رواية شاطئ الجمر للكاتبة لولو الصياد الفصل الثالث عشر
دخل الى الصالون شخص يرتدى بدله باللون الاسود بيدو عليه الجاذبية الشديده يبلغ من العمر حوالى 28 عام يتميز يعيون عسليه طويل القامه ابيض البشره ذو شعر بنى ناعم جذاب الى حد كبير...
الشخص: السلام عليكم...
منصور وسيف: وعليكم السلام...
لم يرد نادر السلام وكان ينظر الى هذا الشخص بتفحص وغضب من يكون...
منصور: اهلا بحضرتك اتفضل...
الشخص: اعرفك بنفسى انا محمود السيوفى طبيب من الاسكندريه...
منصور اهلا بيك يا ابنى...
محمود: اهلا بحضرتك...
منصور: خير يا ابنى بلغنا انك عاوز وتين بنت اختى...
محمود: احم بصراحه انا عاوز وتين فى موضوع شخصى انا روحت بيتهم فى اسكندريه بلغنى انهم مشيوا روحت النادى سالت الكوتش وقالى انها هنا وادانى العنوان...
منصور: ليه خير فى حاجه لتصميم حضرتك انه تشوف وتين...
محمود: انا اكون خطيب وتين اتخطبنا من سنتين بس حصلت ظروف بينا وانا سافرت ولسه راجع من السفر وحبيت انى اشوفها...
نادر بسخريه وغضب: وسيادتك عاوزها فى ايه...
محمود: أظن انه موضوع بينى وبين وتين بس وانا حابب اتكلم معاها...
اتاه صوت وتين من الخلف...
وتين بتعب ووجهه زابل: واظن مفيش حاجه بينى وبينك يادكتور...
اخبرت الخادمه وتين بوجود شخص اسمه محمود يريدها بالاسفل حين سمعت وتين الاسم ارتدت ملابسها رغم التعب ونزلت مسرعه...
اقترب منها محمود بسرعه: وتين وحشتينى اوى انتى مش عارفه انا بتعذب فى بعدك عنى ازاى...
راى نادر ذلك وطار عقله منه اقترب منه وازاحه بعيدا عن وتين...
نادر بغضب: انت ايه كيس جوافه قدامك...
محمود: ببرود: انا خطيبها...
وتين: قلتلك انت مش خطيبى: مبتفهش...
نادر: اسكتى انتى شوفيه: احب عرفك بنفسى يا اخ انا ابقى جوزها نادر منصور...
محمود: ايه وتين اتجوزت مستحيل...
وتين بسخربه: مستحيل ليه كنت فاكر انى هستنى حضرتك بعد اللى عملته يادكتور لا ده انت بتحلم اوى...
محمود: بعند: بس انتى بتحبينى يا وتين مستحيل تتجوزى غيرى ده انا كنت بعد الايام علشان ارجع ونتجوز...
نادر: بغضب: انت حمار يا ابنى مبتفهمش بقولك انا جوزها تقولى بتحبك وكلام اهبل اتفضل امشى قبل ما اخرجك من هنا على نقاله...
محمود: وهو يتجه الى الباب: مكنتش اتوقع كده عمتا ربنا يوفقك يا وتين...
نادر: غور ياد بئه بدل ما اضربك...
خرج نادر وامتلئت عيون وتين بالدموع حين تذكرت حبها لمحمود واتفاقهم على الزواج وحين سافر الى الخارج كانت تشعر بالخوف الشديد وتتمنى لو يرجع اليها ولكن كانت الصدمه لها حين علمت بزواجه بطبيبه زميله له وحين واجههته اخبرها انه لم يتحمل الغربه وانه زواج مصلحه وانها هى من بالقلب ولكن وتين رفضت ذلك وتركته ومن وقتها انغلق قلبها على هذا الجرج الشديد ولكن عاد اليوم وتذكرت ما حدث معها نعم لم تعد تحبه ولكن لم تنسى ذلك الجرح ابدا...
نادر: وهو يرى دموعها: ايه زعلانه على حبيب القلب...
منصور: عيب يا تادر مراتك تعبانه...
سيف: شيلها يا تادر طلعها اوضتها...
وتين: بتعب: مفيش داعى انا كويسه وهطلع لوحدى...
لم ينتظر نادر واقترب منها وحملها وتوجه بها الى غرفتهم...
سيف: بابا انا خارج هروح اجيب سوزان من الجامعه...
منصور: ماشى يا ابنى...
فى الجامعه كانت وتين تقف مع شهاب ونيره زمائلها بالجامعه...
نيره: سوزى انا هروح اجيب حاجه من فوفه واجى...
سوزان: اوك...
كانت سوزان تتحدث مع شهاب وتضحك حين وصل سيف حين رائها كان يريد ان يقسمها نصفين...
سيف: بصوت عالى: سوزان...
سوزان: عن اذنك يا شهاب: واقتربت من سيف...
حين اقتربت منه امسك بيدها بقوه وجرها خلفه بسرعه كادت ان تسقط عده مرات واركبها السياره بالقوة: وركب مقعد السائق وانطلق مسرعا...
سوزان: بغضب: ايه الهبل اللى انت عملته ده ازاى تجرنى كده هو انا كيس رز...
سيف: بغضب مماثل: عاوزانى اعمل ايه لما اشوفك واقفه مع واحد...
سوزان: واحد وانت مالك اقف ولا مقفش دى حاجه تخصنى...
سيف: بغضب: لا تخصنى لانى مسمحش لمراتى انها تقف مع حد...
سوزان بدهشه: مراتك...
سيف: وهو يوقف السياره على جنب ويمسك يدها وينظر لعيونها: طبعا مراتى وحبيبتى وام عيالى...
سوزان بعدم فهم: انا مش فاهمه حاجه...
سيف: ههههههه قلت عبيطه مفيش فائده بس اعمل ايه بحبك اوى...
سوزان: بتحبنى...
سيف وهو يقبل يدها: بحبك وبموت فيكى وبعشقك...
سوزان ووجهها أحمر: وانا كمان...
سيف بهمس وانتى كمان ايه...
سوزان بهمس: بحبك...
سيف: يا بركت دعاكى يا امه...
سوزان: ههههههه مجنون...
سيف: وهو يدير السياره: نروح بئه علشان اقول لخالك يلمنا بسرعه قبل ما انحرف...
سوزان: ههههههههه بحب مجنون...
وصل نادر الى الغرفه ووضع وتين على السرير...
وتين: شكرا...
نادر: العفو وجلس مقابلها: ممكن اعرف حكايه سى محمود ده...
وتين: ده كان خطيبى وخانى وانا اكتر حاجه اكرهها الخيانه وبس...
نادر: لسه بتحبيه...
وتين: لا طبعا الموضوع انتهى من زمان بس بزعل انى صدقت واحد خاين زى ده: ونزلت دموعها...
اقترب منها نادر ومسحها دموعها برفق واخذها بحضنه بقوة وقبل جبينها ونزل على وجهها يقبله وحين اقترب من شفتيها التهمها بحب ورغبه شديده ولم يشعر اى منهم بما حدث بعد ذلك فقد غرقوا فى بحور من العشق والرغبه مليئه بالمشاعر الجياشه والرائعة بحور من اللذه أصبحوا جسد واحد وقلب واحد كل منهم يعبر للاخر عن اشتياقه بطريقته الخاصه فقد اذيب الجليد بينهم...
بعد مرور بعد الوقت كانت وتين تاخد من صدر نادر العارى وساده لها وعلى وجهها ابتسامه رائعه...
نادر: وهو يضمها اليه بشده: وحشتينى وحشتينى اوى يا رقيه...
وتين وهى تبتعد عنه وتنظر له نظره انكسار وحزن: بس انا وتين مش رقيه يا نادر بيه...