رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس
لم تستطيع فعل شي، خرجت من الغرفه و اتجهت إلى غرفه سليم و فتحت الباب لتجده ممدا على الفراش و يبعث بهاتفه تبا إلى ذلك الهدوء الذي ينعم به...
-سليم ممكن تساعدني
نظر لها سليم بتعجب فكانت هيئتها مرزيه، و قالت ذلك بين صوت بكائها... قام من الفراش و قال في ايه؟
-رنا عازم خدها و مش عارفه هيعمل فيها ايه؟ و أمسكت بيده ارجوك ساعدني و انا هنفذ كل كلامك... ضمها سليم إلى صدره تعجبت هي من فعلته و لكن لم يكن غريبا عليه ذلك.
-متخافيش انا هتصرف... و اتجه ليمسك هاتفه و اتصل بسيف قائلا انت فين..
-في الحفلة اللي عاملها عازم و شريكه في حاجه و لا إيه؟
-عارم خد رنا على اوضته اتصرف و هاتها و ان شاء الله لو هقتله يا سيف فاهم، شعر سيف بتشنج أنفاسه و اوصد الهاتف و ترك الحفلة و دلف إلى الفيلا، صاعدا الي الغرفة و وجد أحد حارسه يقف امام باب الغرفه... دفعه سيف و كاد يفقد توازنه و لكنه تماسك قائلا سيف بيه في حاجه...
-افتح الباب دا بدل ما اخلص عليك و عليتك كلهم... نظر له بتوجس و قال بتبرجل مش هعرف...
صاح به بقوه و حاوط عنقه بيده و شعر بالاختناق و التقط أنفاسه بصعوبة هفتحه خلاص يا باشا...
دخل سيف وجده يعتليها و هي مقيدة و كان قد مزق فستانها...
-ابعد عنها يا عازم... التف بصدمة
-سيف انت هنا بتعمل ايه...؟ لم يشعر سيف بنفسه غير و هو يسحبه من على الفراش مسددا له اللكمات في وجهه جعلته يسقط أرضا و انحني سيف لمستواها "اقسم بربي يا عازم لو فكرت تيجي جانبها تاني هندمك عمرك كله...
لم يعلم عازم لما سيف فعل ذلك و لما يضربه و يهاجمه فجاه و الأدهى انه يقوم بتهديد و قال بصعوبة انت بتهددني انا يا سيف...
-اهااا بهددك و انت عارف كويس انا اقدر اعمل ايه؟
اتجه سيف إليها و فك تلك الأساور الحديدية و قام بخلع سترته و وضعها على جسدها لتداري فستانها الممزقة.. ظلت رنا تبكي لما تعرضت له، أخذها سيف و نزل إلى اسفل...
-شكرا... قالتها رنا... امسك يدها و أخذها إلى سيارته...
-بصي هوصلك و بلاش َكلام كتير... نظرت له بتعجب فمن انقذها هو عدوها الأكثر كرها و لكن صمتت فهي لا تريد أن تتحدث أو تقول شيئا فيكفي ما حدث لها...
-هتتدخلي البيت كدا ازاي؟ ردت باقتضاب عادي...
كانت نور تشعر بغرابة تصرفاته و لكنها لم تجد أحد غيره أمامه حتى لم تكترث لما سوف يطلبها منها فالاهم هو رنا... كانت تجلس معه بالغرفة و كان يجلسان على الاريكه و كانت تاركه مسافة بينهم فكانت تجلس على الطرف و مازالت دموعها تسيل على وجنتها بهدوء ...و قالت بصوت خافت ممزوج بخوف مصاحب للقلق فهي لم تري منه رد على ما قالته له و طلبت منه المساعدة... "ممكن اروح اوضتي " و قامت لتقف... و لكن تفاجأت عندما سحبها لتجلس على فخذه و لف ذراعه حول خصرها، شعرت نور بالتوتر و القلق مما سيفعله... و احمرت وجنتها بشده فهو دائما يتخطى كل الحواجز... "عايزك" ابتعلت ريقها بصعوبة و أكنها جمرة من النار و قالت عايزني ازاي؟
ابتسم سليم بهدوء علي رده فعلها التي بادت بريئة للغاية و قال مش اللي انت فهمتي متخافيش، انتي بس هتنامي حضني...
اندهشت من جراءته و طلبه ذلك و لكنها خشيت أن ترفض فهو سريعا ما يتحول و لكنها كانت تخاف منه بشده فهي تعلم أنه لم يمرر ما قالته على خير، حملها سليم و لكنها لم تندهش كثيرا، وضعها على الفراش لتشعر بالتوتر...
دخلت رنا إلى المنزل و تسحبت على أطرافها لكي لا يستيقظ احد، دلفت إلى غرفتها و ألقت سترته على الأرض...ارتمت على فراشها و اجهشت ببكاء مرير... فلولا ظهور سيف لكانت تدمرت الان...
كان يعتليها و هي أسفله كان الاثنان عاريان تماما، و يقبل شفتيها بحب و ابتعد ليهمس امامهم بحبك... حاوطت عنقه بذراعه و انا كمان بحبك و عايزك معايا..
قبل شفتيها مره أخرى مرورا بعنقها التي التهمه بين شفتها و همس أسفل أذنها انا مش قادر ابعد عنك اصلا... اخذ قبلها بشوق عارم و رغبه جامحه و كانت تبادله تلك القبلات الساخنة و تذوق جميع أنحاء جسدها التي أشتهيها...
استيقظ سليم من نومه و هو يلهث و جبنه يتصبب عرقا و نظر لها و هي بجانبه ليشعر برغبته و لكن ما ذلك الحلم ألذي راوده للتو فهو من المستحيل أن يحبها أو ينطق بتلك الكلمة، زفر بضيق قائلا أيه احلام المراهقة دي بقا؟
و لكن فجأة وجدها انتفضت و استيقظت و نظرت له و كأنها تريد أن تتهمه بشي ما، نظر لها قائلا في ايه اللي مصحيكي؟
نظرت له نور بتوتر و قالت مفيش كنت بحلم بكابوس... تعجب سليم قائلا اممم و انا، انتي كنتي بتحلمي بايه؟
حدقت به و اتسعت عينها بدهشه فهي لا تستطيع أن تحكي له ذلك الحلم و قالت بتلعثم حلم وحش و خلاص وانت...
-كابوس لو اتحقق هتبقى مصيبه سودة... نظرت له و قالت بشماتة ياريت تتحقق...
ضحك سليم بشده ادهشتها لأنها أول مره تراه يضحك و لما ضحك من الأساس فهي لم تقول شيئا مضحكا نظرت له بتعجب قائلة في ايه؟
-اصلك لو عرفتي المصيبة مكنتش هتقولي كدا...
نظرت له بتعجب فهل راوده حلما مثل حلمها و قالت احكيلي الحلم طيب؟
-طب ما تحكي انتي، زفرت بضيق بطل رخامه و احكي...نظر لها سليم و قال بصي الحلم كنا...
تعجبت من تلك التي تعنى جمعهم معنا و قالت كنا بنعمل إيه؟
-بصي هو انا مش هعرف أقولك.. نظرت له بحيره و زاد فضولها لمعرفه ما رآه في ذلك الحلم قائلة قول...
-كنا مع بعض... تعجب قليلا و سألت قائلة مع بعض ازاي؟
-هي ليها كام طريقه بصي هو كابوس وحش و خلاص... نظرت له بدهشه فهل هو مثل حلمها تماما و قالت و انت قولتي انك بتحبني... و انا ردت عليك صح، نظر له و اعتلت الابتسامة على ثغره قائلا يا شيخه يعني دا اللي شغلك بالك في الحلم كله؟ خجلت بشده و قامت من على الفراش و قالت على فكرة انت قليل الادب و بعدين ايه الحلم دا؟
-ما هو انا مثلا قليلا الأدب، انتي حلمتي به ليه؟
-مستحيل اصلا، من سابع المستحيلات... دا مجرد حلم عادي...
-عندك حق مفيش احلام بتحقق احنا هنزل مصر بكرا، نظرت له بتعجب متسائلة ليه؟
-عادي...كانت تخشى منه فهو اكيد ينوي على شي عندما نزوله مصر و قالت انا رايحه اوضتي...، نظر لها و قال بخبث طب ايه مش هتحكي الحلم؟
-ما هو نفس الحلم بتاعك تقريبا؟، نظر لها و قام ليتجه لها "طب ايه مش عايزة تحققي الحلم"
ابتلعت تلك الغصة و احمرت وجنتها بشده... لا مش عايزة...
-لو مش عايزة مكنتش حلمتي به، شعرت بجفاف حلقها و قالت بتوتر لا طبعا، هنسافر امتى؟، ابتسم و لكن بداخله كان لا يريد أن يذهب من هنا؟ و قال بكرا الصبح...
-ماشي بس انا محجزتش...
-هنسافر بطيارتي... نظرت له بتعجب و ادارت ظهرها له و تمتمت في سرها مش لازم تعرفنا انك غني...
-سمعتك على فكره.. وقفت مكانها و التفت له طب عايزة اروح البيت عشان اجيب حاجاتي من هناك
-ماشي قبل ما نسافر هوديكي...
نظرت له و قد لامعت عينها قائلة هو هيحصل ايه لما ننزل مصر؟... تنهد سليم فهو لا يعلم بما سيحدث و قال بحيرة مش عارف، و روحي حضري نفسك...
-هتاذيني؟
- امشي يا نور، و ساعتين تكوني مخلصة ... خانتها دموعها و تساقطت على وجنتها...و خرجت من الغرفه
تنهد سليم فهو لا يريد ايذائها و لكن مستحيل ان يحب ابنه عيله السويفي و نفض تلك الأفكار و بدأ لتحضير نفسه لاستعداد لسفر مع طلوع الشمس...
استيقظ مصطفى و هبط إلى أسفل و كانت فاطمه تحضر الفطار على المائدة، قال بصوته الرجولي الرخيم صباح الخير يا عمتي...
ابتسمت فاطمه و قالت صباح النور، اقعد عشان تفطر يا ابني... سحب مصطفى مقعد و جلس و سأل عن الباقي...
-زين و مازن فوق و ابوك خرج من صباحية ربنا...
-في حاجه حصلت و لا إيه؟... جلست فاطمه قائلة جدك عبد الحليم عايز ياخد بالتار... تنهد مصطفى بضيق "والله يا عمتي انا عارف ان عمتي صفيه هي اللي ورا كل دا و دمها محروق من اللي حصل زمان و زادت بموت محمد اخويا و بعدها عمي شرف
قالت بقله حيره والله يا ابني انا خلاص مبقتش فاهمه حاجه و خايفه على مازن و زين... و رنا اللي في مصر و مش عارفه عنها حاجه...
رتب على ظهر كفها لكي يطمنها متخافيش يا عمتي كل حاجه هتبقى كويسه بإذن الله
-عمتك صفية مش هتسكت غير و هي مخلصة على العيلة...
-خابر زين والله بس لازم نحل كل حاجه جبل (قبل) ما تحصل كارثة...
- ربنا يستر يا ابني و انا بفكر اروح أبلغ و اتهمهم في موت شرف و نأخد حقنا بالقانون، تنهد بيأس و قال و لا هنعرف نعمل حاجه يا عمتي بإشارة من سيف البنهاوي يخرب كل حاجه
دلفت تقي إلى رغدة و هاجر في غرفتهم بعد أن طرقت الباب...و فتحت الشرفة و يتسرب ضوء الشمس الساطع إليهم
فركت رغدة عينها بملل قائلة بصوت ناعس ليه كدا يا تقي؟
ابتسمت تقي "يا اختي احنا بقينا الضهر و انتم نايمين"، تقلبت هاجر في الفراش و قامت قائلة انتي رخمه والله...
ضحكت تقي و قالت طب يلا يا اختي انتي و هي توحيده و منيرة جلبين (قلبين) البيت ترويق و تنفيض
زفرت رغدة بضيق ونبي امي و امك غاويين هدت حيل و خلاص...
-هو سيف هيجي امتى..؟
-مش عارفه والله بس احتمال بكرا... وحشك و لا إيه يا جوجو... ابتسمت هاجر و قالت يا اختي أخوك دا جبلة دا عمره ما اتصل بيا و جالي (قالي) اتوحشتك يا هاجر...
ضحكت رغدة و تقي عليها... و قالت تقي "ظبطي نفسك انتي بس، و بعدين انتي حتى تقعدي قدامه و الطرحة و العباية حاجه تسد النفس الصراحه...
زمت شفتيها و قالت يا بنتي انتي اتخبلتي عاد ما هو انا مش هعرف اقعد غير أكده، عشان سليم و معتز و ابوكي و ابويا
-انتي مراته و بعدين اتلحلحي كدا...، خلت اصابعها بين خلاصات شعرها و قالت يعني هعمل ايه عاد اروح ابوسه من بوقه...
قالت رغدة و هي تغمز لها صحيح يا هاجر انتي بوستي سيف قبل أكده... أحمرت وجنتها بخجل و قالت لا يا اختي اهمدوا انتم الاتنين، و واضح أنك فأيقين و رايقين... انا هنزل اشوفهم بيعملوا ايه...؟
بداخل الطائرة الخاصة بسليم كانت نور موصده عينها و تضع سماعات الأذن... نظر لها سليم و ابتسم، اخرج من حقيبته تلك الاسكتش و بدأ في رسمها، فهوايته المفضلة هي الرسم و ذلك كان دائما يبدع في رسوماته المعمارية، لم يفعل ذلك مع ايه شخص قط، انتهى من الرسم و استيقظت نور و فركت عينها و قالت احنا وصلنا و لا لسه؟
وضع الاسكتش في الحقيبة و قال لسه قدامنا خمس ساعات... زفرت بضيق و تأفف انا زهقت بقا...
رد عليها ببرود معلش... نظرت له بضيق و قالت هو انت منمتش...
-لا... عقدت حاجيبها و قالت شكرا...
-على ايه؟
-عشان رنا، تنهد سليم و قال اممم ماشي...، أتيت المضيفة و قالت بدلال سليم بيه اجيب لحضرتك قهوة...
نظرت له نور بضيق... لم تعيرها الفتاة اهتمام...
ابتسم سليم لها و اومأ له إيجابا...، كانت نور لا تطيقها منذ أن صعدت على متن تلك الطائرة و ودت أن تجذبها من شعرها القصير و نظرت لها الفتاة بعدم اكثار و حضرتك هتشربي حاجه...؟
ردت عليها باقتضاب اهاا قهوة زي سليم... استغرب الفتاة من لفظها باسمه بدون ألقاب و غادرت...
نظر لها سليم و قال بتكلمها وحش اوي على فكره و بعدين انتي بتقولي سليم كدا...
نظرت له نور بضيق و لوت شفتيها خلاص هقولك يا اونكل سليم... و قامت لتتدلف إلى الحمام و قامت بتعديل هيئتها و وضعت حمرة الشفاه بلون النبيتي القاتم الذي أبرز جمال شفتيها و قامت بفك شعرها...
كانت تقدم له القهوة و كانت تميل عليه بشده، قالت نور بعصبية مش خلصتي؟...
انتبهت لها و اعتدلت و قالت بحرج ايوه ثواني هجيب القهوة لحضرتك، نظرت لها باقتضاب و اتجهت لتجلس في المقعد المجاور له... كان سليم يتعجب من تصرفاتها و لكنه لم يهتم لذلك...زفرت نور بضيق و قالت هي أخرت قهوتي ليه؟
ابتسم سليم و قال مش عارف... أخذت نور الفنجان من يده و ارتشفت القهوة... نظر له بغيظ و قال انتي عملتي ايه؟
-عشان قهوتي اتاخرت و عشان تحترم نفسك ... و وضعت الفنجان على الطاولة بعد أن انتهى منه و قالت انا هروح اقعد مكاني بقا و اسيبك تنتظر قهوتك...
وضع قدم لكي يكعبلها و اختل توازنها و سقطت عليه، حاوط خصرها... و قال لسانك دا هقطعه... حدقت به و قالت متقدرش... ابتسم و نظر على شفتيها و مرر انامله عليها قائلا بلاش... حاولت التخلص من حصاره و قالت سيبني... اقترب من شفتيها لكي يقبلها... و ابتعد عنها، نظرت له بحده على فكرة انتي... قبلها مره أخرى، معتصرا شفتيها بين شفتيه بعنف... و ابتعد عنها عندما تحممت الفتاة،...ابتعدت عنه و شعرت بالإحراج و جلست..
-اسفه.. القهوة... وضعتها و غادرت مسرعة
-على فكرة مينفعش اللي انت عملته دا...؟
التفت إليه و أخذ منديل ورقي و قام بمسح احمر الشفاه الذي لطخ فمها اثر قبلته و قال ما هو دا اللي هيحصل كل ما تطولي لسانك...
-والله... وضع سبابته على شفتيها "اسكتي"... صمت و قامت...
-اقعدي... نظرت له بضيق... أشار على المقعد... جلست مرة أخرى يضيق... و أمسكت هاتفها تبعث به بملل...
-هتروحي...؟
-اهاا اكيد مش هاجي معاك البيت يعني...؟! قالتها و هي مازالت تبعث بهاتفها...
-عادي يعني لو عايزة دا... نظرت له باقتضاب متشكره و ياريت بقى مشوفكش تاني...لوم فمه باستنكار و قال انا مش عايز اشوفك بس هعمل ايه بقا ظروف و بعدين لسه قدامنا كتير اوي...خفق قلبها بخوف و قالت طيب...
كان سامح يجلس بمكتبه و يتفحص الإنترنت و صعق بما رأي... صوره لسليم و نور أمام جامعتها، و مكتوب عليها علاقة رجل الأعمال المشهور سليم البنهاوي بفتاة جديدة... القي الهاتف على المكتب و فك ربطة عنقه لشعوره بالاختناق... و اتصل بالمطار ليسال عن ميعاد وصول الطائرة و لكنه لم يجد حجز باسمها... خرج من المكتب و ذهب إلى منزله...
رأي سيف تلك الصورة على الإنترنت هو الآخر و اتسعت حديقته بدهشه "نهار اسود"... و اتصل بسليم لكي يخبره و لكنه وجد هاتفه مغلق و لم يستطيع الوصول له...
وصلت نور إلى المنزل و سلمت على والدتها و عناقتها و كذلك رنا... دخل سامح من المنزل و اتجه إليها و لكنها تفاجأت نور بصفعه لها بقوه... نظرت له و قد الدموع في عينها... صاح بها بقوه و قال ايه علاقتك بسليم البنهاوي...
اتسعت عينها بشده عندما سمعت اسمه فوالدها أن علم شي بما حدث سوف تكون كارثه... تعجبت رنا و نيره بشده و خشيت رنا يكون علم شي و قالت تقصد ايه يا خالو؟ رفع يده لكي يمنعها من التحدث و قال مش عايز اسمع صوتكم... و جذب نور من شعرها و قال انطقي ايه علاقتك بسليم و ازاي تعرفي...؟ بكت نور بشده و قالت معرفش...
شد على شعرها اكثر قد يقتلع بين يده و قال اومال ايه صورتك معها قدام الجامعة دي؟ و جيتي من امريكا ازاي؟
اقترب نيره منه و وقفت حاجز بينهم و قالت خدها على فوق يا رنا... و اردفت هتموت البت في ايدك يا سامح في ايه
سامح بعصبيه و غضب بنتك تعرف سليم أنتي عارفه يعني ايه؟ و الصور دي على النت يعني فضحتنا هتبقى بجلاجل
-الصورة مفهاش حاجه لكل دا... صاح بصوت عالي و قال ازاي مفهاش حاجه بنتك على علاقة بسليم البنهاوي..
-انت مكبر الموضوع دي صورة عادي و هما في الشارع مش في اوضه النوم يا سامح...
-كنت قتلتها...
تركته نيره و صعدت إلى غرفة نور... كانت نور تبكي بشده...
-خلاص يا نور متخافيش... نظرت لها و قالت انا معملتش حاجه والله يا ماما... اقتربت منها و ضمتها إليه و رتبت عليها متخافيش يا حبيبتي...
وصل سليم إلى منزله و وضع هاتفه على الشاحن و بعد ذلك فتحه و كان سيف قد أرسل له الصورة على الواتس...
اتسعت حديقته بدهشه و اتصل بسيف "الصورة دي انتشرت امتى؟ و ازاي"
-مش عارف والله انا لسه شايفها دلوقتي، اتصرف يا سيف و امنع نشر بايه تمن و اعرف مين اللي عمل كدا...
-تمام انت فين؟
-لسه داخل البيت من شويه...، زفر سليم بضيق و قلق على نور التي علم أنه من الأكيد أن ذلك الخبر وصل إلى والدها.
خرج حسن من المصنع و كان يسير في طريق منزله و لكنه تفاجأ بمرور سيارة من جانبه و قامت بإطلاق النار عليه... سقطت حسن أرضا...
ترك عبد الحليم الهاتف و قال حسن البنهاوي اتقتل يا بنتي، حق اخوكي رجع...سعدت صفيه و لكنه لم تعلم أنها تلك سوف تكون بدايه تحطيمهم.