رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والعشرون
( عشق في مهب الريح )
مليكة بدهشه انتم عايزين مني ايه؟
رد الشخص اوامر، هاتوها...
سحبها اثنان و كان كل منهم يمسك ذراعها، حاولت التخلص منهم بقوة و ظلت تصرخ
دخلوا إلى مكان غريب، و يعتبر مخزن أو دا كان أدق تشبيه لمليكة
كانت تجلس سيدة على المقعد و ترتدي نقاب و عباية سواء
شعرت مليكة بالخوف و قالت بتوجس انتي مين؟
قامت من مكانها و أشارت إليهم بتركها و قالت للأسف انتي متعرفيش انا مين؟
-طب انا هنا ليه؟
-هقتلك لاني بصراحة مش حابه اتقتل في بيته تاني
ارتجفت مليكة بخوف و قالت ليه؟
نظرت إليهم و قال قطعوها...
مليكة اعصابها بدأت تسيب خالص و مكنتش حتى قادرة تقف و وقعت على الأرض...
نظرت السيدة لهم و قالت بعد التقطيع لازم قطعة منها تروح لأمها...
هاجر قلقت و اتصلت بشهد تسألها قائلة اختك نزلت؟
-اهاا بقالها كتير اوي
شهد بخوف ازاي يعني انا هكلمها متقلقيش
قفلت معاها و اتصلت شهد بمليكة و للأسف كان تليفونها مقفول
شهد خوفها بدأ يزيد و ملقتش غير أسر و اتصلت به
طبعا أسر كان مستغرب و رد عليه و قال شهد
شهد ببكاء أسر الحقني، مليكة نزلت من عندي و مروحتش لحد دلوقتي
أسر بصدمة ايه؟
شهد بتوسل ونبي اتصرف اختي هتضيع و نبي
-اهدي بس يا شهد و انا هتصرف متقلقيش...
شهد برجاء و بكاء ونبي بلاش تسيبها
-متخافيش يا شهد خلي بالك من نفسك و انا هتصرف متخافيش...
قفل أسر معاها و زفر بحنق و اتصل بعدي و قال مصيبه؟
-انا كنت لسه هكلمك، الرجال اللي بيراقب مليكة قال إن في ناس خدوها
أسر بعصبية يعني ايه؟ هي فين؟
-انا في الطريق و بيقولوا انه في حته مقطوعة على الطريق الزراعي
-ابعتلي العنوان و انا جاي المهم بلاش تصرف متهور يا عدي و خد بالك
بعت عدي العنوان لأسر و اتحرك أسر بسرعة و اتصل بعمر قائلا عمر انا هبعتلك العنوان دا و تعالى عليه و هات رجالة كتير
-في حاجه؟
-لا و عايزين متدربين كويس يا عمر و بسرعه
مليكة بصراخ ونبي سيبوني...
ذهبت السيدة و تركتهم، و بالنسبة لمليكة وضعها على الترابيزه الخشبية و قيدها بها و قال هاتوا السكاكين...
صرخت مليكة و قالت ونبي ارحموني
لم يهتم و قال جيبت الأكياس
-ايوه...
قام برفع السكنية الحادة و طعنها في بداية خصرها و لكن لم تكون الطعنة قوية
صرحت بقوة و قالت ونبي سيبوني
قال شخص منهم هنصفيها الأول
-اهاا خليها تموت ببطء
دخل عدي و عندما رأى الدماء تسيل اتسعت عينها بدهشة و قال انتم بتعملوا ايه؟
هما كانوا تلاته، نظر إلى بعضهم البعض
و قال أحدهما انت مين؟
عدي بصدمة انتم بتعملوا فيها ايه؟
اقترب واحد منه و قال أحنا جزارين و اخرج من الباب اللي دخلت منه بعد ما نقطعك
لكمه عدي بقوة، تارنح قليل و قال انت بتضربني؟
لكمه عدي مرة أخرى بقوة و طبعا الاثنين التانين قرروا أن عدي هيكون فريسه ليهم
وصل أسر و عمر و دخول و طبعا عمر نبه على رجالته انهم يحاصروا المكان كله
استغربوا من وجود أفراد كتير و نظر إلى بعضهم، اتجه أسر ناحيتهم و قال مش هتخرجوا من هنا؟
تلعثم و قال احنا مبنخافش
مسح عدي الدماء من على فمه و قال دول جزارين و بيحبوا التقطيع
أسر بسخرية عايز اشوف شغلكم يا رجالة بس للعلم أسر البنهاوي رائد في قسم الشرطة مبخدش غير القضايا المعقدة
-البت دي مش هتخرج...
لكمه أسر و قال عمر اتصرف معاهم...
فك أسر مليكة و قال متخافيش...
مليكة كانت بتترعش و حتي مش قادرة تقف...، أسندها أسر و قال معلش استحملي شوية
تمسكت مليكة بيده، نظر أسر إلى عمر و قال انا عايزهم
مليكة بدأ يغمى عليها، حملها أسر بين ذراعيه و خرج و وضعها بسيارة واتجه إلى عمر و قال انا هطلع على المكان بتاعك لأنه مفيش مكان أمان غيره
تنهد عمر و قال طيب روح بسرعه و انا هجيب الكلاب دول و اجي
نظر أسر إلى عدي و انت روح هات شهد...
اتصل أسر بادهم و قال أدهم تعاليلي بسرعة معايا حالة بتنزف...
-تمام ابعتلي مكانك
وصل أسر إلى المكان و كان عبارة من مساحة خضراء كبيرة جدا و بها حراسه مشددة
دلف بالسيارة و أوقفها امام المنزل و الذي كان على جانبي منزلين، لم يكون منزلين بالمعنى و لكن واحد منهم لتدريب الرياضي و العاب القوية و الأخر لتعليم المبارزة بالسيف و فنون الدفاع عن النفس..
دخل إلى المنزل و الذي كان يتكون من عدة طبقات و لكن هو صعد بالمصعد إلى الطابق الأخير، دخل إلى الشقة و وضعها على الفراش، أدهم كان وصل بعد شوية و قال ايه دا؟ المستشفى كانت اسهل
-أدهم انجز بس و وقف النزيف دا البت هتموت
اتنهد أدهم و بدأ عمله و خيط الجرح بعد تطهيره و قال كدا تمام بس لو تعبني لازم تأخد مسكن
-ماشي انت هتروح و لا هتخليك
-لا هروح عشان جني في البيت و لو في حاجه كلمني
-تمام...
وصل عدي و معه شهد و طلعوا لأسر، شهد كانت مستغربة المكان طبعا و قالت ليه كدا؟
رد أسر بهدوء مفهاش مخاطرة يا شهد و متقلقيش هي كويسه و مفهاش حاجه
نظرت عليها و وجدت ملابسها ملطخة بالدماء و قالت بخوف بجد؟
رتب عليها عدي و قال متقلقيش يا شهد هي كويسه والله...
اخذ أسر عدي و نزلوا و راحوا لعمر
ابتسم عمر و قال أهم
سحب أسر مقعد و جلس و قال خير بقا يا شباب مش هتتكلموا؟
رد أحدهما لا و مفيش حاجة نقولها
أسر بدهشة بجد؟ تمام هتفضلوا منورين هنا لحد ما اعرف مين بعتكم...؟
شهد فضلت قاعدة جنب مليكة و كانت بتعيط و اتصلت بهاجر و طمأنتها
فاقت مليكة و صرخت بقوة لا سيبوني ونبي
اتفزعت شهد و قالت مليكة اهدي با حبيبتي مفيش حاجه والله؟
نظرت مليكة الي شهد و اجهشت بالبكاء قائلة كانوا هيموتوني يا شهد انا خايفه اوي...
احتضنها شهد و قالت انتي كويسه يا حبيبتي متخافيش مفيش حاجه والله...
طرق أسر الغرفة و دخل، ابتعدت شهد عنها و نظرت له و قالت شكرا
هز راسه و قال روحي ارتاحي
شهد بامتناع لا هفضل مع اختي
-من فضلك يا شهد، الاوضه اللي جنب دي على طول...
نظرت شهد إلى مليكة و فضلت قاعدة، تنهد اسر و قال طيب خليكي
جلس أمام مليكة و قال هناك شوفتي حاجه غير اللي احنا شوفتها..
هزت مليكة رأسها و قالت كان في ست بس للأسف كان منقبه و بعدها مشيت و طلبت منهم انهم يموتوني
-ماشي ارتاحي دلوقتي...
شهد بتساؤل هو في خطر عليها؟
-في بس هنا محدش يقدر يدخل اصلا قبل ما يوصل هيكون مات...
شهد باستغراب فعلا المكان شكله غريب اوي و كمان الحراسة عليه مشددة جدا
-ممكن تسيبها تنام و نخرج
نظرت شهد إلى مليكة و قالت محتاجة حاجه؟
-لا..
خرجت شهد مع أسر و قالت بجد مش عارفه اشكرك ازاي؟
-مفيش داعي دا شغلي
دخلت شهد إلى الغرفة و قالت طب ممكن سؤال؟
-اتفضلي
-هو احنا هنفضل هنا؟
-اهااا
شهد بتوتر بس المكان كله رجاله يعني و...
قطعها أسر و قال شهد انا مش هجيبك في مكان في خطورة عليكي و بعدين باب الشقة دي مبيتفتحش غير بالبصمة و البديل التاني ليها كلمة السر تاني حاجه المكان دا تابع لشركة حراسات خاصه
شهد بتردد انا كنت بسأل بس لأني خايفه على مليكة
تنهد أسر و قال طيب ممكن ننام
-ماشي...
طرق عدي غرفتها
مليكة بوهن ادخل...
دخل عدي و قال انا جبتلك لبس عشان هدومك مبهدلة من امبارح
ابتسمت مليكة و قالت بامتنان شكرا
-غيري بقا و اطلعي عشان نفطر...
خرج هو و قفل الباب، قامت مليكة و غيرت ملابسها و كانت تشعر بقليل من الألم
أستيقظ أسر على صوت الباب و قام و خد الأغراض من عدي و وضعها على الكنبة و قال شهد اصحى
ردت شهد و قالت صاحية اصلا
-قومي عشان تفطري
قامت شهد و نظرت إلى الأكياس و قالت ايه الحاجات دي كلها؟
-اكيد مش هتقضي حياتك بالفستان دا...
خرج أسر و قامت شهد غسلت وشهها و طلعت و طبعا الشقة كانت كبيرة لدرجة أنها مكنتش عارفه هما فين؟
خبط عدي على كتفها و قال لا واضح ان الحلوة تايهه..
شهد باستغراب ما انتم اللي عيله غريبه
ابتسم عدي و قال مقبولة منك يا شوشو، خرجت مليكة و قالت باستغراب انتم واقفين هنا ليه؟
عدي بابتسامة بنتشمس يلا بقا عشان نفطر
ذهبوا خلف عدي و دخلوا إلى غرفة السفرة، طبعا شهد و مليكة كانوا مستغربين
جلست شهد بجانب و مليكة بجانبها...
عمر و هو يتناول الطعام ما تأكلوا يا جماعه...
نظر له أسر و قال هتروح الشغل
-اهاا ما انت عارف ابويا و كفايه ان بايت برا البيت و عمتك لو شافتني هتعمل حوار...
تنهد أسر و قال و انا عندي قضية و الواد اللي اسمه مالك دا خانقني
عدي بتساؤل هو اللي قتل ماجدة
أسر بسخرية دا اهبل يا ابني آخره يتكلم و يطنطط زي القرد، دارين لو كانت اتكلمت من اول مرة شافته فيها كنت نفخته
عمر بثقة لا مش لوحدك بس الحل هيكون ايه؟
-هيخرج اكيد لان مفيش دليل ضده
عدي بتفكير و لو طلع دليل
أسر بعدم اهتمام وقتها يشيلها بقا لان مفيش حد هيعرف يخرجه منها حتى سيف البنهاوي ذات نفسه
ضحك عمر و قال يا راجل، سيف البنهاوي عمره ما خسر قضية و دارين زيه بظبط متعلمه على ايده
أسر قائلا والله انا خايف عليها لأنها بتدخل في مشاكل كتير..
-متقلقش عيب تبقى اختي و تخاف عليها يعني انا هقوم امشي و احتمال مجيش انهاردة...
مشي عمر و انتهيت مليكة و شهد و قاموا
مليكة دخلت ترتاح لأنها كانت حاسه انها تعبانة و شهد دخلت تاخد شاور و تغير هدومها
خرجت من المرحاض و كان أسر بالغرفة، نظر لها و قال في رجالة زي ما قولتي يعني لبسك يكون بحساب
شهد بضيق طيب
-انا همشي كمان شوية و معرفش هاجي امتى؟
-هتسيبنا؟!
-متخافيش مفيش حد هيعملكم حاجه
-طيب
وقفت شهد و بدأت بتمشيط شعرها و قامت برفعه للأعلى
كان أسر ينظر لها، انتبهت شهد له و التفت قائلة حلوة صح؟
نظر لها و تلاقت عينها بعينه و صمت الأثنان لثواني معدودة، ابعد نظره عنها و قال مش اوي عاديه
ابتسمت شهد و قالت بجد؟
-نهاية السؤال هتكون ايه؟
نظرت له و قالت بستغربك اوي على فكرة
-ازاي؟
-انت ممكن كنت تسيب مليكة لأن الموضوع مكنش في شرطة خالص و دا بيكون خارج شغلك، و مليكة حكيتلي كل حاجه حصلت؟، اشمعنا انا بتكون معايا وحش...
نظر لها و ضاقت عينها و قال عادي
-عادي؟!
-شهد لوسمحتي بلاش نفتح كلام ملهوش لأزمة...
نظرت له باستياء و حزن طيب
امسك أسر يدها و قال شهد خلينا نركز في المهم و هو أن محدش فيكم يحصله حاجه
نظرت له شهد و قالت دا شغلك زي قولت...
حاوط وجهها بيده و انحني عليها ليقبل شفتيها، اوصدت شهد عينها... و رجعت خطوة للخلف إلى أن اتصدمت قدمها بالفراش و سقطت هي و هو، لم يبتعد عنها و ازداد عنف قبلته...
قطعه رنين هاتفه، تجاهله في المرة الأولى و لكن رن مرة أخرى
أبتعد عنها و قال هرد على التليفون...
احمر وجهها بخجل و هزت رأسها بخفوت، رد أسر و قال نعم يا على؟
-في دليل ظهر جديدة في قضية مالك السويفي
أسر بدهشه ايه هو؟...