رواية لعنة الماضي للكاتبة الشيماء محمد الفصل الخامس
فارس سايق بسرعه مجنونه وفجأه هو ومجدي بصوا لبعض واتفاجؤا بعربيه بوليس بتنور وبتحاول تلحقهم ومش عارفه
فارس هدي السرعه ووقف علي جنب لحد ما عربيه البوليس لحقته ونزل اتنين ظباط
الظابط: بطاقتك ورخصتك ورخصه العربيه
فارس افتكر انه لابس لبس الشغل ومعهوش حتي بطاقه والعربيه كمان مش بتاعته
فارس: للاسف انا مش معايا ولا بطاقه ولا رخصه
الظابط: طيب انزلولي انتو الاتنين من العربيه.
نزلوا الاتنين ووقفوا علي جنب والظابط بيفتش في العربيه والظابط التاني وقف يراقبهم
الظابط: العربيه دي بقي بتهربوا فيها ايه؟
فارس: بنهرب؟ لا لا حضرتك فاهم الموضوع غلط العربيه دي كنت بصلحها في الورشه عندي ودلوقتي بنجربها بس مش اكتر قبل ما اسلمها لصاحبها وعلشان كده انا بلبس الشغل ونسيت محفظتي وحاجتي في الورشه
الظابط: ياه بجد؟ لا جديده دي؟ بجد جديده.
مجدي: والله ده اللي حصل يا باشا احنا كنا متحمسين بالعربيه وطلعنا نجربها ومحدش فينا افتكر اننا بهدوم الشغل اصلا
الظابط: طيب اتفضلوا معانا لحد ما نتأكد من كلامكم ونتأكد ان العربيه مش مسروقه
اتقبض عليهم الاتنين وطبعا لان الدنيا ليل حبسوهم للصبح ورفضوا انهم يتصلوا باهاليهم.
مجدي: جربنا العربيه يا اخويا؟
فارس ضحك: انا مقلتلكش تعال معايا انت اللي شبطت فيا
مجدي: دلوقتي نجاه تقلب الدنيا
فارس: معلش بقي ليله وتعدي ان شاءالله، بقولك ايه انا هنام انا مطبق من امبارح
مجدي: وهيجلك نوم واحنا كده؟
فارس: انا نمت اصلا
الصبح طلع وفارس اتصل بمحمود جوز اخته يجي يضمنه ويعدي يجيبلو بطاقته وهدوم يلبسها ويجيب لمجدي كمان ويطمن اهاليهم عليهم.
محمود راح لبيت فارس وخبط كتير ومحدش رد فاتصل بمراته يسألها يعمل ايه؟ فقالتله يفضل يخبط لحد ما هيا تفتح لانها بتبقي نايمه وبتكسل تقوم وفعلا فضل يخبط كتير لحد ما اتضطرت تقوم هيام تفتح
فتحت بقميص نومها ونايمه خالص ومحمود اتفاجئ بيها كده فحط وشه في الارض
هيام: افندم
محمود: كنت عايز بطاقه فارس وهدوم ليه؟
هيام باستغراب: ليه؟ وهو فين اصلا من اول امبارح؟
محمود: هو في القسم اتقبض عليهم امبارح.
هيام: ايه؟ اتقبض عليه؟ ليه؟
محمود: طلعوا يجربوا عربيه هو ومجدي واتاخدوا تحري والاتنين من حظهم معهمش بطايق
هيام: يستاهل، ثواني هجيبلك الحاجه
دخلت جابت الحاجه ولبست روب خفيف مالوش لازمه علي قميصها وعطت الحاجه لمحمود اللي اخدها وراح القسم وضمن الاتنين
البوليس استدعي صاحب العربيه واتأكدوا فعلا ان العربيه مش مسروقه..
صاحب العربيه استلم عربيته وفرح بيها جدا ومجدي وفارس روحوا علي بيوتهم.
فارس دخل بيته لقي مراته وابوها وامها في استقباله
هيام بتريقه: كفاره
فارس: متشكر
عاصم: انا عايز افهم ايه حبك في البهدله دي ومبهدل بنتي معاك؟ وصلت للاقسام يا فارس؟
فارس: مبهدل بنتك؟ انا اللي مبهدلها؟ هو مين مبهدل مين؟ وبعدين اقسام ايه؟ اي حد معرض انه يخرج وينسي بطاقته وحظه يقابله حد يسألو عنها
عاصم: اوكي ممكن بقي سيادتك ترجع لشغلك ولبيتك
فارس: انا في بيتي وفي شغلي.
عاصم: بيتك؟ وشغلك؟ هو انت مش ملاحظ ان شغلك ده مش مكفي بيتك؟
فارس: شغلي مكفي بس المشكله ان طلبات بنتك اللي ما بتنتهيش
عاصم: هيا اتربت كده وعاشت كده سيادتك بقي مش قادر علي ده يبقي تقبل المساعده وتسكت
فارس: افندم؟ اقبل ايه؟ قسما بالله لولا حضرتك في بيتي كنت اتصرفت تصرف تاني، بدال ما تقول لبنتك تعيش علي قد بيتها بتقولي انا امد ايدي؟ لا طبعا ده مش هيحصل ابدا وسبق وقولتلك ان هيا براحتها تعمل اللي يعجبها!
عاصم: لا انت التفاهم بالعقل معدش جايب نتيجه معاك، انا هتصرف
فارس: والله كل واحد ينام علي الجنب اللي يريحه وانا مرتاح كده..
عاصم: ماشي براحتك يا فارس بس ما تزعلش بقي من اللي هيحصل
عاصم مشي وفارس بص لمراته نظره طويله وسابها ودخل يغير علشان ينزل شغله تاني
اخر النهار رجع بيته من التعب، كان محتاج يرتاح وينام في سريره، رجع كانت مراته لابسه الفستان اللي كان عاجبها
فارس: ايه ده؟ انتي جبتيه؟
هيام: تحفه صح يا فارس؟ هياكل مني حته، اصبر لما البنات يشوفوه هيتجننو
فارس: سيبك من البنات والكلام الفاضي ده خلينا في المهم جبتي فلوسه منين؟
هيام: مجبتهاش
كانت واقفه قدام المرايا بتشوف نفسها وبتلف عاجبها الفستان جدا فارس مسكها جامد ولفها ليه
فارس: بقولك جبتي تمنه منين؟
هيام: قولتلك مجبتش انا مش متعوده ادفع نهائي انا باخد اللي عيزاه من ناديا
فارس: وبعدين؟
هيام: هيا اتوماتيك بتبعت الفاتوره لبابي.
فارس بصلها بغيظ وكان عايز يمد ايده عليها وهيا لاحظت ده
فارس: انتي، انتي...
هيام: انا ايه؟ خليك في شغلك ومالكش دعوه بيا انا، انت في حالك وانا في حالي
فارس: انتي بتقولي ايه؟ انتي اتجننتي؟ قولتلك مليون مره طول ما انتي في بيتي فانا ملزم بيكي
هيام: سيبك من كل ده وتعال ننام، انا وانت ما بنتخانقش في السرير، ويمكن ده الشيئ الوحيد اللي مخلينا مكملين مع بعض، تعال.
فارس زق ايدها بعيد وسابها وخرج وراح لمجدي صاحبه استلف منه 10 الاف جنيه وراح بيت عاصم عطاهملو
فارس: فلوسك اهي اتفضلها وياريت الموقف ده ما يتكررش تاني
عاصم: طول ما انت مش مكفي مراتك هيتكرر
فارس: انا مش هرد عليك بعد اذنك...
تاني يوم في الشغل صاحب العربيه اللي فارس عملها جاله الشغل وشكرو جدا وعطاه شيك ب 10 الاف ريال وقالو ان ده نصيبه من السباق لان لولاه مكنش فاز ابدا، فارس اخد الفلوس وسدها لمجدي...
مجدي: والله حرام اللي بتعمله في نفسك ده
فارس: اتفضل فلوسك واسكت
الايام اللي بعد كده الكل بيشتغل والورشه بتكسب وسمعتها بقت معروفه وكتير بيحسد فارس علي شغله وورشته ما يعرفوش الحقيقه وما يعرفوش الدوامه اللي هو عايش فيها...
كل يوم فواتير بتروح لفارس الشغل وجمله واحده بيقولوها: لو حضرتك مش هتدفع هنوديها لعاصم بيه الدمنهوري...
الجمله دي كانت كفيله تجنن فارس النهار كله، بدأ يسحب من فلوس الورشه..
يوم ورا يوم خناق وزعل واختلافات ووصل لمرحله معدش قادر يدي اكتر من كده...
امه واخته بعدوا عنه كتير وهو من دوامه شغله مش فاضي يسأل عليهم
وفي مره وهو في شغله
مجدي: فارس عايز اتكلم معاك شويه اذا سمحت
فارس: قول
مجدي: لا مش هينفع وانت شغال تعال المكتب جوه
دخلوا الاتنين وقعدوا قصاد بعض
فارس: خير يا ابني في ايه؟ ما تنطق علي طول
مجدي: العمال ما قبضوش واتاخرنا عليهم قوي
فارس: طيب ما تقبضهم.
مجدي: اقبضهم منين يا فارس؟ هاه؟
فارس: يعني ايه منين؟ الورشه شغاله كويس جدا والمكسب بتاعها كويس
مجدي: ماهي دي المصيبه يا فارس ان الورشه شغاله كويس
فارس: يعني ايه مش فاهم؟
مجدي: يعني من غير زعل يا فارس احنا حاليا كلنا بنشتغل بس علشان نسد الفواتير اللي مراتك بتبعتها فكده كتير، الورشه مفيهاش فلوس لان انت بتسد الفواتير اللي بتجيلك منها، فالنظام ده كده مش هينفع انت متقبل وضعك ده انت حر لكن تدخلنا كلنا فيه فده مش مقبول ابدا
فارس: انت بتقول ايه؟ انا مش بسحب كتير قوي كده؟
مجدي: انت الظاهر ان السكينه سرقاك، هو انت مش طلبت مني اللي يجي بفواتير اسدها لو انت مش موجود او مش فاضي؟ ده اللي بيحصل! ولعلمك انا بأيد الفلوس اللي بتتسحب يوميا، اتفضل اهي شوف مصاريف مراتك شكلها ايه يمكن لما تقراها تستوعب انت بتعمل في نفسك وفينا ايه؟
مجدي عطي الكراسه اللي بيكتب فيها لفارس وسابه وخرج وهو فضل مع نفسه يفكر هو ازاي بقي كده؟ ازاي مراته عملت فيه كده؟ ولا استسلامه مره وري مره هو اللي عمل كده؟ ولا اختيارو الغلط هو اللي عمل كده؟ ابوه قاله ما تجيش علي نفسك علشان حد مش مقدرك وهو سبق واخد قرار بس ليه رجع فيه وامتي رجع فيه؟ كل تصرفاته بقت غلط؟ حياته كلها بقت عباره عن شغل علشان بس يقدر يسد فواتير مراته، هيفضل كده لامتي؟ هيا دي حياته اللي هيستمر عليها؟ هيعيش امتي؟ وهل ده اللي بيعمله حب ولا غباء منه؟ لازم يقف ويحط حد للي بيحصل.
قام وخرج وراح علي البيت كانت مراته وسط صحباتها فدخل بهدوم الشغل اللي بتجنن مراته وقعد وسطهم ومد ايده واخد علبه بيبسي وبيشربها وكلهم مستغربين وساكتين
هيام: انت بتعمل ايه؟
فارس: شيفاني بعمل ايه؟ بشرب بيبسي عندك مانع؟
هيام: طبعا عندي مليون مانع مش مانع واحد
فارس تجاهلها ومسك رمود التليفزيون وقلب فيه لحد ما جاب فيلم عربي قديم فوقف عليه
مراته شدت الرمود وقفلت التليفزيون
هيام: كلمني هنا انت بتعمل ايه؟
فارس: قاعد
هيام: قعدتك بهدومك دي مش مسموحه اتفضل قوم غير هدومك الاول والبس زي البني ادامين قبل ما تيجي تقعد معاهم
فارس قام وقف ومراته افتكرت انه هيسمع كلامها بس اتفاجئت بيه وقف قدامها وضربها قلم وقعها.
فارس: هو محدش علمك قبل كده انك عيب تعلي صوتك علي جوزك؟ وبعدين بقي الاشكال دي بني ادامين؟ دول شويه بنات كلكم علي بعضكم متسوش تعريفه في سوق البنات، اتفضلي انتي وهيا من هنا يالا شطبنا مش عايز اشوف وش واحده فيكم تاني هنا يالا...
قامت البنات تجري وهو دخل وقعد مكانه مع ذهول مراته
هيام وقفت: انت هتدفع تمن اللي عملته غالي قوي انا هخلي بابي
قطعت كلامها من نظره فارس.
فارس: كملي سكتي ليه؟ ابوكي هيعملي ايه؟ هاه؟ من هنا ورايح مفيش فواتير تانيه فاهمه ولا لأ؟ مفيش ميكب ولا لبس تاني؟ مفيش اكل من بره تاني؟ اتفضلي بقي سيادتك زي الشاطره كده اعمليلي حاجه اكلها
هيام: انت الظاهر اتجننت؟
فارس: اتجننت يوم ما سمحتلك تتمادي في تصرفاتك تخيلت انك هتقدري حبي وتعبي مش تتنططي عليا
الباب قاطعهم تخبيطه فقام يفتح ومراته حبسها في اوضتها من غير تليفونها
لقي اخته جياله.
فارس: فرح؟ يا اهلا تعالي
فرح: عدت عليك في الورشه قالولي انك هنا
فارس: اه لسه جاي تعالي الاول ماما بخير؟
فرح: اه لا ماما بخير كلنا بخير انا جيالك في حاجه تانيه
فارس: اه اتفضلي طيب واقفه ليه تعالي
دخلت وفضلت ترغي معاه شويه كده كتير وكأنها مش عارفه تبدأ ازاي؟
فارس: فرح؟ طول عمرك مدب مالك مش علي بعضك ليه؟ ما تقولي علي طول عايزه ايه؟ بتلفي وتدوري ليه يا حبيبي؟
فرح: بصراحه مكسوفه منك.
فارس: من امتي بتتكسفي اصلا؟ بطلي رخامه بقي وقولي في ايه؟
فرح: انا ومحمود هنشتري شقه جديده اكبر يعني العيال كبروا وكل واحد محتاج اوضه لوحده وكده
فارس: طيب ده شيئ كويس فين المشكله؟
فرح: ما انا جيالك في الكلام اهو، المشكله ان الفلوس عجزت معايا ( فارس بص للارض لانه لاول مره مش هيقدر يساعد اخته) احنا جمعنا كل اللي نقدر عليه وبرضه معجزه حوالي خمسين الف فانا محتاجاهم منك انت ده لو ينفع؟
فارس فضل كتير ساكت مش عارف يقول ايه؟
فارس: والله يا فرح ما عارف اقولك ايه؟
فرح: تقولي ايه في ايه؟
فارس: انا معييش فلوس يا فرح، للاسف معيش، متخيلتش ابدا اني ممكن اوصل للحاله دي بس اهو اللي حصل، انا لسه متخانق انا ومجدي وعلشان كده جيت علي هنا بسبب ان العمال ما قبضوش لحد النهارده في الورشه
فرح: بس انت الورشه ما شاء الله شغاله.
ضحك فارس: ماهو ده بقي اللي مجنن مجدي ان الورشه شغاله وفي الاخر مفيش فلوس للعمال حتي
فرح: مش فاهمه يعني الفلوس بتروح فين؟
فارس: بصي حواليكي وانتي تعرفي الفلوس بتروح فين؟
فرح: نعم؟ وانت ليه ساكت علي الوضع ده؟
فارس: كنت عايز اعيشها زي ما ابوها معيشها وتخيلت اني هقدر بس للاسف الظاهر اني مش قادر.
فرح: ابوها ملياردير يا فارس وعندو شركات وملايين مهما يصرف مش هتخلص مش زيك بيجيب القرش بيومه وبقوته وبشقاه، انت اتجننت يا فارس؟ الناس كلها حسداك علي شغل الورشه وفي الاخر انت مخلصو علي الهانم؟ انت مش كده، حاول يا فارس تظبط امورك بدال ما انت عامل زي الثور المربوط في الساقيه عمال يلف وخلاص، يالا سلام
سابته ومشيت زعلانه علي اخوها وبالليل مع جوزها
محمود: عملتي ايه؟ جبتي الفلوس صح؟ فارس مش هيتاخر عنك ابدا.
فرح: لا مجبتش فلوس
محمود: ليه؟ هو انت مش قولتيله؟
فرح: ايوه قلتله
محمود: انتي بتنقطيني بالكلام ليه ما تتكلمي علي طول
فرح: معهوش فلوس يا محمود خلاص، مش معاه المبلغ ده ولا معاه حتي يدفع رواتب عمالو
محمود زعق: نعم يا اختي؟ مين ده اللي مش معاه يدفع رواتب العمال؟ انتي مبتعديش قدام الورشه وتشوفي كميات العربيات اللي داخله وخارجه؟ ولا الاستاذ ضحك عليكي بكلمتين
فرح: وطي صوتك يا محمود ماما بره وهتسمعك.
محمود: لا مش هوطي صوتي علشان اخوكي يستخسر فيكي علشان السنيوريتا بتاعتو هاه، حتي امه رماها هنا، من باب اولي هو اللي يتكفل بيها مش انتي..
فرح زعقت: محمود؟ لحد كده واسكت لقسما بالله اسيبلك البيت وما تشوف وشي تاني وبعدين الحمد لله انا بشتغل ومعايا راتبي وامي مش حاططها فوق راسك.
محمود جوزها اتراجع: انا اسف يا فرح مش اقصد انتي عارفه اني بعتبر مامتك زي امي واكتر وبحبها قد ايه بس اتنرفزت من اخوكي، اسف ما اقصدش
فرح: هو فارس حالته تنرفز فعلا ومش عارفه هو ساكت عليها ليه؟
محمود: المهم هنعمل ايه دلوقتي؟
فرح: خلاص مش لازم ننقل لما يبقي معانا نبقي ننقل
محمود: خلاص
قفلوا الكلام الاتنين وناموا بس للاسف منيره سمعت خناقتهم وحست ان فعلا قعدتها عند بنتها طولت وبيتها اولي بيها.
فارس بالليل دخل ينام
هيام: انا مش هسامحك ابدا يا فارس.
فارس: انتي اللي مش هتسامحيني؟ انا غلطت فعلا ساعت ما اتجوزتك بشروط ابوكي وغلط اكتر لما سامحتك علي بعدي عن ابويا وخليتك جيتي هنا ودلوقتي اهو بعدتيني عن امي وعن اختي، لاول مره اختي تطلب مني حاجه ومقدرش اعملهالها وده بسببك. انتي ايه؟ ما بتحسيش خالص، ما بصعبش عليكي وانا شغال ليل نهار علشان احاول ما اخليش حاجه نقصاكي؟ ما بتقوليش ده تعب مثلا خليني مره اقدره؟ خليني احافظله علي فلوسه اللي شقيان بيها؟ المفروض انك بتحبيني؟
هيام: محدش طلب منك تعمل كل ده انا اهو جيت عيشت هنا معاك زي ما انت عايز بس انت راكب دماغك
فارس: المفروض بقي اعمل ايه علشان ما ابقاش راكب دماغي؟
هيام: خلي بابي يساعد خليني ابعت فواتيري ليه هو
فارس: عايزه ابوكي يصرف عليكي في بيتي؟ انا متربتش علي كده، الظاهر ان عمرك ما هتفهمي؟
هيام: افهم ايه يا فارس؟ انت عايز ايه مني؟
فارس: لو انتي مش عيزاني روحي بيت ابوكي مش همنعك ابدا لكن يا هيام لو بتحبيني وباقيه عليا ارجوكي خليني اخد نفسي ارحميني، عيشي علي قد اللي انا بجيبه، يعني مش هنموت من غير ميكب وبرفانات وتحف واخر ماركه، احنا بيتنا اهو بقي متحف كفايه كده خلينا نشم نفسنا، قرري هتعملي ايه وانا اللي هتعمليه هوافقك عليه لكن كده مش هقدر اكمل وابوكي مش هقبل يساعدنا...
الصبح قام نزل علي شغله وسابها نايمه.
منيره برضه الصبح بدري بعد ما كله نزل علي شغلو ومدارسو نزلت هيا كمان علي بيتها، فضلت تخبط كتير بس محدش فتحلها، قعدت علي السلم تعيط وحست ان الدنيا قفلت في وشها ولاول مره تحس بموت جوزها اللي كان بيحميها من الدنيا واللي فيها، عيطت من قلبها عليه وفي الاخر قامت وقررت انها لازم تعمل حاجه مش هتفضل قاعده تعيط كده لازم ما تبقاش ضعيفه، واخدت قرارها واتحركت.