قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا بنات عنايات للكاتبة رضوى جاويش الفصل العاشر والأخير

نوفيلا بنات عنايات للكاتبة رضوى جاويش الفصل العاشر والأخير

نوفيلا بنات عنايات للكاتبة رضوى جاويش الفصل العاشر والأخير

هتفت عنايات في النسوة المتحلقات حول بابها في حماسة لتهتف هي بهن: - بصوا يا نسوان، منكم كتير اعرفهم و اعرف ظروفهم اللى ربنا يعينكم عليها..
هتفت النسوة في صوت واحد: - يااارب..

لتستطرد عنايات: - عشان كِده جلت انى خلاص، معدش لا في صحة و لا عازة لخروجتى بره النجع لبيع لبن جاموستى و الكحريت و الچبنة الخضراء، بناتى اتجوزوا الله اكبر ربنا يهنيهم و انى بجيت بطولى، فاللى منكم عايزة تربى عيالها و تخرج تشوف حالها باللى يجود بيه ربنا من عِندى، انى معاها، و هديها اللى تطلبه و رزجى و رزجكم على الله، جولتوا ايه..!؟.

هتفت النسوة في سعادة كل منهن تعبر بطريقتها من أطلقت الزغاريد و من هتفت في فرحة مطلقة لسانها بالدعاء لعنايات..
حتى ان عنايات نفسها دمعت عيناها فرحا
لرؤية هؤلاء النسوة على تلك الحالة من النشوة، فكم عاشت مرارة الحرمان و العوز و تدرك تماما ان شعورهن الان..
كشعور الغريق في خضم الحياة يبحث عن قشة يتعلق بها لينجو، و كم كانت سعادتها
كبيرة لانها الان تلك القشة لنساء أخريات.

كانت في يوم من الأيام في موضع إحداهن
تبحث عن تلك القشة لتتعلق بها و تصل ببناتها لبر الأمان..

ابتسمت عنايات و هي تتطلع لصورة وهدان القابعة بين ذراعيها، و كأنه ما زال هاهنا لم يرحل منذ سنوات طويلة خلت..
لتهتف في فخر: - بناتك كانوا لساتهم هنا هم وعيالهم، بجى عِندى ست عيال يا وهدان، تلت رچالة و تلت بنات، معلوم، ما هو كل بت اتجوزت چابت لى راجل الله أكبر يفرح عيجول لى ياما و يخاف على زعلى و يسعد بتى، هعوز ايه تانى.!؟.

الحمد لله، الدار لساتها عمرانة بحسك يا حبة جلبى، و الكل بيحكى و يتحاكى عن بنات وهدان اللى رفعوا راسه و اسمه..
بتك الكبيرة سماح الله اكبر، اخدت اسمه ايه ده..!، و ابتسمت خجلى من نسيانها لتهتف من جديد، : - كل ما يجلولى عليه، أنسى، ايووه، الماجستير، تصدج يا وهدان، بتك هاتبجى داكتورة في الجامعة زى جوزها الداكتور جمال، و عيالهم ماشاء الله عليهم، بت و واد، بدر منور..

اما نادية فسافرت الخليچ مع الباشمهندس حسين واد محروس اخوك، و ربنا كرمهم ببت شبه نادية، زى الجمر..
اما منى، اخر العنجود، فاتچورت الداكتور عمر بن عزام عمدة النجع..
و انفجرت ضاحكة على ذكر عمر و ما كانت تقوم به منى من حيل من اجل تأديبه و إصلاحه
و الله يا وهدان كيف الجط و الفار هما الچوز، ربنا يهديهم و يصلح لهم حالهم..

ضمت صورة زوجها لاحضانها و ابتسمت وهى تبعدها، تتطلع اليها من جديد و هي تهمس له في محبة لم تبدلها السنوات او يفت في عضدها بعاد: - راضى يا حبة الجلب..!؟.
لتستمع الى نبرات صوته المميزة تهمس لها في عشق: - وااه يا عنايات، ده كن الرضا مخلوج ليكون عشانك يا جلب وهدان..
همست من جديد: - شفت بناتك يا وهدان..
الله اكبر عليهم، يفرحوا..
همس الصوت في عشق: - ايوه يفرحوا عشان بناتك، يفرحوا عشان، بنات عنايات..

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة