رواية صخر للكاتبة لولو الصياد الفصل السادس
كانت روفيدا تتابع الحديث حين شعرت بهاتفها يهتز بجيب بيجامتها اخرجت الهاتف
ونظرت به وشعرت بالصدمه مما راته
كانت لاول مره تري على هاتفها رساله من صخر
صخر يرسل لها رساله فتحت الرساله وفتحت عيونها اكثر من الدهشه
مما وجدته مكتوب به
صخر: روفيدا خمس دقايق وتكوني في الخلوه بتاعتي
وقفت روفيدا بسرعه ونظر لها الجميع بتعجب
بسمه: على فين
روفيدا بتوتر: صخر عاوزني
تالين بتعجب: ليه في حاجه.
روفيدا: مش عارفه هو قالي اروح له
شاهين: لو خايفه اجي معاكي
روفيدا: لا شكرا انا هروح لوحدي انامبخفش من حد
شاهين بمشاكسه: ماشي يا ست القويه.
تركتهم روفيدا وكانت تتجه الي خلوه صخر وهي عباره عن غرفه كبيره مجهزه بكل انواع الرفاهيه في حديقه الفيلا حين يشعر انه يريد الهدوء والتفكير بشيء ما او حين يغضب يذهب اليها ويجلس بها وحده يفكر ويفكر ويستمع الي اغاني ام كلثوم الهادئه حتى يعود الي طبيعته لم يدخل احد خلوته سواه والان لاول مره سيسمح لاحد بالدخول اليها هي روفيدا وبرغبته.
لا تنكر روفيدا انها تشعر بالتوتر من طلب صخر ان تاتي اليه ولكن هناك ايضا الفضول لولو الصياد وحب المعرفه واكتشاف تلك الخلوه المحرمه على اي شخص دخولها والان ستراها وتعلم ماذا يخبيء صخر بها ولماذا لا يسمح لاحد بدخولها.
علي الجانب الاخر:
في الخارج:
كانت نغم تجلس مع صديقتها ساره وهي ايضا من اصول عربيه
ساره: هترجعي امتي
نغم: بحزن: للاسف مش هرجع تاني انا هنزل نهائي شاهين رافض اننا نعيش هنا قال خلاص حان الوقت اننا نرجع بلدنا كفايه غربه.
نغم فتاه في العشرين من العمر تتميز بعيونها العسليه ورموش كثيفه ووجهها الجميل الذي حين تنظر له تشعر وكانك تنظرالي طفله بريئه ولكن ما يجعلها تشهر بالغيظ دائما هو شعرها الطويل تريد ان تقصه باي طريقه وتنتظر الفرصه المناسبه وما يميزها عن غيرها انها تحمل بوجهها غمازتان تجعلها اكثر براءه قصيره القامه الي حد ما لا تتعدي متر ونصف
ساره بحزن: ولا حتى زياره.
نغم وهي تمسك بيدها: انتي تيجي مصر وانا لو قدرت اجي هاجي ان شاء الله
ساره: هجيلك دايما اوعي تنسيني
نغم: مستحيل بس عارفه
ساره: ايه
نغم: حاسه ان راجعه مصر لولو الصياد واني هلاقي هناك نصي التاني
ساره: انتي تلاقي نصك التاني ده انتي عمرك ما فكرتي تحبي
نغم: لسه مجاش اللي انا عاوزه وقتها هديله كل حب الدنيا لانه هيكون حلالي وهكون مراته هيكون سندي وابويا واخويا وجوزي وحبيبي وابني.
ساره بمشاكسه: لا واضح انك رومانسيه وانا معرفش
نغم بضحك: حبه رومانسيه بقي ا
ساره: المهم لو لقيتي عريس متنسيش اختك
نغم. : هههههههه عريس يا اماي
ساره: ههههههههه هو دا.
بينما على الجانب الاخر. :
في منزل الرجل المجهول:
كان يجلس وحده بغرفه مكتبه يقرا احدي الملفات حين دق الباب
هو، ادخل
دخلت الخادمه: الضيف وصل يا فندم
هو: خليه يدخل
الخادمه: حاضر
وماهي الا دقائق ودخل رجل يبدو عليه الشر
الرجل: باشا باشا مصر
هو: بعصبيه من طريقته المبالغ فيها
هو: اقعد وبطل الاشتغالات دي مبتاكلش معايا
الرجل: عنيا يا باشا خير
هو: عاوزك في مهمه من بتوعنا
الرجل: قتل
هو: انت عارف ماليش في الدم.
الرجل: امال ايه
هو: هقولك.
صعدت تالين الي غرفتها لتاتي بهاتفها
وحين امسكته بيدها وجدت اتصال من دكتور ماجد
فاعادت الاتصال وهي تشعر بالتوتر وتدعي الا يرد عليها وان تنتهي الرنه دون ان يرد ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه مع ثاني جرس سمعت صوت ماجد
ماجد: . مساء الخير
تالين صوت متوتر: مساء النور
ماجد: اخبارك ايه خدتي الدوا واخبار الاكل انهارده.
حكت له تالين ما فعلته لاول مره تشعر بالاراده والقوه لتفعلها وتفقد الوزن الذي يجعلها لا تثق بنفسها وتشعر انها غير باقي البنات وتشعر بالخجل حين تذهب لشراء ملابس مع روفيدا تشعر بالقهر حين تبحث وتبحث ولا شيء على مقاسها بس وزنها ولكن الان ستفعلها وتتغير
ماجد: كويس اوي عمتا انا كلمتك عشان اكد ميعادك بكره في العياده الساعه 2
تالين: تمام هكون هناك في الميعاد
ماجد: بامل: ياريت تكون هناك على طول.
تالين: وقد شعرت بالخجل من كلامه
تالين: تصبح على خير
ماجد. : وانتي من اهلي
اغلقت تالين الهاتف وهي تضع يدها على قلبها هل قال وانتي من اهلي مستحيل اكيد تتوهم ذلك او انه يجاملها من اجل رفع روحها المعنويه بالطبع هو كذلك فهو طبيب ويعلم ان حاله المريض النفسيه اهم عامل لتكوين الاراده من اجل افقاد الوزن من الممكن ان يكون يجاملها فقط ويشفق على حالها.
حينها شعرت تالين بالحزن واقتربت من المراه ووقفت امامها تنظر لنفسها بها كم كانت ثمينه وشكلها لا يعجبها بكت بالطبع من سينظر لها وهي بذلك الحجم ولكنها مسحت دموعها وقالت
تالين: هتغير وابقي احسن بنت في الدنيا مش هخلي حد يضحك عليا تاني مش هخلي حد يشفق عليا تاني انا هكون حد تاني هتغير عشان نفسي مش عشان حد يارب قدرني واقدر اكمل للاخر ومضعفش المشوار طويل ومحتاج صبر قويني يارب:.
اخيرا وصلت روفيدا الي خلوه صخر كانت تهم بطرق الباب حين وجدت صخر يفتحه على مصرعيه
صخر: اتاخرتي
روفيدا: بعناد: مكنتش هاجي
صخر وهو ينظر لها بابتسامه بسيطه على جانب فمه.
صخر: وبعدين جيتي ليه
روفيدا بصدق: بصراحه عشان اشوف خلوتك عمري ما دخلتها واعرف فيها ايه
صخر وهو ينفجر بالضحك: يعني مش عشان تعرفي عاوزك ليه
روفيدا ببراءه: لا عاوزه اعرف بس كمان الاساس اشوف موجود ايه هنا
صخر: اول حاجه لازم نربط ده.
واخرج من جيبه شريط اسود واقترب منها نظرت له بتعجب
روفيدا: ايه ده
صخر، استني بس
روفيدا: بعناد وهو يربطه: على فكره انا مسامحتكش اه عشلن متفكرش انه خلاص انا زعلانه لسه يعني لسه مش بكلمك
صخر وهو يبتسم لكلامها كم هي بريئه: ماشي يا ستي هنشوف
وسحبها صخر خلفه الي الداخل واغلق الباب واخيرا ازاح الشريط عن عيونها نظرت روفيدا امامها
ونظرت له بفرحه حقيقيه
صخر كل ده ملكك لوحدك.