قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحفاد البارون الجزء الثاني للكاتبة إيمان جمال الفصل الحادي والثلاثون

رواية أحفاد البارون الجزء الثاني للكاتبة إيمان جمال الفصل الحادي والثلاثون

رواية أحفاد البارون الجزء الثاني للكاتبة إيمان جمال الفصل الحادي والثلاثون

سيد انتهى من تغسيل أبوه وخلاص كل حاجة جاهزة للدفن، اما بالنسبة للشباب فليل والباقيين راحوا ليهم
ليث بحزن: طب ليه بابا مقالش لينا؟
جاسر: اكيد محبش يضايقكم ياليث وبعدين دا تاني يوم فرحكم فسايبكم على راحتكم
أيهم: ربنا يرحمه يارب أكيد سيد دلوقتي حالته صعبة
ملك: ربنا يصبره ويقويه
نور بدموع: بعد الأب مافيش حبايب
جاسر جمبها واخدها في حضنه: وانا بقى مش حبيبك ولا إيه
نور ابتسمت بحزن: انت حياتي كلها.

امير ضحك: مش تلاحظوا اننا قاعدين باردوا ولا إيه
جاسر بصله بغضب: ماتخليك في مراتك يا اخويا
نيجي بقى لعماد وهاجر في شقة ريما ومعاذ
ريما: وحشتوني ياماما والله
معاذ ضحك: انتي لحقتي ياختي
عماد بغضب: ماتسكت ياحبيبي احسن اخدها وانا ماشي
معاذ حاوطها بدراعه: لا مقدرش أصلا دي حبيبتي دي
سلمى سابت اللي قاعدين وطلعت الجنينة زعلانة عشان خاطر سيد وبتفكر في ان حالته أكيد هتبقى وحشة وعايزة تطمن عليه.

سيد خلاص دفن أبوه وفضل قاعد جمبه يقرأله قرآن، وفهد وأدهم واقفين
ادهم بيبص لفهد: انت كويس؟
فهد بدموع: زعلان عشانه اوي
ادهم بحزن: ربنا يصبره ويرحم أبويا وأبوك وعمنا
فهد دمعة من عنيه نزلت وبص لأدهم: كأن انا اللي مكانه، كلامه تعبني اوي وهو بيودعه وكأن انا اللي بودع أبويا
ادهم دموعه نزلت: كان نفسي اشوف بابا قبل مايمشي ويسبني
فهد: ربنا يرحمهم جميعا
عماد وهاجر راحوا لديما وفرحانين بيها جداً
مروان: نورتونا ياعمي.

عماد: البيت منور بيكم انتو ياحبيبي
هاجر: عارف ياواد يامروان لو زعلتها في يوم هاجي اخنقك
مروان ابتسم: ماتقلقيش عليها هي في عنيا
فهد وادهم رجعوا ومعاهم سيد وطبعا حزين
فهد بصله: اعتبر نفسك في أجازة من دلوقتي
سيد: بس انا مش عايز امشي
ادهم ابتسم: محدش قالك امشي فهد يقصد انك في اجازة يعني تقدر تقعد هنا عادي بس في اجازة من غير شغل انك ترتاح ونفسيتك تكون كويسة
سيد: حاضر.

فهد وادهم سابوه وراحوا يشوفوا اولادهم وقعدوا معاهم
ليث: هو عامل ايه دلوقتي؟
فهد بحزن: طبعا حزين على أبوه
اكمل(الصغير): ربنا يرحمه يارب
شهد كانت قاعدة وحست انها عايزة تستفرغ فبسرعة قامت وجريت على الحمام وامير راح وراها وليل ونور كمان
امير بيسندها وهي تعبانة ودايخة
نور: معلش ياحبيبتي هو بس الحمل متعب في اول تلات شهور
ليل: تعالي ياحبيبتي ارتاحي
أمير: ماما انا خلاص هننقل معاهم هنا.

نور: ماشي ياحبيبي، اوضتكم جاهزة فوق طلعها وانا وليل هنحضر هدومكم
شهد: لا ياماما ماتتعبوش نفسكم انا هعملها
ليل: لا ياشهد انتي هتطلعي ترتاحي وبس
امير اخد شهد وكان قلقان عليها أوي وطلع بيها فوق ونيمها وسابها وخرج من الاوضة وفضل واقف قلقان وحزين
ليث طلع وشافه واقف: في ايه مالك واقف كدا ليه؟
أمير بحزن: خايف عليها ياليث انا حاسس ان كل حاجة بتتكرر.

ليث ابتسم: ماتقلقش يا أمير وبعدين الحمل كله متعب في الاول وكل واحدة مختلفة عن التانية
امير بدعاء: يارب تقوملي بألف سلامة يارب
ليث: يارب يلا تعالى اقعد معانا تحت
سيد قاعد ادام اوضته بيعمل كوباية قهوة على السبرتاية ادامه وبيفتكر كلام أبوه
جلال: مش بعرف اشرب قهوة غير من إيدك انت ياحبيبي
سيد غصب عنه دموعه نزلت: ربنا يرحمك يابابا
سلمى جات قربت منه: البقاء لله
سيد قام وبصلها وبيمسح دموعه: ونعم بالله.

سلمى مش عارفة تقوله إيه او تفتح معاه كلام ازاي
سيد: حضرتك عايزة حاجة؟
سلمى: حضرتي إيه انا إسمي سلمى
سيد بهدوء: لا انا الحارس بتاعك فأكيد فيه حدود استحالة اتخطاها
سلمى اضايقت من كلامه وبصتله: تمام عن اذنك
سلمى سابته ودخلت جوا وهو رجع قعد مكانه
في المساء، فهد في الجناح بتاعه بيلبس عشان ينزل تحت
ليل: رايح فين؟
فهد: هروح اقعد مع سيد شوية
ليل بإستغراب: اشمعنا هو؟!
فهد: ازاي؟

ليل: يعني اقصد تقريبا هو الوحيد اللي انت متعاطف معاه أوي ماتنساش انه هو السبب الرئيسي في ان مهاب يتسجن عشان سرق الورق
فهد: بس هو عمل كدا عشان خاطر تعب أبوه وانا واثق جداً انه انسان كويس ونضيف وأمين وانا فعلا عايز اقف جمبه انا وعدت أبوه اني عمري ماهتخلى عنه
ليل ابتسمت وقربت منه: طب باردوا ماقولتليش ليه متعاطف معاه اصلا دا يعني مش السبب الحقيقي
فهد مسك ايديها وشدها عليه: عايزة توصلي لإيه؟

ليل بإبتسامة جميلة: انت شايف نفسك فيه بعد وفاة بابا اكمل صح؟
فهد اتنهد بحزن: اه ياليل
ليل رفعت نفسها وباسته من خده: بحبك
فهد بصلها بحب وشدها عليه اكتر: ايه البوسة دي
ليل بدلع: عايز ايه
فهد بشقاوة: والله انتي اللي عايزة
ليل ضحكت بصوتها كله: والله ظالمني
فهد بحب: يعني انتي مش عايزة
ليل اتكسفت: انزل ياحبيبي شوف رايح فين
فهد: انزل فين بقى هو انا هعرف انزل ولا اعرف اقعد مع حد ماخلاص.

ليل ضحكت واتعلقت في رقبته: بحبك يافهدي
فهد حضنها: بحبك ياقلب فهدك
ليل بعدت عنه بهدوء: انزل يلا
فهد: نعم ياختي
ليل ابتسمت: انا يعني هروح فين ما انا مستنياك اهو انزل اقعد معاه شوية هون عليه انت وادهم
فهد: ادهم مين دا انا واخدله العيلة كلها
ليل ضحكت: ربنا يخليك لينا ياحبيبي
فهد باسها برقة: ويخليكي ليا ياعمري
فهد خرج وسابها ونزل اخد ادهم وشريف واكمل(الكبير) و جاسر وناجي وعماد وآسر وإسلام وراحوا يقعدوا مع سيد.

في أوضة فريدة، سارة قاعدة معاها
سارة: ماما عشان خاطري تعالي معايا
فريدة: ياحبيبتي انا هنا اهو كويسة
سارة: ياماما انا هبقى مبسوطة وانتي معانا وناجي هيفرح اوي بس انتي وافقي
فريدة: انا عايزة ناجي يوافق انكم تقعدوا هنا ياسارة
سارة: ياريت ياماما بس هو مش راضي وانا مش عايزة اضغط عليه
فريدة: انا هتكلم معاه
سارة: بس لو لاقتيه مصمم يبقى خلاص ياماما، وانا والله عادي انا مبسوطة معاه في أي مكان.

الرجالة قاعدين كلهم بيهونوا على سيد والى حد ما قدر يطلع من حالة الحزن شوية
فهد: بقولك ايه ياسيد ايه رأيك لما تكون مع ناجي في شركته
ناجي: ياريت انا بجد محتاج معايا ناس امينة وكويسة ذي سيد، وهي اصلا شركة حراسة يعني مش هيكون في اختلاف
سيد: طب وهنا؟
ادهم ابتسم ورد: محدش قالك امشي من هنا بالعكس انت هتفضل هنا بس مثلا نص اليوم هناك ونص اليوم هنا وبكدا تكون بتعمل حاجة انت بتحبها بس في شركة وهتقابل ناس جديدة.

جاسر: انا رأيي باردوا كدا وبعدين اصلا احنا مش هنقدر نستغنى عنك يعني هتفضل معانا
فهد بص لأدهم وغمزله وهو ضحك، اكمل(الكبير): بصوا ماتيجوا نعمل أي حاجة بدل الزهق دا
آسر: ذي ايه مثلا بقى
شريف: ماتيجوا نلعب الشايب
إسلام ضحك: ايه ياشرشر هترجع عيل دا انت كبرت
شريف: فشر ياحبيبي انا لسة شباب انتوا اللي عجزتوا
فهد ضحك: بس يابابا انت وهو
نيجي ليلا الشباب قاعدين كلها بيتفرجوا على فيلم وكل واحد واخد مراته في حضنه.

أيهم: احنا مش هنسافر؟
هدى: مش احنا اتفقنا لما الترم يخلص
اسيل: اه يا أيهم هدى عندها حق عشان نخلص ونبقى براحتنا
باسم: واسيبكم واروح الجيش
اسيل بغضب: هو انت عاوز تقلبها نكد ليه ماتعدي ليلتك
ليث ضحك: اسمع الكلام ياباسم عشان أسيل هتتحول عليك
چويرية: هي عندها حق على فكرة يعني ياليث لما انت رحت الجيش انا كنت مضايقة على فكرة وزعلانة
ليث بحزن: ودا كله ماكنتش حاسس
مهاب ضحك: كنت عديم الاحساس اوي
اكمل ضحك اوي: حصل.

ليث بغضب: ماتتلموا وتخليكم في حالكم
ليث قام واخد چويرية وبصلهم: انا اقعد مع مراتي احسن
ليث اخد چويرية وطلعوا فوق وهي كانت عايزة تنزل تحت تاني
ليث دخلها الأوضة: تنزلي فين بقى خلاص
چويرية بزعل طفولي: الفيلم لسة ماخلصش
ليث قربها منه بحب: انا ولا الفيلم
چويرية ابتسمت بحب: انت طبعاً
اكمل اخد حور وطلعوا هما كمان وهي باردوا كانت عايزة تكمل الفيلم
حور: طب اعرف نهايته ايه طيب.

اكمل شدها عليه وقرب من وشها: هحكيلك انا النهاية بتاعته
حور بخجل: على اساس انك عارفها
اكمل بيتكلم بصوت واطي: دلوقتي تشوفي
أيهم وهدى باردوا طلعوا وأيهم هو اللي كان عايز يكمل الفيلم
هدى: بقى عايز تتفرج عالفيلم وتسبني يعني
أيهم ضحك: ماكنا هنسمعه ونطلع سوا
هدى: لا انا مش عايزة اكمله
أيهم مسك ايديها وقربها منه: انا بقول يولع الفيلم واركز مع مراتي حبيبتي
هدى اتعلقت في رقبته: ايوا كدا صح.

مهاب ورنا بقى طلعوا لأنهم اصلا مكانوش عايزين يتفرجوا بس هما محبوش يزعلوا الباقيين
رنا: اخيرا طلعنا
مهاب ابتسم: انتي كنتي زهقانة ولا ايه
رنا قربت منه واتكلمت بحب: مش حكاية زهقانة حكاية ان عايزة ابقى معاك انت وبس
مهاب حضنها بحب: انا بحبك أوي يارنا
اسيل وباسم بقى فضلوا قاعدين تحت يتفرجوا على الفيلم، وبالنسبة لأمير فهو قاعد جمب شهد في اوضتهم عشان هي لسة تعبانة
في شقة معاذ وريما
ريما: حبيبي احنا ممكن نسافر؟

معاذ باس راسها: انا متفق مع الشباب هنسافر بس لما البنات تخلص الترم دا
ريما بحماس: يعني هنسافر مع بعض
معاذ: ايوا ياقلبي
ريما حضنته: انا بحبك أوي
في اليلا عند ديما ومروان قاعدين سوا بيتفرجوا على فيلم
ديما: هنعمل ايه بقى
مروان: هنعمل ايه في ايه؟
ديما: يعني نخرج انا حاسة اني زهقانة
مروان ضحك: من أول يوم دا احنا لسة بنقول ياهادي
ديما وقفت ادامه وايديها في وسطها: يعني مثلا مسافر.

مروان: ماهو لو صبر القاتل على المقتول
ديما: تقصد ايه؟
مروان: اقصد اني متفق مع الشباب ان كلنا هنسافر مع بعض بس لما البنات تخلص امتحانات
ديما قعدت جمبه: طب ليه مانبقاش لوحدنا
مروان: عايزة نبقى لوحدنا؟
ديما: بصراحة اه، انا ايوا فرحانة اننا نكون كلنا سوا بس انا عايزاك انت وبس نكون لوحدنا محدش يرخم علينا
مروان مسك ايديها وباسها: انا عيوني ليكي.

عدا أسبوع على أبطالنا والشباب نزلوا شغلهم تاني والبنات بيكملوا دراستهم عادي جداً
سلمى كانت متأخرة عن الجامعة عشان صحيت متأخر لانها متعودة ان البنات هما اللي كانوا بيصحوها ونزلت جري وقابلت فهد
فهد: بتجري كدا ليه
سلمى: اتأخرت على الجامعة
فهد ابتسم: ماتقلقيش اهدي كدا وسيد موجود بارة هيوصلك
سلمى وهي ماشية: ماشي ياعمو يلا سلام
سلمى خرجت بسرعة وسيد كان لسة قاعد بيفطر، سلمى جريت عليه: يلا بسرعة.

سيد اتخض: في ايه؟
سلمى: بسرعة انت لسة هتسأل انا اتأخرت
سيد واقف بيبصلها من فوق لتحت: طب اهدي طيب
سلمى: طب ممكن يلا بس
سيد حط كوباية الشاي على الكرسي وقرب منها وبيبص على الكوتشي بتاعها: انتي نسيتي تربطي رباط الكوتشي
سلمى: اوبس نسيت
سلمى لسة هتوطي بس سيد منعها: هتعملي ايه؟
سلمى: هربطه
سيد: لا ممكن تتفضلي تقعدي عالكرسي دا
سلمى بغضب: انا بقولك متأخرة تقولي اقعدي
سيد بعصبية: اتفضلي اقعدي ممكن؟

سلمى قعدت وهي بتبصله بغضب وهو نزل على ركبته عشان يربط ليها الكوتشي بس بعدت. سلمى: ايه اللي انت بتعمله دا
سيد: هربط الرباط
سلمى: لا شكراً انا هعمله لنفسي
سيد: بس ماينفعش انك توطي عشان تربطيه
سلمى بتوتر: هعمله في العربية يلا.

سلمى ركبت العربية وهو ركب بعدها وفعلا ربطت الكوتشي في العربية، سيد اتحرك بيها لحد الجامعة ونزلت بسرعة ونست تليفونها في العربية، سيد فضل مستنيها عشان يرجع بيها تاني وعشان كدا مش هيروح لشركة ناجي
سلمى في محاضراتها بتحضرها ومركزة في اول يوم دراسة للترم التاني وبعد ماخلصت اتقابلت مع البنات
سلمى: اول مرة اجي متأخرة كدا
هدى ابتسمت: معلش ياسلمى هتتعودي.

وهما واقفين أيهم جه عشان ياخد هدى وكل شاب جه اخد مراته عشان يروحها لليلا، وامير جه ياخد شهد طبعاً
امير بصلها: يلا ياسلمى عشان ترجعي معانا
سلمى: انا جيت في عربيتي واكيد سيد مستنيني بارة
شهد: طب ياحبيبتي ماكنتي خلتيه يرجع واحنا هنمشي سوا
امير: طب تعالوا بس نخرج كدا
امير خرج بيهم وسيد كان قاعد على العربية واول ماشافهم نزل بإحترام
أمير: سلمى هترجع معانا ومعلش ياسيد انك استنتها.

سيد ابتسم: لا عادي براحتكم انا هرجع انا
سيد اخد العربية ومشي وفي الطريق سمع صوت رنة تليفون ووقف العربية ولف وشه شافه على الكرسي ومسك التليفون وكان اللي بيرن محمد
سيد: ويطلع مين محمد دا
سيد رد عليه: الو
محمد بإستغراب: مش دا رقم سلمى؟
سيد: ايوا انت تبقى مين
محمد: انا زميلها في الكلية وكنت بشوفها فين عشان هي نسيت الكتاب بتاعها جوا المدرج
سيد: تمام هي نسيت تليفونها في العربية لما اوصل هخليها تكلمك سلام.

سيد قفل وكان مضايق اوي ورجع القصر بس طبعاً قبل ماسلمى توصل عشان أمير وقف بيهم في البنزينة عشان يفول العربية، وبعد ربع ساعة عربية أمير وصلت القصر وسلمى اكتشفت ان تليفونها مش موجود
سلمى بدور في شنطتها: هيكون راح فين بس
امير: يمكن بس ياسلمى نستيه في عربيتك روحي شوفيه
سلمى فعلاً راحت للعربية بس كانت مقفولة فسألت على سيد وخرجلها
سيد: في ايه؟
سلمى: ماشفتش تليفوني انا تقريباً نسيته في العربية.

سيد خرجه من جيبه: اتفضلي بس مش التليفون بس هو اللي اتنسى
سلمى: تقصد ايه؟
سيد: واحد اسمه محمد قال انه زميلك ومعاه الكتاب بتاعك نستيه في المدرج
سلمى خبطت على دماغها: اوبس انا ازاي نسيته
سيد: في اي حاجة مطلوبة مني؟
سلمى: هو ممكن اطلب منك طلب؟
سيد: اكيد اتفضلي
سلمى: ممكن تروح تجيب الكتاب منه
سيد: تمام بس بيته فين؟
سلمى: هكلمه وهخليه يبعتلي العنوان وهبعتهولك
سيد: طب هتبعتيه ازاي ومافيش اي رقم معاكي ليا.

سلمى: هات تليفونك
سيد ادالها التليفون وهي كتبت عليه رقمها ورنت على نفسها: دلوقتي بقى الرقم معايا
سيد: تمام
سلمى كلمت محمد وبعتلها العنوان وهي بعتته لسيد وهي واقفة معاه: انا بعتهولك اهو
سيد: تمام اتفضلي انتي ولما اجي هعرفك
سلمى مشيت دخلت جوا وهو اخد العربية وخرج يجيب الكتاب.

ناجي خلاص عايز يرجع بيته وقرر انه هيرجع القصر عشان ياخد سارة ومرام وكفاية قعاد في القصر، وبعد ربع ساعة كان في القصر وقعد مع فهد وأدهم وجاسر واكمل(الكبير)
ناجي: احنا خلاص هنرجع النهاردة البيت
فريدة جات من وراه وسارة سانداها: خليكم هنا ياناجي معانا
ناجي: حضرتك عارفة إني حابب نكون في شقتنا
فهد: هتفضل بتعاند كدا كتير
ناجي ضحك: والله انا مش بعاند بس انا حابب كدا وبعدين ما كل يوم سارة هنا.

فريدة قعدت: بص يا ابني انا مش هقولك عشان خاطرنا ولا الكلام دا بس انا حقيقي عايزاكم جمبي كلكم لان خلاص الوقت هيخلص
اكمل: بعد الشر عنك يا أمي
سارة بحزن: ربنا يطولنا في عمرك ياماما
ناجي: بعد الشر عنك ياماما بس باردوا دا قراري من زمان
ادهم بغضب: ماتتلم بقى بقالنا سنين بنتحايل عليك وانت باردوا مصمم هيحصل ايه يعني لو جيت في وسطنا هنا وفضلنا سوا
ناجي بص لسارة اللي ساكتة وبصلهم ووقف: انا مستنيكي بارة.

ناجي خرج وسابهم وسارة واقفة زعلانة
فهد: اخرجي وراه ياسارة. وبص لأدهم: انت غلطان مكانش ينفع تتعصب كدا ناجي مش بيجي بالطريقة دي خالص
ادهم: هو انا يعني كنت اقصد يا فهد
جاسر: اخرجي ياسارة عشان هو اكيد اضايق
سارة خرجت وسابتهم وهو كان قاعد في الجنينة وهو اول ماشافها بصلها بزعل
سارة: ادهم مايقصدش يتعصب عليك
ناجي بغضب: هو انتي فاكرة ان مضايق منه لا انا مضايق منك انتي عشان عارفة قراري في الموضوع دا من زمان.

سارة قعدت جمبه: طب ياحبيبي بس فكر فيها تاني ماهي هاجر كمان هتقنع عماد ويفضلوا هنا
ناجي وقف واتكلم بعصبية: انا قولت اللي عندي ياسارة ويلا عشان نمشي ولا هتفضلي هنا
سارة بصتله ووقفت: لا انا جايا معاك
سارة سابته ودخلت عشان تجهز نفسها وتاخد مرام
ادهم وفهد خرجوا لناجي اللي قاعد مضايق
ادهم بيكلم فهد: بقولك ايه يافهد مش واخد بالك انك بقيت بتزعل كتير
فهد بصله وضحك: الله وانا مالي ماهو عندك اهو قوله.

ناجي ضحك غصب عنه: انتوا خارجين ترخموا بقى
ادهم قعد جمبه: بصراحة اه وبعدين انت دماغك ناشفة اوي
ناجي: انت عارف رأيي من الأول
فهد واقف ساكت ومش بيتكلم. ناجي بصله: ماتقول حاجة بدل سكوتك دا
فهد: بص ياناجي انا هقولك حاجة واحدة بس انت لو ماجتش تبقى معانا هنا هنسى انك صاحبي اصلا
ناجي بحزن: ليه بتضغط عليا كدا انا بجد مش هبقى مبسوط بكدا
فهد بصله بغضب وسابه ودخل وهو زعل.

ادهم بيبص لفهد اللي مشي بصدمة: اه ياندل بقى هو قاعد يهديني عشان ما اتعصبش وفي الآخر يقول كدا
ادهم بص لناجي: ابوس دماغك ياشيخ وافق دا انت كدا هتعادي الفهد
ناجي وقف وبصله: محتاج افكر عشان اخد قرار
سيد اخد الكتاب من محمد وفي طريقه للقصر بس فضوله قاله يفتح الكتاب وفعلا فتحه بس شاف فيه ورقة مقفولة فوقف العربية على جمب وفتح الورقة دي وبدأ يقرأها.

(انا عارف ان لو جيت قولتلك اني بحبك علاقتك بيا هتبوظ انا عارف ان مافيش حد في حياتك وان اهم حاجة عندك الدراسة وبس بس انا حقيقي بحبك ياسلمى وعايز اتقدملك وتكوني معايا وشريكة حياتي، يمكن نسيانك للكتاب دي جات في صالحي بس اتمنى انك متزعليش من كلامي ولو انتي موافقة تكوني معايا عرفيني وانا ساعتها هاجي اتقدملك)
سيد ضرب على العربية بغضب: انا غلطان اصلا ان جيت اخده.

سيد حط الورقة مكانها تاني وقفل الكتاب وساق للقصر واول ماوصل ركن العربية ورن على سلمى اللي ردت على طول
سيد: انا تحت ومعايا الكتاب اتفضلي خديه
سيد قفل المكالمة وسلمى نزلت بس ماظبطتش حجابها فكان شعرها باين بس بسيط
سلمى قربت عليه: متشكرة اوي بجد
سيد: دا واجبي، اتفضلي
سلمى اخدت الكتاب ومشيت وهو فضل واقف مكانه شوية وراح يشوف هيعمل إيه.

سلمى طلعت فوق وبتحط الكتاب على المكتب فوقع منها والورقة طارت منه ووطت على الأرض واخدتها وقعدت على سريرها وفتحتها وقرأت اللي فيها بس هي للأسف شكت في سيد
سلمى بغضب: هي حصلت كمان تكتبلي كدا
سلمى نزلت تاني واخدت الورقة معاها ونزلت تدور عليه في الجنينة فلمحته عند العربية وراحتله
سلمى بغضب: تقدر تفهمني دا إيه؟
سيد بصلها بإستغراب: نعم؟!

سلمى بعصبية: هي حصلت كمان تكتبلي حاجة ذي دي وتحطهالي في الكتاب هو انت نسيت نفسك ولا إيه
سيد اضايق من كلامها ورد عليها بعصبية: لا انا مانستش نفسي انا مجرد حارس ليكي ذي ما انتي قولتي قبل كدا وبلاش كلمة حارس دي وخليها السواق بتاعك وانا مش هتعدى حدودي معاكي وابقي شوفي الكتاب كان عند مين
سلمى ردت عليه بهجوم: انت كداب.

سيد بصلها بحزن وسابها ومشي وهي فضلت واقفة مكانها مضايقة وطلعت اوضتها تاني ورنت على محمد وهو رد
سلمى بعصبية: انت اتجننت ازاي تكتبلي حاجة ذي دي
محمد بتوتر: ممكن تهدي وتسمعيني
سلمى بغضب: اهدى إيه واسمعك ايه انت اكيد اتجننت
سلمى قفلت المكالمة من غير ماتسمع أي رد منه وفضلت طول الليل مخنوقة ومضايقة من اللي حصل.

تاني يوم الصبح، سيد كان مضايق من اللي حصل وعشان كدا صحي وراح لناجي شركة الحراسة عشان يكون بعيد عنها بس هي اصلا قررت انها مش هتروح الجامعة
جاسر خبط على باب اوضتها ودخل وهي كانت نايمة وراح قعد جمبها وبيصحيها: حبيبة بابي اصحي
سلمى بنوم: سبني يابابي انام شوية
جاسر ابتسم: ياحبيبتي انتي عندك جامعة
سلمى: لا مش هروح النهاردة.

جاسر لمح الورقة على الكومود اللي جمب السرير ففتحها وقرأ اللي فيها وبصلها: طب ممكن بس تقومي كدا
سلمى قامت: اهو قومت ها
جاسر بيوريها الورقة: دا إيه؟
سلمى اتوترت: دا واحد زميلي كتبهالي
جاسر بهدوء: طب مش دا غلط؟
سلمى بدموع: عارفة انه غلط والله يابابي بس انا نسيت كتابي في المدرج فزميلي اخده ولما بعت سيد يجيبه لاقيت دي فيه
جاسر: طب عملتي ايه بعدها؟
سلمى: كلمته واتعصبت عليه وقفلت السكة في وشه.

جاسر: وعشان كدا قررتي ماتروحيش الجامعة النهاردة صح؟
سلمى: بصراحة اه عشان مش عايزة اتقابل فيه ولا اتكلم معاه
جاسر: بس انتي كدا بتهربي المفروض حاجة ذي دي تقدري تواجهي عشان توقفيه عند حده
سلمى: انا فعلاً هعمل كدا بس مش النهاردة لان حاسة نفسي مش أد المواجهة دي محتاجة بس افكر كويس عشان اعرف هقول ايه وهتصرف ازاي
جاسر ابتسم واخدها في حضنه: ماشي ياحبيبتي انا واثق انك هتتصرفي صح.

سلمى خرجت من حضنه وبصتله: بابي انا عملت حاجة
جاسر بصلها بشك: حاجة إيه؟
سلمى حكتله انها اتهمت سيد بإنه هو اللي كتب الكلام دا وانها اتعصبت عليه
جاسر بهدوء: التسرع وحش ياحبيبتي وبعدين لازم قبل ماناخد أي قرار او نقول حاجة لازم نفكر كويس عشان دا ممكن يخسرنا ناس كتير حوالينا
سلمى بحزن: انا بجد ماكنتش عارفة بقول ايه انا كنت مضايقة ومتعصبة اوي.

جاسر: دا يعلمك بعد كدا انك ماتتسرعيش في اي حاجة، وانا بطلب منك تعتذري منه وذي ماربيناكم انهم مش شغالين عندنا هما شغالين معانا يعني ذيهم ذينا مش نعاملهم وحش
سلمى ابتسمت: انت صح يابابي وانا لما أصحى كدا وافوق هبقى انزل اعتذرله
جاسر باسها من خدها: ماشي ياحبيبتي انا رايح الشركة عايزة حاجة
سلمى بتفكير: هاتلي شوكلت
جاسر ضحك: حاضر
جاسر خرج وسابها ونور كانت وقفاله على الباب واتخض: ايه يابنتي اللي وقفك هنا.

نور: دا كله عند بنتك بتعمل ايه
جاسر ضحك وقرب منه بحب: بتغييري عليا؟
نور بحب واضح: انت لسة بتسأل السؤال دا
جاسر قرب منها ولسة هيبوسها فهد ظهرله
فهد: هو احنا ماصدقنا ان العيال اتجوزت ولا ايه
سلمى باب اوضتها مكانش لسة اتقفل وردت على فهد من جوا: والنبي ياعمو قولهم ان لسة في سناجل معاهم في القصر يخافوا على شعوري شوية
جاسر بصلها وضحك وقفل الباب وبص لفهد: انت عايز ايه ياعم الرخم.

فهد مشي من ادامهم: يلا ورايا على تحت
نور ضحكت وبصت لجاسر: يلا ياحبيبي عشان هيخنقك
بعد شوية في اليلا عند البنات، منهم اللي راح الجامعة وحور وچويرية قاعدين سوا
حور: انا عايزة انزل الشغل
چويرية ضحكت: يابنتي احنا لسة لحقنا وبعدين اكمل هيرفض تنزلي بسبب هيثم
حور: لا انا ماليش دعوة بهيثم ومش هوافق ان اقعد من الشغل
چويرية لسة هترد بس شافت سلمى داخلة عليهم وباين عليها مضايقة
چويرية بتبصلها بشك: هببتي ايه؟

سلمى قعدت معاهم وحكتلهم كل اللي حصل
چويرية بهدوء: انتي غلطانة عشان اتسرعتي
سلمى: بابا لسة قايلي كدا من شوية
حور: طب هتتصرفي ازاي؟
سلمى: انا هعتذرله بس هو راح شركة عمو ناجي
حور: خلاص استني لما يرجع واعتذريله
سلمى بتفكر في حاجة ووقفت: طب هشوفكم بعدين
حور: راحة فين؟
سلمى: بعدين هقولكم
چويرية ابتسمت وبصت لحور: انا متأكدة انها هتروحله
حور بتبصلها بإستغراب: اشمعنا؟!

چويرية: بعدين هقولك تعالي نطلع نشوف شهد عشان هي فوق مارحتش الجامعة
سلمى فعلاً اخد عربيتها بس مع سالم وراحت لشركة ناجي
سلمى بتسأل سالم: هو سيد راح بعربية مين ياعمو سالم؟
سالم بصلها في المرايا: واخد العربية الكبيرة ياحبيبتي
سلمى ابتسمت وسكتت وبعد شوية وصلوا الشركة
سالم: انا مستنيكي
سلمى بتوتر: ممكن حضرتك ترجع وانا هاجي مع سيد هو اكيد هيرجع القصر
سالم: ماشي
سلمى طلعت فوق واتقابلت في السكرتيرة: عمو ناجي فين؟

السكرتيرة: حضرتك مين؟
سلمى: قوليله بس سلمى البارون وهو هيعرف
السكرتيرة: حاضر ثانية واحدة
السكرتيرة رنت على تليفون مكتب ناجي وعرفته ان سلمى بارة وهو طبعا قالها تدخل على طول
سلمى دخلت وناجي وقف يستقبلها
ناجي: سلمى بنفسها عندي هنا
سلمى ضحكت: ايه رأيك بقى في المفاجأة دي
ناجي ابتسم: مفاجأة حلوة طبعاً، بس ايه سر الزيارة بعني
سلمى بصتله بشقاوة: هو اه انا جايا اشوفك بس انا جايا لسبب تاني.

ناجي ضحك بصوته كله: بقى كدا طب ايه هو السبب بقى
سلمى بتوتر: انا كنت محتاجة سيد بس هو مش بيرد على تليفونه
ناجي بهدوء: يمكن يكون صامت، هتلاقيه في مكتبه
سلمى: انهي مكتب؟
ناجي: تعالي
ناجي اخدها وخرج وقال للسكرتيرة: خديها لمكتب سيد جلال
السكرتيرة: تحت امرك يافندم
السكرتيرة اخدت سلمى لمكتب سيد وناجي دخل مكتبه ورن على فهد
فهد رد عليه: اهلا بالعندي
ناجي ضحك: ماشي ياعم المهم سلمى عندي هنا
فهد بإستغراب: ليه؟!

ناجي: جايا لسيد
فهد ابتسم: ماشي
ناجي بإستغراب: هو انت مش مضايق؟
فهد ضحك: هضايق من ايه هو مش المفروض الحارس بتاعها
ناجي: انا مش قادر افهمك
فهد: ولا عمرك ياحبيبي ويلا اقفل بقى ونتقابل بالليل
ناجي: ماشي يلا سلام
سلمى وقفت ادام مكتب سيد ومتوترة انها تدخل بس اتشجعت ودخلت
سلمى خبطت ودخلت وهو كان بيشرب كوباية شاي وبيبصلها بإستغراب وهي دخلت بتوتر
سيد بإستغراب: انتي هنا ليه؟!
سلمى بتوتر: جايالك.

سيد وقف ووقف ادامها: ليا انا؟ طب ليه؟!
سلمى: انا جايا اعتذرلك عشان انا ذودها معاك امبارح فأنا متأسفة
سيد مستغرب هي ازاي تتأسف يعني هو المفروض يكون حارسها يعني بيشتغل عندها بس هو خلاص بيتأكد اكتر واكتر ان العيلة دي مش ذي اي عيلة: تمام في حاجة تانية؟
سلمى بصتله: قبلت اعتذاري؟
سيد ببرود: عادي سواء قبلت او لا مش هيفرق في حاجة
سلمى اضايقت من كلامه: يعني وجودي هنا دلوقتي مايستاهلش انك تقبل اعتذاري.

سيد سابها وقعد مكانه وبصلها: اعتبريني قبلته
سلمى اضايقت من بروده وبصتله: تمام عن اذنك
سلمى سابته ونزلت وهو اضايق انه اتعامل كدا بس هو فعلاً مضايق منها، وتليفونه رن وكان سالم
سيد: الو
سالم: ايوا ياسيد الانسة سلمى عندك فوصلها بقى بنفسك عشان هي طلبت مني اني ارجع وهي هترجع معاك
سيد وقف بسرعة: حاضر.

سيد قفل واخد مفاتيحه ونزل بسرعة يشوفها راحت فين لانه مكانش يعرف اصلا انها لوحدها وشافها واقفة تحت وراح قرب عليها
سيد اتكلم بعصبية: انتي ليه ماقولتليش انك لوحدك من غير حد يوصلك
سلمى ردت عليه من غير ماتبصله: عادي مش هيفرق
سيد بغضب: ولما يحصلك حاجة ابقى انا السبب صح
سلمى بصتله بس هو انصدم لما شاف دموعها وقالتله: ماتقلقش مش هجيب السبب عليك
عربية الاوبر اللي طلبتها سلمى وصلت ولسة هتركب بس هو منعها.

سيد: راحة فين؟
سلمى: راجعة القصر
سيد بص للسواق واداله تمن المشوار: معلش ياكابتن تقدر تتفضل واسفين
السواق مشي وسيد فضل واقف ادامها
سيد: يلا عشان اوصلك
سلمى: لا
سيد بهدوء: يلا يا انسة سلمى معايا مش هينفع ترجعي لوحدك كدا وبعدين انتي مش كنتي هتروح الجامعة؟

سلمى بصتله وسبقته على العربية وركبت وهو فضل واقف ثواني وركب مكانه وبصلها في المرايا ودموعها لسة ذي ماهي بس هي بتبص للشباك وهو اضايق انها بتعيط وشغل العربية واتحرك بيها، تليفونها رن وكانت واحدة صاحبتها وردت وقالتلها انها لازم تروح الجامعة عشان الدكتور بتاعهم هيوزع عليهم ارقام عشان الشيت بتاعهم ولازم يجيبوه النهاردة
سلمى قفلت المكالمة وقالتله من غير ماتبصله: وديني الجامعة
سيد: حاضر.

سيد غير طريقه للجامعة وباردوا ساكتين ومش بيتكلموا بس هي كانت مترترة لانها خايفة تقابل محمد لانها ذي ما قالت لأبوها ومش مستعدية لدا، بعد شوية وصلت العربية عند بوابة الجامعة ومش عايزة تنزل
سيد مستغرب وبصلها: مش هتنزلي؟
سلمى بصتله: مش عايزة
سيد: ليه؟!
سلمى: كدا
سيد: طب والحاجة اللي انتي جايا عشانها؟
سلمى: ممكن تدخل معايا؟
سيد: هما هيوافقوا؟
سلمى: انا هتصرف.

سلمى نزلت وهو ركن عربيته ونزل بس سيد اصلا رغم ان ظروفه كانت صعبة بس كان شيك جداً في لبسه كان لابس قميص أسود ببنطلون اسود چينز ولبس نضارة الشمس بتاعته ووقف جمبها
الامن سمح ليهم يدخلوا وخصوصا انهم عارفين سلمى وان دا حارسها ورغم ان دا ممنوع بس دي اوامر فهد عشان حماية اي حد من العيلة
سيد وقفها: هو انا ممكن اعرف ليه قررتي انك ماتجيش النهاردة وليه خايفة كدا دلوقتي
سلمى لسة هترد بس شافت محمد جاي عليهم.

محمد: عايز اتكلم معاكي
سلمى بعصبية: مافيش اي كلام مابنا تاني خلاص
محمد لسة هيقرب يقف ادامها بس سيد وقف حاجز بينه وبين سلمى: هي مش قالتلك مافيش كلام
محمد بغضب: وانت مالك انت
سلمى ردت عليه بعصبية: انت اللي ملكش دعوة بيا بعد النهاردة
سيد بصلها: ادخلي المدرج وانا هقف استناكي هنا
سلمى: ماشي
سلمى سابتهم ودخلت ومحمد واقف بيبصله بغضب وسابه ودخل المدرج، في الوقت دا مهاب جاي ياخد رنا وشافه
مهاب بينده عليه: سيد.

سيد اخد باله وراح عنده: حضرتك هنا
مهاب: انا جاي اخد رنا انت هنا بتعمل ايه؟
سيد: جيت مع انسة سلمى
مهاب: اه انا نسيت انك معاها طب انا رايح لرنا عايز حاجة؟
سيد ابتسم: لا شكراً
مهاب سابه ومشي وهو فضل واقف مستني سلمى تخرج
في الشركة، ليث خرج من مكتبه وراح مكتب فهد
ليث قعد وبصله: ماتفهمني في ايه
فهد بإستغراب: افهمك ايه؟!
ليث بصله بشك: اشمعنا يعني سلمى هي اللي يكون معاها حارس ما كل البنات كانوا عادي.

فهد: لا طبعاً ما هما كلهم بيكون معاهم حراسة دي مش أول مرة يعني ياليث
ليث: ايوا يابابا فاهم بس يعني كان بيكون في عربية حراسة واكتر الوقت اصلا مكانوش بيخرجوا غير لما يكون حد فينا معاهم اشمعنا سلمى.

فهد بهدوء: انا مش عارف انت مستغرب ليه رغم ان اللي بيحصل دا عادي جداً يعني مش جديد علينا وبعدين الاول البنات كانوا كلهم سوا ومع بعض لكن دلوقتي هي لوحدها وبتخرج لوحدها وكمان بترجع لوحدها كل واحد فيكم بيروح يجيب مراته
ليث: بس حضرتك عارف اننا استحالة نسيبها تروح لوحدها يابابا يعني مثلا أمير وهو بياخد شهد اكيد هياخد اخته
فهد قام وقف: ماخلاص ياليث هو تحقيق ولا إيه.

ليث ابتسم: لا يابابا طبعاً مش تحقيق بس عايز اقولك انا فاهم اللي بيحصل
فهد بصله بغضب: امشي يلا روح على مكتبك
ليث ضحك: بقى كدا ماشي
ليث سابه ومشي وهو متأكد انه قدر يفهم أبوه
في الجامعة، سيد راح الكافتيريا عشان يشرب قهوة على ماسلمى تخلص محاضرتها وبعد شوية المحاضرة خلصت وسلمى خرجت بس مش لاقية سيد وطلعت تليفونها ورنت عليه وهو رد
سلمى: انت فين؟
سيد: في الكافتيريا وهاجي حالا
سلمى: لا خليك انا جايا.

سلمى قفلت معاه وراحت عنده وقعدوا سوا
سيد: خلصتي؟
سلمى: اه بس المفروض لسة محاضرة بس مش عايزة احضرها
سيد: ليه؟
سلمى: عادي ماليش مزاج وبعدين يعني الترم لسة بادئ فعادي
سيد: ماشي طب هنمشي؟
سلمى: لا انا عاوزة اشرب موكا
سيد ابتسم وقام طلب ليها موكا ورجع بيها ليها تاني ومحمد جه عليهم
محمد: سلمى عشان خاطري اسمعيني
سلمى بغضب: وانا مش عايزة اسمعك.

محمد: لازم تسمعيني انا واحد مش بتسلى بالعكس انا واحد بحب بجد ومستعد اجي اتقدملك ودا انا قولته في رسالتي ليكي
سلمى بهدوء: وانا قولتلك مش موافقة
محمد بحزن: ليه؟
سلمى: من غير ليه انا مش موافقة واهم حاجة دراستي وبس
محمد: بس انا بحبك
سيد هنا مقدرش يفضل ساكت واتكلم بغضب: هو انت مابتفهمش ولا انت ايه هي مش قالتلك مش موافقة عايز ايه
محمد بصله بغضب: وانت مالك انت تكونشي بتحبها مثلا.

سيد هجم عليه ومسكه من هدومه: احسنلك تمشي من ادامي دلوقتي
سيد بعد عن محمد وبص لسلمى: يلا
سلمى مشيت معاه من غير اي كلام وركبت العربية وهو اتحرك بيها
سيد ساكت خالص وبعد ثواني بصلها في المرايا: انا هطلب من فهد باشا يختار حد مكاني معاكي
سلمى بحزن: ليه؟
سيد رد من غير مايبصلها: من غير ليه اظن ان دا حقي
سلمى زعلت انه مش هيكون معاها تاني وهو نفسه مضايق من كدا بس هو خلاص أخد قرار.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة