رواية صخر للكاتبة لولو الصياد الفصل السابع
صخر: كل ده ملكك لوحدك
نظرت له روفيدا والي هديته ودموعها تنهمر على وجهها فقد كانت صور بجميع الاحجام لوالدها ووالدتها كل منهم وحده ولكن صور والدتها كثيره ام الاب فلم يجد له سوي صورتان
روفيدا اقتربت من الصور ونظرت لها بدموع ورفعت يدها تتحسس وجه ابيها وامها
وتحدثت بصوت مخنوق:
روفيدا: من زمان نفسي في صور ليهم بس معنديش.
صخر: لما مامتك مشيت جدي شال كل حاجتها من البيت ووداها شقه في الزمالك وانا عارفها ولما سمعتك بتقولين لتالين انك نفسك يكون عندك صور ليهم يومها افتكرت الشقه روحت هناك ودورت في حاجه مامتك لقيت صورها دي وصورتين لبابكي مع ذكري حبه ليها
التفت له روفيدا وقالت بصدق
روفيدا: انا بجد مش عارفه اشكرك ازاي انا فرحانه اوي
اقترب منها صخر ومسح دموعها وقال.
صخر: مش عاوز دموع دول اعتذار مني على اللي حصل بينا ومش عاوزك تزعلي تاني ولا اشوف دموع مفهموم
روفيدا بابتسامه: مستبد
انفجر صخر بالضحك على اثر كلمته
صخر: نفسي تحكمي لسانك ده بتتكلمي قبل ما تفكري
روفيدا بمشاكسه: وده حلو ولا وحش
صخر: ساعات بتجننيني وساعات بتضحكيني زي دلوقتي
روفيدا: وهي تنظر له بجديه: بص انتي تسبني بقي افصص الحلوه دي واشوفها انا عمري ما دخلت هنا
صخر بحب: مفيش حد دخلها غيرك.
نظرت روفيدا حولها وجدت تخت في اخر الغرفه ويوجد جميع وسائل الراحه تلفاز وتكيف ولاب توب كل شيء تتوقعه حتى الهاتف موجود ويوجد مطبخ صغير الحجم ولديه مكتبه تمتليء بالكتب وايضا لديه عدد كبير من الاسطوانات لاغاني عربيه وغربيه
ولكن الاغرب تلك الرموز الموضوعه على الحائط ومكتوبه باللغه الفرعونيه
روفيدا بتعجب: ايه ده
صخر بجديه: ده سر
روفيدا: لا بجد قول ايه الحروف دي معناها ايه.
صخر: صدقيني دلوقتي مينفعش بعدين هقولك
روفيدا: اشمعنا انا
صخر وهي يعقد حاجبيه بعدم فهم.
صخر: مش فاهم اشمعنا انتي ايه
روفيدا: اشمعنا انا دخلتني خلوتك ومتقوليش عشان تصالحني بالصور كان ممكن تحطها في اي مكان في البيت ومتورنيش الخلوه
صخر وهو ينظر بعيونها بقوه
صخر: لانك غير الكل وعاوزك تشوفي وتحسي بكل حاجه بحبها
روفيدا بتعجب: ليه
صخر: بعدين:
روفيدا: طيب تيجي نشيل بقي الصور نوريها لهم واخدهم اوضتي.
صخر: ماشي يا ستي هكون شيال لحضره جنابك
روفيدا: بمداعبه: عندك اعتراض
صخر وهو يضحك: لا طبعا.
وانفجروا الاثنان بالضحك
صخر يشعر بسعاده رهيبه لاول مره تكون روفيدا مع على طبيعتها وتبتسم له وتتحدث دون ان يشعر انها تنفر منه كاد يحلق في السماء من شده الفرحه.
بينما روفيدا كانت تتعجب نفسها لا تشهر بالخوف منه لاول مره تشعر بالراحه وانها تتحدث الي شخص قريب منها وهذا الشخص صخر الذي تبعضه لا تعلم ماذا حدث اليوم هل هو ثاتير هديته عليها ام ماذا.
في صباح اليوم التالي.
كنت تجلس بسمه على حمام السباحه وضع قدميها به كانت تبكي من حديث والدتها لها كانت تصرخ بالهاتف وتشتكي لها من والدها ولم تعير نفسها حتى ان تسال ابنتها كيف حالك وهي تبعد عنها الالاف الاميتل تشعر انها ان ماتت لن يحزن اي منهم وسينشغلوا بنفسهم كالعاده كم مره مرت ولم يهتموا لها م مره بكت ولم تجد سوي المربيه التي تحتضنها كم من المرات وضعت يدها باذنها حتى لا تسمع صوت الخناق بينهم كم من المرات استيقظت تبكي في عز نومها كم من المرات شعرت بالوحده حين تري اهالي زمائلها في المدرسه واهلهم يفيضون عليهم بالحب وياتي كل اب او ام لتاخد طفلها بينما هي لا ياتي سوي السائق كم من المرات انتظرت ان يهتم بها احدهم ولكن هي ليست بالحسبان وان كانت ليست بالحسبان ماذ انجبوها من البدايه ان كانت لا تهمهم لماذا انجبوها كانت غلطه بالفعل كما تقول والدتها كل شجار مع والدها انها ظلت معه فقط لانها حملت بالخطاء ولم تعرف بالحمل سوي متاخر وهذا الحمل سبب عذابها واستمرارها معه هي لا تعلم من المخطيء هل هو والدها لانه يعرف نساء غير والدتها ام العيب من امها.
فاقت بسمه من افكارها على صوت شاهين. شاهين: صباح الخير
مسحت بسمه دموعها ولم تنظر له وردت بصوت متحشرج من اثر البكاء
بسمه: مساء النور
شاهين وهو يجلس جانبها ويتحدث بجديه وطريقه حنونه:
شاهين: كنتي بتعيطي ليه
بسمه: بصوت مخنوق وهي تفرك يده بتوتر: مفيش حاجه
شاهين: على فكره انا مستمع جيد جدا وممكن افيدك ده لو حابه وصدقيني انا نفسي تعتبريني صديق انتي زي تالين وروفيدا واختي
بسمه بابتسامه حزينه: ربنا يخليك.
شاهين: ها مين مزعلك.
حكت له بسمه حكايتها باختصار
شاهين: انتي ليه حاسه بضعف كده هو كل الاطفال بيعيشوا باهلهم ما في اطفال ايتام وبيعيشوا ويكونوا احسن الناس عادي انتي اتولدتي في بيئه غلط بس ده مش معناه انك تحسي بالنقص وتحسسي نفسك انك مختلفه لا انتي لازم تبقي قويه ليه متحوليش تغيري منهم تتكلمي معاهم يمكن يحسوا بيكي
بسمه: بشك: تفتكر
شاهين: والله جربي مش هتخسري حاجه
بسمه وهي تنظر امامها: عندك حق هجرب.
علي الجانب الاخر وصلت تالين الي عياده ماجد
وجدته بانتظارها كما قال
ماجد: وهو ينظر لساعته وينظر لها بابتسامه
ماجد: في ميعادك
تالين: انا بحب الدقه
ولكن بالطبع تكذب فهي كانت تعد الثواني والدقائق حتى تراه مره ثانيه
ماجد: جاهزه
تالين: اه تمام
ماجد: وهو يشير الي احدي الغرف:
ماجد: تمام غيري في الاوضه دي والبسي لبس التمارين وانا:
ولكن قطع حديثه صوت هاتفه ورنه والدته
ماجد: معلش هرد دي والدتي
تالين بابتسامه اتفضل.
ماجد: الو ايوه يا امي
الام: الحقني يا ماجد.