رواية قلبي ولكن للكاتبة ماهي أحمد الفصل السادس عشر
عبد القادر (ابو رحمه): روح بيته وهو مستغرب من اللي حصل وبقي يسأل نفسه: ليه غيث ماهربش وليه دافع عنه وانقذه من الموت وهو اصلا كل هدفه انه يموت رجاله الداخليه وابتدى يتحري عن غيث وعيلته كلهم وابتدي يجيب ملف غيث وعرف كل عملياته الارهابيه وعرف انه مسؤول عن العمليات الارهابيه المستخدمه في سينا بس يعني لما بيقوم بعمليه بيقتل الظباط وبس بيحاول يقتل اي ظابط يشوفوه قدامه ومن قرايه ملف غيث عرف انه بيكره الظباط كره العمى.
عبد القادر بقي بيكلم نفسه ويقول: طيب طالما هو كده فعلا ماقتلنيش ليه ولا قتل الظابط اللي معاه ليه طالما الفرصه سمحتله
وقرر انه لازم يقابل غيث مره تانيه ويتكلم معاه.
ورد: عدي انا بجد زهقت احنا بقالنا يومين راكبين على الموتوسيكل وماشيين على الطريق انا زهقت احنا لازم نقعد في حته بقى.
عدي: لازم نبعد على قد ما نقدر ياورد ماينفعش نفضل في مكان واحد ابوكي ده لي ايد في كل حته انا مش خايف على نفسي قد ما خايف عليكي
ورد: ايوه بس احنا لازم نستريح عشان خاطرى ياعدي هنستريح حبه صغيرين مش اكتر والله
عدي كان سايق الموتوسيكل راح بص لورد وابتسملها وقلها
عدي: اللي تشوفيه ياورد.
عدي وقتها وقف عند اول فندق يقابله على الطريق وأجر اوضه يقعد فيها ليله واحده بس ودخل ورد الاوضه وجاي يقفل الباب ورد جريت عليه بسرعه ومسكته من ايده وقالتله
ورد: انت رايح فين ماتسبنيش
عدي: ماتقلقيش ياورد انا راجع تاني على طول انتي اكيد جعانه انا هجيب اكل بسرعه واجي
وجه يمشي ورد مسكته من ايده مره تانيه وقالتله
ورد: ماتتأخرش عليا ياعدي عشان خاطرى
عدي ابتسم بابتسامه رقيقه وقلها.
عدي: ماتقلقيش ياورد مسافه السكه على طول بس انتي ماتفتحيش لحد وانا هقفل الباب بالمفتاح من بره واوال ما هاجي هفتح الباب على طول
ورد: ماشي ياعدي اتفقنا.
عدي مشي وراح يجيب الاكل وورد بقت تتفرج على الاوضه ودخلت الحمام لاقيت بانيو ودش قلعت هدومها بسرعه ودخلت قعدت في البانيو ونامت في البانيو من كتر التعب وعدا ساعه وهي مش حاسه بنفسها من كتر التعب عدي فتح الباب وكان معاه الاكل بيبص مالقاش ورد في الاوضه قلق عليها خبط على باب الحمام بس هي كانت نايمه ومسمعتش
قلق اكتر راح بسرعه جه يفتح الباب عليها صحيت وقالتله من وىا الباب.
ورد: عدي اوعى تدخل انا بستحمى
عدي ابتسم
عدي: طيب يلا عشان انا جيبت الاكل
(في نفس الوقت)
اللواء عبد القادر راح لغيث المستشفي
غيث: سياده اللواء ايه اللي جابك هنا لو حد شافك عندي ممكن يفتكروا (ولسه هيكمل كلامه) اللواء قاطعه في الكلام بسرعه وقاله.
اللواء عبد القادر: انقذتني ليه ياغيث وانت بتكرهنا اوي كده
غيث: ابتسم اللي هو ههه
اللواء عبد القادر: ايه مش هترد
غيث: بقي انت بتخاطر بنفسك وبسمعتك عشان فضولك
اللواء عبد القادر: ده مش فضول انا محتاج اعرف الحقيقه
غيث: الاتنين واحد
اللواء عبد القادر: طيب ممكن ترد بقى على سؤالي
غيث: عشان صبا مش اكتر
اللواء عبد القادر: اسمها رحمه مش صبا
غيث: تفتكر تفرق
اللواء عبد القادر: بالنسبالي تفرق اوي.
غيث: اللي تشوفوه ياسياده اللواء
اللواء عبد القادر: طيب انت انقذتني عشان رحمه انقذت الظابط ليه؟
غيث: عشان ظابط فرفور كان هيحاول يخافظ على وظيفته وهيجيب اسمك في التحقيق وهيقول ان انت السبب في كل ده وكانوا زي مابتقول كده هيسىرحوك من الخدمه ولو ده حصل صبا هتعرف وهتضايق لما تشوفك مضايق وممكن حالتها تسوء وتبقى في النازل ودي الحاجه الوحيده اللي لا يمكن اسمح بيها في حياتي.
اللواء عبد القادر: بس رحمه عمرها ما هتبقى ليك
غيث: انا عارف صبا بنت اللواء عبد القادر وانا غيث الارهابي ابن الراجل الغلبان اللي الظباط بتوعك قتلوه وهو مالهووش في شىء قتلوه بدم بارد هو وامي
اللواء عبد القادر: مين اللي فهمك كده
غيث: محدش فاهمني انا شوفتهم وهما بيتقتلوا قدام عنيا كنت صغير مكانتش لسه كملت السبع سنين
اللواء عبد القادر: انت مضحوك عليك ياغيث.
غيث: ههه ومين بقى اللي ضاحك عليا وانا شايفهم بعنيا وهما مقتولين من ظابط من الجيش اللي في سينا
اللواء عبد القادر: والظابط ده لو شوفته تعرفه
غيث: انا اه كنت صغير بس لسه حافظ ملامحه مابتخرجش بره دماغي
اللواء عبد القادر قام وقاله: انا هجيبلك رسام وترسملي الظابط ده بملامحه كويس اوي بس لو ما طلعش ظابط وكان مضحوك عليك وقتها هتندم كتير ياغيث
غيث وقتها ابتدى يقلق وحس ان في حاجه غلط.
اللواء عبد القادر جه يمشي راح غيث قاله
غيث: انا طالب منك طلب مش اكتر
اللواء عبد القادر: ايه هو
غيث: كل فتره تطمني على صبا مش اكتر
عبدالقادر هز راسه بمعني انه موافق
والايام عدت وغيث ابتدى يخف ورجع تاني زنزانته وابتدي الرسام يجيله وابتدي غيث يوصفله ملامح الظابط بالظبط لحد ما طلع زي اللي في خياله بالمللي والرسام ساب غيث ومشي.
(في نفس الوقت) رحمه ابتدت توفي بوعدها لغيث وابتدت تاخد العلاج زي ما وعدت غيث بالظبط الايام عدت ورحمه من كتر الكيماوي اللي بتاخده شعرها ابتدي يقع ورموشها وحواجبها.
مروان (دخل على رحمه): ايه يارحمه عامله اي النهارده
رحمه: مافيش داعي يامروان انك تيجي كل يوم وتتعب نفسك
مروان: ماتقوليش كده يارحمه الا بقي لو انتي مش عايزاني معاكي
ماما رحمه: لا يابني هي ماتقصدش
رحمه: انا ماقصدش انا بس قصدي اني مش عايزه اتعبك مش اكتر
مروان: انا راحتي في قربك مش اكتر
رحمه سمعت كده راحت قالتله
رحمه: نعم
مروان: اقصد اني مرتاح ياستي ماتشغليش بالك بيا انتي بس.
ماما رحمه بقت مبسوطه اوي باهتمام مروان برحمه
مروان: طيب احط الورد ده فين
ماما رحمه: هات يابني انا هحطه
ماما رحمه اخدت الورد من مروان وطلعت بره
مروان: انا عارف انك مابتحبنيش يارحمه
رحمه: ازاي بقى ماتقولش كده يامروان انا لو كان ليا اخ مش هيعمل معايا اللي انت بتعمله دلوقتي
مروان: أخ يارحمه
رحمه: اكيد اخ يامروان مش اكتر.
رحمه كانت بتاخد الكيماوي بس مافيش تحسن نهائي كان كل تفكيرها مع غيث لدرجه ان الدكتور استغرب نسبه السرطان بتزيد ما بتقلش
الدكتور: احنا لازم نعملها العمليه بس للاسف نسبه نجاتها من العمليه قليل جدا تكاد معدومه انا مش فاهم ليه مابتستاجبش للعلاج هنحاول نغير العلاج وناخد طريق تاني واتمني انها تستجيب تاني
اللواء عبد القادر وماما رحمه زي مايكون مقتلهم قتيل.
ماما رحمه: بس هي كانت ابتدت تتحسن يادكتور في الاول
الدكتور: في بدايه العلاج ده فعلا حصل وتقريبا حصل لما حالتها النفسيه بقت كويسه بس مش عارف ايه سبب ان جسمها مش قابل الكيماوى
اللواء عبد القادر مسك الدكتور من رقبته وقاله
اللواء عبد القادر: اتصرف اعمل حاجه ماتسيبش بنتي تموت
الدكتور: دي اعمار وانا بحاول اعمل اللي عليا ارجوك سيبني انا مقدر الحاله اللي انت فيها.
اللواء عبد القادر سابه وابتدوا يجربوا علاج تاني وللاسف برضوا الحاله بتتراجع زي ما يكون مافيش أمل من الشفاء الايام بتعدي ورحمه مابقيتش بتقدر تقوم حتى من على السرير والسرطان انتصر
الدكتور: لو حابين تاخدوها على البيت انا معنديش مانع
اللواء عبد القادر: يعني ايه
الدكتور: انا اسف
رحمه اول ما عرفت ابتسمت وهي على السرير وقالت
رحمه: نفسي اشوف غيث يابابا.
اللواء عبد القادر: دموعه نزلت منه واخدها ورجعها البيت كانت تقريبا كل شعرها واقع منها ونايمه تحلم بغيث وهي مفتحه عنيها كانت بتنطق اسم غيث وبس
اللواء عبد القادر قرر انه يهرب غيث عشان يبقي مع بنته الايام اللي فضللها من حياتها كان عايز يشوفها سعيده الايام دي مكانش بيفكر بعقله قد ما كان بيفكر بقلبه.
وبعدها حاول يوصل لغيث ان رحمه في ايامها الاخيره وبالاتفاق مع الظابط اللي طلعه قبل كده هرب غيث وغيث كان هيموت ويشوف رحمه
رحمه: احنا رايحين على فين يابابا
اللواء عبد القادر: هتسافري تركيا العلاج هناك احسن
رحمه: ايوه يابابا بس انا عايزه ابقي معاكم
اللواء عبد القادر: تبقي معانا ولا تبقي مع غيث
رحمه: غيث.