قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مقبرة الحب الأول للكاتبة جيهان عيد الفصل التاسع والخمسون

رواية مقبرة الحب الأول للكاتبة جيهان عيد الفصل التاسع والخمسون

رواية مقبرة الحب الأول للكاتبة جيهان عيد الفصل التاسع والخمسون

اشترط حسن أن يكون الزواج عرفيا، و أسقط في يد الجميع.
عزة: أنا عن نفسي مش مواققة، بنتنا مش رخيصة عشان تتجوز بالطريقة دي.
حسن: أهم شرط للجواز الإشهار، وده هيحصل بالفرح، إحنا هنعمل فرح في قاعة كبيرة، تقدري تعزموا فيه كل حبايبكوا، وكل الضمانات المادية اللي هتطلبيها هأنفذها، هنكتب عند محامي وممكن تسجلوا الورقة في الشهر العقاري.
عزة: أهلك هيحضروا؟ والفرح هيكون في البلد اللى أنت ساكن فيها؟
حسن: لا.

عزة: وهو الإشهار لأهل العروسة بس؟
حسن: ظروفي كدة.
عزة: أنا مش موافقة، لو هي موافقة هي حرة، أنا مش ممكن أوافق على الجريمة دى.
هند: ليه بس؟ ما قال لك خدي الضمانات اللي انتي عايزاها، هيجيب شبكة كبيرة ويكتب مؤخر وقايمة.

عزة: إذا كانت المتجوزة رسمي ما بتعرفش تاخد حقها حتى بالمحاكم، انتي يا أم ورقة هتاخدي حقك؟ وبعدين الضمانات دي وأنت عايش، لكن لو لا قدر الله حصل لك حاجة هي مالهاش أي صفة، لا هتورث ولا لها حق في معاشك، حتى لو خلفت وروحت بنفسك سجلت الولد، الولد مش هياخد منك عير النسب، يعني اسمك بس، لا هيورثك ولا هياخد حقه في معاشك، ده غير الكره والنكران من إخواته، يعني ظلمته من كل النواحي.

كانت هذه المعلومات قد سمعتها عزة من برنامج الشيخ عبد الرحمن، الذي خصص بعض حلقاته لتوعية الفتيات من الزواج العرفي.
حسن: والله أنا واضح معاكوا وده شرطي الوحيد، أنا مش عشان أفكر في نفسي أهد بيتي، لو كتبت رسمي لو مراتي عملت قيد عائلي هيظهر فيه إني متجوز عليها.
عزة: ولما أنت خايف منها وخايف على بيتك هتتجوز ليه؟
حسن: عشان ما أعملش حاجة حرام.
عزة: ومين قال لك إن اللي هتعمله مش حرام؟

حسن: والله ده اللي عندي، لو هي ما وافقتش في ألف غيرها هتوافق، ومن غير طلبات.
هند بانفعال: خلاص روح لهم، أنا مش موافقة.

انصرف حسن وانخرطت هند في البكاء، ضمتها إليها عزة بود وقالت: احمدي ربنا إنه انكشف وأنتي على البر، انتى مجرد واحدة حلوة عجبته وهو معاه قرشين قال أعيش لى، أنا هاقول أعيش مش عايزة أقول كلمة وحشة.
هند: قولى، قصدك يمتع نفسه.
عزة: ما تستعجليش يا حبيبتى أنتى لسة صغيرة وحلوة، بكرة يجى لك أحسن منه.

هند: اللى هيجى لى هيجى على إيه؟ وبعدين أنا حبيته وأتعلقت بيه، أتعودت أقوم من النوم الصبح على رسالته بيقول لى صباح الخير وبيسأل عنى، يقول لى افطرى كويس، وأما أخرج يقول لي خلى بالك من نفسك، طمنينى عليكى لما ترجعى، وأنا ماليش حد يسأل عنى.

عزة: أخس عليكى وأنا روحت فين؟ يا حبيبتى ده تعود مش حب بس، انتى نفسك ممكن تكونى مش مقتنعة بيه كزوج مناسب، لكن احتياجك للاهتمام والكلمة الحلوة هما اللى مخلينك متعلقة بيه.
هند: كان نفسى أفرح زى أى بنت، ويبقى لى بيت ورجل أتسند عليه.

عزة: ده مش رجل ولا سند، وبيت إيه اللى بتتكلمى عنه وهو مش فيه الا يوم أو يومين في الأسبوع؟ الفستان الأبيض اللى هتلبسيه ساعتين لو مش مع حد مناسب هيبقى عامل زى هدوم السجن، ما هي برضو بيضا، ساعتها البيت هيكون سجن دخلتيه باختيارك، ويوم ما تحبى تخرجى منه لازم هتخرجى خسرانة.
هند: أنا كنت خلاص رسمت حياتى معاه، خططت لكل حاجة.
عزة بود: ده مش مناسب ليكى يا حبيبتى.
هند: خايفة العمر يعدى وما يجيش المناسب.

عزة: ما تخليش استعجالك يخليكى تختارى غلط، ده مش فستان هتلبسيه شوية ولو ضاق عليكى أو ما عجبكيش هترميه وتشوفى غيره، ده جواز، يعنى حياة كاملة طول العمر، ربنا يكتب لك الصالح يا حبيبتى.
هند وهي تلقى بنفسها في حضن عزة: مش عارفة من غيرك كنت عملت إيه؟
عزة وهي تطبطب عليها: ربنا يقدرني وأقدر أوصل بيكوا لبر الأمان، ربنا عالم إننى اعتبرتكوا إخواتى الصغيرين.
هند: ونعم الأخت، ده الإخوات مش بيعملوا كدة مع بعض.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة