رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل التاسع عشر
بعد مرور وقت خلصت رقصة السلو
وجلسوا العرائس فى اماكنهم
أدهم: ماسه
ماسه: نعم يا بابا
أدهم: فى حد عايز يبارك ليكى
ماسه بأستغراب: مين ده
: أنا
ماسه: ريم حبيبتى وحشانى
ريم: أنتى اكتر الف مبروك ياقلبى
ماسه: الله يبارك فيكى
ريم: ده أمير جوزى
أمير: الف مبروك يامدام ماسه
ماسه: الله يبارك فيك
بعد مرور وقت أنتهى العرس بسلام وصعد كل واحد لغرفته
فى غرفة أيهم وماسه
دخلت ماسه المرحاض وغيرة ثيابها.
وفعل أيهم نفس الشئ وبعد خروج أيهم من المرحاض
كانت ماسه واقفة ذهب لها أيهم وقام بحملها
ووضعها على الفراش برفق وقام بتدثيرها
وتسطح بجانبها واخذها بين أحضانه
أيهم: انتى تعبتى أوى فى الفرح لازم تستريحى يلا نامى
ماسه بحب: حاضر
بعد وقت نظر لها أيهم وجدها ذهبت فى النوم نظر لها بحب وقام بالتشديد على احتضانها وذهب فى النوم هو الأخر.
فى غرفة مراد وكارما
دخلوا الغرفة
كارما: أنا هروح أغير الفستان
مراد: روحى
دخلت كارما المرحاض
وبعد مرور وقت
مراد: هى دى ليه اتأخرت كده
ذهب مراد وقام بالطرق على باب المرحاض
مراد: كارما حبيبتى انتى بخير
ولكن لم يأتيه رد
مراد: كارما
بعد دقيقتين
فتحت كارما باب المرحاض وكانت ترتدى إحدى البجامات وعليها رسمه كرتونيه وكانت عامله شعرها ديل حصان.
نظر لها بأستغراب ولكن ما زاد استغرابه عندما تركته واقف ينظر لها وذهبت للفراش وتدثرت جيدا وغمضت عيونها
ذهب لها مراد وجلس بجانبها
مراد: كارما
فتحت كارما عيونها بفزع: انت بتعمل ايه على سريرى
مراد: سرير مين يا روحى ده سريرى انا ودى اوضتى انا
كارما: لا يا حبيبى بس انا هقولك حاجه
مراد: قولى
كارما: بص زى ما قولتلك ده سريرى يعنى عندك اختيارين يا تنام على الكنبه أو تروح تنام فى أوضة تانيه.
مراد: ايه الكلام العبيط ده ازاى عريس هيروح ينام فى اوضه تانيه ليلة فرحه
قامت كارما بتعديل وضعها وبأستفزاز: هو ده العندى
نظر لها مراد بغيظ وقام بأخذ وسادة وذهب للكنبه وتسطح عليها.
بينما فى غرفة جاسم ونوران
دخلت نوران الغرفة وكانت خجله بشدة
بينما جاسم كان ينظر لها بحب
فقام بمسك يديها واجلسها على الفراش وجلس بجانبها
جاسم: نور انا بحبك اوى
بينما نوران كانت لا تتكلم بسبب خجلها
نظر لها جاسم وقام بأحتضانها: طيب انتى عارفة انا بحبك من امته
هزت نوران رأسها بالنفى.
جاسم: أنا حبيتك من اول ما شفتك من اول شفت عنيكى حسيت بمشاعر تجاهك وتأكدت من مشاعرى دى لما كنت فى الجامعة والموقف الحصل خلانى اتاكدت انى بحبك وبحبك أوى كمان طيب قوليلى انتى بتحبنى زى ما بحبك
نظر له نوران بخجل: أنا بحبك
نظر لها جاسم وشدد على احتضانها
( وسكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح ).
فى منتصف الليل
فى غرفة مراد وكارما
كانت الغرفة مظلمة
كانت كارما نائمة على الفراش
ولكن فتحت عيونها على أصوات مخيفة
ولكن لم ترى شئ حاولت فتح الضوء ولكن من دون جدوى
أخذت تلتفت بفزع
كارما بخوف: مراد مراد انت فين انا خايفة
ولكن لم تسمع صوت
استجمعت قواها
ونزلت من الفراش وأخذت تبحث عن هاتفها حتى يضئ لها ولكن لم تعثر عليه
اخذ الصوت يعلو
نزلت دموع كارما: مراد والنبى انت فين.
فجأة وجدت ضوء خافت ظهر من بعده مراد فكان مراد يحمل هاتفه ويضئ به
ركضت له كارما وأحتضنته
كارما بدموع: انت كنت فين انا كنت خايفة أوى
مراد: أهدى يا حبيبتى
كارما بدموع وشهقات: انا كنت خايفة كان فى صوت مخيف
نظر لها مراد ثم قام بحملها ووضعها على الفراش وأحتضنها وهى شددت على احتضانه
كارما: متسبنيش يامراد
مراد: مقدرش اسيبك ياروح مراد عشان أنا بحبك
كارما: وانا بحبك
(وسكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح ).
فى صباح يوم جديد
فى غرفة مراد وكارما
استيقظت كارما بأنزعاج على أصوات مألوفه لها
كارما: ايه الأصوات دى ولكن ما أن تذكرت
كارما: اى ده دى نفس الأصوات المخيفة السمعتها امبارح
أخذت تلتفت حتى ترى مصدر الصوت ولكن توقفت عندما نظرت لهاتف مراد والأصوات تخرج منه
كارما بتفاجأ: الأصوات من تليفون مراد معقول هو العمل ده كله
نظرت لمراد النائم بجوارها بوعيد
ذهبت كارما وقامت بامساك هاتف مراد وقامت بودعه على أذنه.
أستيقظ مراد على تلك الأصوات
مراد: ايه الأصوات دى
ولكن توقف عندما نظر لكارما الواقفة بجانبه وتحمل هاتفه
هنا أيقن أن خطتته انكشفت
مراد بتبرير: كارما انا
ولكن قاطعته كارما بغضب: ازاى تعمل فيه كده يامراد وتخضنى وتخلينى خايفة
مراد: أنا آسف
كارما بغضب طفولي: اسفك مش مقبول
نظر لها مراد وذهب لها وقام بأحتضانها
مراد: ويا ترى ياكوكى هتسامحينى ازاى
كارما بخجل: أبعد يامراد
مراد: هبعد بس الأول تقولى انا مسمحاك يامراد.
كارما: مسمحاك يامراد يلا أبعد
مراد: ولو مبعتش
نظرت له كارما وقامت بدفشه بقوة
وتركته وفرت هاربه للمرحاض بينما هو كان يقف بصدمة من فعلتها.
بعد مرور سبعة أشهر هناك أشياء تغيرت كمشاعر البعض العائلة رجعت الصعيد و بعد مدة ليست طويلة من زواج أيهم وماسه قام أيهم بأخبار العائلة بخبر حمل ماسه الذى سعد له الجميع وقرر سيف وجاسمين أن يكون فرحهم بعد ولادة ماسه عشان متتعبش ولا تجهد نفسها.
ليلا فى غرفة جاسم ونوران
دخل جاسم الغرفة وجد نوران تبكى
جاسم: هو انا كل ما اجى لازم الاقى المناحة دى
نور بدموع: جاسم انت ليه بتعمل معايه كده ليه معاملتك اتغيرت معايا انتى مكنتش كده
بقيت تخرج الصبح مترجعش غير بليل على النوم
جاسم بغضب: بس خلاص رجعنا للموال تانى والله الواحد كره يدخل الأوضة بسببك
وتركها وذهب للمرحاض.
بينما نوران جلست وأخذت تبكى بقهر على زوجها وحبيبها الذى تغير معها وأصبح يعاملها بجفاء فهو لم يكن هكذا اول زواجهما
خرج جاسم من المرحاض وجدها تبكى نظر لها ببرود وذهب للفراش ونام
بينما هى نظرت له بحزن.
فى غرفة مراد وكارما
كان مراد يعمل على اللاب توب
وكانت كارما تنظر له بملل
كارما: مراد
مراد وهو ينظر للاب توب: نعم
كارما: امته هتخلص
مراد: عاوزة حاجة ياكوكى
كارما: اه عايزة اقولك حاجة
ترك مراد اللاب توب ونظر لها
مراد: عايزة تقولى ايه
اقتربت منه كارما وجلست بجانبه وبدلع: عايزة اقولك ياميمى أن
مراد بأستغراب: مين ميمى ده
كارما: انت يا حبيبى اسمك ميمى
مراد: كارما أمشى دلوقتى احسن ما أتعصب عليكى.
كارما: ماشى يامراد انا كنت هقولك حاجة تفرحك
مراد: خير ياكارما قولى
كارما: أنا حامل
مراد وهو لا يستوعب: نعم مين الحامل
كارما: أنا يامراد حامل انت هتبقى اب
نظر لها مراد بسعادة
وقام بحملها ودار بها
كارما بسعادة وضحك: بس ياميمى انا حامل
مراد: عيون ميمى ليكى.
بينما فى شقة أيهم وماسه
كانت ماسه جالسه على السرير وحزن ظاهر على وجهها وقد أصبحت هزيلة وضعيفة ووجهها شاحب
وبجانبها يجلس أيهم يحاول اطعامها
أيهم: يلا ياماستى آخر معلقة
ماسه: مش قادرة يا أيهم مش عايزة أكل
أيهم بحزن على حالها: أنا مش عارف ايه الحصلك ياماسه ليه دايما بشوفك حزينه ومش بتهتمى باكلك
ماسه: مفيش يا أيهم انا بخير متخافش
أيهم: أتمنى تكونى كده ياماسه
فجأة ظهرت على وجه ماسه علامات الألم.
أيهم: ماسه مالك يا حبيبتى انتى بخير
ماسه: أنا بخ
ولكن لم تكمل جملتها حيث صرخت بألم وهى تضع يداها على بطنها
نظر لها أيهم بخوف وقلق: انتى لازم تروحى المستشفى
ماسه: اااه يا أيهم مش قادرة بطنى اااه مش
قادرة
قام أيهم بتغير ثيابها وقام بحملها ووضعها فى السيارة وذهب تجاه المستشفى
بعد وقت قصير وصل للمستشفى وكانت ماسه تتلوى من الألم
دخلت ماسه غرفة الكشف بعد وقت
أيهم: خير يا دكتور.
الطبيب: دى ولادة مبكرة لازم تتدخل غرفة العمليات حالا
أيهم: أنا أهم حاجة عندى حياة ماسه
جاءوا الممرضين ودخلوا بماسه غرفة العمليات وكان أيهم ينتظر خارج الغرفة وكان يشعر بالخوف والقلق عليها فهو لا يستطيع العيش بدونها وكان يدعى الله أن يحميله زوجته وطفله
بعد مرور ساعات سمع أيهم صوت صراخ طفل
أبتسم بسعادة عند سماعه لصوت الطفل
خرجت الممرضة من الغرفة وهى تحمل طفل جميل.
الممرضة: مبروك ربنا رزقك بطفل قمور مشاء الله
أيهم من دون أن ينظر لطفل: ماسه عامله ايه
الممرضة: مدام ماسه بخير وهتتنقل لغرفة عاديه دلوقتى اتفضل الطفل
نظر أيهم لطفل بسعادة واخذه منه وقام بتقبيله على جبينه بحب
بعد وقت اتنقلت ماسه لغرفة عاديه
دخل لها أيهم وهو يحمل الطفل
قام أيهم بتقبيل جبين ماسه بحب: حمدلله على سلامتك يا حبيبتى
ماسه بتعب: الله يسلمك.
قام أيهم بوضع الطفل بجوارها نظرت له ماسه بحب وقامت بأخذه بين أحضانها وقبلت جبينه بحب
أيهم: هتسميه ايه
ماسه: سميه انت
أيهم: لا انتى التعبتى انتى الهتسميه
ماسه: لا انت الهتسميه
قطع كلامهم
دخول الدكتور يوسف
الدكتور يوسف: ايه اخبارك دلوقتى يامدام ماسه
ماسه: تمام بخير
الدكتور يوسف: ايه سميتوا الكتكوت الصغير
أيهم: لسه بنتخانق انا وماسه مين هيسميه
ماسه: أيهم انت سميه
أيهم: لا انتى ياماسه الهتسميه.
ماسه: لا انت يا أيهم
الدكتور يوسف: بس انتوا مش عايزين تسموه انا هسميه خلاص
أيهم: هتسميه ايه
الدكتور يوسف: هسميه يوسف
أيهم: خلاص يوسف
بعد وقت جاء مراد وكارما وسيف وجاسمين
ونوران ورفض جاسم أن ياتى معها
كارما: حبيب عمتو
أيهم: تعالى يامجنونتى
مراد: لا ياعم كوكى مجنونتى انا وبس
ظل الجميع يضحك عليهم
أخذ الوقت يمر وخرجت ماسه من المستشفى
تانى يوم جاء أدهم ولينا والعائلة حتى يطمنوا على ماسه.
فى مكان اول مرة نذهب أليه
فى غرفة فى ذلك المكان يقف شخص عند الشرفة ويفعل مكالمة
: انتى لازم تعرفى ان انا مش بهدد وقريبا هتتأكدى من ده
ببكاء: حرام عليك انت ليه بتعمل فيه كده سيبنى فى حالى بقا
: مستحيل مستحيل اسيبك فى حالك عشان انتى بتاعتى انا انا وبس.
بعد مرور يومين
فى غرفة جاسم ونوران
دخلت نوران الغرفة ولكن لم تجد جاسم اخذت تبحث عنه و سمعت صوته فى الشرفة فذهبت له ولكن توقفت من الصدمة
كان جاسم يفعل مكالمة
جاسم: يعنى عندك شك فى حبى ليكى
:
جاسم: أحب مين يا حبيبتى نوران دى بت هبلة وعبيطة انا بحبك انتى
التفت جاسم الاتجاه الأخر
جاسم بضحك: أنا
ولكن توقف عندما رأى نوران والدموع تغرق وجهها
جاسم: سلام ياقلبى دلوقتى
جاسم: انتى بتعملى ايه هنا.
نوران بدموع: انت شخص زبالة وصلت معاك للخيانة ياجاسم بتخونى انا بقيت بكرهك
جاسم: تحبينى تكرهينى ما تفرقش معايا ومتدخليش تانى فى حياتى انا حر أكلم الاكلمها ومش من حققك تتكلمى
نوران بدموع: انت مين معقول انت جاسم الكنت بحبه انت واحد تانى معرفهوش
جاسم: بقولك روحى أبكى بعيد عنى وبقولهالك تانى متدخليش فى حياتى
نوران: لا ياجاسم انا هدخل لأن أنت جوزى وانا مراتك.
جاسم: مراتى مممم طيب انتى طالق كده انتى مش مراتى ومش ليكى الحق تدخلى فى حاجة تخصنى
قال جاسم كلاماته وخرج خارج الغرفة
بينما نوران سقت مكانها من الصدمة ودموعها اخذت مجراها
بعد مرور شهرين كانت ماسه حزينه دائما وشاردة كان أيهم يعتقد قبل سابق أنه بسبب الحمل ولكن ماذا الأن لماذا كل ذلك الحزن
بينما مراد وكارما اخبروا العائلة بالحمل وكانوا فريحين لهم.
بينما نوران من ذلك اليوم الذى طلقها فيه جاسم لم يعد للفيلا مرة أخرى وعندما علم الجميع كانوا غاضبين منه بشدة ونوران كانت أسيرة غرفتها
فى غرفة نوران
كانت نوران كعادتها جالسه شاردة والدموع فى عينيها ولكن أخيرا استفاقت من شرودها ومسحت دموعها
نوران: أنا لازم ابقى قويه ومخليش حاجة تأثر فيه
قامت نوران وقامت بتغير ثيابها وأمسكت شنطتها ونزلت لأسفل
قابلتها كارما
كارما: نور حبيبتى انتى رايحة فين.
نور: أنا قدمت على شغل فى شركة وكانوا طالبين سكرتيرة لمدير الشركة وقبلونى ورايحة انهردة عشان المقابلة
كارما: ربنا يوفقك يا حبيبتى ومتخليش حاجة تزعلك بس انتى هتعرفى توفقى بين الدراسه والشغل
نور: انشاءالله هقدر
خرجت نوران من الفيلا وركبت السيارة وذهبت تجاه الشركة التى ستعمل بها فهى رفضت أن تعمل فى أحد شركاتهم
بعد وصلت نور وذهبت لمكتب السكرتارية
نور: السلام عليكم
السكرتيرة: وعليكم السلام اتفضلى يا فندم.
نور: كان مطلوب سكرتيرة للمدير وانا قدمت وتصلتوا بيا امبارح قولتوا انى اتقبلت
السكرتيرة: تمام اتفضلى معايا لمكتب المدير عشان المقابلة
ذهبت معها نوران وكانت تشعر ببعض التوتر
دخلت نوران بصحبة السكرتيرة
السكرتيرة: أستاذة نوران يا فندم جايا عشان المقابلة
المدير من دون أن ينظر: اتفضلى
جلست نوران بتوتر بينما السكرتيرة خرجت
المدير وهو يرفع نظره: انتى
ولكن توقف عن الكلام عندما رأها
بينما نوران وقفت من الصدمة.
نوران بصدمة: رامى
رامى بصدمة: نوران.
فى تلك الغرفة
نجد ذلك الشخص يفعل مكالمة
: ايه رأيك فكرتى
: ياشيخ حرام عليك وببعض القوة
انت اصلا بس بتخوفتى مش تقدر تعمل حاجة
: هتعرفى دلوقتى اذا كنت اقدر اعمل ولا لأ
وأغلق الخط
دخل طفل يبلغ السادسه من عمره
الطفل: بابا
: حبيب بابا عامل ايه يافهدى.
فهد: أنا بخير يا بابا بس انا زعلان منك
: وليه حبيبى انا زعلان منى
فهد بطفوليه: عشان انت وعدتنى تجبلى شوكلت ومجبتش
: اووو انا نسيت بليل هيكون عندك أحلى بوكس شوكلت لأحلى فهد
نظر له فهد بفرح وقام بتقبيله.
فى شقة أيهم وماسه
كانت ماسه جالسه بجوار طفلها والخوف ظاهر على وجهها ولكن استفاقت على رنين الهاتف
ماسه: الو يا ايهم
: احنا من المستشفى يا فندم الأستاذ أيهم عمل حادثة
نظرت ماسه بصدمة وسقط الهاتف من يديها
وأغرقت الدموع وجهها..