قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السابع والستون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السابع والستون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السابع والستون

تستحق الأصابع الشنق حين ترسل رسائل اشتياق لأشخاص لا يستحقون، ^ ^
مرت فتره الظهيره وما بعد العصر على مصر فكانت الساعه في مصر الخامسه ما بعد العصر...
في حين كانت الساعه في ولاية كالفورنيا بأمريكا الثامنه صباحاً...

فتحت ندي عيونها ببطئ في هذه الشقة الصغيرة في ولاية كالفورنيا، ولكن هذه المره نجد هذه الشقه او ما تسمي في الخارج ( studio ) نظيفه عكس ما أتت ندي اليها فعندما أتت إلى هذه الشقه قبل شهر، استعدت ندي جيداً حتى تنظفها وبالفعل نظفتها جيدا في كل ركن من اركانها حتى لا تتعب نفسيتها عندما تجلس بها...

قامت ندي من مكانها لتجلس على السرير وهي ما زالت مغمضه العينين، ثواني وتثائبت وهي تفتح زراعيها ببطئ لتتفاجئ بشخص جالس أمامها على الكرسي يحدق بها بغموض...

صرخت ندي بفزع...
عااا في أيه يا عم انت ازاي دخلت هنا وانا قافله الباب بالمفتاح!
اسلام وهو جالس أمامها واضعاً قدماً فوق الأخري يحدق بها بغموض...
هو انتي بتخططي لإيه يا ندي!
ندي بتوتر وصدمه من أن يكون قد كشفها أو كشف مذكراتها التي كتبت بها ما تنوي عليه...
ب. بخطط لإيه.! مش فاهمه!
اسلام وهو يقف على قدمه ويتجه ناحيه دولابها الصغير، ثواني وأخرج منه مذكرة صغيره وهو ينظر لها بإستغراب...
كتبتي إية هنا؟

ندي بتوتر شديد وهي تقوم من على السرير لتظهر بيجامتها الوردية من الستان الجميله للغايه عليها...
ابداً، انا بس كنت كنت كاتبه شوية حاجات كدا عن أحلامي وكدا...
اسلام بشك: متأكدة!

ندي بتوتر وهي تبتلع غُصه في حلقها بخوف من أن يكشفها، بالطبع ندي ليست غبيه لتكتب ما تخطط له باللغه العربيه او حتى بالإنجليزية فأمامها استاذ في الترجمة واللغه الانجليزيه، كتبت ندي ما تخطط له باللغه الألمانيه التي تعلمت معظمها من كثره سماع المسلسلات والأفلام الألمانيه على الأنترنت ولحبها في تعلم هذه اللغه في الماضي عندما كانت في الأسكندرية مع عائلتها كانت تذهب بإنتظام لمقر يتعلمون فيه هذه اللغه او ما يسمي ( كورسات اللغه الألمانية )، ولهذا كتبت ندي ما تفكر فيه وما تنوي عليه باللغه الألمانيه...

اا. أيوة بقولك أحلامي وطموحاتي بعد ما تسبني في حالي يعني، وبعدين انا همشي أمتي؟

اسلام بغضب: متوهيش عن الموضوع يا ندي خدي اقرأيلي انتي كاتبه أيه...
مد يده اليها بالمذكره حتى تقرأ له ما كتبته بها، نظرت ندي بعيونها الخضراء له كالقطط. ثواني والتقتها بسرعه وجرت بسرعه خارج الغرفه تجاه الباب...

نظر لها اسلام بصدمه وغضب، ثواني وجري ورائها هو الآخر وهو يتوعد لها وقد عرف الآن ان شكه في محله...

جرت ندي بسرعه تجاه غرفه اسلام وهو يجري خلفها بغضب شديد، دلفت إلى الغرفه بسرعه ولكن لسوء حظها قبل ان يغلق الباب وضع اسلام كتفيه ليعرقلها ودفع الباب إلى الداخل ليرتطم بوجه ندي وتقع على الأرض متألمه...

دلف اسلام إلى الغرفه، لتقف ندي على قدميها وهي تمسك وجهها بألم شديد...
اااه وشي يا ابن ال منك لله...
اقترب اسلام منها بسرعة لتجري هي مجدداً في كل مكان في الغرفه وهي تصرخ.
عااا يلهواااي ابعد عنننني...
اسلام بغضب وهو يحاول امسكاها ف مره كانت تقف على السرير، ومره اخري على الأريكه، وفي كل مكان تقريباً...
واقسم بالله لأعرف انتي كاتبه أيه يا ندي، هاتي المذكره بقولك...
في احلااامك يا ابن طنط ماجده...

جرت ندي بسرعه إلى ركن من أركان الغرفة ولسوء حظها قبل ان تهرب بخطوه جري اسلام خلفها وحاصرها بيديه في هذا الركن من الغرفة، نظر لها اسلام بخبث بينما هي...
تنفست ندي بتعب بعد هذا الجري، ثواني وأردفت بغضب وهي تحاول الهروب من زراعيه ونظراته وخوفها منه أيضاً...
ابعد عني لو سمحت...

اسلام وقد أدرك ان بعد هذا الكلام قد يكون هناك ضربه منها حتى يبتعد عنها، ولهذا بكل قوته وبقدميه حاصر قدميها في الحائط وحاصر زراعيها بسرعه بيديه، وهي ممسكه المذكره بيدها مطبقه عليها خلف ظهرها لا تريده ان يأخذها...

ندي بغضب وقد لاحظت ما فعله اسلام بها...
ابعد عني لو سمحت، لو سمحت أيه؟ ابعد عني ياااض احسنلك...
اسلام وهو يحاصرها بكل قوته فهو يعلم انها ذكيه وقد تضربه لانها متدربه...
مش هبعد قبل ما تجيبي المذكره...
ندي بتوتر وهي تنظر له بعيونها الخضراء تلك بغضب...
دا على اساس انك كدا بتهددني وهديلك حاجه؟ وبعدين بقولك دي مذكراتي الخاصه يعني مينفعش تقرأها...

اسلام بشك وغضب وهو ينظر لعيونها...
يعني انتي مش كاتبه فيها حاجه! ولما واثقه انها عادية وكلام عادي هربتي مني ليه!

ندي بتوتر وقد ظهر هذا على وجهها وعيونها...
كل الموضوع اني خوفت تقرأ أحلامي او تترجمها عشان انا مبحبش حد يطلع على اسراري وانا بصراحه زهقت من القعده لوحدي قولت اكتب كل حاجه جوايا وكأن المذكره دي صاحبتي وكدا...

نظر اسلام مطولاً لعيونها بشك...
بينما ندي نظرت بعيونها تلك له نظرة ثابته وشريرة بعض الشيئ ولكن تذيب كل من ينظر لها في ضواحي عيونها...

تحولت نظرات اسلام اليها حيث كان ينظر إلى عيونها مطولاً لوهله من الزمن...
اسلام بدون وعي...
بسم الله ما شاء الله عينيكي دي أحلي عيون شوفتها في حياتي...
ندي بتوتر وقد ابتسمت وبداخلها تقول لنفسها ( ها قد بدأت الخطه يا عزيزتي هذه فرصتك )...

ارتسمت ابتسامة على وجهها لتردف بتمثيل...
والله حضرتك اللي قمر ووسيم كدا والطلبه بتوعك بيعاكسوك...
اسلام وما زال مركز النظر على عيونها التي لا يري مثلها كثيراً فهي مزيج بين ضوء الشمس العسلي والغابات الخضراء...
طب وانتي يا ندي! بتعاكسيني برضه!
توترت ندي هذه المره بصدق وشعور غريب بدأت تشعر به...
ثواني وأردفت بتوتر...
ل، لا طبعا...

ابتسم اسلام بخبث وهو يعلم ما تفكر فيه هذه الحمقاء، ثواني واقترب منها ببطئ يكاد يقتلها من اقترابه بهذا الشكل...

بمجرد اقترابه هكذا اغلقت ندي عيونها بخوف وهي تظن أنه سيقبلها...
اقترب اسلام منها ومن رقبتها واذنيها ببطئ وخبث بينما ندي كادت تذوب بين يديه من هذا الإقتراب...

اسلام بخبث وهو يهمس في أذنيها...
شششش انا عارف انك بتحبيني، تعابير وشك وكل حاجه فيكي في الفتره الأخيره أكدتلي على كدا...

ندي بتوتر وقد احمر وجهها بشدة وما زالت مغلقه عيونها.
لو، لو سمحت يا دكتور اسلام ااا...
اسلام بهدوء وهو يبتسم ابتسامه جانبيه خبيثه...
بس انا اللي مش بحبك يا ندي وانا اسف بس انتي مش نوعي المفضل...
قال جملته الأخيره والتقط المذكرات من يديها بسرعه وفي أقل من ثواني ابتعد عنها وهو يبتسم بخبث تاركاً ندي تستوعب ما معني كلماته تلك، هي اصلا لا تحبه ولكنه جرحها الآن بهذه الكلمات ولا تدري ما السبب...

ندي بغضب وهي تقترب منه...
هو أيه اللي انا مش بحبك يا دكتور انا أصلاً مش طايقاك وبعدين هو أيه البرود اللي انت فيه دا ما تسبني في حالي بقي والله العظيم اتخنقت بجد مش منطقي خالص اللي حضرتك بتعمله دا انا مش فاهمه لحد دلوقتي انت بتلعب معايا لعبة القط والفار ليه! طب انا آذيتك في إيه!

التفت اسلام لها ببرود.
انا مش هفضل أشرح كتير علفكرة وأظن انتي عارفه انتي هنا ليه...
ندي ورغماً عنها لم تستطع الصمود لتجلس على الأرض ببكاء...
ابوس إيديك بقي مشيييني انا تعبببت والله تعبببت وانا بحاول اكون كويسه بس مش عارفه ابوس إيديك بقي مشششيييني، انا عاوزة اررروح لمامااا...

بكت ندي بشدة وهي جالسه على الأرض فقد صمدت كثيراً حتى لم يعد بإمكانها الصمود فبكت بكاء مصحوباً بصوت خائف وعويل يهز قلب أي شخص يسمعه...

التفت اليها اسلام بخوف حقيقي عليها ليتجه اليها وهي جالسه ارضاً تبكي بشدة...
انتي بتعيطي!
ندي ببكاء شديد وعيون حمراء...
والله العظيم ما عدت قادرة استحمل انا تعبت والله ابوس إيديك اقتلني او رجعني انا بجد تعبت مش عايزة اتخطف بالله عليك رجعني وانا ه. هعملك اللي انت عاوزة، انا عندي انهيااار والله اتخنقت حاسه اني في سجن، مشييينييي...

بكت بشدة وتقطع في كلامها وهي تقول هذا الكلام بضعف بعد صمود فهي من النوع الذي يكره البكاء ولكنها لم تستطيع التحمل بعد الآن...

اسلام بشفقه وهو يجلس أرضاً على ركبتيه أمامها...
إهدي بالله عليكي انا. انا اول مره اشوفك بتعيطي بالشكل دا؟
ندي ببكاء وهي تمسك يديه في حركه مفاجأة له...
ابوس إيديك، ابوس إيديك رجعني مصر لأهلي انا بدأت انهار والله...
اسلام بشفقه وصدمه وهو يسحب يديه بسرعه بعد حركتها تلك وترجيها له ان يتركها ترحل بهذه الطريقه...
طب، طب إهدي، إهدي طيب...

كانت تضع يديها على وجهها ارضاً وتبكي بشدة، رغماً عنه اقترب منها ووضع يديه على كتفيها يهدئها بطبطبه خفيفه وهو متوتر وخجول فهو لم يفعل هذا مع فتاه في حياته حتى روان...

بينما ندي شعرت طوال هذه الفتره ورغم مرحها الا انها شعرت بالوحده الشديدة، اشتاقت بشدة لإحتضان والدتها، اشتاقت بشدة لكل شيئ كانت تذهب اليه في بلدها الأسكندرية، اشتاقت لكل شيئ فهي مختطفه منذ فتره طويله وكانت تصبر على ما حدث لها وتقول دائما فتره قصيره وستنتهي كما وعدها اسلام أنه سيعيدها إلى مصر في أقل من شهر ولكنه كاذب محتال واختطفها مره اخري في بلد آخر لبقيه حياتها هذا جعلها تشعر وكأنها في سجن ولهذا انهارت في بكاء مرير...

لم يعلم اسلام ماذا يفعل سوي أنه فقط يطبطب عليها ويهدئها بشفقه وصدمه لا يعلم لماذا بكت هكذا حتي! لا يفهم أهذا إنفجار بعد صمت! فالإنسان عندما يكتم مشاعره يحدث له هذا، هو لا يدري بالتحديد ماذا جري لها، ولكنه يعلم ان ربما اخر كلمه قالها لها هي من فعلت بها هذا وهي انها ليست نوعه المفضل...

ندي ببكاء وهي تضع يدها على وجهها...
انا تعبت ابوس إيديك بقي انا ذنبي أيه انا عاوزة ارجع بلدي لأهلي واعيش حياتي مع أمي وأختي انا مليش دعوة والله ما اعرف حتى آدم الكيلاني ولا اعرف أنه اخويا يا دكتور والله...

بكت بشدة وهي تقول كلماتها الأخيره، رغماً عنه شعر بشفقه وقلب تحرك بسبب بكائها هكذا فهي تبكي ( بحُرقه) كما يسمي أي تبكي بشدة بكاء مرير وصعب...

امسك يديها بشفقه ووضعها بجانبها وهو ما زال يطبطب عليها...
نظرت له ندي من وسط بكائها بعيون حمراء أثرت به بشدة ثواني وقفزت إلى احضانه بقوة اما هو لم يقاوم بل لف يديه حول ظهرها يحتضنها بقوة وقد شعر بوحدتها تلك وأثرت به ما شعرت هي به فهو قد شعر به كل ليله بعد فراق والده وبعد فراق روان...

هي الأخيرة وكأنها وجدت ما تتشبث به لتتمسك بملابسه بقوة في مشهد عناق قوي مع بكاء مرير منها وكأنها وجدت طوق النجاه وسط سجنها ولكن كيف وطوق النجاه هذا هو السجن نفسه، كيف شعرت معه وفي احضانه ولو لوهله بالأمان هذا حتى تشبثت بكل قوتها في قميصه وهي تبكي...

شعر اسلام في هذه اللحظه بشعور غريب ومختلف لا يدري لماذا شعر به لم يشعر بالحب فهو لا يحب بهذه السهوله للأسف وخصوصا انها أخت عدوه، هو فقط شعر انها تخصه أنها مسئوله منه، أنه اهملها وبالفعل حبسها وليس مجرد اختطفها، لماذا كل هذا العناد بداخله حتي!

ظل يهدأها وهي بين احضانه متشبثه به فليس أمامها غيره أنيس للأسف هي أيضاً لا تحبه ولكنها في الفتره الأخيره شعرت بالوحده لدرجه انها افتقدت العناق عناق والدتها واخيها وبسبب هذا العناق الذي هي به الآن شعرت ندي بالأُلفه والهدوء ولو لبعض الدقائق فقط.!

إبعدها عن احضانه قليلاً ليردف بإبتسامه لا تراها ندي كثيراً...
بقي كل الأنهيار دا عشان قاعده لوحدك، اكيد طبعا ما انتي لو ملقتيش حد تصدعيه هتنهاري من العياط ههههه.

ندي وهي تبتعد عنه وتمسح دموعها وعيونها الحمراء...
لو سمحت انا بجد مش قادرة اقعد لوحدي والله ابوس إيديك متسبنيش لوحدي يا دكتور او رجعني مصر ابوس إيديك...

اسلام بتفكير بعض الشيئ، وقد توصل لحل...
طب إيه رأيك تيجي معايا الشركه!
ندي بإيماء وهي تبكي: اي حاجه بس والنبي متسبنيش هنا...
أومأ اسلام ولأول مره يأمن انها لن تفعل له شيئاً فهي ستكون تحت مراقبته في الشركه الخاصه به وهذا على الأقل سيريح قلبها وقلبه قليلاً...

ندي بإبتسامه وهي تمسح دموعها...
ممكن نبقي صحاب يا دكتور!
اسلام بضحك وابتسامه وسيمه للغاية...
تاني هتقوليلي صحاب! انا وانتي مينفعش نكون صحاب لأنك طالبه عندي دا اولا ثانياً لان اخوكي عدوي...

ندي بمرح...
خلاص ممكن نكون روميو وجوليت يا دكتور! وبعدين متقلقش مني انا مش بخذل حد انا اكتر واحده بتتخذل في الدنيا، والنبي يا جماعه وانتو بتخذلوني بعد كدا إبقي اخذلوني ب داوني عشان بحب ريحته هههههههه.

اسلام بضحك: ههههههههههه انتي لسه كنتي بتعيطي يا شيزوفردينيا انتي هههههه
ندي بأبتسامه جميله كعيونها...
هتاخدني امتي معاك الشركه! انهاردة صح؟
اسلام بهدوء وقد تصالح معها ولو نسبياً.
بكره عشان انهاردة مش هعرف اراقبك عشان ورايا حاجات مهمه...
ندي بتفكير: بقولك يا دكتور هو انت ليك في كل مكان شركه وشغل كدا ليه معقول يعني في كندا وكالفورنيا وكل مكان كدا!

اسلام بإبتسامة خبيثه...
دا سر المهنه يا ندي بس انا عشان عارف انك هبله هقولك اني بصفي شغلي وبنقله علطول على اي بلد تانيه وبدخل شريك مع حد اعرفه كويس وانا مش بختار اي بلد اخطفك فيها وخلاص اكيد ببقي مخطط هعمل أيه وفي الفترة دي هشتغل ازاي وهنمي شغلي ازاي برضه، فهمتي!

ندي بإبتسامة حاولت اخفائها: تمام يا دكتور اسلام روح ربنا يفتح وشك، قصدي يفتحها في وشك...

خرج اسلام بعد مدة من هذا المبني تاركاً ندي في الشقه تبتسم بخبث وهي تعلم جيداً ما يجب عليها فعله الآن...

اتجهت إلى مذكراتها وكتبت بتخطيط...
اول خطوه نجحت وهي الإستعطاف وهياخدني اشتغل معاه في الشركه وهناك بقي هقدر اهرب منه وأبلغ الشرطه وارجع بلدي، الحمد لله يا رب يا رب ميشكش فيا ابداً، ان شاء الله هخلص منك قريب يا دكتور اسلام...

ماذا سيحدث يا تري!

خبايا الروح دي متسعنيش عشان همي مكتفني
بغني كتير ما تسمعليش بعيد الفرح لو جنبي، °°
كانت اسراء في غرفتها في منزل عمها تساعد في المنزل بتعب وهي تمسك ظهرها فقد بدأت بطنها ووزنها يتغير تلقائياً كأي حامل بدأت تزداد في الوزن بشكل بسيط...

اسراء بتعب وهي تجلس على الأريكه وتمسك بطنها...
ربنا يجيبك بالسلامه يا ابني او يا بنتي ويحفظك ليا يا رب...
عمها بمرح وقد كان جالساً بجوارها...
ان شاء الله تكون بت حلوة شبه مامتها...
اسراء بحزن: أياً كان يا عمي ان شاء الله يكون او تكون عوض ليا...
عمها بحزن وهو يجلس بجانبها...

علفكرة يا اسراء انا زعلان من نفسي يا بنتي، كان المفروض افكر فيكي قبل ما اشهد على عقد الجواز، كان المفروض أموت او حتى ياخدو مني كل حاجه فداكي انا اللي غلطان مش انتي انا اللي ربنا هياحسبني على الأمانه اللي سابهالي وانا مصنتهاش...

بكي العم بحزن وهو يظن أنه لم يفي بوعده او أمانه اخيه التي تركها له...
قامت اسراء من مكانها بصدمه على عمها لتتجه اليه بحزن...
عمو انت بتعيط! والله العظيم انت وفيت أمانه بابا وأكتر كمان انا بحب وليد يا عمي وانا بحمد ربنا انك وافقت على جوازنا وإلا مكنتش هقعد معاه واحبه، كل الموضوع خلاف بسيط بينا وأول ما يجي يصالحني ويفضالي بس هرجع البيت بس لازم يحس ان ورايا ضهر وسند...

العم بإيماء وهو يمسح دموعه...
بس برضه يا بنتي لازم اعرف هو أيه سبب الخناقه من الأول، يعني عشان لو جالي اعرف اتكلم...

اسراء بتوتر: مفيش يا عمي هو بس كان مشغول عني فتره ولما قولتله افضالي شوية اقعد معايا زعقلي جامد وشدينا مع بعض وجيت هنا بس هو دا كل الحوار...

العم بتفهم. : يا اسراء المفروض تكوني اعقل من كدا دا راجل شغال مش فاضي يا بنتي المفروض تقدري كل دا...

اسراء بإيماء: حاضر...
وبداخلها تكتم غيظها وغضبها من وليد الذي حتى لم يفكر بها كل هذه المده او يأتي إلى الشرقيه من أجل إرضائها حتي، هي لن تتراضي اصلا بهذه السهوله، هي حتى لا تريد البقاء معه اكثر من هذا بمعني انها تريد الإنفصال لم يعد بإمكانها التحمل أكثر فهو صدمها وفوق كل هذا لم يخاطر حتى ويطلب ارضائها ومن أستغني فنحن عنه أغني...

هذا ما أقنعت به اسراء نفسها بقوة وغضب...
وعلى الناحية الأخري في مكان ما بإيطاليا خارج مصر...
كان وليد معه رجاله يستعدون في منزل صغير فالغد هو اليوم المحتوم الذي قضي وليد في التخطيط من أجله شهراً كاملاً...

وليد بغضب وقد تحول صوته بل وشكله تماماً فقد كبر ذقنه عن المعتاد وكأنه عاد إلى الماضي ايام عمله في عصابات المافيا بشكله المرعب والمخيف...
جاهزززين يا رجاااله، بكره هيكون نهايته، بكره هوريله ازاي يفكر يلعب بوليد العِمري...

قالها وليد بغضب وهو يقصد هذا الذي ارسل الرساله إلى اسراء وأعلمها بماضي زوجها استفزازاً لوليد حتى يجذبه إلى ايطاليا مجدداً والي عمله في تلك العصابه الخطيره.

ينوي وليد له كل الشر ولكن بالطبع من ارسل الرساله ليس أحمق هكذا! ماذا سيحدث لوليد يا تري؟

ماذا لو بدأنا بداية جديدة...
بداية ليس بها سوي سعادتي وتعاستكِ فأنا لا اجلب لكِ سواها ولكني احبكِ!
مر اليوم في مصر وجاء المساء على الجميع...
وفي حي من احياء القاهره في مصر الجديدة بالتحديد...
كانت روان جالسه مع والدتها تتكلم عما تنوي عليه...

روان بغضب: شوفتي يا ماما الدكتور بتاع مادة الترجمه طالب مننا إيه! قال أيه يا نترجمله كتاب كامل وهيسألنا فيه بكل معانيه وكلماته يا نشتغل في شركه ونكسب فيها خبره في الترجمه ونجبله شهادة من الشركه اننا اشتغلنا فيها عشان يرضي علينا وننجح السنادي...

الأم بضحك وشماتة...
تستاهلي احسن والله تستاهي عشان اقولك بلاش جامعه اليومين دول والعيال الصغيره دي بلاش تسيبيهم اليومين دول وتروحي لكن نقول أيه في كلبه والدة في دماغك، دا انتي اصلا طول عمرك تقوليلي يا ماما نفسي أتجوز وأخلص من الجامعه دي مش فاهمه راجعه دلوقتي ليه...

روان بضحك: الله هو انا عشان بكلمك تشمتي فيا، دا المفروض يتعافي المرء بأمه!

الأم بغضب: وانا مش امك، قومي يا بت يلا من هنا جبتيلي صداع، وسيبي حبايب ستهم معايا قومي انتي نامي عشان وراكي كليه بكره...

روان بتفكير: طب يا ماما الكتاب هيبقي صعب عليا في اسبوع اني اترجمه مع الكليه مع العيال مع كل حاجه...

الأم بعدم فهم: اومال هتعملي أيه!
روان بحزن: هروح بكره أقدم في مركز ترجمه او في شركه او مكتب اي حاجه طالبين مترجمين تحت التدريب واروح اشتغل الترم دا معاهم وخلاص او على الأقل لحد ما اقدم للدكتور شهادة منهم اني اتدربت كويس...

الأم بغضب: تروحي فين.! مستحيل طبعا طب والعيال؟
روان بضحك: وانتي فاكره يا ماما الشركات او التدريبات فيها بيبقي طول اليوم زي الشغل فيها! لا دا ساعه زمن او ساعتين تلاته بالكتير كل يوم زي تدريبات المستشفيات كدا او تدريبات كليه تربيه لما يروحو مدارس...

الأم بإيماء: خلاص تمام ماشي يا بنتي بس لو العيال عيطو انا هكلمك تيجي...
روان بإيماء: ماشي، ان شاء الله بكره هروح اشوف كدا شركه او مكتب محترم أتدرب فيهم، تصبحي على خير يا ماما...

وانتي من اهله، ربنا يكتبلك الخير يا بنتي يا رب...
بالفعل اتجهت روان إلى سريرها ونامت بهدوء دون التفكير في آدم الكيلاني او البكاء عليه او مراقبه صفحاته على السوشيال ميديا او جوجل، فقط كل ما يشغل بالها الآن هو ماذا ستفعل لتنفيذ مشروع الدكتور الجامعي الذي طلبه منهم...

وعلى الناحية الأخري في قصر آدم الكيلاني...
عاد من عمله متأخراً كعادته بعد منتصف الليل...
اتجه إلى غرفته وهو يشعر بالتعب بعد هذا اليوم الصعب في العمل...
بدل ملابسه واتجه إلى السرير حتى ينام وقد كان عاري الصدر بعضلاته المخيفه تلك...

آدم وهو يفتح هاتفه ومعرض الصور الخاص به ينظر اليها بحزن والي صورها التي كان يلتقطها لها في كل مكان قضوه معاً...

فتح آدم صورة لها عندما كانو في جزيرة الآدم على شكل قلب حيث قضو هناك اجمل ايام حياتهم...
نزلت دموعه بألم شديد في قلبه على ابتعادها وعلى طلاقهم الذي حدث...
ليه كدا يا روان، ليه كدا توصليني للمرحله دي، أيه كدا معقول موحشتكيش! معقول خلاص كدا قصتنا انتهت! معقول مش هشوفك تاني!

قلبه آلمه بعد هذه الكلمات ليبكي آدم بشدة على فراقهم وابتعادهم عن بعضهم اشتاق اليها بشدة ويالعنه الفراق هذه اسوء لعنه وأسوء شعور قد يشعر به الإنسان هو شعور الإشتياق بعد النهايه. شعور انك لن تستطيع رؤيته مجدداً ولكن تقول لنفسك حتى لو للمرة الأخيره انا أريدك...

كان هذا شعور آدم الحزين الذي يشعر بالوحده والألم بعدها فهي من ملأت عليه القصر سعادة وفرحه بعد كل ما رآه في حياته معقول انها النهاية!

نام آدم وصورتها بجانبه وبداخله يحلم بها يراها فقط في أحلامه فقد اصبح الفراق محتم على قلبيهما، ولكن هل للقدر رأي اخر!

وجاء الصباح على الجميع في مصر...
فتحت روان عيونها على صوت والدتها...
قووومي يا بتتتت الساعه بقت 11 الصبح هتتأخرررري...
قامت روان بسرعه من مكانها وبصدمه شديدة معقول نامت كل هذا...
نظرت روان في الساعه لتجدها لم تتخطي التاسعه حتي، وبالطبع دون شرح جميعنا نعلم ان جميع الأمهات هكذا...

روان بغضب وضحك في نفس الوقت...
يا ماما حرام عليكي والله على خضه كل يوم دي وبعدين 11 فين هو انتي عايشه بتوقيت السعودية!

الأم بغضب: قومي عقبال ما تلبسي هتبقي 11 وهتتأخري، يلا قومي...
قامت روان من مكانها وهي تنظر إلى أطفالها بجانبها...
يا كتاكيتي صباح الخير يا بندق ولوز أنتو يخلاثي يخلاثي كوتشيكو كوتشيكو هههههه امبارح خلصتلكم قصه سيدنا ابراهيم انهاردة هحكيلكم قصه سيدنا نوح، وهفضل احكيلكم القصص دي لحد ما تكبرو...

الله يكملك بعقلك يا روان؟ هم فاهمين حاجة غير واااء واااء!
كانت هذه والدة روان التي كانت تتصنت عليها...
روان بمرح وضحك: أيوة يا ست ماما ما هو دا اللي انتي والواد هيثم فالحين تتريقو عليا بيه كل شوية...

قامت روان من مكانها وتوضأت وصلت الصبح وارتدت ملابسها بسرعه واستعدت للخروج دون إفطار...

روان وهي ترتدي حذائها...
هروح الأول الجامعه وبعدها أدور على شركه يا ماما زي ما قولتلك خلي بالك من بندق ولوز على ما اجي، يلا سلام...

خرجت من المنزل بسرعه إلى الأسفل لتستقل تاكسي او اي ميكروباص يقابلها حتى تذهب إلى الجامعه بسرعه فهي في الفتره الأخيرة نست قوانين القيادة ونست كيف تقود سيارة ولهذا اصبحت تستقل تاكسي او ميكروباص كما يسمي.

وصلت إلى الجامعه وأنهت محاضراتها لتتفاجئ بهاتفها يرن وقد كانت ميار صديقتها...

روان وهي ترد بسعادة...
الجمة اللي معزمتنيش على خطوبتها...
ميار بضحك: معلش يا روان انتي عارفه بقي ان خطيبي بيغير عليا موت من صاحباتي...

روان بمرح...
علي ماما يلا دا الولد تلاقيه خاطبك عشان ياخد الجنسيه بس مش اكتر وبعدين لولا أنه اخو، اخو آدم انا كنت بقيت حماته وبكرهه زي اي بيست فريند في الدنيا...

ميار بضحك: هههههههه والله وحشتيني يا روان ووحشني هزارك وضحكك دا...
روان بإبتسامه حزينه مصحوبة بهالات سوداء أثر البكاء...
وانتي كمان والله يا ميار...
ميار بحب: طب اعملي حسابك انا جايالك انهاردة عشان اشوف يوسف وسيف والعب معاهم...

روان بمرح: يا حبيبتي انتي حماه حد فيهم لما يكبر والحمه تيجي براحتها اعملي حسابك بنتك اللي هتجيبيها ان شاء الله هتبقي مرات حد فيهم...

ميار بضحك: هههههه استر يا رب بس وميطلعوش زي ابوهم وساعتها هقولك ماشي...
روان بحزن: يا رب يا ميار، يا رب يعوضوني...
ميار بحزن على صديقتها...
ربنا هيعوضك ان شاء الله يا روان متقلقيش والله ربنا يطمن قلبك يا رب ويوفقك...

روان وهي تمسح دمعة نزلت منها...
معلش هقفل يا ميار هكلمك بعدين...
اغلقت روان الخط واتجهت في طريقها إلى أقرب شركه قابلتها في مصر الجديدة، وهي شركه ( مالتى ميديكال انترناشيونال - ) للأدوية موجودة في مصر الجديدة...

روان وهي تنزل من التاكسي وتدخل الشركه والتي كانت غايه في الجمال والفخامه بالطبع أدخلها الحراس بعدما تأكدو من هويتها وأنها طالبه جاءت لتتدرب...

اتجهت روان إلى الدور العلوي في الشركه وبالتحديد في مكتب المدير، اخذت ميعاد من السكرتيرة للدخول وجلست تنتظر دورها بقلق...

بالفعل أذنت لها السكرتيرة بعد مدة لتدخل وبالفعل دخلت روان إلى المكتب بأدب دون ان تغلق الباب...

روان بهدوء وهي تجلس على الكرسي وتنظر للمدير والذي كان رجلاً كبيراً في السن يرتدي بالطو الأطباء...

ازي حضرتك يا فندم انا اسمي روان أيمن خليفه طالبه في كليه الألسن وفي مشروع عندنا المفروض أتدرب في شركه كمترجمه لفتره وبعدها اخد شهادة تدريب من حضراتكم هل متاح شغل ترجمه ليا!

الرجل بهدوء وهو ينظر لها مدققاً النظر بها يشعر أنه رآها في مكان ما لا يدري ما هو...
طيب ممكن بطاقتك!
اعطته روان البطاقه دون وعي ان إسم زوجها آدم الكيلاني مكتوب عليها فقد نست بالكامل هذا...

اخذها الرجل ونظر فيها ليجد انها متزوجه من آدم الكيلاني وايضاً بسبب قصر المدة التي قضتها روان وبسبب انها في فتره تسمي ( شهور العِدة ) لم تتغير البطاقه بعد من متزوجه إلى مطلقه...

انبهر الرجل بشدة ولكنه فضل ألا يظهر اهتمامه او انبهاره ان من تطلب التدريب أمامه هي زوجه النمر الذي يمتلك ضعف شركاته...

الرجل بهدوء: تمام يا أستاذه روان تقدري تبدأي تدريب زي ما تحبي...
روان بإبتسامه: شكرا يا فندم، انا هبدأ من بكره الصبح علطول...
اخذت روان البطاقه ووضعتها بجيبها وشكرت المدير وخرجت وهي تبتسم ومتحمسه لبداية التدريب هذا...

بمجرد ان خرجت روان حتى امسك الرجل هاتفه واتصل بسرعه بشركات النمر...
الرجل بسرعه للسكرتيرة المتكلمه...
وصليني بسرعه بالمدير آدم الكيلاني وقوليله الموضوع يخص مراته، بسرعه بقولك...

دخلت رضوي بسرعه إلى آدم وقالت له ان هناك شخصاً على الهاتف يريدة في موضوع بشأن زوجته...

آدم بصدمة وقد كان للتو قد وصل إلى الشركه...
هاتيه بسرعه...
خاف آدم من ان يكون قد حدث لها مكروه او اي شيئ يؤذيها وان الأتصال بسبب هذا...
أمسك الهاتف ليردف بصدمة...
ا. أيه اللي حصل؟
الرجل بسرعه على الطرف الآخر...

احنا شركة مالتى ميديكال انترناشيونال للأدوية يا فندم، ومرات حضرتك جاتلي من شوية تتدرب عندي في الشركه يا باشا وبجد فخر عظيم لينا اننا نعين مرات سيادتك كمترجمة او متدربة معانا احنا بنشكر سيادتك يا آدم باشا على الثقه دي و...

اسودت عيناه بغضب شديد وتحولت إلى الغضب والجحيم ليردف بغضب شديد...
قووولت ايييه!
الرجل بتوتر وعدم فهم: م، مرات سيادتك جاتلي تقدم على تدريب ترجمه تابع للجامعه بتاعتها يا آدم باشا
هو حضرتك متعرفش!
اغلق آدم الخط بغضب شديد وقد تحولت عيونه تماماً إلى اللون الأسود من الغضب انها خرجت من المنزل بل والأسوء عادت إلى جامعتها والأسوء من هذا ذهبت إلى شركه لتتدرب وتعمل...

امسك آدم الفازة التي هي أمامه الآن والقاها بقوة على الحائط لتنكسر بقوة وغضب...

آدم بغضب كبير: ماااشي يا روااان انا بقي هعرررررفك...
اخرج آدم هاتفه ورن على شخص ما بغضب...
نص ساعه ورقم الدكتور المسئول عن تدريب دفعه سنه تالته كليه الألسن جامعه القاهره يكون عنددددي فاااهم...

اغلق الخط مع الحارس التابع له والذي بمساعده زملائه يأتون لآدم بكل المعلومات اللازمه له...

وبالفعل في ربع ساعه فقط كان عند النمر رقم الدكتور فلم يكن غيره المسئول عن تدريب الفرقه الثالثه بكليه الألسن...

امسك آدم الهاتف وطلب الرقم ليرد الدكتور بعد عدة رنات...
آلو مين معايا!
آدم بخبث رغم غضبه...
مع حضرتك آدم الكيلاني مدير مجلس أدارة مجموعة شركات النمر...
الدكتور بإنبهار...
آدم باشا غني عن التعريف طبعاً!
آدم بخبث وهدوء...
حضرتك انا سمعت انك بتدرب دفعه سنه تالته على الترجمه تقريباً صح!
الدكتور بإيماء وما زال في انبهاره...

أيوة يا فندم مشروع الترجمة السنادي انهم يشتغلو في شركة ويجيبولي شهادة ممضيه انهم اتدربو كويس او يترجمو كتاب كامل في إسبوع واحد بكل معاني الكلمات...

آدم بإبتسامة شريرة كعادته القديمة...
طب يا دكتور انا بستأذن من حضرتك شركات آدم الكيلاني تستضيف بنفسها الدفعه دي ومش كدا وبس يا دكتور اكتر حد هيثبت نفسه في شركاتي هيتعين علطول كمترجم للشركة...

الدكتور بإنبهار شديد...
حضرتك بتتكلم جد! دا تبقي دفعه محظوظه والله لو حضرتك فعلا قاصد كدا دا انا بنفسي اجي اشتغل مع سيادتك...

آدم بهدوء وغرور...
الدفعه تقدر تيجي من بكره يا دكتور تحت قيادتك طبعاً، صمت ليتابع بخبث وتوعد، بس انا طالب الدفعه كلها يا دكتور يعني تلزمهم المحاضره الجاية بالتدريب عندي لوحدي، وانا أكيد هكلم العميد دلوقتي...

الدكتور بإيماء...
تحت آمرك يا فندم ولو عند حضرتك حد عاوز توصي عليه اعتبره جاب امتياز مع مرتبه الشرف كمان يا فندم...

آدم بسخرية فهذا للأسف حال المجتمع...
لا شكراً، سلام...
اغلق آدم الخط وهو ينظر أمامه بتوعد ويبتسم بخبث في توعد كبير كبير جدا لها على ما فعلته، لن يعود اليها ولكنه وبطريقه النمر سيجعلها تندم، تندم على كل شيئ...

فماذا سيحدث يا تري!

كانت تبتاع بعض الإشياء والملابس لها من المول...
خرجت ميار من المول بعدما اشترت بعض الأشياء الخاصه لها لتذهب بإنتظار ميكروباص يوصلها إلى منزل روان حتى تزورها وهي تنظر لدبلتها التي هي في يدها تاره والي الطريق تاره اخري...

تفكر في عقلها هل خطبها أدهم وهو مقتنع بها يا تري!
هي في الفتره الأخيرة من خطبتهم لا تراه يتكلم معها كثيراً، يرن فقط مرتين او ثلاث في اليوم كنوع من الواجب، حتى انها عندما تخرج يقول لها انها حره ولا يعترض على أي مكان تذهب اليه بل لا يسألها من الأساس عن أي شيئ...

كانت شاردة تفكر هل لأن خطبتها ليست عن حب او أنه لم يحبها بعد يحدث لهم هذا يا تري!

ثواني ونظرت إلى الطريق مجدداً لتري أدهم في سيارته بين الزحام المروري يتجه إلى مكان ما...

ميار بعدم فهم...
هو مش المفروض في المستشفي؟ رايح فين يا تري!
ركبت ميار تاكسي قريب منها وطلبت منه ان يسير خاف سياره أدهم وبداخلها شك أنه يخونها او شيئ كهذا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة