قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحفاد البارون الجزء الثاني للكاتبة إيمان جمال الفصل الثامن

رواية أحفاد البارون الجزء الثاني للكاتبة إيمان جمال الفصل الثامن

رواية أحفاد البارون الجزء الثاني للكاتبة إيمان جمال الفصل الثامن

ليث جري على أكمل مصدوم من منظر أخوه: في ايه اللي حصل؟
ناجي: اهدى ياليث اكمل كويس
ليث بعصبية: كويس ازاي وهو داخل قاعد على كرسي متحرك
جاسر: اهدى ياليث ودلوقتي هنفهم
اكمل(الصغير) بص لأخوه بعيون كلها حزن ودموع: خدني لأوضتك
ليث مسك الكرسي واتحرك بيه ناحية الاسانسير وطلع بأكمل فوق ودا كله وأكمل ساكت تماما مش قادر يتكلم ولا يقول أي حاجة
ليث ساعد أكمل يقعد على السرير وقعد قصاده عشان عاوز يفهم
ليث: احكيلي.

أكمل دموعه نزلت: احكيلك إيه؟ اقولك ان أخوك اتخان؟ اقولك إن
اخوك ماطلعش راجل في عين الانسانة اللي حبها ومكانش مالي عينها عشان كدا بصت لغيره، انا بس عاوز افهم أنا إيه اللي عملته ليها عشان تجرحني بالشكل دا، انا حبيتها اوي
ليث بحزن: والله ماشبهك ولا شبهنا ياحبيبي.

اكمل: انا مخنوق يا ليث انا مش قادر اكون كويس انا شفتهم مع بعض في السرير مقدرتش حتى اضربها او إني اخد حقي فضلت واقف عاجز مقدرتش اتحرك ووقعت على الأرض مقدرتش اخد حقي ولا حتى افهم ليه هي عملت فيا كدا هو انا وحش؟
ليث: انت عمرك ماكنت وحش انت انسان جميل وطيب وبتحب كل الناس وهي انسانة حقيرة استغلالية استغلت طيبتك وحبك ليها وكويس يا أكمل ان دا حصل دلوقتي قبل ماتكون مراتك وتسوء إسمك.

أكمل بضعف: وتفتكر هي كدا ماقدرتش تسوء مني ومن اسمي
ليث بغضب: مش عاوزك تكون ضعيف انت الاكمل ولازم تكون قوي احنا ابونا الفهد وعمره ماربانا نكون ضعفاء احنا اقوية سامعني
اكمل انهار وليث حضنه أوي وكأنه بيخبيه جوا قلبه، بس ليث اقسم إنه هيربي اللي كان السبب في تعب أخوه بالشكل دا
فهد قاعد في الجناح وليل حاسة انه مش كويس وعاوزة تعرف ماله
ليل قعدت جمبه: مش هتقوم تجهز عشان نروح مع أمير
فهد: حاضر هقوم دلوقتي.

ليل: مالك يافهد فيك إيه؟
فهد بصلها وبيكلم نفسه من غير صوت: اقولك ايه ياليل؟ اقولك ان ابنك اتشل عشان الحقيرة خطيبته خانته مع كلب مايجيش في ابني حاجة، ولا اقولك ان حاسس إني ضعيف بتعب إبني
ليل: مش بترد عليا ليه ياحبيبي
فهد نام على صدرها: ضميني ياليل
ليل ضمته لصدرها اوي وبدأت تقلق: كدا قلقتني ياحبيبي
فهد ابتسم: ماتقلقيش ياحبيبتي انا محتاج لحضنك شوية عشان نمشي نروح مع أمير.

ادهم خبط على الباب وليل عدلت حجابها وقامت تفتح وسمحتله يدخل
ادهم: لسة ماجهزتش ليه؟
فهد بص لليل: سبيني شوية مع ادهم ياحبيبتي
ليل: حاضر
ليل خرجت وقفلت الباب وسابتهم لوحدهم وادهم قعد جمبه
فهد: مش قادر اقوم البس يا ادهم حاسس إني ضعيف دا هما اللي بستقوى بيهم يحصلوا كدا مع أول مشكلة
ادهم: صدقني هنجيب حقه وهيرجع احسن من الاول
شريف خبط ودخل وقعد معاهم لانه مستغرب سفر اكمل.

شريف: مش انت يافهد كنت رافض سفر أيهم وأكمل لليث ليه اكمل سافر بقى
فهد بص لأدهم: احكيلوا انت على ما اقوم اخد دش عشان نمشي
فهد قام اخد هدوم من دولابه ودخل الحمام وشريف فضل قاعد ادام ادهم يسمعه والصدمة ظهرت على وشه
شريف: انت بتقول ايه يا ادهم يعني إيه أكمل اتشل.

في اللحظة دي كانت حور ادام باب الجناح كانت جايا لأبوها عاوزاه ودخلت بدون استئذان: انا اسفه اني دخلت كدا بس اكمل مين اللي اتشل عمو أكمل؟ ولا اكمل إبن عمو فهد
شريف بيبص لأدهم بتوتر ومش عارفين يقولوا ليها ايه
ادهم وقف جمبها: توعديني ان مافيش حد يعرف؟
حور بدموع: ايوا بس هو مين فيهم؟
ادهم: اكمل الصغير
حور مكانتش عاوزة تسمع الاسم دا هي ايوا كانت هتزعل لو عمها اكمل هو اللي مكانه بس دا حبها.

حور بدموع: حصل ازاي؟
شريف قام حاوطها بدراعه: بعدين ياحور المهم دلوقتي محدش في القصر يعرف
ادهم: أيهم بس ياحور اللي عارف
حور دموعها نازلة ومنهارة: حاضر مش هقول لحد
حور خلاص هتخرج وهي لسة الصدمة مأثرة عليها
شريف: كنتي جايا ليه؟
حور بصتله: انا نسيت انا جيت ليه اصلا
حور خرجت من عندهم وجريت على أوضتها وقفلت من جوا ورمت نفسها على السرير وبتعيط جامد بإنهيار
امير في اوضته بيجهز ادام المرايا ورنا خبطت ودخلت.

رنا: ياعريس ياعريس
امير ضحك: يابنتي بقى بطلي
رنا بتعدله الجراته: انا فرحانة بيك يا امير والله
امير إبتسم: عقبال فرحتي بيكي ياحبيبتي انتي وسلمى يارب
رنا: يارب
امير ضحك: طب اتكسفي حتى
رنا لسة هترد بس مهاب خبط ودخل
امير: اهلا بالاستاذ
مهاب: معلش لسة مخلص شغل ويدوبك لبست
امير لسة هيرد بس شهد رنت وطلع البلكونة يرد عليها، ورنا قالت هتخرج وتسيبهم لوحدهم، بس وهي بتخرج مهاب وقف ادام الباب
رنا: في ايه؟

مهاب: مش ملاحظة ان الميك أب بتاعك كتير شوية
رنا بتوتر: لا هو حلو
مهاب: لا يارنا مش حلو
رنا اضايقت لان هي اصلا مش يتحط ميك أب كتير: على فكرة بابا وماما وكمان أيهم شايفينه حلو فلو انت شايفه مش حلو فدي مشكلتك مش مشكلتي
مهاب اتفاجئ بردها وبعد ماكان عنده أمل بإنها تحبه وتقرب منه ضاع الأمل تاني، مهاب بصلها بحزن: انا متأسف
مهاب سابها وخرج وأمير دخل بعد ماخلص المكالمة
امير: مهاب راح فين؟

رنا وضهرها لأخوها: مش عارفة قال هينزل تحت
رنا خرجت وراحت اوضتها وزعلانة انها عملت كدا هي مكانتش تقصد تتكلم كدا وقالت انها هتصالحه خلاص
مهاب نزل تحت وشايف ديما قاعدة في الجنينة واللي هنعرفه دلوقتي ان ديما تكون أخته في الرضاعة
مهاب ماشي براحة عشان يخضها وهوبا زعق بصوت عالي
ديما بغضب: والله لهوريك
ديما بتجري وراه وطلعت على ضهره: والله ماهسيبك
مهاب بيضحك: خلاص يامجنونة انزلي
ديما: لا.

مهاب نزلها: عاوزك في موضوع ممكن
ديما بشك: له علاقة برنا؟
مهاب بص لفوق ولاحظ وجود رنا في بلكونة اوضتها فقرب من ديما وحضنها
ديما: في ايه؟
مهاب: رنا بتبص علينا
ديما: مهاب انت عاوز توصل لإيه
مهاب خرجها من حضنه: تعالي نقعد وانا اقولك
مهاب اخدها وقعدوا وطلب منها تتعامل معاه كأنها حبيبته
ديما: ازاي بقي وهي اكيد عارفة ان اختك في الرضاعة؟
مهاب: محدش يعرف اصلا غير الامهات بس وريما اختك وچوري
ديما: طب وهتقولهم؟

مهاب: ابقي فهميهم انتي وأكدي عليهم محدش فيهم يقول ليها حاجة غير لما اوصل للي انا عاوزه
ديما: وافرض باردوا ماوصلتش للي انت عاوزه؟
مهاب بحزن: مش هيكون ليا علاقة بيها ياديما ومش هحاول اتقرب منها
سامر وعمر بيجهزوا هما كمان وباسم معاهم ودخلهم آسر
آسر: خلاص جاهزين؟
باسم: ايوا يابابا خلاص
عمر: يعني يابابا كان لازم نيجي معاكم.

آسر بغضب: اتلم ياحيوان مش كفاية عملتكم السودا دا انتوا تحمدوا ربنا ان فهد خرجكم للإمتحانات اصلا وقبل انكم تروحوا معانا
سامر: والله ياعمي ماعاوزين نروح اصلا
إسلام دخل: بتقول ايه ياحيوان انت دا انت المفروض تخرس خالص وتقول حاضر ونعم وبس
باسم ضحك: فرحان فيكم أوي
إسلام: ربنا يكملك بعقلك والله كويس انك ماطلعتش لا ذينا ولا ذيهم طلعت هادي وعاقل كدا
آسر ضحك: ماهو ماينفعش الكل يكون اشقية ومجانين.

إسلام ضحك أوي: ياعم هو في أحلى من الشقاوة والجنان بالعكس دا اللي بيطول العمر
مي دخلتلهم: يلا عشان هنمشي خلاص
إسلام قرب منها وسرحان في جمالها اللي كأنه أول مرة يشوفه، مي كانت لابسة دريس لونه أحمر بشميز أبيض تحته بحجاب أبيض
إسلام بصوت واطي: ايه الحلاوة دي
مي بخجل: بس بقى الولاد واقفين
عمر ضحك: خدي راحتكم ياطنط
آسر ضحك: اما اروح اشوف مراتي
آسر سابهم وطلع وسامر وعمر طلعوا هما كمان وإسلام مش راضي يخرج مي.

مي: سبني أخرج بقى
إسلام: لا انا عاوز بوسة
مي بخجل: اكبر بقي
إسلام قرب من وشها وخطف بوسة من خدودها: معاكي انتي بكون اصغر من ولادك
مي بحب: بحبك أوي
إسلام لسة بيقرب عشان ياخد بوسة تاني بس فهد كان على باب الاوضة
فهد: انا بقول نسيبكم هنا ماتجوش معانا
إسلام اتخض: انت بتطلعلي منين ياعم انت
فهد غصب عنه ضحك رغم الحزن اللي جواه: انا عملك الاسود، يلا ورايا على تحت
الكل اتجمع تحت وخلاص ماشيين عشان يروحوا لبيت شهد.

في بيت شهد قاعدة في اوضتها تجهز وواقفة ادام المرايا وبتكلم نفسها من غير صوت: رغم انه جواز مؤقت بس الحمدلله لاقيت حل لمصيبتي واني اهرب من وش أبويا، يارب عدي الليلادي على خير ويستحملوا أبويا
محسن واقف على الباب: يلا الجماعة زمانهم على وصول
شهد: حاضر انا خلاص جهزت.

شهد كانت لابسة دريس لونه أبيض جميل وسايبة شعرها الاسود على ضهرها وحاجات بسيطة من الميك أب والروچ الأحمر اللي محليها أذيد ولابسة شوذ كعب لونه أبيض
شهد خرجت لأبوها اللي واقف يبصلها عادي ولا كأن بنته هتتجوز هو بس بيفكر في اللي هيجي من وراها وبس
امير في الطريق فهد ركب معاه في عربيته اللي صمم ان مافيش حد يركب معاهم
فهد: قلقان؟
امير ابتسم: شوية
فهد: طب ليه؟

أمير: ابوها ياعمو هي قايلالي انه بيدور على الفلوس وبس وانا خايف من كلامه النهاردة
فهد: طالما انا موجود ماتقلقش
امير: انا رغم ان كنت مضايق ان بابا مش هنا بس انا كدا مطمن لأنه عصبي ذي ما انت عارف فمش هيقدر يسمع كلمة تضايقه
فهد: ماتقلقش انا هتصرف وبعدين انا اللي هتكلم
امير: طب والادهم؟
فهد: ماتقلقش انا اتكلمت معاه
امير بصله: قولتله حاجة؟
فهد ابتسم: ماتقلقش يا أمير محدش يعرف اللي انت قولته غيرنا وبس.

امير بإرتياح: ربنا يخليك ليا ياعمي
بعد شوية العربيات وصلت تحت العمارة اللي فيها بيت شهد اللي طبعاً في منطقة بسيطة بس كل دا مش بيفرق مع عيلة البارون، مراد وعبدالعزيز والفهد والادهم هما اللي طالعين الاول وكل واحد فيهم ماسك ايدين مراته، والكل وراهم وكل واحد ماسك ايدين مراته حتى البنات معاهم وطبعا هما طالعين لأبو شهد اللي مافيش اي حد حاضر غيره هو وبنته وبس.

فهد ضرب الجرس وفتحله محسن اللي اول ماشافهم بالمنظر دا اتخض من هيبتهم وشياكة كل واحد فيهم
محسن سمحلهم يدخلوا وكل واحد قعد وجمبه مراته واللي فيهم مالوش مكان اخدوا كراسي السفرة قعدوا عليها وكلهم قاعدين
مراد بدأ بالكلام: طبعاً حضرتك عارف إحنا جايين النهاردة ليه؟
محسن قاعد حاطط رجل على رجل: مستني أسمع من حضراتكم
عبدالعزيز: جايين نخطب بنتك شهد لإبننا امير
محسن: طب احنا لينا طلبات.

ادهم كان لسة هيرد بس فهد سبقه: واحنا موافقين عليها بس كله بالأصول يا ابو شهد ولا إيه؟
محسن: طبعاً كله بالأصول ومن حقي أطلب مهر غالي لبنتي
ليل قاعدة مضايقة من كلام أبو شهد
أمير المرادي بقى اللي رد: حضرتك اللي شاري مش بيفرق معاه اي فلوس واللي حضرتك عاوزه لبنتك أنا موافق عليه وشهد غالية وليها الغالي
فهد بيبص لامير بكل حب وإعجاب وفرحان بيه رغم اللي مر بيه
محسن: تمام يبقى انا عاوز مليون جنيه مهر لبنتي.

كل اللي قاعدين مضايقين جداا بس فهد وافق وقاله: واحنا موافقين ممكن بقى نشوف عروسة إبننا
محسن قام بكل حماس ودخل جاب بنته من جوا والكل بيبص ليها بإعجاب حتى أمير فضل يبص ليها بتوهان وسرحان والبنات اخدت بالها اكتر من شكلها اللي شبه مرات امير اللي اتوفت وبيبصلها بصدمة وخصوصا انهم كانوا يوم الحفلة مش مركزين
شهد قعدت على الكرسي اللي جمب ابوها وقرأوا الفاتحة وبعد شوية سمحوا انهم يقعدوا مع بعض لوحدهم.

شهد مضايقه من كلام ابوها لانها سمعته وهي في اوضتها: انا عارفة انه ضايقك بكلامه وانا حقيقي اسفة على اللي هو قاله ولو حابب تمش...
امير حط ايده على بوقها عشان ماتكملش: لو كنت حابب أمشي ماكنت استنيت لما انتي تخرجي لينا فمالوش لازمة الكلام دا دلوقتي
شهد: عاوزة اطلب طلب
امير: اتفضلي
شهد: مش عاوزة اعمل فرح
امير بإستغراب: ليه دا حقك وحق ابوكي انه يفرح بيكي.

شهد ابتسمت بسخرية: هو خلاص فرح بالفلوس اللي هياخدها مش مستني يشوفني بالفستان الابيض يعني
أمير: بس على الاقل فرحتك بنفسك
شهد: فرحتي مكسورة فملهاش اي لازمة
امير زعلان عشانها: طب بصي هتلبسي فستان الفرح وهنعمل حفلة صغيرة عائلية وبس ايه رأيك
شهد عاوزة ترفض بس هي من حقها تلبس فستان ابيض حتى لو كان تمثيل ذي ماهما متفقين
البنات زهقت وعاوزة تمشي
هدى: بابي ممكن نمشي احنا.

فهد بص لأيهم: خد البنات واسبق انت ومهاب وشوية وهنيجي احنا
أيهم: حاضر ياعمي
سامر: طب واحنا؟
ادهم: هتفضلوا معانا ولا عندك مانع
سامر بضيق: لا معنديش
اسلام بصوت واطي: عدي ليلتك وحياة ابوك
نيجي شوية لشرم ليث قاعد مع أكمل وعاوز يخرجه من الحالة اللي هو فيها
ليث: أمير بيدخل للقفص للمرة التانية
أكمل بإبتسامة خفيفة: يارب تبقى المرادي كويسة
ليث: يارب بقولك ايه ماتيجي ننزل تحت شوية.

اكمل: لو حابب تنزل انزل انا ماليش مزاج
ليث: ياحبيبي بلاش قاعدة الاوضة دي انت مش بتحبها وبعدين عشان نمشي الاستاذ ماكس شوية عشان الفهد هينفخنا
أكمل: انزل انت يا ليث انا مش قادر
ليث وقف وبصله: انا هخرج من الحمام وهاخدك وننزل واسمعك تقول لا
في عربية أيهم ساكت وتايه ومش مركز مع هدى أصلا
هدى: ممكن تفهمني انت مالك؟
أيهم بصلها: مافيش ياهدى
هدى: مافيش ازاي وانت اصلا مش معايا.

أيهم بص لرنا اللي قاعدة ورا وكمان جمبها سلمى وحور: خلاص بقي ياهدى دلوقتي وانا فعلاً كويس
هدى بصتله وسكتت وهي مضايقة من اللي بيحصل وبدات تشك في حبه ليها
في عربية مهاب راكبة جمبه چويرية واللي راكبين ورا ديما وريما وأسيل
چويرية: ليه طنط سارة مجاتش معانا
مهاب: هي حبت انها تقعد مع تيتة فريدة عشان ماتسيبهاش لوحدها
ديما: طب ماكنا اخدنا تيتة معانا.

مهاب: صحتها معدتش تسمح بدا ياديما وهي اللي طلبت انها تفضل في البيت عشان تعبانة
أسيل: طب ما عمو ناجي كان يجي معانا
مهاب: هو حابب يفضل مع مراته
ديما: ايوا باردوا ليه
مهاب بصلهم بغضب وبص للي قاعدة شاغلة دماغها في التليفون: وبالنسبة ليكي ياريما هانم مش عاوزة تقولي حاجة انتي كمان
ريما بصت للبنات وبصت لمهاب: والله يامهاب يا اخويا من تدخل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه
چويرية بغضب: تقصدي ايه يابت انتي.

ديما ضربت ريما في دراعها: انتي أد الكلام اللي قولتيه دا يابت
ريما بتصرخ: ااه ياكلبة سبيني
أسيل مسكت دراعها وبتعضه: والله لهوريكي
چويرية بتشجيع ليهم: شاطرين يابنات قدرتوا تربوها
مهاب بيبص للبنات بخوف وخضة: هو انتوا بنات ولا آكلين لحوم البشر
چويرة خبطت على كتفه: فوق للسواقة يامهاب يا اخويا عشان مايحصلكش ذي ماحصل لريما
مهاب بص للطريق وساق من غير ولا كلمة والبنات بتضحك وريما بتبصلهم بغضب ومضايقة منهم.

أيهم وصل بعربيته للقصر والبنات نزلت بس فضلت حور واقفة مكانها
أيهم: ايه ياحور مش هتدخلي؟
حور بتبصله بحزن: هو انت عرفت للي حصل لأكمل
أيهم بإستغراب: إنتي عرفتي منين؟!
حور: سمعت بابا وعمي أدهم بيتكلموا سوا
أيهم بحزن: ايوا ياحور أكمل اتشل
حور دموعها نزلت: يعني مش هيمشي تاني
أيهم: لا هيرجع يمشي تاني بس دا مؤقت من الصدمة اللي حصلتله
حور: هو إيه اللي حصل؟

أيهم كان حاسس من زمان ان حور بتحب أكمل: انتي عارفة اني مش هقدر اقول حاجة غير لو هو اللي قالها بنفسه
حور: طب ممكن اطلب طلب؟
أيهم: اطلبي
حور: عاوزة اروحله
أيهم بهدوء: ليه؟
حور: عادي يا أيهم بصفتي دكتورة
أيهم: يعني عاوزة تروحي بصفتك دكتورة بس؟
حور بتوتر: وبنت عمه
أيهم بصلها وابتسم: ماشي ياحور انا هقول لعمي فهد وصدقيني قرارك صح
حور بصتله بإنها مش فاهمة هو يقصد ايه ودخلت جوا.

الباقيين وصلوا القصر وكل البنات طلعت فوق وفهد وادهم فضلوا قاعدين وشريف معاهم
شريف: يلا يافهد اطلع نام
فهد: مش عاوز اطلع ياشريف ليل حاسة ان فيا حاجة وانا مش عارف أقولها إيه
ادهم: اتعامل كويس يافهد لحد مانشوف هيحصل ايه
فهد بعصبية: اتعامل كويس ازاي انا اصلا مش عارف انا ازاي قاعد هنا وساكت انا المفروض اكون عنده هناك
أيهم نزل وسمع كلام عمه فهد: انا هروح ليهم ياعمي
ادهم: والشركة يا ناصح؟

أيهم: معلش يابابا انتو تابعوا كل حاجة لحد مانعدي الازمة دي
فهد قام وبصلهم: انا اصلا ماليش نفس للشغل كلموا سليم يتابع هو الفرع وخلي اعمامي في الفرع التاني
ادهم: انا هعرف بابا واقوله
سارة وناجي كانوا بايتين الليلادي في القصر وناجي حزين ومضايق
سارة: ممكن اعرف مالك ياحبيبي
ناجي: مافيش ياسارة انا كويس
سارة: هتخبي عليا.

ناجي ابتسم: والله ياقلبي مش بخبي عليكي بس في حاجات ماينفعش تتقال غير في الوقت الصح وصدقيني لو في اي حاجة فإنتي هتعرفيها
سارة: ماشي ياحبيبي طب انت مضايق اننا هنا الليلادي؟
ناجي: والله أبداً مش عشان انا رافض اننا نعيش هنا يبقى هكون مضايق لو قضينا ليلة هنا
سارة: ماشي ياحبيبي، كلمت معاذ؟
ناجي: ايوا ياحبيبتي هو كويس والله
سارة: انا خايفة عليه بس ان شاء الله ربنا هيسترها
ناجي: يارب.

فهد طلع الجناح وذي ماتوقع بالظبط ليل كانت قاعدة مستنياه على السرير
فهد: كنت فاكر ان هطلع الاقيكي نمتي
ليل: من امتى وانا بنام قبل ماتكون جمبي
فهد: طب يلا ننام
ليل: مش قبل ماتقولي مالك يافهد
فهد اتنهد واتكلم: مافيش ياليل انا بس حاسس بشوية ارهاق
ليل بقلق: حبيبي انت كويس
فهد بيكلم نفسه من غير صوت: مش هقدر اقولك وانا شايف قلقك عليا بالشكل دا فما بالك قلقك على ابنك
ليل: رد عليا.

فهد حضنها: شوية ارهاق من الشغل حتى قولت ان سليم يتابع هو الشغل مكاني وادهم باردوا قال هياخد أجازة
في الجناح الخاص بأمل وشريف قاعدين وخلاص هيناموا بس الباب خبط وشريف راح يفتح
شريف اتفاجئ بحور: تعالي ياحبيبتي
حور دخلت ومامتها قلقت عليها وافتكرت انها تعبانة
امل: انتي كويسة ياحبيبتي
حور: ايوا ياماما
حور بصت لشريف وكأنها بتقوله عاوزة تتكلم معاه لوحدهم
شريف بص لأمل: سبيني مع حوريتي شوية.

امل بغييرة: حوريتك؟ تصدق انك رخم انت وبنتك
شريف ضحك: بطلي غييرة بقى
أمل: ماشي اما اشوف آخرتها معاكم ايه انا نازلة
امل نزلت وشريف قعد على كرسي وحور قاعدة ادامه على السرير
حور قاعدة بتفرك في ايديها ومش عارفة تبدأ الكلام منين
شريف: اتكلمي ياحور انا سامعك
حور بصتله: حضرتك عودتني اني مخبيش عنك حاجة، فأنا عاوزة اسافر شرم
شريف بهدوء: ليه؟
حور بتوتر: انا زهقانة وعاوزة اغير جو.

شريف: طب ما احنا كلنا هنروح هناك بس بعد الامتحانات
حور: انا عاوزة اروح يابابا عشان خاطر أكمل
شريف كان حاسس ان بنته بتحب أكمل: ليه ياحبيبتي؟
حور بتوتر: عادي يابابا انا دكتورة وبعدين انا بنت عمه يعني هعتبره حالة
شريف: بس انتي تخصص اطفال مش حالة نفسية او عظام يعني امير المفروض هو اللي يكون هناك.

حور حست ان ابوها مش موافق انها تروح او انه شاكك في حاجة فعشان كدا حبت تغير فكرتها للسفر: خلاص يابابا انا مش هروح تصبح على خير
شريف مسك ايديها قعدها بعد ماوقفت وهتمشي: اقعدي واسمعيني ياحور، انا مش ممانع انك تسافري بس انا حاسس ان ورا سفرك دا سبب تاني
حور: هيكون ايه بس يابابا
شريف ابتسم: حور انتي بنتي الوحيدة يعني مافيش حد غيري هيقدر يحس بيكي أدي حتى أمك انا قريب منك وحاسس بيكي.

حور بتوتر: ايه لازمة الكلام دا يابابا
شريف: انتي اكيد عارفة انا اقصد ايه ومش هرفض سفرك وأيهم أصلا مسافر بكرة فروحي معاه
حور فرحت جداً وباست أبوها من خده: انت احسن اب في الدنيا
شريف ابتسم: وانتي أجمل بنت في الدنيا ويابختك ياللي في بالي
حور بصتله بكسوف: تصبح على خير ياشرشر
حور خرجت من عند ابوها فرحانة وراحت تجهز شنطتها قبل ماتنام، أمل طلعت وكانت عاوزة تفهم في ايه.

شريف: انا هقولك بس اقسم بالله ان ليل لو عرفت مش هقولك حاجة تاني
امل: يعني انت تعرف عني كدا؟
شريف ضحك: انتي ابو كدا ياختي
شريف حكالها كل اللي حصل وهي وعدته انها مستحيل تقول لليل حاجة او تقول لأي حد
امل بدموع: ياحبيبي يا اكمل، دا طيب وفي حاله ومايستاهلش كدا أبداً
شريف بحزن: كله مقدر ومكتوب يا أمل وربنا يقويه في المحنة دي
معاذ قاعد في مبنى الداخلية ورافع رجله على المكتب ومرجع راسه لورا ونايم.

إياد صاحبه دخل بشويش وهوبا خضه
معاذ بخضة: اقسم بالله انت عيل مش ظابط
إياد ضحك اوي: على اساس ان في ظابط بيتخض كدا
معاذ بغضب: والله هقوم اضربك
إياد: ياعم استنى بس شوف جاي اقولك ايه
معاذ: خير يا اخويا
إياد: في مهمة جديدة
معاذ بحماس: ايوا ادخل عليا بالاخبار الحلوة
إياد بدا يحكيله عن المهمة وأد إيه هي صعبة بس معاذ كان بيسمع بحماس ومتشجع ليها وكالعادة مش بيقلق من اي مهمة جديدة.

تاني يوم الصبح آيه صحيت وبتبص جمبها وادهم مكانش نايم ولمحته في البلكونة، قامت لبست روب على لبس النوم وخرجتله
آيه: حبيبي انت صحيت امتى
أدهم بصلها: مانمتش اصلا
آيه قعدت جمبه بقلق: ليه ياحبيبي مالك؟
أدهم: مافيش ياحبيبتي انا بس مرهق شوية وعشان كدا اخدت اجازة من الشركة يومين
آيه ضحكت: واخيرا هتفضل معايا
ادهم ابتسم على طفولتها اللي لسة محتفظة بيها: ايوا شفتي بقي
آيه قعدت جمبه: طب بقولك ايه.

ادهم برفع حاجب: خير يارب
آيه: انزل الشغل
ادهم: آيه احنا متفقين ان مافيش شغل
آيه: يعني ياحبيبي ادرس سنين طب وفي الآخر اقعد في البيت
ادهم بعصبية: هنرجع للكلام دا تاني يا آيه كفاية بقى
ادهم سابها ونزل وهي فضلت قاعدة زعلانة
أيهم خلاص جهز عشان يسافر شرم وطبعا لحد دلوقتي محصلش اي حفلة لأيهم ولهدى بس طبعاً هيعدوا المشكلة اللي هما فيها وكل حاجة تتحل.

أيهم اخد شنطة الضهر بتاعته وكان لابس شورت أسود وتيشيرت ابيض بكم وكوتشي أبيض وقابل هدى وهو نازل
هدى بغييرة: انت لابس ومتشيك كدا ورايح فين
أيهم ضحك: رايح اقابل
هدى قربت عليه بعصبية: بتقول ايه يا اخويا
أيهم بيضحك أوي: اهدي يامجنونة انا رايح شرم
هدى: ليه؟
أيهم: هروح لأكمل ولليث
حور جات عليهم وهما واقفين: انا جاهزة يا أيهم
هدى بتبصلهم بإستغراب: انتوا راحين مع بعض ولا ايه؟!
حور: ايوا
هدى: ليه؟

أيهم بص لحور: اسبقيني على تحت ياحور
حور سابتهم ومشيت وهدى شكها بدأ يزيد: هو ايه اللي بيحصل
أيهم: أبدا هي حابة تروح لشرم وبما اني رايح ماينفعش تروح لوحدها
هدى بشك: دا بس؟
أيهم: قصدك ايه ياهدى؟
هدى: اقصد ان انتوا راحين سوا عشان كدا ولا بينكم حاجة
أيهم بصدمة: انتي بتقولي ايه ياهدى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة