قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل الخامس

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء

الفصل الخامس

شوق كل محاولاتها انها ترجع لحازم ثقته بنفسه كانت فاشله
هيا عارفه انه مش عاجز ابدا هو بس فاقد الثقه في نفسه وهيا محتاجه ترجعاله باي طريقه
حبيبها محتاجلها وهيا لازم تقف جنبه
حبه كان اكبر من اي شيئ... اي شيئ غيره مالوش اي معني نهائي
مفيش حاجه غير حازم وبس مفيش غير حبيبها وبس
في يوم كانت معاه الصبح وامه دخلت عليهم
صفيه: حبيبي انا عندي النهارده اجتماع مع الجمعيه الخيريه بتاعتنا وهنقضي اليوم كله بره وهرجع اخر الليل... في اي مشكله؟
حازم: لا طبعا اتفضلي روحي
صفيه: معلش يا شوق النهارده اجازه الخدم وعبدالمنعم هيرجع اخر النهار هو راح يزور حد مش فاكره مين... انتي مسؤله عن حازم لحد ما يرجع
شوق: ما تقلقيش يا هانم ابدا
صفيه:طيب يالا اسيبكم باي

 

مشيت وسابتهم لوحدهم في الفيلا الطويله العريضه
شوق: علي فكره انت بقالك فتره بعيد
حازم: علي فكره ده الصح
شوق: انا ماليش دعوه بالصح والغلط انا ليا دعوه اني بحبك وبس
حازم: طالما مش هنقدر نتحمل تكلفه الحب يبقي مالوش لازمه
شوق: انا اقدر
حازم: وانا ما اقدرش وعلشان كده انسحبت
شوق: انت كمان تقدر انت بس خايف تحاول... واقف بتتفرج من بعيد خايف تورط مشاعرك
حازم: خايف اورط مشاعري؟ انا مشاعري اتورطت من زمان قوي
شوق: امال خايف تكمل حبك ليه؟
حازم: في فرق بين خايف وبين انه شيئ خارج عن ارادتي
شوق: بيتهيألك لكن كل حاجه في ايدك... انا كمان اهو بين ايديك
ولانها بتحبه قربت منه وسلمتله نفسها علي طبق من ذهب...
اخر النهار قبل ما عبد المنعم يجي
حازم: انتي ما تعرفيش انتي عملتي فيا ايه؟ ؟ انا بحبك قوي
شوق: انا معملتش اي حاجه غير اني حبيتك وبس
حازم: انتي رجعتيلي حياتي كلها
شوق: تتجوزني يا حازم؟
حازم بصلها باستغراب ان هيا اللي بتتطلب منه ده
شوق: ايه هو لازم يعني الراجل اللي يقولها؟
حازم: لا طبعا بس مستغرب لاني هضطر اصدق انك بتحبيني بجد
شوق بصتله ومسكت وشه بايديها الاتنين
شوق: انت لسه عندك شك في حبي يا حازم؟ بعد كل اللي حصل بينا ده؟ ؟ ازاي؟
حازم: ايه اللي حصل بينا؟ احنا ما حصلش بينا حاجه؟
شوق: لا طبعا حصل وحصل كتير كمان
حازم: اهدي شويه... انا مش قصدي اقلل من قيمه اللي حصل لان معناه كبير قوي... انا بس عايز اسمعها منك كل شويه انك بتحبيني
شوق: انا بحبك وبعشقك وبموت فيك وحياتي كلها بقت بين ايديك... انا مش بس سلمتك نفسي انا سلمتك كياني كله... وانت لسه مجاوبتش علي سؤالي تتجوزني؟
حازم: هو ده سؤال اصلا... طبعا هتجوزك وهعيش علي طول في حضنك ومش هتبعدي عني تاني... بس انا عندي شرط
شوق بعدت عنه فمسكها علشان ما تبعدش

شوق: شرط؟ شرط ايه؟
حازم: ما تخليش شعرك يطول عايزو علي طول قصير
ضحكوا الاتنين وهنا عبد المنعم جه وخبط ودخل
كانت في ابتسامه صافيه حقيقيه علي وشوشهم
عبدالمنعم: الوقت اتاخر عليكي يا شوق
حازم ماسك ايدها ومش عايز يسيبها
حازم: ولو مش عايزها تروح!؟
شوق: هجيلك بدري اتفقنا بس علشان بابا
حازم بص لعبدالمنعم وهو مش فاهم هو عايز منه ايه؟
عبدالمنعم: مش فاهم انت عايز ايه؟
حازم: اطلع بره هكون عايز ايه؟ سيبنا لوحدنا شويه
عبدالمنعم: ما انتو من الصبح لوحدكم
حازم بصله فخرج علي طول
حازم: ما تتأخريش عليا
شوق: مش هتأخر ابدا يا حبيبي
حازم: عايز افتح عيني الاقيكي
شوق: طيب ما تصحاش بدري بقي

سابته ومشيت وهو في قمه سعادته وكأن الدنيا فتحتله ايديها من جديد
عبدالمنعم رجعله: انت مبسوط كده ليه؟ انا اول مره اشوفك كده؟ حتي قبل الحادثه ماشفتكش كده
حازم: علشان دي اول مره احب يا عبدو اول مره...
عبدالمنعم: هيا انسانه جميله وتتحب الصراحه
حازم: جدا... بقولك هاتلي الموب بتاعي واللاب عايزهم
عبدالمنعم: اللاب؟ اشمعني؟
حازم: عايزو انا حر ممكن ولا لأ؟
عبدالمنعم جابله اللاب بتاعه وسابه لوحده...

النهار طلع وعبدالمنعم دخل لحازم يصحيه وجايبله فطار
حازم: شوق فين؟
عبد المنعم: طيب فتح عينك الاول... علي العموم شوق لسه ماجتش
حازم: هو الوقت ايه؟
عبدالمنعم: الساعه 10 الصبح يعني لسه بدري هتيجي ما تقلقش
حازم ابتسم وهو بيفتكر اوقاتهم امبارح
حازم: عمي عبدو
عبدالمنعم: أؤمرني حبيبي
حازم: انا كلمت امبارح الدكتور وقررت اسافر النهارده هاعمل العمليه
عبدالمنعم بفرحه: بجد يا حازم.. بجد؟
حازم: عايز لو في امل ولو حتي بسيط استغله... عايز اروح لشوق اطلب ايديها وانا واقف علي رجليا
عبدالمنعم: ربنا يسعدك حبيبي...
بلغ مامته قراره وفرحت بيه جدا بس مقلهاش انه ناوي يتجوز شوق
فضل مستني شوق تيجي وللاسف مجتش وكل شويه قلقه بيزيد
حازم: عبدو انا بفكر أأجل سفري لحد ما اقول لشوق
هنا امه دخلت: اعملهالها مفاجأة طالما هيا مهمه قوي كده
حازم: مش عايز اسافر من غير ما اشوفها الاول
صفيه: انت حجزت خلاص وهيا بكره لما تيجي انا هقولها فين المشكله؟ المهم انا مش هقدر اسافر معاك
حازم استغرب: مش هتسافري معايا؟
صفيه: مش هينفع اسيب الشغل والشركه من ساعت ما انت سيبتها وكل حاجه بقت فوق راسي
حازم: مش هينفع تسيبي الشغل لكن عادي تسيبيني انا! علي العموم براحتك
صفيه: ما تزعلش مني انا طبعا عايزه اكون معاك
حازم بتهكم: طبعا
صفيه: انا غيرت تذكرتي وخليتها باسم عبدو... عبدو هيسافر معاك
حازم: عبدو عنده حياته هنا
عبدالمنعم: مالكش دعوه بحياتي... مراتي واتوفت وعيالي وكل واحد في بيته... وانت اصلا بعتبرك زيهم وعمري ابدا ما هسيبك لوحدك
حازم حس ان عبدالمنعم بيحبه اكتر ما امه بتحبه

صفيه سابتهم
حازم: وشوق يا عم عبدو؟
عبدالمنعم: والله ما اعرف يا ابني... بس ما اعتقدش ابدا انها هتزعل لما تعرف انك سافرت تكمل علاجك بالعكس دي هتفرح جدا
حازم: انت شايف كده؟ كنت حتي اجلته لبكره او اروحلها الاول اطلب ايدها
عبدالمنعم: مش هضحك عليك يا حازم بس الحقيقه مش اي اهل هيوافقوا يجوزوا بنتهم لواحد...
حازم: مشلول كملها... خلاص يبقي اسافر واقف علي رجليا وارجعلها واقف صح؟
عبدالمنعم: ده الصح وهيا هتتفهم ده... ما تقلقش هيا هتروح فين؟ وبعدين علشان تتطمن اكتر اكتبلها رساله وسيبهالها مع منيره... انا اضمنلك منيره توصلهالها
حازم: خلاص هكتبلها رساله فعلا
عبدالمنعم جابله ورقه وقلم وسابه يكتب رسالته لحبيبته علشان تستني رجوعه مع وعد انه مش هيتأخر عليها
حازم اخر النهار مشي هو وعبدالمنعم واتحركوا وحازم حاسس انه سايب قلبه بعيد عنه ومسافر

شوق مقدرتش تروح لحازم لان ابوها كان رايح البلد يحضر فرح و أخد عيلته معاه وما تقبلش اي اعذار ابدا
ورفض انها تفضل لوحدها في البيت لانهم هيباتوا يومين
شوق كل لحظه بتعدي بساعه كان حازم واحشها قوي

حازم وصل تاني يوم واول حاجه اتصل بامه
حازم: ماما هيا شوق جت النهارده؟ احنا الظهر اهوه
صفيه: انا الحمد لله كويسه
حازم: انا اسف يا ست الكل اعذريني طبعا حضرتك اهم معلش
صفيه: لا يا حبيبي ولا يهمك المهم لا شوق مجتش النهارده كمان
حازم: معقوله ليه طيب؟
صفيه: انا ما اعرفش المهم عملت ايه طمني؟
حازم: هعمل العمليه بكره ان شاءالله
صفيه: ان شاءالله تقوم بالسلامه بس انت ركز بس انك تقوم وسيبك من اي حاجه تانيه
حازم: ربنا يسهل... انا هدخل العمليات زي الوقت ده فلو شوق جت كلميني... محتاج اكلمها يا امي.. لو جت في اي وقت كلميني
صفيه: حاضر حاضر اي اوامر تانيه؟
حازم:العفو يا ست الكل العفو

تاني يوم حازم بيجهزو للعمليه وهو متوتر وقلقان وخايف
حازم: عمي عبدو انا خايف
عبد المنعم مسك ايده: دي مش اول مره تدخل العمليات
حازم: بس دي اول مره النتيجه هاماني قوي
عبدالمنعم: لو علي شوق فهيا بتحبك انت ومهما تكون النتيجه هتفضل تحبك ما تخافش ابدا
حازم: اتصل بامي يمكن تكون جت؟
عبدالمنعم اتصل بامه وعطاله التليفون
صفيه: حبيبي خلاص هتدخل العمليات؟
حازم: ايوه يا ست الكل ادعيلي
صفيه: يارب ترجعلي بالسلامه يا عمري كله
حازم: شوق ما جتش يا امي؟ انا محتاج اكلمها
صفيه: انا مش قادره افهم ايه اهتمامك ده بالممرضه دي
يدوب بتتكلم والباب خبط ودخلت شوق ولقتها قدامها
جت تتكلم فشاورتلها تسكت
صفيه: يالا ان شاءالله خير هكلمك تاني سلام...

قفلت التليفون بسرعه
عبدالمنعم: ايه؟
حازم: قفلت الظاهر حد من اصحابها جه وطبعا زي ما انت عارف دول اهم مليون مره من ابنها اللي هيدخل العمليات
عبدالمنعم: ما تقولش كده هيا بتحبك... هيا بس حبها غريب
حازم: ما علينا... شوق ما جتش
عبدالمنعم: ما انت عارف ابوها وحركاته...، اول ما تطلع باذن الله هتكلمها خلاص

حازم دخل العمليات وجواه خوف كبير من بكره
شوق دخلت وصفيه قفلت التليفون
شوق: اهلا بحضرتك يا هانم انا اسفه اليومين اللي فاتوا سافرت البلد مع عيلتي وما قدرتش اجي... بعد اذنك
صفيه: استني هنا انتي رايحه فين؟
شوق: طالعه لحازم
صفيه: حازم كده؟ علي العموم حازم مش فوق
شوق قلبها بيدق بسرعه: مش فوق!؟ في الجنينه يعني هروحله
صفيه: استني هنا حازم مش في البيت اصلا
شوق بقلق: امال فين؟
صفيه طلعت دفتر شيكاتها ومضته وقربت من شوق وعطتهولها
صفيه: سافر يكمل علاجه وسابلك ده
عطتها الشيك
شوق: ايه ده؟
صفيه: شيك ب 100 الف زي ما اتفقنا اتعابك ومتشكرين
شوق قطعت الشيك
شوق: اتعاب ايه انا عايزه اشوف حازم نفسه؟
صفيه: بقولك سافر وبعدين الشيك اللي قطعتيه ده
قاطعتها شوق: انا مش عايزه فلوس منه
صفيه: امال انتي عايزه ايه؟ حلمتي بايه اكتر من الفلوس؟ بيه هو شخصيا؟
صفيه ضحكت ضحكه عاليه بتريقه
صفيه: شكلك فعلا حلمتي بيه! يا حبيبه قلبي انتي الممرضه رقم 30 مثلا هو انتي فاكره نفسك الوحيده
شوق: لأ انا غيرهم
صفيه.: بجد؟ غيرهم ازاي؟
شوق: هو بيحبني وانا بحبه
صفيه: انتي تحبيه اه هو لأ طبعا انتي هبله؟
شوق: هو بيحبني
صفيه: طيب بيحبك هو سافر عايزه ايه بقي؟
شوق: طيب خليني اكلمه
صفيه: هو لو عايز يكلمك كان هيكلمك هو مسافر من تلات ايام وماسألش عليكي
شوق: تلات ايام؟
فكرت شوق ان ده بعد اللي حصل بينهم علي طول
صفيه: يالا يا شاطره العبي بعيد لاني مش فضيالك... عايزه الشيك ولا هتقطعيه؟
شوق: انا مش عايزه فلوسه لأ
صفيه: وهو معندوش غير فلوس انتي بقي طمعتي في اكتر من كده تبقي غبيه اتفضلي يالا
صفيه مشيتها من قدامها ويدوب خرجت وقفلت باب كان منيره جايه تجري وراها
صفيه: استني عنا انتي رايحه فين؟
منيره: انا هروح لعم خليل بره كان عايزني
صفيه قربت منها: ايه اللي في ايدك ده؟
منيره بتخبي الجواب وري ضهرها
منيره: ده عادي جواب جايلي من البلد
صفيه شدتها من ايدها وفتحته وقرته
""حبيبتي شوق
ما تعرفيش انتي بالنسبالي ايه! انا حبيتك اكتر روحي
انتي اصلا بقيتي روحي... انا مهما اوصفلك انا بحبك قد ايه برضه مش هوفيكي حقك ابدا... وخصوصا بعد اللي حصل بينا حبي ليكي بقي مالوش حدود انتي رديتيلي حياتي اللي خسرتها...
انا سافرت اكمل علاجي وهرجعلك حبيبتي واقف علي رجليا... مش هتأخر عليكي ابدا... استنيني وانا هجيلك واقف وادق بابك وهاخدك من ايدك علي بيتي
ومحدش ابدا هيفرقنا عن بعض تاني
حبيبك حازم" "

صفيه قرت الرساله وكلها غيظ ان ابنها حب الممرضه دي
قطعت الرساله ورمتها في الباسكت وبصت لمنيره
صفيه: قسما بالله لو حد عرف بالرساله دي لاخليكي حته لقمه العيش ما تلقيهاش فاهمه؟
منيره: بس حازم بيه
صفيه: حازم المشلول ولا انا؟ اوعي تتخيلي اني هسمح لجربوعه زي دي تدخل بيتي بصفه غير انها تشتغل فاهمه؟ ولا افهمك بطريقه تانيه؟
منيره: فاهمه يا هانم

شوق روحت بيتها دموعها سابقاها مش عارفه تفكر اصلا
بس لأ هو بيحبها عمره ابدا ما يكون تفكيره كده
هيا هتستني يرجع وتشوفه اكيد مش هيتاخر نهائي
ماهو ما ينفعش تفكر غير كده ابدا ابدا
ما تتحملش اي تفكير تاني
هو بيحبها وبس

حازم خرج من العمليات وعبدالمنعم فضل جنبه
الدكتور: طبعا لما يفوق هنقدر نحدد مدي نجاح العمليه...
عبدالمنعم: بس انتو متفائلين صح؟
الدكتور: اكيد طبعا.. انا اصريت ان حازم يجي هنا بالذات لان ده اكبر دكتور اعصاب في العالم كله
انا نفسي جيت مع حازم علشان اكون معاه واتعلم شويه منه ما تقلقش عليه
حازم فاق اخيرا وبيبص حواليه
الدكتور: اخبارك ايه طمنا عليك
حازم: انا تعبان الالم صعب قوي
الدكتور: لا انت لازم تجمد ده لسه الالم الحقيقي ما بدأش المهم حاول تحرك رجليك او صوابعك اي حاجه
حازم: مش قادر
الدكتور: اي حركه ولو بسيطه
حازم: الالم صعب
راح تاني في النوم
عبدالمنعم: هو ما اتحركش ده معناه ايه؟
الدكتور: معناه انه لسه بدري اننا نحكم وبعدين لسه ما فاقش كويس ما تقلقش
عبدالمنعم: بس هو ما حركش حتي صوابعه
الدكتور: ادي فرصه لاعصابه تشتغل ده احنا لسه بنقول يا هادي لسه
فضل يوم بحاله نايم وصحي تاني وعبدو نادي علي الدكتور
الدكتور: اعتقد كده احسن؟

حازم: ااااااه لا الالم بيزيد ااااااه
الدكتور: معلش هديك مسكن بس حاليا انت لازم تحرك رجلك علشان نقدر نحدد العمليه نجحت ولا لأ؟
الدكتور اللي عمله العمليه جاله ومستني برضه يشوف نتيجه شغله
حازم حرك صوابع رجله حركه بسيطه بس كانت بالنسبالهم حاجه كبيره جدا
الدكتور: كده اقدر اقولك ان العمليه نجحت المهم حاليا الالم ما بعد العمليه هيكون لا يحتمل... فخليك جنبه
الالم اصعب من ان حد يتحمله لوحده... فلو في حد مهم في حياته يستحسن انه يبقي جنبه
حازم كل لحظه بتعدي بيموت فيها مليون مره... مكنش متخيل ان في وجع اكتر من اللي عدي عليه السنتين اللي فاتوا... مكنش متخيل ان في وجع زي ده اصلا
يوم واتنين عدوا وهو بيموت
حازم: عمي عبدو ارجوك انا عايز شوق... انا ممكن اتحمل اي حاجه وهيا معايا هاتهالي ارجوك... او حتي بس اسمع صوتها ارجوك
حازم من كتر الالم دموعه نزلت وده كان قمه الالم لعبدالمنعم فاتصل بصفيه
حازم شد منه الموبيل وبيكلم امه بصوت تعبان مخلوط بعياط مخلوط بوجع
حازم: ارجوكي يا امي انا عايز شوق... هاتيهالي من تحت الارض باي طريقه اتصرفي...
صفيه: وبعدين معاك يا حازم؟
حازم: ارجوكي يا امي اكيد ابوها مانعها تيجي انتي روحيلها اعملي اي حاجه ارجوكي
صفيه: لا يا حازم ابوها مش مانعها تيجي هيا جت من يومين واخدت حسابها ومكافئتها ومشيت
حازم تنح: جت؟ وما سألتش عليا!؟
صفيه: لا طبعا سألت وقولتلها انك سافرت وخلاص قبضت ومشيت
حازم: امي انا مش فاهم... يعني ايه قبضت ومشيت؟

صفيه: ايه اللي مش فاهمو يا حبيبي؟ هيا كان ليها وظيفه قامت بيها قبضت تمنها مشيت ايه بقي اللي انت مش فاهمو؟
حازم: امي لأ... انا وهيا بنحب بعض انا بحبها يا امي
صفيه: بتحب مين الممرضه دي؟ انت الظاهر انك اتهبلت
حازم: انا محتاج اكلمها ارجوكي هيا كمان بتحبني
صفيه: حازم حبيبي شوق كان مطلوب منها تقنعك تعمل العمليه وبس مهما يتطلب منها الامر ده وهتقبض في الاخر... الدكتور قال ان العمليه دي لازم تعملها بمزاجك ما ينفعش اجبرك عليها ووعدت شوق لما لقيتك تقبلتها انها تقنعك بالعمليه وهتقبض وفعلا فرحت لما انت سافرت وقبضت 100 الف ومشيت وهيا مبسوطه بس ما تخيلتش بقي انك انت غبي وهتحبها بجد
حازم: لا لا انتي بتضحكي عليا... انتي ما بتحبيهاش
صفيه: ايه اللي حصل بينكم في اليوم اللي قضيتوه لوحدكم؟
حازم: محصلش... امي انا لازم اكلمها بنفسي
صفيه: حبيبي شوق طلبت انكم تقضوا يوم لوحدكم ولانك انت رافض تخرج فانا فضيتلكم البيت فلو في حاجه حصلت فدي مترتبه انت فاهم؟ شوق جت وقبضت ومشيت
حازم رافض يصدق امه: طيب منيره فين؟
صفيه: انت عايزها في ايه؟
حازم: امي هاتي منيره
منيره جت وكلمته وصفيه عينها عليها
حازم: منيره انتي اديتي جوابي لشوق بنفسك؟
منيره ساكته مش عارفه تقول ايه؟ صفيه ضربتها علشان تتكلم
منيره: ايوه يا باشا اديتهولها
حازم: وبعدين؟ عملت ايه؟
منيره عينها متعلقه بصفيه: فتحته وقرته وضحكت وعطته للهانم
حازم مش مصدق اللي بيسمعه
صفيه: حبيبي ركز انت بس في علاجك واقف علي رجليك وارجع وانا اجيبلك ست ستها وبعدين يا حبيبي انا اسفه بس انت مشلول وهيا جميله مليون راجل يتمناها لجمالها ده هتبصلك ليه؟ الا اذا كانت قابضه وقابضه كتير قوي كمان
صفيه مش عارفه ان كلامها ده بيدمر ابنها تماما
حازم قفل التليفون وهو في حاله صدمه... الالم اللي جوي قلبه حاليا اكبر بمراحل من الالم اللي حاسس بيه
فضل كتير ساكت مش مستوعب اصلا ايه اللي حصل؟ عقله زي ما يكون مشلول عن التفكير
جسمه مشلول وعقله مشلول
دخل عبدالمنعم شافه في الحاله دي... حاول يكلمه ما بيردش ولا بيتألم ولا بيتوجع
نادي للدكتور اللي برضه معرفش هو ماله
عطوله مهدئ علشان ينام يمكن لما يفوق يتحسن

شوق قلبها مليان وجع راحت تاني لصفيه تترجاها تسمحلها تكلم حازم ولو مره وصفيه طردتها من بيتها
حازم فاق وبيتألم بصمت ومهما عبدالمنعم يحاول يخليه يتكلم او حتي يتوجع الي ان حازم رافض تماما حتي الكلام
عبدالمنعم اتصل بصفيه يفهم منها ايه اللي حصل وحازم ماله؟ حكالها حالته وان صحته اتدهورت تماما بعد ما كان بيتحسن وبيستجيب للعلاج
صفيه قالتله علي اللي حصل وان شوق قبضت ومشيت بس عبدالمنعم ما صدقهاش
اتصل بمنيره وقالت نفس الكلام تاني
رجع لحازم وفضل رايح جاي يتكلم وحازم مش بيرد

عبدالمنعم بزعيق: ماهو ما تقنعنيش انك مصدق انها ما بتحبكش... انا لو الدنيا كلها قالت انها ما بتحبكش مش هصدق... امك بتكرهها وانت عارف ده كويس... ليه ما افترضتش انها بتضحك عليك؟
حازم انتبه وبصله زي الغريق اللي عايز اي امل ولو حتي كداب يتعلق بيه
عبدالمنعم: ايوه امك تعملها... تمنع شوق انها تكلمك علشان ما تتماداش في حبك ليها...
حازم اخيرا نطق: ومنيره؟
عبدالمنعم: منيره خدامه لا راحت ولا جت وبكلمه من امك هتقول كل اللي تطلبه منها.. انا شوفت في شوق انسانه حبت بجد... مكنتش مجرد ممرضه لأ... شوق بتحبك يا حازم بجد واوعي تصدق حد يقولك غير كده
تصدق في حاله واحده
حازم بصله باستفسار
عبدالمنعم: ان شوق نفسها تقولك انها ما بتحبكش... ساعتها بس صدق... شد حيلك بقي علشان ترجع لحبيبتك بسرعه
امل جديد انتعش جوه حازم وبدأ يحاول يقف ويقوم علشان يقدر يرجع لحبيبته بسرعه
بدأ علاجه الطبيعي وده كان قمه العذاب لدرجه انه بدأ يرفضه... مش قادر يخطي او يقف... بيوقفوه في الممر المخصوص وعايزينه يتحرك وهو اخره لحظات ويوقع فمابالك انه يتحرك!
عبد المنعم: بص يا حازم تخيل ان شوق واقفه في اخر الممر ده ولما توصل للاخر هيا جايزتك... تخيل عينها.. تخيل حبها... تخيلها قاعده دلوقتي وامك لاعبه في دماغها ولا الله اعلم قالتلها ايه؟ ... شوق مستنياك قوم اوقف علشان نرجعلها احنا بقالنا شهر اهوه

حازم الكلام اداله دفعه كبيره انه يحاول يوقف او يتحرك علشان خاطر حبيبته
كل ما بيوقع بيفتكر اللحظات الخاصه اللي قضوها مع بعض... بيفتكر عنيها متعلقه بعنيه... فبيوقف تاني ويضغط علي نفسه اكتر واكتر...
لازم يوقف علشان يرجع لحبيبته

الايام بتعدي وشوق الخوف والقلق بيكبروا جواها شهر بحاله كل يوم تروح تسأل عنه وبرضه ما رجعش
لحد ما وصلت لمرحله ماعدش ينفع فيها الانتظار
راحت لصفيه وتاني طلبت منها انها تكلمه ولو مره

