قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحفاد البارون الجزء الثاني للكاتبة إيمان جمال الفصل الأول

رواية أحفاد البارون الجزء الثاني للكاتبة إيمان جمال الفصل الأول

رواية أحفاد البارون الجزء الثاني للكاتبة إيمان جمال الفصل الأول

بعد 25 سنة من ولادة أول أبناء لأبطالنا، هنبتدي روايتنا مع أبطالنا اللي وحشونا وهنعيش مع أولادهم وحكاية كل واحد فيهم، طبعاً قصر البارون اللي عيشنا فيه أحلى حكايات دلوقتي بقى اوسع وأجمل بالتجديدات الجديدة اللي حصلت بعد وجود الأبناء وعشان طبعاً كلهم يكونوا سوا ومع بعض، البارون اتوفى من سنين بس الكل كان مبسوط عشان فهد وجاسر قدروا يسامحوا جدهم ويتقربوا منهم، مراد دلوقتي عمره 77 سنة وعبدالعزيز عمره 75.

في الجناح الملكي ذي ما اطلقوا عليه والخاص بفهد وليل، فهد عمره 58 بس عمره مش باين عليه نهائي وجسمه رياضي ومهتم بنفسه وكأنه عنده 20 سنة وليل عمرها 50 سنة لسة ملامحها هادية وجميلة ولسة فهد بيغيير موت عليها
ليل صحيت قبل فهد وبدأت تصحي فيه وخصوصا ان النهاردة الجمعة
فهد بنوم: سبيني شوية
ليل ضحكت: بطل كسل ويلا عشان الولاد ماهيصدقوا ان انت لسة نايم
فهد فتح عنيه وبصلها بإبتسامة جميلة: صباح الورد على وردتي.

ليل ابتسمت: صباح الفل ياعمري يلا قوم
فهد: هقوم بس ارشيني الاول
ليل ضحكت بصوتها كله: عمرك ماهتكبر أبداً
فهد شدها عليه بحب: بزمتك مش انا بقف جمب ولادك بكون اصغر منهم
ليل بحب واضح: انت أصغر وأحلى راجل في الدنيا دي
فهد قربها منه واخد بوسة وحضنها أوي: بحبك يا أجمل حب وصدفة حصلوا في حياتي.

في الجناح الخاص بأدهم وآيه، أدهم صحي ودخل الحمام اخد دش واتوضى وخرج صلى ركعتين وبص للي نايمة جمبه اللي بيعشقها وحبه ليها بيذيد يوم بعد يوم مهما تعدي السنين، أدهم نسخة من فهد مهتم بنفسه وبجسمه وبالرياضة وآيه عمرها 45 سنة وجمالها مخبي سنها الحقيقي
أدهم بيصحيها: يويو
آيه بنوم: امممم
أدهم ابتسم: يلا اصحي
آيه: سبني انام
أدهم: حبيبتي يلا عشان مش هنزل افطر من غيرك.

آيه فتحت عنيها وبصتله بحب: خلاص انا صحيت ياعيوني
أدهم قرب منها وخطف بوسة: بحبك أوي
آيه بحب: بعشقك
في الجناح الخاص بجاسر ونور، كانوا لسة نايمين بس مالك حفيدهم صحاهم لانه نايم معاهم
نور شالته وبصت لجاسر: انا هخده وانزل عشان يفطر
جاسر بحب: ماشي ياقلبي وانا هاخد دش وانزل وراكم
نور اخدت مالك اللي هي متعلقة بيه جداً ونزلت تحت وكانت ملك وأمل قاعدين تحت
(معلومة بسيطة كل البنات لابسين حجاب).

نور: صباح الخير ياحلوين
ملك وامل: صباح الخير
ملك قامت واخدت مالك: حبيب لوكا انت
امل ضحكت: يابنتي لوكا مين انتي تيتة
ملك كشرت وبصتلها: تيتة في عينك انا لسة شباب
اكمل كان نازل وسمعها: والنبي تيتة لايقة عليكي اكتر
ملك بصتله بغضب: نعم بقى
نور ضحكت واخدت مالك منها: افضلوا اتخانقوا كل يوم كدا لحد ما الفهد ينزل
ملك بغضب: مش سامعة بيقول ايه
امل بهدوء: اكمل بيهزر يالوكا عديها بقى.

امل ونور دخلوا المطبخ وملك واكمل واقفين قصاد بعض
ملك بتبصله بغضب: بقى انا تيتة؟
اكمل: اه
ملك بعصبية: وكمان بتعيدها
اكمل ضحك: والله اسم تيتة حلو
ملك بتقرب منه بغضب: تيتة في عينك انا هفضل صغيرة مهما كبرت
في اللحظة دي كان نازل فهد من فوق وشافهم واقفين قصاد بعض كدا
فهد: مش مكسوفين من نفسكم وانتوا واقفين كدا وحد من ولادكم ينزل
ملك بغضب: الاستاذ بيهزر عالصبح
اكمل: والله مابهزر انا بتكلم جد.

ملك قربت منه عشان تخنقه: انت مستفز
فهد بصوت عالي: ملك
ملك بصتله وسكتت وفهد نزل وقف قصادهم
فهد: في ايه يا اكمل
اكمل: بزمتك يافهد مش اسم تيتة لايق عليها اوي
فهد بص لملك ولأكمل بغضب: تصدقوا بالله انتوا اهيف اتنين في القصر دا بطلوا الهبل دا بقى
فهد سابهم وخرج الجنينة وسابهم واقفين قصاد بعض
شريف في الجناح بيجهز عشان ينزل للمستشفى وحور بنته خبطت على الباب ودخلت
حور: صباح الخير يابابا.

شريف بحب: صباح الخير ياقلب بابا
حور: بص بقى ياشرشر
شريف بصلها بنص عين: طالما قولتي شرشر تبقى الحكاية فيها فلوس
حور ضحكت: دايما ظالمني
شريف ضحك اوي: لا دا انا فاهمك يابنت أمل ها قولي عاوزة كام
حور ببرائة: شفت بقى عشان تعرف انك ظالمني انا مش عاوزة فلوس
شريف: امال ايه؟
حور: خدني معاك في العربية عشان عربيتي عجلتها نايمة
شريف برخامة: صحيها
حور ضحكت: لا ماهو الاستبن نايم هو كمان
شريف.

شريف بصلها ومسك المشط وبيظبط شعره
حور: والله امل لو طلعت وشافتك واقف بتظبط في شعرك كدا هتقولك مافيش خروج
شريف ضحك غصب عنه: مجنونة وتعملها والله
حور: طب يلا بس قولي هتاخدني معاك ولا
شريف بحب: اكيد هاخدك يلا روحي اجهزي
حور باسته من خده: الله عليك ياشرشر
حور جريت على بارة وما اخدتش بالها من اللي ماشي ادامها وخبطت فيه
حور رفعت وشها لأكمل واتوترت جامد: انا آسفه.

اكمل كان هيتعصب بس لما اخد باله ان اللي واقفة ادامه حور اللي دمها خفيف وشقية قدر يتحكم في عصبيته: تاني مرة خدي بالك
حور بصت للأرض واتكلمت: حاضر
أكمل مشي من ادامها وهي واقفة بتبص عليه بحزن ومشيت لأوضتها
في الجناح الخاص بإسلام ومي كانوا صاحيين وقاعدين سوا
مي: مش ناوي تعقل ابنك شوية
إسلام ضحك: والله بيفكرني بنفسي انا وآسر لما كنا في سنه كدا
مي: ياحبيبي هو وعمر كل شوية فهد يتخانق معاهم.

إسلام بهدوء: والله هي بس فترة وهتعدي هما دلوقتي شايفين نفسهم صح بس هيفوقوا لنفسهم والله ودلوقتي تقولي اسلام حبيبي قال
مي: ماشي ياحبيبي اما نشوف بقى
في الجناح الخاص بآسر ومريم، آسر في الحمام بياخد دش ومريم قاعدة مستنياه يخرج
مريم بصوت عالي: ياعم يلا عاوزة ادخل
آسر بصوت اعلى وهو جوا: انا لسة داخل
مريم بغضب: دا ايه ياربي دا هي الرجالة بتكبر بتعقل ولا بتتهبل
مريم خرجت من الجناح واتقابلت في أدهم.

ادهم: صباح الخير
مريم بإحترام: صباح الخير يا ادهم
ادهم: فين الاستاذ؟
مريم: في الحمام مش راضي يطلع
ادهم ضحك: تحبي اطلعهولك
مريم بخبث: ياريت تبقى عملت خير والله
ادهم: عنيا اتفرجي بقى
ادهم دخل الجناح وواقف ادام باب الحمام واتكلم بصوت عالي: آسر
آسر بخضة: ايه دا مين؟
ادهم: ايه ياحبيبي نسيت صوتي ولا ايه
آسر: ابو الادهايم حبيبي
ادهم بغضب: نعم يا اخويا
آسر قفل الدش ولبس البرنص وخرجله: في ايه بس عالصبح.

ادهم بص لمريم وبص لآسر: بزمتك تطلع مراتك الصبح تروح الحمام اللي بارة وانت عاملي فيها لسة عيل صغير
آسر: طبعاً صغير
أدهم بيقرب منه بغضب: طب ورحمة امي هفرجك ادامي على تحت بقى
آسر بتوتر: بلاش تهور انا لابس البرنص
أدهم: والله لهتنزل يلا ادامي
ادهم ماسك آسر من هدومه وواخده على تحت ومريم واقفة تضحك ودخلت الحمام.

نيجي بقى للجناح الخاص بأقرب اتنين لبعض في القصر واللي بيعيدوا صداقة الفهد والأدهم وهما طبعاً ليث وأيهم الاتنين في نفس الجناح اما بالنسبة لأكمل فمش حابب غموضهم ولا شخصيتهم فحب يكون في جناح لوحده
ليث صحي ودخل الحمام وواقف مربع إيديه وبيبص للمنبه اللي كله دقايق ويضرب، وبعد دقايق المنبه ضرب وأيهم طفاه ونام تاني
ليث بتريقة: كالعادة هتنام
أيهم بصله بنص عين: بقولك ايه النهاردة الجمعة فسبني انام.

ليث: انا نازل وادامك ربع ساعة لو ملقتكش تحت انت عارف هعمل ايه
ليث خرج وأيهم قام بينفخ ودخل ياخد دش عشان يلحق ينزل
في الجناح عند أمير صاحي وقاعد في البلكونة فاتح الفيس بوك على اللاب وبيتابع الأخبار اليومية كالعادة، وفي اللحظة دي تليفونه اعلن على وصول رسالة، أمير مسك تليفونه وابتسم لما شاف صورة مريم مراته الله يرحمها: وحشتيني يامريموتي.

أمير قرأ الرسالة اللي كانت عبارة عن ان الممرضة بتبلغه بمواعيد بكرة عشان يكون جاهز من أول اليوم
نيجي بقى بجناح الاشقية عمر وسامر اللي لسة نايمين والمنبه ضرب وفصلوه ومكملين نوم عادي جداً
اما بالنسبة لمهاب إبن ملك واكمل فهو صحي من بدري هو وچويرية أخته وخرجوا يجروا شوية ذي كل يوم.

نيجي بقى لنبض الفهد ذي ماسماها أبوها وهي هدى بنت الفهد، البنت المدللة جداً ونسخة من ليل وفهد روحه فيها، هدى صحيت من نومها دخلت الحمام واتوضت وصلت ركعتين ولبست دريس لونه أبيض بحجاب أبيض وخرجت من جناحها ووقفت للحظات اول ماشمت ريحة البرفيوم اللي بتخطف قلبها وعقلها اللي هو مين طبعاً أيهم إبن الأدهم
أيهم إبتسم أول ماشافها: صباح الخير
هدى بخجل: صباح النور.

أيهم: ها في اي حاجة لسة عاوزاني اساعدك فيها في المذاكرة؟
هدى لسة هترد بس ليث طلع وشافهم واقفين
ليث: ادامي لما نصحي الاساتذة اللي لسة نايمين
هدى ضحكت: هما كل مرة كدا
أيهم: انا تعبت معاهم والله
ليث وأيهم دخلوا الجناح عند عمر وسامر وواقفين بيفكروا يصحيهم ازاي
أيهم: ماهو مش كل مرة هنقف نفكر هنصحيهم ازاي
ليث بيبص حواليه وفتح التلاجة الصغيرة اللي جمب السرير وخرج منها ازايز ماية متلجة: يلا معايا.

أيهم اخد منه الازايز وبدأوا يفضوها على اللي نايمين وفي ثانية كانوا صاحيين
ليث بغضب: عشر دقايق والاقيكم تحت
ليث وأيهم خرجوا سابوهم يجهزوا وينزلوا
في جناح سلمى وأسيل مع بعض في نفس الجناح كانوا صاحيين وقاعدين يلعبوا يوجا وطبعا مش بيتكلموا مع أي حد وفي اللحظة دي دخلت رنا لانها عارفة انهم في الوقت دا من يوم الجمعة بيلعبوا يوجا
رنا وقف ادامهم واتكلمت: ياترى اخد ايه من حاجتكم.

رنا فضلت تفكر شوية وبصتلهم: بس لاقيتها انا هاخد اللاب بتاعك يا سلمى وهاخد فونك يا أسيل
سلمى واسيل مش قادرين يتكلموا ورنا فعلاً أخدت اللاب والفون وجريت على تحت
سلمى خلصت وبصت لأسيل: انجزي ويلا نغير هدومنا وننزل ورا المجنونة دي
نيجي بقى للبيت عند سارة وناجي، فهد طلب كتير من ناجي انه يكون معاهم في القصر بس رفض وفهد احترم رأيه وسابه على راحته
سارة دخلت اوضة مرام تصحيها وفتحت الستاير
سارة: يلا ياروما اصحي.

مرام بنوم: ياماما النهاردة الجمعة سبيني شوية
سارة: لو سبتك مش هتقومي دلوقتي واحنا المفروض نروح عند القصر ولا مش عاوزة
مرام ردت بسرعة: لا مش عاوزة مين انا هجهز حالا
مرام دخلت الحمام عشان تجهز للخروج، سارة رجعت للاوضة عند ناجي كان بيصلي وخلص صلاة
سارة: حرما ياحبيبي
ناجي بحب: جمعا ياقلبي ان شاء الله
سارة: يارب ياحبيبي، بقولك كلمت معاذ؟
ناجي هز راسه وبصلها: يابنتي بقى معاذ كبر خلاص وبقى ظابط بطلي تخافي عليه.

سارة: انا مش بس خايفة عليه انا مرعوبة عليه وخصوصا من شغلته دي لو كنت سمعت كلامي ومدخلش شرطة كنت هبقى مرتاحة
ناجي بهدوء: نفس الموضوع كل يوم ومش بتزهقي انا هروح لفهد يشوفلك حل والله
سارة: يعني معرفش اتكلم معاك كدا اهو
ناجي وهو بيلبس هدومه: اجهزي عشان ننزل يلا وبلاش كلامك دا ادام فهد
سارة بدأت تجهز وهي مضايقة انها مش عارفة تتكلم في اي حاجة تخص ابنها وخصوصا خوفها عليه.

ليث وأيهم ماسكين عمر وسامر ونزلوا بيهم تحت
ليث بصوت عالي: بصوا بقي انتوا الاتنين ماهو يا اما تتظبطوا وتبقوا رجالة يعتمد عليكم يا اما تبقوا عيال وذي البنات تقعدوا في البيت
عمر: احنا يعني عملنا ايه
أيهم بغضب: نعم يا اخويا كل دا ومعملتوش حاجة مستهترين ونايمين على روحكم ومش فايقين غير للسهر والخروج وبس
سامر: بس احنا متفوقين في دراستنا
ليث بغضب: اللي اقول عليه يتسمع
عمر بصوت واطي: ياشيخ اتنيل.

ليث سمعه وهجم عليه ضربه بالبوكس: انت بتقول لمين اتنيل ياكلب انت
فهد وأدهم قاعدين في الجنينة وسامعين كل اللي بيحصل
أدهم: هنسيبهم كدا؟
فهد بصله وقام: ادامي نشوفهم
أدهم وفهد دخلوا بهدوء وواقفين يتفرجوا
ليل بغضب: كفاية كدا ياليث مش كل يوم نفس الحوار
ليث بص لأمه وبص لأبوه: ها
فهد بهدوء: بس ياليل
ليل بعصبية: لا مش بس ومحدش يتكلم معاهم هو احنا هنعيد اللي حصل زمان مع آسر واسلام ولا ايه.

آسر وإسلام كانوا نازلين وسمعوا كلامها
آسر: اه والنبي ياليل ياختي قوليلهم مش كل يوم نصحى على صوتهم دا
فهد بغضب: مابلاش انت احسنلك
آسر بخوف: بقولك ايه انت ايدك تقلت عن زمان فأبوس ايدك خليك في حالك
أدهم واقف يتفرج بهدوء مميت: ممكن بقى نفهم في ايه؟
أيهم اتكلم: الاساتذة دول مش فايقين لنفسهم
فهد: ليه ايه اللي حصل يا أيهم؟
أيهم: اسألهم ياعمي كانوا فين امبارح
عمر وسامر بيبصوا لبعض بخوف وبصوا لإسلام عشان يلحقهم.

أدهم بسخرية: ايه ياحلوين مستنيين اسلام يدافع عنكم ولا ايه
إسلام: وانا مالي ماليش دعوة
سامر: انت بتتخلي عن ابنك؟
إسلام بيبص لفهد وأدهم بخوف: ياشيخ اتنيل حد قالك تتحداهم وحظك المنيل انك واقف ادام أربعة نسخة من بعض الله يكون في عونك يا إبني
ملك غصب عنها ضحكت: كفاية والنبي بقى
ليث: انا مستعد ان ابطل خناق معاهم بس بشرط
عمر: ايه هو؟
ليث وأيهم بصوا لبعض وابتسموا بخبث
ليث: تتفضلوا تنزلوا معانا الشركة من بكرة.

سامر بصدمة: نعممممم
أيهم: ذي ماسمعت
عمر: بقى انتوا عاوزين اننا نصحى بدري ونتعود على روتين يومي هو احنا قادرين على الجامعة عشان تقولوا ننزل الشركة
ليث بجدية: اللي عندي قولته يا إما والله مافي أي خروج تاني
عمر بص لسامر بغضب واتكلم: واحنا مش حابين كدا
ليث بص لفهد: انا سايبلك الطالعة دي
ليث سابهم وطلع الجنينة وأيهم خرج وراه
عمر لليل: طنط ليل والنبي اتصرفي.

ليل بتبص لفهد اللي باين عليه اصلا متعصب وهينفذ كلام ليث: فهد
فهد بهدوء: بلاش عشان ما اتعصبش عليكي واللي قاله ليث هيتنفذ
أدهم: أظن بكرة مافيش جامعة الاقيكم من الساعة 8 في الشركة
سامر بصدمة: تمانية مين ياعم انت
أدهم بغضب: وعشان قلة ادبك دي تكون هناك 7 بقى
عمر: ليه هو احنا هنروح نمسح الشركة ولا ايه
فهد بص لأدهم بخبث واتكلم: امال انتوا فاكرين هتقعدوا على مكاتب ولا إيه؟

عمر بصوت عالي: نعمممم هو عشان انت الفهد وابنك الليث تعملوا فينا كدا والله حرام
فهد مش زعلان من طريقة كلامهم هو حابب الهزار والكلام بس هو اصلا كان بيتكلم بجد: اللي عندي قولته يا إبن آسر
عمر شاف أبوه نازل وجري عليه: الحقني
آسر بقلق: في ايه؟
سامر: يرضيك ياعمو نروح الشركة نمسحها
آسر بص لفهد: دا بجد؟
أدهم ضحك: للأسف
فهد سرح في اللي نزلت على السلم وخطفت قلبه ذي أمها بالظبط وليل بتغيير اصلا من كدا.

هدى: صباح الخير ياحلوين
فهد: صباح الورد على نبض قلبي
ليل بغييرة: لا ياشيخ
هدى ضحكت اوي: تاني ياماما ماكفاية بقى
في المطبخ نور وأمل ومعاهم مالك الصغير
نور بصداع: هو احنا كل يوم في نفس الخناق
امل ضحكت: عمر وسامر دول نسخة من إسلام وآسر زمان فخدي من دا كتير بقى
مالك كان على الأرض قاعد بيلعب وقام مشي وخرج بارة وفهد اول ماشافه شاله
فهد: حبيب جده ياناس
مالك بيحب فهد ومش بيرضى يروح لحد طول ماهو شايله.

نور خرجتلهم بارة وبصتله: طب اتفضل بقى شربه اللبن عشان هو كدا مش هيجي معايا
فهد ضحك: هاتي ياستي هو انا عندي كام مالك يعني
بعد شوية چويرية ومهاب وصلوا
فهد: اهلا باللي كانوا بارة
چويرية ضحكت: كلمة كل مرة ياخالو
مهاب: الرياضة مهمة للجسم ياخالو وحضرتك اكتر واحد عارف
ادهم ضحك: ايوا دا لسة مهتم بنفسه والبنات بتعاكسه
ليل بغضب: بنات مين اللي بتعاكسه
فهد لأدهم: ماهي كانت قاعدة ساكتة
ليل: نعم بقى ياسي فهد.

فهد لسة هيرد بس ناجي وسارة ومرام دخلوا
فهد بيبص لسارة اللي مكشرة وبص لناجي: مراتك مالها؟
ناجي قعد: هيكون مالها ذي كل مرة بتتكلم في نفس الحوار بتاع معاذ
أدهم: ماخلاص ياسارة بقى هو يعني صغير دا راجل
سارة: انتوا اصلا مش حاسين بيا
أمير نزل وشافهم قاعدين متجمعين: صباح الخير
فهد بحب: صباح الخير يادكتور
أمير قعد جمب فهد وشال ابنه مالك: حبيب بابي بيعمل إيه
نور: كان بياكل.

بعد شوية وكل البنات اتجمعت تحت وكلهم قعدوا سوا
فهد للشباب: يلا قوموا اتوضوا عشان نصلي
أكمل وقف: انا مش هصلي معاكم النهاردة
ليث: ليه يا اخويا؟
أكمل: هصلي بارة عشان هتغدى مع كارما
ليل: وهتيجي امتى؟
اكمل: مش هتأخر يا أمي
أكمل سابهم وطلع يجهز، وبعد شوية نزل ومشي وكل اللي قاعدين قاموا يصلوا كلهم في الاوضة اللي عملها فهد في القصر، شوية والصلاة خلصت وشريف أخد حور وراحوا المستشفى عشان شغلهم.

البنات الصغيرين قاعدين سوا في الجنينة
هدى: انا هطلع اذاكر
مرام بغضب: انتي كل شوية مذاكرة ماتننيلي اقعدي
هدى ضحكت: ياستي انتي واحدة اتخرجتي سبيني اشوف مستقبلي بقى
رنا: والنبي يا اختي هيكون أخرك تقعدي في البيت تطبخي وتغسلي
أسيل: بقولكم ايه انا زهقانة أوي ماتيجوا نروح النادي شوية
هدى: على أساس ان ليث وأيهم هيوافقوا أوي
چويرية بخبث: اممم أيهم؟
هدى بغضب: بلاش رخامة انا قولت الاتنين مش هو بس.

سلمى ضحكت: وايه يعني يادودو هي قالت ايه بس غلط
هدى بصتلهم بغضب وسابتهم ودخلت بس كانت ماشية متعصبة وخبطت في أيهم وهو ماشي
أيهم مسكها قبل ماتقع: خدي بالك
هدى اتوترت من قربه ليها والاتنين فضلوا يبصوا لبعض، وهي بعدت عنه بتوتر: آسفه
أيهم سرحان في لون عيونها الخضرا اللي تخطف القلب والعين: ايه مالك ماشية مش واخدة بالك ليه
هدى بتوتر: أبداً مافيش
هدى سابته ودخلت وطلعت أوضتها.

نيجي بقى شوية لهاجر وعماد طبعاً في بيتهم في بلد أهل ليل
هاجر: عالية زمانها جايا هي والولاد ونخرج بقي
عماد قعد جمبها وباس إيديها: عيوني انا عارف اني مقصر معاكي في الخروج الفترة دي بس انتي عارفة ضغط الشغل بس اوعدك ان مش هسمح لأي حاجة تشغلني عنك وعن البنات أبداً
هاجر بحب: يعني انا قولتلك ان انت مقصر كفاية بس ياحبيبي انك بتعمل كل اللي عليك عشان توفر لينا كل اللي إحنا عاوزينه
عماد قرب منها وخطف بوسة: بحبك.

هاجر بحب: وأنا بحبك أوي
ديما خرجت من اوضتها: الله الله ياسي بابا بتحب في ماما وسايبنا
عماد ضحك: يابت بطلي بقى
ريما خرجت هي كمان وقعدت جمبه: سيبك منها ياعمدة دي مش فاهمة حاجة
أكمل طبعاً راح يقابل خطيبته اللي هي كارما.

(كارما كانت زميلته في الجامعة، هي مش محجبة بشرتها بيضا عيونها بني شعرها بني وشخصيتها قوية بس في نظر فهد وليل انها مدلعة عشان هي البنت الوحيدة وواخدة حقها في الدلع ذيادة عن اللازم بس هما وافقوا ان أكمل يخطبها عشان دا إختياره وهما مش بيفرضوا حاجة على اولادهم)
كارما: كنت خايفة انك ماتجيش
اكمل: ليه؟
كارما: عشان يعني النهاردة الجمعة وبتكونوا كلكم متجمعين فقولت يمكن تقعد معاهم.

اكمل إبتسم: انا فعلاً بحب اتجمع معاهم النهاردة بس حبيت اخرج معاكي
كارما بفرحة: حبيبي بقى، ممكن اطلب طلب؟
اكمل: اكيد
كارما: تعالى نروح اسكندرية
أكمل: لوحدنا!
كارما: ايوا وفيها ايه احنا يعني صغيرين
أكمل: طب باباكي هيوافق؟
كارما: ايوا يا ابني فيها ايه انت مش خطيبي
أكمل: ماشي ذي ماتحبي بس نكلمه نستأذنه الأول
كارما: ماشي رغم اني عارفة انه مش هيرفض يعني
اكمل: دي الاصول ياكارما ولازم نمشي عليها
كارما: ماشي.

نيجي بقى للجنينة الخلفية طبعاً عند مين الكلب مين ماكس، بس ماكس اللي كنا عارفينه مات وفهد اشترى كلب تاني من نفس النوع وسماه نفس الاسم عشان كان بيحبه جداً، اللي كان قاعد عند الكلب هي هدى وكانت قاعدة بتذاكر في هدوء.

أيهم واقف في بلكونة الجناح اللي واجهتها للجنينة الخلفية، واقف يبص على اللي خطفت قلبه من وهي لسة في اللفة، بعيونها الملونة وبشرتها البيضا وشعرها الطويل وعشان عيونها اللي خطفته سمى نفسه أسير عينيها، ليث جه من وراه ووقف جمبه وربع ايديه عند صدره واتكلم: إيه ياعم الحبيب
أيهم بصله بغضب: بس يارخم
ليث بصله بهدوء: هتفضل لحد امتى كدا
أيهم: انت عارف اني مش هقدر اخد الخطوة دي غير لما احس انها بتحبني.

ليث ابتسم واتكلم: يبقى هتستنى كتير اوي
أيهم: ليه يعني؟
ليث: انت نسيت انها نسخة من أمي يعني لو بتحبك مش هتعترفلك بحبها قبل ما انت تعترف بدا ولو هي بتحبك مش هتقدر تعبر عن حبها ليك عشان تعليمات ليل هانم في التربية والاصول والدين
أيهم وهو لسة بيبص على هدى: طب اعمل ايه؟
فهد كان داخل ليهم وسمع كل كلمة بينهم واتكلم: بتبحها؟
أيهم وليث اتفاجئوا بيه وأيهم اتحرج أوي ومعرفش يرد.

فهد راح وقف جمبها وبص عليها بنته اللي بيموت فيها: انا سألت سؤال على فكرة
ليث بيبص لأيهم انه يرد وفعلا أيهم رد: من يوم ما اتولدت وانا بحبها
فهد بغييرة: نعم يا ابن أدهم هو انت هتحبها أكتر مني ولا إيه
ليث ابتسم: ماكفاية ليل هانم ياباشا
فهد بصله برفع حاجب: دا انت غيران بقى
ليث بهدوء: مش الليث اللي يغيير دا انا ابن الفهد باردوا.

فهد ضحك: كان غيرك اشطر، فهد بص لأيهم اللي واقف ساكت: انا هقولك على حاجة صغيرة أوي انت عجبتني لما قولت ان انت مش هتقدر تعترف بحبك ليها غير لو هي بتحبك او جواها شعور ليك لأن ذي ماقال ليث هي استحالة تخرج حبها، فهد في اللحظة دي بص لليث: بس في ناس مبينة حبها بس في ناس مش حاسة ولا مقدرة
ليث فهم كلام أبوه واتكلم بهدوء: الليث عمره مايتهاون بمشاعر حد بس كل الحكاية انها أختي وبس.

ليث سابهم وخرج وفهد فضل واقف جمب أيهم
فهد: سيبك من الرخم دا، هدى لو فعلاً بتحبك هيبان عليها يا أيهم لانها نسخة من أمها ايوا كل البنات اللي هنا تربية ليل واستحالة اي حد فيهم يعمل حاجة غلط بس صدقني يا ابني لو هي فعلاً بتحبك هيبان عليها وانا عمري ماهلاقي عريس لبنتي احسن منك
أيهم حضنه بفرحة: ربنا يخليك ليا ياعمي
فهد: بس والله لو زعلتها في يوم هموتك
أيهم خرج من حضنه وضحك: مقدرش دا انا اسير عينيها.

فهد بغييرة: امشي من ادامي احسنلك
أيهم في ثانية سابه ونزل وفهد فضل واقف شوية يبص على بنته واتكلم: ياااه كبرتي وبقيتي عروسة يا اجمل هدية
حور في المستشفى، قاعدة في اوضتها
الممرضة دخلت ليها: انسة حور لسة فيه طفلة بس بارة مع والدها
حور: دخليها
الممرضة خرجت وسمحتلهم بالدخول
دخل شاب في اوائل التلاتينات وشايل بنوته في عمر التلات سنوات
هيثم(والد الطفلة): مساء الخير
حور بإبتسامة جميلة: مساء النور.

حور بصت للطفلة واتكلمت: اتفضل اقعد
هيثم قعد وشايل بنته على رجله: تولين تعبانة شوية وعاوز اطمن عليها
حور بعملية: طب اتفضل معايا عند سرير الكشف
هيثم قام ببنته ونيمها على السرير وحور بدأت تكشف عليها بالسماعة وبعد دقايق رجعوا قعدوا مكانهم تاني
حور مسكت القلم وبدأت تكتب الدوا: عندها دور برد وسخونية داخلية انا هكتب ليها على شوية دوا وياريت مامتها بس تهتم بأكلها أكتر عشان هي ضعيفة.

هيثم بحزن: للأسف والدتها اتوفت من سنة وانا اللي مسؤول عنها بس الشغل بيشغلني عنها وبسيبها مع الدادة وهي مش بتسكت مع اي حد
حور: هي محتاجة تغذية عشان ضعيفة والبرد كدا هيأثر عليها
هيثم: انا مستعد اخد اجازة من الشغل
حور بصت للبنت وأد إيه هي جميلة: انا عندي حل ممكن يناسب حضرتك
هيثم بسرعة: ايه هو؟

حور: في حضانة تابعة للمستشفى بتاعتنا ممكن تسيب فيها البنت طول ماحضرتك في شغلك، هي مش بس للتعليم لا هي كمان لمتابعة حالات الاطفال وبيهتموا بمواعيد الاكل وكل حاجة وانا المسؤولة عنها
هيثم بموافقة: انا موافق وبجد مش عارف اشكر حضرتك ازاي
حور بإبتسامة: دا واجبي وان شاء الله تكون كويسة
هيثم خلاص هيمشي وياخد بنته وقبل مايمشي مد إيده عشان يسلم على حور
حور بأسف: متأسفة مش بسلم
هيثم احترم رغبتها: متأسف عن اذنك.

هيثم اخد بنته ومشي وحور فضلت قاعدة تتابع شغلها
فهد قاعد في الجناح وليل دخلتله بس باين عليها مضايقة
فهد بصلها: في ايه مالك؟
ليل قعدت: أكمل راح اسكندرية
فهد: طب وفيها ايه؟
ليل: دا لو كان لوحده او مع اصحابه اما هو هناك مع كارما
فهد بهدوء: طب في ايه؟
ليل بغضب: فيها ايه يعني ايه ازاي يسافروا لوحدهم
فهد: انتي مش واثقة في ابنك؟
ليل بصتله: لا طبعا واثقة فيه كل الحكاية ان دا غلط
فهد: اتكلمي معاه بهدوء لما يرجع.

ليل: اصلا هو مش محتاج اني انبه لحاجة ذي دي بس هي اكيد اللي طلبت منه يروحوا سوا
فهد ابتسم ومسك ايديها باسها: ياريت كل الناس ذيك كدا
ليل ابتسمت: اكيد في احسن مني كتير
فهد بتكشيرة: مافيش ذيك أبداً.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة