قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والثمانون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والثمانون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والثمانون

نظرت لهم ووجها لا يوجد به أي تعبيرات فقط قد شُلّ في موضعه وعند اخر كلمات تلقاها قلبها وأُذنيها، توقفت سائر أعضائها عن العمل وعن الحركة وكأن الزمان والمكان والحركة والوقت توقفا عندها هي، عندها هي وحسب،
يا إلهي ما هذا الذي سمعته للتو.؟ هل ما قيل صحيحاً؟
نظرت لهم يارا بصدمة لتردف بتقطع...
ا، انت، انت بتقول إية يا باسل!
باسل بهدوء رغم حزنه هو الآخر...

بقولك معتز هيتعدم يا يارا، هيتنفذ فيه حكم الإعدام عشان النيابة اكتشفت أنه قاتل وطلعو جثة بنت من فتيات الليل كان قاتلها من فترة وكمان جثة واحد سائح وبعد الكشف على الجثث الطبيب الشرعي أكد أن الرصاصتين المضروبين في الشخصين هم من نفس المسدس وبعد التحريات اللي عملتها الشرطة المصرية أكدت أن معتز هو القاتل، وهيتنفذ فيه حكم الإعدام...

وقعت يارا أرضاً من الصدمة ليتجه مراد أخو باسل إليها بحزن وشفقة عليها...
يارا بصدمة وقد إغرورقت عيونها بالدموع...
هيتعدددم؟ خلاص هيتعددم؟
بكت بشدة وكذلك هدي اختها التي كانت تبكي بمجرد سماعها هذا الخبر من الحزن عليه والشعور بالشفقة وأن معتز ورغم كل شئ قد عاني بما يكفي من تشوه وجهه في السجن، ظنت هدي أن هذا عقاب الله له ولم تتخيل أن هناك الأسوء وهو الإعدام...

وكذلك يارا التي بكت بشدة وهي واقعة أرضاً بجانبها مراد الذي يحاول تهدئتها او على الأقل إيقافها من الأرض...

نظر لها مراد وهي تبكي نظرة حزينه بعيونه الجميلة تلك، ثواني ورغماً عنه وأمام الجميع، وضع يديه ببطئ وتوتر على كتفِ يارا في محاولة منه لتهدئتها، ولكنه تفاجئ أن بكائها قد زاد وقد وضعت يديها على عيونها ووجهها تغطيه من البكاء الشديد الذي تطور بها بصوت عالي حزين تبكي على ما سيحدث لمعتز، وأنها ظنت أنه سيخرج بعد سنين وحسب وستتغير حياته القديمة من إجرام وإذلال للغير وكل شئ، إلى حياة جديدة تتغير شخصيته بها تماماً...

لم يستطع مراد التحمل ولم يستطع رؤيتها وهي تبكي هكذا بشكل هيستيري، لم يستطع بكامل قوته تلك وهيبته تلك إلا أن يدق قلبه لها ولبكائها هذا، لم يستطع رؤيتها وهي تبكي، ولذلك بدون تردد سحبتها يديه الممدودة على كتفيها إلى صدره العريض وأحضانه الدافئة وامتدت يده الأخري لتغلق عليها بين أحضانه وقلبه في مشهد صادم لكلاً من هدي وباسل اللذين كانوا يقفون يشاهدون ما يحدث بذهول...

لم تشعر يارا بنفسها وهي بين أحضانه من كثرة البكاء، فقط بكت وهي تشعر بالدفئ بين عضلاته وأحضانه لم تشعر بأي شئ آخر، بل حتى لم تتذكر من كثرة البكاء أنها في أحضان رجل غريب عنها ولا يحلُ لها...

هدي بصدمة وهي تري ما يحدث بذهول...
يااارا؟
انتبهت يارا على مناداه اختها لها، ثواني وانتبهت أنها في أحضان مراد، لتنتفض من مكانها بصدمة لما حدث للتو...

يارا بصدمة.
إية دا؟ أنا، أنا آسفة مخدتش بالي...
مراد بتهدئة وغضب من هدي مفسدة اللحظات السعيدة
لا عادي ولا يهمك أنا اللي آسف مستحملتش اشوفك بتعيطي...
يارا وهي تبتعد وتقوم من على الأرض ووجهها قد إحمر بشدة من الخجل الشديد لما حدث...
أااا أنا لازم امشي، أنا عايزة اشوف معتز...
هدي بغضب من اختها...
تشوفي مين انتي بتستعبطي؟
يارا بحزن.

لازم أودعه وأقوله اني مسامحاه يا هدي، ارجوكم نفذو ليا الطلب دا عشان خاطري وعشان على الأقل يتعدم وهو مرتاح اني مسامحاه وانا كمان ارتاح...

مراد هو الآخر بغضب بدون مبرر.
ما يخفي يتعدم ولا يغور تسامحيه ليه أصلاً وبعد كل اللي عمله دا تسامحيه يا يارا انتي مجنونة؟

باسل بهدوء وتفكير عقلاني...
يارا معاها حق علفكرة...
نظر له مراد وهدي بغضب، ثواني وأكمل كلامه...
أيوة يارا معاها حق، هو كدا كدا هيموت ويتعدم وربنا هيحاسبه على كل حاجه، هي لازم تخلص ضميرها وتقوله فعلاً أنها مسامحاه على الأقل يموت وهو مرتاح أن في حسنه واحدة معاه وربنا بقي يسامحه...

مراد بغضب من باسل...
انت شايف كدا يعني؟
باسل بإيماء ووجه صارم...
وهو دا اللي هيحصل، أنا قولت كلمتي وهو دا اللي هيتنفذ، على الأقل يا اخويا تريح ضميرها زي ما قالت، لأنه الإنسان لو مات مبيرجعش تاني للحياة ولو في كلمة ينفع تتقال قبل ما يموت يبقي الافضل تقولها حتى لو فيه بينك وبينه مصانع الحداد...

قالها باسل بشرود في سيرة الموت وكأنه تذكر شخصاً ما أو فتاة ما...
بينما هدي نظرت له وهي تعلم جيداً فيما يفكر زوجها،
إغتاظت هدي بشدة لأنه ما زال يفكر في زوجته المتوفية ولا تدري أيضاً هدي لما إغتاظت هل هي غيرة أم مجرد مُحن؟

نظرت يارا إلى باسل بشكر وابتسامة ونظر لها مراد بغضب وغيظ من أنها سعيدة بهذا القرار وهو قد بدأ بالمعني الحرفي للكلمة يغار عليها حتى لو من شخص سيموت بعد أيام!

باسل بهدوء...
بكرة إن شاء الله هتروحي ليه يا يارا...
قالها واتجه خارج المنزل مع أخيه إلى العمل في الشركة...
نظرت هدي إلى طيفه وهو يرحل لتردف بغضب...
طب وحياة أهلك كلهم يا باسل ما هصفرلك شعري ولا اظبط نفسي زي ما كنت ناوية أعمل، اصبر عليا أنا هربيلك ذُعر في البيت، وانتي يا بت!

قالتها وهي تنظر إلى يارا لتنظر لها يارا بإنتباه...
هدي بغضب...
انتي يا زفته حنيتي ل معتز ولا إية؟
يارا بنفي وحزن...
لا والله بس أنا مش عايزاه يموت وهو شايل همي، أنا محنتش ليه بس هو بحد صعبان عليا اووي، كفاية اللي شافه في حياته وكمان اتشوه وشه يعني كفاية بجد...

هدي بحزن هي الأخري...
بصراحة أنا لما عرفت الخبر صعب برضه عليا أنه هيموت وقعدت اعيط وافتكرت فاطمة صاحبتي وجارتي وقعدت اعيط...

يارا وهي تهز رأسها بإنتكاسة وحزن...
المهم أنه ميبقاش شايل همي في رقبته، كفاية بجد اللي حصله، كدا كدا بكره هروح أزوره وان شاء الله هحاول ابينله اني مش جاية شفقة واني بجد مسامحاه...

هدي بإيماء هي الأخري.
أنا كمان مسامحاه، أو هحاول اسامحه...
يارا وهي تنظر لأختها بحزن...
عشان خاطري أنا سامحيه يا هدي، الحياة متستاهلش دا الدنيا كلها يوم سامحيه واعملي بمقولة
واني اسامحه حتى لا يكون بيني وبينه لقاء عند الله
هدي بإيماء...
معاكي حق، خلاص انا مسامحاه يا يارا...
وبالفعل جلس كلاهما بإنتظار الغد حتى يتجهوا إلى معتز فماذا سيحدث يا تري؟

وعلى الناحية الأخري في قصر آدم الكيلاني...
وصلت العائلة أخيراً إلى القصر عائلة آدم ووالدة روان التي علمت بقدومهم فإتجهت لتسلم على ندي هي الأخري، تجمع الجميع حول ندي يُسلمون عليها ويستقبلونها وبالتأكيد صفاء والدتها والتي بكت بشدة وهي تحمد الله على عودة ابنتها سالمةً إلى أحضانها...

وكذلك ادهم الذي استقبل أخته بفرحة رغم استغرابه أنها عادت إليه وبالأمس كانت تتحدث إليه على الهاتف أملاً أن ينقذها كيف عادت بهذة السرعة ولكنه خّمن أن آدم الكيلاني هو الذي أعادها إليهم لأنه اكتشف مكانها...

وأيضاً ياسمين التي سلمت على أختها...
ندي بصدمة عندما رأت ياسمين...
أنا شوفتك قبل كدا صح! أنا حاسه ان تسريحة شعرك دي مش غريبة عليا؟
ياسمين بضحك...
أيوة شوفتك في جامعة اسكندرية وسلمت عليكي واتعرفنا رغم أننا مكناش نعرف اننا أخوات...

ندي بسعادة وقد تذكرت...
ايوووة صح صح افتكرتك، انتي شبهي اووي بصراحة بس انتي احلي عشان شعرك قصير...

نظرت ندي إلى والدتها لتردف بمرح...
بقولك اية يا ماما ما تكملي فرحتي وفرحة العيلة واقص شعري زي اختي.
روان بمرح وقد كانت تقف بجانبهم هي ووالدتها...
ويا ريت أنا كمان يا ماما والنبي...
آدم وصفاء ووالدة روان في نَفّس واحد...
مستحيييل...
نظرت ندي وروان إلى بعضهم والي عائلتهم، ثواني وانخرطوا في ضحك شديد على ردة الفعل تلك...

ندي بمرح وهي تتحدث مع روان...
بقولك اية يا مرات أخويا تعالي نقص شعرنا براحتنا ونلبس زي كيم كارداشيان اللبس الاسود والوش الأسود دا وندخل القصر ولا من شاف ولا من دِري...

روان بمرح وهي تضحك...
أصلاً أنا وانتي لو قصينا شعرنا هنبقي زي عادل إمام وسمير غانم لما كانو لابسين ستات وشعرهم قصير...

ندي بضحك...
أنا مكنتش عارفة انك ميم لورد يا روان، أنا فكرتك من الناس اللي مش بتفهم الضحك والحاجات دي...

روان وهي تحرك رأسها بثقة...
عيب عليكي أنا اللي بعمل الميمز اصلا يا بنتي دا لولا الزمن وان اخوكي هدّ حيلي زمان كان زمان عندي متابعين على الفيس اكتر من صفحة محمد طاهر بتاعة فيلم في الخمسينة...

آدم بغضب وهو يري تجاهل روان له تماماً...
علفكرة يا روان أنا طلعت يوسف وسيف في أوضتهم فوق...
والدة روان بغضب...
يعني اية يا آدم؟ أنا متفقتش معاك على كدا لما قولتلي انك هتاخد روان معاك والعيال عشان تحميهم، دلوقتي انتو رجعتو بالسلامة ودلوقتي روان وأحفادي هيروحو معايا...

روان بصوت عالي وهي تصفر بفمها...
الله عليكي يااا أم روان أخيراً سمعت صوتك، دا انا يا شيخة بقالي سنتين بتخطف وبتضرب وبتجبس ومشوفتكيش واقفة مع بنتك، اخيرااا يا ررربي...

أم روان بغضب من ابنتها...
عشان كنتي حيوانة وكنتي راضية بكل حاجه أتدخل أنا ليه وانتي حابة حياتك كدا؟ خليني ساكته عشان مننشرش غسلينا الو قدام الناس والبت اللي لسه بنتعرف عليها دي، إطلعي يلا هاتي عيالك وتعالي بسرعة...

روان بمرح...
فوريرة...
بالفعل صعدت روان إلى الطابق العلوي بقصر آدم الكيلاني حتى تُحضر أطفالها من غرفة آدم والتي وللأسف وبكل أسف، اشتاقت روان إليها كثيراً فقد كانت في الماضي غرفتها وغرفة احلامهم سوياً...

بينما آدم ابتسم بخبث وهو ينظر لها تصعد أمام عيونه كالغزال الشارد الذي يهرب من صياده ولكن في النهاية الصياد يصطاد هذا الغزال، أوه آسفة عزيزي القارئ روان ليست غزال دعني أُصحح خطأي ارجوك...
رآها آدم كالبقرة الشاردة أمامه تصعد إلى غرفتهم وهو يريد اصطياد هذه البقرة التي اشتاق اليها كثيراً...

اتجه آدم إلى ادهم أخيه، ليهمس له ببعض الكلمات...
نظر له أدهم بضحك وغمز له وقد فهم مقصد هذا النمر أخيه...
بالفعل لم تمر دقيقة إلا وقال أدهم بصوت عالي...
يلا يا جماعة على الحديقة كلنا عشان نشرب شاي سوا عقبال ما روان تنزل نفرج ندي على الجنينة وجمالها...

ندي بمرح وهي تنظر لأخيها...
دي مش جنينة يا ابني دا المنتزه بتاع اسكندرية والله، اية دا يا آدم انت كنت واخد الأرض بتاعة القصر دي ايام ما كانت بجنية اكيد أيام جدي وجدك صح؟

آدم بضحك...
لا عادي أنا شاري القصر سنة 2015 بس كاتبه بإسم ابويا الله يرحمه قصر الكيلاني باشا ...

ندي وهي تنظر له نظره سهوكية ممحونية...
معقول انت أخويا، دا انت جمل يابا الحج، يعني أنا قلبي خلاص هينام على صوت دقاته هيعيش وياك علطول اجمل أوقاته على رأي تامر حسني!

آدم بضحكة وسيمة وهو مُحرج منها...
ندي ركزي ابوس ايديكي أنا اخوكي مش حبيبك...
ندي بمرح وهي على نفس النظرة...
أنا ابويا مبيخلفش الرجالة الحلوة دي أنا واثقة لو عملنا تحليل DNA هنبقي أنا وروان ضراير...

أم روان بضحك وسخرية...
دا إظاهر أن مش روان بنتي بس اللي هبلة وبتريل على الرجالة الحلوة طلعتي شبه روان يا ندي، ولو مطلعش اخوكي اشبعي بيه يا اختي عشان أنا بنتي مبترجعش في كلمتها وهي خلاص دلوقتي مطلقة منه...

نظر لها آدم بغيظ بينما ندي أردفت بمرح...
وماله يا خالتي أم روان مطلقة مطلقة هي اللي خسرانة دا انا كنت بشوف صور آدم على النت زمان أدخل اتخانق في الكومنتات مع البنات اللي كانت بتكراش عليه ولا كأنه خطيبي، بقولك إية يا دومي انت مش هتكتبلي على الواتس روحتي.؟ زي ما الرجالة بتعمل مع اللي بيكراشو عليها؟

آدم بضحك وهو ينظر إلى أخيه ادهم الذي كان ينظر إلى ندي بغضب منها عندما قالت إن والدهم مبيخلفش رجالة حلوة ولولا وقوف الجميع لكان قد ضرب أخته على رأسها وعلى قفاها...

إية يا عم ادهم ما تقولك كلمة؟
قالها آدم بضحك وهو ينظر إلى ادهم...
ادهم بغضب من ندي وهو يدفعها لتخرج من القصر...
اطلعي يا بت برررة قدامي، مش عارف انا إية اللي جابك يعني حتى اللي خاطفك زهقتيه منك ورجعك لينا تاني تزهقينا...

ندي وهي تخرج بمرح مع أخيها ادهم...
طب اصبر بس اعاكس في آدم شوية أنا ما صدقت شوفته خليني اثبتله أنه بالنسبالي زي غلاوة احمد ابو هشيمة عند ياسمين صبري...

بالفعل خرج الجميع من القصر وهم يظنون أن آدم سيكون معهم بالخارج، ولكن ادهم نفذ ما طلبه منه أخيه، وهو الشوشرة عليهم حتى لا يلاحظو غيابه...

وبالأعلي عند روان في الغرفة...
كانت روان واقفة في الرُدهة اللتي تفصل السرير والحديقة الموجودة في الغرفة عن بقية الغرفة، كانت تقف وتنظر إلى كُل شبر بها بقلب متألم حزين، تذكرت روان زكرياتهم سوياً، تذكرت كل شئ حدث لهم بالماضي هنا حيث ضحكا سوياً مرحا سوياً وأيضاً حزنا سوياّ تألما هنا، بكت هنا، ضحكت هنا، مرحت هناك، إحتضنته هنا...

نزلت دموع روان بتألم وتذكر لكل شئ حدث لها أفسد لها حياتها معه وأولها كانت هو شخصياً...

لم تقف من شرودها إلا على صوته يناديها بحزن...
هيحصل إية لو رجعنا زي زمان ننسي أنا وانتي أخطاء بعض، ننسي كل حاجه ونغفر لبعض، هيحصل إية لو رجعتي لأحضاني تاني اعشقك زي ما احب اسفرك العالم كله معايا يا روان ونفضل طول العمر سوا من غير أذية من غير مناهدة، من غير عناد، تفضلي في حضن النمر للأبد من غير حتى ما تفكري هو دا صح ولا غلط...

روان بحزن وهي تنظر له بتألم...

بكل بساطة هيحصل انك هتضربني تاني، هتجرحني تاني، جيتلك بسهولة هترميني بسهولة تاني، هتكسرني تاني وانا مش حِمل كسر تاني والله، هتحس أنه عادي كدا كدا بترجعلي زي الكل في الآخر، هتجلدني ولسه آثار كُرباجك معلمة في جسمي وعلى ضهري، أنا مش حيوانة أنت لو مريض اتعالج لكن مريض وعايزني ارجعلك وأبرر لنفسي إن دا عادي اني ارجعلك تاني بحجة انك مريض نفسي والمفروض عليا استحمل السادية بتاعتك دي تبقي غلطان يا آدم باشا النمر، أنا مستحيل ارجعلك تاني...

آدم بإيماء وحزن وهو يتجه ليقف أمامها...
معاكي حق في كل كلمة قولتيها معادا كلمة واحدة بس...
إية هي؟

إنك مفكرة اني هرميكي تاني بالساهل وانا اصلا مرمتكيش أولاني عشان ارميكي تاني أنا من ساعة ما شوفتك اول مرة شوفتك فيها وانا وقعت في عشقك يا روان حبيت جنونك اللي غيريلي حياتي بعدها حبيتك انتي، هربتي مني زمان فاكرة؟ هربتي مني بس رجعتك ورغم كل حاجه مقدرتش أخسرك ولو للحظة جيت على كرامتي مليون مرة قبل ما افكر آذيكي ولو للحظة ورغم كل دا وصلتيني لمرحلة اني أجلدك بإستفزازك ليا انك هتسيبيني وأنا، أنا زي الطفل اللي متعلق بأمه مقدرتش اسمع كلمة زي دي وانا كراجل أسكت واقبل دا على كرامتي، أنا مقدرتش امسك نفسي لما قولتيلي انك هتسيبيني أنا اتحولت عليكي وبينتلك اسوء ما فيا...

روان وهي تنظر له بغضب...
هاتها فيا أنا، برافو عليك أنا اللي طلعت غلطانة مش انت!
آدم بنفي وحزن.
أنا اللي غلطان يا روان، والغلطان دا طالب منك العفو والسماح، طالب اني اردك ليا رغم أن حلال اردك ليا بدون موافقتك بس انا طالب موافقتك، روان، أنا بحبك...

روان وهي تنظر له مطولاً ببكاء، نظرت له بعيون القهوة خاصتها وهي تبكي، ثواني ووجهت نظرها ببكاء إلى الحديقة ليأتي النور والضوء على وجهها ويلمع على دموعها، مما جعل قلب آدم الكيلاني يخفق بشدة...

لم يتمالك آدم نفسه أكثر من هذا، مدّ يديه إلى وجهها وأداره إليه، لتنظر هي له بدموع ووجه ابيض مستدير وبريئ للغاية...

اقترب منها آدم اكثر ووقف أمامها وأمام عيونها ووجهها، ولأن روان كانت تمسح عيونها الدامعة لم تري اقترابه...

لم يتحامل آدم الكيلاني نفسه أكثر من هذا، وفي وسط انشغالها بمسح عيونها، نزل آدم إلى مستوي قامتها، وبدون مقدمات إختطف آدم قبلة من شفتيها بعد عذاب من رؤية شفتيها الورديتين أمامه وهي تبكي بهذة الدموع التي تُبلل شفتيها، قبّلها آدم بشدة لتحاول روان التملص منه بغضب من فعلته تلك وهي تضربه على صدره بكامل قوتها ليبتعد، ولكن مهلاً عزيزتي فأنتي كالقطة أمام النمر. امسك آدم يديها التي تضربه ودفع جسده وجسدها للأمام ليرتطم ظهر روان بالحائط وهو ما زال على نفس الوضعية معها يُقبلها بشدة وهو لم يستطع التحكم بنفسه، رغماً عنه تحولت قبلته من القسوة إلى العشق والإشتياق وخصوصاً أنها في غرفته بعد غياب طويل عن تلك الغرفة وقد اشتاق لها بشدة...

ظّلت تدفعه بكلتا يديها المُكبلتين بين أحضانه ولكنها رغماً عنها اشتاقت إليه هي الأخري بشدة، اشتاقت لأحضانه لعشقه لحياتها معه، هل من العادل هذا الإبتعاد لكل هذا الوقت؟

أنزلت روان يديها من يديه التي تُكبلها برفق وهي تتجاوب معه في قُبلته تلك بإشتياق شديد، ثواني ولفّت يديها حول رقبته بإشتياق فاق كل الوصف فاق كل الزمان وكل الحدود، إمتدت يديه رغماً عنه ولم يتحكم بمشاعره إلى حجابها الذي يغطي شعرها وأزاله بعيداً عنها وفك لها شعرها المسترسل على ظهرها وهو يمد أصابعه بين طيات شعرها الطويل المموج، لتشهق روان من بين قبلته تلك وهي تشعر بقشعريرة ملأت جسدها وهزّت قلبها، ثواني ونزل آدم بقُبلته إلى رقبتها البيضاء يُقبلها بعشق وضخامة عضلاته تلك أعاقت روان عن الحركة بل شلّتها تماماً جعلتها غير مُدركة لما يحدث، امتدت يديه إلى سُترته وقميص جزعه العلوي ليزيلهم تماماً ويصبح عاري الصدر أمامها بعضلاته تلك وكان كلاهما كمن شرب.

إكسير الحب لا يشعر كلاهما سوي بالإشتياق للآخر، اشتياق فاق كل الوصف، حملها آدم بين أحضانه لتصبح بطوله وطول قامته الطويلة وهو يقبلها بعشق ويده امتدت لتُزيل عنها فستانها ولم تشعر هي بأي شيئ سوي الحب والإشتياق، أبعد آدم عنها هذا الفستان الذي يُغطي جسدها ويحجبها عنه، ها قد عادت إليه من عشقها قلبه، عادت إليه حبيبة روحه وحبيبته وعشقه الوحيد، اتجه ليضعها برفق على السرير وهي متجاوبة تماماً معه كأنها تُولد من جديد وكأن روحها ترفض أي شيئ سوي العودة إلى من سلب قلبها وفقط، وبالفعل ومن جديد وُلدت روح كليهما، ذهبا معاً إلى عالمهم الخاص دون وعي من كلاً منهما لما يجري وما يحدث، أصبحت روان ملكه من جديد، ملكة النمر من جديد، عشقه من جديد ليصك بإسمه وقلبه وروحه ملكيته على روحها وجسدها الذي اشتاق اليه وإليها بشدة، عشقها النمر ووقع بغرامها ولم تستطع هي حتى أن تستفيق من أحلامها معه وكأنها أقنعت نفسها أن كل هذا هو مجرد حُلم جميل مع آدم وانخرطت معه بين أحضانه وبين طيات هذا الحُلم، ولكن ماذا سيحدث أن اكتشفت أن ما حدث بينهما هو واقع؟

استفاقت روان من أحلامها معه على رنات هاتفها التي صدرت بعد نصف ساعة من صعودها وصعود آدم إلى العرفة، وقد حدث بينهما ما حدث...

فتحت روان عيونها بصدمة وقد اكتشفت للتو أن كل ما حدث، هو واقع بينهما، وأنها زوجته من جديد!

روان بصدمة وهي تدفعه بعيداً عنها...
إية دااا؟ اية اللي حصل دااا؟
آدم بعشق...
اللي حصل دا كان لازم يحصل من زمان، انتي بتحبيني وانا بعشقك بلاش عناد يا روان، أنا برك لعصمتي من تاني يا حبيبتي، كفاية بعد بقي...

روان بصراخ هيستيري وهي لم تُرِد ما حدث...
ليييه كدااا ليييه ليييه، أنا مكنتش عايزة دا يحصصصصل...
بكت بشدة وسط صراخها، ليكتم آدم بين شفتيه شتيمة كاد يقولها لها...
ولكنه أردف بهدوء وهو يرتدي ملابسه مجدداً...
أنا رايح اشوف العيال عشان بيعيطو من صوت صريخك دلوقتي...

بالفعل قام من مكانه بعدما ارتدي ملابسه وقميصه الأسود المفتوح جزئياً من الأعلي بعشوائية جميلة ووسيمة واتجه إلى أطفاله يهدأ من روعهم بعد صراخ روان، بينما روان جذبت البطانية إلى جسدها العاري وهي تبكي بهيستيرية وكأن كل ما حدث لم يكن بإرادتها!

ثواني ورن هاتفها مجدداً، ولم يكن المتصل سوي والدتها فقد ألقي آدم نظره على إسم من يرن عليها...
أعطاها آدم الهاتف وهو ينظر لها بإبتسامة وسيمة ومشاغبة أبرزت تفاصيل وجهه المنحوت وغمازات فكيه البارزتين...

ردت روان على أمها بتوتر شديد تحاول اخفاء بُكائها...
ااالو يا ماما، حاضر هنزل اهو، إيه.! كنت بعمل اية؟ كنت، كنت برضع العيال كانو بيعيطو وحاضر نازلة اهو!

ضحك آدم على كلامها وقد جال بخاطره شئ حقير مثل تفكيره الحقير، نظرت له روان بغضب بعدما أغلقت هاتفها، ثواني واردفت بغضب في وجهه...
اوعي تفتكر اني هرجعلك حتى بعد اللي حصل دا...
آدم بغضب يحاول تمالك اعصابه...
واوعي تفتكري اني هسيبك يا روان حتى لو محصلش حاجه، انتي مش لحد غيري...
روان بسخرية وهي تقوم من مكانها تلف نفسها بالغِطاء...

أنا بجد بتمني ربنا يخلصني منك بقي، عشان أنا اتحملت كتير على قلبي وعلى اعصابي بسببك انت، المشكلة اني مش عارفة ألومك ولا ألوم نفسي على اللي حصل! بس حقيقي أنا بتمني يجي اليوم اللي مشوفش وشك فيه تاني في حياتي عشان بجد أنا تعبت منك والحاجه الوحيدة اللي هنساك بيها وارجع لحياتي الطبيعية تاني إني مشوفش وشك تاني في حياتي يا آدم...

قالتها روان بتألم وهي لا تدري ما عواقب تلك الكلمات، واتجهت إلى داخل المرحاض بملابسها حتى ترتديها...

نظر آدم في الأرجاء بحزن شديد، وقد جال بخاطره كلامها وآلمه قلبه بشدة، إذا كان هذا ما تريدينه يا روان، إذاً فليكن...

نزلت روان إلى الأسفل وهي تحمل أطفالها تحاول اخفاء حزنها...
اتجهت إلى والدتها لتردف بإبتسامة...
يلا عشان نمشي...
ندي بإستغراب...
تمشي إيه مش دا بيتك اصلاً؟
روان بنفي وهي حزينة...
لا مش بيتي يا ندي، ان شاء الله أنا وانتي نكون احسن اصدقاء، معلش احنا لازم نمشي، سلام...

قالتها روان واتجهت مع والدتها إلى المنزل مرة أخري، ولا تدري ما الذي ينتظرها...

بينما ندي نظرت إليهم بإستغراب وهم يرحلون، ولكن أخيها ادهم فهّمها كل شيئ...
لتردف ندي بحزن...
يخسارة بعد الحب دا يتطلقو مع أن شكلهم بيحبو بعض لسه...
أدهم بجدية...
هترجعي الجامعة بتاعتك والدراسة امتي يا فاشلة اخدتي على الرحرحة خلاص ونسيتي ان امتحاناتك بعد شهرين!

ندي بمرح...
لا بقولك إية؟ أنا عايزة ارجع لسلومتي احسن أنا مش جاية مصر اتبهدل تاني في الجامعة والمذاكرة طب وعلى إيه بكره الصبح هروح لإسلام تاني أنا حياتي معاه احسن بكتير انا حسيت فعلاً بالتغير اوه اوه اوه اوه...

ادهم بضحك...
امشي يا بت من هنااا امششي...
ندي بتذكر لأمر أخيها والشركة...
ماشي أنا كدا كدا ماشية، هقول لآدم حاجه واجيلك تاني...
بالفعل اتجهت ندي إلى الأعلي بعدما إستكشفت القصر بإنبهار منه...
ثواني ووصلت أمام غرفة آدم الكيلاني، طرقت الباب ليسمح لها آدم بالدخول...
دلفت ندي وهي تنظر إلى الغرفة بإنبهار شديد...

إية دا بسم الله ما شاء الله، هي الأوضة دي كام فدان؟ انت عايش في هايبر مول يا آدم و. إية داااعععععع...

آدم بخضة شديدة...
في إية؟
ندي بمرح وهي تتجه إلى غرفة تبديل الملابس...
يا ررربي إنت طلعت بطل رووواية بحق وحقيقي، اهو دا الكلام الصح مش زي اللي كان خاطفني في اوضة وصالة، طلع عندك غرفة تبديل الملابس الواسعة اللي مفيهاش الا بدل سوداء وملابس سوداء زي ابطال الروايات يا آددددم، لولولوولووللللي أخيراً سأنال الحُب الحقيقي، ثواني يا آدم كدا...

اتجهت ندي إليه بمرح، ثواني وضربته ضربة خفيفة على وجهة ضربته بالقلم...
آدم بغضب وإستغراب منها: إية اللي انتي عملتيه دا؟
ندي بمرح وضحك...
يلا انتقم مني ناووو. انتقم مني وإجبرني اتجوزك بالعافية وإلا هتطفي السجاير في فخادي وتحبسني وتموت اهلي زي الروايات، يلااا بقولك...

آدم وهو يبتعد عنها بضحك...
انتي مجنونة يا بت؟ في إيه مالك يخربيت كدا؟
ضحك بشدة عليها وقد تذكر مجنونته الأخري عندما أتت إليه لأول مرة ورأت القصر كان ردة فعلها مجنونة مثل أخته تماماً...

ندي بمرح...
أيوة كدا اضحك أنا لقيتك مهموم قولت أشيل همك، بقولك اية بقي، مش هتشغلني سكرتيرة عندك في الشركة واطلب منك مية الف جنية حق عملية امي التعبانة وابويا الفقير الذليل العويل بصوت بوشكاش وفي الآخر تقولي يا تتجوزيني يا إما مش هديكي الفلوس وانا عشان طيبة ومش عيني منك خاالص تؤ تؤ عشان طيبة وبضحي من أجل عيلتي هقولك ماشي يلا نتجوز وفي الآخر اغيرك وتحبني ونخلف عيل يبقي شبهي وشبهك زي الروايات...

آدم بضحك منها...
يخربيت ام الروايات اللي كلت نفوووخك، انتي جاية لية يا ندي؟
ندي بمرح...
جاية أحذرك من إلى جايلك يا اخويا، بس في المقابل تتجوزني وأذِّلك أنا بقي واحبسك في القبو واجلدك وفي الآخر اقولك معلش اصلي مريضة نفسية وارقوق تسامحني وتسامحني ونعيش مع بعض!

آدم بإستغراب وهو ينظر لها...
انتي عرفتي منين الحكاية دي؟
ندي بمرح...
من الروايات بس أنا بترول (بهزر) على البطل اللي بيعمل كدا في البطلة وقال يعني أنا اللي هعمل كدا فيك...

نظر آدم لها بإستغراب وشكّ من أنها عرفت كل هذا من الروايات التي تقرأها، لأن هذا تماماً ما حدث بينه وبين روان معقول أن هناك روايات تشبه قصته مع روان؟

ندي بجدية بعد مرحها.
بص عايزة اتكلم معاك في حاجة، في صفقة عربيات انت شغال فيها صح؟
آدم بإيماء وصدمة...
أيوة، عرفتي منين؟
ندي بحزن...
للأسف الصفقة دي متمولة من إسلام السيوفي، كان عايز يدمرك يا آدم...
صُدم آدم بشدة، ليردف بغضب...
اسلااام؟
خافت ندي بعض الشئ ولكنها أكملت بهدوء...

أيوة، وخد بالك الصفقة معمولة مخصوص عشان يتهموك بقضية مخدرات يا آدم العربيات اللي هتتشحنلك فيها مخدرات أنا قرأت كل دا في الإيميل بتاع الدكتور اسلام السيوفي لما كنت في مكتبه وقولت لازم أحذرك عشان تاخد بالك متقبلش الصفقة دي...

آدم بغضب شديد وهو يرتدي ملابسه على عجالة ليتجه إلى الشركة...
ماشي يا ندي، أنا بقي هعرررف الكلللب اللي إسمه اسلام دا ازاي يعمل كدا لو كان كلامك صح...

خرج آدم من الغرفة، ولكن ندي خافت بشدة بعد آخر كلمة قالها آدم، هل سيقتله آدم هذه المرة يا تري...
ام للقدر رأي آخر!
وعلى الناحية الأخري في منزل روان أيمن خليفة...
كانت روان قد وصلت للتو إلى المنزل، كانت تكتم بكائها حتى لا تشك والدتها بشئ ولكنها انخرطت في بكاء عميق بمجرد أن دخلت إلى غرفتها وإلي المنزل...

كانت روان نادمةً بشدة على ما حدث بينها وبين آدم النمر، كانت تشعر بالحزن والندم على تركها مشاعرها تنخرط معه في مشاعره اللعينة تلك...

ولكنها تعهدت لنفسها بعدم حدوث هذا مجدداً ولا تدري هي الأخري ما الذي يخبئه لها قدرها...

وفي أميريكا وبالتحديد لاس فيغاس...
فتح إسلام عيونه بتعب شديد وهو يشعر بتألم بدأ يسعل بشدة وبشكل متواصل، حتى انتبه له الممرضات والطبيب ليدخلوا الغرفة بإبتسامة...

الطبيب باللغة الإنجليزية...
مرحباً بك مجدداً...
اسلام وهو يقوم من مكانه يحاول النهوض ولكن الطبيب منعه بحذر...
لا زِلت في فترة العلاج تحتاج للراحة التامة ارجوك...
اسلام بالإنجليزية المُتقنة...
اتركني وشأني، اريد الذهاب...
الطبيب بحذر...
علي الأقل تحتاج ليوم راحة واحد حتى يعمل مفعول الدواء على خلايا الأنسجة الضامة المُصابة في جسدك يا سيدي...

اسلام وهو يقوم ويتحامل على نفسه رغماً عنه وعن ظهره الذي يؤلمه أثر الرصاصة...
اتركني وشأني فقط...
اتجه اسلام خارج المشفي وهو يرن بهاتفه الذي في جيبه على شخص ما ليأتي ويُقله...
وبالفعل أتي الشخص مساعد إسلام السيوفي، ليأخذه في السيارة بعدما حكي له ما حدث وأن آدم الكيلاني وندي ذهبوا إلى مصر...

اسلام بغضب.
إذاً أخذها إلى مصر؟
الرجل بهدوء وحذر...
سيدي هناك شيئ آخر عن ندي أود إخبارك به...
اسلام بإستغراب...
ما هو؟
الرجل بتوتر...
كانت ندي تعلم خُطتنا عن إيقاع شركة النمر ولقد شاهدها حُراس الشركة من الخارج وهي تطلب هاتفاً من شخص غريب في الطريق لترن على رقم مصري وتخبره بكل ما عرفته عن خطتنا وقد طلبت منه تحذير آدم الكيلاني...

اسلام بصدمة شديدة...
إية؟
الرجل بتوتر...
علم حراس الشركة هذا اليوم بعدما توصلوا إلى المكالمة من شركة الإتصالات التي أعطتهم تسجيل المكالمة، علينا التفكير بخطة أخري سيد إسلام...

اسلام بسرعة وغضب شديد وقد ظن انها ليس لها أي ذنب، واكتشف للتو أنها شيطان على هيئة بشر وليس كما اعتقد، يا إلهي كل هذا منكِ انتي؟ وكيف لم اتوقع هذا وخلف هذا الوجهة البرئ نمر يشبه أخيها تماماً ووجه اخر تخفيه هذه الشيطانة، وأنا الذي كنت على وشك الإعتراف لك أني، أني، لا بأس من الجيد اني لم اعترف لكِ، بل اقسم لكِ اني سأذيقكِ من العذاب الوان وسألعب بكِ كما لعبتي بي يا شيطانة...

إسلام بسرعة وغضب قبل أن يصل مساعده إلى المنزل...
حضّر لي طائرة طبية لأني سأُعود الآن إلى مصر، هل فهمممت الآن!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة