قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الخامس والثمانون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الخامس والثمانون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الخامس والثمانون

مرّ اليوم في مصر وجاء صباح اليوم التالي...
عادت طائرة اسلام السيوفي إلى مصر بأمان بعد سفر استمر 12 ساعة من أميركيا إلى مصر في طائرة طبية مخصصة وأعاد أمواله معه وإستثماراته إلى مصر مجدداً إلى شركات والده، ليرفع من أسهم الشركات في البورصة بعد هذه الحركة، ولكنه بسبب التعب الذي لاقاه أثناء السفر إضطر للراحة حتى لا يؤذي نفسه...

وقد جاء صباح يوم جديد على الجميع وفي منزل روان ايمن خليفة...
فتحت روان عيونها المنتفخة أثر البكاء والتعب طيلة اليوم بألم شديد ليس ألماً جسدياً، وانما نفسياً لأنها تشعر وتظن أن ما فعلته حرام وان هذا زنا لأنه قد طلقها قبلاً، ولكن ما لا تعلمه روان أن آدم الكيلاني ردها إليه ولعصمته قبل ذلك بكثير...

بكت بحسرة مجدداً وندم وهي تتذكر أنها سلّمت نفسها له بكل سهولة وقد سيطرت مشاعرها عليها مجدداً وها هي الآن تلوم نفسها بألم لأنها إستسلمت له ولمشاعرها اللعينة تلك...

قامت من مكانها وتؤضأت وصلت الصبح وهي تبكي وتطلب من الله العون على نسيانه نهائياً، ولكن كيف وهي تراه يومياً يشاركها أحلامها ويشاركها يومها في الشركة والعمل ف كيف تنساه...

ارتدت روان ثيابها بعدما أنهت صلاتها حتى تستعد للذهاب إلى الجامعة لعل رؤية صديقتها حبيبة قد يشغل بالها قليلاً عما حدث بينها وبين آدم بالأمس...

ارتدت روان فستان محجبات باللون السماوي جعلها رقيقة للغاية وعليه حجابها...

نزلت روان من بيتها والجميع نائم وقد قررت ترك الأولاد مع والدتها اليوم...
اتجهت روان إلى الشارع الرئيسي، دون الإلتفات إلى السيارة السوداء التي تنتظرها كل يوم أمام منزلها لتُقلها لينظر لها السائق بإستغراب ولكنه تلقي أوامر من النمر سيده أن يعود مجدداً إلى الشركة ويترك روان بمفردها...

بالفعل اتجهت روان واستقلت سيارة أجرة واتجهت بها إلى الجامعة وعلى وجهها علامات الحزن...

وصلت بعد ربع ساعة واتجهت إلى داخل الجامعة وداخل كُليتها لتحضر محاضراتها وهي تبحث عن حبيبة صديقتها الجديدة...

وجدت روان من بعيد حبيبة تجلس في المدرج شاردة أمامها في اللاشئ وعلى عيونها ووجهها علامات الأسي والحزن الشديد...

نظرت روان إليها بإبتسامة ساخرة هل اليوم هو اليوم العالمي للحزن.؟ اتجهت إليها روان وجلست بجانبها لتنتبه حبيبة لها...

حبيبة بإبتسامة باهتة عندما رأت روان...
روان، جيتي امتي؟
جيت امبارح، انتي عاملة اية وعملتي إيه طمنيني.؟
روحت وكلمته و...
روان بمقاطعة وغضب.
روحتي كلمتيه؟ روحتي كلمتيه بعد اللي حصل.؟
حبيبة بنفي وحزن...

روحت واجهته وشتمته يا روان عشان اسيبه وانا مش محروقة جوايا عشان اكون خلصت الكلام اللي جوايا ليه، ويا ريتني ما عملت كدا، الإستاذ بكل برود قالي أيوة أنا عملت كدا وهسافر معاها قريب وكنت ناوي لما اسافر ابعتلك واتجوزك بس انتي فقرية ومتلزمنيش جتك القر في وشك العِكر متبقيش وحشة وتتأمري عليا كمان؟ تخيلي يقولي كدا يا روان؟

بكت حبيبة بشدة وتألم من قلبها، حبيبة ليست بالفتاة الجميلة في الشكل والوجهة جسدها فقط الجميل لأنها تمتلك قامة صعيدية طويلة مع بعض الإنوثة الغير مبالغ بها جعلت جسدها جميل ولكنها ليست بهذا الجمال شكلاً فهي قمحية البشرة مائلة للأسود وبعض البقع السوداء على وجهها من آثار الحبوب، وأنف كبير، هي تشبة الممثلة روبي إلى حد كبير ولكنها ليست بجمالها...

نظرت لها روان بشفقة وألم، اللعنة على هذا الألم الذي يصيب النساء دوماً عن الرجال بسبب الفراق واللعنة على هذا الحب المُدمر لقلوبنا وعقولنا أيضاً...

روان وهي تحتضنها بشفقة قبل دخول البروفسير لإلقاء المحاضرة...

مش لوحدك اللي متدمرة يا حبيبتي، متزعليش نفسك على واحد و ابن و مفكر نفسه حلو وهو شبة شبشب الحمام دا عنده شنب إعدادي الخنز اللي بيقولك انتي وحشة دا المفروض تقوليله طب ما تبص لنفسك يا روحمك على الأقل عشان لما تيجي تقول عليا وحشه أقوم أنا اتكسف على دمي واقول أه فعلا أنا وحشه دا الواد قمر بيقولي اني وحشه لكن ميبقاش بيته من إزاز ويحدف الناس بالطوب ابن الخناظير دا...

ضحكت حبيبة بشدة عليها من وسط بكائها وإحتضنتها وهي تشعر حقاً أن روان هي أختها التي لم تلدها والدتها...

وكذلك روان التي إحتضنتها وهي تشعر بنفس الشعور وتشعر أن كلتاهما عبارة عن
إتلم المتعوس على خايب الرجا ...
روان بمرح بعدما احتضنت حبيبة...

ابعدي يا بت انتي ممكن الدفعة تشك فينا وتقول علينا لا مؤاخذة، وبعدين إية ريحة شعرك دي انتي حاطة جاز ابيض من اللي طالع جديد دا صح! أنا نفسي افهم فين ريحة الشعر اللي بطعم الفراولة دا ولا ريحة الشعر الكراميل اللي بشوفه في الروايات البطلة تبقي رائحة شعرها بطعم الفراولة التي تجذب البطل في حين أن البنات في الحقيقة ريحة شعرها فاتيكا دا زيت صبار للشعر لو الشعر مقصف ماشي...

حبيبة بمرح.
وانا...
روان بإستغراب...
انتي إية؟
حبيبة بضحك...
أنا شعري صحي أكتر...
ضحكت روان على هذه المجنونة صديقتها وقد خرج كلاهما من مود الحزن هذا ولو لدقائق، ليتفاجئا بدخول البروفيسور وبداية المحاضرة...

وعلى الناحية الأخري في قصر الكيلاني باشا...
تجمع الإخوة في هذا القصر الكبير، بأمر من آدم أنهم لن يعيشو بمفردهم مجدداً وكذلك والدتهم صفاء التي سعدت بهذا القرار مثلما سعدت بعودة ابنتها أخيراً، بالطبع سألتها صفاء طيلة الليل عما حدث في تلك الفترة ولكن ندي طمئنتها ولم تخبرها اي تفاصيل...

فتحت ندي عيونها في غرفتها الجديدة في الصباح الباكر بإبتسامة جميلة وعيون خضراء تُسحر قلب كل من يراها...

اتجهت ندي لتبدل ملابسها حتى تستعد للذهاب إلى الجامعة بأمر من أخيها لأن الإمتحانات قد اقتربت وقد قررت ندي نسيان كل شيئ والعودة إلى حياتها بسرعة حتى تتعافي نفسيتها وتتأقلم مجدداً، ولكن بالطبع بالها وخاطرها كان مشغولاً وخائفاً على إسلام السيوفي لأنها لا تعلم ما أصابة وهل استفاق ام لا، ابعدت ندي هذا التفكير عنها واتجهت لتخرج من الغرفة بعدما بدلت ملابسها بأخري من ملابس اختها ياسمين التي اعطتها لها بالأمس إلى حين شراء ملابس جديدة ل ندي...

خرجت ندي من الغرفة ونزلت إلى الدور السفلي لتجد ياسمين وآدم وأدهم وصفاء جالسين على سفرة الإفطار بإنتظارها وبإنتظار الطعام...

ندي بمرح...
اية العيلة القمر دي، صباح الخير ياض يا أدهم، صباح الخير يا ياسمين، صباح الخير يا كراشي...

نظر لها آدم بضحك وقد كان ممسكاً بجريدة يقرأ بها،
ابتسمت ياسمين لتردف بحب...
أنا فرحانة اوووي ب لمة العيلة، بجد لو روان هنا كانت هتكمل اللمة دي واتمني بجد منتفرقش تاني أبداً عن بعض القصر كبير واتمني تعيشو فيه براحتكم معانا...

صفاء بوِد...
ربنا يخليكم لبعض يا بنتي وتفضلو كتف واحد وإخوات إيد واحدة، وربنا يهدي سرك يا آدم يا ابني وترجع لعقلك انت وادهم وتعرفوا قيمة اللي في ايديكم قبل ما يروح...

أدهم وهو يشرب كوب القهوة مسرعاً...
طب اتكل أنا بقي عشان ورايا مستشفي...
آدم بصرامة وجدية...
استني يا ادهم، انت وندي وياسمين انهاردة هتيجوا معايا الشركة...
ادهم بإستغراب.
ليه؟
ندي بمرح...
عشان تشغلني سكرتيرة عندك صح؟ صح؟
آدم بجدية...

عشان تستلمو وِرثكم من أبوكم أنا مش ناسي اخواتي أنا كنت مستني ندي ترجع عشان كل واحد ياخد حقه فيكم، هنحسب انهاردة ورث كل واحد وواحدة فيكم كام وهتستلموه على رصيدكم في البنك...

ندي بمرح...
استني بس كدا رصيدكم في البنك إية! أنا مش معايا فيزا أصلاً، وبعدين للدرجاتي الورث كبير عشان استلمه في البنك! أكيد الورث اكتر من ألفين جنية عشان كدا عايز تسلمهم ليا في البنك؟

نظر لها آدم بجدية وابتسامة ليردف بسخرية: الفين جنية؟ انتي ورثك لوحدك انتي وأختك اكتر من تلاتة مليون دولار امريكي يعني اكتر من خمسين مليون جنية مصري...

شوفت مش قولتلك خمسين جنية ووو، ايييه؟ خمسين إيييه؟

ياسمين بضحك عليها...
إهدي يا هبلة دا مش حاجة في املاك آدم نفسه، لأن آدم اخد ورثه من أبوه وكبّره ودول كدا ورثنا من ابونا من غير حاجه وعلى الله احنا كمان نعرف نكبر الورث دا...

آدم بهدوء...
المهم اني هديكم الفلوس بس يا ريت كل واحد فيكم يلاقي مشروع كويس يستثمر فلوسه فيهم ميضيعهاش على الفاضي واللي حاسس أنه مش هيقدر يتصرف في الفلوس دي يستثمرها عندي ك سهم في الشركة بتاعتي وانا هضمنله حقه وأكبرهاله...

ندي والتي ما زالت في صدمتها...
خمسين مليون؟ خمسين مليووون؟ أنا كسبت في مسابقة الحلم ولا إيييه، أنا كدا هشغل اغنية مليونير مليونير بكرة هبقي مليونير، ياااه أخيراً بقي هجيب عربية زي بتاعة غادة عادل في فيلم الباشا تلميذ وانضم لفرقة طارق كابو ولايلو لايلو لايلو لا لا لا...

صفاء بضحك على إبنتها...
بس يا هبلة، انتي بالذات مش هديكي الفلوس وهتفضل مع اخوكي لحد ما تعقلي وعقلك يكبر...

ندي بمرح...
أنا موافقة يا ماما بس اديني منهم مليون جنية اجيب بيها عربية ونضارة وأير بود اللي هي السماعة من غير سلك دي وأروح بقي الجامعة وادخل كدا وانا بقول للأمن بتاع الكلية انت تعرف أنا مين عشان تطلب مني الكارنية؟

ضحك الجميع بما فيهم آدم وقد ذّكره جنون أخته هذا بمن عشقها قلبه، ولكن ليس الآن ليس من حقه تذكرها بعد اليوم وخصوصاً بعد كلامها بالأمس عنه وأنها تتمني عدم رؤيته في حياتها مجدداً...

ياسمين وهي تستعد للذهاب إلى العمل...
أنا اتأخرت على الشغل ولازم اروح دلوقتي، بعد إزنكم...
ندي بسرعة...
استني خديني معاكي اشتري كشكول وأروح الجامعة على ما اجيب كتبي من بيتي في اسكندرية...

صفاء بإستغراب...
هتروحي الجامعة يا ندي؟ بالسرعة دي؟
ندي بإيماء...
أيوة يا ماما راحة عشان اتخطف تاني وادخل في round 2 عشان بصراحة أنا حبيت الخطف اووي...

صفاء بغضب منها...
مش هتروحي لوحدك خلي حد معاكي وبعدين ثواني كدا ازاي هتروحي جامعة القاهرة وانتي اصلا في جامعة اسكندرية؟

ندي بمرح...
متخافيش أنا معايا الكارنية القديم بتاع جامعة القاهرة هوريه للأمن وهدخل أحضر المحاضرات لحد ما احوّل اوراقي لجامعة القاهرة واجيب كتبي من بيتنا وأبدأ اذاكر بقي...

ادهم بإيماء...
متقلقيش عليها يا ماما بنتك قرده وبعدين أنا شغال في مستشفي قريبة من الجامعة يعني هاخد بالي منها كويس...

بالفعل اتجه كلاً من ياسمين وندي إلى سيارة ياسمين حتى توصلها ياسمين إلى الجامعة ولم يخلو الطريق من مرح ندي مع أختها...

وصلت ندي إلى الجامعة أخيراً، ونزلت من سيارة اختها وودعتها لتتجه الأخري إلى عملها في شركات أخيها...

اتجهت ندي لتدخل الجامعة وبالفعل دخلت ب بطاقة الجامعة القديمة التي حصلت عليها عندما كان ادهم في عمله في القاهرة في الماضي قبلاً، وكانت هي معه وذهبت إلى جامعة القاهرة...

دلفت ندي إلى كلية الإعلام قسم الصحافة والإعلام لتحضر محاضراتها...
جلست في مكانها بإنتظار البروفيسور حتى يأتي، ثواني وفتحت عيونها الجميلة بصدمة وهي تري أمامها شخصاً كانت قد نسته تماماً، فمن هو يا تري؟

اتجه آدم الكيلاني بالفعل إلى عمله في الشركة وقد قرر أنه لن يري روان مجدداً، وسينفذ لها ما طلبته منه وهو ألا تراه طيله حياتها، على الرغم من اشتياقه لها ولُحبهما مجدداً، ولكن ماذا سيفعل معها لقد ملّ آدم من ملاحقتها والتوسل إليها للعودة حقيقةً أنه ملّ من ذلك وإذا كانت تريد هي الإبتعاد، إذاً فليكن...

دلف آدم إلى الشركة بكامل قوته وهيبته ورجولته التي تخطف النظر والقلوب واتجه إلى مكتبه حتى يبدأ عمله وهو يحاول إبعادها عن تفكيره وعقله، وقد تألم قلبه من رده فعلها بعد اللذي حدث بينهما...

بدأ آدم الكيلاني العمل والتركيز على ما أمامه حتى ينهي عمله قبل أن يصل إخوته إلى الشركة لتقسيم الميراث...

وعلى الناحية الأخري في الجامعة...
نظرت ندي أمامها بصدمة وهي تري عز الدين أستاذها القديم الذي كان ينظر لها نظرات خاطفة غير مريحة بالنسبة إليها في الماضي والذي حَذرتها منه ميار صديقتها...

بدأ عز الدين الشرح وبدأت ندي تخفي وجهها قدر المستطاع بخجل ولكن لأنها كانت تضع على رأسها فيونكة أو ما يسمي سكارف على شكل فيونكة كانت ملفته للنظر بجمال شعرها الأسود الطويل الآخاذ وجمالها الملفت للنظر...

لاحظها دكتور عز الدين لينظر لها بإنبهار بعض الشئ، حاول إخفائه ولكنه لم يستطع وقد لفتت نظره كالعادة بجمالها الذي يحب النظر إليه...

انتهت المحاضرة واتجهت ندي لترحل ولكن أوقفها عز الدين قبل خروجها من المدرج مع زملائها،
ليردف لها بجدية...
استنيني ثواني يا ندي هخلص مع الطلبة دول الأسئلة اللي بيسألوها وعايزك في موضوع مهم...

وقفت ندي بتوتر بمفردها تنتظره وهي تريد وبشدة الذهاب...
أنهي عز الدين إجابته على اسئلة الطلبة الذين كانو يقفون أمامه بعد انتهاء المحاضرة يريدون أن يسألوه...

اتجه عز الدين إلى ندي ليردف لها بإبتسامة وسيمة...
ازيك يا ندي، عاملة اية؟
الحمد لله...
هو انتي مش كنتي نقلتي اسكندرية تاني؟
ايه اللي جابك القاهرة؟
مفيش يا دكتور أنا وعيلتي نقلنا هنا تاني...
طب مش تباركيلي أنا أتعينت رسمياً دكتور في جامعة القاهرة بعد مناقشة رسالة الدكتوراه اللي بقالها سنين اخيراً اتعينت دكتور...

ندي بعدم اهتمام وهي تود الرحيل...
الف مبروك لحضرتك، هو حضرتك كنت عايزني في اية؟
عز الدين بإبتسامة متوترة بعض الشئ...
أنا بس، أنا بس كنت عايز اسلم عليكي وأسألك على اخبارك، لأن بقالي فترة مشوفتكيش...

ندي بإيماء وهي ترحل بعدم اهتمام...
أنا الحمد لله بخير، عن إزنك عشان الحق امشي...
قالت جملتها ولم تنتظر أن يجيبها لأنها تعلم أنه بالتأكيد سيحاول إيقافها مجدداً وهي أصلاً لا تطيق حتى الكلام معه، بالرغم من أن إسلام السيوفي خطفها وبالرغم من معاملته السيئة لها عندما كان بروفيسور عليها في جامعة الأسكندرية، إلا أن قلبها يتقبل وجود اسلام السيوفي عن هذا السمج من وجهه نظرها...

ندي في نفسها وهي تأخذ نفساً عميقاً...
عادي كلها شهرين وامتحن هنا واتخرج خالص إن شاء الله، اوووف بجد...
وعلى الناحية الأخري في نفس مقر جامعة القاهرة كانت
روان و حبيبة خارجين من المدرج ومن الكلية وهم يشكون همهم لبعضهم البعض، ثواني ونظرت ندي في الأرجاء لتراهم أمامها...

ندي بفرحة وقد عرفت روان...
روااان، يا مرااات اخوياااعععع...
نظرت روان لمن ينادي عليها، ثواني وصدمت عندما رأت أنها ندي، هل ندي في الجامعة معقول؟
وفي نفس الجامعة؟
اتجهت روان إليها وهي تبتسم وسحبت حبيبة صديقتها معها...
روان بسعادة عن رؤية ندي...
ندي، ازيك بتعملي اية هنا؟
ندي بمرح...

هكون بعمل اية يعني يا روان اسئلتك بتفكرني بماما لما اكون في الحمام تخبط عليا وتقولي ندي انتي في الحمام! لا يا ماما كنت عند خالو بوديله فلوس الجمعية، اهو انتي بالظبط فكرتيني بيها، على العموم يا ستي أنا هنا في قولية إعلام جنب قولية الهندزة...

روان بمرح هي الأخري...
القولية داااي، القولية داااي، القولية داااي.
ندي بضحك...
مالها القولية داااي يبوعمو...
حبيبة بغضب من كليهما...
انتو تافهين اوووي وبيضتين والله سخافة ملهاش معني، صمتت لتتابع بمرح، وانا بصراحة بحب كدا...

قالت جملتها وضحكت هي الأخري لتضحك روان وندي...
ندي وهي تمد يديها للسلام على روان وعلى حبيبة...
انتي إسمك اية؟
حبيبة بإبتسامة...
إسمي حبيبة يا قمر وانتي؟
ندي بإبتسامة...
أنا ندي سِلفة روان أو استني لا مش سِلفتها كِنتها تقريباً، لا لا أنا، بصي يا قمر روان تبقي مرات كراشي، قصدي روان تبقي مرات اخويا...

حبيبة ولم تفهم.
المهم انها قريبتك...
روان بضحك...
تبقي اخت طليقي يا حبيبة...
حبيبة بفهم...
دي اخت آدم الكيلاني؟ دي قمر دي؟
ندي وهي تنظر لروان بغضب...
اخت طليقك، بترفص النعمة يا كافر! حد يلاقي آدم الكيلاني ويطلق منه؟
روان بسخرية...
اه يا اختي أنا لقيته واتطلقت منه وميغركيش المظهر اخوكي صحيح موز اووي بس هو من برة هلا هلا ومن جوه يعلم الله، اسكتي متخلنيش انشر غسيلنا قدام الناس...

ضحكت ندي وحبيبة، ثواني واتجه الثلاث فتيات لخارج الجامعة حتى تذهب كلاً منهم إلى وجهتها...

وبالفعل ركبت روان وحبيبة تاكسي حتى يصلا إلى شركة آدم الكيلاني ويبدا التدريب، وندي هي الأخري ركبت تاكسي لتتجه إلى أخيها ادهم، حتى يذهبان سوياً إلى الشركة ولا تدري ندي ما الذي ينتظرها.

وصلت روان وحبيبة بعد فترة إلى الشركة وقلب روان ينبض بشدة وهي تتذكر ما حدث بينهم في الأمس، بدأ قلبها يبنض وهي لا تريد رؤيته أو حتى العمل أو التدريب عنده...

دلفت كلتاهما إلى الشركة لبدأ التدريب، لتتفاجئ روان وحبيبة أن تدريبهم قد نُقل إلى مقر آخر وليس شركة النمر الرئيسة، نقل آدم فريقها ودفعتها بالكامل إلى مقر آخر في نفس مجمع الشركات ولكن ليس في المكان الذي يعمل هو به...

استغربت روان كثيراً ولكنها لم تُعقِب، اتجهت هي وصديقتها ليبدأَ التدريب في هذا المكان الجديد...

وعلى الناحية الأخري في شركات النمر...
ابتسم آدم بخبث عندما جلس أمامه بعض رجاله المُسلحين والذين كلفهم آدم بمهمة في غاية السرّية والأهمية...

آدم بإبتسامة خبيثة...
خلصتو عليهم ولا لسه؟
أحد الرجال بقوة...
مستنين أوامرك يا باشا واحنا هننهي عليهم خالص...
آدم بغضب شديد وهو يقوم معهم...
مش انتو اللي هتخلصوا عليهم، أنا اللي هعمل كدا بنفسي...
اتجه آدم مع رجاله ليركبا سيارة سوداء أسفل مقر الشركة، واتجهو إلى مكان ما خارج الشركة بعيداً عنها مكان يعرفه الآدم جيداً...

وصل آدم ورجاله إلى هذا المكان، ليفتح رجال النمر المخازن التي يوجد بها ويليام ورجاله من الوفد الأجنبي والذي جاء للإيقاع بشركات النمر في صفقة يديرها اسلام السيوفي...

آدم بهدوء ولكن بنظرات غير مطمئنة بالمرة، وهو يتجه ليجلس على الكرسي أمامهم وهو يتحدث باللغة الإنجليزية...

بالطبع لم يخبركم أحد عما يمكن للنمر فعله بمن يفكر فقط في الوقوف أمامه أو يجرؤ حتى في تحديه، قد يلقي مصير اسوء من الجحيم، فما بالكم أنتم بما سأفعله بكم وانتم حاولتم خِداعي بصفقة مزيفة، ما اللذي يمكن أن أفعله بكم يا تري؟

ابتعد حراس الآدم خطوات للخلف من الخوف الشديد من ردةِ فعل سيدهم، فهم لا يتوقعون ما اللذي يمكن أن يحدث...

ويليام بخوف شديد...
ارجوك سيد آدم إعفو عني، ارجوك أنا فقط مأمور لأفعل هذا وليس لي أي ذنب...
آدم وهو ينظر له نظرات هادئة وخبيثة في نفس الوقت تحمل في ثناياها الكثير...
وماذا يمكنك أن تفعل في المقابل إذا عفوت عنك؟
ويليام بخوف...
سأفعل كل ما تطلبه مني، اقسم لك سأفعل كل ما تطلبه مني...
آدم بخبث...
ما أطلبه منك قد لا تستطيع فعله...
ويليام وهو على وشك البكاء...
أي شئ تطلبه سأفعله، اقسم لك...

آدم الكيلاني بإبتسامة شريرة...
إذاً ستلعب مع نموري وتسليهم لبعض الوقت...
ويليام بعدم فهم...
ما، ماذا؟
أشار آدم بيديه ليتجه أحد الحراس إلى ويليام ويحمله وعلى وجه الحارس علامات الذُعر الشديد...

وأدخله إلى حديقة النمور الكبيرة التي يمتلكها آدم الكيلاني...
رماه الحارس على الأرض وخرج مسرعاً ف ويليام الآن في خبر كان بالتأكيد سيموت لا محالة...

نظر ويليام إلى الحديقة من حوله بخوف شديد، ثواني وسمع زئير لنمور ضخمة قد أعطاهم آدم إشارة حتى يبدأو مهمتهم التي يدربهم عليها...

وبالفعل جرت الأربع نمور تجاه ويليام وهم يعلمون جيداً ما سيفعلونه بالتأكيد لن يستطيع الهرب منهم أو إنقاذ نفسه...

بدأت النمور تمزق قميص ويليام وتخربشه بأظافرها حتى جرحت له جسده، وقفز نمر آخر عليه ولكن النمور كانت تفعل كل شيئ ماعدا أكله أو قضم رقبته كانت فقط تجرحه بأظافرها وكأن آدم الكيلاني يعلم جيداً ما سيفعله ويربي نموره جيداً على اداء المهام التي يأمرهم بها...

جرت النمور مجدداً إلى الغابة تاركةً ويليام والذي بالتأكيد أن لم يمت بسبب النمور فقد مات بسبب السكتة القلبية!

كان آدم الكيلاني واقفاً بعيداً يشاهد كل ما يحدث بإستمتاع غريب أنه يعذب أعدائه نفسياً قبل أن يعذبهم جسدياً...

اتجه آدم إلى ويليام بعدما رآه قد أغمي عليه أثر ما حدث، ثواني وفتح زجاجه مياة وسكبها على وجه ويليام ليستفيق الآخر بخوف وقد ظن أنه قد مات...

آدم الكيلاني بخبث...
الآن نستطيع أن نتفاهم فيما ستفعله، سترحل إلى أميركا مجدداً بمفردك وستخبر رئيسك الذي وظفك لتفعل هذا معي أنه قد تمت الصفقة بنجاح، وستأتي لي بكل معلومة صغيرة أو كبيرة في الشركة، ان لم تفعل هذا سآتي أنا بكَ وانت تعلم وانا أعلم أني أستطيع فعل هذا بكل بساطة ولكن هذه المرة ستكون عشاء لنموري، هلللل تفففهم؟

اومأ ويليام مرات متتالية وهو يحمد الله أنه لم يمت بعد، ثواني واتجه خارج هذا المكان مسرعاً ينفذ ما أمره به آدم الكيلاني دون تردد، فقد خاف وبشدة مما سيفعله به آدم أن لم ينفذ ما يأمره به...

أما آدم التفت إلى حراسه بعدما خرج من هذا المكان، ليردف بغضب شديد...
إن لم يعد، إقتلوه هو ومن معه...
قالها آدم بغضب وإتجه إلى سيارته يقودها مجدداً إلى مقر الشركات...
وعلى الناحية الأخري في قصر السيوفي باشا...
كانت ماجدة تلوم اسلام إبنها على كل ما فعله، ولكنه لم يرد عليها وقرر أن يكمل في طريقه حتى يصل إلى النهاية حتى لو كانت على حساب موته...

كان ظهر اسلام مربوطاً بشدة أثر الرصاصة حتى يتعافي بسرعة منها ويلتئم لحمه...
كان إسلام متألماً ولكنه فضّل إكمال مهمته، التقط هاتفه وتحدث مع شخص ما يعرفه جيداً...

ليردف إسلام بجدية...
إنقل ورق تعيني من جامعة اسكندرية لجامعة القاهرة كلية إعلام، مش مشكلة اتصرف أدفع اي حاجه المهم تنفذ بكرة بالكتير...

اغلق الخط معه وجلس يفكر بهدوء في الخطوات القادمة التي سيفعلها مع من يسميها الشيطانة الصغيرة ...

وأخيراً جاء وقت تناول الغداء في الشركة...
اتجهت روان وصديقتها حبيبة إلى كافتيريا الشركة حتى يتناولا الطعام...
روان بإبتسامة باهتة...
يا بنتي فوكي بقي أنا هفضل اصبر فيكي واقولك إن شاء الله ربنا هيبعتلك الأحسن منه 100 مرة لحد أمتي! يخربيت نكدك ما انا أطلقت اهو بعد قصة حب وقاعدة أهو هو يعني دا نهاية الدنيا ما خلاص بقي متدوشيناش...

حبيبة بحزن...
انتي كان معاكي حق لما قولتيلي أغلي نفسي وان مش اي حد يستاهلني، يلا الحمد لله انها جت على قد كدا...

روان بإبتسامة حزينة...
قدّر الله ما شاء الله فعل، قومي يلا اطلبيلنا شاورما عشان الواحد قرر ينمي علاقته مع الأكل اكتر من البشر والله، صدق اللي قال كل العلاقات سامة لو عايز حاجه صحية روح كل سلطة...

حبيبة بضحك على صديقتها...
معاكي حق، وعلى رأي المثل مع احترامي لكل انواع الكافيين بس مفيش حاجه مسهراني غير خيبتي...

ضحكت روان على صديقتها المجنونة مثلها تلك، ثواني واتجهت حبيبة لتحضر الشاورما والتومية لروان حتى يتناولا الطعام...

بمجرد أن وصلت حبيبة إلى الطاولة وشمّت روان رائحة الثوم والتومية، حتى أمسكت معدتها وجرت بسرعة إلى الحمام حتى تتقيأ...

حبيبة بصدمة وقد جرت ورائها بخوف على صديقتها...
يا روان؟ افتحي الباب يا بنتي مالك؟
فتحت روان الباب وهي تشعر بالتقزز دون سبب واضح...
روان وهي تتجه لتغسل وجهها...
أنا اسفة على اللي حصل يا حبيبة...
حبيبة بغضب منها...
اسفة على اية يا هبلة دا انتي لو ملقتيش حته تستنطقي فيها افضيلك الشنطة بتاعتي انتي هبلة يا بت مفكراني هتقرف منك؟

روان بضحك ومرح...
والله أنا اللي اتقرفت منك بعد تستنطقي دي، انا شكلي كدا خدت دور برد بعد ما سبت المروحة شغالة عليا طول الليل، وتقريباً البرد وصل معدتي...

حبيبة بإبتسامة...
الف سلامة عليكي يا رورو يا قمر، يلا تعالي اطلبلك حاجه تانية غير الشاورما عشان ماما بتقول اللي عندها برد أو سخونية الأحسن ليها لسان العصفور بس معرفش دا بقي هلاقيه فين هنا؟

روان بمرح...
تعالي يا هبلة أنا كدا كدا هطلب حاجه تانية بس اكيد مش لسان عصفور يا عبيطة...

اتجهت الفتاتان مجدداً ليطلبا شيئاً آخر تتناوله روان غير الشاورما أو الثومية...

فماذا حدث ل روان يا تري؟
تم تقسيم الميراث بالعدل وبحضور رجل دين في مكتب الكيلاني ليأخذ وتأخذ كل واحد وواحدة من إخوته ميراثهم من أبيهم بالشروط والقواعد الدينية الصحيحة التي تضمن حقوق كلاً منهم...

أدهم بإبتسامة...
شكرا يا اخويا انك حافظت على ميراثي من ابويا كل الوقت دا، أنا كنت بدعي ربنا يكرمني عشان افتح مستشفي كبيرة لعلاج الناس بالمجان بدل ما انا شايف المستشفيات الحكومية بتعامل الناس الكبيرة أو اللي مش لاقيه ازاي، أنا بجد بشكرك والله...

إحتضن آدم أخيه الصغير وهو يبتسم بفرحة أن أخيه عكسه تماماً وأنه لديه قلب طيب وافضل مئة مرة من آدم الكيلاني...

ندي بمرح...
أنا بقي هاخد الفلوس دي وأروح بيها عند أقرب دجالة تعملي بيها عمل عشان ارجع بالزمن واقابل بودي...

آدم بإستغراب...
بودي مين؟
ندي بمرح...
دا الوالي محمد باشا يا استاذ آدم من رواياتي اللي بقرأها وبحبها، بص هو شبهك كدا بس الفرق أن التاني عينه زرقا...

آدم بضحك...
والله انتي هبلة وهتضيعي فلوسك أنا عارف...
ندي بمرح...
طب ما تاخد فلوسي على فلوسك ونفتح بيهم مشروع ونقرب من بعض اكتر، مش يمكن انت مش اخويا وأمي كانت متجوزة قبل ابويا مثلاً!

أدهم بغضب من أخته الثرثارة تلك...
اطلعي برة يا هبلة، برة يا بت يلا...
ياسمين بضحك...
طب والله عسسسل أنا مضحكتش كدا من زمان والله هي وروان نسخه من بعض...
ندي بمرح...
روان دي بقت صاحبتي خلاص يا بنتي، شوفتها انهاردة الصبح في الجامعة و...
آدم بصوت عالي بعض الشئ وغضب...
اطلعووو برررة عشان ورايا شغل...
خرج الجميع وهم ينظرون إلى آدم بإستغراب لردة الفعل تلك ولكنهم لم يُعقبوا...

ثواني واردفت ندي بمرح لياسمين...
يا مامي دا اخويا فعلاً طلع زي ما البت روان قالتلي من برة حلو ومن جوة قاسي، اوه هذا هو ذوقي...

ياسمين بضحك.
ولا يهمك كملي كدا شوفتي روان في الجامعة؟
ندي بإيماء...
أيوة شوفت روان في الجامعة وسلمت عليها و(حكت لها ندي ما حدث )...
أدهم بعدم اهتمام...
طب وإية المشكلة أما تشوفها يا ياسمين؟
ياسمين بخبث وتفكير جهنمي كتفكير أخيها النمر.

تعالو نروح البيت وانا هرستئكم ( هفهمكم) على الحوار كله عشان احنا لازم كلنا أنا وانتي يا ندي وانت يا ادهم وطنط صفاء نتفق هنعمل إية بالظبط، بس لازم اللي هقوله يتنفذ بالحرف...

ندي بإبتسامة مرحة...
انتي يا ست انتي لئيمة وانا فاهماكي، بس انا موافقة يمكن اطلع من الليلة دي بعريس حلو يتجوزني...

بالفعل اتجه الثلاث إخوه إلى المنزل وياسمين تنتوي فعل شيئ ما بالنسبة لموضوع روان وآدم، فما هو يا تري...

وهل ستعود روان إلى آدم أم لا؟

كُنتُ أَعتذرُ لك، ولا أَدري ما هو خطَأي، فقط كان همَّي أَن لا أَفقدك!
نظرت إلى نفسها في المرآة بحزن عميق، كان آثار بكائها ما زال موجوداً على وجهها ولامعاً في عيونها وأسفل عيونها التي كانت منتفخة أثر البكاء بالأمس وطيلة الليل على ما سيحدث ل معتز الدمنهوري لاقي حياته الكثير ألا يستحق فرصة ثانية؟ ولكن مهلاً كيف لشخص قتل نفساً بريئة بغير نفس أن يأخذ فرصة ثانية؟

اتجهت يارا تنزل من غرفتها إلى الأسفل وكذلك هدي اختها التي خرجت من غرفتها حتى يذهبان إلى معتز الدمنهوري...

ركبا السيارة التي بها باسل ومراد حتى يوصلهما إلى مكان السجن لزيارته قبل أن يُعدم...

نزلت هدي ويارا من السيارة وكانت هدي تنظر إلى باسل وعيونها مليئة بالدموع وكان هو يريد وبشدة أن يخفف عنها دموعها تلك ولكن كيف وهو لا يعتبرها زوجته ليضع يديه عليها أو يخفف عنها!

اتجهت الفتاتان معهم باسل ومراد إلى داخل عنابر وطرقات السجن، بعدما طلبو الإذن في رؤية معتز قبل إعدامه...

رئيس العنبر بصرامة...
معتز الدمنهوري من يومين قالنا محدش يجي الزنزانة بتاعتي ولا حتى ك زيارة وبقالة يومين على الوضع دا محدش بيشوفه ولا بيخشله...

يارا بتوسل...
ارجوك يا فندم تسمحلنا، أنا عايزة أقوله اني مسامحاه وخلاص والله ما عايزة أقوله غير كدا لإني كنت مراته في يوم من الأيام.

نظر لها مراد بغضب وهو يريد كسر رأسها على هذه الكلمات ولكنه كما يقال بالعامية مسك اعصابة بالعافية...

نظر لهم رئيس العنبر بتفكير، ثواني واومأ لهم بالإذن لزيارته في عنبره المحبوس فيه منفرداً ببدلة الإعدام...

بمجرد أن فتح العنبر الخاص بالأشخاص الذين سيعدمون وقد كان كل واحد منهم يقبع وحيداً خلف باب زنزانته، بمجرد أن فتح العسكري الباب حتى بدأو التكبير والتشاهد بخوف من أن يكون هذا دور واحد فيهم وقد جاء العسكري لأخذهم مثلاً...

خافت يارا وهدي ولكنهم سارو بهدوء خلف رئيس العنبر حتى وصلو إلى زنزانة معتز الدمنهوري...

فتحها العسكري وهو ينادي على معتز...
بمجرد أن فتحها العسكري حتى نظر بصدمة فيها، وكذلك الجميع شهقو بصدمة بل كانت يارا تصرخ من الصدمة مما رأت وشاهدت...

فما الذي حدث يا تري جعل الجميع يُصدمون هكذا!
خدت منك حسنة علفكرة عشان شتمتنيني لما وقفت البارت عند الحته دي ههههههه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة