قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية توأم الروح للكاتبة شاهندة الفصل الخامس والعشرون

رواية توأم الروح للكاتبة شاهندة الفصل الخامس والعشرون

رواية توأم الروح للكاتبة شاهندة الفصل الخامس والعشرون

نظرت فريدة بإبتسامة الى هذين الزوجين واللذين تبدو السعادة واضحة على وجهيهما، تظهر فى نظراتهم وأيديهم المتشابكة بحب لتدرك أن ولدها بدر وزوجته قد استقر بهما الأمر، وظللت السعادة حياتهما أخيرا بعد عناء.

لتحين منها التفاتة إلى ولدها الآخر، ولدها الاكبر والذى يحتل في قلبها مكانة خاصة، لترى الشرود علي ملامحه، تحاول صوفيا جذب انتباهه بكل قوتها، فلا تستطيع، تحين منه نظرات مسترقة إلى تلك الحزينة الشاردة بدورها ليشيح بوجهه علي الفور ويوجه اهتماما مصطنعا لصوفيا، عندما حانت منها نظرة إليه، لتطرق أمانى برأسها مجددا وتكتفى بسماع حديث السيدة منال عن فرح فى صغرها، وكيف كانت تخرجها عن اطوارها بشقاوتها، ليبتسم بدر بحنان وهو ينظر إلى فرح فتبادله نظرته الحنونه بأخرى خجولة..

هزت فريدة رأسها لا تدرى ماذا تفعل كى يرتاح قلب ولدها الذى باتت موقنة من أنه مازال متعلقا بزوجته أمانى، وتدرك أيضا أنها رغم مشاعرها الغاضبة تجاه أمانى فى البداية عندما عرفت بأنها زوجته التى تخلت عنه، الا أنها الآن وبعد مرور أيام قليلة عاشتها معهم أصبحت موقنة من أن أمانى تلك لاتمت بصلة لتلك الخائنة التى أخبرها عنها بيجاد، شعرت فريدة بألم تلك الفتاة التى تجلس الآن حزينة مطرقة الرأس، تفرك يديها بشدة، رأت دمعة سقطت لتلتقطها تلك اليدان وتخفيها داخلهما، لتعقد فريدة حاجبيها، ربما آن الأوان لتعرف الحقيقة التى تكمن وراء هذا الألم وتلك الدموع، قاطع أفكارها دلوف الحاج على فى تلك اللحظة وعلى وجهه امارات الفرح يتبعه مجدى الذى بدا سعيدا بدوره لينظر اليهم الجميع فى دهشة، اقترب منهم الحاج على قائلا فى سعادة:.

الخير على قدوم الواردين والفرح النهاردة فرحين.
قالت منال بملامح مستبشرة:
خير ياحاج، فرحنا معاك.
قال الحاج على:
اول خبر حلو، هو ان الفرسة فرح جابت مهرة جميلة وسميناها ياسمين.
لينظر الى فرح قائلا:
عقبال ما أشيل ولادك بين ايدية يابنتى.
قالت منال بسعادة:
يارب ياحاج.

فى حين نظر بدر الى فرح بابتسامة لتطرق رأسها بخجل، انهالت التهانى على الحاج على، بينما كان بيجاد يرمق مجدى بحدة فمنذ دلوفه الى المنزل ولم يرفع عينيه من على امانى بطريقة تكاد تفقده اعصابه ليحرق الأخضر واليابس، وليكن ما يكون، أفاق من افكاره السوداء على صوت والدته تقول بسعادة:
والخبر التانى ياحاج على، فرحنا بقالنا كتير مفرحناش.
أمسك الحاج على بيد مجدى ليجعله فى المقدمة قائلا:.

مجدى، وأخيرا وبعد ما عذبنا سنين عشان يخلينا نفرح بيه، عقد النية وقرر خلاص يتجوز.
قالت فرح فى سعادة:
اهو ده احلى خبر سمعته النهاردة.
بينما ابتسمت منال قائلة بحنان:
ألف مبروك ياابنى، ده يوم المنى.
قال مجدى بخجل:
الله يبارك فيكى ياخالتى.
ابتسمت منال قائلة:
وياترى مين العروسة ياابنى؟ أعرفها؟

نظر كل من الحاج على و مجدى فى ذات الوقت الى أمانى ليتوجس الجميع خيفة ماعدا صوفيا التى ابتسمت بخبث لتلتقط ابتسامتها عيني فريدة ويقع قلبها عند قدميها والحاج على يقول بسعادة:
ست البنات، أمانى.
لم يستطع بيجاد تمالك نفسه وهو ينهض غاضبا وهو يقول بحدة:
ايه الكلام الفارغ ده؟
نظر اليه الحاج على قائلا فى استنكار:
انت بتقول ايه ياابنى؟انا كلامى فارغ؟

وقف الجميع فى قلق وترقب فى حين ذهبت فرح إلى أمانى وامسكت بيدها، بينما قال بيجاد:
العفو ياحاج، انا طبعا مقصدش، بس الكلام اللى انت بتقوله ده مستحيل يحصل.
قال مجدى بحدة:
ليه يعنى مستحيل؟
قال بيجاد بغضب:
انت بالذات تسكت خالص أحسنلك.
تقدم منه مجدى ينوى العراك معه لولا ان امسكه الحاج على من ذراعه يوقفه وهو يربت على كتفه، ثم يتقدم الى بيجاد ناظرا الى عينيه مباشرة وهو يقول بحروف مضغوطة:
ليه مستحيل ياابنى؟

قال بيجاد بتوتر:
مستحيل عشان، عشان...
رفع الحاج على حاجبه قائلا:
عشان ايه ياابنى؟
أخذ بيجاد نفسا عميقا وهو ينظر الى عيون الحاج على مباشرة قبل ان يقول بثبات:
عشان امانى تبقى مراتى ياحاج.
اتسعت عينا الحاج على فى دهشة، بينما اصابت الصدمة الحاجة منال و مجدى الذى نقل نظراته بين أمانى المطرقة رأسها فى حزن وبين بيجاد الواقف بثبات، ليقول مجدى بدهشة:
مراتك ازاى يعنى؟
قال بيجاد بصرامة:.

يعنى هيكون ازاى؟، مراتى على سنة الله ورسوله، متجوزها من خمس سنين وعلى يد مأذون كمان.
خرج الحاج( على) عن صمته وهو يقول بهدوء:
ولما هى مراتك، خبيتوا علينا ليه ياابنى؟ليه فهمتونا انها صاحبة فرح وبس؟
أطرق بيجاد برأسه قائلا:
فيه مشاكل بينا ياحاج على فمحبيناش ندخلكوا فيها ونزعلكوا.
قال الحاج على بحزن:
وانتوا لما كدبتوا علينا ما زعلتوناش ياابنى؟
قالت فريدة بحزن:.

احنا آسفين ياحاج بس الموضوع معقد ومليان تفاصيل، بس احنا غلطانين وكان لازم نعرفكم، وطمعانين فى كرمك تسامحنا.
قال الحاج على موجها حديثه الى فريدة قائلا:
المسامح ربنا ياست فريدة، أنا كنت مفكركم معتبرين ان احنا عيلة واحدة بس الظاهر انى كنت غلطان، بالإذن.
قالت فريدة بسرعة:
ياحاج على...
قاطعها باشارة من يده قائلا:
خلص الكلام ياست فريدة، عن اذنكم أنا طالع اوضتى عشان أرتاح.

ابتعد يراقبه الجميع بينما تنهدت منال قائلة:
سيبوه شوية ياجماعة، هو زعلان دلوقتى ولما هيهدى هيروق ويسامح، الموضوع أصله مش سهل وكبير اوى عنده.
رمقت فريدة بيجاد بحنق وهى تقول:
عارفين ياست منال، عارفين.
توجه مجدى الى صوفيا المتفاجأة بأن الأحداث اخذت منحنى آخر غير الذى رسمته له ليقول بحدة:
انتى كنتى عارفة انها متجوزاه؟
نظرت صوفيا الى بيجاد بتوتر قبل ان تقول بارتباك:
أنا، أنا...

عقد بيجاد حاجبيه بينما رمق الجميع صوفيا المتلعثمة بحيرة، ونقلوا بصرهم لمجدى الذى قال بحدة:
بسألك سؤال، كنتى عارفة انها متجوزة؟
بدأت صوفيا تبكى بدموع التماسيح فوقف بيجاد بين مجدى وصوفيا قائلا بغضب:
فيه ايه يامجدى؟انت ازاى تكلمها بالشكل ده؟
أحست امانى بالألم لوقوف بيجاد مدافعا عن صوفيا، بالطبع فهى حبيبته، بينما رمق مجدى بيجاد بغضب قائلا:.

والله ما أنا عارف انت ايه حكايتك ياجاد؟خاطب واحدة وانت متجوز التانية وعايشلى دور هارون الرشيد، وفرحان ومبسوط، مش كدة؟
قال بيجاد بغضب:
وانت مالك انت، ما تخليك فى حالك.
اقترب منهم بدر بسرعة قائلا:
فيه ايه انتوا الاتنين، ما تهدوا كدة أمال وصلوا على النبى.
قال مجدى:.

عليه افضل الصلاة والسلام، بس أنا سألت سؤال وعايز اجابته منها، من حقى اعرف هى كانت عارفة ولا لأ، بس الاجابة واضحة اكيد كانت عارفة زيكم بالظبط، طب ليه شجعتنى أتقدملها، ها، ليه؟
نظر الجميع الى صوفيا بغضب بينما رمقها بيجاد بحيرة لتهز رأسها نفيا، لم يدرى لما لم يستطع ان يصدق نفيها فلماذا يكذب مجدى فى شئ كهذا ليدرك السبب وراء فعلتها كما ادركه الجميع، خاصة مجدى الذى قال بحزن:.

أكيد عملتى كدة عشان تفضالك السكة وتكونى لوحدك فى حياته، مش كدة؟
قال بدر بهدوء وهو يربت على كتف مجدى قائلا:
خلاص يامجدى، حصل خير.
قال مجدى وهو ينظر الى بدر قائلا فى مرارة:
لأ يابدر محصلش خير أبدا.
ليرمق امانى الباكية بنظرة ملتاعة قبل ان يغادر مسرعا، ليقول بدر بحزن:
مبقاش ليه لزوم نقعد هنا اكتر من كدة، يلا نحضر شنطنا عشان نسافر.

أومأوا برءوسهم، ليذهبوا الى حجراتهم وما ان اقتربت أمانى من بيجاد حتى رمقته بنظرة عتاب امتزجت لأول مرة، بخيبة أمل.

اتصل ظافر بصديقه الضابط عادل ليرد عليه قائلا بمرح:
أهلا أهلا بالناس اللى مش بتسأل.
قال ظافر بهدوء:
اذيك ياعادل؟
قال عادل:
أحسن منك، انت فين ياأخى؟، مختفى بقالك فترة والكل بيسأل عليك.
قال ظافر:
مش وقته يا عادل، هبقى أحكيلك كل حاجة بعدين، المهم أنا طالب منك خدمة.
تحولت لهجة عادل المرحة الى الجدية على الفور قائلا:
طبعا، اؤمرنى.
ارتسم على وجه ظافر التصميم وهو يقول:.

عايزك تعرفلى عنوان دار حور للنشر والتوزيع فى القاهرة.
زفر عادل قائلا:
خضيتنى ياظافر، أنا قلت فيه مصيبة، انت ناوى تغير دار النشر اللى بتتعامل معاها ولا ايه؟
ابتسم ظافر قائلا:
لأ وحياتك، ناوى أتجوز.
فغر عادل فاهه ليضحك ظافر الذى أدرك صدمة صديقه الوحيد من صمته، ليتمالك عادل نفسه ويقول بعد لحظة بلهفة:
ظافر انت بتتكلم جد؟أنا سمعتك صح مش كدة؟نويت تخلصنا منك و تتجوز؟
قال ظافر مبتسما:.

خلاص يا عادل لقيت اللى هتدخلنى القفص بس فاضل أعرف عنوانها، ها، هتجيبلى العنوان ولا أشوف حد غيرك؟
قال عادل بسرعة:
حد غيرى مين، دقايق ويكون العنوان عندك.
ليغلق ظافر الهاتف وهو يبتسم بسعادة، سعادة قلب نبض من جديد وأخيرا استسلم لنبضاته التى تصرخ منادية بإسمها، إسمها هى فقط ولا أحد غيرها، أميرة.

كان بدر فى سيارته مع فرح التى قالت بتوتر:
الحكاية قلبت غم أوى، وكله من الزفتة صوفيا، كان لازم يعنى تقول لمجدى يتقدم لأمانى؟
نظر إليها بدر للحظة يتأمل ملامحها المغتاظة والتى جعلت وجهها يشتعل بالحياة ليعود بنظراته الى الطريق قائلا بهدوء يخالف دقات قلبه المتسارعة والتى تصرخ بعشق تلك الفتاة:
الحكاية من أولها غلط يافرح، ألغاز وأسرار، أمانى اتظلمت كتير اوى وكان لازم فى الآخر الحقيقة تبان.

نظرت اليه فرح بتوجس قائلة:
انت...
قاطعها قائلا:
عارف يافرح، عارف كل حاجة ومن أول يوم، شكيت فى الموضوع اول ما عرفت ان مرات بيجاد تبقى أمانى، الكل عارف فى الشركة ان أمانى متجوزة وشخصيتها محترمة وطيبة وجد جدا فى تعاملاتها فكان مستحيل تكون بالصورة اللى وصلهالنا بيجاد، وبعدين كنت داخل أوضتى وسمعتكم بتتكلموا بالصدفة وساعتها اتأكدت ان شكى فى محله.
أطرقت فرح برأسها قائلة:.

آسفة لو خبيت عليك بس دى أمانة صاحبتى وسرها ومكنش ينفع أتكلم.
نظر اليها ليبتسم وهو يمد يده ليرفع ذقنها فتتقابل عيونهم قائلا بحنان:
عارف ومش زعلان، أهم حاجة يافرح ان أى حاجة تخصك انتى متخبيهاش علية، احنا روح واحدة فى جسدين ولا ايه؟
ابتسمت وأومأت برأسها لينزل يده ويمسك يدها يتخلل اصابعها بأصابعه وهو ينظر الى الطريق وعلى شفتيه ابتسامة راضية لتقول فرح بسعادة:
بس تعرف رغم اللى حصل انى فرحانة أوى يابدر.

ألقى اليها نظرة يرى السعادة على وجهها لينظر الى الطريق بحيرة قائلا:
ليه بقى ياقلب بدر؟
ابتسمت لتدليله اياها وهى تقول:
عشان شكل بيجاد اتخانق مع صوفيا خناقة كبيرة وفسخ الخطوبة، دى ما استنتش لغاية ماننزل اسكندرية عشان تسافر بلدها، ومشت من هناك علطول، يلا، غارت فى داهية.
ابتسم بدر قائلا:
الحمد لله، فاضل بس بيجاد يعرف الحقيقة وكل شئ يتصلح.
نظرت فرح الى بدر قائلة فى حيرة:.

صحيح يابدر، هو ليه بيجاد مبيحبش حد يناديله باسمه ويناديله بس باختصاره.
نظر اليها قائلا:
تفتكرى يعنى مين السبب؟
اتسعت عيناها دهشة وهى تقول:
مش معقول، عشان أمانى؟
ابتسم قائلا:
أكيد كان بيحب اسمه منها ولما افتكر انها خانته، كره الاسم لانه بيفكره بيها، مش عايزة ذكاء يافرح.

كادت فرح أن تقول شيئا لولا ارتفاع رنين هاتف بدر لينظر الى الرقم المتصل به وعيناه تلتمعان، أمسك سماعة هاتفه ووضعها فى أذنه وهو يجيب الهاتف قائلا:
أيوة ياجمال...
استمع الى محدثه ليزداد لمعان عينيه وهو يقول:
طيب كويس اوى، يعنى قال كل حاجة، طيب انا ادامى نص ساعة وأكون فى البيت هاتهولى على هناك، تمام، سلام.
عقدت فرح حاجبيها قائلة:
فيه ايه يابدر؟
ابتسم بدر قائلا فى غموض:.

كل اللى اقدر اقولهولك انى خلاص لقيت اللى كنت بدور عليه بقالى فترة، وباذن الله يكون الحل لكل اللى احنا فيه.
نظرت اليه فى حيرة لتهز كتفيها وهى تنظر الى الأمام، الى حيث سيارة بيجاد التى تتقدمهم، تتساءل فى قلق عن حال أمانى الآن.

دلفت أمانى الى المنزل بخطوات حزينة مكسورة، تشعر بنفاذ طاقتها وعدم قدرتها على الاحتمال أكثر من ذلك، طوال الطريق وبيجاد غاضبا صامتا حتى عندما حاولت فريدة أن تحادثه نهرها بعنف مما جعلها تلتزم الصمت بدورها طوال الطريق، بينما حانت من امانى نظرة الى وجهه فى المرآه لتقابلها عينيه الغاضبتين يرمقها بنظرات حادة لم ترها منه من قبل، أشاحت بوجهها تبتعد عن نظراته التى جعلتها تنتفض، داخلها شعور يجتاحها، انه الضياع، تساءلت فى حيرة عن صوفيا التى لم تعد معهم، لتعود وتهز كتفيها بلا مبالاة، فلم تعد تهتم، نعم هى فقط لم تعد تهتم.

لقد ظنت البارحة ان بيجاد عاد اليها، عاد وعادت معه السكينة الى روحها لتستيقظ اليوم على هذا الفراغ الذى شمل روحها، تشعر مجددا بالهجران، حتى فوجئت بما حدث، تقدم خطيب آخر لها، وكل ذلك بسبب غضبه الذى أعماه عن رؤية ما هو واضح للجميع، كل ذلك بسبب نكرانه علاقتهما، نكرانه اياها، هو ينكر وهى تتمسك وفى النهاية، العذاب لها وحدها، كلا، الى هنا وكفى، لم تعد تحتمل، ستتركه وترحل وليكن ما يكون فلم يعد هذا الرجل زوجها الذى أحبته بل أضحى شخصا آخر لم تعد تتعرف على ملامحه مطلقا، ولم تعد قادرة على تحمل ما يعرضها له من عذاب..

أفاقت من أفكارها على صوته الجهورى الغاضب وهو يقول:
رايحة فين ياهانم؟
التفتت ببطئ تتطلع إليه بنظرات مشوشة، رأت الجميع يدلف خلفه بينما اقترب منها بيجاد قائلا فى حدة:
مجدى ايه اللى خلاه يتقدملك؟ ها؟أكيد شاف منك اللى شجعه على كدة، صح؟
اتسعت عيناها فى دهشة بينما تقدمت فرح تنوى التدخل ليمسك بدر بيدها يمنعها، لمعت عيون أمانى بالدموع وهى تقول بصوت ضعيف:
صوفيا هى اللى...
قاطعها قائلا فى غضب:.

صوفيا الشيطانة وانتى الملاك البرئ صح؟انتى فاكرة انى هصدق دموع التماسيح دى برده؟انتى أكيد لقيتيه صيدة سهلة، ساذج وهيصدق ملامحك البريئة دى، مش كدة؟
لم تجيبه وقد بدأت تشعر بالدوار ليمسك هو كتفيها ويهزها بعنف قائلا:
ردى علية، جاوبينى؟
شعر الجميع بالقلق وهم يرون شحوب وجهها الشديد وترنحها بين يدي بيجاد الذى أصابه الهلع وهو يراها تقع بين يديه مغشيا عليها وسط صرخة فرح بإسمها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة