رواية أحفاد البارون الجزء الثاني للكاتبة إيمان جمال الفصل الثامن والعشرون
فريدة بتكلم كرم ومتعصبة: لو انت فاكر انك هتقدر تقرب من عيلتي تاني تبقى غلطان يا ابن سالم
كرم بغل: انا كفاية عليا بس اني شايفكم بتقعوا واحد ورا التاني وكل واحد فيكم قلبه مجروح انا كدا اخدت بطار أبويا بس لسة الراس الكبيرة لازم اخلص منها
فريدة فهمت هو يقصد مين واتكلمت بغضب: عمرك ماهتقدر تقربله ولا هتقدر انك توقعه دا الفهد يعني سند القصر كله
كرم بحقد: ماهو عشان سند القصر كله لازم يموت.
كرم قفل وقاعد بقى يفكر يعمل ايه في الفهد
تاني يوم الصبح، خلاص المفروض النهاردة خلاص هيدفنوا عبدالعزيز وجثمان الناس التانية على إنهم ادهم ومراد واكمل
ليث واقف ادام فهد: هنعمل ايه؟
فهد: هندفنهم وبعد كدا نبقى نشوف هنعمل ايه مع الزفت كرم
أيهم جه وقف وراهم: عاوزين نخلص منه بقى ياعمي احنا بجد تعبنا اوي، مكناش كدا ولا قادرين نشوفكم كدا بجد
فهد بتفكير: هانت يا أيهم وصدقني هنخلص منه.
فوق في اوضة أمير، شهد في الحمام تعبانة وامير كان لسة نايم
شهد خرجت دايخة وبتتسند على الحيطا وبتنادي على أمير
امير قام مفزوع وجري عليها: في ايه مالك؟
شهد بتعب: دايخة اوي حاسة ان الارض كلها بتلف بيا
شهد قالت كلامها واغمى عليها فعلاً ونيمها على السرير واخد البرفيوم يفوقها وهي بتفوق بس دايخة خالص
امير: هساعدك تغيري لبسك ونروح المستشفى حالا.
شهد قامت معاه لانها فعلاً تعبانة وبدأ يساعدها تغير لبسها وسابها وخرج راح لأوضة أمه خبط ودخل
نور: تعالى ياحبيبي
أمير: ماما روحي اقعدي مع مالك في اوضتنا عشان شهد تعبانة وواخدها المستشفى
نور بقلق: تعبانة مالها
أمير: مش عارف دايخة اوي واغمى عليها والحمدلله فاقت وهروح اطمن عليها
نور: طب انا هاجي معاك اشوفها
نور راحت مع أمير تشوف شهد، قعدت جمبها: حبيبتي مالك؟
شهد بتعب: مش عارفة حساني دايخة ومش قادرة اقف خالص.
نور لأمير: خدها على المستشفى وطمني اول ما الدكتور يطمنك
أمير: حاضر
امير اخد شهد وراحوا المستشفى والدكتور دخلهم
امير بصله: انا عايز دكتورة تكشف على مراتي
الدكتور: مع حضرتك دكتور معتز
امير بغضب: انا قولت عايز دكتورة لمراتي ايه ماسمعتش
الدكتور بصله بغضب وسابهم وخرج، شهد ضحك بتعب: ايه اللي انت بتعمله دا
أمير قرب منها واتكلم بحب: بغيير عليكي اعمل ايه بقى.
بعد ثواني الدكتورة دخلت وكشفت عليها وبدأت تسألها عن شوية حاجات وقالتلها: آخر مرة البريود جاتلك امتى؟
شهد بخجل: مش فاكرة بس تقريباً مجاتش
الدكتورة ابتسمت: طب ليه معملتيش تحليل حمل؟
شهد بصت لأمير وقالت: أبداً احنا بس انشغلنا في كام حاجة كدا ومعرفتش
أمير: حضرتك متأكدة انها ممكن تكون حامل
الدكتورة: انا شكة في كدا ودلوقتي هناخد عينة دم وهنشوف
الدكتورة فعلاً عملت كدا وأمير فضل قاعد جمبها بس سرحان
شهد: فرحان؟
أمير بصلها وابتسم: أوي بس انا خايف
شهد: من ايه ياحبيبي؟
أمير: انك تروحي مني ذيها
شهد ابتسمت: كل واحد له قدر ومكتوب
امير حضنها أوي: مش هقدر انك تروحي مني
شهد بتحضنه بحب: دايما هفضل معاك ماتقلقش ياحبيبي
بعد شوية التحليل طلع وعرفوا انها فعلاً حامل وأمير كان فرحان بجد بيها بس كان قلقان شوية وخايف عليها
فهد والشباب والرجالة معاهم بيدفنوا عبدالعزيز وإسلام قاعد حزين أدام قبر أبوه وفهد قعد جمبه.
فهد: وحد الله يا اسلام
اسلام دموعه نزلت: ونعمة بالله، لازم نخلص من كرم يافهد
فهد: اوعدك ان هعمل كدا وهجيب حقهم
شريف جه قعد جمبهم: لازم ينعدم يافهد
فهد: بس مش قبل ما اخد حقي بنفسي
اسلام بغضب: ماكفاية بقى يافهد كفاية اللي بيحصلنا عاوز يحصل ايه تاني بلاش عناد ولازم يتقبض عليه
فهد لسة هيرد بس تليفونه رن وكان باردوا رقم غريب بس طلع كرم
فهد: الو.
كرم: هبعتلك عنوان تجيلي فيه ولوحدك ياباشا عشان وربي لو حصل عكس كدا صدقني هخليك تدفن حد تاني بس مش اي حد دا بنتك او مراتك كمان
كرم قفل قبل مافهد يرد عليه وبعتله العنوان وفهد قام وسابهم
ليث وقف ادام ابوه: رايح فين يابابا؟
فهد: ابعد ياليث من ادامي
ليث: مش هبعد غير لما تقولي مين كان بيكلمك ورايح فين
فهد بغضب: سبني امشي ياليث دلوقتي.
فهد سابهم وفعلا اخد عربيته ومشي ورن على معاذ: اسمع يامعاذ هبعتلك عنوان هكون فيه مع الزفت كرم حاول توصلي
معاذ: حاضر ياعمو ماتقلقش
فهد قفل وفي طريقه لكرم اللي كان مستنيه لوحده، فهد وصل وركن عربيته بإهمال ودخل المكان اللي كان عبارة عن بيت قديم مفهوش حد وفجأة ظهر كرم ادامه
كرم: منور ياباشا
فهد بغضب: انا هاخد روحك
كرم بيضحك بإستفزاز: هنشوف مين هياخد روح مين.
فهد جري عليه ضربه بالبوكس وقعه في الارض وكرم وقف وبصله: انت كدا اللي ابتديت
الاتنين فضلوا يضربوا في بعض بس فهد كان الأقوى ولما كرم حس بإنه خلاص هينتهي نده بصوت عالي على رجالته اللي بسرعة كانوا موجودين وفهد انصدم ولسة هيضرب اتفاجئ بليث وأيهم ومهاب ادامه
ليث بص لأبوه: لو حضرتك فاكر انك الفهد فأنا الليث ابن الفهد.
الشباب بدأوا يتعاملوا مع الرجالة وفهد بيضرب في كرم اللي وشه كله دم من كتر الضرب وفهد بيخنقه عاوز يطلع روحه
ليث قرب منهم: كفاية يابابا كدا هو خلاص معتش فيه نفس
بعد شوية البوليس وصل (دايما بتوصلوا متأخر)
البوليس أخد كرم اللي بعد كل الضرب دا بيبص لفهد بغل.
فهد بصله بإستفزاز: احب اقولك بقى حاجة بسيطة اللي انت فاكرهم ماتوا لسة عايشين للأسف مافيش غير عمي عبدالعزيز بس اللي توفى يعني الادهم والاكمل وعمي مراد عايشين
كرم بجنون: مش هسيب حد فيكم عايش انت سامعني مش هسيب حد فيكم عايش
البوليس اخد كرم وفهد فرح انه أخيرا خلص منه ورجع هو والشباب القصر وكان وشه في دم بس بسيط وليل اول ماشافته جريت عليه
ليل: ايه دا في ايه مالك؟
فهد ابتسم: مافيش ياحبيبتي انا كويس.
ليل: كويس ازاي انت مش شايف وشك مشلفط ازاي
ليث غصب عنه ضحك: امال بقي لو شفتي وش الزفت كرم بقى
ليل بإستغراب: كرم؟!
أيهم: ايوا ياطنط عشان احنا خلاص قبضنا عليه وارتحنا منه
فريدة كانت قاعدة وردت براحة: يااه اخيرا الحمدلله كان هم وانزاح خلاص الحمدلله
ليل بتبص لأدهم بشك: هو انت رحتله لوحدك؟
مهاب: ايوا ياطنط راح لوحده واحنا حصلناه لولا ليث ماقالنا ومشينا وراه مكناش قدرنا نتصرف
ليل بغضب: باردوا يا فهد.
فهد بص لمهاب: والله ياكلب لما افوق من اللي انا فيه هوريك
ليل بعصبية: باردوا هتفضل تمشي بدماغك كدا
فريدة: خلاص ياليل بقى
شريف قاعد في اوضة آيه ومعاهم إسلام
آيه بدموع: بابا وحشني أوي
شريف بحزن: ادعيله يا آيه وهو اكيد في مكان احسن بكتير عن هنا
إسلام بحزن واضح: ماكنتش اعرف ان هتعب اوي كدا دا يدوبك يوم فراق
شريف: انا معاكم وجمبكم وهنعدي كل دا سوا
آيه وإسلام قربوا من شريف وحضنهم.
امير وشهد رجعوا من المستشفى وشايفينهم قاعدين
امير: انا عارف الظرف اللي احنا فيه بس انا مش هقدر استنى
فهد بقلق: خير يارب
امير ابتسم ومسك ايدين شهد: شهد حامل
نور بفرحة: بجد يا امير
امير: بجد يا أمي
فهد بصله برفع حاجب: عملتها امتى دي
امير غصب عنه ضحك وشهد اتكسفت والكل بيباركلها وفرحانين بيهم
ليث راح مع عمته ملك ومعاه مهاب وچويرية للمشتشفى عند اكمل
ملك قاعدة جمبه على كرسي جمب سرير اكمل: حبيبي.
اكمل بتعب: ايه ياروح حبيبك
مهاب: احنا واقفين
اكمل بصله بغضب: انت رخم ليه يلا انت وبعدين انتو جايين تعملوا إيه. بص لليث: وانت ايه جابك هنا
ليث بهدوء: أظن يعني مش هينفع اسيبهم يجوا لوحدهم من غير راجل
مهاب بغضب: نعم يا اخويا
اكمل بغضب: بقولهالك تاني ياليث انا مش عايزك لبنتي والاحسن انك تمشي من أدامي
ليث بصله بحزن وسابهم وخرج.
چويرية بإنهيار: ليه كدا يابابا، حضرتك هنا وهو كان واقف جمب كل واحد فينا شايفنا عاوزين ايه وسند لينا
اكمل بعصبية: ايه خلاص وانا دوري راح
ملك: ياحبيبي هي ماتقصدش كدا
اكمل بغضب: اسمعي انا اللي عندي قولته
ليث خرج من المستشفى وراح الشركة بس فعلا كان مضايق من رفض أكمل
اكمل دخله المكتب: اخبار عمو اكمل ايه؟
ليث: كويس
اكمل قعد: في ايه مالك؟
ليث بصله: ليه هو رافضني كدا؟ انا عملت ايه يعني عشان يفضل يقولي انه مش عاوزني لبنته انا بجد مش قادر انا كل مرة بتخنق من كلامه وبضايق وحقيقي خايف أيأس عشان لو يأست والله ماهكمل
اكمل لسة هيرد بس السكرتيرة دخلت: بعد اذن حضرتك يامستر ليث، الانسة علا بارة
أكمل رد عليها: دخليها حالا
السكرتيرة خرجت وعلا دخلت. علا: صباح الخير
اكمل ابتسم: صباح الخير ياعلا اقعدي
علا قعدت بهدوء: البقاء لله.
ليث: ونعم بالله، انتي اخبارك إيه
علا: الحمدلله، انت في ايه مالك؟
اكمل ضحك: عمو اكمل لسة رافضه
علا: طب مايمكن ياليث هو بيعمل كدا عشان خاطر اللي انت عملته مع بنته
ليث بحزن: انا عايزها انتوا فاهمين يعني ايه عايزها؟ يعني انا مش هقدر اصلا اشوفها مع حد غيري انتو متخيلين الموقف انا بجد مش هقدر وهو بيرفض ويقول لا.
مهاب دخل عليهم: اسمع ياليث احنا مش عارفين نتكلم معاه في اي حاجة حتى چوري اتكلمت معاه وعايزة تعرف في ايه بس هو باردوا مصمم على كلامه
ليث بعصبية وبصوت عالي: دا عند امه
فهد دخل على صوت ليث: صوتك عالي كدا ليه
اكمل بتوتر: ابدا مافيش يابابا ليث بس انفعل شوية.
ليث بص لأبوه: بص بقى عشان انا جبت أخري من ابن عمتك دا، انا زهقت من رفضه ليا وكل مايشوفني يقولي كلام يحرق الدم وانا راجل ومش هستحمل حاجة تهين من كرامتي ولا رجولتي
ليث سابهم وخرج بارة المكتب، فهد واقف يبصلهم بص لمهاب: ابوك هيخرج امتى؟
مهاب: النهاردة ان شاء الله ياخالو
فهد: تمام اما نشوف اخرتها ايه
فهد بص لعلا وابتسم: عاملة ايه ياعلا
علا: الحمدلله ياعمو، البقاء لله
فهد: ونعم بالله ياحبيبتي.
اكمل: بعد اذنك يابابا هناخد علا معانا القصر
فهد: علا تدخل القصر بدون استئذان اصلا
علا: متشكرة ياعمو
مهاب: انا محتاج اخد اجازة شوية مش عايز انزل المكتب
فهد: تمام مافيش مشكلة لما تبقى حاسس انك كويس انزل
في القصر، سلمى بتجري ورا القطة بتاعتها وفجأة وقعت وصرخت، وسيد جه بسرعة على صوتها
سيد: انتي كويسة؟
سلمى حجابها كان اتشال شوية من عليها فعدلته بتوتر: انده لحد من جوا
سيد: طب تحبي اساعدك.
سلمى بعصبية: قولتلك انده لحد من جوا
سيد فعلاً عمل اللي هي عاوزاه واخوها أمير خرج شافها واقعة وجري عليها
امير بقلق: في ايه مالك؟
سلمى: وقعت وانا بجري ورا سكرة
امير قرب منها وشالها ودخل بيها جوا وسيد واقف مضايق منها عشان هي اتعصبت عليه بالشكل دا فضل واقف شوية وشاف عربية فهد داخلة من بوابة القصر وراح فتحله العربية
فهد بغضب: تاني مرة ماتفتحش الباب انا مش بحب الطريقة دي
سيد: متأسف، بس انا محتاج اتكلم معاك.
فهد: خير؟
سيد: بما ان كرم انقبض عليه يبقى انا هنا ماليش لازمة
فهد بصله: هو انت خريج إيه؟
سيد: مؤهل متوسط واخدت تدريب عن الامن عشان لو اشتغلت تبع الحرس او حاجة ذي دي
فهد: تمام يبقى تفضل هنا
سيد: هنا فين؟
فهد بصله برفع حاجب: اكيد يعني مش في الجنينة اكيد اقصد تفضل في القصر ومع الحرس اللي موجودين هنا وبكدا تكون لاقيت شغل كويس
سيد: بس تفتكر حضرتك هتقدر تثق فيا بعد اللي حصل؟
فهد بهدوء: بص ياسيد انا واحد بعرف الشخص اللي ادامي كويس يعني لو انا حاسس انك مش أد المسئولية وأد ثقتي فيك ماكنتش قولتلك انك هتفضل هنا وتشتغل معانا
سيد: معاكم؟!
فهد: انا عمري ماسميت حد هنا انه شغال عندي بالعكس كلهم شغالين معانا فعشان كدا بقولك انك هشتغل معانا مش عندنا فهمت بقى
سيد ابتسم: فهمت متشكر أوي لحضرتك
فهد سابه ودخل جوا عشان يتغدا ويروح يشوف الادهم، طلع اوضته وليل طلعت وراه
ليل: هتروح لأدهم؟
فهد: اكيد انا بس هدخل اخد دش على ماتحضروا الغدا
ليل وقفت ادامه وبصتله: حبيبي انت كويس؟
فهد ابتسم: ماتققليش عليا انا الفهد وقادر اعدي كل دا بس انا محتاجه معايا ياليل مش هقدر لو مشي
ليل بحزن: ان شاء الله هيخرج منها على خير بإذن الله
فهد باس دماغها ودخل ياخد دش وبعد كدا نزل اتغدا معاهم وراح المستشفى ودخل اوضة ادهم وقعد ادامه.
فهد: قوم بقى انا مش هقدر اكمل من غيرك، انا بجد محتاجك يا أدهم دا انت نصي التاني. فهد ضحك وكمل: واوعى ليل تعرف ان قولتلك نصي التاني دي عشان انت عارفها
فهد قام من على الكرسي وراح عند الشباك واتكلم: شايف اكمل وعمايله لسة رافض ليث وبيعامله بطريقة مش كويسة خالص يا ادهم، وليث لو يأس مش هيحاول تاني محتاجك جمبي نفكر سوا نعمل إيه.
فهد بصله وابتسم: فوق بقى عشان نلعب بوكس سوا ونعلم عليهم، فوق واحنا هناخد اجازة سوا من الشركة وهنفضل في القصر غصب عن ليث كمان، فوق عشان نكمل مقالبنا اللي مهما كبرنا مش هنبطلها
الدكتور دخل وبص لفهد: عم حضرتك فاق
فهد بفرحة: بجد؟
الدكتور: ايوا وعايز يشوفك
فهد خرج بسرعة وراح لأوضة مراد اللي اول ماشافه فايق جري عليه: حمدلله على سلامتك ياعمي
مراد بتعب: الله يسلمك يافهد، فين أدهم؟
فهد بحزن: لسة في غيبوبة ياعمي ادعيله يفوق ويبقى كويس
مراد بحزن: لازم يقوم يافهد ادهم قوي وهيقدر يتغلب عالتعب
فهد: يارب ياعمي
مراد بيتكلم بتعب: فهد خلي بالك منه ومن هاجر وبالذات آسر يافهد
فهد: حضرتك اللي هتقوم وهتخلي بالك منهم
مراد: الاعمار بيد الله يا ابني وانا مش عارف اذا كنت هفوق وابقي في وسطكم ولا لا بس خلي بالك من الكل يافهد انت عمود القصر انت سندهم بعد ربنا كلهم بيتحاموا فيك.
فهد: عشان خاطري ياعمي ماتتكلمش كتير
مراد: لا يافهد سبني اتكلم، انت وادهم ذي بعض بس الكل معتمد عليك انت، لازم تقدر تعدي كل اللي احنا فيه، انا عارف ان عبدالعزيز مات لانه جالي وقالي انه خلاص مشي ومستنيني
فهد بحزن: عشان خاطري انا بلاش تقع انت كمان انا والله ماهقدر على كدا
مراد: لا هتقدر انا عارف إنك أدها وخليك جمب أدهم هو هيحتاجك جمبه طول ماهو في الغيبوبة هو سامعك وحاسس بيك وعارف اللي جواك.
فهد دموعه نزلت: كل اللي بيحصل دا صعب عليا اوي ياعمي
مراد بتعب: انا عارف بس هي فترة وهتعدي ياحبيبي وانت أدها وواثق من دا، خليني أشوف هاجر وآسر يمكن يكون دي أخر مرة اشوفهم
فهد كلم القصر وطلب ان هاجر وآسر يجوا بسرعة وفعلا بعد دقايق كانوا واقفين ادام مراد
مراد ابتسم: ماتعيطيش ياهاجر انتي عارفة ان الاعمار بيد الله وعارفة ان كل واحد فينا له معاده وانا خلاص معادي جه.
آسر بدموع: لا يابابا حاول تقاوم التعب احنا محتاجينك
مراد ابتسم وبص لفهد: انا سايب فهد يكون معاكم
هاجر بإنهيار: لا يابابا خليك معانا
مراد بصلهم وابتسم وبص لسقف الاوضة واتكلم: انا خلاص رايح لأخواتي عبدالعزيز واكمل وكمان أبويا
مراد غمض عنيه وخلاص راح للي خلقه وهاجر منهارة وآسر غصب عنه دموعه نزلت وفهد حضنهم هما الاتنين ودموعه نزلت: ربنا يرحمك ياعمي
كل اللي في القصر عرفوا باللي حصل وقاعدين بيعيطوا.
فريدة ودموعها على وشها: محدش يعيط ندعيلهم وبس
ليل بدموع: هيوحشونا اوي
نور بإنهيار: اوي
في المستشفى هاجر طلبت تدخل لأدهم ودخلت وقعدت على كرسي جمب السرير وبتتكلم بإنهيار: بلاش انت كمان مش هستحمل يا ادهم ولو جرالك حاجة انا هحصلك، ارجعلي وبلاش تغيب انا بجد هموت من غيرك، انت اخويا وبقيت أبويا يا ادهم بلاش تروح لبابا وتسيبني صدقني مش هقدر اكمل.
جهاز القلب بتاع ادهم صفر وهاجر انصدمت وبدأت تنهار وتتكلم بجنون: لا يا ادهم ماتموتش لا
الدكاترة دخلوا وخرجوها بارة وهي واقفة مع فهد اللي واقف مش قادر يقف على رجله وجمبه آسر بيعيط، بعد شوية الدكاترة طلعوا
فهد: خير يادكتور؟
الدكتور: ادهم فاق من الغيبوبة الحمدلله ونبضات قلبه بدأت تستقر، بس هو محتاج شوية ملاحظة بس
فهد بإرتياح: الحمدلله يارب، بعد اذن حضرتك يادكتور جهزلي تصاريح الدفن عشان عمي
الدكتور: حاضر.
الدكتور مشي وسابهم وفهد بصلهم: يلا عشان ندخل نشوف ادهم
دخلوا فعلاً لأدهم اللي كان صاحي وبصلهم اول ماشافهم وفهد غصب عنه دموعه نزلت وهاجر جريت قعدت جمبه وآسر كمان
ادهم بتعب بص لفهد: الدموع دي غالية أوي
فهد: حمدلله على السلامة ياصاحبي
أدهم بيبص حواليه: فين آيه والولاد؟
هاجر بصت لفهد بتوتر فهد رد عليه بهدوء: في القصر
أدهم: هما ليه ماجوش انا كنت حاسس بيكم واحد واحد
آسر بحزن: عمو عبدالعزيز اتوفى.
ادهم انصدم وبص لفهد: مين اللي عمل كدا؟
فهد: مش وقته يا أدهم
ادهم: طب بابا فين دا اكيد حالته صعبة من غير أخوه
هاجر بدموع: ماهو عشان كدا راحله
ادهم بيبصلهم بصدمة: انتوا بتقولوا إيه
فهد: اهدى يا أدهم عشان صحتك
أدهم بدموع: يعني عمي وأبويا كمان اتوفوا
آسر: اكمل كان معاهم في الحادثة بس الحمدلله هو كويس
ادهم بتوهان: هو ايه اللي بيحصل لينا دا معقول كل دا يحصل وانا هنا.
فهد ابتسم: الحمدلله انك قومت منها على خير يا أدهم
بعد شوية فهد عرف آيه وأيهم ورنا وبسرعة كانوا في المستشفى
آيه جريت عليه حضنته: الحمدلله انك قومت بالسلامة لينا ياحبيبي
ادهم بحب: ماكنتش هقدر اسيبك
أيهم: حمدلله على السلامة يابابا
ادهم بصله وابتسم: بقى فيه راجل بيعيط
أيهم بإستغراب: فين دا؟!
أدهم بص لفهد: وانتوا عندي هنا كنت سامع كل واحد فيكم وبعدين الفهد دموعه غالية اوي مش بتنزل بالساهل.
فهد بغضب: انا شامم ريحة تريقة فعدي يومك دا انت لسة على سرير المستشفى
آيه ضحكت غصب عنها: هو انتوا في ايه ولا في ايه
فضلوا قاعدين مع ادهم شوية وزعلانين جداً على مراد ودفنوه خلاص وادهم بعد ما الدكاترة اطمنوا عليه سمحوله انه يرجع القصر خلاص بس يفضل في راحة واكمل طبعاً في القصر وعدا اسبوع على المواقف دي
ليث دخل للأدهم وقعد ادامه: بص بقى
ادهم: خير يارب في ايه احنا مش ناقصين.
ليث: ماهو الاكمل دا هيجنني وانا والله مابقيت قادر اسمع كلام يحرق الدم
ادهم: اصبر ياليث
ليث بعصبية: محدش يقولي اصبر انا عايزها بس كدا
فهد دخل على صوته: كان فين يا اخويا الكلام دا من الاول
ليث بحزن: انا كنت غلطان يابابا بس كفاية كدا انا بجد تعبان مش قادر
فهد: احنا هنتكلم معاه
اكمل قعد على كرسي متحرك عشان يقدر يمشي في القصر ودخل الاوضه عليهم وبص لليث: على فكرة فيه عريس متقدم ليها
ليث بغضب: انت بتقول ايه؟
اكمل ببرود: ذي ماسمعت
ليث بعصبية: عمي بلاش اللي انت بتعمله معايا دا عشان على جثتي لو باقت لغيري
ليث سابهم وخرج وشاف چويرية بتربط الكوتشي وقرب منها واتكلم بغضب: انا مش قولت ماتوطيش وانتي بتربطيه اتفضل اقعدي على السلم
چويرية قعدت وليث ادامها بيربص ليها رباط الكوتشي ليث بصلها: انتي راحة فين؟
چويرية: هخرج اجري مع مهاب شوية
ليث: طب انا جاي معاكم استنوني
ليث سابها ودخل يغير هدومه ويخرج يجري معاهم.
مهاب تحت قاعد مع رنا
مهاب: تعالي اجري معانا
رنا: بابا هيوافق؟
مهاب ابتسم: هطلع استأذن منه
وفعلا مهاب طلع لأدهم
مهاب: بص بقى يا ابو الاداهيم
ادهم بصله برفع حاجب: خير؟!
مهاب: انا خارج انا وچوري نجري شوية وهناخد رنا معانا
ادهم: ولو قولت لا بقى
فهد ضحك: يا ابني سيبهم ماتبقاش ذي أكمل
ادهم: ماشي يامهاب بس لينا كلام تاني لما ترجعوا
مهاب: ماشي حاضر
مهاب خرج واخد ليث وخرجوا مع چويرية ورنا
چويرية بخوف: طب وبابا؟
ليث بصلها برفع حاجب: يلا يا اختي هو انتي خارجة مع سوسن
مهاب ضحك: ماتقلقيش ياچوري
اكمل(الصغير) نايم في أوضته وحور عاوزة تخرج ورنت عليه كتير ومش بيرد
حور راحت لليل: طنط ليل ممكن تصحي اكمل
ليل ابتسمت: حاضر ياحبيبتي
ليل طلعت تصحيه وهو مكانش راضي يقوم
ليل بخبث: خلاص هروح اقول لحور انك مش راضي تقوم
اكمل بصلها بنص عين: حور؟!
ليل ضحكت: اه ياحبيبي يلا عشان هي مستنياك تحت
شريف نزل وشاف حور بنته واقفة.
شريف: واقفة كدا ليه ياقلب بابا
حور بتوتر: مستنية أكمل
شريف: ليه؟
حور بكسوف: عشان عاوزة اخرج وهاخده ونخرج
شريف بصلها اوي واتكلم: طب انتي استأذنتي؟
حور: والله يابابا انا كنت عاوزة اتأكد انه هيوافق نخرج وكنت هاجي اقولك
شريف لسة هيرد بس اكمل نزل
اكمل: انا جاهز
شريف شد بنته جمبه: جاهز لإيه يا ابن فهد
اكمل ضحك: لا بقولك ايه ياعمي ماتعملش ذي الاكمل.
شريف قرب منه واتكلم: عارف يا اكمل لو انت حد تاني انا كنت فعلاً اتصرفت ذي اكمل
اكمل: يعني قصدك ان ليث اخويا وحش؟
شريف ابتسم: لا يا اكمل بس احنا كلنا متأكدين ان اكمل بيعمل كدا مع ليث عشان جرح بنته
اكمل: بس هو فعلاً بيحبها ومضايق
شريف: ماتقلقش كله هيتحل
اكمل: يامسهل بقى
أيهم قاعد مع هدى في الجنينة.
أيهم: هدى انا عارف ان الفترة اللي فاتت كلها كانت وحشة بس صدقيني مش هتتكرر تاني واوعدك ان كل اللي جاي فرح وسعادة وبس
هدى ابتسمت: وانا متأكدة من دا
أيهم مسك ايديها وباسها: مش نحدد معاد الفرح بقى
هدى بخجل: اللي بابا يقوله انا موافقة عليه
أيهم: يعني افهم من كدا انك موافقة؟
هدى بتوتر: ايوا.