رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل التاسع والثلاثون
فتح عمار الباب ببعض الغضب من هذا الذي يأتي بوقف متأخر...
ثواني وصدم بشدة...
عمار بصدمه: سيرين!
سيرين بخبث وإستغراب ممثل: ايه دا هي دي مش شقه ليلي بنت خالي! ازيك يا قبطان عمار معلش شكلي اتلخبطت في العنوان...
عمار بإستغراب: هو انتي ازاي مش عارفه شقه بنت خالك!
وعلى الناحيه الاخري في شقه ليلي...
كانت تقف على الباب تتصنت عليهم بغضب شديد وقد علمت أن تلك الحيه تتمسح بعمار فهي تعلم جيداً عنوان شقتها ولكنها فعلت هذا عن قصد حتى يدخلها عمار إلى شقته، انفجرت ليلي من الغيظ الشديد، لتفتح الباب في تلك اللحظه بغضب شديد يظهر على ملامحها...
ليلي بغضب تحاول إخفائه: إيه دا سردين، قصدي سيرين، خير بتخبطي على شقه عمار ليه!
سيرين بتمثيل: اصلي فكرتها شقتك، معلش اصل بقالي كتير منزلتش مصر عشان كدا اتلغبطت تقريبا بين شقتك وشقة القبطان...
ليلي بغضب شديد: لا أبقي اكشفي بقي على ذاكرتك يا حبيبتي، اتفضلي واقفه عندك ليه! معلش يا قبطان إذا كانت بنت عمتي ازعجتك...
عمار بخبث وهو ينظر إلى غيره ليلي بفرحه شديدة وعشق: لا أبداً دا انا حتى كنت هعزمها تدخل عندي فكرتها تاهت ولا حاجه...
ليلي بغضب وهي تجذب سيرين من يدها حتى لا تدخل فهي تصدق كل ما يقال لها وقد تدخل تلك المتطفله إلى شقه جارها الوسيم: لا هي جايالي انا، يلا تعالي يا سيرين...
سحبتها ليلي من يدها بغضب وأغلقت الباب خلفها في وجه عمار بعدما نظرت له بغضب شديد قبل أن تغلق الباب...
ليلي بغضب بعدما دلفت: ايه يا بنت عمتي في حاجه ولا ايه!
سيرين بخبث: انا جايه بس أسألك سؤال! هو انتي ليه وازاي اشتركتي في العرض بتاع الأزياء وبقيتي الموديل الرئيسيه فيه؟ يا ريت تجاوبي!
ليلي بغضب وبعض الخبث: أظن دا شيئ ميخصكيش، بس برضه هجاوبك وهقولك بكل بساطه المدير بتاعكم هو اللي جالي بنفسه لحد شقتي وعرض عليا أبقي الموديل الرئيسيه للعرض كله وكنت هرفض بس هو قالي أنه محتاجلي عشان فكرته الجديدة اللي هيعرضها للعالم بالبراند العالمي بتاعه...
سيرين بغضب شديد: ووافقتي ليه اصلا، انتي اصلا واحده مبتفهمش في الفاشون أو العروض بتاعته او اي حاجه ليه توافقي هو دا مجالك؟
ليلي بخبث وهدوء: بالراحه على نفسك بس يا بنت عمتي عشان تقريبا في دخان طالع من دماغك، اوافق أو موافقش دي بتاعتي انا ومحدش ليه دخل بيها ومش انتي يا ماما اللي هتقوليلي دا مجالي ولا لأ، واظن لو انا مش مناسبه للعروض والفاشون مكنش المدير بنفسه دور عليا في كل شقه في العماره دي لمجرد أن لمحني ماشيه في الشارع وشاف فيا الفاشونيستا اللي هتمثل براند عالمي مش مجرد براند وخلاص، صمتت ليلي لتتابع بإستفزاز، إنتي بقي معلش يعني دخلك ايه! ولا انتي اصلا وافقو عليكي ازاي! دا انتي يا حبيبتي من قله أكلك بقيتي بتاكلي في نفسك تقريباً! ايه دا بجد هم ازاي يوافقو عليكي يا سيرين متزعليش مني بس بصراحه كدا انتي محتاجه تكشفي يا حبيبتي عشان تظبطي جسمك اللي بقي قد الtoothpaste (خله الأسنان )، نظرت لها بسخرية وضحك لتتابع، لا تكشفي ايه انتي محتاجه خديجه المغربيه بصراحه كدا عشان الكشف مش هيجيب معاكي نتيجه...
نظرت لها سيرين بغضب شديد ولكن بصدمه شديدة أيضاً، لأنها ولأول مره تسمع هذا الكلام من ليلي وخصوصا انها تعلم أن ليلي من النوع الخجول المنكمش الخائف الذي من السهل إحراجها وكسرها! كيف اصبحت بهذه القوه! ولا تعلم سيرين ولا يعلم اي شخص أن ليلي أخذت قرار أنها لن تسمح لأي أحد بأذيتها أو بالتنمر عليها لأي سبب من الأسباب، ستقف وتواجه بكل ما أوتيت من قوه وستواجه بنفس الطريقه والأسلوب، فهذا هو بالظبط علاج التنمر والمتنمرين الوحيد وهو إحراجهم بنفس طريقتهم والرد عليهم بنفس الإسلوب، إياك/ي أن تسمح لأحد أن يقلل من شأنك تحت مسمي ( انا بهزر معاك )...
خرجت سيرين بغضب شديد من شقه ليلي فهي لم تعرف كيف ترد عليها بعد كل تلك السخرية منها وإحراجها...
خرجت تدبدب في الارض بغضب شديد وغل وحقد وتوعد كبير...
ركبت سيرين المصعد لتردف بخبث وتوعد بداخله: ماشي يا ليلي انا بقي هعرفك، والله العظيم ما هسيبك الا وانتي مكسورة، انا بقي هوريكي سيرين هتعمل إيه...
ابتسمت تلك الشريرة بخبث وتوعد شديد وهي تفكر بعقل يشتعل من الغيظ عن طريقه ستجعل ابنه خالها تتوسل حتى تموت ولا يحدث لها ما تنوي سيرين فعله، ف على ماذا تنوي يا تري!
وعلى الناحيه الأخري أمام شقه ليلي...
رن عمار جرس الباب بعدما رحلت سيرين...
فتحت ليلي بعد قليل وهي تظن أنها تلك الشريره عادت مجدداً...
ليلي بغضب: افندم نسيتي ايه و! عمار!
عمار بضحك وابتسامه جميله للغايه: ممكن أخد من وقت الفاشونيستا القمر بتاعتنا دقيقتين؟
ليلي بخبث وفرحه: لا عشان مش فاضيه ورايا ماسك قهوه لازم اعمله عشان السيشن بتاع بكره هههههههه...
عمار بضحك وعشق: لا لا بجد، انا فخور بيكي اوووي...
ليلي بإستغراب: فخور بيا! دا ليه دا!
عمار بعشق وفرحه: انا سمعت اللي قولتيه لبنت خالك ولا بنت عمك دي، انا سمعت اللي قولتيه وأنك رديتي عليها بنفس المعامله والأسلوب وقصفتي جبهتها، انا بجد فخور بيكي اوووي ويا ريت تستمري كدا يا ليلو...
ليلي بإبتسامه جميله غطت خدودها على عيونها بها: شكرا يا حضره القبطان، ربنا يخليك يا رب، انا فعلا اتعلمت اني مسمحش لحد يحطمني بنص كلمه حتى وإني ماخدش الكلام واسكت عشان محرجهوش وعشان مشاعره متتأذيش، لا انا اتعلمت أحرج اللي بيحرجني لأنه متكسفش ومخافش على مشاعري ف ليه انا اخاف على مشاعره ما يولع أياً كان بنت خالتي بنت عمتي صاحبتي يكش حتى اختي هههههه انا اتعلمت اني لازم مسكتش عن حقي لأن انا لو سكت محدش غيري هيجبلي حقي...
عمار بصفير وفرحه: فووو أيوة بقي اخيراً، الله على الحاجات الحلوة دي بقي على رأي كارلا مسعود هههههههه.
ليلي بإستغراب: مين دي!
عمار بضحك: دي واحده مبتسبش بوست على الفيسبوك لأي فنان إلا لما تعلقله بالكلمه دي هههههه.
ليلي بضحك: هههههههه يلا يا عبيط هههههههه بقولك ايه تصبح على خير بجد الوقت أتأخر وغلط وقفتنا كدا...
عمار بعشق وغمزه سحبت ورائها قلب ليلي: ماشي يا موزتي، تصبحي على خير يا اجمل ملكه جمال في العالم...
ليلي بخجل وابتسامه خجوله للغايه: وانت من اهله...
أغلقت ليلي الباب بعدما دلفت إلى شقتها وهي تبتسم بشدة وقلبها يدق بشدة من السعادة، لا تدري اهي سعادتها أنها أخيراً تعلمت من الحياه درساً قيماً، أم سعادتها بعمار وكلامه المعسول الذي يغدقه بها، هي حقاً تعشق كلامه هذا، فهي لم تسمع مثله بحياتها...
هل فعلا تحب كلامه فقط.؟ ام تحب صاحب الكلام نفسه! هل هي بداية العشق أم للقدر رأي آخر!
وعندما تنتهي فترة الأشتياق والحب الشديد، ستدرك فقط أنه كان عليك منذ البداية الإختيار بعقلك لا بقلبك، فالعقل يجب أن يكون هو البداية في كل شيئ لا القلب وبعدها يأتي دور القلب، هنيئاً لمن أحب بعقله قبل قلبه.
جري آدم مسرعاً إليها بلهفه وخوف شديد، ثواني وحمل تلك المسكينه التي اغمي عليها للتو بين أحضانه ويديه...
ودون مقدمات اتجه مسرعاً خارج الكوخ بخوف شديد إلى داخل القصر...
صعد آدم مسرعاً السلالم إلى غرفته الكبيرة وبسرعه كبيرة اتصل على المستشفي وطلب طبيبه أنثي تأتي مسرعةً في أقل من خمس دقائق وإلا ستنال المشفي بالكامل عقاباً مؤبداً على يد من لا يرحم، هو حقاً الشيطان بحد ذاته ولن يتغير ابداً!
أتت الطبيبه بعد دقيقتين مسرعةً وقامت بفحص روان وحالتها الصحيه، اعطتها حقنه مهدئه وكتبت لها بعض الأدوية...
الطبيبه باللغه الأوكرانية: المريضه في حاله صعبه للغايه، يجب أن ترتاح الجنين كان سيجُهض منذ قليل، يجب أن تظل هكذا لمده لا تقل حتماً عن اسبوعين...
( مش عارفه اتكلم باللغه الأوكرانية فإعتبروني اني كتبت دلوقتي بالأوكراني لحد ما أخد فيها كورس هههههه).
آدم بإيماء وغضب شديد: حسناً، ارحلي الآن...
اومإت الطبيبه بغضب من هذا المتعجرف، ثواني ورحلت من القصر...
نظر آدم بقسوة شديدة إلى روان وهي نائمه كالاطفال أمامه، نظر لها بقسوة ليس بفرحه أو بعشق ككل مره ينظر لها فيها!
كالعادة وصدق من قال إن الطبع يغلب التطبع، غلب طبع القسوة بداخله على كل شيئ فقط لمجرد انها قالت له أن يتركها ويطلقها إن كانت هي السبب بمشاكله في الحياه عادت إليه قسوته وغروره وكبريائه المعتاد، عاد إلى النمر اسوء صفاته التي عرفتهم روان ببدايته، لماذا عاد هكذا، لأنه بكل بساطه من يوجد بداخله طبع وصفه، لن تتغير تلك الصفه أبداً، او بالأحرى لن تتغير بسهوله...
نظر إليها الآدم بقسوة نمر...
ثواني واردف بغضب شديد: ترتاحي بس الاسبوعين دول عشانك مش عشان اللي في بطنك، وبعدها بقي هتفوقيلي وهعرفك ازاي تقوووليلي طلقني أو تطلعي الكلمه دي من بؤقك تاني، انا هعرررررفك يا روااان...
قال جملته بقسوة وهو ينظر لها يكاد يأكلها من الغضب وهي نائمه، ثواني وخرج من الغرفه بغضب شديد وتوعد كبير...
إلي أن تنتهي تلك الفترة التي حددتها الطبيبه، سيبحث آدم عن أخته ويحل مشاكله وبالتحديد مشكله تلك الحيه دارين، وبكل الطرق سيعيدها إليه والي عائلتها، وبعدها سيأخذ اجازه ابديه مع روان، سيلقنها درساً قاسياً لن تنساه، سيجعلها تكره فقط مجرد كلمه الطلاق، سيجعلها تخاف من نطقها بعد ذلك، توعد لها بكل الطرق، فماذا سيحدث لتلك المسكينه يا تري!
اتجه آدم بغضب شديد خارج القصر...
ركب سيارته الغاليه وبسرعه شديدة انطلق إلى مكان ما...
وصل آدم بعد قليل إلى إحدي فروع شركاته (النمر) شركته في أوكرانيا وبالتحديد في عاصمه أوكرانيا ( كييف)...
نزل من سيارته بغضب شديد ولكن بوجه قاسي متوعد كعادته متربص لفريسته كوجه النمر لحظه الهجوم...
اتجه آدم إلى داخل احدي المباني الخاصه بفروع شركاته في أوكرانيا...
وكان المبني في غايه الجمال والفخامه مطل بشكل مباشر على البحر...
دلف آدم الرئيس إلى داخل المبني ليقف الجميع بصدمه واحترام فلم يكونوا يتوقعو قدوم المدير اطلاقاً، رحبو به بخوف شديد من وجهه وتعبيراته التي لا توحي بالخير...
صعد آدم دون اهتمام إلى مكتب المدير...
دلف ليقوم من قام بتعينه المدير التنفيذي للمكان بإحترام لرئيسه وصدمه كبيره أيضاً...
آدم بغضب شديد: ارحل من هنا، تابع عملك في مكتبك. الآن هياا...
رحل المدير التنفيذي بسرعه شديدة وخوف شديد من رئيسه...
آدم وهو يجلس على الكرسي بغضب شديد وتفكير عميق...
انا لازم أقتل دارين الاول وبعد كدا ابدأ اراقب تحركات أبن السيوفي، لازم اقضي على الحيه الأول وبعدها افوق للإكبر منها، بس السؤال بقي هقتلها ازاي!
جلس آدم يفكر بعمق شديد كيف سيقضي تماماً على تلك الحيه، كيف سيفعل هذا بكل الطرق!
وفي أثناء تفكيره العميق...
وعلى الناحيه الأخري في قصره الكبير بأوكرانيا...
إستفاقت روان على صوت صراخ عالي من أشخاص يصدر خارج غرفتها...
شعرت روان بالخوف الشديد مما يحدث ومما تسمعه فقد كان الصوت عالي للغايه...
اتجهت روان إلى الشرفه لتري ما يحدث...
ثواني وصدمت بشدة وهي تري أمامها حرب نشبت بين حراس القصر وأشخاص ملثمين يحاولون اقتحام القصر...
ضربت الكثير من الطلقات الناريه في الهواء وعلى حراس قصر الآدم، ولسوء حظ حراس قصر الآدم سقط الكثير منهم صريعاً أثر تلك الطلقات...
صرخت روان بشدة وصدمه شديدة وخوف ورهبه اجتاحت اواصلها...
لم تقف الا على يد خادمه تسحبها بشدة خارج الشرفه الكبيرة...
الخادمه باللغه الانجليزيه حتى تفهم روان: Please madame , you have to come with me right now...
( ارجوكي سيدتي، يجب أن تأتي معي الآن )
روان ببكاء شديد وعقل توقف من الصدمه: هو ايه اللي بيحصل ومين دول...
لم تنتظر الخادمه اي وقت ثواني وسحبت روان خلفها بسرعه شديدة إلى الأسفل وروان تسير خلفها بألم وهي تمسك بطنها من الألم الشديد الذي حل بها أثر الحركه والصدمه...
نزلت الخادمه تسحب خلفها روان إلى الأسفل في غرفه مكتب النمر والتي كانت عباره عن مكتبه كبيرة بعض الشيئ في القصر بها العديد من الكتب والأرفف...
سحبتها الخادمه بسرعه شديدة إلى إحدي الأماكن الغير مرئيه أو ملحوظه في أركان المكتبه، ثواني وسحبت كتاب ما تعرفه تلك الخادمه جيداً وضغطت خلف الكتاب على بعض الأزرار، لتُفتح المكتبه في الحال إلى قسمين يظهر خلفهما غرفه صغيره ليس بها أي ضوء أو اي شباك أو اي شيئ...
روان ببكاء وصدمه وخوف من الطلقات النارية والتي من الواضح أنهم اقتحمو القصر بالفعل: يا رب استرها يا رب، يا رب احميلي ابني يا رب...
لم تنظر الخادمه ثانيه واحده، ثواني ودفعت روان إلى الداخل وأغلقت الباب بسرعه البرق خلفها لتحبس روان في تلك الغرفه بداخل المكتبه...
خرجت الخادمه بسرعه كبيرة حتى تتخبئ هي الأخري أو تجد مهرب، ولكن لسوء حظها، قتلت وهي تجري في أنحاء القصر حتى تهرب، قتلت تلك الخادمه على يد من لا يرحمون، من هم هؤلاء يا تري!
بعد أن قتلو تقريباً جميع من بالقصر...
التفت شخص منهم ليردف باللغه الأوكرانية: قتلنا كل من بالقصر إلا التي أُرسلنا لقتلها، ابحثو عنها في كل مكان حتى تجدوها، واقتلوها على الفور، هل تفهمون! هيااا تحركووو...
تحرك الجميع على الفور يبحثون في كل غرفه من أرجاء القصر على روان المطلوب منهم قتلها...
هل سيجدوها يا تري!
وعلى الناحيه الأخري في شركه الآدم...
قطع تفكيره العميق رنات تصدر من هاتفه...
امسك آدم الهاتف بغضب ليجده رقم غير مسجل، علم على الفور أنه إما اسلام أو دارين...
آدم بغضب شديد: مين!
دارين بخبث وهدوء وضحكه شريره: تحب نقول مبروك الخساره عليك يا آدم باشا؟ ولا اقولك يا نمر؟
آدم بغضب: هقتلللك يا دارررين متفكريش عشان هربتي من السجن اني مش هلاقيكي واقتلك! صدقيني انتي هتتمني السجن تاني عن اللي هعمله فيكي، وربي وما اعبد هعلقك زي الجموسه لما تتدبح في نص الشارع عشان تبقي عبره يا...
دارين بخبث وضحك: طب اهدي على نفسك يا نمر وقوم الأول روح قصرك عشان محضرالك مفاجأه حلوة اوووي هتعجبك، وآه صح، البقاء لله في، في مراتك وابنك هههههههه.
قالت جملتها وهي تضحك بغل وتشفي وهي تغلق الخط بغضب كبير وشعور بالإنتصار...
أما آدم، صدم بشدة بعد تلك الجمله، صدمته الجمت لسانه وجسده حتى عن الحركه لمجرد سمعاه تلك الجمله، ماذا تعني تلك الحقيره يا تري!
لم ينتظر آدم لثانيه واحده ودون مقدمات خرج من المكتب بأقصي سرعه لديه إلى السياره ومنها إلى القصر وهو يحاول بكل الطرق الوصول إلى هاتف القصر أو هاتف الخادمات والحرس ولكن للأسف، بدون جدوى، فماذا سيحدث يا تري!
وعلى الناحيه الأخري...
كانت روان خائفه مذعوره ولكن خوفها من كل شيئ تجمع بداخلها، خوفها ممن تسمع أصواتهم بالخارج، خوفها من الأماكن المغلقه التي بدأت تشعر بإختناق بها، خوفها من الموت وخوفها على صغيرها، كل شيئ بدأ يراودها...
شعرت بإختناق كبير فلا يوجد أي فتحات تهويه في تلك الغرفه الصغيره والضيقه للغايه بالكاد تقف بها، لا يوجد اي شيئ او اي ضوء، لم تشعر روان بالأكسجين حتى يصل إليها من شدة خوفها من الأماكن المغلقة، بدأت روان تتنفس بصعوبه وهي تقاوم الموت من كل مكان...
ماذا سيحدث لتلك المسكينه يا تري...
هل سيكتب القدر نهايه محتمه لبطلتنا التعيسه!
ام للقدر رأي آخر!
أرتقيتُ بنفسِي كثيرًا حيث لاَ حسْرة على مغَادر ولا أسفا على رَاحِل ولا حزنا على كَاذب ولا تفكيرا بمنافِق، ( محمود درويش).
كان جالساً على السفره بإنتظارها بوجه مبتسم وعشق دفين يخبئه لها وحدها...
وبعد دقائق...
نزلت اسراء السلالم بخجل وعلى استحياء وهي ترتدي فستان ملائكي من اللون الوردي الفاتح مزين بالفراشات قصير إلى الركبتين ومنفوش...
بدت اسراء به وكأنها ملاك فعلا اسماً على مسماً كما يسميها وليد...
وليد بعشق وهو يقوم من مكانه ويتجه إليها: كنت عارف انك هتبقي في الفستان دا ملاك، انا مغلطتش لما سميتك ملاك...
اسراء بخبث وابتسامه: يعني متخنتش زي ما انت قولتلي انهاردة لما كنت مع البت الصفرا بتاعتك دي؟
وليد بضحك وعشق: تخنتي ايه بس طب يا ريت ترجعي ملبن تاني زي ما شوفتك اول مره، كنتي بطه قمر عاوزه تتاكل...
اسراء بضحك وخجل: عيب بقي يا وليد لو سمحت...
سحبها وليد من يدها بعشق وهو يقبل يدها برقه وعشق كبير...
ثواني واتجه بها إلى السفره برفق ورقه شديدة وكأنها مخلوقه من الزجاج...
جلس وليد أمامها على السفره، ثواني ونظر لها بعشق شديد يكاد يأكلها بعينيه، يعشق كل شيئ بها عيونها ووجهها المستدير ورقتها وحتى عنادها يعشقه...
نظرت له اسراء بخجل شديد وهي تنظر له تاره والي الأرض تاره أخري بخجل...
وليد بعشق: ينفع اقولك انك اجمل امرأه على وجه الأرض!
اسراء بخجل: علفكرة انت بتبالغ...
وليد بعشق: عمري ما أبالغ في وصفك انتي بالذات يا ملاك، انتي بالذات اللي مقدرش اكدب في وصفها أو عشقها، انتي اجمل امرأه على وجه الأرض بالنسبالي، وعمري ما عينيا شافت في جمالك واحده...
اسراء بخجل شديد: ش، شكراً...
وليد بضحك وخبث على خجلها: طب يلا كلي يا هبله هههههه...
نظرت اسراء في تلك اللحظه إلى وليد مطولا وهو يتناول طعامه...
ثواني واردفت بخجل وهي تغمض عيونها بشدة: وليد!
نظر لها وليد بإستغراب ليردف بعشق: قلب وليد. نعم يا قلبي؟
اسراء وهي تغمض عيونها بخجل وتتمسك بالملعقة بشدة وخجل: انا، انا بحبك!