قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السابع والسبعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السابع والسبعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السابع والسبعون

‏اخترت نفسي، فانتهت علاقات كثيرة...
نجيب محفوظ
كانت الصدمة هي الشعور الوحيد المُسيطر على روان، ماذا يقول هذا الأحمق؟
ماذا يعني أنه لم يطلقني وهل ما حدث كل هذه الفترة كان مجرد كنافة بالمهلبية؟ ماذا يعني أنه بإمكانه إعادتي إلى عصمته في أي وقت وحتى لو كان ذلك ممكناً هل سأعود أنا إلى عدم كرامتي وفقدانها مجدداً؟
لا وألف لا...
نظر لها آدم بحزن وهو يقرأ عيونها المصدومة تلك...

ثواني واردف بإيماء وهو يُأكد كلامه...
أيوة، زي ما سمعتي كدا يا روان، أنا مطلقتكيش تلات مرات زي ما انتي فاهمة...

روان بصدمة...
نعم؟
آدم بإيماء...
فاكرة لما كنا في اوكرانيا؟ وقولتلك هبعتلك ورقة طلاقك؟
روان وهي تحرك رأسها بصدمة...
أيوة وانت بعتها فعلاً...
ابتسم آدم بخبث أمامها لتفهم روان مقصده وأنها كانت ورقة مزورة...
لتصرخ روان في وجهه قائلة بغضب...

لا ثواني كدا، لو انت فاكر انك هتقولي ورقة مزورة وأنك مطلقتنيش فأحب أصدمك واقولك انك كدا يعتبر طلقتني، الطلاق مفيهوش هزار يا آدم باشا دا انت لو كنت ناوي حتى تطلقني فأنا كدا فعلاً يعتبر طالق، وحتى لو قولتلي انتي طالق في رسالة على الواتس من غير ما تشوفني ولا تكون حتى رسمية فأنا كدا برضة طالق الشيوخ نفسهم اختلفوا في حكاية الطلاق بس الرأي اجمع أن الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان يعني حضرتك طلقتني مرتين المفروض خلاص كنت تسكت مثلاً لحد ما نصلح اللي بينا أو نشوف اية الأخطاء اللي كل واحد عملها ونصلحها، دا في حاله اصلاً لو كنا هنكمل مع بعض بس حضرتك بكامل غرورك وعشان مجرد صحيتك بدري من النوم واتخانقنا مع بعض قومت علطول مديني التالتة، بص يا آدم أنا وأنت من الاخر مننفعش مع بعض واللي حصل دا خير لينا وربنا يوفق كل واحد فينا في حياته وارجع واقولك الطلاق مفيهوش هزار يعني حضرتك حتى لو الورق مزور انت برضه طلقتني 3 مرات وخلاص أنا مضيت على عقد الطلاق فعلاً حتى لو مكنش رسمي وحتى لو كان مزور...

آدم بهدوء شديد وهو يتجه ليجلس على المكتب أمامها بكل برود...

أديكي قولتيلها بلسانك، الكلام دا لو أنا فعلاً كتبته أو لو هو فعلا تزوير، أو حتى لو أنا فعلا كتبتلك انتي طالق، هو القمر مبصش في الورقة وحاول يترجم مكتوب فيها إية أو انتي حتى مضيتي على إيه؟ الورقة اللي بعتهالك في اوكرانيا مكنتش ورقة طلاق اصلا يا روان دي كانت ورقة وصيتك على اولادي وعلى كل املاكي من بعدي، والأوراق كانت رسمية تماماً بختم اوكرانيا واملاكي هناك وانتي مضيتي على استلام وصية الأولاد وأنك تكوني المسئولة على اولادي من بعدي وثروتي اللي في أوكرانيا مِلك ليكي ولأولادي في حالة لو حصلي حاجة، طب تاخدي المفاجأة الكبيرة بقي؟

بزمتك هبقي سايب اختي مخطوفة وألف بيكي بلاد العالم ليه الا إذا كان لسبب منطقي؟ وهو دا السبب يا روان لما سافرت بيكي اوكرانيا لصفقاتي هناك كان برضة في سبب تاني أهم وهو إني اكتب بإسمك املاكي هناك عشان لو حصلي حاجة يبقي انتي واللي كانو في بطنك بأمان، هو دا السبب يا حبيبتي وورقة طلاق أية اللي مضيتي عليها؟ مكنش فيه اصلا كلمة طلاق واحدة في الورقة ومقولتش في وشك انتي طالق لما كنا في المستشفي قولتلك هبعتلك ورقتك يعني مكنش في طلاق اصلا يا روان أنا مش عبيط عشان أطلقك 3 مرات يا روان، ومكنتش ناوي أطلقك المرة الأخيرة دي بس انتي قليتي بيا اووي وبكرامتي ورجولتي مش عشان صحتيني بدري زي ما انتي متخيلة لا عشان انتي أهنتيني وجرحتي كبريائي ورجولتي وانا راجل مينفعش اسمع من مراتي كلمة أنا قرفت منك بقي طلقني لو عندك كرامة، أنا طلقتلك الطلقة الأخيرة وفعلا أنا مكنتش ناوي ارجعلك تاني او افكر فيكي تاني...

كانت صامتة كالحجر، تسمع فقط ما يقوله لها، تسمعه وعلى وجهها علامات الصدمة الشديدة والغضب الكبير، هل هذا يعني أنه لم يطلقني سوي مرتين؟
هل حقاً ما مضيت عليها لم تكن ورقة طلاقي؟
روان بصدمة...
ازاي مكنتش ورقة الطلاق دي الدكتورة يسرا شافتها وترجمتها ليا و...
ابتسم آدم مجدداً بثقة ولؤم واضح على وجهه...
ليردف بضحكة خبيثة...
دكتورة يسرا ها؟ دي السورية اللي زوجها توفي في الحرب صح؟

روان بصدمة وهي تتمني الا يكون الشيئ الذي ببالها صحيحاً...
أ، أيوة، هي، اوعي تقولي أن يسرا كانت كل الوقت دا تبعك؟
آدم بنفي وهو يبتسم...

لا لأني قعدت فترة طويلة ادور عليكي واكيد لو هي تبعي مكنتش هتخبيكي مني وتساعدك، كل الفكرة أن لما انتي وهي خرجتو من عندي آخر مرة لما قولتلك هبعتلك ورقة طلاقك، أنا روحتلها تاني يوم علطول المستشفي وقولتلها تعمل إية وتقولك إية لما ابعتلك الورقة، وطبعاً عشان الدكتورة عنيدة شوية أنا أجبرتها بطريقتي...

روان بصدمة...
قولتلها اية يا آدم؟
آدم وهو يبتسم بخبث...
دا موضوع من زمان متفتحيش في القديم يا روان عشان مبحبش اعمل حاجة واقول أنا عملت إية، المهم انها سمعت الكلام ونفذته وودعتك لحد الطيارة بدون ما تشكي بأي حاجه...

صُدمت روان بما فيه الكفاية للوصف اليوم، حتى أنها لم تقدر على الإستماع إلى أي شيئ اخر من صدمتها أنه ربما في أي وقت يُعيديها آدم إليها مجدداً...

آدم وهو يفتح بعض الأوراق أمامه بهدوء شديد...
لو خلصتي كلام واسأله اتفضلي على شغلك عشان بدأ، واعتبريني مقولتش حاجه لأن ببساطة أنتي مش هترجعيلي لأنك مش مسامحاني على اني جلدتك وعذبتك ودا من حقك، بس كان برضة تقدري اني بتعالج نفسياً عشان مرجعش لشخصية أنا بكرهها فيا...

أنا الدكتور مشخصني اني عندي انفصام جزئي في الشخصية وإن دي مش مجرد عصبية عادية عندي لإني لما بتقلب مبشوفش قدامي وعشان كدا أنا استمريت على العلاج علشانك وعشان كان عندي هدف اني اتغير عشان اعيش معاكي بشكل طبيعي انتي وعيالنا...

وكذلك نفس الشيئ بالنسبالي أنا مش هقدر اشوف رجولتي بتتهان وبكل بساطة أعديها لأني عديتها كتير برضة يا روان زي ما انا أهنتك انتي عملتي معايا وعديتها كتير جداً في كل مرة كنت بصالحك فيها بس انتي زودتيها اووي يا روان المرادي وعشان كدا طلقتلك، بصي أنا مش هفتح في القديم أنا بس قولت اوضحلك إنك مش متحرمة عليا زي ما انتي قولتي من شوية واني ممكن أردك لعصمتي في أي وقت...

روان بغضب شديد...

ودا بقي مش هيحصل أبداً يا آدم، أنا اللي أهنتك، طب انت جربت جزء صغير من إهانة الكرامة أنا بقي عديتلك تسعة وتسعين جزء من جلد وحرقة ايد وحبس وتعذيب واقول خلاص الحب مفيهوش كرامة بس اللي اكتشفته بقي ان الكرامة في الحب هي أهم حاجة وأنها لو مكنتش موجودة يبقي دا مسموش حب، وأنك لو سمحت لكرامتك تتهان مرة بسبب حبك لشخص معين فدا معناه انك هتفضل طول عمرك كدا سايب نفسك تتهان على حساب حبك، وعشان كدا يا آدم فعلا زي ما انت قولت مش هتفرق كتير طلاق مرة او اتنين أو تلاتة لأن في كل الحالات لا أنا ولا انت هنرجع لبعض تاني، وسلام عشان اشوف شغلي...

قالت جملتها بغضب وشعور بالألم الرهيب تكتمه بداخلها، ثواني واتجهت إلى أطفالها النائمين تجرهم بالعربة إلى الخارج حيث تنتظرها دادة فتحية لتأخذ الصغار تعتني هي بهم إلى حين انتهاء عمل روان...
أعطت روان الأطفال ل فتحية وودعتها بإبتسامة باهتة...

ثواني واتجهت بالأسفل إلى التدريب تفكر في كل شيئ حدث للتو في المكتب بينها وبين آدم الكيلاني وبعقلها لا يشغله سوي سؤال واحد، هل ما حدث للتو كان حقيقة أم أنه يكذب عليّ في حقيقة طلاقنا؟

قررت روان أنها عندما ترحل إلى المنزل ستبحث عن تلك الورقة المكتوبة باللغة الأوكرانية وتترجمها حتى تتأكد من صحة كلامه وبعدها ستري ماذا ستفعل بشأن هذا الموضوع ولكن بداخلها قررت حتى وإن كان طلاقها مرتان فهي لن تعود إليه أبداً...

ماذا سيحدث لهما يا تري؟
وعلى الناحية الأخري من مجمع الشركات بالتحديد في شركة المعمار والهندسة المعمارية...

كانت ياسمين قد وصلت للتو إلى الشركة متأخرة كعادتها في العمل في هذا اليوم الجديد...

وصلت ياسمين إلى مكتبها هناك وفتحته لتشهق بشدة وهي تري أمامها ورود وازهار في كل مكان في المكتب بوكيهات عديدة من الورود في المكتب وفي منتصف تلك الورود بالون ذهبي كبير بحروفها واسمها ورقم ستة وعشرون...

ياسمين بصدمة...
اية دا؟
صرخت بخضة وتفاجئ عندما خرج جاسر من أسفل المكتب وهو يردف بصوت عالي...
كلللل سنة وانتي طيييبة يا سوووسووو...
ياسمين بصراخ وصدمة...
اية دااا خضتني والله يخربيت كدااا...
جاسر بضحكة جميلة ووسيمة...
طب أخيراً اخدت منك رد فعل مختلف عن الغضب والتكشيرة اللي كنتي مصدرهالي كل الوقت دا...

ياسمين وهي تعود إلى الغضب...
وبصفتك إية تحتفل بعيد ميلادي انهاردة؟
جاسر بخبث...
بصفتي زميل في العمل مالك يا استاذة ياسمين وبعدين مش انا لوحدي اللي بيحتفل بعيد ميلادك انهاردة...

أصدر جاسر صغيراً بفمه مرات متتالية وراء بعضها ليدخل العديد من المهندسين والعُّمال إلى المكتب ومن بيهم غادة تلك المهندسة الجديدة اللي تعمل مع جاسر وياسمين...

العُّمال والمهندسين بسعادة وهم يحملون التورتة الهدية إلى كتب عليها اسم ياسمين ومزينه باضواء لامعة وشكلها جميل للغاية...

هابي بيرث داي ياسمين، هابي بيرث داي ياسمين، سنه حلوة يا سوسو، سنه حلوة يا جميل...

قالها الجميع بإحتفال وسعادة بعيد ميلاد صديقتهم أو مديرتهم ياسمين الكيلاني، بينما ياسمين صُدمت بشدة وابتسمت بشدة أيضاً ابتسامة جميلة للغاية نظر على أثرها جاسر إليها مطولاً، كانت هذه المرة الأولي لياسمين والتي تحتفل بعيد ميلادها مع أصدقاء حتى لو كانو اصدقاء عمل، فهي كل عام تحتفل بعيد ميلادها إما مع أخيها أو بمفردها، هذه المرة الأولي التي تشعر بشعور جميل شعور الأُلفة والتجمع من أجل شخص ما...

ياسمين بإبتسامة جميلة...
شكرا ليكم والله على المفاجأة الحلوة دي بجد شكراً...
غادة بضحكة وهي تنظر لجاسر...
متشكريناش احنا. اشكري البشمهندس جاسر هو اللي خطط لكل دا من اسبوع فات وانا ساعدته في الديكور وكدا وحقيقي يا ريت عيد ميلادك كان من زمان يا ياسمين عشان اتعرف على بشمهندس جاسر من زمان...

قالتها وهي تنظر إلى جاسر بخبث وابتسامة ليبادلها جاسر نفس الإبتسامة...
ياسمين وهي تنظر لهما بإستغراب وبعض الغيرة الذي بدأت بوادرها تظهر بقلب ياسمين...
احم، شكرا ليكم كلكم برضة، يلا كل واحد على شغلة عشان منضيعش وقت وانا هبعت لكل واحد نصيبة من التورت عي المكاتب بتاعتكم، شكرا ليكم جداً، اتفضلو...

قدم الجميع الهدايا وخرجو ماعدا جاسر وياسمين وغادة...
جاسر بضحكة ونظرة جميلة وهو يتجه إلى ياسمين...
بقولك اية يا ياسمين...
قول؟
أنا بقول ننسي أنا وانتي اللي فات ونبدأ من جديد كأصدقاء، إية رأيك؟
نظرت ياسمين إليه تارة والي غادة التي تقف بجواره تارة أخري، ثواني وابتسمت بتماسك وبرود...
احنا اصدقاء عمل اكيد يا استاذ جاسر وننسي إلى فات اية؟ هو كان في بيني وبينك حاجه اصلا؟

رفع جاسر حاجبية بسخرية منها، ثواني واردف بإبتسامة...
اكيد طبعاً مكنش فيه حاجه بس قصدي بشكل عام لو انتي متضايقة مني في حاجة يا ريت تنسيها وانتي اكيد زميلة عمل محترمة جداً يا بشمهندسة وتستاهلي كل خير، ولا إية يا غادة؟

غادة بإبتسامة...
اكيد طبعا يا جاسر احم قصدي يا بشمهندس جاسر معلش اتلغبطت...
جاسر بخبث...
لا عادي ولا يهمك عادي قوليلي جاسر، وبعدين مقولتيش رأيك؟
رأيي أن البشمهندسة ياسمين طالما احنا التلاتة مع بعض في مشروع واحد يبقي صداقتنا إن شاء الله هتكون قوية، بالنسبة لإستاذة ياسمين يعني، اصل أنا مش معتبراك مجرد صديق ليا يا بشمهندس...

ياسمين وهي تنظر لها بغضب بعض الشيئ...
اومال معتبراه اية يا مهندسة غادة؟
معتبراه اخويا وصديقي و، احم، اا. اخويا وصديقي اكيد اكيد.
نظرت ياسمين بغضب لها ولتورترها هذا والذي تقصد منه شيئاً آخر، ولكنها فضلت الصمت...

جاسر بسخرية...
أنا رايح اكمل شغلي، واتمني نبقي اصدقاء زي ما قولت يا بشمهندسة واول الصداقة يا ريت نشيل الألقاب بينا، سلام...

قالها جاسر وخرج...
غادة في المكتب بإستفزاز لياسمين...
اووف كويس أنه خرج كنت هتكشف يا ياسمين والله، اصلي مش معتبراه اخويا خالص بحلاوته دي بيفكرني بممثل اجنبي قمر اووي و، أية دا انا كمان اتأخرت سلام...

قالتها غادة بإستفزاز متقن وخرجت من المكتب وهي تضحك على ما قالت للتو...
أما ياسمين كانت تنظر بغضب شديد لأثر كليهما...
يا رررب اخللص بقي من المشروع دا عشان استقيل من شركتك يا آدم يا اخويا، اية دا بجد أنا اتخنقققت، اوووف...

تابعت ياسمين عملها بعدما رمت جميع البالونات ونظفت المكان من أثر الحفلة بغضب من جاسر وغادة هؤلاء...

أما غادة وجاسر بالخارج...
غادة بضحك...
أنا مش مصدقة أني قولت عنك كدا يا ابني، يا ريتك شوفت حد تاني ينفذ الكلام دا عشان أنا مشمأزة وانا بتكلم كدا انك مش اخويا واني بعتبرك مز ومن جوايا اصلا عاوزة اقولها ربنا يكون في عونك يا بشمهندسة ياسمين...

جاسر بضحك وهو يحتضن رأس غادة أسفل ذراعة...
نفذي اللي بقولك عليه يا بت انتي وإلا مش هقول لأبوكي يوافق على العريس اللي انتي بتحبيه...

غادة بضحك...
لا والنبي انا اصلا بعمل كل دا عشان كدا ابوس ايديك مترخمش بقي، وإلا هدخل اقول للبت ياسمين دي اني أختك واعملك فضيحة في المكان...

جاسر بضحك...
أجري يا بت يلا على الشغل انتي تطولي اصلا اني شغلتك في شركة الكل بيتمني يشتغل فيها لو عامل نظافة حتي، يلايجربانة...

ضحكت غادة واتجهت لتتابع عملها في هذه الشركة وأجل كما خمنت عزيزي المشاهد غادة هي أخت جاسر الصغيرة وأحضرها من أجل أن يعيد حب ياسمين إليه مجدداً، غادة مهندسة ذكية للغاية وتعلم جيداً ماذا يجب عليها أن تفعل ولهذا أحضرها أخيها من أجل هذه المسرحية على ياسمين...

ماذا سيحدث يا تري؟

جاء وقت الظهيرة وما بعد الظهيرة على مصر وفي هذا الوقت في كاليفورنيا كانت الثامنة صباحاً قد دقت ساعتها...

استيقظت ندي من نومها على بداية يوم جديد مليئ بالخطط التي تنوي تنفيذها لتوقف هذه الصفقة التي ينوي عليها اسلام مع اخيها واول خطوة تنوي عليها هي جعل اسلام يثق بها تماماً لكي لا يغلق عليها الباب عندما يخرج...

ارتدت ندي ملابسها للخروج والتي أحضرها اسلام إليها وهما فقط ثلاثة أطقم من الملابس للخروج بها وثلاثة اطقم للجلوس بالمنزل بها...

ارتدت إحداهما وكان عبارة عن كنزة بيضاء مخططة بالاسود على بنطال ابيض مقطوع من عند الركبة، ورغم أنها نحيفة إلا أنها كانت جميلة للغاية بهذا الطقم عليها...

اتجهت ندي لتحضر طعام الإفطار لكليهما...
خرج اسلام السيوفي هو الآخر بعدما ارتدي ملابسه واستعد للخروج كما وعدها أنهم سيذهبون إلى نيويورك...

اسلام بإبتسامة متحفظة...
صباح الخير...
ندي بمرح...

وهيجي منين الخير وانت جايبلي تلات تطقم هدوم في الدولاب محسسني اني احمد حلمي في فيلم جعلتني مجرماً حيرة كل يوم اختار انهي طقم فيهم، يا بخيييل يا بخيييل أية الخطف اللي عكس الروايات اللي بقرأها دي يا ربي دا بيبقي في الروايات اوضة نوم البطل الكبيرة الواسعة المطلية باللون الأسود وفي نفس الأوضة اوضه أوسع منها لملابس البطل السوداء زي قلبه الاسود وساعات البطل وأحذية البطل ولا كأن البطل تاجر جملة في العتبه، أنا بقي لقيت فيك القلب الأسود بس فين بقي الملابس والهدوم الكتير بتاعة ممس؟

اسلام بضحك وهو يستند على الباب...
أنا بإيدي من بكرة الصبح اجبلك كل اللي انتي بتقولي عليه داا. لكن انتي مش مخطوفة في دريم بارك سعادتك وبعدين انتي كدا كدا ماشية تاني مش هتجوزك وتعيشي معايا زي الروايات اللي انتي بتقرأيها، لزمته اية التكلفة دي انتي مش عايشة في مول العرب ولا بتخرجي اصلا يا ست سكارليت جوهانسون...

ندي بغضب وسخرية...
بص متتريقش عليا عشان مخليش موقفك قدامي أوس من موقف رمسيس...
اسلام وهو ينظر إليها بغضب والي كلامها الذي لا يحب به أنها تأخذ حريتها زيادة عن اللزوم وتسب بهذة الطريقة وهذا ليس بتصرف يحبه في الفتيات هذا ما يسمي ( قلة حياء ) أو ( قلة ادب )...

نظر أيضاً إلى ملابسها والبنطال المقطوع من عند الركبة ليردف بهدوء يحاول التماسك فيه بعض الشيئ...
هو انتي هتخرجي بالبنطلون دا؟ أنا فاكر اني اشتريتلك البنطلون دا ومكنش مقطوع كدا؟

ندي بإبتسامة...
ايوة ما انا قطعته، اية رأيك حلو صح.؟
حلو إييية؟ اية القرف دا؟ خشي غيري القرف دا والبسي بنطلون عِدل بطلي اللي انتي فيه دا مبحبش في البنات وبالذات بنات الجامعة مبحبش أبداً اللي تلبس اللبس دا وتقول حريتي الشخصية ومحدش يتحرش بيا؟

ندي بغضب...
لا ويت كدا عشان أنا دلوقتي لسه مستوعبة أن حضرتك بتبرر للتحرش، أنا حتى لو لابسه واسع المتحرش دا مبيفرقش بين لابسة واسع ولابسة ضيق، وبعدين يا دكتور أيوة أنا حرة البس اللي أنا عاوزاه لأن مش حضرتك اللي هتحاسبني على لبسي...

أنا مش هحاسبك على لبسك دا شيئ مفروغ منه لكن لما الاقي إنك لابسة حاجة مينفعش يتخرج بيها عاوزاني اسكت، طب أنا لو مش متحرش هبص ليكي ازاي، هبص لأبوكي ازاي صدقيني عقل الرجالة مختلف خالص مش زي تفكيرك انتي وجيلك خالص، أنا حتى لو معاكستش من جوايا هقول ( ابوكي محتاج ينقيله قرن اكبر من كدا عشان سامح ليكي تخرجي بالشكل دا ) احنا ببساطة مينفعش نلبس كدا احنا مسلمين مينفعش تلبسي زي الأجانب وبالشكل المستفز دا؟ فهمتي قصدي؟

ندي وهي تكز على اسنانها بغضب وبداخلها تعد للمئة حتى لا تنفجر في وجهه فهي لا تحب أن يتكلم أحد على ما يحدد ما يجب على الفتيات أن ترتديه وما لا يجب أن ترتديه، ولكن لأنها مُلزمة على تنفيذ تلك الخطة لذلك اومأت له بإبتسامة صفراء لتردف بهدوء نسبي في صوتها...
معاااك حق يا دكتور أنا ازاي مفكرتش في كدا، استناني شوية هغير البنطلون دا وارجعلك عشان نخرج...

اسلام بإبتسامة وقد صدقها ويتمني فعلاً أن تتغير...
تمام، يلا...
بالفعل بدلت ندي البنطال بآخر جينز باللون الأزرق...
خرجت ندي من المنزل معه وركبت السيارة وهي تمرح طوال الطريق من كالفورنيا إلى نيويورك وتسليه بقصصها المرحة والمضحكة، لم يتوقف اسلام عن الضحك عليها طوال الطريق ومسايرتها رغماّ عنه يفعل هذا فهي حقاً ذات حس فكاهي يجبر من أمامها على الضحك...

وبالفعل وصلو بعد ساعتين إلى وجهتهم وهي نيويورك وبالتحديد تمثال الحرية...
رأته ندي من بعيد لتردف بفخر وهي تتحدث مع اسلام...
شايف يا ابني، كان القمر دا هيكون في مصر لولا الظروف...
اسلام بسخرية...
اه صح، اتفرجي وانتي ساكته بلاش هبد هنا عشان الشرطة متاخدش بالها...
ندي وهي تنظر حولها لتري من بعيد مدخل حمامات نسائية ورجالية أيضاً...
فكرت ندي بشيئ ما لتردف بإبتسامة...

ممكن اروح الحمام بليز يا دكتور اسلام...
اسلام بشك بعض الشيئ...
مينفعش تستحملي لما نروح؟
ندي بتمثيل...
والله خلاص معدتش قادرة...
اسلام بهدوء وقد فكر هو الآخر بشيئ ما...
تمام يلا...
اتجه الإثنان ناحية المراحيض...
دلفت ندي إلى المرحاض بينما اسلام لم ينتظر دقيقة وتحدث مع العاملة الواقفة أمام المرحاض تنظفه...
take this، And watch the girl that was with me well , if she will talk to anyone or not!

( خذي هذا، واعطاها نقود بالدولار كثيرة، وراقبي لي الفتاة التي دخلت للتو اذا كانت ستتحدث إلى أي شخص ام لا؟ ).

أومأت العاملة بإبتسامة للنقود ودخلت خلف ندي تراقبها جيداً كما أمرها اسلام بالخارج...

ما إن دلفت ندي حتى راقبت بهدوء ما ينوي اسلام على فعله إن لم يفعل شيئاً ستتكلم مع أحد الفتيات تطلب هاتفها من أجل مكالمة أخيها بمصر، وان ارسل شخص لمراقبتها وهي واثقه من هذا، ستثبت له أنها محل ثقة وتخذل ما يعتقده عنها حتى يثق بها تمام الثقة...

بالفعل رأت ندي عيون أحدي العاملين تبحث عنها في المكان وما أن استقرت عيون العاملة عليها حتى وقفت تراقبها بهدوء...

ابتسمت ندي بخبث ودخلت إلى المرحاض وخرجت منه بمنتهي الهدوء...
اتجهت إلى الخارج حيث يقف اسلام...
لتردف بمرح.
يلا بينا عشان في ماسورة مزز انفجرت جوه دا مش حمام دا كبارية...
نظر اسلام إليها بإبتسامة...
ماشي يلا...
قبل أن يرحل اسلام وجه نظره إلى العاملة لتهز له العاملة رأسها أن كل شيئ تمام وأنها لم تفعل شيئاً...

ابتسم اسلام بإستغراب بعض الشيئ من أن ندي لم تفعل شيئاً ولكنه قرر التفكير بالمنزل، ذهب معها إلى التمثال مجدداً ليروه ويستمتعون بالمناظر حوله...

فماذا سيحدث يا تري؟
وعلى الناحية الأخري بمصر، بالتحديد في مكتب ليلي السويسي تلك الجميلة صاحبة العيون الرمادية...

كانت تعمل بجد وتركز في كل شيئ وأيضاً تتذكر محادثتها مع شهاب، وتتذكر جيداً ما ستقوله لوالدها...

خرجت ليلي من المكتب قليلاً لإستراحة الغداء...
ليلي وهي تتحدث مع صديقتها القصيرة...
أنا هروح اجيب الغدا انهاردة يا بت احفظي الجمايل...
صديقتها بمرح...
ماشي بس متنسيش المخلل زي كل مرة...
خرجت ليلي بالفعل من المبني الذي تعمل فيه...
وفي نفس الوقت أمام المبني من الخارج، كان عمار قد ركن سيارته لزيارة صديقه شهاب...

نزل هذا القبطان ذو العضلات الفارهة من السيارة واتجه إلى هذا المبني الذي يعمل به صديقه...

نزلت ليلي على السلالم واتجهت للخروج من المبني ولكن يشاء القدر أن يلتقي كليهما على بعد خطوة واحدة من باب هذا المبني...

رفع كليهما نظره ليلتقي نظر كل واحد منهما بالآخر...
يا إلهي هل هذا انت؟ هل هذه أنتِ.؟

انت يا من حكمت عليّ خطأً وبسبب حُبك أنا اتعذب إلى اليوم، وانتي يا من خنتي ثقتي بك وبسبب حبك أنا ما زلت اتعذب إلى اليوم، هل تغيرت من اجل نفسك كما أردتي دوماً يا تري أم من أجل عروض الأزياء خاصتك؟ لن يكون هناك فارق فإنا لم احب يوماً أن تكوني بهذا الرُفع بل احببت شكلك وصفاتك التي كنتي تكدبين بها على يوماً ما الآن اصبحتي في نظري مثل الكثير من أمثالكِ...

نظر كليهما إلى بعضهما لوهلة من الوقت وبداخل كل واحد منهما كلاماً كثيراً يود قوله للآخر...

ولكن أيضاً تجاهلا بعضهما بدون اي كلام أو سلام كأنهما لم يكونا حتى جارين ليسلما على بعضهما...

اتجه عمار إلى داخل البناية دون كلام ليصعد إلى صديقة وهو يمسح عيونه التي بدأت دموعها تنزف ألماً وحزناً على شخص لا يستحق...

وكذلك ليلي التي اتجهت إلى وجهتها لتحضر طعام الغداء وبداخلها الما وحسرة وحزن لا ينتهي تحتاج وقتاً للتعافي من هذا الحب الذي فُرض عليه أن ينتهي قبل حتى أن يبدأ...

دخل عمار إلى مكتب شهاب بعدما استأذن للدخول...
عمار بإبتسامة باهته...
ازيك يا صاحبي عامل إية؟
شهاب بإبتسامة...
بخير الحمد لله وانت عامل إية، وبعدين مالك شكلك حزين كدا ليه، هو انهاردة وامبارح كان يوم الحزن العالمي ولا اية هههه برضه طالبة عندي وبتشتغل هنا في المكتب كانت امبارح بنفس البوز بتاعك دا عشان ابوها وأمها فارضين عليها تتجوز حد مش عايزاه...

اتسعت عيون عمار بصدمة ليردف بصدمة...
بتقول اية؟ مين دي؟

ا ن ا ردت مُفارقتي لا تَجتهد بالا سباب، فا نا من الذين يُفارقون من تلميح...
كانت روان تتابع عملها وتدريبها بالأسفل مع حبيبة التي أتت أيضاً إلى الشركة...
ثواني واتجهت إليها لبني لتردف بأسف...
أنا اسفة جدا يا استاذة روان على اي حاجة صدرت مني انا مكنتش اعرف ان حضرتك زوجة آدم باشا...

روان وهي تحرك رأسها بإبتسامة...
لا ولا يهمك، اتفضلي روحي كملي شغلك...
لبني بإيماء واحترام فهي لا تريد فقدان الوظيفة...
تمام بعد إزنك...
اتجهت لبني لتتابع عملها بينما حبيبة ضحكت بشدة بعد هذا الموقف لتردف بمرح...
الله الله ايه تغير المواقف الرهيب دا؟ هي عرفت أمتي انك كنتي مرات آدم باشا؟

روان بإبتسامة...
من شوية كدا، المهم دلوقتي انتي عملتي اية وليه جاية الشغل متأخرة انهاردة؟

حبيبة بتوتر...
مف، مفيش...
روان بمرح...
بقولك اية يا بت شغل مسلسل مدرسة الروابي للبنات دا ميمشيش هنا اوعي تكوني كنتي في بيته؟

حبيبة بضحك وسخرية...
نعم؟ بيته؟ لا طبعا أنا صحيح بحبه لكن عمري ما اعمل كدا أنا مش مختومة على قفايا يعني يا روان وبعدين بطلي ظلم في أمجد بقي الواد بقي والله بيحبني احلفلك بإية دا كفاية والله إني لما بسمع صوته خلاص كدا بنسي الدنيا كلها...

روان بإشمئزاز...
هرجع من المُحن يا ررربي فكرتيني بأغنية نسيتي وانا كنبك كل التونيا واختفني من الأحلام، انتي اوووفر اوووفر وبعدين بسمع صوته بنسي الدنيا ليه كان مشاري راشد سيادته وانا معرفش؟

حبيبة بغضب.
بطلي تريقة بقي، خلاص بصي سيبيني اتدرب وانتي شوفي شغلك وخلاص...
اومأت روان بسخرية منها وهي تدعو الله أن يهديها...
ثواني وسمعت صوت شخص ما يتحدث الإنجليزية...
التفت الجميع ليجدو أنه ويليام رئيس الوفد الأميركي...
روان بمرح لحبيبة...
الواد دا مصمم يدخل قلبي بوسامة أهله دي ليه؟
حبيبة بضحك هي الأخري...
يخربيت جماله يبخت مراته دا لو جوزي والله ما أطلعه من البيت...
ويليام وهو يتحدث بالإنجليزية...

كما عرفتم منذ قليل أني سأكون المسئول الرسمي عن تدريبكم طيلة الفترة التي سأجلس بها في مصر وهذا من أجل طلبة مصر واتمني ان يفهمني الجميع، أولاً سيعطيكم حراسي ارقام لكل طالب فيكم وكل يوم سيكون هنا تدريب معين لبضعة ارقام اي بضعة طلاب فيكم مكونين من خمسة وعشرون فرداً، اليوم سنبدأ من الرقم واحد إلى خمسة وعشرون، والمكان الذي سيتم تدريبكم به هو التحدث مع السياح في اهرامات مصر كرحلة إليها اولاّ وثانياً كتدريب لكم، والرحلة ستكون غداً صباحاً بعد المحاضرات، استعدو...

قالها ورحل، استلمت روان رقم ثلاثة عشر وحبيبة رقم خمسة وثلاثون...
روان بضحك...
اية دا يعني أنا هروح من غيريك بكرة؟
حبيبة بحزن...
أنا كان نفسي اكون معاكي بصراحة نفسي اشوف الأهرامات اووي بس يلا إن شاء الله ابقي بعدك...

روان بمرح...
معلش يا حبيبة هو في هرم اكبر من الهرم اللي كان بيتكلم دا؟ دا هرم مصر دا يبختك هتكوني معاه المرة الجاية في التدريب...

حبيبة بضحك شديد...
أيوة معاكي حق دا ولا حنين حسام هرم مصر يجدع...
أنهت روان تدريبها في العمل واتجهت بالأعلي حتى تعمل بالسكرتارية...
دقت على الباب عدة مرات متتالية ليأمرها آدم بالدخول...
دلفت روان لتجد أنه بإجتماع مهم في المكتب، احمر وجه روان فهي لا تحب أن ينظر إليها أحد كما يفعل الجالسون الآن...

آدم وهو ينظر لها بإبتسامة ويوجه نظره الجالسين أمامه بغضب من نظراتهم تلك اليها...
بصي يا روان روحي انهاردة مش مهم شغل السكرتارية انهاردة عشان حصل تغير في خطط اليوم، وبكرة نبدأ عشان أنا هخلص الإجتماع وهروح فرع تاني في المجمع ومش محتاج سكرتيرة انهاردة...

روان بإيماء واحترام له أمام الآخرين...
تمام يا آدم باشا، عن إزنك...
خرجت روان من الشركة بعدما اخذت أطفالها من دادة فتحية وركبت السيارة التي أتت بها إلى الشركة، اوصلها حراسه إلى المنزل...

نزلت روان من السيارة وصعدت بالأعلي إلى منزلها...
فتحت روان باب المنزل بهدوء ليقابلها صوت والدتها الرنان...
انتتتي خدددتي العيااال الشغغغغغل يا روااان الكاااللللب وكمان مبترددديش على التليفووون، دا انتي يووومك اسووود يووومك اسووود...

روان بضحك...
ابوس ايدك يا ماما إهدي مكنش ينفع اسيبهم عشان كانو بيعيطو ومتخافيش محدش شافهم آدم بعت حراسة تاخدنا وتودينا الشغل وترجعنا تاني وكمان كان جايب دادة لعياله متخافيش على العيال ياما عيالك في إيد أمينة عمري ما نسيتهم ابدا ولا سبتهم لحظة انهاردة...

الأم بشك...
انا مش مطمنالك لكن لو في عربية بتاخدك وتوديكي يبقي خلاص، يلا عشان تاكلي أنا مش عارفة والله مش خايفة على عيالك من العين ازاي...

روان بمرح...
قال يعني الأجانب بيخافو ما هم زي القرود تلاقي صورة عيالهم على النت وعادي، اشمعنا المصريين يعني مقضينها عين وغين...

انتهي اليوم في مصر، وآتي صباح اليوم التالي على الجميع...
فتحت روان عيونها بوهن واتجهت بعدما ارتدت ملابسها إلى الأسفل وهذة المرة لم تأخذ أطفالها فاليوم هو ميعاد رحلة الأهرامات بالنسبة إلى فريقها في الترجمة...

اتجهت روان وركبت الأوتوبيس الذي أتي أسفل منزلها حتى يقلها مع باقي الفريق إلى أهرامات الجيزة...

وبالفعل وصلو جميعا أمام الأهرامات ووقفو بإنتظار الفريق الأميركي تحت إشراف ويليام حتى يأتون...

وقفت روان بعيداً قليلاً عن زملائها تتحدث مع والدتها في الهاتف...
ثواني ونظرت روان بعيداً بعض الشيئ، شهقت بصدمة شديدة، يا إلهي ما الذي يحدث يا تري...

روان بصدمة وهي تتحدث في الهاتف...
ماما هكلمك بعدين أنا الحمد لله وصلت بالسلامة زي ما قولتلك امبارح بالليل اني هروح الأهرامات أهو وصلت الحمد لله...

أغلقت روان الخط مع والدتها ووقفت من بعيد تنظر وتشاهد هل ما رآه نظرها صحيح يا تري؟
هل هذا نفسه هو الشخص الذي تظن حبيبة صديقتها أنه يحبها؟ ام هو شخص آخر؟

كان يقف أمجد من بعيد مع فتاه ترتدي الهوت شورت يبدو من شكلها أنها سائحة يضحك معها ويضع يديه على كتفيها العاريتين...

صدمت روان بشدة مما رأته...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة