قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية عمياء في يد الصياد للكاتبة إسراء سمير الفصل التاسع

رواية عمياء في يد الصياد للكاتبة إسراء سمير

رواية عمياء في يد الصياد للكاتبة إسراء سمير الفصل التاسع

استقل كلا من محمود وجني سياره أجره وأثناء سيرها بهم تذكرت جني حين تقدم لها محمود...
فلاش باك
بعدما أخبر محمود رسيل بأنه سيتقدم للزواج بأحدهم...سعدت كثيرا وبعدها تحدث مع مالك الذي فرح لاخيه وذهب معه لكي يتقدم لها..
بعدما جلسوا يتناقشون في بعض الامور والتعارف علي بعضهم...
محمود:أنا جاي انهارضه علشان اطلب ايد الانسه جني
احمد:طيب ممكن تدينا فرصه نفكر وبعد كده نبلغك بالرد.

محمود:وهو كذلك بس أنا طالب انه يبقي كتب الكتاب مع الخطوبه
واستأذنوا وخرجوا بينما دخل احمد علي جني وأخبرها بأن دكتورها في الجامعه تقدم لها
كانت في أول الأمر رافضه ولكن مع إسرار أخيها علي ذلك خوفا عليها ولشعوره بشيء غريب وافقت
اخبر احمد محمود بالموافقه وتم عقد القران بأسرع وقت في جو عائلي...
ولقد أخبرت جني محمود برغبتها بعدم التصريح بخطبتهم لأحد في الجامعه.

فاقت علي توقف السياره ونزلت هي ومحمود متجهين الي شقتهم بعدما أبلغ محمود مالك ما حدث
وقد ترك مالك ومريم للبيت وذهبا لشقتهم المجاوره بعدما تم تجهيزها
دخلت جني وجلست علي اول مقعد وعلي وجهها علامات الحزن،وكان محمود ينظر لها بين الحين والاخر وطال الصمت بينهم الي ان وجدها تقول:
شكرا جدا يا دكتور علي أنك اضطريت تتجوزني علشان تحميني من ابن عمي،
ثم قامت ووقفت وقالت:
ممكن اعرف انا هنام فين؟

أراد محمود ان يعترف بحبه لها ولكن ليس الوقت المناسب...لذلك تركها علي اعتقادها
هو لا ينكر انه تزوجها بتلك السرعه ليحميها من عمها وابن عمها ولانه علم من احمد أنهم تم طردهم من بيتهم واستيلاء عمهم علي بيتهم وورثهم
بالاضافه الي أنهم يريدون تزويج جني من ابن عمها الطائش لضمان ورثهم وأخذ اموالهم
لكن في نهايه الأمر هو يحبها ويخاف عليها
آفاق بعد ذلك من دوامه تفكيره وارشدها الي الغرفه التي ستنام فيها
دخلت جني والقت بنفسها علي الفراش وتركت لدموعها العنان...

قبل وصول محمود وجني قام كلا من مريم ومالك بتحضير اغراضهم وتوجهوا الي شقتهم
التي تم تجهيزها من قبل...
دخلت مريم ومالك الي الشقه وجلست علي أول مقعد وقالت:
جني صعبانه عليا قوي،ربنا معاها
اقترب منها مالك وجلس بجوارها وقال مدعيا الحزن:
يعني هيا صعبانه عليكي وانا ايه؟...مش صعبان عليكي انا كمان
مريم بأستغراب:وتصعب عليا ليه،أنت كويس مفيكش حاجه.

أخذ مالك يقترب منها وهو يقول:يعني مش صعبان عليكي ضهري الي كان هيتكسر
مريم بهزار:لا...مش صعبان عليا
مالك متصنعا الحزن:شكرا ليكي انا عارف أنك مش بتحبيني
وهم بالذهاب إلا انه تفاجأ بها وهي تمسك بيده وتقول:
انا بهزر متزعلش مني،انا...انا بحبك يا مالك
هنا تهللت اساريره وقال:بجد بتحبيني يا مريم
اجابت بإماءه من رأسها،فقام مالك وحملها وأخذ يدور بها ويقول بصوت عالي:
بحببببك.

مريم بسعاده وهي تتشبس به:خلاص يا مالك نزلني هقع
مالك:متخافيش طول ما انا معاكي مش هسيبك تقعي ابدا
واخذها وسار بها حتي وصل الي غرفه نومهم وانزلها واخبرها بأن تذهب لتتوضأ لكي يصلي بها،
وبالفعل ذهبت وتوضأت وارتدت اسدالها وصلي مالك بها وبعدها قرأ الدعاء وذهبوا لعالمهم الخاص...

بعد مرور عده ايام
كان ادهم يعامل رسيل معامله جيده ولقد اعتادت رسيل علي تواجده بجانبها وأصبح لديها مشاعر تجاهه،وأصبحت تشعر بالامان معه..
كان ادهم ذاهب الي اسطبل الخيل فكان لديهم مجموعه من الخيل لأن ادهم يحب ركوبها ولكنه عندما وصل تفاجأ بوجود رسيل واقفه هناك
فأتجه اليها...
بينما هي واقفه تتذكر هذا المشهد...

كانت رسيل جالسه مع الدادا كوثر أمامها اسكتش رسم وفي يدها قلم ترسم به
كانت الدادا توصف لها شخص وهي بكل سعاده ترسمه وعندما انتهت قالت:
دادا ها ايه رأيك؟!شبه ادهم صح...
لم تتلقي أي رد...
رسيل:دادا انتي سيبتيني وروحتي فين؟!
ادهم:أنا الي قولتلها تروح،
وأخذ ينظر إلي الرسمه بإنبهار لقد رسمته فعلا أنها موهوبه بحق...
خجلت رسيل لأنها تعلم انه رأي رسمتها..

ادهم:حلوه اوي،هو انا بالجمال دا
رسيل بخجل:بجد عجبتك
ادهم:جدا...بس قوليلي انتي عندك موهبه الرسم
رسيل:بحب الرسم جدا،بحسه بيخرج كل إلي جوايا،كمان انا خريجه فنون جميله
ادهم:ما شاء الله
افاقت من تخيلاتها علي صوت ادهم...
ادهم:رسيل...بتعملي ايه هنا؟!

تفاجأت رسيل بصوت ادهم وابتسمت وقالت:
انا كنت بتمشي في الجنينه وسمعت صوت صهيل حصان فجيت هنا بس مش عارفه اعمل ايه ولا أرجع ازاي فوقفت استني حد ييجي يعرفني
حزن ادهم لها فهي لا تقدر علي الاعتماد الكامل علي نفسها فقرر أن يأخذها الي الطبيب لكي يعرف حالتها وهل هناك أمل برجوع نظرها إليها
ام لا؟
آفاق ادهم واقترب منها مبتسما وقال:
تعالي معايا أعرفك علي مهره
رسيل بأستغراب:مين مهره؟!

ادهم وقد امسك بيدها وقال:
تعالي معايا وانا هعرفك عليها
ساعدها علي الدخول وذهب أمام فرسه بيضاء جميله وأخذ يدها ووضعها علي الفرسه لكي تتحسسها...
ادهم:اقدملك مهره الفرسه بتاعتي
حينها ابتسمت رسيل بسعاده واخذت تتحسسها وقالت:الله...شكلها اكيد جميله
ادهم بدون وعي:مش أجمل منك.

خجلت رسيل منه وتلون وجهها بالاحمرار،بينما انتبه ادهم لنفسه وقال:
احم...تحبي نخرج في أي مكان تحبيه
رسيل بسعاده:بجد هتخرجني!
ادهم:اكيد...قولي بس انتي نفسك تروحي فين
رسيل:نفسي أروح الدار الي كنت بروحه قبل الحادثه
ادهم وقد أراد أن يعرف ما سبب اصابتها بالعمي:
هو انا ممكن اعرف الحادثه دي حصلت ازاي.

رسيل وقد بدي عليها الحزن:من اربع سنين كنت انا ومامه وبابا رايحين نشتري حاجات فرحي وسبحان الله كنت مصره أنهم ييجوا معايا لكن يشاء القدر انهم يموتوا ويسبوني وانا اتعمي
كنا راكبين ساعتها عربيتنا وعملنا بيها حادثه..
قالت هذا وكانت عيناها تفيض بالدموع فأقترب منها ادهم وازال دموعها واخذها في احضانه
قائلا:
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.

رسيل بعدما ابتعدت عنه:ونعم بالله
ادهم:هو انتي كنتي مخطوبه
رسيل:ايوه،وسيبنا بعض علشان الي حصلي
تضايق ادهم لما جاء في تفكيره بأنها كانت ستتزوج بأحد غيره
ثم أكملت رسيل:هو انت مش هتوديني الدار
ادهم:لا هنروح...
واخذها ادهم وذهبوا حيث ذلك الدار...

أراد عمر ان يري ريتال فهو لم يرها منذ آخر مره رآها فيها تجلس مع رامي في الكافيه،
فقرر أن يذهب الي خالته بحجه انه يريد أن يراها لكي يري ريتال...
دق جرس الباب وفتحت والده ريتال وسلم عليها عمر ودعته ليدخل واستجاب ودخل وعيناه تبحث في كل مكان عنها...
أثناء ذهاب والده ريتال سمع عمر صوت ضحكات ريتال فقام من مكانه واتجه ناحيه الصوت
فوجدها وابن عمها يمازحان بعضهما فأستشاط غضبا وبدون سابق انزار توجه الي رامي وضربه بوكس في وجهه مما ادي الي حدوث نزيف
كل هذا في لحظه لم تستوعب ريتال ما حدث ولكنها توجهت سريعا الي رامي وقالت له:
رامي..أنت كويس.

نظر عمر إليها والي لهفتها علي ابن عمها وحزن بشده لاعتقاده أنها لا تحبه وتحب ابن عمها
عمر:يااه للدرجه دي بتحبيه،ثم أضاف بنبره تحدي وهو ينظر إلي رامي:
اعملي حسابك اني هطلب اديكي وهتكوني ليا مش لحد تاني...انتي فاهمه،والمره الجايه الي هشوفك فيها مع البني آدم ده انا هيكون ليا تصرف تاني
وخرج من الغرفه يستشيط غضبا..
أما هي فلم تتحرك من مكانها وتبدوا علي ملامحها الصدمه...
ولكنها افاقت علي ضحكات رامي،فالتفتت اليه وقالت:
أنت بتضحك علي ايه؟!

رامي:أصل حبيبك وقع في المصيده،لا وكمان بيغير مني،هههه
ريتال بسعاده:بجد بيحبني،ولكن سرعات ما تبدلت ملامحها وقالت:
بس مش بالسهوله دي
رامي:ايوه دي ريري الي انا اعرفها

في قصر حاتم نعمان
كان جالسا يفكر بعقل شيطاني الي ان نادي بصوت عالي:
نرمين
فجاءت اليه مسرعه وقالت:
نعم يا باشا
حاتم بنظره شيطانيه:حضري نفسك للي جاي علشان جات الفرصه علشان ادمر ولاد شريف وولاد عصام والي بخطتله جيه بفايده
ثم ضحك ضحته الشريره:
ههههههههه

 

ذهب ادهم ورسيل حيث الدار التي أخبرته رسيل بأنها تريد الذهاب اليه،توقف في أول الأمر أمام محل للالعاب لرغبتها في ان تشتري لعب للاطفال...
بعدما انتهو توجهو الي الدار وعندما توقف ادهم بالسياره انصدم لأن ذلك المكان هو من رأي فيه نرمين أول مره!
انتابه شعور غريب ومشاعر جميله ونقيه ودق قلبه مثلما دق أول مره...ذلك النبض والشعور الذي لم يشعر به بوجود نرمين معه...
امعقول ان يكون قد رآي وأحب رسيل وليست نرمين ووقع اختياره الخاطئ وحظه السيء مع نرمين؟!...

آفاق علي صوت رسيل تقول بسعاده:
ادهم مش هننزل،الأطفال وحشوني اوي
ترجل ادهم من السياره وذهب ناحيه رسيل وقام بفتح الباب وامسك بيدها وساعدها علي النزول
ادهم:ثواني اجيب لعب الاطفال
ابتسمت له رسيل بينما هو سرح لثواني فيها وسرعان ما افاق من سرحانه وقام بإحضار الألعاب وأخبر احدا ليحضر الباقي...
عندما دخل الدار عند الأطفال تفاجأه ادهم بتجمع الأطفال حول رسيل بسعاده هاتفين.

"ابله رسيل جات"
بينما هي انحنت واحتضنتهم بحب...
قال أحد الاطفال:
انا زعلان منك يا ابله رسيل مش بتيجي كتير
رسيل:اسفه سامحوني...تعالو بقا شوفوا انا وعمو ادهم جيبين لكيم ايه
كان ادهم ينظر اليهم بسعاده وتذكر ابنه الذي كان سيأتي لتلك الحياه ولكن تلك التي لا يجب ان يطلق عليها كلمه "ام" قتلته بدم بارد
انحني إليهم وقام بتوزيع الالعاب،وبعدها قاموا باللعب سويا مع الاطفال،حتي انهك رسيل وادهم من اللعب والسعاده علي وجوههم...
خرجوا من الدار وقال ادهم لرسيل:
اقفي هنا لحظه هاجيب العربيه واجيلك.

بينما تفاجأ بتمسكها به بخوف...شعور سيء انتابها في تلك اللحظه..
رسيل ببعض الخوف:خليك معايا...متسبنيش
ادهم وهو يطمأنها ويربط علي يدها:اهدي متخفيش ثواني وهجيلك
تركها ادهم وحيده...وإذ فجأه تجد من يكمم فمها ويأخذها بالرغم من محاولتها للافلات...
أرادت الصياح والاستنجاد بأدهم ولكن أين هو؟!

أما هو فقد شعر بأنها تنادي عليه...شعر بأنها بحاجه اليه،فأسرع في إحضار السياره...وتوجه حيث توجد فوجدها واقفه تبتسم وتنظر له وكأنها تراه وتعلم انه اتي..شعر بشعور غريب ناحيتها ولكنه طرد ذلك الشعور..
اطمأن قلبه بعض الشيء ولكن ذلك الشعور لم يتركه...أنها تحتاج إليه...تنادي عليه؟!
ادهم:يالا بينا
واخذها وذهب الي القصر
وصل أدهم ورسيل الي القصر وطول الطريق يشعر بشيء غريب...
توقفت السياره وهم ادهم بالنزول والاسراع ليفتح الباب لرسيل إلا انه لاحظ أنها فتحت الباب ونزلت وكأنها تري كل شيء..
ادهم:استني يا رسيل انا جي معاكي
رسيل:أحم...تمام أنا بس مستعجله
اخذها ادهم إلي الغرفه وبعدها تركها بمفردها وخرج..

أما هي فقد قامت ووقفت واتجهت بثبات الي المرآه وقامت بإزاله حجابها وقالت بصوت مختلف:
أوف...هو أنا هلبس البتاع دا علطول
ثم نظرت الي المرآه وتذكرت شيئا...
فلاش باك...
أمام الدار كانت رسيل واقفه منتظره ادهم الا أنها تفاجأت بمن يكمم فمها ويخطفها..
بينما بسرعه كانت نرمين واقفه في مكان رسيل منتظره ادهم وكأن شيئا لم يحدث...

بعد مرور عده ايام
استيقظت جني صباحا لتذهب الي الجامعه،ارتدت ملابسها وخرجت من الغرفه وجدت محمود يضع علي المائده طعام الافطار..
انتبه إليها محمود وقال:
صباح الخير،يالا علشان تفطري
جني ويبدوا عليها الحزن:
صباح النور،شكرا مش حابه افطر
محمود:احنا قولنا ايه...الي انتي بتعمليه دا مينفعش،لازم تاكلي وتعيشي حياتك
اكيد احمد هيكون مبسوط،
بس لما يلاقيكي بالمنظر دا اكيد هيدايق ويزعل علشان الأموات بيحسوا...

اجهشت جني بالبكاء وقالت:مش قادره..أحمد كان بالنسبه ليا الأخ والصديق والسند...كان احلي حاجه في حياتي
توجه محمود إليها واخذها في احضانه وأخذ يهدأها ويقول:
كل ما ييجي علي بالك ادعيله،وبعدين انا روحت فين...
انا علطول هبقي جنبك بإذن الله...

ابتعدت عنه بخجل لقد نسيت نفسها...وقالت في نفسها انه فقط دكتورها..وهو تزوجها لكي يحميها ليس اكثر
خضعت جني له وذهبت لكي تتناول الافطار معه وهو من بين الحين والآخر ينظر لها،هو يريد أن يعترف بحبه لها،يريد أن تعرف أنها ليست مجرد تلميذه عنده وأنه حقا يحبها...

بعدما انتهو ذهبوا الي الجامعه..
محمود:ممكن اعرف انتي مش عايزه نقول أننا متجوزين ليه في الجامعه
جني:علشان انا مش حابه حد يتكلم عليا ولا يقول أنك بتفضلني عليهم علشان مراتك وحابه اتساوي بالكل
وكمان علشان...علشان أنا عارفه ان جوازنا مسيره هينتهي فميش داعي أننا نقول لحد
تدايق محمود من تفكيرها وقال:
مين قالك ان جوازنا مؤقت او اني ممكن اسيبك انتي مراتي يا جني وانا مش هسيبك ابدا
جني:أيوه علشان عمي...متخافش أنا هرو...
قاطعها محمود بحده وقال:
خلاص يا جني نتكلم بعدين،نمشي علشان اتاخرنا علي المحاضره...

في المستشفي...
كانت مريم تمازح طفلا وتلعب معه حتي مجيء والدته بعدما قامت بالكشف عليه..
وبعدها بوقت قليل جاءت والده الطفل واخذته وذهبت...
وأثناء ذلك توجه إليها طبيب زميل لها يدعي "سامح" اقترب منها بإبتسامه وقال:
إزيك يا انسه مريم،بقالي كذا يوم مش بشوفك في المستشفي
مريم بإحراج فهو لا يعرف أنها تزوجت وقالت:
كنت...ولم تكمل كلامها حتي سمعت مالك يقول بحده...

مالك:حضرتك المدام مريم مراتي وكنا واخدين اجازه
بينما نظر سامح إليهم بصدمة ثم تحولت الي ابتسامه وقال:
اسف..مكنتش اعرف..وألف مبروك
ثم انصرف،بينما التفت اليها مالك واخذها من يدها وادخلها الي مكتبها...
مريم:والله معملت حاجه...هو الي جيه وسألني
مالك بغيره:بصي يا مريم أنا مش عايزك تتكلمي مع أي حد ولا اشوفك واقفه مع اي حد
مريم بسعاده:بتغير عليا يا مالك.

مالك:جدا ومش عايز أشوفك قريبه من حد غيري حتي ادهم اخوكي
مريم بصدمه:ادهم...دا أخويا يا مالك...لا مش ينفع...كدا ازعل
مالك:خلاص متزعليش..هحاول أتمالك اعصابي
ثم غمز لها وقال:إلا قوليلي عملتي ايه في صنيه البطاطس بتاعه امبارح
سمعت مريم ذلك ولم تتمالك نفسها وضحكت بشده:
ههههه...مش قادره.

مالك:ههه يا حبيبتي ملكيش في الطبخ مطتبخيش
مريم:ملكش فيه انا هتعلم الطبخ يعني هتعلمه واحرق الأكل براحتي
مالك:أيوه شبه تاني يوم جواز لما حرقتي البتنجان هههه
مريم بتزمر:يوه يا مالك ماقولنا هتعلم
مالك وهو يهم بالخروج من مكتبها:ماشي هنشوف اخترعاتك...هههه

عند ريتال قررت أن تتغير لنفسها أولا ثم لحبيبها لذلك استغلت عدم تواجد عمر بسبب خروجه في مهمه...
أولا قامت بعمليه الليزك لتتخلي عن النظاره ومن بعد ذلك أزالت التقويم واهتمت بنفسها وبقي اختيارها لملابسها،فذهبت مع رامي لتختار...
ريتال:خلاص مش قادره يا رامي كل دي هدوم اشترتها...انا تعبت من كتر اللف
رامي:يعني انا الي قادر مش شايفه انا عامل ازاي وشايلك كل الهدوم دي
ريتال:طيب تعالي نقعد في أي كافيه قريب من هنا
توجهوا الي الكافيه وجلسوا يتحدثون...

كانت ريتال قد ارتدت احدي الفساتين التي اشترتها وحجابا يليق عليه فكانت بالفعل جميله وكانت مختلفه من يراها لا يعرفها...
في تلك الأثناء دخل عمر إلي ذلك الكافيه فقد كان يشتري لريتال شيئا ما،فهو قرر ان يتقدم لها بعد انتهاءه من مهمته وها هو عاد منها...
عندما دخل لاحظ عمر ان رامي يجلس مع فتاه لا يعرفها ولكنه سعد لأنه لم يراه جالسا مع ريتال..
فتوجه نحوهم والذي تفاجؤا بوجوده وخافت ريتال لأنه حظرها آخر مره..

وجدوه يبتسم ويربط علي كتف رامي ويقول:
كويس أنك سمعت الكلام والا كنت اديتك بوكس اجمد من المره الي فاتت
بلع رامي ريقه بصعوبه وقال:شوفت انا بسمع الكلام ازاي
كل هذا وريتال تكتم ضحكتها بصعوبه فهو لم يعرفها بالاضافه الي الرعب الظاهر علي وجه رامي
انصرف عمر واطلق ريتال العنان لضحكتها
رامي بضيق:بتضحكي علي ايه دا أنا نفدت بأعجوبه...ماهو لو كان لاحظ انه انتي كان زماني في خبر كان
ريتال:هههه مش قادره...تعيش وتاخد غيرها يا بطل...هههه

عند رسيل كانت في غرفه مظلمه خائفه تدعو ربها الي ان دخل عليها ذلك الشخص...
حاتم:أهلا ببنت الغالي والغاليه..ههه
انطفضت رسيل ودب الرعب في قلبها وقالت:
أنت مين؟!وعايز مني ايه؟!
حاتم:أنا مين هقولك بما أنك مشرفه معانا فتره انا حاتم نعمان...
أما انا عايز ايه؟ وخاطفك ليه؟ دا بقي يطول شرحه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة