قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل العاشر

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء

الفصل العاشر

اخر النهار عند شوق الباب خبط وفتحت اتفاجئت بحازم قدامها
حازم: بلغوني انك عيزاني؟
حازم كان ساند علي الحيطه وجاكت البدله ماسكه بايده علي كتفه وشكله زي ما يكون نجم غلاف
حازم: هتفضلي تبصيلي كده كتير؟
شوق: اه اسفه اتفضل طبعا
دخل حازم وهو بيحاول يمشي طبيعي قدامها رهف اول ما شافته جريت عليه ونطت وشالها واتفاجئ انها وحشاه جدا
رهف: وحشتني قوي
حازم: انتي اكتر يا قمر
رهف: لا لو وحشاك كنت جيت تشوفني
حازم: عندك حق اسف يا ستي بس من هنا ورايح هشوفك علي طول او اكلمك بالفون


رهف: بس احنا مش عندنا فون
حازم: هيبقي عندك ما تقلقيش
حازم طلع علبه موبيل وطلع منها موبيل غالي جدا وعطاه لشوق
حازم: موبيلك شغال وفاتوره يعني اتكلمي براحتك فيه ورقمي متسجل لو احتجتيني بحيث تكلميني علي طول من غير مرسال بينا
شوق: وبعدين؟
حازم: وبعدين ايه؟
شوق: انت بتعمل كل ده ليه؟
حازم نزل رهف: رهوف سيبني انا وماما لو سمحتي شويه ممكن؟
رهف: ممكن بس اوعي تمشي من غير ما اشوفك
حازم باسها: لا يا قمر مش همشي ما تخافيش
راحت رهف اوضتها وسابتهم لوحدهم
حازم: ها يا شوق عايزه تقولي ايه؟
شوق: الشقه دي ايه؟ وليه مشينا من التانيه؟
حازم: التانيه كانت بتاع واحد صاحبي كانت مؤقتا لحد ما جبت دي
شوق: وبعدين؟
حازم: وبعدين ايه؟ عايزه توصلي لايه؟
شوق: جبتلنا شقه ليه؟ وبعدين؟ متخيل مثلا اني هقسطلك تمنها ولا ايه بالظبط؟ ايه المقابل لمساعدتك دي؟
حازم: مقابل؟ امممم... طبعا انتي متعودتيش تعملي حاجه من غير مقابل فمتخيله ان كل الناس زيك! علي العموم متخافيش انا مش مستني منك مقابل
شوق: انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه؟ واه متعودتش من الناس انها تدي حاجه من غير مقابل فعايزه اعرف ايه المقابل اللي هتطلبوا مني وهقدر عليه ولا لأ؟ ؟
حازم: معتقدش ان في شئ انتي متقدريش عليه؟
شوق: انت ليه بتتكلم كده؟ انا عملت كل اللي اقدر عليه علشان اعرف اعيش انا وبنتي بس عمري ما عملت حاجه غلط غير مره واحده ودفعت تمنها غالي قوي ولحد دلوقتي لسه بدفع تمن غلطتي دي
حازم: وايه هيا غلطتك دي؟

شوق: وثقت في انسان مكنش لازم اوثق فيه.. سلمته كل حاجه وهو خلي بيا وعلي الرغم ان اللي بينا رابط كبير قوي بس ده ما منعوش انه يسيبني ويتخلي عني
حازم فهم انها تقصد ان رهف الرابط الكبير بس فهم ان الكلام ده كان علي جوزها مش عليه هو
حازم: عندك حق لما بتحط ثقتك في مكان غلط بتتألم كتير وتتوجع اكتر... انتي اتطلقتي ليه؟
شوق: وانت ما اتجوزتش لحد النهارده ليه؟
حازم: مكنتش فاضي للجواز
شوق: مفيش حد مش بيفضي للجواز
حازم: كنت بتعالج ويدوب راجع من السفر من كام شهر
شوق: يعني دلوقتي هتتجوز؟
حازم: اكيد... انتي برضه مجاوبتنيش علي سؤالي اتطلقتي ليه؟
شوق: حب غيري
حازم: بس كده؟
شوق: كان ابن عمي واكتشفنا ان احنا اخوات واولاد عم مش زوجين فكل واحد شاف طريقه
حازم: هو اتجوز يعني؟
شوق: وخلف كمان تؤام ملك وعمر
حازم: عمرهم قد ايه؟
شوق: خمس سنين! سته! كده يعني
حازم: انتو معشتوش كتير يعني مع بعض؟
شوق: لا يدوب كام شهر
حازم كان لسه هيسأل تاني بس خرجت رهف بدفتر رسم واستأذنت حازم يساعدها وبدأ يساعدها
وشوق قامت تجهز غدا لبنتها ولحبيبها اذا فضل معاهم

مكنتش مصدقه انها في بيت واحد هيا وحازم وان الزمن جمعهم تاني مع بعض...
حازم مع رهف بيتكلموا ويرسموا واكتشف انها ذكيه جدا وعرف منها انها مش بتروح مدرسه فقام راح لشوق المطبخ
فضل يراقبها من بعيد واتمني.. بس اتمني للحظه ان دي تبقي مراته وان رهف بنته وان ده بيته الدافي
فاق علي صوت شوق بتكلمه
حازم: هاه قولتي حاجه؟
شوق: بقولك انت عايز حاجه؟ الاكل كلها دقايق ويجهز
حازم: لا كنت بس هسألك عن ايه خطتك في مدرسه رهف؟ في حاجه معينه في بالك ولا ايه؟
شوق وقفت: نفسي ادخلها احسن مدرسه في الدنيا بس مش بايدي من غير ما ارجع اشتغل مش هقدر ادخلها مدارس كويسه
حازم: طيب هاتيلي ورقها وصورها وانا هتصرف
شوق: حازم لو سمحت
حازم: لو سمحت ايه؟ مش عايزه بنتك تتعلم؟ اكيد عايزه... هاتيلي انتي بس شهاده ميلادها وشهادات تطعيمها وصور ليها اعتقد مش بيحتاجوا اكتر من كده؟ وانا هشوفلها حاجه كويسه
رهف جت شدته بره يرسم معاها
قعد معاهم واكل معاهم وهو في قمه انبساطه واخيرا لازم يروح فقام يمشي وشوق معاه علي الباب
شوق: انا مش عارفه اشكرك ازاي؟
حازم: مش مستني منك شكر
شوق: عارفه بس برضه انت عملت معايا كتير
حازم: انتي برضه عملتي قبل كده معايا كتير... شوق!
شوق: عيوني
حازم: سؤال واحد محيرني
شوق: اسأل وانا اجاوبك
حازم: انتي دخلتي بيتي علشان تشتغلي ممرضه... ليه خليتيني اح
قاطعه تليفونه بيرن فطلعه وبصله وكانت شاهندا بتتصل
شوق بهمس: كمل
حازم بيبصلها ويبص لتليفونه واخد قراره ورد
حازم: الو ايوه
شاهندا: انت فين من بدري وحشتنيييييي قووووووي
حازم: ربع ساعه وهكون في الفندق اتفقنا؟
شاهندا: انا مستنياك اصلا انت فين بقي؟
حازم: طيب اديني عشر دقايق سلام
قفل الموب وبص لشوق: نكمل كلامنا بعدين سلام
شوق: طيب اسأل سؤالك الاول
حازم: لا بعدين سلام
سابها ونزل وراح لشاهي ودخل كانت منتظراه وقابلته باجمل ابتسامه تسحر اي راجل
اول ما شافته وقفت تستقبله وسلموا علي بعض وقعدوا
حازم: هو انتي حلوه زياده ولا بيتهيألي؟ طيب كنتي قولتيلي كنت لبست رسمي زيك!

شاهندا: النهارده هنتعشي مع بعض عشاء عمل وبعدين انت لابس بدله شيك اهو مش محتاج تغير
حازم: لا برضه القمر ده لازم يتلبسله مخصوص
شاهندا: خلاص بقي ما تكسفنيش اكتر من كده
حازم: ماهو ده المطلوب ما تتخيليش انتي بتحلوي قد ايه وانتي مكسوفه... اهو اهو وطي وشك في الارض وابتسامه بسيطه تجنن و
شاهندا: كفايه! هسيبك وامشي؟!
حازم: واهون عليكي؟
شاهندا: طيب كفايه بقي علشان خاطري وبعدين قولتلك ده بزنس
حازم: خلاص ماشي نتكلم في البزنس اوامرك!
شاهندا: علي حد علمي انت بتشتغل في ال design صح؟
حازم: اه صح... عايزه تعملي ايه؟
شاهندا: طيب يا حبيبي... انا عندي مجموعه محلات جنب بعض عايزه افتحهم كلهم علي بعض واعملها صيدليه
حازم: طيب يا ايه؟
شاهندا: حازم لو سمحت
حازم: تمام وبعدين؟
شاهندا: بعدين دي عندك انت
حازم: عندي انا ازاي؟ انتي عيزاني اعمل ايه بالظبط علشان مش فاهم معلش؟
شاهندا: بص انا هسلمك المحلات دي هما دور ارضي وكبار جدا يعني مفتوحين ممكن يوصلوا ل 150 متر حد ادني انت بقي تسلمهملي صيدليه يدوب علي فرش الادويه
حازم تنح: انا ايه؟
شاهندا: مش ده شغلك ال design
حازم: حبيبي... انتي فهمتي غلط انا بعمل design لفنادق،، قري سياحيه،،، مولات،، حاجات زي كده
شاهندا: انا عارفه وفاهمه بس اللي يعمل تصميم لمول يعمل لصيدليه
حازم: لا يا حبيبتي الصيدليه دي بيبقي ليها مقاييس وشروط وحاجه مشتغلتش فيها قبل كده نهائي
شاهندا سندت علي التربيزه وقربت منه قوي
شاهندا: ولو قولتلك علشان خاطري اعمل exception ليا انا وصمملي دي هتقول ايه؟
حازم: لو بقربك ده مني هعمل اي حاجه مش صيدليه بس... بس زي ما بقولك دي حاجه مش بفهم فيها
شاهندا: هو انت مش مهندس ولا ايه؟
حازم: اوكي اوكي بس مشتغلتش في الموضوع ده قبل كده
شاهندا: انا واثقه فيك وفي شغلك...
حازم: ربنا يستر... المهم مواصفتها ايه بقي الصيدليه اللي بتحلمي بيها؟
شاهندا: شوف يا سيدي...
بدأت تحكيله وهو بيسمعها واكتشف انه مستمتع جدا بكلامها وحماسها وطموحها
واكتشف كمان ان الوقت بيمر بسرعه جدا وهيا معاه

شاهندا: هيا الساعه كام دلوقتي؟
حازم: الساعه واحده
شاهندا وقفت: اتأخرت جدا يا حازم وبابا هيتضايق مني
حازم: طيب يالا هروحك
نادي علي روح شاهندا ودخل معاها يعتذر لباباها علي تاخير بنته
روح بيته وطول الطريق صمت مسيطر علي العربيه لاهو اتكلم ولا علي اتكلم
تاني يوم حازم نزل شغله وجمع فريق مهندسين علشان يصمموا صيدليه شاهندا وكلهم استغربوا لان ده مش مجالهم
حازم نزل مع شاهندا شافوها علي الواقع وحازم استلم منها المحلات

شوق نزلت تجيب اوراق رهف بنتها وقابلت محمود يساعدها وحكتله كل حاجه حصلتلها
شوق: بس يا سيدي ومش عارفه اتصرف ازاي معاه؟
محمود: مبدئيا انتي لازم تقوليلوه ان رهف بنته مع انه احتمال كبير يكون هو عارف او شاكك وعلشان كده بيساعدك كده... عاملها جميله وهو عارف انها فرض عليه...
شوق: بس انا مش عايزه مساعدته
محمود: متبصلهاش انها مساعده ده فرض عليه... شوق بنتك ابوها مليونير حرام تعيشيها في فقر لان مسيرها هتعرف وساعتها هتكرهك... هتكرهك انك حرمتيها من ابوها وفلوسه وكل حاجه... ده حق بنتك... دي اقل حقوقها اصلا
شوق: يعني ايه يا محمود؟
محمود: يعني فكري في بنتك وبس
مشيت شوق تفكر في كلام محمود وازاي تقول لحازم ان رهف بنته...
حازم بدأ يشتغل في الصيدليه وبدأ يصمم ديكوراتها بنفسه
نادرا ما كان بيشتغل بنفسه بس المره دي مختلفه

حازم كل يوم بيروح لشوق يقعد معاهم ساعتين تلاته
يتغدي معاهم ويساعد رهف في الهوم ورك بتاعها بعد ما دخلها المدرسه وبعدها يروح شغله ويقابل شاهندا
حاسس ان حياته مزدوجه.. احاسيسه متلخبطه... مش عارف يرسي علي بر او ياخد قرار او يستقر
الاسبوع مهله شاهندا هيخلص وهو خوفه بيكبر من المستقبل...
اخيرا طلعت شمس الخميس وصحي حازم علي موبيله فرد عليه
شاهندا: صباح الخير نايم لسه؟ امال انا مجاليش نوم ليه؟
حازم بابتسامه: صباح النور لاحلي قمر في الدنيا... ايه اللي مصحيكي بدري وليه مش جايلك نوم؟
شاهندا: انت مش عارف؟ لا كده انا زعلانه وزعلانه كتير كمان
حازم اتعدل: لا استنيني كده... اتعدلت اهوه وصحيت.. واحده واحده عليا وقوليلي في ايه؟ كله الا زعلك انتي!
شاهندا: النهارده الخميس
حازم: اهه وبعدين؟
شاهندا: ده انت مصر بقي تزعلني؟
حازم: ليه بس يا قمر؟ في ايه النهارده مش واخد بالي منه؟
شاهندا: النهارده المفروض تيجي تقابل بابا علشان تخطبني
حازم: ومين قال كده؟
شاهندا: مش انت قلت الخميس واهو الاسبوع عدي والخميس جه
حازم: انا قلت الخميس اسمع ردك انتي مش اقابل باباكي... صح ولا ايه؟ وبعدين انا لسه مسمعتش ردك
شاهندا: وانا بقولك المفروض النهارده تخطبني من بابا يبقي ردي ايه؟
حازم: لا دي لازم اسمعها صريحه ومباشره ومن غير اي تزويق او لف او دوران
شاهندا: ماشي يا حازم انا موافقه
حازم: موافقه ايه؟
شاهندا: موافقه اتجوزك واعيش معاك علي الحلوه والمره واكمل عمري كله معاك... اعتقد مفيش صراحه بعد كده؟
حازم: فعلا مفيش صراحه بعد كده... طيب ايه رأيك نتعشي مع بعض الليله ونظبط امورنا ونتفق علي كل حاجه قبل ما اقابل باباكي؟
شاهندا: اوكي ماشي الساعه كام نتقابل؟
حازم: الساعه 8 يناسبك؟
شاهندا: يناسبني هستناك

قفل معاها وفضل كتير مكانه يفكر الخطوه دي صح ولا غلط؟ وهو بكده بيظلم مين؟ نفسه ولا شوق ولا شاهندا؟ مين ظالم ومين مظلوم؟ ولو هو ظالم امال احساس الظلم اللي جواه ده ايه؟
احاسيس كتيره متلخبطه ملهاش قرار...
اخيرا بالليل راح يتعشي مع شاهندا وكان مجهزهلها جو رومانسي رائع
اتعشوا مع بعض وسهروا كتير يضحكوا ويرقصوا واتفقوا علي كل حاجه
حازم راح قابل باباها ورحب بيه جدا وحددوا معاد الخطوبه

عم عبد المنعم زي ما قلنا كان في العزبه بتاعت حازم بيتابعها وفي يوم سافر بلد جنبهم يشتري حاجات للعزبه وهناك اتقابل صدفه بعم خليل
عبد المنعم: ازيك يا راجل يا عجوز... بقي كده يا راجل تمشي مره واحده؟ طيب حتي اسال علينا؟ بذمتك حازم مش واحشك؟
خليل: حازم زي حفيدي بس انا ما ينفعش ارجع الفيلا تاني هو ما سألش ليه لو مهتم او فارق معاه الراجل العجوز؟
عبدالمنعم: هو الله يعينه كام سنه مسافر يتعالج.. ده حتي انا تعبت من الغربه ولما هو حس بده خلاني ارجع وفضل هو لوحده واهو رجع ومن ساعت ما رجع ما شوفتوش لسه... بس انت ليه ما ينفعش ترجع الفيلا؟ ده بيتك
خليل: بعد ما اتهموني بالسرقه ارجع ازاي؟ وازاي بيتي بقي؟ يالا ربنا يسامح اللي كان السبب؟
عبدالمنعم: سرقه؟ مين اتهمك بالسرقه؟ لا انت لازم تفهمني كل حاجه؟

مع الحاح عبد المنعم عم خليل حكاله كل حاجه وهنا كل الخيوط وضحت قدام عبدالمنعم وفهم ليه شوق اتجوزت بسرعه
عبدالمنعم: انت ليه سكت طيب؟ ليه مقولتش لحازم؟ انت عارف حازم اتعذب قد ايه؟ ده بعد شوق عنه هو اللي طفشه من مصر كلها
خليل: اقوله ازاي؟ ما انا كنت في السجن ولما طلعت كان هو سافر واديك اهو بتقول لسه راجع
عبدالمنعم: حازم لازم يعرف كل حاجه انا هسافرله النهارده وانت يا راجل يا طيب.. حازم مش هيرضي ابدا باللي حصل ده
طلع عم عبدالمنعم علي العزبه وبيجهز نفسه للسفر واتفاجئ بتليفونه بيرن ولقاه حازم
حازم: ازيك نسيتني انت صح؟
عم عبدالمنعم: مين اللي نسي؟ انت كام شهر اهو راجع؟
حازم: معلش كنت بس بظبط اموري واستقر المهم ينفع تيجي النهارده القاهره انا عايزك معايا ضروري
عبدالمنعم: انا اصلا بجهز نفسي اهوه وكنت جاي ليك في موضوع مهم لازم اكلمك فيه
حازم: وانا كمان في موضوع مهم عايزك معايا فيه. في انتظارك بس ارجوك اوعي تتأخر.. تعال علي الفندق علي طول لانك كده يدوب تلحق
عبدالمنعم: الحق ايه؟
حازم: تعال بس ولما توصل هتعرف يالا في انتظارك

فضل حازم كتير مش عارف يعمل ايه؟ علي الساعه 2 كان فاضي وزهقان ومش عارف يعمل ايه لقي نفسه قدام شقه شوق بيدق بابها
مستغرب ايه اللي جابه هنا؟ وجاي ليه؟ وعايز ايه اصلا؟ وليه لما بتضيق الدنيا بيرتاح هنا؟ في البيت الصغير ده؟ ولو راحته مع شوق ليه مش عارف يفضل معاها؟
فاق علي فتحه الباب ورهف بتنط عليه وبترحب بيه
اهي رهف دي لوحدها كفيله تغير مزاجه 360 درجه ومش عارف ليه؟ بس ابتسامتها وضحكتها بتسعده جدا وبتخرجه من اي مود...
دخل وقابلته شوق باحلي ابتسامه وقعد معاهم ونسي الدنيا واللي فيها
نسي مشاكله وهمومه والوقت عدي بسرعه
اتغدي معاهم وقام يساعد شوق وهيا بتشيل الاكل وفضلوا كتير يتكلموا في المطبخ وشوق بتدور علي لحظه تقول لحازم كل اللي حصل وتقوله ان رهف بنته
حازم: مالك بتفكري في ايه؟

شوق:
رهف: زوما! فين الشيكولاته بتاعتي؟ ليه مش جبتلي؟
حازم: لا طبعا جبتلك يا قمر هو انا اقدر انسي اصلا! في جيب الجاكته هاتيها منها
راحت رهف تقلب في جيوبه علشان تطلع الشيكولاته بس طلعت علبه صغيره وفتحتها وكان فيها خاتم
رهف: وااااو تحفه قوي... زوما جميل قوي الخاتم ده ده خاتم ايه؟
شوق بتبص لحازم مستنيه رده وهو بيبصلها عايز يشوف رد فعلها علي كلامه
حازم: ده خاتم خطوبه يا رهوف.. النهارده خطوبتي.. حفله خطوبتي النهارده
شوق بصتله بصدمه وهو مش عارف يفسر صدمتها دي بايه؟ ليه مصدومه ماهي قبله اتجوزت وخلفت؟ ليه مستكتره عليه يعيش زيها؟
رهف: انت هتخطب يا زوما؟ مين هيا؟ ممكن اتعرف عليها؟
حازم: اه هخطب بنوته حلوه كده وان شاءالله هبقي اعرفك عليها يا قمر
رهف: اسمها ايه؟
حازم: اسمها شاهندا عندك طلبات تانيه؟
رهف: اه عندي
حازم بابتسامه: طلباتك مش بتخلص ابدا يا رهف صح؟
رهف ضحكت وقامت شدته يقف معاها وقام معاها بص لشوق كانت في عالم تاني هو مستغربو!
سابها ودخل مع رهف اوضتها واتفاجئ بحاجات كتير
حازم: ايه ده كله؟
رهف: ده اكتفيتي مطلوب مني في المدرسه واشترينا الحاجه انا وماما بس هيا مش عارفه تعمله معايا
حازم: ايوه ماشي ايه المطلوب بقي؟
رهف: Zoo مطلوب نعمل Zoo
حازم: اممم نعمل Zoo؟ دي هتاخد وقت يا قمر وانا قدامي ساعه بس علشان الحق اروح واجهز
رهف: خلاص ابدألي فيها وماما تكمل بس نعمل حتي فكرتها. ايه رأيك؟
حازم: مقنعه انتي.. ماشي يا قمر تعالي
قعد حازم معاها ونسي نفسه تماما...
شوق قعدت مكانها بره ودموعها جامده مش راضيه لا تختفي ولا تنزل وتريحها
ليه ظهر في حياتها تاني لما مش هيكون ليها؟
عايز يعذبها مثلا؟ طيب ليه؟ ذنبها ايه؟ كل ذنبها انها حبته وبس وسلمتله عمرها كله؟ ليه مش قادر يحس بحبها ليه؟ ليه مش قادر يحس بقهرتها وعذابها؟ ليه مش شايف دموعها؟

الوقت بيعدي وشاهندا في فيلاتها وكل ضيوفهم وصلوا حتي صفيه ام حازم وصلت ماعدا حازم نفسه
الكل بيدور عليه بس محدش عارف يوصله
تليفونه مغلق ومحدش عارف نهائي راح فين؟
شاهندا خافت انه يكون غير رأيه واختفي وهيسيبها ماسكه نفسها بالعافيه علشان ما تنفجرش في العياط
ابوها دخلها
مكرم: وبعدين هنعمل ايه يا شاهي؟ رد عليكي؟
شاهندا: لا يا بابا مردش... قدامه نص ساعه لو مظهرش نلغي الحفله
مكرم: مش يمكن يكون له عذر؟
شاهندا: كان اتصل وقال عذره ومهما يكون بسيط هقبله بس مش كده

حازم مع رهف بينسي الكون كله ومش بيفكر في اي شيئ تاني نهائي
رهف: انا هقوم ادخل الحمام انا تعبت خالص
حازم: انتي تعبتي؟ امال انا اقول ايه؟ ربنا يسامحك! ياتري الوقت ايه دلوقتي؟ روحي حمامك وانا هطلع اشوف الدنيا ايه مش عايز اتأخر
قام حازم وخرج بره لقي شوق مكانها ما تحركتش واستغرب هيا يا تري لسه مكانها من ساعتها؟
طلع تليفونه ولقاه مقفول
حازم: يا الله التليفون فاصل شحن.. هو الوقت ايه؟
شوق مردتش فحازم راح ناحيه البلكونه ورفع الستاره واول ما رفعها اتفاجئ ان الدنيا ظلمه تماما
للحظه مش عارف يعمل ايه او يقول ايه؟ ومفيش قدامه غير شوق...
حازم: طبعا ده قصدك هاه؟ اتاخر علي خطوبتي صح؟ وسيادتك قاعده ولا علي بالك اصلا؟ طول عمرك انانيه

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة