قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية توأم الروح للكاتبة شاهندة الفصل الثالث والعشرون

رواية توأم الروح للكاتبة شاهندة الفصل الثالث والعشرون

رواية توأم الروح للكاتبة شاهندة الفصل الثالث والعشرون

كانت فرح ترتجف بشدة من الخوف وهى تمتطى ذلك الجواد الذهبى، خلفها بدر يضمها بين ذراعيه ويمسك بلجام الجواد، لطالما حلمت بذلك الحلم ولكنها فى حلمها تمد ذراعيها على مصراعيهما، تتطاير خصلات شعرها الحريرية وهى تستقبل نسمات الهواء بسعادة، لم تكن تتوقع ابدا أنها حين تحقق حلمها ستجلس فوق الجواد منكمشة على نفسها كهرة خائفة تخشى السقوط رغم احاطة بدر بها بذراعيه و تغمض عينيها بقوة، أفاقت من أفكارها على همس بدر فى أذنها قائلا:.

ياجبانة.
فتحت عينيها لتعود وتغمضهما مجددا حين رأت محيطها ووضعها فوق الجواد والذى يخيفها بشدة لتمتم بغيظ:
أنا مش جبانة، انا بس اول مرة أركب فيها خيل، مش متعودة يعنى، أنا قلتلك مش عايزة أركب، وانت اللى صممت، انا كنت دايما بحلم انى بركبه بس كنت بخاف أجرب، بسبب وزنى.
قال بدر:
ليه بس تخافى؟وزنك مكنش تقيل للدرجة دى.
قالت بنبرة عتاب:
ده مكنش كلامك ياسى بدر.
ابتسم قائلا:.

ميبقاش قلبك اسود بقى يافروحة، طب اقولك على سر؟
أنصتت فرح بكل جوارحها لما سيقوله، ليقترب من اذنها وهو يقول بهمس:
من ساعة ما حسيت انى بحبك وأنا بحلم باليوم ده.
فتحت عينيها على اتساعهما وهى تستمع الى اعترافه بحبها، التفتت اليه، تنظر الى ملامحه تبحث عن الصدق الذى سمعته فى كلماته بين ثنايا عينيه لتقابلها نظراته التى سكن الحب فيهم، التفتت تنظر الى الأمام مجددا تشعر بخافقها ينبض بجنون، ابتسم وهو يقول:.

مفيش كلمة تطمن قلبى طيب، زى وأنا كمان بحبك يابدر.
لم تجيبه تشعر أنها على وشك الاغماء، لا تستطيع تصور تطور علاقتها ببدر بتلك السرعة، اقترب من أذنها مجددا هامسا برقة:
طب مفيش بوسة؟
ضربته على يده وهى تقول باستنكار:
اتلم يابدر.
قال بدر وهو يقلد صوتها ولهجتها:
اتلم يابدر.
ليعود الى صوته الأصلى وهو يقول بمرح:
بدل ما تقوليلى بوس يابدر.
أحست بدر بوجهها يكاد ينفجر من الحرارة والحمرة التى اعتلته لتقول بارتباك:.

بقولك ايه، نز، نزلنى على جنب، نزلنى هنا يابدر.
قال بدر باستنكار:
نزلنى على جنب يابدر، انتى فاكرة نفسك راكبة ايه، ميكروباص، انتى راكبة حصان ياهانم، حصان بدر ومش هنزلك غير لما تقوليلى وأنا بحبك كمان ياسى بدر.
قالت بعناد:
مش هقول.
رفع حاجبه قائلا:
قوليها أحسنلك يافرح، انتى مش أدى.
قالت بتصميم:
قلتلك مش هقول.
قال لها فى هدوء:
بقى كدة، مااشى.
ليزيد من سرعة الجواد لتغمض فرح عينيها بقوة وهى تقول بخوف:.

لا يابدر ابوس ايدك متجريش.
قال بدر بمرح:
طب قولى بحبك يابدر.
قالت بخوف بلغ أقصاه:
مش هقول يابدر، انسى.
ليزيد بدر من سرعة الجواد لتصرخ فرح قائلة:
هيغمى علية يابدر.

تراخى جسدها فجأة بين ذراعيه وشعر بدر بالفزع، ليهدئ سرعة الجواد على الفور ثم يوقفه تماما وهو ينزل من عليه بسرعة مسندا اياها ثم حاملا فرح بين ذراعيه ليجلسها أرضا وهو ينادى باسمها فى جزع رابتا على وجنتها، لتفتح عينيها فجأة وتنظر اليه بانتصار، أدرك خدعتها ليقول بغضب:
بقى كدة يافرح تخضينى عليكى بالشكل ده؟فيه حد فى الدنيا يعمل كدة؟
ابتسمت قائلة:.

عشان تانى مرة متلويش دراعى يابدر، مش فرح المنياوى اللى يتلوى دراعها.
نظر اليها بغضب وكاد أن يوجه اليها كلمات لاذعة ليلجم لسانه بصعوبة وهو يقول:
طب قومى يلا عشان نرجع.
نهضت تنفض ملابسها قائلة:
انت فاكرنى هابلة وهركب أدامك تانى، أنا هروح مشي يااخويا، حرمت أركب خيل.
أشارت له بيدها بالتحية ثم مشت بخطوات ثابتة يتابعها بدر بغيظ ما لبث أن تحول لابتسامة وهو يقول:.

لعبتيها صح يابنت المنياوى، بس الشاطر اللى هيضحك فى الآخر.

كانت أمانى تتابع بيجاد وصوفيا فى مرارة تشعل قلبها حزنا، تراها تميل عليه بكل جرأة وتقبله فى وجنته، لتتلاقا عينيه بعينيها فى تلك اللحظة، فتشيح هى بنظراتها على الفور، أفاقت من افكارها على صوت مجدى يقول باعجاب:
يعنى بتشتغلى فى العلاقات العامة فى شركة المنياوى، أكيد شاطرة اوى فى شغلك لأن شركة المنياوى مبتشغلش اى حد.
ابتسمت بمجاملة قائلة:
يعنى أهو، بحاول، بس آخدة اجازة اليومين دول..

لتنظر الى بيجاد وصوفيا مجددا وهى تقول:
بحاول أفكر هعمل ايه، لأن شغلى فى الشركة مبقاش مريح، والوضع خلاص بقى صعب أتحمله.
قال مجدى وقد التمعت عيناه:
طب ما تيجى هنا وتشتغلى معانا، الجو مريح جدا والحياة فى البلد هنا هتعجبك أوى.
قالت أمانى وهى تهز رأسها نفيا:
معتقدش انى هرتاح هنا، أنا حياتى كلها فى اسكندرية.
أحس مجدى بخيبة أمل سرعان ما واراها وهو يقول:
طب ايه رأيك نركب خيل؟
هزت رأسها نفيا قائلة:.

لأ شكرا، مش عايزة.
اقترب منها قائلا:
طب ياترى...
قاطعه صوت بيجاد وهو يقول ببرود:
هو احنا هنفضل واقفين كدة كتير؟
التفت اليه كل من أمانى ومجدى ليجدا بيجاد واقفا بالقرب منهم تشبك صوفيا يدها بيديه لتشيح أمانى بنظراتها عن أيديهم المتشابكة، بينما قال مجدى:
الخيل أدامكم أهم، اختاروا الحصان اللى تحبوه واركبوه.
قال بيجاد بحدة:
وانتوا هتعملوا ايه؟
عقد مجدى حاجبيه بحيرة من حدة بيجاد الغير مبررة ليقول:.

أنا لسة عارض على أمانى ركوب الخيل.
جز بيجاد على أسنانه لنطقه اسمها مجردا وبأريحية وكأنه يعرفها منذ سنوات، ليستطرد مجدى قائلا:
بس الحقيقة...
قاطعته أمانى قائلة بهدوء:
الفكرة حلوة اوى، يلا بينا يامجدى.
ابتسم مجدى بسعادة وهو يتبعها الى حيث الخيل ليختار لنفسه جوادا بنيا، بينما اختارت أمانى فرسة بيضاء، وانطلقا بهما سويا، يتابعهم بيجاد بغضب شديد احتل كل ملامحه، ليلتفت الى صوفيا قائلا فى حدة:.

اذهبى الى البيت الآن صوفيا وسألحق بكى بعد قليل.
ليركض ويركب جوادا أسودا ويسرع خلفهما بينما ضربت صوفيا الأرض بقدميها فى غيظ قائلة:
تلك الأمانى أصبحت خطرا يهدد كل مخططاتى ويجب ان أتخلص منها على الفور، نعم هذا ما يجب علي فعله.

انطلقت امانى بفرستها البيضاء والتى تركض بسرعة، تشعر بالندم لتهورها وركوبها الخيل وهى لا تعرف عنه شيئا، فها هى الفرسة قد انطلقت بسرعة لا تدرى لماذا؟ربما وكزتها بقدمها دون أن تدرى، فلقد كانت تشعر بالغيظ وهى تبتعد عن ذلك الثنائى بسرعة، حتى مجدى اختفى من جانبها فجأة و لا تدرى الى أين ذهب؟، زادت الفرسة مجددا من سرعتها لتزداد دقات قلبها ويزداد شعورها بالخوف، تدرك أنها مابين اللحظة والأخرى سوف تقع، وربما يؤدى ذلك السقوط الحتمى الى وفاتها، أغمضت عينيها تشعر بدنو أجلها، كادت أن تستسلم لقدرها، وهى تدرك ان فى الموت قد يكون الخلاص من عذابها، لولا سماعها لجواد يركض خلفها، التفتت لترى من صاحب الجواد، لتنفرج اساريرها وهى ترى أنه جواد أسودا يعتليه بيجاد حبيبها، اطمأن قلبها على الفور لدى رؤيته يقترب منها بسرعة وعلى وجهه كل امارات الخوف والقلق، اقترب منها حتى اصبح بجوارها يقول هادرا:.

هاتى ايدك.
أحست بالخوف يعاودها، وهى تخشى التخلى عن لجام فرستها ليكرر كلماته بصرامة قائلا:
قلتلك هاتى ايدك وامسكى فية جامد أول ما أشدك.

أخذت نفسا عميقا ثم رفعت يدها ومنحته اياها ليتمسك بها بقوة لتفلت اليد الأخرى وتتمسك به بدورها لتشعر به يحملها من فوق جوادها بقوة لتستقر على جواده، بين ذراعيه. تشعر بدقات قلبه التى تدوى بين ضلوعه وتتصارع مع دقات قلبها التى تدوى بدورها بين ضلوعها، أحست به يزيد من ضمها بين ذراعيه وكأنه يتأكد أنها فى حضنه آمنة، ليهدء من سرعة الجواد ثم يبتعد عنها على الفور لتكذب هى احساسها، مال بلجام جواده ليستدير الجواد عائدا الى المنزل، دون ان يتفوه بحرف، همست بخفوت:.

شكرا لأنك أنقذت حياتى.
قال ببرود:
لو اى واحدة مكانك كنت عملت معاها كدة بردو.
ساد الصمت تماما بعد جملته ليتجه بها بيجاد الى المنزل وكل منهما يحمل فى قلبه مشاعر تمزقه، يتمنى فقط لو اختلفت الأوضاع بينهما، فقط لو...

كانت أميرة تجلس فى سريرها تنزل دموعها فى صمت، تفكر فى ظافر حبها الأول والأخير، فقد أحبت كلماته، عشقت حروفه، وقصصه المفعمة بالحب والأمل، لتقابله وتصاب بعشق من نوع آخر، لقد وجدت فيه سابقا توأما لروحها حتى رأته و علمت أنه بالفعل كذلك لتصيب سهام عشقه قلبها، فمعه ومعه فقط أحست بالكمال، لقد هز كيانها بمشاعر لا حدود لها، وقد باتت تحلم بأن يجد فيها بدوره توأم روحه، أن يعشقها كما تعشقه ويصبح لها وحدها، حتى جاءت تلك الممثلة واطاحت بحلمها، تتذكر كلماتها السامة اليها حين احضرت لها الطعام.

فلاش باك
فتحت اميرة الباب عندما استمعت الى طرقات على الباب، كان لديها ذرة أمل أن يتراجع ظافر عن كلماته ويحضر لها الطعام بنفسه، أن يكون قد افتقدها مثلما افتقدته، ولكن ذلك الأمل ذهب بلا رجعة حين وجدت أمامها سناء تحمل لها صينية الطعام، أخذتها منها لتجد سناء تدلف الى الحجرة ببرود ودون دعوة، تقف فى منتصفها وهى تقول:
من غير لف ودوران، أنا عايزة اعرف، انتى قاعدة هنا لحد إمتى؟

نظرت اليها اميرة فى دهشة قائلة:
أفندم؟
قالت سناء ببرود:
ايه، سؤالى مش واضح، بقولك عايزة اعرف هتمشى امتى؟، عيد ميلاد ظافر قرب وطبعا عايزة اعمله حاجة خاصة ومش حابة يكون فيه متطفلين.

اتسعت عينا أميرة فى صدمة من كلماتها الصريحة الفجة، ومن طردها اياها من حياة ظافر بكل قسوة وبرود، آلمها قلبها وبشدة لفكرة الابتعاد عنه، رغما عنها لم تستطع تقبل الفكرة ورفضتها بشدة، لتطرق برأسها تخفى حزنها وهى تقول بنبرات خرجت رغما عنها مفعمة بالألم:
متقلقيش، يومين بالكتير وهمشى من هنا.
قالت سناء:
كويس اوى، سلام.
كادت ان تغادر ولكنها توقفت والتفتت الى أميرة قائلة ببرود:.

على فكرة مش سناء فوزى اللى تقلق، ومش من واحدة زيك أكيد.

لتغادر بهدوء تاركة أميرة تشعر بالتحطم، لم تؤثر بها كلمات سناء فهى تعلم أن مثيلاتها هكذا، متكبرون وحقودون ولا يمتلكون احساسا أو شعورا، ولكن ما آلمها هو انها قريبا وقريبا جدا ستترك هذا المنزل الذى عشقت جنباته، ستترك ظافر حبيب القلب، لتصبح فى النهاية كيانا لا روح فيه، نظرت الى الطعام لتدرك أنه رغم جوعها الشديد منذ قليل، فهى لن تستطيع أن تمس شيئا منه فقد فقدت شهيتها تماما، تنتظر الخلاص مما هى فيه.

انتهى الفلاش باك.

تناهى الى مسامعها صوت بالخارج، مسحت دموعها بسرعة وهى تنهض متجهة الى الباب لتفتحه بهدوء وحذر، اذا كانت قد ظنت أن قلبها قد امتلئ حزنا منذ ثوان قليلة فقد تأكدت الآن انه قد تحطم كلية، لتتوقف دقاته مع مرأى تلك الممثلة تتهادى فى غلالة رقيقة وتتجه الى حجرة ظافر ثم تدلف اليها وتغلق الباب خلفها بهدوء ولكن ليس قبل ان تبتسم فى انتصار وهى تواجه عينا أميرة، أغلقت أميرة الباب تشعر بالصدمة تزلزل كيانها، لقد فقدت الآن كل امل لها فى الحب بل فى الحياة، لم يعد شيئا يهمها حتى حياتها، لقد اتخذت قرارها، سترحل اليوم، ستذهب الى أباها وتسلمه حياتها يتصرف فيها كيفما يشاء، ففى النهاية هى قد انتهت، أصبحت حطام أنثى، شبحا، فالآن والآن فقط أصبحت ما خشيت ان تصبحه دوما منذ ادركت عشقها لظافر، لقد أصبحت كيانا بلا روح، فليزوجها أباها لمعتز أو يقتلها، فحقا لم يعد يهمها على الاطلاق.

كان مجدى يقف الى جوار جواده شارد بتلك التى خلبت لبه من أول نظرة، وكيف انطلقت بجوادها بسرعة بعيدا عنه وعندما اراد اتباعها القاه جواده أرضا ولكن حمدا لله ان اتبعها بيجاد بجواده وأحضرها الى المنزل سالمة ليزفر الجميع ارتياحا، خاصة قلبه الذى تعلق بها، أفاق من شروده على صوت صوفيا وهى تقول:
مرحبا مجدى، كيف حالك؟

التفت اليها مجدى ليجدها واقفة بملابسها القصيرة والتى تكشف عن جسدها الكثير، ليغض بصره وهو يتعجب من موافقة بيجاد على ارتداء خطيبته مثل تلك الملابس فلو كان مكانه ما ارتضى ذلك ابدا، قال بهدوء يخفى حنقا على الاثنين:
أنا كويس ياصوفيا.
اقتربت منه قائلة:
تفكر فيها أليس كذلك؟
رفع اليها عينيه وهو ينظر اليها بدهشة لتستطرد قائلة:
أمانى، أعجبتك أليس كذلك؟

عقد حاجبيه ولم يجيبها، فما دخلها ان أعجبته ام لا، لتبتسم ببرود قائلة:
انا محقة، فاعجابك بها واضحا للغاية حتى ان جاد أخبرنى بأنه يلاحظ ذلك.
قال مجدى بدهشة:
جاد؟
اتسعت ابتسامتها قائلة:
نعم فقد بدا بعد ان لاحظ اعجابك بها، مترددا فى قبول طلب صديقه خطبتها، فلقد شعر بأن أمانى تبادلك الاعجاب.
قال مجدى فى صدمة:
أمانى معجبة بية أنا؟
قالت فى خبث وقد احست بأنها تصل الى ماتود الوصول اليه:.

بالطبع، اعجابها بك واضح كالشمس، حتى أنها قد أخبرتنى أنها ان أرادت زوجا سيكون مثلك تماما.
ظهرت الفرحة جلية على وجهه وهو يقول:
بجد ياصوفيا؟
ابتسمت بخبث قائلة:
بالطبع فأنت شاب وسيم وغنى، فمن تلك التى لا تودك زوجا لها؟ولكن...
لتصمت فيستحثها مجدى قائلا بقلق:
لكن ايه ياصوفيا؟
قالت صوفيا فى تردد مصطنع:
صديق جاد كما أخبرتك يستحثه بالرد ومن الممكن أن توافق هى ان لم تشعر بجدية مشاعرك وموقفك منها.
قال مجدى بلهفة:.

لأ طبعا، انا مستعد أتجوزها و حالا.
قالت صوفيا:
حسنا تقدم لخطبتها وبالتوفيق.
أومأ مجدى برأسه موافقا وهو يقول بسعادة:
انا متشكر اوى ياصوفيا على تشجيعك لية.
اومات برأسها بابتسامة ليغادر مجدى وتزول تلك الابتسامة على الفور ليحل محلها نظرة حقد وهى تقول بصوت خافت:.

ماذا لديكى أيتها المرأة الحمقاء ليتلهف الجميع عليكى بهذا الشكل، ماذا لديكى وليس لدي ليكنوا لكى تلك المشاعر القوية، فأنا اجمل منكى بكثير ومع ذلك لا يهتمون بى ابدا، ولا تلمع عيونهم عندما يرونى كما تلمع عند رؤياكى، تبا لكى.
لتزفر قائلة:
ولكن مهلا، سيبعدك مجدى الآن عن طريقى ربما للأبد، فلن يفصح جاد عن زواجه منكى امام ذلك الرجل الكبير، سيخشى غضبه وستتم الخطبة، ووقتها ستكون لى ياجاد، لى وحدى.

لتطلق ضحكة خبيثة، تماما كروحها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة