رواية مقبرة الحب الأول للكاتبة جيهان عيد الفصل السابع والثلاثون
وكما اكتوى عبد الرحمن بها رغما عنه اكتوت بها عزة.
جلست عزة أمام عمر الذي ظل صامتا فترة حتى شعرت عزة بالقلق، وبعد مجاهدة قال: عزة، صمت عمر من جديد
عزة: أيوه يا عمر سكتت تانى ليه؟
عمر: عزة أنا هأطلقك.
عزة باندفاع: عمر لو على وشى أنا ممكن أعمل عملية تجميل، بيقولوا بيعملوها في مستشفى الحسين بالمجان
عمر: أنا مش هاطلقك عشان وشك اتحرق، أنا هأطلقك عشان...
صمت عمر ولم يستطع الكلام فقالت عزة بلهفة: أمال في إيه يا عمر؟ متضايق منى في حاجة؟
عمر: عزة أنا عمري ما حبيتك.
عزة: عارفة.
عمر: ومش هأ قدر أحبك.
عزة: ما طلبتيش منك حبك.
عمر: سميرة اتطلقت، وهاتجوزها.
عزة بصوت مكسور: اتجوزها وسيبنى أربى بناتى.
عمر: سميرة اتطلقت عشانى، ومش عايزة يكون لها ضرة.
عزة: اللى باسمعه ده بجد؟ قول لا يا عمر، قول انك بتهزر، ما مش ممكن يكون صحيح، في حاجة غلط.
عمر: لا بجد يا عزة، أنا وسميرة هنتجوز.
صفقت عزة بيدها بجنون وهيستيريا وقالت بصوت قوى ومتماسك: برافو عليكوا يعنى خربتوا بيتين عشان تكملوا قصة حبكوا السعيدة؟
عمر: عزة انا آسف.
عزة: أنت عمرك ما اتأسفت يا عمر، ما تتأسفش عشان ما فيش أسف ولا إعتذار هيغفر ذنبك في حقى، اتأسف لبناتك وما تحملش همى، أنا واخدة منك على الجحود، أنت عمرك ما كنت معايا، عمرك ما حبتنى، حتى لما كلمتنى عنها وقلت عشان تنساها كنت بتكلمنى وعيونك بتلمع، ولما قربت مني كنت بتقرب عشان تنساها، كلامك عن الحب الأول والرحلةالأولي واللعبة الاولي أكد لي إنك عمرك ما هتنساها، كنت عارفة ومستحملة، كنت بادافع عنك وأقول عمر مخلص وأنا عارفة إنك بتخونى بتفكيرك في واحدة تانية.
عمر: على فكرة أنا من يوم ما اتجوزتك ما شوفتهاش.
عزة: وده اللى كان مصبرنى، كنت بأقول هي بعيد ومتجوزة وارتباطهم مستحيل، إيه يعنى أما يفكر فيها مش أحسن ما يفكر في واحدة غيرها وتاخده من بيته وأولاده، أصلى كنت عارفة انى مش مالية عينك، شوفت وجع أكتر من كدة يا عمر؟ واحدة عايشة وبتحب جوزها وهي عارفة إنها مش مالية عينه، اتوجعت معاك كتير واتحملت عشان بأحبك.
عمر: وأنا والله حاولت أحبك بس غصب عنى.
عزة: أنت ما حاولتش، من أول ما عرفتك، كنت بتغلط وتنادينى باسمها أعمل مش واخدة بالى، كنت بأقول عادى لسة في الأول، بكرة ينساها، لكن أنت ما حاولتش، كنت بأشوفها بينا حتى في أخص أوقاتنا، كنت بتحلم بيها وأنا جنبك، على فكرة يا عمر أنا عمر نومى ما كان تقيل، أنا اضطريت أتظاهر بكدة عشان ما أحرجكش لما تناديها في الحلم وتصحى تدور عليها، كنت بأعمل نفسى رايحة في النوم وأنا باتقطع من جوايا، فضلت سنين كدة، وأما بطلت تعمل كدة فرحت وقلت نسيها، صبرتى ونولتى يا عزة، أتاريك غارسها جواك ومش ناوى تطلعها، أصلى من عبطى كنت فاكرة نفسى هأقدر أنسيهالك، قلت لما يحس بحبى هينساها، كان لازم أفهم من أول يوم إنك أرض بور ما ينفعش فيها زرع.
عمر: بأكرر أسفى يا عزة.
عزة: هاعمل بأسفك إيه؟ أنا بس عايزة أعرف لما أنت بتحبها قوى كدة اتجوزتنى ليه؟ دبحتنى ليه؟ أنا أسأت لك في إيه عشان تجرحني كل الجروح دى؟ ده أنا عملت عشانك كل حاجة حلوة، حبيتك حب قسما بالله أضعاف أضعاف ما تتخيل، أضعاف حبها ليك وحبك لها.
عمر: انتى ما قصرتيش في حاجة، انتى عملتى اللى عليكى وزيادة، بس غصب عنى قلبى مش ملكى.
عزة: امشى يا عمر روح لها، بس يا رب تكون السعادة اللي هتلاقيها معاها قد التضحية اللي ضحيت بيها.
صمت عمر تماما فلم يجد كلاما يدافع به عن نفسه،
فاكملت عزة كلامها قائلة: لو تحب أسيب لك الشقة للعروسة الجديدة اسيبهالك.
عمر: لا يا عزة ما وصلتش لكدة، أنا هاخد البنات وأخرج أتكلم معاهم وأفهمهم ومش راجع على هنا، كل حقوقك هتوصلك، وهتفضلى في الشقة، وهأبعت لك نص مرتبى، إن شاء الله مش هتبقى محتاجة حاجة، ولا مضطرة تشتغلى تانى.
عزة: مش عايزة حاجة منك، ابعت مصاريف بناتك، وأنا قادرة أصرف على نفسي.
خرج عمر بصحبة لوجى وايمى، كانت السعادة تكسو جهيهما، ظنتا انهما خارجتان لنزهة، في حين ظلت عزة تصرخ وتبكى وتطرق رأسها بالأرض حتى كادت أن تفقد الوعى، وفجأة شعرت عزة بضيق شديد في التنفس، وتنميل في صدرها، تصببت عرقا وشعرت بدوار وعدم اتزان فاتصلت على مديحة التي حضرت لها مسرعة، من حسن حظ عزة ان مديحة رأت هذه الأعراض قريبا في أم زوحها التي أصيبت بجلطة في القلب فأخذت عزة واسرعت إلى مستشفى الطوارئ، ليؤكد الطبيب إصابتها بجلطة قلبية، أما الأسوأ فكان.
عبد الرحمن: انتى طلبتى الطلاق أول الجواز ألف مرة كنت بأقول عيلة ومتهورة مش عارفة حاجة، كنت بأرفض عشان خراب البيوت مش سهل، وعشان أنا ما عملتش البيت ده بالساهل، أنا قعدت عشر سنين أكون نفسي، أتغربت وأتبهدلت عشان اتجوز زى ما الشرع قال، أدفع لك مهر وما أخليكيش تجيبى حاجة في الشقة، جيبت كل حاجة من تعبى وعرقى، استحملت كتير دلعك، عشان حبيتك، ومش هأخجل إني أقول كدة ولا هانكسف، أيوه حبيتك، ما انتى أول بختى، وأول ست في حياتى، أصلى ما بأعترفش بالحب والعلاقات الطايشة بين الولد والبنت من غير جواز، لما حبيت أعمل علاقة كانت علاقة جواز، العلاقة الوحيدة اللي ربنا محللها، مش معقول بعد كل ده أسمح لك تهدى البيت اللي تعبت على ما حافظت عليه من طيشك ودلعك، ما كنتش أعرف أن سبب نفورك ونشوزك وجود رجل تانى في حياتك، لو كنت أعرف ما كنتش خليتك على ذمتى لحظة حتى لو روحى فيكى، وتمسكى بيكى دلوقتى مش عشان حبى لكى بس، ده عشان ولادك، وعشان انتى ممكن تكونى واهمة ولسة طايشة، خايف عليكى من نفسك ومن اللى ناوية تعمليه، ارتباطك بالرجل اللى يتقولى عليه رغم أنه هيكون في الحلال لكن ربنا مش هيبارك فيه.
خرجت عزة ورائه سعيدة ظنا أنه سيطلب منها أن تجلس معه يتسامران أو يناقشها في أمر ما كما كان يفعل، خرجت ورائه كالشاه الساذجة وهي لا تدرى أنه نوى نحرها بكلمة واحدة، كلمة من أربعة حروف لكنها تفتح أبواب الجحيم على المكتوى بنارها والغير راغب فيها، وكما اكتوى عبد الرحمن بها رغما عنه اكتوت بها عزة.
جلست عزة أمام عمر الذي ظل صامتا فترة حتى شعرت عزة بالقلق، وبعد مجاهدة قال: عزة، صمت عمر من جديد.
عزة: أيوه يا عمر سكتت تانى ليه؟
عمر: عزة أنا هأطلقك.
عزة باندفاع: عمر لو على وشى أنا ممكن أعمل عملية تجميل، بيقولوا بيعملوها في مستشفى الحسين بالمجان
عمر: أنا مش هاطلقك عشان وشك اتحرق، أنا هأطلقك عشان...
صمت عمر ولم يستطع الكلام فقالت عزة بلهفة: أمال في إيه يا عمر؟ متضايق منى في حاجة؟
عمر: عزة أنا عمري ما حبيتك.
عزة: عارفة.
عمر: ومش هأ قدر أحبك.
عزة: ما طلبتش منك حبك.
عمر: سميرة اتطلقت، وهاتجوزها.
عزة بصوت مكسور: اتجوزها وسيبنى أربى بناتى.
عمر: سميرة اتطلقت عشانى، ومش عايزة يكون لها ضرة.
عزة: اللى باسمعه ده بجد؟ قول لا يا عمر، قول انك بتهزر، ما مش ممكن يكون صحيح، في حاجة غلط.
عمر: لا بجد يا عزة، أنا وسميرة هنتجوز.
صفقت عزة بيدها بجنون وهيستيريا وقالت بصوت قوى ومتماسك: برافو عليكوا يعنى خربتوا بيتين عشان تكملوا قصة حبكوا السعيدة؟
عمر: عزة انا آسف.
عزة: أنت عمرك ما اتأسفت يا عمر، ما تتأسفش عشان ما فيش أسف ولا إعتذار هيغفر ذنبك في حقى، اتأسف لبناتك وما تحملش همى، أنا واخدة منك على الجحود، أنت عمرك ما كنت معايا، عمرك ما حبتنى، حتى لما كلمتنى عنها وقلت عشان تنساها كنت بتكلمنى وعيونك بتلمع، ولما قربت مني كنت بتقرب عشان تنساها، كلامك عن الحب الأول والرحلة الأولي واللعبة الاولي أكد لي إنك عمرك ما هتنساها، كنت عارفة ومستحملة، كنت بادافع عنك وأقول عمر مخلص وأنا عارفة إنك بتخونى بتفكيرك في واحدة تانية.
عزة: هاعمل بأسفك إيه؟ أنا بس عايزة أعرف لما أنت بتحبها قوى كدة اتجوزتنى ليه؟ دبحتنى ليه؟ أنا أسأت لك في إيه عشان تجرحني كل الجروح دى؟ ده أنا عملت عشانك كل حاجة حلوة، حبيتك حب قسما بالله أضعاف أضعاف ما تتخيل، أضعاف حبها ليك وحبك لها.
عمر: انتى ما قصرتيش في حاجة، انتى عملتى اللى عليكى وزيادة، بس غصب عنى قلبى مش ملكى.
عزة: امشى يا عمر روح لها، بس يا رب تكون السعادة اللي هتلاقيها معاها قد التضحية اللي ضحيت بيها.
عزة: هاعمل بأسفك إيه؟ أنا بس عايزة أعرف لما أنت بتحبها قوى كدة اتجوزتنى ليه؟ دبحتنى ليه؟ أنا أسأت لك في إيه عشان تجرحني كل الجروح دى؟ ده أنا عملت عشانك كل حاجة حلوة، حبيتك حب قسما بالله أضعاف أضعاف ما تتخيل، أضعاف حبها ليك وحبك لها.
عمر: انتى ما قصرتيش في حاجة، انتى عملتى اللى عليكى وزيادة، بس غصب عنى قلبى مش ملكى.
عزة: امشى يا عمر روح لها، بس يا رب تكون السعادة اللي هتلاقيها معاها قد التضحية اللي ضحيت بيها.
خرجت عزة ورائه سعيدة ظنا أنه سيطلب منها أن تجلس معه يتسامران أو يناقشها في أمر ما كما كان يفعل، خرجت ورائه كالشاه الساذجة وهي لا تدرى أنه نوى نحرها بكلمة واحدة، كلمة من أربعة حروف لكنها تفتح أبواب الجحيم على المكتوى بنارها والغير راغب فيها، وكما اكتوى عبد الرحمن بها رغما عنه اكتوت بها عزة.
جلست عزة أمام عمر الذي ظل صامتا فترة حتى شعرت عزة بالقلق، وبعد مجاهدة قال: عزة، صمت عمر من جديد.
عزة: أيوه يا عمر سكتت تانى ليه؟
عمر: عزة أنا هأطلقك.
عزة باندفاع: عمر لو على وشى أنا ممكن أعمل عملية تجميل، بيقولوا بيعملوها في مستشفى الحسين بالمجان
عمر: أنا مش هاطلقك عشان وشك اتحرق، أنا هأطلقك عشان...
صمت عمر ولم يستطع الكلام فقالت عزة بلهفة: أمال في إيه يا عمر؟ متضايق منى في حاجة؟
عمر: عزة أنا عمري ما حبيتك.
عزة: عارفة.
عمر: ومش هأ قدر أحبك.
عزة: ما طلبتش منك حبك.
عمر: سميرة اتطلقت، وهاتجوزها.
عزة بصوت مكسور: اتجوزها وسيبنى أربى بناتى.
عمر: سميرة اتطلقت عشانى، ومش عايزة يكون لها ضرة.
عزة: اللى باسمعه ده بجد؟ قول لا يا عمر، قول انك بتهزر، ما مش ممكن يكون صحيح، في حاجة غلط.
عمر: لا بجد يا عزة، أنا وسميرة هنتجوز.