رواية لعنة العشق للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الخامس عشر
شمس: انت م م مش بترد عليا ليه؟
آمون: نظر إلى شمس ممسكا يدها بقوة وهو يقترب...
شمس: كانت بترتجف في صمت
آمون: رفع يده وهو يمررها على وجه شمس برفق
شمس: اغمضت عينها بقوة عندما شعرت بيده تلمس وجهها
آمون: انزل يده بعيدا عن وجه شمس
قائلا: هل يؤلمك وجهك؟
شمس: فتحت عينيها ومسكت وشها ب ايدها الاتنين لاء مش بيؤلمني
ليه بتقول كده مش فاهمة؟
آمون: وجهك احمر اللون.
شمس: في سرها اكيد من منظره وهو واقف قدامي بالشكل ده لازم اتكسف ووشي يحمر بس طبعا مش هقوله كده واستعادت نفسها بسرعة وقالت لآمون: لاء وشي احمر عادي من الجو علشان حر شوية..
آمون: حسنا فهمت انت مصابة
شمس: مصابة ب ايه؟
آمون: مصابة بالجرب
شمس: ايييييييييه جرب
آمون: ما يُحيرني كيف لإلهي آتون أن يسكن جارية مصابة بالجنون والجرب غير انها ملعونة وفي عداد الاموات هذا امر محير جدا يستدعي التفكير بعمق وسابها ومشي..
شمس: اتعصبت انتتتتتتت! استني هنا جرب ايه ده. انا مش جربانة؟!
آمون: اختفى من قدام شمس.
نور: استنى يا مروان اديني فرصة اتكلم معاك
مروان: امشي وانتي ساكتة مش عايز اسمع حاجة منك اساسا كفاية اللي شوفته
نور: والله العظيم انت فاهم غلط
مروان: فاهم غلط؟! ده واحد واقف تقريبا من غير هدومه ولافف فوطة على وسطه وخارج من الحمام عندها المفروض افهم ايه انه ده السباك مثلا وكان بيصلح الدش ف المياة غرقته قام قالع ولا ده شحات هي بتعطف عليه ودخلته يستحمى عندها مثلا
نور: لا شحات ايه ده شكله جامد اوي.
مروان: نعممممم يختي
نور: لا مقصدش اقصد يعني شكله ابن ناس بس انا والله اول مرة اشوفه
مروان: والمفروض اني اصدقك بقى
نور: لا متصدقش بس اصلا هو لو يعرفني كان هيسلم عليا لكن هو اصلا مكلمنيش
مروان: حتى لو متعرفيش اللي شوفناه ده اكيد في واحد غيره تعرفيه ومش بعيد تكوني مرتبطة بحد شمس معرفاكي عليه وبتحبيه كمان
نور: ردت بتلقائية وهي متعصبة
والله العظيم ما اعرف حد ولا بحب حد غيرك يا غبيييي.
مروان: بص لنور من غير ما يقول ولا كلمة
نور: فاقت للي هي قالته بدون وعي منها وب ارتباك سابت مروان ومشيت من قدامه وهي متضايقة
مروان: موقفهاش وسابها تمشي.
مرات عثمان: اتأخرتي ليه
نور: بقولك ايه انا جاية مش طايقة نفسي ومش عايزة حد يكلمني خالص
وسابتها ودخلت اوضتها وقفلت الباب
مرات عثمان: تعالى شوف بنت اختك بتكلمني ازاي
عثمان: , سمعتها بس هي متأخرتش انتي بتضايقي فيها ليه البنت شكلها مضغوطة.
مرات عثمان: مهو أنا حاسة انها مش متظبطة الايام دي علشان كده سألتها اتأخرتي ليه وبعدين هو ده اللي لفت انتباهك انها مضغوطة وملفتش انتباهك طريقتها الوحشة اللي بتكلمني بيها والمفروض اني في مقام امها!
عثمان، : معلش حقك عليا أنا هكلمها دلوقت روحي أنتي جهزي الاكل
مرات عثمان: ماشي ودخلت المطبخ
عثمان: راح خبط على نور
نور: أيوه
عثمان: انا خالو يا حبيبتي ممكن ادخل
نور: ادخل يا خالو.
عثمان: دخل وراح قعد جنب نور وبص لها
نور: , انا عارفة أنك زعلان مني عشان طريقة كلامي مع مراتك بس انا متأخرتش فعلا وعموما لو جاي عشان عاوزني اعتذر لها ماشي هعتذر لها
عثمان: لاء أنا مجتش عشان كده
نور: اومال جيت ليه
عثمان: , عشان قلقان عليكي وعاوز اعرف مالك الايام دي انتي بالك مشغول جامد
نور: اكيد عشان شمس يعني
عثمان: شمس ولا مروان؟
نور: بصيت لخالها ب استغراب وارتباك.
عثمان: ايه فاكرة اني عجزت ومش هفهم يعني ايه حب وسهر وقلق
كل ده انا شايفة بيحصلك بس مكنتش عاوز اقولك حاجة وسيبتك انتي تحكيلي
من نفسك بس انتي زي امك اللي يرحمها مكانتش بتحكي حاجة وبتخبي لكن انا كنت بكشفها بردو زي ما كشفتك انتي كمان صح ولا ايه
نور: بس انا معملتش حاجة غلط يا خالي متقلقش
عثمان: انا واثق فيكي ومش بكلمك عشان اعرف عملتي حاجة غلط ولا لاء أنا بس عايز اخفف عنك بأي طريقة.
نور: مفيش طريقة تخفف عني أنا حاسة انه كل حاجة متعقدة
عثمان: اممم طيب واللي يخرجك حالا دلوقتي
نور: خالو أنا مش قادرة اتمشي مودي اصلا وحش ومش عايزة اخرج ولا اشوف حد
عثمان: مش عايزه تشوفي اي حد خالص
نور: ايوه خالص
عثمان: حتى شمس؟
نور: ايه شمس ازاي
عثمان: ايوه
نور: انا كنت لسه عندها عشان اقولها تيجي الكلية بكرة عشان اجازتها خلصت وكمان بصراحة عشان كنت لازم اشوفها ونحل موضوع كده بس اتعقد اكتر.
عثمان: نتكلم في الموضوع ده بعدين خلينا في موضوع دلوقت اي رأيك اخدك لشمس دلوقتي
نور: بس احنا داخلين ع المغرب ولسه انت هتتغدى وبعدين بليل هتروح الشغل مش هلحق اروح لها وارجع تاني في نفس اليوم.
عثمان: انا هسيبك تباتي معاها والصبح تروحوا الكلية سوا وبعدين ترجعي على البيت
نور: ايييييييييه انت بتكلم بجد
عثمان: , بس لو مش قادرة تشوفي حد بلاش هههه
نور: لاااااااا حد ايه دي شمس.
عثمان: هههههه ماشي قومي حضري حاجتك وجهزي نفسك وفوقي وبعدين تعالي اتغدي معانا واتصالحي انتي ومراتي دي زي ماما
نور: , حاضر هصالحها طبعا بس انت هتقول لها اني هبات فين
عثمان: هقولها انك هتباتي عند عمتي وهي مش بتحبها ف طبيعي مش هتتصل تتأكد انتي هناك ولا لاء
نور: خلاص فكرة حلوة اوي
عثمان: طيب يلا أنا طالع اقعد بره على ما تجهزي حاجتك وقام وقف وجه يمشي
نور: خالي
عثمان: ايوه يا نور؟
نور: قامت حضنته جامد ربنا يخليك ليا
عثمان: ربنا يديني العمر واجوزك واطمن عليكي وطبطب عليها براحة وخرج.
رررررررن رررررررن
إبراهيم: يا آمال هاتي التليفون من جنبك اشوف مين بيتكلم هي مبتردش ليه انتي نمتي ولا ايه؟
آمال: مش بترد
إبراهيم: قام من السرير وراح اخد التليفون وخرج بره الأوضة اي ده شمس ورد عليها بسرعة
الو شمس ازيك يا حبيبتي عاملة ايه
شمس: الحمد لله انت عامل ايه يا بابا وحشتني اوي انت وماما
إبراهيم: احنا بخير المهم انتي طمنيني عليكي انا كل ما اكلمك بيرن ومش بتردي.
شمس: معلش يا حبيبي اصل كنت مشغولة شوية
إبراهيم: ولا يهمك أنا عارف طمنيني على دراستك
شمس: كله تمام متقلقش
إبراهيم: لسه واخده إجازة عشان تخلصي البحث بتاعك
شمس: لا خلاص هروح بكرة الكلية إن شاء الله
إبراهيم: على خير يا حبيبتي
شمس: بابا انا متضايقة شوية
إبراهيم: ليه مالك احكيلي حصلك حاجة
شمس: لا متقلقش أنا بس متضايقة عشان وقعت صحبتي في مشكلة غصب عني والله ومش عارفة اتصرف ازاي
إبراهيم: مشكلة ايه.
شمس: مش هينفع احكيلك لانها خصوصيات صحبتي بس كل اللي اقدر اقوله انه حصل موقف بسببي وعمل سوء تفاهم وخسرها حد عزيز عليها اوي وانا خايفة صحبتي تزعل مني وتبعد عني.
إبراهيم: بصي هقولك رأيي بصراحة مع اني مش فاهم كل التفاصيل بس طالما انتي ملكيش ذنب يبقى صحبتك ملهاش حق تزعل ولا تبعد لانك مش قاصدة تأذيها ولو هي بتحبك فعلا هتقدر وهتسامحك لانها عارفة نيتك كويس اما بالنسبة لسوء التفاهم ف انتي لو تقدري تصلحيه وتساعديها هيكون احسن طبعا ف انتي حاولي تتكلمي معاها في أقرب فرصة واتناقشوا سوا في المشكلة وحاولوا توصلوا لحل كويس يصلح سوء التفاهم اللي حصل ولو احتاجتي تحكيلي افكر معاكم في حل كلميني علطول اتفقنا.
شمس: صح يا بابا عندك حق في كل كلمة قولتها انا هعمل كل اللي قولت لي عليه
بس قولي فين ماما وحشتني عاوزة اكلمها
إبراهيم: انتي عارفة امك بتنام من مغرب بس لو وحشاكي اصحيهالك
شمس: لا حرام خليها نايمة عشان ترتاح تلاقيها بتشتغل في البيت كتير
إبراهيم: اعملها ايه مش راضية تجيب شغالة ولا طباخ بتحب تعمل كل حاجة ب ايدها هي ومش بتحب تدخل حد غريب البيت
شمس: ماما طول عمرها كده
إبراهيم: امك دي مفيش زيها.
شمس: وبعدين بقى أنا بغير يا سي بابا وأنا يعني فيه زيي لا انت غلطت جامد دلوقت
إبراهيم: هههههه خلاص عندك حقك انا غلطان فاتتني دي لا طبعا أنتي مفيش حد زيك ابدا
شمس: هههه ايوه كده صلح كلامك
إبراهيم: انا اسف يا فندم اخر مرة هههههه
شمس: خلاص سماح المرة دي هههه
إبراهيم: وحشني هزارك وضحكك يا شمس
شمس: وأنت كمان يا بابا وحشتني اوي إن شاء الله اجيلكم في الاجازة
إبراهيم: إن شاء الله على خير يا حبيبتي.
شمس: يلا أنا هسيبك ترتاح زمانك عاوز تنام وهبقى اكلمك تاني انت وماما وسلم لي عليها كتير
إبراهيم: الله يسلمك يا حبيبتي
شمس: باي
إبراهيم: مع السلامة.
نور: خلاص متزعليش حقك عليا
مرات عثمان: انا اللي ربيتك يعني انا زي امك تقومي تكلميني كده
نور: لا انتي مش زيها انتي امي فعلا وأنا غلطانة متزعليش وحضنتها
عثمان: خلاص بقى البنت بتقولك كلام حلو اهو ليه العياط ده
نور: انا اسفة متزعليش والله
مرات عثمان: خلاص حصل خير ومسحت عينها انتم رايحين فين كده
عثمان: هخد نور معايا عند عمتي تغير جو
مرات عثمان: , اشمعنا.
عثمان: اي هتدخلي لي قافية هههههه اشمعنا ايه منا بقولك هتغير جو وبعدين وميل عليها وشوشها عشان نقعد براحتنا شوية
مرات عثمان: بس البنت واقفة
عثمان: هههه
نور: احممممم طيب يا خالي انا هستنى بره بقى وضحكت وطلعت
وبعد شوية
نور: ايوه يا شمس لا أنا جاية لك اهو مسافة الطريق لا والله ما بهزر هبات معاكي فعلا بس مستنية خالي قدام البيت
شمس: تعالي بسرعة بقى
نور: معرفش خالي اتأخر ليه انا لو عليا اطير والله واجيلك هههههه.
شمس: طيب يلا بقى هو عم عثمان بيعمل ايه كل ده
نور: اهو جه خلاص معرفش يا شمس كان بيعمل ايه كل ده جوه هههه
عثمان: كنت براضيها يا نور وبس يا بنت متضحكيش شمس عليا
نور: ههههه وانا قولت ايه راضيها براحتك خلاص يا شمس هقفل معاكي وجاية لك ماشي يلا سلام
شمس: مستنياكي باي يا حبيبتي
نور: اي يا خالي صالحتها
عثمان: والله صعبت عليا أما عيطت هي تبان مفترية وقاسية بس هي غلبانة.
نور: صح عندك حق انا كمان استغربت انها عيطت متوقعتش بصراحة
عثمان: ايوه بالظبط هي تبان قوية بس هي بتزعل دليل كده عيطت لانها بتحبك انتي بنتها يا نور المهم يلا بينا عشان منتأخرش
نور: يلا بينا
وبعد دقائق
الباب خبط طاك طاك
شمس: ايه ده انا لسه قافلة مع نور هي لحقت توصل يمكن كانت جنب البيت وبتعملها لي مفاجأة وجريت فتحت الباب ملقتش حد واقف لكن لقيت حاجة غريبة قدامها على الارض.