قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحفاد البارون الجزء الثاني للكاتبة إيمان جمال الفصل الخامس

رواية أحفاد البارون الجزء الثاني للكاتبة إيمان جمال الفصل الخامس

رواية أحفاد البارون الجزء الثاني للكاتبة إيمان جمال الفصل الخامس

نيجي لدولة الإمارات قاعد مروان مع واحد صاحبه إسمه سمير
سمير: انت خلاص نويت تنزل؟
مروان: ايوا عشان اخطب چويرية
سمير ابتسم: ايوا بقى عالحب
مروان ابتسم وبصله: انا بحبها واختارتها وعشان كدا طلبت من بابا يفاتح عمي أكمل في الموضوع
سمير: طب ياترى هي موافقة؟
مروان بصله ورجع بضهره وراه وايديه ورا راسه وابتسم: قالتلي امبارح انها موافقة
سمير بفرحة: ربنا يتمملك على خير ياصاحبي.

في قصر البارون، چويرية قاعدة مع بقية البنات في الاوضة الخاصة بيهم
هدى: انتي متأكدة من قرارك؟
چويرية: ايوا انا عرفته بإني موافقة وهقول لبابا ردي
حور: مش عايزينك تكوني موافقة غصب عنك
چويرية: أنا واثقة من قراري ومش غصب عني ولا حاجة
رنا عاوزة تغير الموضوع: خلاص ياجماعة بقى خلونا نشوف هنلبس ايه
هدى بتبص لأسيل ولسلمى: مافيش سيبان شعر
أسيل: ياستي عرفنا خلاص كلنا هنلبس الحجاب.

هدى: احنا اتفقنا اننا هنلبس دريسات بيضا بحجاب أبيض
ريما ضحكت: والشباب بدل سودا
مرام: مش شرط بدل اهم حاجة بس كله اسود
هدى: ايوا انا بحب اكون مميزة في كل حفلاتي وكلنا نكون لابسين نفس الألوان
وهما قاعدين يتكلموا طلعت ليهم دعاء صاحبة هدى ودخلت سلمت عليهم وقعدت معاهم
دعاء بتبص لهدى: انا متحمسة اشوف كمية اللون الابيض والاسود النهاردة.

رنا ضحكت اوي: انا متحمسة اكتر عشان اشوف كله كدا بس الاهم اللي هيحضروا يكونوا ملتزمين باللبس
هدى: أنا مأكدة على كل الناس عشان محدش يبوظ حفلتي
دعاء: تفتكري بنات الجامعة هيلتزموا بكدا؟
هدى: والله بقى هرجعهم بس كدا
حور ضحكت: الفهد مش هيوافق بإنك ترجعي حد ياهدهد
هدى وقفت بكل ثقة واتكلمت: ماهو لو هو الفهد فأنا نبض الفهد
مرام: بلاش الثقة دي يادودو عشان ماتقلبش بغرور.

هدى بصتلهم بغضب وعنيها لمحت المخدات واخدتها ورمتها عليهم: انتوا والله ماينفع معاكم غير العنين الحمرا
فهد وأدهم نزلوا من الشركة سوا عشان يشتروا هدايا هدى، فهد كان محتار يشتري ليها عشان هي مش ناقصها حاجة بس فكر في حاجة هتعجبها
فهد: بقولك إيه يا أدهم تعالى نروح البرج اللي لسة مفتوح من فترة بسيطة
ادهم: تقصد برج السلام؟
فهد: ايوا هو دا
ادهم: ليه؟!

فهد: انا حابب هديتي ليها السنادي اعملها الحاجة اللي هي عاوزاها بس أنا ماكنتش موافق
أدهم: تقصد الشغل؟
فهد: ايوا تعالى نروح
فهد وأدهم وصلوا المكان اللي عاوزينه وطلعوا في الاسانسير وبدأوا يختاروا في شقق وعجبهم شقة كبيرة
فهد للسمسار: انا عاوز اشتري الشقة دي
السمسار: يعني ملك؟
فهد: أيوا
السمسار: طب ممكن أعرف حابب حضرتك تعملها لإيه
أدهم: اللي ادامك دول الفهد والادهم البارون يعني ماتقلقش من حاجة.

السمسار طبعاً عارف اسم العيلة وخصوصا الاسمين دول: طبعاً عارفكم اتفضلوا معايا نمضي العقود
فهد قبل مايمشي معاه: انا حابب ان اشتري الشقة لبنتي تكون مكتب هندسة هي هتتخرج السنادي وحابب افتح ليها مكتب
السمسار بعملية: تحت أمرك
فهد وادهم فعلا خلصوا كل حاجة وفهد فرحان بإنه هيعمل لبنته اللي هي عاوزاه
أدهم: كدا انت اشتريت لسة أنا
فهد ابتسم: ناوي على إيه
أدهم: ناوي احركه عشان زهقت.

فهد ضحك: أيهم مش عاوز يخرج مشاعره غير لما يتأكد من مشاعر هدى الاول
أدهم: انا متأكد انها بتحبه فأنا النهاردة هطلبها منك ادام الكل
فهد: طب ما انت كدا هتحرجها ادامنا؟
ادهم بصله وضحك: انت اللي هتقدر تعرف بنتك موافقة ولا لأ
فهد: ماشي يا اخويا يلا نمشي
فهد مشي بس بعد ما اخد مفتاح الشقة اللي هتكون مكتب لهدى وادهم اخدوا وراح اشترى ليها خاتم خطوبة عشان أيهم يقدموا ليها
ليث خلص شغل الشركة وراح لأيهم في مكتبه.

ليث: انا نازل اشتري هدية هدى
أيهم: قررت هتجيب إيه؟
ليث بثقة لا تليق بغيره: أيوا طبعاً
أيهم ضحك: ماشي انا هخلص شوية الورق اللي معايا وهروح القصر
ليث: تمام.

ليث نزل واخد عربيته ومشي بس هو طول الطريق بيفكر في چويرية وأد إيه هو كان قاسي في حقها، بعد شوية وصل عند معرض عربيات ونزل يتمشى مابين العربيات يختار ووقعت عينه على عربية جميلة بموديل حديث لونها أزرق وعجبته جداً، صاحب المعرض أخد باله منه وراح يشوفه: تحب اساعد حضرتك بإيه؟
ليث: انا هاخد العربية دي ممكن تخلصلي الورق بتاعها وتبعتهالي على قصر البارون.

صاحب المحل عارف طبعا اسم العيلة: تحت أمرك يافندم تحب توصل على إمتى
ليث: النهاردة لأنها هدية لأختي عشان عيد ميلادها
صاحب المحل: كل سنة وهي طيبة، تمام هتلاقيها موجودة في المعاد
ليث: تمام هخلص الورق معاك وهستنا توصل
أيهم خلص شغله وبلغ السكرتيرة انه هيمشي ونزل أخد عربيته وفي طريقه للقصر
شهد خلاص وافقت انها تروح مع أمير وكانت محتارة تلبس إيه وهي كل لبسها بسيط، أبوها دخل عليها الأوضة
محسن: انتي راحة فين؟

شهد بتوتر: عيد ميلاد صاحبتي
محسن بسخرية: ودا من امتى وبعدين من كتر الفلوس أوي هتروحي عيد ميلاد
شهد بهدوء: حضرتك عارف إني مش بخرج غير من كل يومين ساعة بتمشى وبرجع تاني والفلوس اللي معايا هي اللي أمي سابتها ليا قبل ماتموت خليني أخرج افك عن نفسي بدل القاعدة دي
محسن بغضب: ماهو لو كنتي سمعتي كلامي واتجوزتي العريس اللي جايلك مكانش دا حالك
شهد بحزن: عاوز تجوزني راجل أدك يابابا
محسن: معاه فلوس.

شهد بصتله بحزن وكسرة: كل حاجة الفلوس، بس احب اطمنك ان في عريس كويس جداً ومن عيلة غنية هيجي يتقدملي بكرة
محسن بفرحة: بجد من عيلة مين؟
شهد: البارون
محسن سمع عن اسم العيلة كتير: وقعتي عليه فين يابت
شهد بصتله بحزن: سبني يابابا البس عشان الحق انزل
ابوها خرج وسابها قاعدة بتعيط على حالها وحال أبوها الطماع اللي كل همه الفلوس وبس، تليفونها رن وكان امير وردت عليه
شهد بعياط: الو
امير: في ايه مالك؟
شهد: أبداً مافيش.

امير بعصبية: في ايه ياشهد
شهد بغضب: انا مش عاوزة اتكلم يبقى احترم دا
امير اضايق من ردها: عالعموم انا هستناكي في العيادة عشان نروح سوا القصر
امير قفل وهو فعلاً اضايق منها وهي زعلت انها ردت عليه بالطريقة دي بس غصب عنها من اللي هي عايشة فيه.

ليل طلعت الجناح عشان تاخد دش وتحاول تريح اعصابها شوية وتبقى فايقة للحفلة وفي اللحظة دي وصل الفهد وسأل عليها والبنات قالوله انها فوق وطلع ليها عشان وحشته وعاوز يشوفها ولما دخل الجناح سمع صوت الماية فعرف انها بتاخد دش فقعد يستناها تخرج
ليل لبست البرنص وطلعت واتخضت اول ماشفته: حرام عليك خضتني
فهد وقف وقرب منها بكل حب وبصلها: هو انتي كل مابتكبري بتحلوي ليه
ليل ضحكت بصوتها كله: اكبر بقى.

فهد قرب منها أوي: اكبر ازاي وانا شايف القمر اللي ادامي دا
ليل اتكسفت وبصتله بحب: انا لسة حلوة؟
فهد قرب منها وباسها بوسة طويلة كانت اجابة على سؤالها، فهد بعد عنها وبصلها وهي لسة مغمضة عنيها وابتسم: اظن اجابتي وصلت
ليل فتحت عنيها وبصتله: بحبك
فهد حضنها: بحبك أكتر ياعمري
اكمل(الكبير) واقف على باب الجناح مش راضي يخرج ملك
ملك: يا اكمل سبني اخرج بقي.

اكمل قرب منها ومسك ايديها باسها: عاوز اقعد معاكي شوية وحشتيني
ملك بعد ماكانت متعصبة هديت وبصتله: انت كمان وحشتني
اكمل بيقرب منها وشدها لحضنه: طب ماتسيبك من اللي تحت
ملك: طب ولو سألوا عني بقى يقولو سابتنا وطلعت
اكمل: يقولوا اللي يقولوه المهم عندي اني عاوز اقعد مع مراتي شوية
ملك اتعلقت في رقبته: عاوزني في ايه بقى
اكمل بحب: اقولك كلمة سر
ملك بخجل: اللي هي ايه
اكمل باسها من خدودها: تعالي وانا اقولك.

نور وجاسر قاعدين في الجناح بتاعهم ومالك نايم على السرير
نور قاعدة في حضن جاسر: تفتكر البنت اللي أمير عاوز يتجوزها شكلها إيه؟
جاسر: مش مهم شكلها المهم هو عاوزها
نور: صح ياحبيبي
جاسر باسها من دماغها: وان شاء الله ياقلبي هي اللي هتعوضه عن مريم
نور: يارب ياجاسر انا بجد زعلانة اوي عشانه
جاسر لسة هيرد بس تليفونه رن وكان أمير
جاسر: ابن حلال كنا لسه بنجيب في سيرتك
امير ضحك: خير يارب.

جاسر: خير طبعاً ياحبيبي قولي عاوز ايه
امير: انا هجيب البنت اللي عاوز اتقدملها معايا عيد ميلاد هدى
جاسر: ماشي ياحبيبي تنور كانت لسة أمك عاوزة تعرف شكلها
امير: قولها يابابا ان انتوا كلكم هتتفاجئوا بيها لما تشوفوها بس كل واحد يجمد قلبه
جاسر: ليه هي مين؟
امير: مافيش حد فيكم يعرفها بس لما تيجي معايا هتفهم قصدي يابابا يلا عن اذنك
امير قفل وجاسر محتار ومش فاهم حاجة وطبعا عرف نور باللي اتقال.

نور: هو يقصد ايه بالكلام دا
جاسر: والله ما انا عارف بس دلوقتي هنعرف
شريف وأمل في الجناح الخاص بيهم وأمل واقفة تختار اللبس اللي هتحضر بيه الحفلة اللي هو اصلا لونه أبيض
شريف بيضحك: يابنتي انتي محتارة ليه ما اي ابيض هيتلبس
امل: انا مش عارفه ليه هدى مصممة عاللون دا
شريف قام من على السرير وحضنها من ضهرها واتكلم: انا بعشق اللون دا عليكي أصلا
امل: بجد ياشريف يعني انت لسة شايفني حلوة ذي الاول.

شريف لفها لوشه وبصلها بكل حب: انتي أجمل حاجة في حياتي يا أم حور
أمل ابتسمت: انا بحبك أوي انت هدية ربنا ليا والسند بعد ما أبويا اتوفى
شريف باسها بحب وهي بتتجاوب معاه وفجأة هدى فتحت الباب ودخلت
حور دورت وشها واتكلمت بأسف: والله ياشرشر ماكنت اعرف ان انت هنا
شريف مش عاوز يتعصب عليها فقرب منها: مش في باب تخبطي عليه
حور: ايوا بس والله كنت مستعجلة عشان عاوزة ماما اخد رأيها في اللبس.

شريف بص لأمل وضحك: اقسم بالله انتوا ماليكوا حل
حور: انا اسفة يابابي ان دخلت كدا
شريف باسها من خدودها: تاني مرة ماتتكررش عشان ما اكهربش الباب
حور ضحكت: حقك ياباشا
شريف سابهم وخرج وحور فضلت مع أمها يشوفوا اللبس
ناجي في الجنينة واقف مع الناس اللي خلاص خلصت الديكورات وسارة نزلتله
ناجي بصلها بغضب: ايه اللي نزلك؟
سارة: وحشتني وانت مشغول عني
ناجي قرب منها: ادخلي جوا ياسارة بدل ما ارتكب جنايا.

سارة قربت منه بحب ومسكت لياقة قميصه: لسة بتغيير عليا؟
ناجي نسي نفسه وكل اللي حواليه وشدها عليه: عمر ماغيرتي عليكي قلت دايما بتذيد
سارة بحب: بحبك ياناجي
ناجي لسة بيقرب اكتر، سمع صوت صفير فهد من فوق وبصله
فهد بصوت عالي: اجبلك اتنين ليمون يا اخويا انت وهي
ناجي ضحك: اه والنبي ياباشا
فهد بغضب: يلا ياسارة جوا وانت اطلعلي
ناجي لسارة: يلا نجري على جوا عشان هينفخنا.

أمير فضل مستني شهد ووصلت بلبسها الأبيض وحجابها الابيض، امير اول ماشافها وقف مصدوم من جمالها اللي نسخة من مريم مراته اللي اتوفت، شهد عنيها اخضر فاتح وبشرتها بيضا وملامحها جميلة وجذابة
شهد: اتأخرت؟
امير بتوهان: ايه الجمال دا؟
شهد اتوترت من نظراته ليها ومعرفتش ترد عليه
أمير بيقرب ليها وهي واقفة بتبص للأرض من توترها، امير رفع وشها وبصلها: انتي ازاي جميلة كدا
شهد بخجل: يلا نمشي.

امير اخدها ونزلوا للعربية فتحلها العربية وهو ركب مكانه واتحرك بيها
شهد بتوتر: هو عادي ادخل من غير هدية؟
امير بصلها وابتسم وفتح طابلوه العربية وخرج منه علبة قطيفة فيها خاتم: اتفضلي دي الهدية اللي هتقدميها لهدى
شهد بإستغراب: انت اشتريتها؟
امير: ايوا ماهو باردوا مرات الأمير ازاي ماتجبش هدية؟
شهد: الأمير؟

امير ابتسم: بصي هعرفك حاجة احنا كل واحد فينا متسمي اسم يعني مثلا الفهد والأدهم والأكمل والجاسر والليث والأيهم والامير وباقي الاسماء مش ماشي معاها الألف واللام
شهد: يعني انتوا لما بتيجوا تكلموا بعض بتقولوا كدا؟
امير: لا احنا بس بنقولها لما بنكون بنتكلم بثقة عن نفسنا
شهد: اممم ماشي.

في القصر كلهم بيجهزوا وخلاص هينزلوا للجنينة، البنات كلها لابسة دريسات بيضا بحجاب ابيض بكوتشي أبيض والشباب والرجالة الكبار بدل سودا وجزم سودا وقمصان سودا وكله أسود
فهد لليل: انا هنزل اخرج سامر وعمر بس هيتحبسوا تاني بعد الحفلة
ليل ضحكت: ماشي هنشوف الموضوع دا بعدين
فهد نزل خرجهم وهما في ثانية كانوا في الحمامات بياخدوا دش وبيجهزوا للنزول، قبل خروجهم دخل أمير ومعاه شهد
نور بصدمة: مريم؟!

كلهم واقفين مصدومين من الشبه اللي بينها وبين مريم الله يرحمها
آسر: هي دي مريم يا امير؟
امير: لا ياعمو دي شهد
نور قربت منها وبتبصلها بصدمة: هو انتي ليكي واحدة قريبتك بنفس الشبه؟
امير: ماما مش وقته الكلام دا خلينا في الحفلة
هدى قربت من شهد: شرفتي عيلتنا
شهد بإبتسامة: تسلمي
امير: دي هدى بنت عمي وفي نفس الوقت بنت خالتي
ليل بصوت عالي: خالتك في عينك
امير ضحك: خلاص يالولو
فهد بغضب: نعم يا ابن جاسر.

امير ضحك اوي لدرجة عنيه دمعت ودي اول مرة شهد تشوف ضحكة امير بالشكل دا
امير: خلاص نسيت انها ليل الفهد
شهد: الفهد؟
فهد قرب منه وابتسم: اكيد حكالك عننا
شهد: ايوا
امير عرفها عليهم وهما اتعرفوا عليها وقدمت هديتها لهدى وبعد شوية حان نزول الليث والأيهم اللي بيخطفوا انظار اي حد
ليث قرب من أمير: انت كنت فين من الصبح؟
امير بص لشهد وابتسم: كنت في العيادة ولبست هناك وشهد جات معايا.

ليث بيبص لشهد بإستغراب وبص لأمير: هو اللي انا شايفه دا بجد؟
امير ابتسم: دي شهد البنت اللي هتجوزها
امير مسك ايدين شهد: دا بقى ليث
شهد ابتسمت: تقصد الليث
ليث: دا انت عرفتها الالقاب دي كمان
امير ضحك: طبعاً
ليث قرب منه واتكلم بصوت واطي: شكلنا وقعنا يادكتور
امير بصله بحزن وليث استغرب نظراته بس قال لازم يتكلم معاه بعد الحفلة
فهد: يلا نخرج
كلهم خرجوا وسليم ومراته منال كمان وصلوا
هدى للفهد: فين هديتي يابابي.

فهد ابتسم وخرج من جيبه مفتاح: اتفضلي
هدى: مفتاح ايه دا؟
فهد: مش كنتي عاوزة بعد ماتتخرجي تشتغلي؟
هدي: ايوا وحضرتك رافض
فهد ابتسم: لا ياهدى انا موافق ودا مفتاح المكتب بتاعك
هدى حضنت ابوها: بحبك يابابي
فهد بيحضنها بحنان: وانا بحبك ياقلب بابي، ودي هديتي انا وامك
هدى بصت لليل وحضنتها: ربنا يخليكي ليا ياست الكل
ليل: كل سنة وانتي طيبة ياقلبي
ليث واقف: طب مش عاوزة تعرفي الليث جاب ايه.

هدى بصتله: لا طبعاً عاوزة اعرف دا انت المميز
ليث خرج من جيبه مفتاح العربية: مفتاح عربيتك الجديدة وباللون اللي بتحبيه كمان وبصي هناك كدا هتلاقيها واقفة اهي
هدى بصت عالعربية اللي عجبتها جدا وخصوصا انها باللون الازرق وجريت على ليث حضنته اوي: حبيبي ياليث
اكمل: طب وانا مش حبيبك
هدى ضحكت: لا حبيبي بس جبتلي ايه
اكمل ضحك: لما تطلعي فوق هتلاقي في جناحك السرير كله ميك اب
هدى حضنته: احلى اخ دا ولا ايه.

ليث برفع حاجب: والله انتي عاملة ذي القطط بتاكلي وتنكري
هدى ضحكت: عمري ياحبيبي
ادهم: طب مش عاوزة تعرف بابا ادهم جابلك ايه
هدى ابتسمت: طبعاً عاوزة اعرف
ادهم: بصي هديتي بقى انا متأكد انها هتكون مميزة عن الكل
هدى: ياترى إيه
ادهم خرج من جيبه علبة الخاتم وفتحها
هدى: دا خاتم خطوبة انت هتخطبني ولا ايه ياعمو
ادهم بص لأيهم: لا مش انا دا الباشا أيهم.

أيهم نفسه انصدم لانه مكانش عارف وهدى اتكسفت اوي وواقفة مش عارفة تعمل ايه وبتبص لأبوها ولأمها
أيهم: هو انت بتتكلم بجد يا بابا
فهد: ايه انت مش موافق
ايهم بص لهدى: مين اللي مش موافق انا؟ دا انا بحلم باليوم دا من وهي لسة في اللفة
فهد بغييرة: اتلم ياجزمة
أيهم ابتسم: اعذرني ياعمو انا بحبها وكنت مخبي حبي ليها لحد ما اتأكد من مشاعرها ليا بس للأسف معرفتش
فهد بيبص لبنته: ها ياعروسة موافقة ولا أقوله لا.

هدى بصت لأيهم اللي واقف يبصلها بنظرات رجاء، هدى معرفتش ترد
فريدة: السكوت علامة الرضا ولا ايه
ليل: لا مش يمكن هي مش موافقة ياطنط
هدى ردت بسرعة: لا موافقة
أيهم حاسس انه مش سامع حاجة: انتي قولتي ايه
فهد: مش هتقول
ايهم: والنبي ياعمي تسكت بس كدا وسيب البت تتعامل
كلهم ضحكوا غصب عنهم وكل اللي موجودين سقفوا وفرحانين بأيهم وهدى
ايهم لأدهم: هات بقى الخاتم دا كدا.

ايهم مسك الخاتم وقعد على ركبته وبص لهدى: تقبلي تكوني مراتي
هدى هزت راسها بأه وأيهم لبسها الخاتم، ليث عينه جات على چويرية اللي كانت بتبص عليه وبصت للأرض واخد باله بإنها بتسمح دمعة نزلت من عيونها
بعد شوية كارما وصلت بس كانت لابسة دريس أحمر وهدى زعلت منها بس محبتش تبوظ الحفلة وتعاتبها وقالت بعدين
كارما قربت من هدى: كل سنة وانتي طيبة ياهدى
هدى بنص ابتسامة: وانتي طيبة
أيهم: مش تقولي لينا مبروك.

كارما بإستغراب: مبروك على ايه؟!
أيهم: خطبت هدى
كارما اضايقت من جواها عشان هي اصلا عاجبها شخصية أيهم وغيرانة ان هدى هتكون مراته بس بانت عادي: مبروك
هدى: الله يبارك فيكي
كارما سابتهم وراحت وقفت جمب أكمل وعنيها عليهم.

ليث واقف عنيه على چويرية اللي مش مهتمية بيه وفعلا المرادي هي مركزة مع هدى وبس، طبعاً الكل قدموا الهدايا بس هدايا الفهد والادهم فكانت مميزة جداً وفي اللحظة دي فهد اخد بنته يرقص معاها واكمل بيرقص مع كارما وكل ثنائي مع بعض حتى أمير وشهد، ليث كان متردد انه يرقص مع چويرية وأول ماقرر انه يرقص، سليم سبقه
سليم لچويرية: تسمحيلي بالرقصة دي يازوجة إبني المستقبلية
چويرية ابتسمت: اكيد ياعمو.

ليث هيولع من التصرفات اللي بتحصل حواليه
بعد ساعتين الحفلة خلصت وكل الضيوف مشيت وأمير راح يوصل شهد وأكمل بيوصل كارما
في داخل القصر، كلهم قاعدين مرهقين
ليل: انا هطلع انام
آيه: وانا كمان الواحد اصلا تعبان
چويرية: ممكن أقول حاجة قبل ماتناموا
أمل: خير ياحبيبتي
چويرية بصت لأكمل أبوها واتكلمت: انا موافقة على طلب عمو سليم
فهد بهدوء: يعني موافقة تتخطبي لمروان؟
چويرية: ايوا ياخالو
ادهم: يعني نبلغه بموافقتك؟

چويرية قامت: ايوا، انا هطلع انام
چويرية سابتهم وطلعت والبنات طلعوا هما كمان والباقيين فضلوا قاعدين شوية وطلعوا ماعدا فهد لسة قاعد قصاد ليث
فهد: هتفضل ساكت؟
ليث: عاوزني اتكلم اقول إيه
فهد: مش انا اللي هقولك تتكلم تقول ايه ياليث
ليث قام وقف وبصله: تصبح على خير يابابا
ليث سابه وطلع وفهد مضايق من ان ابنه ساكت بس هو مش هيقدر يعمل اللي عمله ادهم عشان عارف ان ابنه عنيد وممكن يحرجه.

تاني يوم الصبح ليث صحي على رنة تليفونه وشاف مين اللي بيرن وكان مروان وباردوا ماردش عليه
أيهم صحي هو كمان: باردوا مش هترد عليه؟
ليث: هي دي مواعيد حد يرن فيها هو يعني عشان فرق التوقيت ساعتين مايعملش حساب لنومنا
أيهم: يعني عاوز تفهمني ان انت مش عاوز ترد عشان رن في وقت بدري ولا عشان سبب تاني ياليث
ليث بصله ودخل الحمام ياخد دش عشان يفوق.

سلمى صحيت من نومها واخدت دش وصلت ركعتين ولبست دريس لونه ازرق بحجاب ابيض بكوتشي ابيض وخرجت من أوضتها وراحت للجناح الخاص بأبوها وأمها وخبطت وجاسر فتح
جاسر: حبيبة بابا
سلمى ابتسمت: صباح الخير ياحبيبي
جاسر: صباح الورد ادخلي
سلمى دخلت وكانت عاوزة تتكلم معاهم في موضوع مهم
نور: صباح الخير ياقلبي
سلمى: صباح الخير يامامي
جاسر قعد: ياترى ايه السبب اللي سلمى هانم جايا عشانه الصبح كدا
سلمى ضحكت: دايما ظالمني.

جاسر ابتسم: عمري بس انا فاهمك
سلمى بتبصلهم بتوتر: انا عاوزة طلب
جاسر: انا عارفه
نور بإستغراب: هي لسة اتكلمت
جاسر: انا كنت متأكد بالحركة اللي عملها فهد امبارح دي انها هتيجي وتطلب الطلب دا
سلمى: بابا حضرتك عارف ان عاوزة اشتغل بدراستي وحضرتك رافض تماما مع ان چويرية ساعات بتروح مع مهاب المكتب ودلوقتي هدى ليها مكتبها يبقى ليه انا مايبقاش ليا مكتب محاسبة.

جاسر قام وقف وبصلها اوي واتحرك لدرج المكتب بتاعه الموجود في الجناح وفتحه واخد منه مفتاح وورق: لو كنتي صبرتي شوية كنتي هتلاقيني جايلك واقولك ان اشتريت ليكي مكتب بإسمك ودا المفتاح بتاعك
سلمى جريت عليه حضنته: انت احسن أب في الدنيا دي كلها
نور بحب: انا وابوكي اتفقنا اننا نشتريه ليكي طالما انتي حابة كدا
سلمى جريت على حضن امها: ربنا يخليكم ليا.

جاسر: بصي يابنتي انا ماليش دعوة بقرارات عمك فهد ايوا هو كلمته بتمشي علينا قبلكم بس لما رفض شغل هدى كنت متأكد انه هيوافق بعدين عشان هي حابة كدا وبالنسبة ليا انا فأهم حاجة عندي هي فرحتك وسعادة أخوكي وبس
سلمى: ربنا يخليك لينا يابابا ويبارك في عمرك انت ومامي
أكمل في جناحه صاحي بس حاسس انه تعبان ومرهق ومش هيقدر يروح الشركة النهاردة وقام اخد دش وصلى ركعتين ونزل عشان الفطار.

مهاب خرج من جناحه ونازل عشان يفطر واتقابل في رنا على السلم وباردوا بيتعامل ببرود
رنا: مهاب
مهاب وقف مكانه مستغرب انها بتنادي بإسمه وبصلها: نعم
رنا: هو ممكن توصلني للجامعة اصل البنات مش هيروحوا النهاردة لان مافيش محاضرات عليهم
مهاب بصلها أوي: طب ماهدى معاكي في نفس الجامعة يبقى تروح معاكي
رنا بتوتر: لا هدى قالت هي مرهقة بعد حفلة امبارح ومش هتروح
مهاب: ماشي هوصلك بعد مانخلص فطار.

رنا فرحت ان مهاب وافق يوصلها ونزلوا يفطروا
هدى لبست هدومها بعد ماصلت ركعتين واخد كتبها ونزلت للفطار وقابلت أيهم على السلم
أيهم: صباح الورد
هدى ابتسمت: صباح الخير
أيهم: يلا ننزل نفطر عشان هوصلك للجامعة النهاردة
هدى: ماشي
شوية والكل نزل وقعدوا يفطروا
أيهم: بعد اذنك ياعمي هوصل هدى للجامعة النهاردة
مهاب في اللحظة دي بص لرنا اللي مش قادرة تبصله وبتهرب بنظراتها منه
فهد: ماشي يا أيهم.

ادهم: رنا حبيبتي، الحرس هيوصلوكي
مهاب رد: لا ياعمي انا هوصلها
أكمل: بابا انا مش قادر اروح الشركة النهاردة
ليل بقلق: ليه ياحبيبي مالك
اكمل ابتسم: ابدا ياماما انا بس حاسس بأرهاق شوية
فهد: تمام يا اكمل بس هو يوم اجازة بس
ايهم ضحك: ياعمي بقى سبنا مرة ناخد اجازة
فهد: بس يابابا افطر وانت ساكت
ليث قام: انا خلصت فطار ورايح الشركة
فهد: تمام وانا وادهم شوية وهنحصلك.

ليث مشي وبعده بشوية ايهم اخد هدى وخرجوا ومهاب اخد رنا
أمير صحي متأخر عن معاد الفطار ونازل بسرعة
ليل: ايه ياحبيبي بتجري كدا ليه
أمير: اتأخرت ولازم الحق العيادة
فهد: نفسي افهم انت مش بتفتح عيادتك بعد الضهر ليه ماكله كدا
أمير ابتسم: ماهو انا مش اي حد باردوا ياعمي
نور ابتسمت: طبعاً ياحبيبي دا انت الامير.

امير باس ايدين امه: ربنا يخليكي ليا يا امي، خلي بالك من مالك وانا هاجي بدري النهاردة شوية عشان اقعد معاه لان مقصر في حقه جامد
أمير مشي للعيادة وفهد طلع الجناح يجهز
ليل طلعت وراه: حبيبي ممكن بلاش شركة النهاردة
فهد: ليه؟
ليل قربت منه بحب واتعلقت في رقبته: وحشتني وعاوزة اقعد معاك
فهد حاوطها بدراعه بحب: انتي اللي وحشتيني بس انتي عارفة الشغل
ليل: ماليش دعوة بقى اتصرف.

فهد قرب منها اوي: هو حبيبي عاوز ايه بالظبط
ليل بصتله بغضب: يلا يافهد على الشركة
فهد محاوطها وهي عاوزة تهرب منه: مش هتهربي مني
ادهم في اللحظة دي خبط على باب الجناح: يلا يافهد
فهد بصوت عالي: مش هروح يا ادهم روح انت
ادهم استغرب ان فهد هيقعد وفهم دلوقتي ايه السبب وعمل ذيه ورجع للجناح تاني
آيه بإستغراب: رجعت ليه؟!
ادهم بيقرب منها بحب: ماهو الفهد مش هيقعد يحب لوحده وانا ادبس في الشغل.

آيه ضحكت اوي: يعني هتقعد معايا؟
ادهم مسك ايديها وقربها منه: طبعاً ياعمري انا
آيه اتعلقت في رقبته وفرحانة بإن أخيرا ادهم هيقعد معاها
في جناح اكمل وملك، اكمل شايف ملك محتارة وفي حاجة شغلاها
اكمل: ممكن افهم ايه اللي شاغلك بالشكل دا؟
ملك: زعلانة عشان چويرية
اكمل مسك ايديها وقعدها جمبه: ليه بس؟
ملك: انا عارفة انها بتحب ليث
اكمل: بس هي اخدت قرارها خلاص
ملك بحزن: عشان هو مش بيحبها.

اكمل: يبقى هو حر بقى وبنتي مش قليلة عشان تجري وراه وبعدين مروان مش وحش وكفاية انه ابن سليم
ملك: ايوا وربنا يسعدهم
في عربية مهاب، فجأة وقف في جمب وبص لرنا
مهاب: ليه كدبتي؟
رنا بتوتر: هي كانت قايلة امبارح انها مش هتروح فأكيد هي غيرت رأيها
مهاب بشك: يعني انتي ماكنتيش تعرفي؟
رنا: لا
مهاب بص للطريق وشغل العربية: ماشي يارنا
مهاب اتحرك بيها للجامعة
ليث قاعد في مكتبه في الشركة ودخلتله السكرتيرة
ليث: في ايه؟

السكرتيرة: الفرع التاني محدش فيه
ليث بإستغراب: ازاي؟!
السكرتيرة: السكرتيرة اللي هناك بلغتني بإن مستر فهد ومستر ادهم ماوصلوش لحد دلوقتي
ليث مسك تليفونه ورن على أبوه بس ماردش ورجع رن على أدهم وباردوا مافيش حد فيهم بيرد وهو قلق جدا، ليث وقف وبصلها: انا راجع القصر وشوية وهاجي
ليث نزل بسرعة ركب عربيته واتحرك للقصر
أيهم طول الطريق ماسك ايدين هدى ومش مصدق ان خلاص حلمه اتحقق
أيهم: هو معقول ان خلاص بقيتي معايا.

هدى بخجل: ايوا
أيهم وقف العربية على جمب وبصلها: انا عاوز اسمعها
هدى برخامة: هي إيه؟
أيهم: كلمة بحبك
هدى اتكسفت ومعرفتش ترد وهو عمل فيها زعلان: خلاص براحتك
هدى حست انه زعل فعشان كدا قالتها: بحبك
أيهم عامل نفسه ماسمعش: قولتي ايه؟
هدى: مش هقولها تاني
أيهم: وحياتي تقوليها تاني
هدى بكسوف وصوت طالع بالعافية: بحبك
أيهم بحب: انا اللي بحبك ياعيوني
ليث وصل القصر وطلع جري على فوق يشوفهم فين.

فريدة قابلته: ايه ياحبيبي بتجري كدا ليه
ليث بقلق: الفهد والادهم فين
ملك جات من وراه: في اواضهم ياحبيبي
ليث: يعني هما كويسين
فريدة: اه ياحبيبي في حاجة ولا ايه؟
ليث قعد على السلالم واتكلم بغضب: يعني قاعدين هنا وقلقوني عليهم وانا اللي قولت في مصيبة حصلت
اكمل نزل شافوا قاعد كدا: ايه يا ابني اللي مقعدك كدا
ليث بغضب: ما انت عملتلي تعبان وفضلت هنا والباشوات التانيين واخدين اجازة ولا كأنهم في شهر العسل.

ملك ضحكت أوي: اعذرهم ياليث يا ابني
ليث: طب والله لهخليهم ينزلوا
اكمل: هتعمل ايه يامجنون
ليث بيفكر في حاجة شيطانية وقرر انه يعملها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة