجنى عليه مات مخنون فعلا اتخنق بأيد واحده
منتصر بستغراب: ايد واحده ؟
أحمد: الرواية ال توقعها الطب الشرعى ان القاتل مسك المجنى عليه بأيده الشمال لحد ما اتخنق ومات وبعدين حدفه على الارض بقوة وده سبب اصابات واضحه فى الضهر.
منتصر: ايه شغل الافلام الاجنبى ده , ايه يعنى سوبر مان
أحمد: هو واضح فعلا انه سوبر مان الطب الشرعى حسب طول القاتل انه اطول من 180 وعلامات الصوابع ال على رقبة المجنى عليه اطول من صوابع الانسان الطبيعى واضخم ده غير ان علامات الصوابع مفيش ليها بصمات
منتصر: ايه ؟!
أحمد: علامات من غير بصمات ومفيش بصمات رجلين على الارض كمان
منتصر: ...
أحمد: بتفكر فى ايه ؟!
منتصر: القضية دى فيها لغز وانا حاسس انه حل اللغز ده عند بنت القتيل اللى اسمها سندس , هاتهالى
فى اوضه صغيره قعدة سندس فى منتهى الهدوء لحظات ويدخل عليها منتصر:
منتصر: ازيك
سندس تبتسم ابتسامة صفرا ومتردش
منتصر: قضية قتل ولدك حيرتنا
سندس: طب ما تسبها
منتصر: هههه لا انا عنيد شوية مش بحب اسيب قضية تفلت من ايدى
سندس: بس العند وحش
منتصر: ... كنتى بتحبى ولدك
سندس: لا
منتصر: فى واحده مش بتحب ابوها
سندس: انا
منتصر: طب ليه ؟
سندس: وده يخصك
منتصر بحزم: طبعا معنى انك كنتى بتكرهى ابوك يعنى عندك سبب للقتل انتى كده دخلتى نفسك فى ديراة الشك
سندس: شك من غير دليل فشنك
منتصر: انتى هتفضلى هنا لأن عندك سبب قوى للقتل ويااما نلقى الدليل يااما فشنك
يقوم منتصر عشان يمشى تنادى عليه سندس:
سندس: حضرت الظابط
منتصر: ايوه
سندس: خد بالك من نفسك
منتصر يبصلها بستغراب ويسبها ويمشى
الساعه 3 الفجر .. منتصر نايم على السرير يحس فجأه ببروده حواليه يفتح عنيه براحه يلاقى الشباك مفتوح يقوم بكسل ويقفل الشباك يجى يلف يلاقى جثة منصور زيدان واقفة فى وشه ... يصحى من النوم وهو عرقان وبينهج يبص حواليه بفزع ويعرف انه كان كابوس مش اكتر:
منتصر: بسم الله الرحمن الرحيم , الله يخرب بيت دى قضية اووووف.
تانى يوم الصبح:
أحمد: مالك باين عليك التعب ؟
منتصر: مانمتش كويس امبارح , ال اسمها سندس عامله ايه ؟
أحمد: فى الحجز الانفرادى زى ما انت طلبت
منتصر: انا شاكك الف فى المية ان البت دى هى ال ورا جريمة القتل
أحمد: بس الطب الشرعى قال ان القاتل راجل وجسمه ضخم كمان
منتصر: وايه يعنى ما يمكن عامله اتفاق مع واحد عشان يقتل ابوها ال واضح اوى انها كانت بتكره جدا
أحمد: كل حاجة ممكن.
منتصر: استنى ثوانى ... هو ازاى اختها مسألتش عنها ولا جات لها ولا حتى جات تسأل احنا حجزنها عندنا ليه
أحمد: اه فعلا غريبة دى
منتصر: هى دى بس ال غريبة ده القضية من اولها لاخرها غريبة , انا عايز اروح افتش الشقة تانى
أحمد: ليه ؟
منتصر: يمكن يكون فيها حاجة ماخدنش بالنا منها المره الفاتت
بالليل منتصر راح شقة القتيل لوحده عشان يفتشها مره تانية على امل انه يلاقى حل للقضية ... يقرب على باب الشقة ويشيل الشمع الاحمر ال على الباب ويدخل يرفع مفاتيح النور ويبدء يلف فى الشقة وهو مش عارف اصلا هو بيدور على ايه ... يفضل يلف شوية ويفتش فى الاوض لحد ما يفتح باب اوضة ويبرق من الصدمه اوضة فاضية مفيش فيها حاجة ابدا غير شمع وكرسى واحد ... شمع محطوط على كل حته فى الارض وفى نص الاوضة محطوط الكرسى ... يفضل واقف على باب الاوضة وباصص على المنظر لدقايق بعدها يدخل الاوضة وهو بيدوس على الشمع فى طريقه لحد ما يوصل عند الكرسى يلف حواليه ويشيله من مكانه يلاقى تحته فتحه صغيرة فتحه فى الارض جواها كتاب يمد ايده براحه وياخد الكتاب ويقرا اسمه:
منتصر: حضور
فى نفس اللحظه نور الاوضة يطفى والشمع كله يولع لوحده حوالين منتصر وفجأه يجى صوت قوى مرعب يهز جدران الاوضة كلها:
_ مين أذن لك بالدخول .. اخرررررررررررررررررج
يترعش منتصر ويبص حواليه بخوف ويطلع يجرى من الاوضة ومن البيت كله
منتصر واقف فى الشارع على الرصيف بينهج بصوت عالى وهو بيبص على الكتاب ال فى ايده " حضور " من غير تفكير يطلع على شقة هبه .. قدام شقة هبه وقف منتصر بيخبط على الباب دقايق وتفتح له هبه:
منتصر: مساء الخير
هبه: اهلا وسهلا يا حضرت الظابط
منتصر: هما كام سؤال عايز عليهم اجابه وهمشى على طول
هبه: هو انا جوزى مش موجود بس مفيش مانع انك تتفضل
يدخل منتصر ويقعد مع هبه فى الصالون:
هبه: افندم
منتصر: من غير كدب ولف ودوران انتو كنتو بتحبو ابوكم ولا بتكرهوه
هبه بتردد وارتباك: ... ابونا ابونا كان ماحدش بيحبه ابدا كل الصفات الوحشه كانت فيه قسوه بخل شر تعامل وحش مع الناس عرف ستات على امنا الله يرحمها وبعد ما طلقها حرمنا اننا نشوفها كان مش بيتعامل معانا غير بالضرب والشتيمه والاهانه انا جوزنى لواحد اكبر منى ب 10 سنين جوزنى غصب عنى اخويا هانى خنقه فى عيشته لحد ما طفش وساب له البلد كلها اما سندس ف من كتر ما كان بيضربها وبيعذبها جالها صرع
منتصر: ايه طبيعة تعامل سندس معاكم او معاكى انتى بحكم انك جنبها على طول
هبه: سندس كانت كويسه وبتتعامل مع الكل بشكل كويس لكن من فتره اتغيرت مع الكل وبقيت دايما ولحدها وبيقى كلامها غريب انا قولت ان ممكن يكون ده بسبب نوبات الصرع.
منتصر يمد الكتاب ل هبه: شوفتى الكتاب ده قبل كده ؟
هبه: لا
منتصر: متاكده
هبه: والله عمرى ما شوفته
منتصر: متشكر , عن اذنك
هبه: مع السلامه
منتصر: صحيح هو انتى ازاى متسأليش عن اختك وهى محجوزه عندنا
هبه بستغراب: محجوزه عندكم ازاى , دى لسه كانت عندى قبل ما حضرتك تيجى ب 5 دقايق ,, حضرتك مشوفتهاش وهى نزله على السلم ؟!
منتصر تنح ويفضل باصص ل هبه بذهول .. وياخد بعضه ويمشى بسرعه من قدامها
ينزل منتصر من عند هبه ويجرى يروح على مكتبه فى المباحث ... اول ما يوصل يطلب من العسكرى يجبله سندس من الحجز ... دقايق ويدخل العسكرى ومعاه سندس يوقف منتصر وبيصلها بصدمه يخرج العسكرى ويسيب سندس واقفه قدام منتصر:
منتصر بزعيق: انتى ميييييييين
سندس بهدوء: انا سندس
منتصر بعصبيه: ازاى ازاى عرفتى تكونى فى مكانين مختلفين فى نفس الوقت انتى ايه حكايتك
سندس: فضول الانسان هو عدوه الاول لو يبطل الفضول هيرتاح ويعرف يعيش
منتصر: انتى قتلتى ابوكى , انتى اللى قتلتى ابوكى انا مش عارف ازاى لكن متاكد من ال بقوله
سندس: طب ليه متحاولش تعرف قتلته ازاى
منتصر: هعرف وهقدمك للمحكمه بنفسى يا سندس يا انا يا انتى
سندس: ههه مبلاش يا حضرت الظابط بلاش التحدى معايا انا بالذات
منتصر: بدل الكلام ده اعترفى وارحمى نفسك من ال هعمله فيكى قتلتى ابوكى ازاى
سندس: انا مش بقتل .. انا بأمر وبس
منتصر: يعنى متفقه مع حد مين هو ؟
سندس: الاسئله الكتير مش فى مصلحتك يا حضرت الظابط
منتصر: انتى فاكره ان عمايلك دى هتأثر فيا اللعب ده انا عرفه تشوفى واحده شبهك وتمثل انها انتى وتعمليلى فيها مجنونه شغل الافلام ده انا حفظته
سندس: خيالك محدود اووووى , انا عايزه ارجع الحجز
منتصر: هرجعك بس بردو هثبت كل الكلام ال قولته هعرفك مين الظابط اللى وقعتى فى ايده
سندس: ده لو فضلت ظابط
تبتسم سندس ل منتصر بسخرية وتخرج من المكتب توقف قدام العسكرى يخدها ويرجعها الحجز
يروح منتصر بيته دماغه هتنفجر من التفكير الف فكره فى رأسه مش عارف ال فيه ده خيال ولا حقيقه ... يقعد بتعب على كنبة الصاله ويفتكر الكتاب ال فى جيبه ال لحد دلوقتى معرفش ايه اللى جواه ... يطلع الكتاب ويفتحه يلاقى فيه حروف شخبطة كلمات مش مفهومه مكتوبه بحبر احمر لا مكتوبه بالدم ... جسمة كله يقشعر وفجأه يبدء نور البيت كله يطفى وينور لوحده ويبدء يسمع اصوات كتير حواليه من بين الاصوات صوت ضحكة يقوم يوقف وهو مرعوب بيحاول يفهم ايه ال بيحصل:
_ هههههههههههههههه بردو مشيت ورا الفضول.
منتصر برعب: مين مين هنااا
_ قولتك بلاش التحدى معايا
منتصر مش شايف حد وسامع الصوت بس: مستحيل انتى اييييييييييييييييييييييييه
يفضل يلف حوالين نفسه لحد ما يلاقى سندس قدامه:
منتصر: اااا انتى جيتى هنا ازاى ازااااااااى
سندس: عارف انت طلعت غبى زى ابويا ههههههههه فكرتنى بيه ماخدش دقيقه جلسة تحتضر واحده خلصت الموضوع ... وقال كانو بيقولو كتب تحضير الجن كلام فارغ.
منتصر بخوف: بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم
سندس: ههههههههه يا مسكين ماكنتش تعرف ان فى الف طريقه وطريقه تخليك تخلص من ال بتكره من غير ما توسخ ايدك
منتصر: انتى شيطان
سندس: لا انا ال اتفقت مع الشيطان
منتصر: اعوذ بالله اعوذ بالله
سندس: اممممممم كده خلاص انت ال جبته لنفسك
منتصر واقف وكل حته فى جسمة بتترعش باصص ل سندس برعب ... تبتسم له ابتسامه صفرا ومره واحده عينها تقلب وتبقى كلها بيضاء وبكل قوتها وبصوت زلزل البيت:
سندس: على الجميع ان يحضرون ... حضوووووووووووووووور
يوقع منتصر على الارض وهو مش متحمل الصوت ومغمض عنيه وحاسس ان البيت بيتهز حواليه .. بعد لحظه يفتح عنيه يلاقى ناس جسمها كله اسود وكأنهم ضل مش باين منهم غير عيون حمرا بلون الدم واقفين حواليه:
منتصر برعب: اه اه ااااااااااااااااااااه اااااااااااااااه
سندس: ده عقابك هتشوفهم فى كل مكان فى كل لحظه هيخلوك تتمنى الموت ومش هطوله ... سلام
شاكر باصص ل منتصر بذهول مش مصدق ال سمعه ... ومنتصر بيعيط برعب وخوف زى الاطفال:
شاكر برتباك: طب طب اهدء يا منتصر .. ال انت بتقول عليه ده لسه بتشوفه
منتصر بصوت واطى: ايوه
شاكر: طب انت شايفه دلوقتى فى حد منهم معانا
منتصر يهز رأسه ب أه
شاكر: معانا هنا .. فين ؟!
منتصر: ... جنبك