قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثامن والسبعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثامن والسبعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثامن والسبعون

‏المرأة التي تقرأ. لا تستطيع أن تعشق بسهولة.
إنها فقط تبحث عن نظيرها الروحي الذي يشبه تفاصيلها الصغيرة...
نظرت وعلى وجهها علامات الصدمة والغضب الشديد تجاه هذا الشخص المسمي أمجد .
لم تنتظر روان دقيقة واحدة وأخرجت هاتفها الذي بحوذتها والتقتت بعض الصور من على بعد لأمجد هذا الشخص الخائن الذي أوهم صديقتها حبيبة أنه يحبها وأنه سيتزوجها وحبيبة كالغبية صدقته...

أغلقت روان الهاتف بعد هذه الصور، وقررت أيضاً التفكير بخطة تكشفه أكثر من هذا حتى لا يقول أمجد أنها فوتوشوب وأن روان تكره حبيبه فهي تعلم جيداً حركات الرجال الخائنين عندما يُكشفون...

اتجهت روان إلى فريقها الذي سيدربه قائد المجموعة بعدما وصل وهو نفسه مدير الوفد الأميريكي...

وقفت روان في آخر الصف لتسمع كلمات هذا الرئيس المسمي ويليام وهو يتحدث الإنجليزية بطلاقة لا تفهم منها حرفاً من سرعته في الكلام...

انهي ويليام كلامه وبعدها تفرق الفريق حتى ينفذون ما أمرهم به...
لم تفهم روان بالطبع ما الشيئ الذي أمرهم به، لتتجه له وكان هو الآخر يراقبها بإبتسامة وسيمة للغاية أبرزت طابع الحسن في ذقنه مع عيونه الزرقاء التي ظهرت من أسفل تلك النظارات الشمسية الشفافة بعض الشيئ...

روان بإبتسامة وهي تتحدث معه بالإنجليزية بحرج.
i didn t listen to you sir.
ويليام بضحك...
First , it calls (hear you ) not ( listen to you )، There s a different between both of them...
أولاً أنها ( لم استطع سماعك لك ) وليس ( لم أنصت لك ) هناك فرق بين الكلمتين...
روان بعدم فهم ماهو الفرق او اي شيئ...
okay, okay , thank you فري much...

قالت روان جملتها واتجهت لتسأل شخصاً يفهم ما الحوار بالظبط حتى يخبرها ما الذي يريده هذا المُدرب...

ضحك ويليام عليها وهو يراها تتجه لتسأل أحد ما لأنها لم تفهم شيئاً...
روان وهي تسأل أحدي الفتيات الآتي في دفعتها ولكنها لا تعرفها...
لو سمحتي هو المدرب قال اية؟
التفتت لها الفتاة لتردف بإبتسامة...
هو قال إننا نتدرب على السياح الأجانب ونسألهم اسأله مباشرة ونتعرف عليهم بالإنجليزي...

روان بحرج...
طب اعملها ازاي دي، طب ماشي شكرا يا قمر...
قالتها روان وابتعدت عن تلك الفتاه، سارت روان تتمشي قليلاً بمفردها في حر الصيف في صحراء الجيزة عند الأهرامات...
لتردف في نفسها بخبث...
قال يعني لو مكلمتش حد هيعرف، الأحسن أن أنا استغل الوقت واراقب الاستاذ خازوق اللي إسمه أمجد عشان أوري الأستاذة أم خازوق حبيبة صاحبتي حقيقته القذرة...

اتجهت روان تبحث بعيونها عنه فقد تركته في هذا المكان، اتجهت تسير خلف إحدي الأهرامات لتلمحه من بعيد وهو يُقبل تلك الفتاه من خدودها وهي تضحك بشدة...

روان بخبث وهي تخرج هاتفها وتقترب منه حتى يلتقط الهاتف وجهه عن قرب...
اضحكي يا اختي اضحكي بكره تضحكي أنتي وهو في نار جهنم اكيد الباشا بيعمل كدا عشان تسفريه وتتجوزيه وياخد الجنسية مفكر نفسه احمد ذكي في فيلم النمر الأسود ...

اقتربت روان أكثر وفتحت هاتفها اصطنعت أنها تصور نفسها بينما هي تصورهم فيديو أمامها مباشرة وقد كان وجه أمجد ووجه تلك الفتاة ظاهر وواضح في الفيديو...

أنهت روان مهمتها وهي غاضبة بشدة لأن صديقتها الغبية وثقت بهذا الشخص...
اتجهت روان بعدما أغلقت هاتفها ووضعته بجيبها إلى مجمع الطلبه مجدداً، لتجدهم ما زالو مشغولين في التحدث مع الأجانب والسياح المتواجدين في مصر...

وقفت روان تنتظرهم بملل حتى سمعت صوتاً يناديها من خلفها ولقد كان مألوفاً إليها...

التفتت روان لتجده ويليام...
نفخت روان أوادجها بملل فهي لا تفهم كل كلامه وهذا يغضبها بشدة...
ويليام بأبتسامة وباللغة الإنجليزية...
why y rn t with yr friends!
( لماذا انتي لستِ مع اصدقائك في التدريب.؟ )
روان بتمثيل: Because I hate new people , sorry...
اسفة أنا اكره الأشخاص الجدد...
ويليام بتفهم: you mean you are introvert...
( تعنين انكِ انطوائية، )
روان بغضب...
أنا environment! أنا بيئة يا بيئة؟

ويليام بضحك...
No , No , i said introvert or unsocial...
أخرجت روان هاتفها بعدما فاض بها الكيل وبدأت تترجم ما يقول على برنامج ترجمة، لتفهم أن هذه الكلمة معناها انطوائي...

روان وهي تتحدث في البرنامج حتى يترجم البرنامج
ل ويليام ما تقوله...
الموضوع ليس كما تظن ولكن لا بأس أنا فقط لا أحب الأشخاص الجدد بسبب خوفي من فيروس كورونا...

ويليام بإيماء وقد ترجم له البرنامج الآلي ما تقوله روان...
ليردف هو الآخر بتفهم وباللغة الإنجليزية...
لا بأس ولكن دعينا إذا نتحدث سوياً كنوع من التعارف والتدريب أيضاً دون هذا البرنامج الآلي من المفترض انكِ طالبة بكلية اللغات والترجمة لا يجب عليكي استخدام مثل هذه البرامج...

روان بضحك وما زالت تستخدم البرنامج...
أنا أفضل استخدامه لأنك تتحدث بسرعة وانا افهم الكتابة أكثر من التكلم لهذا انجح بالامتحانات دون الشفهي، بسبب التحدث بسرعة...

ويليام بضحك وقد فهم ما تعنيه روان...
علي العموم فترة التدريب انتهت وسنتناول الغداء الآن...
روان وهي تنظر في ساعتها...
آسفة سيد ويليام. سأرحل الآن لأن هذا موعد عملي في الشركة...
ويليام بإبتسامة وسيمة وتفهم...
حسناً، تفضلي...
بالفعل اتجهت روان لتستقل تاكسي إلى العمل فقد مر ساعتين في مكان التدريب من الساعة العاشرة وحتى الثانية عشر ظهراً وهذا بالضبط ميعاد عملها عند آدم الكيلاني ك سكرتيره...

اتجهت روان بالتاكسي إلى الشركة...
نزلت منه وأعطته النقود واتجهت داخل الشركة تتمشي بتعب، كانت تشعر أن معدتها تؤلمها فهي لم تتناول أي شيئ منذ الصباح وهذا جعلها تشعر ببعض الدُوار أو الدوخه والتعب...

دلفت روان إلى داخل الشركة وصعدت إلى مكتب آدم الكيلاني...
طرقت روان على باب المكتب لتسمع صوت آدم يأمرها بالدخول...
دلفت روان إلى داخل المكتب وهي ما زالت تشعر بالتعب...
آدم بغضب عندما رآها ليقوم من مكانه ويتجه إليها بغضب...
هو انتي كنتي فين من بدري؟ الحراس وصلو بيتك عشان ينقلوكي ومنزلتيش؟ كنتي فين وإية اللي أخرك كدا؟

روان بهدوء وهي تنظر أرضاً...
آسفة جدا يا آدم باشا لتأخري بس دا بسبب المواصلات وبسبب أن الأستاذ ويليام اللي بيدربنا أخدنا الأهرامات عشان نتدرب هناك وانا كنت مع الفريق المُلزم بالتدريب...

آدم بصدمة: نعم؟ اخدكو فين؟
روان بهدوء: الأهرامات يا فندم في الجيزة...
آدم بصدمة وغضب شديد...
انتي جاية من الجيزة ل 6 اكتوبر لوحدك يا روان؟
روان بإيماء وهي تشعر بالتعب ففي مصر وبالتحديد القاهرة إذا تنتقلت من مكان لمكان ليس بالأمر السهل الأمر أشبه بالسفر حتى لو كانت المسافة ليست بعيدة...

أيوة يا آدم باشا...
آدم بغضب شديد وهو يحاول تمالك اعصابه...
ومقولتليش امبارح ليه انك متزفته رايحه الجيزة؟
روان بغضب...
متزفته؟ دا اسلوب حوار دا؟ على العموم كنت حضرتك مشغول في اجتماعك وانا مشيت عشان مينفعش اقولك قدام الرجاله والاجتماع اني متزفته رايحه الجيزة عشان الكل هيسأل ليه بقولك اصلا؟

آدم بغضب...
علي العموم أنا كلامي مش معاكي على التأخير دا انا كلامي مع اللي بيتصرف من دماغه وواخد الدفعه بتاعتك للتدريب، دلوقتي اتفضلي على شغلك...

روان بهدوء...
فين مكتب السكرتارية؟
آدم بخبث وهو يتجه ليجلس على الكرسي أمام المكتب...
في المكتب جنبي، واتفضلي كل الأوراق دي محتاجة تتراجع كويس وتتجاب عشان امضيها بعد ساعتين ولازم تتراجع كويس اووي يا، يا استاذة روان...

قالها بسخرية وبداخله يستوعد لها بعقاب شديد...
اومأت روان بغضب داخلي فالأوراق كثيرة جدا على هذه المدة، ولكنها صممت على عدم فعل أي شيئ سوي العمل وفقط العمل لإنهاء تلك الأوراق...

أخذت روان الاوراق من أمامه لتردف بغضب وهي تنظر بهم...
ثواني دا بالانجليزي؟
آدم بخبث وهو ينظر لها بتوعد.
والله المفروض حضرتك في شركة انترناشيونال يعني مش هنكتب صفقاتنا بالعربي، وأكيد برضه انتي هتبقي خريجة ألسن انجليزي يعني فاهمة انجليزي، اتفضلي يلا على شغلك...

غضبت روان بشدة منه، ولكنها قررت أن تثبت له أنها قادرة على فعل أي شيئ وليس كما يظن هو أنه عندما يفعل هذا قد تهرب على الفور من العمل...

أخذت الأوراق وسارت إلى المكتب المجاور له والذي كان في الماضي ل ( رضوي إمام ) سكرتيرة الآدم...

دلفت روان إلى المكتب وبدأت العمل دون حتى تناول أي طعام منذ الصباح فهي لم تتناول افطارها او أي شيئ...

بدأت روان بمراجعة الأوراق ولأنها لم تفهم معظم الأشياء ولا تعرف استخدام الحاسوب أمامها جيداً، استعانت بهاتفها مثلنا جميعاً في برنامج ترجمة لتترجم ما المكتوب حتى تستطيع فهمه...

استخرجت روان بعض الأخطاء في الأرقام بداخل الأوراق فكانت شركة الآدم ستخسر ما يقارب مآئة الف جنية بسبب صفر (0) لم يضاف إلى ورقة معينه، راجعتها روان جيداً مراراً وتكراراً واضافت الصفر إلى تلك الورقة...

مرت ساعتين وروان تراجع الأوراق الأخري خوفاً من أن يكون هناك خطأ آخر يطيح بشركات طليقها أو بالأحرى زوجها السابق، فهي أيضاً خائفة عليه من الخسارة...

حملت روان الأوراق بيديها وهي تشعر بتعب شديد فقد قارب العصر على القدوم وهي لم تُصلي الظهر ولم تأكل أي شيئ منذ الصباح...

طرقت روان باب مكتب آدم ليسمح لها بالدخول...
روان بعدما دخلت المكتب...
أنا راجعت كل الأوراق يا فندم و...
نظر لها آدم بصدمة من شكلها هذا.
ليردف بسرعة وهو يقوم ليقف أمامها...
روان انتي كويسة؟ مال وشك شاحب كدا ليه؟
روان وهي تبتلع ريقها بهدوء فقد كانت متعبه طوال الوقت بدون أخذ استراحة سواء في الشمس طيله النهار أو في العمل دون طعام...

أنا الحمد لله بخير، أنا طلعت لحضرتك خطأ في الأوراق، وهو مية الف جنيه كان في صفر زيادة في الصفقة حضرتك كنت هتمضي عليها وكان هيخلي حضرتك تخسر مية الف جنية وشوية...

آدم بإنبهار وابتسامة من أنها مهتمة إلى هذا الحد فلا أحد كان قد يلاحظ هذا حتى هو نفسه قد خسر الكثير من مآت الألوف من قبل بسبب اشياء غبيه كهذة ولكن الأمر لم يشكل هذا الفارق عنده فهو ملياردير...

آدم بضحك...
ماشي يا روان هاتي الورق اما امضي عليه...
اتجه آدم ليجلس على الكرسي أمام المكتب بهدوء وهو ينتظرها أن تأتي اليه، بالفعل اتجهت روان للوقوف بجانبه بخجل بعض الشيئ من هذا الاقتراب...

مالت عليه بجزعها العلوي لتضع الأوراق أمامه لينظر لها آدم وهو يبتسم بشدة وإشتياق لا يدري سببه...
يا لك من منفصم يا آدم الم تكن تلك التي لن تعود إليها أبداً؟
آدم وهو يمضي على الأوراق...
راجعتيها كويس...
روان وهي تشعر بالتعب يزداد عليها ومعدتها بدأت تؤلمها بشدة.
أيوة...
آدم وهو مركز النظر في الأوراق...
قدرتي تفهمي الإنجليزي و...
نظر لها ليردف بسرعة واستغراب...
مالك يا روان انتي كويسة؟

لم تستطع روان الصمود من كثرة التعب طيلة اليوم،
أنخفض ضغط دمها بسرعة ورغماً عنها مالت للسقوط على الأرض...
آدم بسرعه وهو يقوم من على الكرسي...
روااان...
التقطها آدم بسرعه قبل أن تقع وكانت روان في حاله شبه إغماء من التعب ولذلك أسندت رأسها عليه بتعب شديد...

آدم وهو يحملها دون تردد بخوف كبير عليها...
انتي كويسة يا روان؟
حملها آدم على يديه دون تردد بخوف شديد عليها، واتجه بها إلى الأريكه الموجودة في حجرة المكتب...

وضعها آدم على الأريكه في وضع النوم وفرد لها قدميها وهو يحاول إفاقتها...
روان حاولي تردي عليا انتي كلتي حاجه انهاردة؟
هزت روان رأسها بنفي، ليغضب آدم بشدة وفي سره اقسم على معاقبه المسئول عن تعبها طيلة النهار والسفر بمفردها من اجل تدريب غبي...

حمل آدم هاتفه وبغضب طلب بعض الأرقام ليردف بغضب...
هاتلي أكل من الكافتيريا اللي تحت دي بسررررررعة عشر دقايق وتكون قدااامي...
اغلق الخط بغضب ووجهه يكاد يقتل من أمامه من نظراته الغاضبة تلك...
آدم وهو يوجه نظره مجدداً إلى روان النائمة أمامه بتعب شديد...
ينفع كدا يا روان؟ ينفع كدا يا، يا حبيبتي؟
قالها آدم بحزن وغضب منها على إهمالها نفسها بهذا الشكل...

اتجهت يديه لتفك حجابها، لم تعترض روان فهي ليست في المزاج الذي يسمح بالاعتراض على أي شيئ...

وبالفعل فك آدم لها حجابها ليجدها رابطة شعرها بما يسمي ( توكة)، ضحك آدم رغماً عنه على شكل شعرها المربوط بطريقة طفوليه فهو قد اعتاد عليه منساباً في منزله لأول مرة يراه بهذا الشكل ولكنه نوعاً ما يروق له، يشعر أنها تشبه الأطفال...

ابتسم طويلاً وهو يراقب وجهها الذي يعشقه بشدة ويعشق تفاصيله تلك...
امتدت يديه إلى وجنتيها ليسمع صوتها المتذمر بغضب
.
آدم لو سمحت أبعد ايدك أنا مش قادرة اتكلم، كفاية اللي انت عملته...
ضحك آدم عليها بعشق...
ثواني وابتسم بخبث...

أنا لسة معملتش حاجة لما تفوقي بس وانا هربيكي، محدش يعمل عملتك دي انهاردة يا روان أنا لسه ليا حساب معاكي لإهمالك نفسك بالشكل دا بس حسابي هيبقي اكبر مع المسئول عن اللي مرمطك انتي والدفعة بدون إذني...

دق أحدهم الباب ليقوم آدم مسرعاً قبل أن يُفتح الباب ويري الشخص شعر روان...
فتح آدم الباب فتحة صغيرة ليردف وهو يأخذ كيس الطعام من يد عامل التوصيل...
انزل خد حسابك من الخزنه...
قال جملته واغلق الباب جيداً بالمفتاح من الداخل حتى لا يزعجه أحد أو يقتحم عليه أحد الباب وخصوصاً أن روان بدون حجاب الآن...

اتجه إليها وفي يديه كيس الطعام ليردف بأبتسامة...
قادرة تقومي تتعدلي عشان أكلك ولا أقومك أنا...
روان بتعب وهي تفتح عيونها...
أنا عايزة اشرب، هاتلي بوق ميه ابل بيه حنكي ابوس ايديك...
آدم بصدمة وضحك...
حنكي؟
اتجه آدم وهو يضحك بشدة على كلمتها تلك، فبحياته لم يسمعها ابداً...
ثواني وأحضر المياة لها...

اعتدلت روان في قامتها بعض الشيئ لتأخد منه الزجاجة وتشرب، رغماً عنها وهي ترفع رأسها تدلت ربطة شعرها لتقع على الأريكة وينفرد شعرها من كثافته ليتدلي من رأسها إلى الأريكة بشكل جذاب للغاية...

نظر آدم إليها وعيونه تلمع بشدة يا إلهي لماذا أصبحتي اجمل بعدما تركتكِ؟ اصبحتي أجمل أم أنا فقط من يتخيل جمالكِ ام انكِ حقاً بهذا الجمال وأنا الذي لم يراه؟

نظر لها مطولاً وهي تشرب المياه يراقبها بعطش هو الآخر يريد أن يتروي ولكن ليس من المياه، بل منها هي...

انزلت روان الزجاجة لتردف بغضب...
يا ررررربي نفسي ماما توافق اقص شعري...
آدم بسرعة وغضب...
اياااكي اياااكي تعملي كدا، هقص رقبتك وراه علطول...
روان وهي تنظر له بإستغراب وغضب...
وانت مالك شكلك انت؟ اوه سوري نسيت انك المدير، حضرتك مال شكلك يا استاذ آدم؟

آدم بغضب...
روااان لمي لسااانك، وبعدين اصلا شعرك هو الحاجة الحلوة الوحيده فيكي وعلى العموم براحتك...

روان وهي تنظر له بلؤم...
هو الحاجة الحلوة الوحيدة فيا؟ يا ولا يا زعيم؟ طب وبالنسبة لأبيات الشعر اللي كنت حضرتك بتقولهالي ليل نهار في خدودي وعودي وعيوني وكل حاجه راحت فين يا استاذ آدم؟

معلش بقي معذور يا استاذة روان ما انا مكنتش شايف بنات حلوة، بس اهو ادينا أطلقنا وشوفت انك مش الواو يعني...

روان بغضب وهي تشعر بإهانة أنوثتها...
والله.؟ ولما أقوم دلوقتي اتمشي في الشركة وانا كدا هترتاح؟
تحول وجهه إلى الغضب وقد نجحت في استفزازه ليردف بغضب...
نعم يا روووحمممممممك؟ طب تبقي تفكرررري بسسس يا روان مجرررد التفكير ممنوووع فاهمة؟

روان بضحك شديد عليه...
انا دلوقتي فعلاً اتأكدت انك مريض نفسي، هات الأكل كدا وريني الكيسة دي بتقول أية، دا كشري صح؟

أعطاها آدم الطعام وهو يضحك عليها...
أمسكت روان الكيس وفتحته لتجد ساندويتشات من الشاورما مع مستلزماتها...
روان وقد دغدغ الطعام برائحته أنفها...
اية يسطي الجمدان دا...
أخرجت روان الطعام من الكيس وبدأت بإلتهامه...
روان وهي تأكل بشراهة وجوع...
ما تتفضل معايا يا آدم، ولا اقولك بلاش اصل الأكل يدوبك على قدي وعشان بعد ما اخلص اكل الاقي حد ايديه نضيفة تصب عليا ميه اغسل ايدي...

آدم بسخرية...
في حمام علفكرة يا هبلة...
روان بإيماء...
أيوة ما أنا عارفة بس في الدور اللي تحت وانا مش هطلع وأيدي كدا؟
ومجاش في بالك مثلا ان المدير عنده حمام في المكتب؟
روان بمرح...
أيوة يا عم مين قدك بقولك إية يا آدم احنا نخلص شغلنا ونطلع على برنامج شيخ الحارة زي مي حلمي ومحمد رشاد وسمية الخشاب وأحمد سعد عشان اخد ترند زيهم واتشهر ويبقي معايا فلوس بقي واعمل شركة تنافس شركتك...

ضحك آدم بخفوت عليها...
علفكرة أنا خطفتك زمان بسبب شركة نافست شركتي فمعنديش مانع اخطفك تاني عشان شركتك تنافس شركتي...

روان وهي تضع لقمة كبيرة في فمها...
هو عود الملوخية السبب في كل اللي انا فيه دا عارف لولا أمي مكنتش عملت ملوخية على الغدا مكنش دا حصل اه والله مكنش دا حصل...

آدم بعدم فهم...
عود ملوخية؟
روان بمرح...
هفهمك، اصل لما الدكتور اسلام السيوفي اتقدملي مكنتش بحبه فمكنتش هوافق عليه لولا لعبة اقطف الوردة مثلا وأشوف هوافق ولا مش هوافق ومكنش عندي ورد فجبت عود ملوخية وللأسف حظي جه اني هوافق على الدكتور اسلام، واهو اديني معاك وخطفتني واتجوزتني بسبب عود ملوخية اه والله زمبؤلك كدا...

آدم بغضب...
خلصي أكلك يلا عشان ورايا شغل مش فاضي لرغيك دا...
قالها وهو يخفي حزنه وغيرته عليها من أنها كانت ستكون لغيره...
روان بسخرية...
قال يعني أنا اللي هموت واقعد...
رن هاتف آدم في تلك اللحظة ليرد آدم عليه بغضب وباللغة الإنجليزية...
استاذ ويليام كيف تتجرأ دون اذني وتأخذ فريق التدريب إلى منطقة الجيزة؟ الا تعلم أن لا شيئ مسموح هنا دون إذن مني؟

صمت آدم ليتابع بعدها بقليل بغضب...
صدقني لن افوت ما فعلته، حتى لو اضطررت لإلغاء الصفقة نهائياً بسبب تلك الحركة سأفعل انت لست مدير المكان حتى تتصرف من عقلك حسناً؟

قالها آدم بغضب كبير، واغلق الخط في وجه ويليام وهو يتوعد له...
نظرت روان له بخوف وهي لا تعلم لماذا هو غاضب فقد كان يتحدث الانجليزية بسرعة ولم تفهم سوي كلمة ويليام...

آدم وهو ينظر لها وهي تأكل...
اياكي يا روان تروحي في حته تانية من غير اذني فاااهمة؟
روان بغضب هي الأخري...
بص يا استاذ آدم حضرتك مديري وكل حاجه لكن لما تبقي معين حد يدربني ساعتها يبقي اللي بيدربني هو المدير المفروض عليا اسمع كلامه وأشوف التدريب هيبقي فين واروح و.

آدم بغضب وهو يقترب منها ووجهه لا يطمئن بالمرة...
استني كدا؟ انتي اتكلمتي معاه؟ هو كلمك أو انتي كلمتيه؟ لسانك خاطب لسانه؟

روان بغضب وسخرية...
حضرتك مالك؟
كاد آدم أن يفعل شيئاً يندم عليه ولكنه امسك علبة كانت على المكتب والاقاها بغضب بعيداً لتتكسر وتتهشم من شدة غضبه...

آدم بغضب شديد...
البسي حجابك واطلعي بره دلوقتي يا روان احسنلك...
بالفعل من خوفها مما حدث ارتدت روان حجابها بسرعة وأخذت الطعام فهي جائعة ورحلت بسرعة من مكتب آدم دون تعقيب فهي تعلم كم هو غاضب الآن...

خرجت روان من المكتب إلى مكتبها...
دخلت واغلقت الباب، ثواني وتذكرت شيئاً ما مهماً للغاية...
فتحت روان هاتفها ورنت على حبيبة صديقتها...
لترد حبيبة على الناحية الأخري...
ازيك يا روان فينك وحشتيني؟
روان بغضب...
حبيبة، تعرفي تجيلي الشركة دلوقتي؟ الموضوع مهم جدا جدا فوق ما تتخيلي...

حبيبة بإستغراب فقد كانت في سكن الطالبات بالجامعة...
بس الشركة بعيدة عن هنا، في إيه إحكي خضتيني؟
روان بغضب...
اهدي كدا وركزي معايا عشان لازم تشوفي بنفسك، دلوقتي هتكلمي أمجد حبيبك وتسأليه انت فين ضروري تعملي كدا وبعدها تعاليلي فوراً، لازم تيجي...

حبيبة بصدمة وقد شعرت بشيئ ما...
حاضر...
أغلقت حبيبة الخط مع روان وبالفعل نفذت اوامر روان، رنت على أمجد لتجده يغلق في وجهها الخط.

بعد دقائق ارسل لها رساله على واتساب أنه مشغول في العمل لا يستطيع الرد عليها...

قامت حبيبة بسرعة واتجهت خارج السكن إلى روان في الشركة تدعو الله أن يكون كل شيئ بخير وان يكون الأمر مجرد شيئ عادي وليس شيئاً كالذي تتوقعه...

أما روان على الناحية الأخري...
سمعت روان صوت الهاتف يرن بالمكتب وآدم يستدعيها...
بالفعل اتجهت روان إليه...
فتحت الباب لتردف بحزن...
خير يا آدم باشا، حضرتك عاوزني ليه؟
قام آدم من مكانه على الكرسي واتجه إليها،
وقف أمامها ليردف بصدمة شديدة...
روان، أنا لقيت مكان ندي اختي...
روان بصدمة...
إييية؟
آدم بإيماء...

أيوة زي ما سمعتي كدا، أنا كنت عارض مكافئة للي يلاقيها، وفي تليفون حد بعت إشارة لمصر إنه لقي البنت اللي بدور عليها وكانت واقفة عند تمثال الحرية مع اسلام في نيويورك وبعتلي الصور، معني كدا أن ندي مش مخطوفة يا روان هي هربانة بمزاجها و...

روان بمقاطعة...
اياااك تتهمها الاتهام الباطل دا اياااك يا آدم متعملش زي هيثم اخويا لما انت خطفتني، أتأكد الأول هي ولا واحدة شبهها وعلطول اطلع على نيويورك انت وأدهم اخوك هاتوها...

آدم وما زال عقله لا يستوعب الصدمة...
يا رب يطلع اللي في بالي مش صح، يا رب الزمان ميطلعش بيعيد نفسه وندي تحبه عشان أنا مش ناوي ارحمه...

روان بسخرية...
كما تدين تدان، اللهم لا شماته...
نظر لها آدم بغضب، ثواني وأمسك هاتفه وأمسك يديها يشدها خلفه ليردف لها بهدوء...
تعالي معايا...
روان وهي تحاول سحب يديها يجرها خلفه...
ابعددد هو اية اللي تعالي معايا سبني في موضوع مهم لازم اخلصه...
آدم وهو يسحبها غير مبالِ بأي شيئ...
قولتلك تعالي معايا، في داهية اي حاجه...
روان بغضب وهي تحاول سحب يديها...

أنا مااالي بيييك أنا مش مراااتك عشان تاخددددني أبعد عنننني بقي...
سحبها آدم خلفه دون الاهتمام بكلامها حتى وصلا إلى خارج الشركة أركبها السيارة رغماً عنها ليردف وهو يقود بغضب...
يوسف وسيف عند حماتي صح؟
روان بغضب كبير...
أيوة صح وبمجرد ما نوصل هناك هنزل ومش هتشوف وشي تاني يا آدم...
لم يستمع آدم لها بل ظل يقود السيارة حتى وصل إلى منزل حماته وفي الطريق رن هاتف روان برقم حبيبة.

لترد روان بإحراج شديد...
الو، ايوة يا حبيبة اسمعيني ضروري، عيالي دلوقتي في البيت بيعيطو وانا مش قادرة استني في الشركة روّحي متجيليش أنا اسفة والله مينفعش اسيب العيال كدا...

حبيبة بغضب...
طب في اية يا روان فهميني؟
روان وهي تنظر لآدم بتوتر لا تريد كشف الأمر له...
لما اروح هحكيلك تمام.؟ بس اياكي اياكي تحكي اي حاجة لماجدة ها اوعي تحكي اني هقابلك وتقولي لماااجدة اي حاجه ها سلام عشان قربت اوصل...

أغلقت الخط بسرعة في وجهها، لتستغرب حبيبة الأمر من هي ماجدة وإلام تلمح روان؟

وبالفعل وصلو أمام المنزل بعد ربع ساعة...
روان بغضب وهي تتجه لتخرج من السيارة...
أنا ماشية و...
لم تكمل جملتها حتى اغلق آدم عليها السيارة وصعد هو بمفرده ليأتي بالأطفال...
روان بغضب وهي تنادي عليه...
افتتتتح يا ااادم، افتتتتح بقووولك...
لم يستجب آدم لها، ونزل بعد دقائق بالأطفال ولا تعلم روان حتى كيف اقنع امها وكيف أخذهم منها؟

اتجه آدم مجدداً إلى السيارة يحمل معه أطفاله...
ليردف بنبرة غير مطمئنه...
مش هقدر اسافر من غيريك انتي وعيالي...
روان بغضب شديد...
هو حضرتك بتستهبل؟ ودا بصفتي اية بقي أن شاء الله؟
آدم بخبث وهو ينظر لها بغمزة.
بصفتك مراتي...

قال جملته وانطلق بسرعة إلى المطار حتى يسافرا تحت تذمر وغضب من روان، ولكنه لا يبالي هو فقط سيحضر أخته بكل ما أوتي من ثمن وفي نفس الوقت هو يعلم أن عائلته مهددة من أعدائه أن تركها بمفردها هي وأطفاله في مصر قد يحدث لهم أي شيئ بالإضافة أنه يخاف عليهم بشدة وعلى روان بشدة الشدة...

ماذا سيحدث يا تري.؟
وعلى الناحية الأخري في كاليفورنيا...
فتحت ندي عيونها اولا وكانت الساعة السابعة صباحاً...
اتجهت ببطئ تجاه غرفة اسلام، فتحت الغرفة لوحدها مفتوحة عكس كل مرة يتركها إسلام مغلقة...

دلفت ندي ببطئ إلى الداخل لتمسك هاتف إسلام ترسل رسالة مهمة إلى أخيها ادهم الكيلاني تحذره من صفقات آدم...

وبالفعل استطاعت ندي أن تمسك هاتف إسلام وهو نائم ولكنها لم تستطع فعل أي شيئ لأن الهاتف عليه باسورد...

فتح اسلام عيونه في تلك اللحظه...
لتردف ندي بخضة...
بسسسم الله الرحمن الرحيم، وأقسم بالله اتخضيت...
قام اسلام بسرعة من مكانه قبل أن تضع ندي الهاتف بجواره مجدداً...
انتي كنتي بتعملي اية في تليفوني يا ندي؟
ندي بثبات انفعالي رهيب...
كنت راحة اكلم بتاع الدليفري عشان نفسي رايحة من امبارح على طبق مكرونة بالبشاميل وحضرتك رافض تجبهولي قولت اجيبه أنا بنفسي، بس التليفون عليه باسورد...

سحب اسلام الهاتف منها ليجد فعلا انها لم تستطع فتحه...
صدقها اسلام ببعض الشك أيضاً...
ولكنه أردف بإبتسامة...
تمام أنا هجبلك اللي انتي عايزاه...
ندي بفرحة وهي تمثل بشدة...
يعييش الدكتور اسلااام القمر يعييش الدكتور اسلااام...
ابتسم اسلام بشدة ولكنه أصر على اخفاء شعوره بالشك وأنه غير مرتاح لتصرفاتها ولكنه يعلم أنها لا تمثل فهذة الحقيقة...

ندي بخبث وهي تنظر لعيونه...
متشكش فيا يا دكتور أنا قلبي ابيض وبعدين أنا حبيت حكاية الخطف دي انت بس لو تآمنلي هتلاقيني بطاطا تحت رجليك...

اسلام بهدوء وتفكير...
آمنلك ازاي؟
يعني تسبني براحتي اشم شوية هوا في جنينه الشركة كدة يعني، أنا اصلا معرفش اتكلم انجليزي ولا اعرف اهرب لأني كدا كدا مش عارفة اي اماكن هنا ولا عارفة اي حاجه...

أومأ اسلام لها بشك يريد إثبات شيئ ما لنفسه...
تمام يا ندى، وانا موافق ومن غير حراسة ومن غير مراقبة كمان...
ندي بصدمة...
بجد؟
أومأ اسلام لها وبداخله ينوي شيئاً ما، إن صدق ظنه ستكون ندي في خبر كان، فماذا سيحدث يا تري...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة