قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثامن والستون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثامن والستون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثامن والستون

ركبت ميار تاكسي قريب منها وطلبت منه ان يسير خلف سياره أدهم وبداخلها شك أنه يخونها او شيئ كهذا...

وصل أدهم واخيراً إلى وجهته وقد كانت المقابر وبالتحديد القبر التي يحتضن جسد حبيبته يمني والتي يعشقها وما زال يحبها بشدة...

اتجه اليها وهو يحمل الورود وبنفسه قام كالعادة بتنظيف قبرها وإحاطته بالورود والأزهار إلى أحضرها...

وصلت خلفه ميار وقد كانت تسير خلفه ببطئ تستشف إلى أين يتجه ولكنها فوجئت أنه بالمقابر ولكنها أيضاً أصرت على رؤيه ما يفعله ولماذا جاء إلى هنا!

اخذت تسير خلفه ببطئ وخوف من ان يلمحها وقفت بعيدا عنه بقليل ولكنها تسمع وتري بوضوح ما يفعله من قرأه القرآن بصوت عالي وتنظيف القبر وفرش الأزهار...

ميار في نفسها بخوف: هو دجال ولا أيه اللي جابه هنا؟
انهي أدهم ما يفعله، ثواني وجلس على الأرض أمام قبر يمني ليردف بحزن وبكاء...
عارف اني مأثر معاكي ومش باجي أزورك كتير يا حبيبتي، انا اسف انا جاي اقولك اني، اني خطبت يا يمني وإني مطلعتش قد الوعد اللي وعدتهولك...

صمت ليردف ببكاء وكأنه يتخيلها تلومه وتستاء منه، انا اسف يا حبيبتي انا كنت مرغوم والله وعدي ليكي ان انا وانتي هنتجوز في الجنة وعدي ليكي بكل حاجه انا مقدرتش انفذه بسبب امي انا اسف ليكي يا يمني...

بكي بشدة أمامها وكأنه فعلا لا يريد هذه الزيجه لا يريد الا حبيبته المتوفيه والتي تشبه بحد كبير ميار...

كانت ميار بالخلف تسمع كل هذا بإنهيار تام وصدمه كبيرة ان حبيبته ماتت وهو لم يكن من البداية يريد خطبتها...

ميار ببكاء وهي تقف خلفه وهو ما زال يتكلم...
معقول كل دا يا أدهم! معقول كدا! معقول انت مرغوم عليا وانت بتحب واحده ماتت! انا اسفه بجد ليك على اللي شوفته في حياتك معقول كل دا عليك يا أدهم وانا مقدرتش حتى اشوف كدا او احاول أخفف عنك
او احاول اخليك تحبني!
ابتسمت ميار بتصميم وهي تمسح دموعها لتردف وهي تنظر له بثقه...

اوعدك يا أدهم انك هتحبني وإني تكون السند ليك وأطلعك من كل اللي انت فيه دا عشان مستحيل اسيبك تفضل طول عمرك تحب واحده ماتت، انا هعمل المستحيل عشان اخليك تحبني، اوعدك.!

قالت كلماتها الأخيره بتصميم وشغف وهي تريد حقاً الا تتخلي عنه وتعيش معه في هذه التجربه وان تخوضها وتجعله يحبها حتى وان كانت هي فقط معجبه به لا تحبه ستجعله هو بطريقه حواء يحبها ويجذبها اليه...

رحلت ميار من المقابر وهي مصممه بداخلها على فعل شيئ ما. فما هو يا تري وماذا سيحدث يا تري؟

ومن اجمل ما قيل في الحب يا أجمل هدية بعتهالي القدر ليا،
وفي شركات الآدم بالتحديد في مكتب الآدم...
كان جالساّ على مكتبه بهيئته الضخمه تلك وهيبته المخيفه ينظر في بعض الأوراق أمامه ويمضي بإسمه على معظمها بتركيز شديد لكل حرف...

ثواني وطرق عليه الباب شخصاً ما يستأذن الدخول...
آدم بصرامة...
ادخل...
دلفت ياسمين إلى المكتب لتردف بتوتر بعض الشيئ...
انا عاوزة اخد بقيه انهاردة اجازه يا آدم لو سمحت...
آدم بهدوء وهو يترك ما أمامه وينظر لها بشك: تمام بس ممكن افهم ليه!
ياسمين بتوتر شديد...
عشان، عشان حاسه اني تعبانه وعاوزة ارتاح شوية...
آدم بهدوء: تمام اتفضلي، وألف سلامه عليكي هبعت معاكي السواق و.
ياسمين بسرعة...

لااا ماهو، ماهو بصراحه كنت عاوزة اعدي اشتري شوية هدوم واسعه عشان اجي بكره الشغل بيها، زي ما قولتلي كدا امبارح فعلا معاك حق انا لازم اغير لبسي...

قالتها وبداخلها تلعن نفسها فهي الآن فعلا قد وضعت نفسها في مأزق وهي لا تريد هذا...

آدم بإستغراب وسعادة في نفس الوقت...
بتتكلمي جد يا ياسمين!
ياسمين بإيماء وغضب...
أيوة، بس لو سمحت متقوليش البسي طرحه عشان مش عايزة...
آدم بسعادة شديدة وهو يقوم من مكانه...

اولا انا عمري ما هجبرك على حاجه انتي مش عايزاها، ثانياً انا سعيد جداً بقرارك انك ناويه تتغيري وتغيري استايل لبسك، ثالثاً، رفع احدي حاجبيه ليردف بخبث، اوعدك انتي بنفسك هتقوليلي عاوزة اتحجب يا آدم عشان حسيت نفسي أحلي باللبس الواسع والحجاب، ودا مش عشان عيون الناس زي ما انتي فاهمه يا جاهله ولا عشان لمنع التحرش لأن التحرش ملهوش مبرر اصلا ولو حد اتحرش بأختي اكيد هيحفر قبره بإيديه، لكن عشان ربنا يا ياسمين انا وانتي طول عمرنا بعيد اووي عنه ولازم نرجعله ونقرب اكتر لربنا لازم نتغير واحده واحده و...

ياسمين بغضب منه...

انت متناقض اوووي علفكرة بعيداً عن اني اكيد هعمل كدا عشان ربنا وعشان اقرب منه لكن ممكن انت تقولي عملت أيه عشان ترضيه! مش هقولك بتصلي ولا مش بتصلي، بتصوم ولا مش بتصوم، عشان دي حاجه تخصك وانت هتتحاسب عليها يا آدم لوحدك، لكن هقولك حاجه واحده بس انت عملت أيه عشان ترضي ربنا في مراتك! في عيالك! رد عليا بقي لو قادر وقولي عملت أيه غير انك رميتهم وطلقت روان دا غير حاجات كتير أوووي أوووي عملتها في روان وكنت بقعد معاها زمان اشوف على ايديها وعلى وشها علامات حمرا من ضربك فيها، هل دا يا حضره الشيخ آدم يرضي ربنا؟ لو لبسي هو اللي هيرضي ربنا لوحده من غير أخلاقي يبقي ملوش لازمه ورغم كل دا انا بحاول أهو وهحاول اغير لبسي لكن انت بقي هتغير أيه! هتغير شخصيتك ولا لا! دا بقي اللي يرضي ربنا اكتر من لبسي وأكتر من أي حاجه لأن ربنا مبيرضاش بالظلم وانت ظلمتها وظلمت عيالك يا ادم، على العموم انا هشتري لبس جديد وهحاول كمان اتحجب مع اني مش مقتنعه بالحجاب بس هحاول عشان ربنا، واتمني انت كمان تحاول ترضي ربنا بجد بقي يا آدم وتقرب منه مش مجرد كلام وخلاص، سلام...

قالت جملتها وخرجت خارج مكتبه وهي حزينه بشدة على روان وعلى ابناء اخيها...

اما هو وقف في مكانه مصدوم بشدة من كلماتها، معها حق في كل كلمه قالتها، فهو حقاً ظلم أطفاله وزوجته عندما طلقها، ولكن هي من اجبرته هي من قالت له انها تكرهه ولم تعد تريده استفزت روان كرامته حتى يبتعد عنها بإرادتها لا ظلماً منه لها فهي من طلبت هذا بنفسها، واكبر دليل على ذلك عندما علم انها خرجت للعمل والدراسه دون إذنه وفي شهور العدة متناسية اي شيئ يربطها به! هل هذا معقول انها حتى نستني؟ هل لهذه الدرجه كانت لا تريدني في حياتها!

هذا ما اقنع به آدم نفسه بغضب منها ومن تصرفاتها ومن أجل هذا فقط سيجعلها تندم على افعالها تلك...

آدم بغضب في نفسه: ما هي اللي بدأت، تستحمل بقي اللي يجرالها...
اما ياسمين نزلت إلى الأسفل وهي شاردة الذهن حزينه للغايه على ما وصل اليه حال اخيها وزوجته...

اتجهت ياسمين إلى الدور السفلي تلملم اشيائها حتى ترحل...
دلفت إلى المكتب الخاص بها لتجد شخصاً ما يقف أمامها في منتصف المكتب وكأنه ينتظرها...

ياسمين بهدوء وهي تحاول الحفاظ على اعصابها...
خير! جاي ليه!
جاسر بإبتسامه وسيمه للغايه أبرزت غمازات فكه وعيونه العسليه تلك وجماله...
جاي عشان اخد الهانم اللي نسيت ان أنهاردة عندنا مشروع في (اسم المكان ) عشان نبدأ الشغل...

ياسمين وهي تضرب بيديها على رأسها بتذكر...
يا ررربي والله نسيت، معلش انا مش هقدر اجي انا خدت اجازه انهاردة...
جاسر بقلق: خدتي أجازة! ليه!
ياسمين وهي تنظر له نظرات حادة...
ملكش فيه...
جاسر وهو يبتسم بتخطيط وبعض الخبث...

بصي ما هو لو معرفتش انتي خدتي اجازه ليه انا هطلع اقول لآدم باشا ان المشروع مستعجل وأخت حضرتك بتدلع في شغلها وكل يومين تاخد أجازة من الشركه ولا مفكراني مش عارف يا ياسمينة هانم انك بتهربي من الشغل بدري!

ياسمين بغضب وقلق بعض الشيئ فهي تفعل فعلا هذا...
لو سمحت خليك في حالك وبعدين انا صاحبه مكان و...

جاسر بخبث: آدم باشا صاحب المكان وانتي هنا شريكه معايا في أدارة فرع من فروع شركات الآدم او النمر وعشان كدا زيي زيك بالظبط واحلي حاجه بقي في آدم الكيلاني أنه بيعامل الكل نفس المعامله بالذات في الشغل ولا نسيتي الأستاذ عليّ السويسي مدير تنفيذي المكان عمل فيه أيه يوم ما الشركه خسرت وكانت على وشك اعلان إفلاسها!

خافت ياسمين بعض الشيئ فهو فعلا معه حق وادم ان علم شيئاً كهذا قد يطردها وبسبب هذا لن تعمل ابداً...

ياسمين بتوتر...
انت عاوز أيه!
جاسر بهدوء وثقه...
اجي معاكي...
ياسمين بغضب...
تيجي معايا فين انا مروحه اصلا! تيجي معايا البيت بقي صح؟
جاسر بضحك وخبث: ههههههه لا طبعا يا ياسمينة عيب عليكي انا عارف انك مش مروحه اولا لأنك مش من النوع اللي بيحب اصلا قعدة البيت ثانياً انتي راحه في مكان غير البيت وعشان كدا أحب اجي معاكي...

ياسمين بغضب: هي ملاهي يا بابا هي زريبه يا حبيبي! هو أيه اللي اجي معاكي و...
جاسر بخبث وهو يتجه ليخرج من المكتب...
خلاص انا اروح بقي اقول لآدم باشا انك خارجه راحه ااا...
ياسمين بمقاطعة وغضب...
اوووف أستغفر الله العظيم يا ربي تمااام ماااشي ماااشي واخده ابن اختي معايا انا والله...

جاسر بإستفزاز...
تؤ تؤ، جوزك المستقبلي ان شاء الله وهتبقي حرمه وعلى إسمه...
ياسمين بغضب...
دا في أحلامك إبقي اتغطي قبل ما تنام، واحمد ربنا ان مقولتش كلمه تانيه يا مستفز...

جاسر بضحك: ههههههههههه طب بكره نشوف مين هيتغطي قبل ما ينام يا ياسمين لما تبقي مراتي كدا هبقي افكرك بالكلمه دي واعاقبك عليها...

ياسمين بغضب...
أتفضل يلا، كان مستخبيلي كل دا فين بس يا ربي...
جاسر وهو يرتدي نظارته الشمسيه والتي زادته وسامه فوق وسامته...
ولسه اللي جاي يا ياسمينتي...
ياسمين بغضب وهي تسير...
متقووولش ياسمينتي دي...
جاسر وهو يبتسم لها بعشق وجاذبية...
انتي مش ياسمينة حد غيري اصلا...
سارت ياسمين أمامه وهي غاضبه للغايه ولكن ورغم كل هذا من وسط غضبها ابتسمت على كلامه هذا...

نزل الأثنان إلى الأسفل خارج الشركه...
ليردف جاسر بسرعة...
هوصلك بعربيتي...
ياسمين بغضب...
لا انا عندي عربيه والله...
جاسر بهدوء...
وانا الراجل وبقولك هوصلك بعربيتي...
ياسمين بغضب اكبر...

هو أيه انا الراجل وانتي الست اللي المجتمع ماسك فيها دي أيوة حضرتك انت راجل وانا ست دا الgender او النوع بتاعنا مش اكتر لكن توصلني بعربيتك عشان انت الراجل انت معملتش انجاز في الحياه والله عشان اقولك ماشي يلا نركب عربيتك...

جاسر بضحك: أيه كل دا عشان بقولك هوصلك بعربيتي وبعدين انا معرفش كل الوقت دا انك فيمنست بقي انا كنت بكراش على واحده فيمنست كل الوقت دا!

ياسمين وهي تركب السيارة بجانبه ببعض الغضب منه.
هتفضل تتكلم كتير! يلا عشان هتأخر!
ركب بالفعل جاسر بجانبها واراد وبشدة ان يستفز انوثتها، ولذلك قام جاسر بخلع النظارات وإعادة الشعيرات الأماميه في شعره إلى مكانها بوسامه شديدة في حركه لفتت نظر الفتيات التي كانت يقفن امام شركة الآدم...

نظرت ياسمين إليهم بغضب شديد واليه بغضب اكبر من حركاته تلك والتي تثير غيظها...

ياسمين بهدوء تحاول اظهاره...
لو حضرتك هتسرح شعرك كتير انا هنزل...
اشعل جاسر السيارة وانطلق وهو يردف بإبتسامة وسيمة...
كنتي خليني شوية على الأقل القمرات اللي كانو واقفين قدام الشركة دول مش فيمنسات زيك كدا...

نظرت له بغيظ شديد ولم تنطق بكلمة سوي انها أعطته العنوان الذي ستذهب اليه ولم يكن سوي منزل ( روان أيمن خليفه)...

وصلت ياسمين بعد فتره امام المنزل...
نزلت من السيارة لتردف بغضب...
خليك هنا لو سمحت ويا ريت يا ريت يا ريت محدش يعرف انا كنت فين...
جاسر بمرح...
سرك في بير بس البير هيفضل مسدود طول ما انتي بتسمعي كلامي...
ياسمين بغضب...
اصبر عليا بس اخلص مشواري وهفضالك والله...
جاسر ببعض الغضب.

طيب يلا إطلعي لصاحبتك دي بسرعه عشان اللي انتي لابساه دا مينفعش اصلا يتلبس لا هنا ولا في حته تانيه اتفضلي يلا إطلعي، مش عارف والله ازاي تخرجي كدا انا ليا كلام تاني معاكي بعد كدا لو شوفتك بالهدوم دي...

ياسمين بغضب: وانت مالك انت يا كتله جليد ماشيه على الأرض...
جاسر بغضب اكبر منها...
الجليد دا ممكن يقلب نار تولع فيكي من الغيره لو شوفتك لابسه اللبس دا تاني يا ياسمين، يلااا اطللعي...

نظرت له ياسمين بغضب، ثواني واتجهت تصعد السلالم إلى منزل روان بالدور الثالث كما وصفته لها ميار صديقه روان...

رنت ياسمين جرس الباب لتفتح والدة روان بعد فتره...
والدة روان بفرحة...
ياااسمين، ازيك يا حبيبه قلبي اتفضلي...
سلمت عليها والدة روان وادخلتها المنزل...
ياسمين بإبتسامة: إزي حضرتك يا طنط اومال فين روان؟
الأم بسعادة...
في الأوضه جوه بترضع العيال خشي يا حبيبتي الأوضه عليها عادي مفيش حد غريب...

ياسمين بضحك: حاضر يا طنط...
خبطت ياسمين على الباب وفتحت بعد فتره بإذن من روان...
دلفت ياسمين لتتفاجئ روان منها بشدة...
روان بصدمة وفرحه في نفس الوقت...
ياسمين معقول! وحشتيني والله!
قامت روان من مكانها وسلمت على ياسمين بسعادة شديدة، وكذلك ياسمين التي كانت سعيدة للغايه برؤيتها...

جلست ياسمين بقربها وهي تقبل يوسف وسيف بسعادة واشتياق...
وحشوووني اوووي حبايب عمتو...
روان بمرح: مين يصدق انك عمتو العقربه يا ياسمين هههههههه
ياسمين بضحك: لا لا انسي هخليهم يقولولي ماما مش عمتو...
روان بسعادة: بس انا فرحانه اووي انك جيتي والله تشوفيني بجد فيكي الخير يا سوسو...

ياسمين بحزن بعض الشيئ...
عارفه! انا جايه عشان اشوفك واقعد معاكي صحيح بس عاوزاكي تعرفي حاجه، آدم اخويا تعبان اووي يا روان...

روان بخضه...
ماااله؟ آدم ماااله جراله حاجه؟
ياسمين بحزن...
تعبان نفسياً من غيريك يا روان انتي مشوفتيش شكله عامل ازاي الفتره اللي فاتت دي و...

روان بغضب...
بعد ازنك يا ياسمين مش عاوزة اسمع حاجه عنه، انا بجد تعبت بالله عليكي لو جايه تزوريني انتي على عيني وراسي لكن سيرة آدم لا يا ياسمين انا مش عايزة افتح السيرة دي تاني...

ياسمين بهدوء وقد علمت أنه ليس الوقت المناسب لمصالحه كليهما...
تمام يا روان، انا فعلا جايه اقعد معاكي، خلينا بقي نكمل كلام...
وبالفعل جلست ياسمين مع روان بعض الوقت دون متناسيه تماماً من ينتظرها ويرن عليها وهو جالس في السيارة بضيق...

جاسر بغضب وهو يرن عليها...
اتأخرت ليه دي! اطلع اشوفها ولا إية!
رن هاتف ياسمين للمره المئه وواحد برقم جاسر...
ثواني وردت ياسمين بجملة واحده على الهاتف وقد كانت جالسه مع روان في ذلك الوقت...
جايه كمان شوية، سلام...
قالت كلماتها بصراحه واستفزاز جعله يريد الأن وبشدة معاقبتها بغضب على ما تفعله معه...

ابتسم جاسر بخبث وهو يخطط لشيئ ما أنتي من بدأتي يا ياسمين وانا من سينهي...
نزل من السيارة وهو ينوي فعل شيئ ما...
وبالأعلي...
روان بمرح...
احكيلك موقف يا ياسمين حصل معايا وانا في الشرقية عند اسراء بنت خالتي...
ياسمين بضحك...
احكي!
روان بتذكر ومرح...

كنت بايته في الشرقيه عند بيت عم اسراء اللي هو مربيها وزي ابوها وانا كنت في اولي ثانوي تقريبا في الوقت دا وهم عندهم البيت زي بيوت الفلاحين كدا اللي هو دورين الدور الأول زريبه والتاني دا بيباتو فيه وكدا وبيوصل بيهم سلم طويل وواسع اووي، المهم انا كنت بايته في اوضه لوحدي وسبت الشباك مفتوح وضوء القمر بقي حاجه قمر هناك بالليل وروحت في سابع نومه المهم صحيت على إيه بقي تخيلي، صحيت على صوت هواء ساخن جداً في وشي، صوت تنفس عالي فتحت عيني لقيت قرون ورأس سودا كبيرة وعيون ضخمه قدام وشي مباشرة، طبعا مش عايزة اقولك اني عملت حرفياً علمياً وعملياً حمام على نفسي وصرخت بأعلي صوت صريح خلي أحبالي الصوتيه تروح لمده اسبوع بعدها، وتخيلي اللي حصل كان أيه بقي!

ياسمين بخوف: بسم الله أيه اللي حصل!
روان بضحك شديد...
اللي حصل ان الجاموسة سابت الزريبه تحت وطلعت السلم ودخلت عليا الأوضه في عز الضلمه اللي مفيش فيها حد غيري هههههههه.

ضحكت ياسمين بشدة على روان وعلى ما حدث لها...
ياسمين بضحك...
هههههههههه اظن انتي حرمتي تروحي هناك تاني!
روان بمرح...
لا بالعكس اتصاحبت انا والجموسه وقبل ما يدبحوها في العيد كنت بدعيلها تفك الحبل وتهرب زي فيديوهات العجول اللي بتجري يوم العيد كدا مش عارفه والله الناس القاسيه دي ليه تدبح حيوان بريئ ما يشترو لحمه جاهزه من عند الجزار وخلاص ههههههه.

ياسمين بضحك: هههههه علفكرة عاوزة اقولك حاجه المفروض انك لسه متطلقه يعني ازعلي شوية يا بنتي عيطي شويه حسسيني ان في امل...

روان وهي تحاول الإبتسام ولكن بداخلها منهار كلياً...
أمل أيه بقي، هو حد يبقي مع اخوكي ويقول امل، امل ماتت بسبب اخوكي وتقوليلي أمل اننا نرجع او حتى افكر!

ياسمين بحزن...
يا روان انا عارفه والله ان مش وقت الكلام دا لكن صدقيني هترجعو ان شاء الله ويا رب المرادي تكون اخر خلافاتكم...

روان بحزن...
معدتش ينفع يا ياسمين خلاص انا كدا خلاااص انطلقت تلات مرات وشكراً، اخوكي خلاص انتهي بالنسبالي...

ياسمين بحزن...
يا رب، يا رب يبقي ليها حل يا روان بس بصراحه مش عارفه هم ازاي تلاته بس أكيد ليها حل...

روان بحزن وهي تمسح دموعها التي بدأت بالهطول...
معدتش ليها حل يا ياسمين خلاص، كل شيئ انتهي...
رن هاتف ياسمين مجدداً وقد كان جاسر الذي ينتظرها بالأسفل...
ياسمين بغضب وهي تنظر في الهاتف...
دا انت عيل غتت...
نظرت إلى روان الشاردة في مكان اخر لتردف لها بحزن...
بصي معلش يا روان انا مضطره امشي دلوقتي بس اوعدك هجيلك تاني يا قلبي.
روان بتفهم...
سلميلي على دادة فتحيه وكل اللي في القصر...

احتضنتها ياسمين وخرجت من المنزل بعدما سلمت على والدتها...
نزلت ياسمين إلى الأسفل وهي تلعن وتسب بغضب هذا الذي كتب عليها القدر ان تلتقي به في كل مكان بل وان يتحكم بها أيضاً...

نزلت إلى الدور الأرضي بغضب شديد وهي تسير لتتجه خارج العمارة ولكن ثواني وفوجئت بشخص يكتم انفاسها ويأخذها الي( المنور) او هذا المكان الصغير الموجود عند مدخل كل عمارة...

صرخت ياسمين من اسفل تلك اليد صرخه خائفه فهي لا تعلم من هو هذا الذي يكتفها وماذا يريد ان يفعل بها...

اما هو بعدما وصل همس في أذنها بخبث...
ششششش دا انا إهدي إهدي...
صمتت ياسمين عن الصراخ ولكن ملامحها تحولت إلى الغضب الشديد مما فعله هذا الأحمق بها للتو...

ابعد يده عنها لتنفجر ياسمين في وجهه بالسب واللعن والضربات بغضب شديد مما فعله...

جاسر بضحك وخبث وهو يقترب منها...
انا بس قولت أخوفك واعاقبك عقاب كدا على اللي عملتيه وانك مردتيش عليا لما رنيت عليكي...

ياسمين بغضب وهي تتراجع...
انت انسان قذر دا اولا ثانياً انا مش هسكتلك، ولو سمحت ابعد...
جاسر وما زال يقترب بخبث...
ولو مبعدتش!
ياسمين بخوف بعض الشيئ...
انا هصوت وألم عليك العمارة كلها...
جاسر بخبث...
بصي هو انا اصلا مش هقرب منك بس مش خوفاً منك او من العمارة بس عشان المكان نفسه غلط، يلا يا ياسمينة عشان اوصلك وبلاش تغلطي بعد كدا ومترديش عليا...

جرت ياسمين منه بسرعه خارج المكان إلى السيارة...
ياسمين في نفسها بغضب...
ماشي يا جاسر اصبر عليا بس، والله لهربيك...
وكذلك جاسر الذي جاء ورائها حتى يوصلها بسيارته، وبالفعل اوصلها إلى قصر الآدم وهو ينظر لها طول الطريق بتوعد منه ان يجعلها تعشقه بشدة.

فماذا سيحدث يا تري!

أبكي على سذاجتي في كل مرةٍ صدقتُ فيها أنكَ تُحبني.
كعادتها خرجت من الجامعه لتذهب إلى العمل في هذا المكتب الذي تعمل به كمهندسة تحت التدريب...

ركبت ليلي سيارتها واتجهت إلى عملها...
وصلت بعد فتره لتدلف إلى المكتب والي مكتبها تحديداً لتبدأ العمل والتصميم بعدما سلمت على صديقتها مريم...

وعلى الناحية الأخري في مكتب الدكتور شهاب رأفت عليّ...
كان يعمل هو الاخر بجد فاليوم كان مشحوناً بالنسبه اليه في إلقاء المحاضرات وكذلك العمل في هذا المكتب...

ثواني ورن هاتفه وهو يعمل...
اخرج البروفسيور شهاب هاتفه ليرد بإبتسامة...
ازيك يا حضره القبطان عامل إيه!
عمار على الناحية الأخري بضحكة خفيفه...
ازيك يا شهاب باشا انا قولت أطمن عليك انهاردة عشان بقالي فتره مشوفتكش وبالمره اعزمك على الغدا ونقعد مع بعض شوية احنا والشله بتاعتنا انا اتصلت بيهم عزمتهم والدور عليك يا دكتور ولا هتتكبر علينا.! ههههه.

شهاب بنفي...
ابداً والله كلكم وحشتوني يا شباب والله زمان بقالي فتره طووويله مشوفتكمش كلكم وأكيد هاجي عزومتك هي امتي!

عمار بهدوء...
هي انهاردة على بعد العصر كدا لو انت فاضي...
شهاب بحزن...
للأسف مش فاضي يا عمار، بس هحاول افضي نفسي والله...
لا بقولك أيه احنا كلنا متجمعين وما صدقت جمعتكم عشان نقعد مع بعض متبقاش رخم بقي وتعالي...

هههههه حاضر والله هشوف وهكلمك دلوقتي بس لو كدا تعالو هنا محطه الرمل فيها مطاعم حلوة نقعد فيها يا عمار...

خلاص اذا كان كدا هجيلك انا والشباب وبالمره نعدي عليك في المكتب ناخدك بالعافيه معانا...

ياااه والله تنورو وتبقو عملتو معايا أحلي وأجب عشان اعرف أخلع من الشغل ههههه.

خلاص جهز نفسك انهاردة هنطب عليك، يلا هتعوز حاجه سلام...
سلام...
اغلق الإثنان الخط بينما شهاب كان يبتسم، ويتذكر ذكرياته مع اصدقائه عندما كانو صغار وفي الجامعه وفي كل مكان...

وعلى الناحية الأخري في مكتب ليلي...
مريم بمرح وهي تتحدث مع ليلي...
اما انا عندي ليكي بقي حته عريس يا بت يا ليلي إنما أيه لقطه...
ليلي بضحك...
خليهولك دا على اساس لو لقطه هتجيبهولي مش هتاخديه ليكي يعني!
مريم بمرح...

طب والله بتمنالك الخير اكتر مني وبعدين انا خلاص بقيت في أحلامي حرم البشمنهدس شهاب عليّ، بصي انا خلاص قررت اكيد اكيد اكيد شهاب مش مرتاح مع مراته وكل يوم خناقه خناقه خناقه وعشان كدا هو بقي هيخبطني بالعربيه او هيعيني سكرتيرة لمكتبه ومن هنا تبدأ شرارة الحب و...

ليلي بضحك...
يا بنتي عيشي معانا على كوكب الأرض شوية بالله عليكي وبطلي الروايات الهبطانه اللي انتي بتقرأيها دي عشان لو الدكتور شهاب سمعك هيطردك اصلا من المكتب كله هههههه.

مريم بحزن...
يا حلمي اللي تحطم واختفي انا اصلا قولت لبابا اني عاوزة اشتغل عشان اعيش الروايات اللي انا بقرأها دي لا وبابا فرح اووي فكرني عاوزة اعتمد على نفسي بس انا اصلا نازله عشان اشقط المدير هههههه.

ليلي بضحك...
كملي يا بت شغلك ملكيش دعوة بيا خالص وانا هستني منك إيه ولا هستني أيه من شعب فاكر ان حنفيه المطبخ احسن من حنفية الحمام! هههههه‍ه ما اكيد لازم تكون دماغك كدا ضاربة زيك بالظبط هههه.

اكملت ليلي عملها بشغف ومتابعه وتركيز لكل تفصيله به...
وجاء وقت العصر وما بعد العصر على الجميع في مصر...
اتجهت ليلي بمخطط ما به اخطاء إلى مكتب المدير الخاص بتدريبهم وهو الدكتور شهاب بنفسه...

طرقت ليلي الباب ليسمح لها بالدخول...
دلفت ليلي وبيدها المخطط إلى الدكتور...
ليلي وهي تتحدث بإستغراب...
يا دكتور المخطط دا فيه غلطه بص كدا؟
وضعت ليلي المخطط امام مكتب الدكتور...
بدا الدكتور البروفسير بالنظر إلى ما في يديه بتركيز شديد ليعرف ما هو الخطأ الذي وقعو فيه...

ثواني ورن هاتفه ليجعله البروفسير على الوضع الصامت وما زال مركزاً على ما في يديه وعلى هذا المخطط والخطأ الموجود به...

رن هاتفه مره اخري ليفعل البروفسير نفس الشيئ وهو جعل هاتفه على الوضع الصامت...

وبالأسفل في سيارة عمار التي كانت تقف امام مكتب صديقه شهاب كان العديد من الشباب في السيارة ينتظرون شهاب ان ينزل...

احد الأصدقاء بضحك...
اطلع انت بقي يا عمار اديله قلمين وهاته عشان انا لو طلعت احتمال احطه في التخشيبه انهاردة عشان مبيردش على التليفون...

عمار بضحك: اه ما انت ظابط بقي ههههه على العموم انا هطلع اجيبه واجي بما أنه مش بيرد على التليفون...

فتح عمار باب السيارة وخرج منه، ثواني ودلف إلى المبني الذي يعمل فيه صديقهم شهاب رأفت عليّ...

صعد إلى الدور العلوي ليسأل احد العمال عنه فيقولون له على مكان مكتبه...
اتجه عمار إلى مكتب شهاب...
وعلى الناحية الأخري في مكتب شهاب...
ليلي وهي تتناقش معه...
ممكن يكون اللي رسم المخطط دا رسم الزاوية العمودية غلط لأنها مائله بنص درجه ودا ممكن يسبب كارثه للفيلا اللي هتتبني...

شهاب بتركيز بعض الشيئ...
لا هو اولاً ااا...
فُتح الباب قبل ان يتابع شهاب كلامه فقد كان عمار يريد مفاجأه صديقه ولذلك لم يدق الباب...

عمار بضحك وهو ينظر إلى شهاب بينما شهاب نظر له بإستغراب تحول إلى فرحه وسعادة...
ازيك يا بشمهندس عامل إيه!
شهاب بضحك وهو يتجه إلى صديقه عمار...
كابتن جاك القبطان ههههه عامل إيه، أيه اخبارك...
عمار وهو يحتضنه بسعادة...
بخير الحمد لله عارف لولا اني جيتلك كان الواد حمزة بيتك في التخشيبه انهاردة...

ظل الإثنان يتكلمون دون الانتباه لمن تقف في منتصف المكتب...
ولكن هل هي حتى تنتبه!
كانت ليلي فاتحه فمها بصدمه شديدة ولم تنطق بحرف مما رأته الآن، معقول أنه يقف أمامي الآن! معقول ان عمار هو من يقف أمامي ام هو شخص يشبهه إلى حد كبير فقط! يا إلهي ماذا يفعل هنا! ومعقول أنه صديق البروفسير شهاب! ما الذي يحدث الآن!

ظل عقلها يسأل العديد من الأسئله ولكن رد فعلها واحد فقط وهو الصدمه الشديدة من رؤيته بعد كل هذه المدة وبعدما تغيرت. تُري هل سيعرفها عمار؟

منكم من سيقول وهل تغيرت ليلي إلى هذه الدرجه حتى لا يعرفها عمار!
اجل تغيرت كثيراً فقد ظهرت ملامحها وعيونها بشكل جميل وبارز عن عادتها القديمة وكذلك جسدها المنحوت بشكل جميل وكذلك شعرها الذي بدأ ينمو ليطول بضعة سنتيمترات، تغيرت بالكامل لدرجه انك نفسك قد لا تعرفها اذا رأيتها...

نظر شهاب إلى ليلي ليردف بإبتسامة...
نكمل كلامنا بعدين يا بشمهندسة...
عند هذه اللحظه لاحظ عمار وجود شخص اخر في المكتب غيرهم لينظر اليها ويا ليته لم ينظر، يا إلهي ما هذا الجمال!

نظر عمار إلى الفتاه التي تقف أمامه بإنبهار لم يظهره فقد كانت الفتاه جميله للغايه بجسد رائع وشكل جميل وبريئ...

اما ليلي نظرت إلى الأرض تخفي عيونها وملامح وجهها منه فهي تعلم أنه سيعرفها بمجرد النظر اليها وهي لا تريد لذلك ان يحدث هي حتى لم تعد تريده فبعد الذي حدث لها بسببه، يكفيها هذا، يكفي ما حدث لها من كسره قلب ومن دموع لم تتوقف إلى اليوم عن النزول...

خرجت ليلي من المكتب دون ان تنطق حتى بكلمه واحده مما أثارت استغراب كلا من شهاب وعمار الذين استنكرو فعلتها تلك...

شهاب بعدم مبالاه...
يلا بينا يا صاحبي!
عمار بفضول بعض الشيئ تجاه الفتاه يشعر أنه يعرفها ولكن لا يدري كيف...
ممم يلا بينا يا شهاب...

خرج الإثنان إلى المطعم مع بقيه الأصدقاء بينما هي جلست في ركن بعيد بعض الشيئ عن مكتبها الذي تعمل فيه، ثواني وكتمت بكائها وحسرتها على ما تفتقده وعلى ما يحدث الآن في قلبها من ذكريات هذا اليوم الأليم، لماذا كل هذا! لماذا عندما أحب شخصاً يشاء القدر الا يكون من نصيبي! اولا جاسر الذي احببته واعتبرني مجرد صديقه وليس اكثر وكسرني بشدة.

والان عمار الذي جاء إلى هديه من الله على شكل جار، أحبته بشدة وأحبها هو أكثر منها ولكن ماذا أيضاً! كسرها ودمرها مثله مثل جاسر مثل بقيه الرجال...

لا لن أحب مجدداً يا قلبي...
هذا ما قالته ليلي لنفسها بغضب وتصميم وهي تقوم من مكانها لتردف في نفسها بغضب بعض الشيئ...
متعيطيش على حد ميستاهلش يا ليلي، متعيطيش اصلا...
قامت من مكانها ومسحت دموعها وقامت لتتابع عملها بجد واجتهاد من وسط بكائها وذكرياتها...

فماذا سيحدث يا تري!

مفيش غير سكوت وضلمه جوه روحي، مهما تمشي كل شيئ بيبقي باهت لو تغيب...
وجاء صباح اليوم التالي على الجميع...
صباح يستعد فيه الجميع لأن اليوم مهم للغايه على جميع ابطال الرواية...
وعند قصر باسل الملك...

استعدت يارا وهدي وباسل ومراد وارتدو ملابسهم حتى يذهبو إلى المحكمة فاليوم هو اليوم المشهود هو يوم النطق بالحكم على ( معتز الدمنهوري ) هذا الحقير الذي تخافه يارا بشدة حتى اليوم تخافه اكثر من ذي قبل وتحلم به وبكوابيس لا تريدها ابداً...

هدي وهي تدخل على يارا الغرفه...
جاهزة!
يارا بخوف شديد فهي لا تريد رؤيته ابداً...
أيوة، ربنا يستر يلا...
خرج الجميع وركبو سيارة واحده متجهين إلى قاعه المحكمه، فماذا سيحدث يا تري!

وعلى الناحية الأخري في منزل روان أيمن خليفه في مصر الجديدة...
نزلت روان من منزلها متجهه إلى محاضرتها وهي تستعد اليوم للمحاضرات ولبداية اول يوم عمل لها وتدريب لها في شركة الأدوية التي تقدمت اليها بالأمس في مصر الجديدة...

دلفت روان إلى قاعه المحاضرات بأنتظار دكتور مادة الترجمه بالقدوم...
وبالفعل دلف المُحاضر بعد قليل إلى قاعه المدرج...
ثواني وبدأ الشرح في هذه المادة...
انهي الدكتور الشرح بعد ساعتين ليردف بهدوء قبل ان يختم كلامه...

طبعا زي ما كلكم عرفتو قبل كدا إنكم هتتدربو في شركة كمترجمين تحت التدريب وتجيبولي شهادة من الشركه او هترجمولي كتاب وهسألكم فيه، لكن انا عاوز المرادي افاجئكم، الكل وانا أقصد الكل هيكون تكليف الترجمه بتاعكم مقدم من شركات النمر تبع المليارير آدم الكيلاني واللي هيثبت نفسه هيتعين في الشركه دي والبشمهندس آدم بنفسه وصي عليكم، يا ريت الكل بعد ما يخلص محاضرتي يروح انهاردة وبكره اخر معاد يقدم انترفيو في الشركه ويقول أنه دفعه تالته كلية الألسن وجاي يتدرب في الشركه بس لازم تاخدو الكارنيه بتاعكم عشان الكل يعرف إنكم دفعه تالته، ومفيش كتاب هيترجم ولا حاجه دا تكليف للكل واللي هيثبت نفسه وياخد شهادة أنه إشتغل على نفسه صح في التدريب هو اللي هياخد ال full Mark في أعمال السنه كلها...

الجميع بدأ يتهامس بإنبهار وحماس لاسيما الفتيات اللاتي بدأن يتهامسن عن آدم الكيلاني وهل فعلا سيتحقق حلمهم ويروه ام ماذا...

اما روان كانت في عالم اخر، كانت مصدومه بشدة، كانت وكأنها فقدت النطق او القدرة عليه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة