نوفيلا حكاية عشق للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثامن
احمد: امال ممكن بعد إذنك أتكلم مع كلمتين على انفراد، وهنا خالد لم يتكلم ولكن نظر له نظرات تعجب لم يفهما احمد وكانت نوال سعيده ان في تقدم وانها قدرت تخليهم يقربوا من بعض وذهبت امال مع احمد لكي تعرف ماذا يريد منها
امال: خير ياأحمد تحت امرك
احمد: امال انت كنت فين امبارح ليه ماجتيش الجامعة يارب المانع يكون خير
امال: ابدا بس كنت مرهقة من السهر بعد الحفلة وكده.
احمد: طيب عايز اسألك سؤال محيرني وعايزك تجاوبي عليه بكل صراحة
امال: اتفضل اسأل وانا اجاوبك...
احمد: أولا انت ليه بتعامليني رسمي كده هو حصل مني حاجه زعلتك مني؟
امال: ابدا مافيش حاجه وانا بتعامل معاك عادي اهو مافيش اي حاجه خالص
احمد: طيب ممكن اعرف انت ليه ماقبلتي هديتي لك امبارح ممكن اعرف السبب؟
امال: عشان انا مش من نوع البنات اللي ممكن تقبل هدايا من النوع ده وخصوصا اني مش هقدر اردها.
احمد: بس انا ماطلبتش اي مقابل ومين قالك اني عايزك ترديها
امال: لاء يا استاذ احمد مش انا اللي ممكن تشتريها بالفلوس وهداياك الغاليه ولا ولايغويني بيها عشان نكون اصدقاء يبقى انت غلط في العنوان
احمد: انت ليه أخذتيها بالمعنى ده انا والله ماقصدت حاجه من دي خالص
امال: طيب تقدر تفهمني ليه احنا لسه متعرفين على بعض خلال يومين اوثلاثه واول تعارف بينا كان ليلة عيد الميلاد تفسرلي معنى هديتك دي ايه من اول مره.
احمد: ابدا والله العظيم حبيت اعطيكي قيمتك مش اكثر وما قصدتش انك تفهمي غلط
امال: حتى لو اديك عرفت عشان مايخطرش في بالك اني اكون مثل البنات اللي تعرفهم
احمد: اكيد انت غير البنات انت مميزة جدا وده هو اللي شددني ليكي احترامك لذاتك وعزة نفسك وحابب اعرفك اكتر، وهنا فرحت امال من كل قلبها انه ده كان رأيه فيها ولكن اخفت هذة الفرحه وقالت.
امال: اشكرك على الكلام ده بجد بحترم كلامك جدا وأستأذنت منه ورحلت وتركته في حيره من امره لايعلم هل فعلا لسه موجود في الدنيا بنت مثلها لاتفكر في المظاهر الكذابه ولا المال وأيقن انها فعلا ملاك كنز مستحيل ان يفرط فيه مهما حصل.
وكان يوجد مايراقب من بعيد ويسمع الحوار الذي دار بينهم ومجرد ماسمع الحوار اطمئن قلبه وعلم انها مستحيل ينضحك عليها وبعدها رحل اكيد عايزين تعرفوا من هو اي نعم خالد انه خايف عليها وكان لازم يحميها ولكن ادرك انها لست محتاجه للحمايه ولكن قلبه ضل مشغول عليها وقرر انه مستحيل يتركها ويضل في ظهرها مهمها حصل.
ودارت الايام والليالي وكل ماده كان احمد يفكر فيها اكثر لدرجة انها استحوزت على كل تفكيره وإكتشف انه فعلا يحبها وكانت اول حب في حياته واخر حب في حياته اخيرا وجد الحب اللي طول عمره بيدور عليه وقرر انه يعترف لها بحبه ثم امسك التليفون واتصل بيها وطلب منها مقابلتها.
وكانت امال جاسه مع والدتها امام التلفزيون يشاهدون فيلم سوا ثم اتاها اتصال من احمد نظرت لوالدتها وارتبكت من اتصاله لها فهمت والدتها انه هواللي بيتصل وقالت لها كلميه ياحبيبتي بس خلي بالك واتمنى يكون من نصيبك ثم ردت امال على اتصاله
امال: الواحمد خير في ايه
احمد: بصراحه عايز اتكلم معاكي شويه ومش هينفع اتكلم في التليفون وعايز اتقابل معك ضروري.
امال: اسفة يا احمد مش هقدر لأن خلاص العشاء اذنت وانا مش هقدر انزل بعد كده اروح اي مكان بكره في الجامعه نبقى نتكلم مافرقتش غير سواد الليل
احمد: خلاص بس لازم تيجي بكره اوعي تتأخري لو ماجتيش هجيلك البيت بنفسي اتفقنا
امال: لاء مش هتأخر بعون الله
وقفلت معاه وكان قلبها سعيد جدا من مكالمته لها وهنا نظرت لها والدتها وشافتها سعيده فرحت لفرح ابنتها وتمنت يكون هو نصيبها وسبب سعادتها.
وجاء اليوم التالي وذهبت امال الجامعة في حيرة من امرها لما يريدها احمد وايه الموضوع اللي عايزها فيه وصلت امال الجامعه وحضرت المحاضرة الاولى هي ونوال وخالد واحمد ولكن كان احمد ينظر لها ولم يزيح عيونه عنها طول المحاضرة ثم انتهت المحاضرة والجميع خرج من المدرج وذهب احمد واخذها من يدها وخرج بها من المدرج وكان خالد متعجب من تصرفه بعكس نوال كانت سعيده
امال: في ايه يااحمد وخدني على فين استنى بس.
احمد: انا ماصدقت المحاضره خلصت ومش قادر استنى اكتر من كده
امال: مش قادر ايه وتسنى ايه مش فاهمه حاجه
احمد: امال انا بصراحه كل الفتره اللي فاتت دي كلها مش عارف انام ليل ولا نهار صورتك مابتروحش من خيالي انا فكرت كثير قبل ما اعترفلك بس ارجوكي بلاش تتسرعي في حكمك عليه امال انا، انا، انا بحبك وانت اول حب في حياتي وهتكوني اخر حب في حياتي والله العظيم بحبك..
امال: بتحبني انت متأكد من كلامك ومن مشاعرك الأول.
احمد: مليون في المية متأكد منه انا عمري ماقولت لأي بنت اني بحبها وتقدري تسألي الكل لأني كنت واضح معاهم لكن انت الوحيده اللي استحوزتي عليه وعلى قلبي وعقلي وحياتي كلها
امال: وانا ايه اللي يضمنلي انك مش بتضحك عليه واكون نزوه في حياتك زي اي نزوه مريت بيها.