صفيه كان لازم تتصرف لانها هتستني حازم ومسيره هيرجع وان لقاها مستنياه هيرجعلها
صفيه: ولو خليتك تسمعيه بنفسك ان هو مش عايزك وانه ما بيحبكيش؟
شوق: حازم بيحبني... حازم بيحبني
صفيه: طيب ماشي انا هطلع اجيب تليفوني وهكلمه قدامك وهخليكي تسمعيه بنفسك بيقول انه ما بيبحكيش اتفقنا؟
صفيه طلعت اوضتها واتصلت بحازم
صفيه: حبيبي انت لازم تشوفلك حل
حازم: في ايه يا امي مالك بس؟
صفيه: الممرضه اللي جننتني دي
حازم بلهفه: شوق؟
صفيه: شوق شوق شوق... لا طبعا مش شوق...
حازم بخيبه امل: امال مين؟
صفيه: العاشقه الولهانه اسمها ايه؟ نجوي
حازم: ييييه امي اخلصي منها
صفيه: هيا مصره انك بتحبها وان بينكم قصه حب رهيبه اقولها ايه؟ دي كل يوم تيجي وتقولي انها بتحبك.. عطيتها فلوس... طردتها... برضه تقولي انك بتحبها وانها تسمعها منك بنفسها
حازم: يووووه يا امي انتي عايزه ايه مني دلوقتي؟
صفيه: انا هنزل بالتليفون وهفتح الاسبيكر انت بقي سمعها انك ما بتحبهاش وانها مجرد ممرضه لا راحت ولا جت خلاص
حازم: يووووه... حاضر اتفضلي
صفيه: حازم انا مش عيزاها ترجع تاني
حازم: حاضر يا امي انزلي
صفيه نزلت وفتحت الاسبيكر زي ما اتفقت مع ابنها
صفيه: هاه يا حازم قولي اعمل ايه في الممرضه دي؟
حازم: اديها قرشين ومشيها اتصرفي يا امي
صفيه: حبيبي اديتها قرشين
حازم: امال هيا عايزه ايه؟
صفيه: عيزاك انت يا حبيبي
حازم: بقولك ايه انا مش ناقص... متخلفه دي ولا ايه؟ هو انا برضه هبص لممرضه! اتصرفي معاها.. تلاقيها طمعانه في قرشين زياده
صفيه: حبيبي بتقول انكم بتحبوا بعض وان بينكم حاجات كتيره
حازم: امي انا مش فاضي لدلع الممرضات ومايصتهم دي... نسيت نفسها دي ولا ايه؟ ممرضه ايه اللي انا هحبها علي اخر الزمن! مش كل وقت حلو بيبقي حب... امي اتصرفي اديها قرشين اطرديها اعملي اللي تعمليه بس ما تكلمنيش في التفاهات دي... قال ممرضه قال... بقولك الممرضه جايه تديلي العلاج سلام بقي
صفيه: ممرضه تاني يا حبيبي؟
حازم: لا يا ست الكل ممرضات هنا مختلفين تماما عن اللي عندك دول وبعدين دول عارفين اخرهم ما بيطمعوش زي اللي عندك... سلام دلوقتي هكلمك بعدين
قفل حازم وشوق كانت هتنطق
شوق: قفل

صفيه: مشغول مش سمعتيه! اتفضلي بقي
شوق: لا انا مش مصدقه انا عايزه انا اكلمه
صفيه: انتي هتشتغليلي ولا ايه؟ انتي سمعتيه بنفسك وانا عملتلك قيمه علشان بس انتي ساعدتيه... وتعبك تاخدي قيمته فلوس اكتر من كده ما تطمعيش اتفضلي
شوق: حازم بيحبني
عيطت شوق وهيا بتقول نفس الجمله دي
صفيه: طيب حبيه يا حبيبتي براحتك في احلامك اتفضلي بقي
شوق: انتي مش فاهمه حاجه
صفيه: ومش عايزه افهم اتفضلي
شوق: انا حامل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة