رواية قلبي ولكن للكاتبة ماهي أحمد الفصل السابع
صبا: غيث هيتجوز
ورد اول ما سمعت الفرحه بانت على وشها واتبسطت وكتمت ضحكتها بالعافيه
وام ورد رفعت حاجبها وبصت لصبا واتنهدت الل هو دي حاجه معروفه يعني والكل عارف ان غيث لا يمكن يكسر كلمه عمه ابدا مهما حصل
عدي وقتها الزعل بان على وشه لدرجه انه ساب الاكل وقام
وصبا اول ما الشفشأ وقع منها بصيتله كده ومابقيتش عارفه تعمل ايه وسابت الشفشأ ودخلت تجرى على اوضتها.
غيث: ايه اللي انت بتقوله ده ياابو عمار ورد طول عمرها زي اختي
ابو عمار: لاء ورد مش اختك ورد من بطن سعديه مراتي وانت من بطن حميده مرات اخويا الله يرحمه وانتوا مش اخوات وانا لما اقول كلمه مابحبش اكررها مرتين انت فاهمني ياغيث
غيث: فاهمك ياعمي فاهمك
ورد فرحت اوي لما غيث وافق وبقت السعاده تنط من عنيها ودخلت هي ومامتها جوه وبقت تحضن في مامتها وتبوس فيها
غيث جه يقوم من على الاكل
ابو عمار: اقعد كمل اكلك ياغيث.
غيث: شبعت كفايه كده
ابو عمار: انت رايح تجرى وراها ولا ايه
غيث بنرفزه وضرب بأيده على الطرابيزه بتاعتت الاكل من كتر الضربه ما كانت قويه الاطباق اتهزت
غيث: انا مابجريش ورا حد. انا بس قولتلك خلصت اكل. انا شبعت يا عمي.
غيث جه يدخل الاوضه على صبا لقاها قافله الباب من جوه بالمفتاح
غيث: افتحي الباب ياصبا
صبا: ابعد دلوقتي ياغيث
غيث: صبا انا تعبان وعايز انام افتحي الباب
الستات بقت تشوف غيث كده وهو مش عارف يدخل الباب بقوا يتغمزوا عليه وبقوا يقولوا
الستات: معقول ده غيث اللي كلمه منه بتتهزله رجاله بشنبات مراته مطلعاه بره ومش عارف يفتح باب اوضته
غيث شاف كده وسمع كلامهم شخط فيهم وزعقلهم وقال.
غيث: (بصوت عالي) مش عايز اشوف حد هنا كل واحده على اوضتها
غيث: افتحي ياصبا بقولك.
صبا: قولتلك مش فاتحه ياغيث انت مابتسمعش مش هفتح امشي وسيبني
غيث: (اتنرفز اكتر وكان لسه هيكسر الباب) مره واحده رحع في كلامه وساب الباب ومشي وطلع بره بيبص لقى عدي قاعد وماسك السيجاره بتاعته وبينفخ فيها
غيث: مالك زعلان ليه؟
عدي: انا. لا ابدا ياغيث هزعل من ايه يعني
غيث: للدرجه دي بتحبها
عدي: انت قصدك مين
غيث: اتمايل كده على كتف عدي وقاله اللي شاغله بالك
عدي: (بخضه وخوف) وانت تعرف اللي شاغله بالي منين.
غيث: باين ياعم على وشك بتفكر كتير ودايما سرحان
عدي اتنهد وقال: انت مافيش حاجه بتخفي عنك ابدا
غيث: ممكن الاول ماكنتش اخد بالي من الحاجات دي بس دلوقتي لاء
عدي: وصبا بقي هي اللي بقت تخليك تاخد بالك
غيث اخد اخر نفس من سيجارته وبعد كده رماها وقاله
غيث: (بتنهيده) مش عارف بقي ياعدي بس اللي اعرفه اني معاها مش عايز أأذيها تعرف اني مطرود من الاوضه بتاعتي
عدي: لا ياراجل.
غيث: (بضحكه سخريه) اه والله والغريبه اني مادخلتش كسرت الاوضه على دماغ امها وعلى قلبي زي العسل
عدي: لاااا بقي ده انت واقع لشوشتك
غيث: مش عارف بقي
عدي: طيب وهتعمل ايه مع. مع
غيث: مع مين
عدي: مع ورد
غيث: ورد دي بالنسبالي زيها زيك كده انا عمرى ما فكرت فيها
عدي: بس انت اديت كلمه لعمك
غيث: لسه. لسه ربنا يسهل مش وقت الكلام ده
عدي: ماشي ياصحبي
غيث: مش هتقولي بقي كنت بتفكر في مين ومين اللي شاغله بالك اوي كده.
عدي: بكره هتعرفها ياصحبي
غيث: ماشي
غيث وعدي فضلوا قاعدين بره سوا لنص الليل واخيرا غيث دخل اوضته واول ما صبا حست انه بيفتح باب الاوضه عملت نفسها نايمه على طول وغمضت عنيها
غيث دخل بالراحه جدا عشان مايصحهاش من النوم وبقت صبا تفتح عين وتغمض العين التانيه عايزه تشوفوه بيعمل ايه.
غيث قلع التي شيرت اللي كان لابسه ودخل الحمام غسل وشه وبقي نايم في الارض ومش جايله نوم نهائي وبقي باصص لسقف الاوضه ومره واحده صبا سمعت صوت بس زي صوت حاجه بتهوهو بس الصوت اعوذ بالله كان مخيف جدا والصوت جاي من الشباك
الصوت: بقي يعلي اكتر ويقرب اكتر
صبا بقت خايفه جدا وقامت من على سريرها ووطت وبصت لغيث راح غيث اول ما حس انها بتتحرك عمل نفسه نايم بسرعه واتقلب على جنبه الشمال.
صبا: غيث. غيث اصحي
غيث: صبا: ياغيث اصحي بقي شوف ايه بره الصوت مرعب اوي
غيث: صبا: يووووووه
صبا راحت عشان تفتح حته من الشباك بس بالراحه اوي عشان تشوف ايه اللي بيحصل والصوت المرعب ده جاي منين واول ما فتحت الازاز بتبص لاقيت كلب اسود طوله متر على الاقل وضخم وانيابه حاده جدا واللعاب طالع منه راح دخل راسه بسرعه من الحته اللي صبا فتحتها وبقي يهوهو عليها جامد جدا.
صبا بسرعه رجعت لورا ومن الخضه اتكعبلت كانت هتقع ومره واحده بتبص لاقت غيث سندها ومسكها وحط ايده على وسطها وشدها لي وقربها منه وبقي باصص في عنيها ومره واحده صبا من كتر الخوف اللي كانت فيه مسكت في غيث وحطت راسها على صدره واتطمنت بوجودها جنبه
غيث طبطب على شعر صبا وبقي يلمس شعرها ويقولها
غيث: ماتخافيش ده الوحش بتاعي.
صبا وقتها فاقت من اللي هي فيه ورجعت لورا وبعدت بسرعه عن غيث وقالتله
صبا: ابعد عني ماتقربليش
غيث: رفع ايده الاتنين فوق وقلها انا مقربتلكيش انتي االلي جتيلي
صبا: انا. انا. كنت خايفه مش اكتر
غيث: واطمنتي وانتي في حضني
صبا: وجودك جنبي بيخوفني اكتر مش بيطمني
غيث: انا عارف انك ليكي حق في كل كلمه بتقوليها وان مافيش ثقه ما بينا بس عايز اقولك ان كلامك بيقتلني ياصبا.
صبا: مافيش ثقه ما بينا بس. غيث انت ارهابي. ارهابي بتقتل في ناس مالهاش ذنب بتقتل اهلي واهل بلدك كل ده عشان ايه وليه؟
غيث: موتهم ده صرخه مننا للمسؤولين مش اكتر عشان يعرفوا ان الله حق وينفذوا مطالبنا ويعرفوا ان احنا موجودين وعندنا حقوق لازم تتنفذ
صبا: ارواح ناس ودمهم بتعتبرها صرخه ياغيث ناس ليهم عيله وبيت واولاد وناس بتحبهم موتهم بالنسبالك مجرد صرخه مش اكتر.
غيث: مسك ايد صبا بغيظ وقلها ايوه ياصبا مجرد صرخه انا ابويا وامي ماتوا قدام عنيا عشان هما كمان الظباط بتاعكم قتلوهم بكل دم بارد عشان يبقوا مجرد صرخه مش اكتر بقوا يقتلوا في كل اهل سينا عشان مكانووش عارفين مين اللي موت الكتيبه بتاعتهم انا ابويا وامي ماتوا قدام عنيا من ظابط مايسواش ابويا كان طول عمره عايش في حاله هو وامي مكانش بيعمل حاجه ابدا بس لمجرد ان عمي يبقى اخوه قتلوه.
غيث: انتي عارفه انا عيشت ازاي واناصغير عارفه عملت ايه وطلعت ازاي كان عندي خمس سنين بس لما ابويا وامي الظباط قتلوهم و لما قبضوا على عمي واتحبس عشر سنين سجن مكنتش عارف اعمل ايه ولا اعيش ازاي كنت في كل بيت من بيوت اهل سينا يربوني شويه كل بيت كان بياخدني عنده سنه شوفت الذل والسواد بس كل بيت كان لي طبعه ولما يادوب بقي عندي عشر سنين مابقووش يخلوني ابات معاهم عشان المفروض اني بقيت راجل وكل بيت لي حرمه كنت بفضل بره البيت في عز. السقعه والبرد وفي عز النار والحر وكل ده ليه عشان ظباط الجيش قتلوا ابويا وامي لو كانوا عايشين مكانش حصلي كل ده. كل بيت في اهل سينا عنده ميت بسبب ظباط الجيش ولما عمي طلع حسيت ان ابويا عايش مره تانيه وانه مماتش واخدني في حضنه وعرفني كل حاجه وان الظباط دوول اعداءنا وموتهم حق علينا ياصبا وحق ابويا وامي هاخدوا من كل ظابط في الجيش.
صبا بقت تبص لغيث كده وهي مش مصدقه ان كل ده حصله
مش عارفه يصعب عليها ولاتشفق عليه بس قالتله
صبا: اكيد حصل حاجه غلط اكيد مافيش ظابط هيقتل حد برىء مالوش ذنب اكيد هما ماتوا بس مش ظباط الجيش اللي موتوهم
غيث مسك دراعها بغيظ وقلها.
غيث: انتي مجنونه بقولك شايفهم بعنيا دوول. لما ابويا وامي خبوني وانا كنت مستخبي كنت جبان بس هعمل ايه مهما كان طفل عنده سبع سنين كان ممكن يعمل ايه بس عمي دايما كان بيقولي لو كان ابويا علمني ماسكه السلاح كنت زماني انقذتهم وكان زمانهم عايشين ومن وقتها وهو علمني كل حاجه
صبا: عمك ده شيطان ياغيث شيطان مش بني ادم
غيث: اوقات الدنيا مابتكونش عايزه غير الشياطين عشان يعرفوا يعيشوا.
غيث ساب صبا ورزع الباب ومشي وراح على قبر ابوه وامه وافتكر كل اللي حصله زمان هما اه مش ده قبرهم الحقيقي بس هو عاملهم قبر وكاتب عليه اساميهم في كل بلد يروحها عشان يحس بكده انهم معاه
النهار طلع وهو بقي قاعد ساند على قبرهم والنوم غلبوا وغمض عيونه ونام
صبا بقت كل شويه رايحه جايه على الشباك عشان تشوف غيث رجع ولا لاء كانت قلقانه عليه جدا ومانمتش طول الليل
ام ورد: خبطت على صبا
صبا: ادخل.
ام ورد: احنا هنا بنصحي من الفجر عشان نفطر رجالتنا ونضف بيتنا ونعلم عيالنا انتي من هنا ورايح زيك زي كل اهل البيت فهماني يامرات غيث
صبا: انا ليا اسم تناديني بي
ام ورد: وانا هنا كبيره المكان اللي انتي عايشه فيه واناديكي على كيفي انتي فاهمه
صبا: انتي عايزه اي دلوقتي
ام ورد: تطلعي ويبقي زيك زي بقيت ستات البيت ده انتي مش احسن منهم في شئء
صبا: انا ماقولتش اني احسن من حد انا هعمل اللي انتي تقولي عليه.
صبا طلعت مع ام ورد وقالت
صبا: اعمل ايه
ورد: خدي يادرتي امسكي الجردل ده اكلي الفراخ اللي بره وبلي العيش وحطت الجردل في ايديها وسابتها ومشيت.
صبا طلعت بره عشان تعمل اللي قالتلها عليه ورد وامها وبقت تأكل الفراخ وتلم البيض بتاعهم ومره واحده لاقت طفل صغير بتاع اربع سنين كده قاعد في عشه الفراخ مستخبي
صبا: اي ده. انت بتعمل ايه هنا
الطفل: مستخبي
صبا: من ايه
الراجل الوحش اللي هناااااك ده كل شويه يمسكني يضربني وعايزني اضرب اخويا وانا مش برضا
صبا: وعايزك تضرب اخوك ليه
الطفل: عشان ابقي قوي
صبا: طيب تعالي متخافش.
الطفل: هز راسه يمين وشمال وقالها تؤ. تؤ
صبا: يعني هتفضل في العشا طول عمرك تعالي بقولك متخافش محدش يقدر يعملك حاجه
الطفل طلع من العشه وصبا اخدته في حضنها وقالتله
صبا: اسمك ايه
الطفل: فيصل
صبا: الله اسمك حلو اوي يافيصل
الراجل اللي بيضرب الاطفاال ده كان بيدور عليه واول ما شافوا جرى على صبا وقلها
الراجل: اديني الولد
صبا: لاء مش هديهولك سيبه حرام عليك ده طفل مالووش في اي حاجه.
الراجل: الست عندنا مالهاش الحق انها تعترض على اي حاجه
صبا: بس اناغير اي حد هنا وبقولك مش هديهولك
الراجل ابتدي صبره ينفد منه حرفيا وابتدي يتعصب
الراجل: بقولك اديني الولد
الولد مستخبي ورا ضهر صبا وماسك في رجلها ياعيني والدموع نازله من عنيه من كتر الخوف وبيقول لصبا
الطفل فيصل: ماتسبنيش.
صبا: اعمل اللي تعمله مش هسيبك تضربه
الراجل فقد اعصابه ولسه هيرفع ايده عشان يضرب صبا بالقلم
لقى غيث مسك ايده تناها ورا ضهره لحد ما كسرهاله
الراجل: ااااااه
غيث ضربه بالروسيه على دماغه ووقعه في الارض وقاله
غيث: صبا. لاء. انت فاهم
الراجل: فاهم. فاهم ياكبير
غيث اخد صبا واخد الطفل الصغير معاه ودخلوا اوضتهم.
غيث: ماتبقيش تحطي راسك براس حد هنا بعد كده ومش أي حاجه تعندي فيها الراجل ده مغلطش في شىء هو بيقوم بشغله مش اكتر
صبا: شغله انه يضرب طفل صغير مايعديش الخمس سنين هي الرجوله كده في نظرك
غيث: بيعلمهم انهم يطلعوا رجاله ياصبا
صبا: عمر ما الولد يطلع راجل بالضرب في شرع مين انك لما تضرب وتقسي الطفل اللي قدامك يبقي كده في نظرك هيطلع راجل
غيث: يووووووه انامش هخلص منك ومن رغيك ابدا
غيث ساب صبا وطلع بره.
صبا: اخدت الطفل فيصل في حضنها وبقت تبكي وحست ان غيث عمره ما هيتغير
غيث طلع بره وابو عمار نده عليه
ابو عمار: غيث انا عايزك
غيث راحله وقفلوا الاوضه على نفسهم هو وعدي وابو عمار.
ابو عمار: احنا بقالنا فتره نايمين حرفيا مابنعملش اي حاجه تبسط الناس اللي بيمولونا منا ولو فضلنا على كده التمويل بتاعنا هيقف ومش هنلاقي ناكل وهنشحت
غيث: اطمن انا مجهز لعمليه حلوه اوي هتقلب كيانهم كله
ابو عمار: عفارم عليك ياغيث وهنبدأ امتي العمليه دي واي خطتك
بعد ما غيث ابتدي يحكي لابو عمار على العمليه وقد ايه هي عمليه نضيفه وفي منتهي الذكاء
ابو عمار: طول عمرى بقول عليك ذكي ودماغك الماظ.
غيث: تربيتك يا ابو عمار
ابو عمار: لااااا تربيتي ايه بقي التلميذ اتفوق على اذستاذه
عدي: وهنتحرك امتي في العمليه دي ياغيث
غيث: هنبدا نعدي الحدود من بكره ان شاء الله
ابو عمار: حلو اوي واعمل حسابك انك لما ترجع من العمليه دي فرحك على بنتي ورد هعملك فرح تتحاكي بيه المنطقه كلها
غيث اتنهد وسكت ومقالش لعمه حاجه وقاله
غيث: بس لو رجعنا منها
ابو عمار: هترجع يابطل هترجع.
ابتدي غيث يدخل بيدور على حاجه في الاوضه مره تانيه وكانت صبا حاسه انه هيعمل حاجه
صبا: بتدور على ايه ياغيث
غيث: مالكيش دعوه ياصبا طلعي نفسك من حواراتي خالص وعلى فكره انا مسافر بتاع اسبوعين كده واول ما ارجع هتجوز ورد.
صبا: هتتجوز ورد
غيث: كلمه واحده منك ياصبا هتخليني ارفض جوازتي منها
صبا: يعني ايه
غيث: يعني لو قولتيلي ماتتجوزهاش هعرف انك عايزاني ياصبا وهرفض الجوازه وهعادي عمي كلمه واحده منك هعرف اذا كنتي عايزاني معاكي ولا لاء
صبا وقتها سكتت وبعدت عن غيي ومارضيتش تتكلم
غيث بص لصبا وقلها
غيث: بقي كده ماشي ياصبا اللي تشوفيه.
غيث مشي وساب صبا هو وعدي ووصى عمه على صبا وقاله خللي بالك منها كويس اوي
غيث سافر وعدي الحدود واول ما راح عشان ينفذ عمليته زي ما يكون الظباط عارفين العمليه بكل تفاصيلها وقبضوا حرفيا على كل الرجاله اللي مع غيث وعدي وغيث هربوا بالعافيه
وغيث وقتها كان هيتجن ازاي دي خطه ماتخرش المايه اكيد في ما بينا خاين.
صبا الاسبوعين هناك عدوا عليها في منتهي الذل حرفيا الستات اللي هناك مكانوش سايبينها في حالها ابدا كل يوم بهدله وشتيمه وزعيق فيها وبيخلوها تخلص شغل البيت كله لوحدها ام ورد موصياهم عليها جدا
ومره واحده بالليل حد بيخبط على باب اوضه صبا بتبص لاقيته غيث طلعت تجرى عليه وكان حرفيا ضهره كله مليان دم زي ما يكون ضهره متشرح
صبا: (بخضه) غيث مالك في ايه؟
غيث قلع التي شيرت بتاعه وكان تعبان حرفيا وغيث بسرعه جابت القطنه ومايه وبقت تشيل الدم من على غيث ولما مانفعش اخدت غيث ودخلته تحت الدش وبقت تنزل كل الدم من على ضهره وبعدها جابت الفوطه ومسحتله ضهره غيث كان بيترمي على صبا وكان محتاج حضنها صبا طلعته على السرير وغيث بقي ساند راسه على صدرها.
صبا: غيث. غيث اصحي. غيث انا لازم اقوم بس غيث حط صباعه على شفايفها وغمض عيونه ونام وهي كمان راحت نامت وخلته في حضنها عشان كان واحشها بجد بقت تملس على شعره بكل حنيه لحد ما راح في النوم تاني يوم صبا صحيت مع اول خيط شمس جه على وشها شالت دراعها من تحت غيث بالراحه جدا وقامت ولسه هتقوم
ابو عمار: بقي بيرزع في الباب
ابو عمار: اصحي يازين. بقولك افتح الباب واصحي
صبا فتحت الباب بسرعه
صبا: اي ده في ايه.
ابو عمار: اوعي من قدامي وزق صبا من قدامه وقاله
ابو عمار: ايه اللي حصلك المره دي فيك ايه
غيث صحي وقاله ماحدش بيدخل على حد بالطريقه دي
ابو عمار: والشر كله في عنيه
ابو عمار: انت من ساعه ما عرفت البت دي وانت خيبت خالص مابقيتش غيث الاسد بتاع زمان
غيث: صبا مالهاش ذنب ده كان كمين احنا وقعنا في فخ
ابو عمار: البت دي هي اللي كمين واتحط قي حياتنا ومن اللحظه دي انت هتبعد عنها خالص عشان ترجع زي زمان انت فاهم.
غيث: انت ليه بترمي فشلنا على صبا
ابو عمار: عشان من ساعه ما دخلت حياتنا ماشفناش منها غير ايام سودا وشها وحش علينا وانت ركبك سابت ومابقيتش تقف على حيلك زي الاول
ابو عمار: و اعمل حسابك بقي ان النهارده هتكتب كتابك على بنتي انا فاهم خليها تطلعك بقي من القرف اللي بقيت فيه.
ابو عمار طلع ورزع الباب وراه
غيث: صبا. ساكته ليه قولي اي حاجه بكلمه واحده منك مش هتجوزها قولي ياصبا انك عايزاني وانا هقف قدام اي حد عشانك
صبا مديه ضهرها لغيث ومش بتنطق
غيث قرب منها وحط ايديه الاتنين على كتفها اول ما حط ايديه على كتفها صبه غمضت عنيها واتنهدت وبقت صبا ضهرها لي وقرب من ودنها وقلها بالراحه
غيث: ماينفعش تسكتي دلوقتي ياصبا انا عايز منك رد حالا
صبا لفت وشها وبقي وشها في وش غيث وقالتله.
صبا: اتجوزها ياغيث
غيث: اتجوزها.