رواية كبرياء أعمى للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن
ليلي قررت انها متبقاش زي القطه اللي ماشيه وري صاحبها وقررت انها هتكون قاسيه زيه
جه وقت العشا ونزلت ليلي لقت حمدي لوحده واول ما شافها
حمدي: جميله الجميلات، انا مبسوط انك نزلتي بدري علشان.
اتعرف عليكي اكتر
ابتسمت ليلي لان حمدي كان من الشخصيات العفويه وجذاب ومن المستحيل حد يقاوم خفه دمه
حمدي: عندك مانع نشرب عصير قبل العشا عقبال ما الباقي ينزل
ليلي: اوك ماشي شكرا
فضلت ليلي تشرب العصير وبتدعي في سرها انهم ينزلو ومش يتاخرو علشان ما تفضلش لوحدها كتير
حمدي: اكيد سهيله هتعمل المستحيل علشان تتحدي الاشاعات اللي بتهدد مركزها كاجمل واحده هنا
ليلي بهدوء: انت قصدك تهدد مركزها قدام ادهم بالذات؟
عضت ليلي علي شفايفها في انتظار رده وهو لما لاحظ توترها
حمدي: ما تقلقيش مافيش حاجه بينهم، حتي لو كان فيه في يوم من الايام فانتهي من زمان، الكل استغرب من اصرارها انها تكون موجوده في استقباله علي الرغم من انها عرفت انه اتجوز
ليلي: قصدك انها ممكن تحاول تصالحه تاني؟
حمدي: محدش يقدر يتكهن سهيله بتفكر في ايه من سنين وهيا مختفيه وعلي الرغم من انها شريكه لينا في شركاتنا وانها كانت مهتمه جدا بالشغل لما ادهم كان موجود الي انها اختفت بعد الحادثه ومره واحده ظهرت واتصدمت جدا لما عرفت بخبر جوازه ورغم انها عمرها ما تقدرتعيش مع واحد اعمي لانها ديما تحب ان اللي حواليها يتغزلو في جمالها، بس فكره ان واحده خطفت منها ادهم جننتها، خلي بالك منها هيا ممكن تكون شريره جدا وممكن تدفعك تمن خيبه املها.
اسودت الدنيا في عين ليلي اكتر، لان سبب جديد اضاف لقايمه الاسباب اللي خلت ادهم يتجوزها، سبب فضل يحتفظ بيه لنفسه وهو انه عايز ينتقم من حبيبته اللي هجرته لما بقي اعمي
قامت وقفت حست ان الدنيا كلها بتلف بيها وفعلا كانت هتقع لولا حمدي مسكها وفي اللحظه دي بالذات دخل ادهم وسهيله ماسكه ايده علشان تعرفه الطريق
سهيله: الظاهر يا ادهم ان حمدي بدأ يمارس سحره، اه لو تشوفهم يا ادهم دلوقتي وهما اد ايه منسجمين.
حست ليلي بادهم وهو بيحاول يداري غضبه ولسه هيتكلم دخلت كريمه، حست الام بجو غريب في الاوضه بس ادهم اول واحد.
اتكلم: يالا بينا نتعشي لاني واقع من الجوع طالما جيتي يا امي فجأه سهيله سألته: ادهم انت عرفت منين ان امك دخلت
ادهم: برفان امي مميز جدا وحتي طريقه مشيها مميزه متنسيش ان حاسه السمع عند الاعمي بتكون عاليه
اتعشوا وفضلت سهيله طول الوقت مستحوذه علي اهتمام ادهم
عرفت ليلي ان غريمتها مش سهله وممكن في اي وقت تاخد ادهم منها وبسهوله كمان
سهيله: ادهم بما انك اخدت اجازه طويله كفايه بقي وارجع بقي..
اشتغل معانا تاني ذكائك هنستفاد منه كتير وانا هكون عنيك ادهم اتوتر جدا واضايق من كلامها
سهيله: انت كان ليك دور كبير في الشركه وغيابك اثر كتير علي مستوي الشركه وحمدي مش قادر يملي الفراغ بتاعك حمدي اتضايق جدا منها وليلي كمان حست بالشفقه عليه فبالرغم من هزاره المستمر الي ان جواه حزين لانه مهما يعمل بيقارنوه بادهم وهو مهما يعمل مش عارف يكون زيه.
ادهم: انا متشكر جدا لثقتك دي يا سهيله، بس ارجوكي متدخليش في اللي ميخصكيش وبعدين انا وحمدي كنا ديما علي اتصال وانا غايب، اما بالنسبه لعرض انك هتساعديني وهتكوني عنيا فشكرا علي عرضك لان عندي مراتي وهيا هتساعدني كلامه وجع سهيله بس هيا لازم يكون ليها الكلمه الاخيره.
فقامت من مكانها وراحتله وحضنته
سهيله: عندك حق وانا اسفه لتدخلي سامحني يا صاحبي
ادهم: ما تطلبيش السماح يا سهيله الجميله انت عارفه كويس ان.
احنا ما بيناش الاسف ولا ايه؟
سهيله كانت عايشه معاهم في الفيلا من ساعه ما ابوها مات لانه كان شريك معاهم وبعد موت ابوها عاشت معاهم واشتغلت مكان ابوها فطبيعي انها تكون موجوده
كريمه: ليلي لو حابه تغيري حاجه في البيت براحتك، ده بيتك وانتي عروسه البيت ده
ليلي: لا يا ماما كل حاجه هنا جميله وعجباني، انا بحب القديم والاثريات.
ضحكت سهيله: اثري وقديم؟لازم التجديد والتغير، انا عن نفسي بحب التجديد، مثلا شوفي فستاني وفستانك، فستاني فريد من نوعه لكن فستانك قديم واثري زي ما بتقولي الكل سكت وحست سهيله انها تمادت في غلطتها واتحرجت ليلي جدا لكن حمدي لحقها.
حمدي: سهيله حبيبه قلبي في بنات كتير جدا زيك بيلبسوا من اشهر مصممي الازياء بس كلكم شبه بعض نفس الميك اب نفس الشكل نسخ من بعض لكن ليلي بفستانها البسيط عامله زي الشمس نورها بيشع من غير ميك اب من غير تجميل هيا جميله بطبيعتها.
كريمه حست ان الجو هيتوتر لانها حست ان ادهم اتضايق من غزل حمدي الصريح لليلي
كريمه: كفايه كده سهر، ادهم خد عروستك واطلعوا البنت جايه من سفر
ادهم: يالا يا ليلي تعالي
حمدي قرب من ادهم علشان يساعده
حمدي: اساعدك يا ادهم
ادهم: لا شكرا ليلي هتساعدني تصبحوا علي خير كلكم.
مسكت ليلي ايد ادهم وطلعوا اوضتهم
ادهم اول ما دخل اوضته كان مجهد جدا، مجهد من كتر التمثيل مجهد من الكدب والخيانه اللي حواليه، مجهد من حبه لليلي، مجهد من ذكريات اجمل لحظات عاشها في حضنها، الذكري لوحدها بتتجننه لدرجه كل شويه يفكر انه يضحك علي نفسه ويروحلها ومش مهم اي حاجه تانيه بس للاسف كبرياؤه بيمنعه.
ليلي في اوضتها حست انها زياده في البيت ده، مش لايقه عليه وكلها شويه وقت وهو وسهيله يتصالحو وهيا هتترمي بره وترجع تاني لجوز امها وترجع للذل والاهانه من تاني رجعت بذاكرتها لاجمل يوم في عمرها، يوم ما طلب ادهم ايديها روحت ليلي اليوم ده اسعد ما يكون ,, واول ما دخلت حضنت امها
ليلي: اخيرا ياامي اخيرا
الام: ايه يا بنتي كسبتي اليانصيب ولا ايه ولا ابواب السما اتفتحلك؟
ليلي: ايوه، ابواب السما اتفتحتلي، فاكره الشاب الغني اللي حكتلك عنه
الام: الاعمي ده يا بنتي؟
ليلي: ايوه الاعمي، اد ايه هو حنين وجميل من جواه، ما تعرفيش انا بحبه اد ايه، والنهارده طلب يتجوزني
الام: يا لهوي يا ليلي تتجوزي اعمي دي اخرتها؟ده اللي مفرحك؟انتي اتجننتي ولا ايه؟
ليلي: انا مش بس هتجوزه انا لو ينفع اديله عنيا يشوف بيها، بس هو يشاور
الام: انتي جري لعقلك ايه يا ليلي؟ده اعمي.
ليلي: وفيها ايه، اعمي بس عنده احاسيس ومشاعر اكتر من اي حد، متعرفيش اد ايه بحس بالامان وانا في حضنه، بنسي الدنيا كلها، لما بيلمسني بحس ان انا طايره.
هنا دخل عليهم جوز امها عباس
عباس: ياما شاء الله، مين ده يا بت اللي انتي بتكوني في حضنه.