قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سيدة القصر الجزء الأول للكاتبة ريهام ماجد الفصل الثاني عشر

رواية سيدة القصر الجزء الأول للكاتبة ريهام ماجد

رواية سيدة القصر الجزء الأول للكاتبة ريهام ماجد الفصل الثاني عشر

دخل جورج غرفة الطعام ومعه ناتلي 
التي ما ان رات سارة حتي فرحت فرحا شديدا .. ولكن تجاهلتها سارة تماما كي يبدو كل شيئ طبيعي فهي علي علم بقدوم ناتلي ولكن لم تراها منذ ان اتت 
ولا تعرف متي وصلت .. 
بدؤوا جميعا بتناول طعامهم  .. 
كانت سارة ستنفجر غضبا من تصرفات ماجي فهي لا تعلم سر تقربها المفاجئ منها


حتي لوك يبدوا عليه الإرتاح عن ذي
 قبل ... 
قالت في نفسها وهي تلوك الطعام في فمها ...
سارة محدثة نفسها: يبدو ان هناك امر 
ما يحاك بينهم جميعا لذا يجب عليا الاسراع واستغلال وجود ناتلي ..
 قبل ان يملأ لوك عقلها باعذار واهية تجعلها ترحل .. اخذت تعبث بملعقتها يمينا يسارا الي ان تركت الملعقة فجأة قائلة بصوت مرتفع نسبيا (( وجدتها )) 


نظر اليها الجميع في تعجب .. 
ليتوجه اليها لوك بسؤال
لوك بتذمر: ماذا وجدتي امي !
نظرت له وعلي ثغرها ابتسامة وقالت: ستعرف قريبا عزيزي .. 
كل شيئ جيد في اوانه ..
وهنا تدخل جورج في الحديث القائم بينهم مؤكدا علي ما قالته سارة: معكي كل الحق سارة .. قريبا سيتضح كل شئ ..
 ونظر لها ثم توجه بنظره لناتلي ..
ليقف الطعام في حلق سارة وظلت تسعل. 


ضحك جورج واعتطها ايلي بعض المياه ..
شربت ونهضت غاضبة وتركتهم ليكملوا طعامهم ..
انهوا طعامهم واخذت ماجي ناتلي كي تتناقشان سويا . 
ودخل جورج ولوك المكتب يكملان حديثهما . وتوجهت سارة خفيه لغرفة ناتلي .. 

في غرفة المكتب
جورج: هيا لوك اخبرني بما لديك .


وضع لوك فنجان القهوة من بين يديه
 في توتر ونظر لعمه في ارتباك: 
لوك: انا انا لم يعد لدي شيئ 
اخبرك به عمي ..
ابتسم جورج ووقف من خلف المكتب وجلس في المقعد المقابل 
للوك قائلا: عيناك ممتلئتان بالحديث هيا تحدث بني ولا تخشي شيئ ..
تنهد لوك بقوة و امسك براسه 
قائلا بأسي: لا اعلم ماذا اقول لك يا عمي .. الافكار تعصف بي يمينا يسارا ..


 هل تعلم عمي انني عقدت صفقة مع ناتلي ومع امي ضدك انت وايلي تحديدا ايلي ..
وقف من مقعده واخذ يسير في اضطراب 
و ارتفع صوته نسبيا 
وهو يقول: كان الاتفاق علي قلب ايلي عمي ايلي .. وردتي الصغيرة التي نضجت وتفتحت بين ذراعي هاتين ومد ذراعه امامه .. ونظر لعمه في حزن يغزوه التوتر والقلق واستكمل قائلا:
في ليلة لم يكن لها اي معالم جيدة 
لا قمر منير ولا حتي نجمة مضيئة 


كنت في الحانة اشرب كعادتي كي انسي ما تقوله لي امي كلما تري وجهي ..  
عن انها تحملني مسؤولية ضياع ميراث 
ابي .. الخ من الترهات
لقد سمعتها تعترف لأبي بكامل قواها العقلية انها كانت تحبك .. 
كانت تحبك انت عمي ولكن وفقا لتقاليد العائلة وتوارث الأموال والنسب العريق كنت انت من نصيب العمه كاري ...
كنت اتعذب عمي وانا اري الحزن والاسي

 في عين ابي هو لجأ للخمر هربا من محاصرة امي له بأنه بلا نفع في حياتها ... 
اتعلم عمي في احدي المرات كانا يتشاجران لانهما اثناء قضائهم لوقتا حميميا تلفظت امي بإسمك دون إسم أبي ..
اشعلت امي الكره والحقد عليك في قلوبنا بسبب هفواتها ...
اعود لليلة البائسة التي وقعنا فيها تحالف الشيطان هذا ... بعد ان رايت صور ايلي كم اصبحت مثيرة وجريئة وقوية لعب الشيطان برأسي ان اوقعها في براثن حبي... 


لم اكن اعلم انني انا من سيقع صريعها ...
ليلتها تقابلنا انا وناتلي صدفة في الحانة وبعد محاولات كثيرة منها لإستمالتي 
اليها حدث بيننا ما حدث ...
كانت ليلة مثيرة ذات تأثير ممتع ولذة خاصة جدا ... 
فناتلي تتفنن في اغواء واسعاد رجلها 
ولكن للأسف اكتشفت انني لم اكن رجلها الاول وانها كانت متزوجة من قريب لها ولم تنجح الزيجة فإنفصلا ..
وفي غمرة عشقنا وذوبان جسدينا معا .. 


وجدت نفسي  التهم كل انش في جسدها المثير بنهم وانا اردد اسم ايلي ...
 صدقا عمي كانت صورة ايلي مطبوعة
 في عيني .. شعرت بها ايلي .. 
لمستها لاني رايتها ايلي .. 
والغريب انها لم تعترض اطلاقا ... 
لقد كانت مستمتعة للغاية ... 
وبعد ان نلت منها سعادتي الزائفة ... 
افقت علي قبلة مسممة منها 
وهي تقول لي بسخرية ..
ناتلي: هل تحبها لهذه الدرجة !


 يبدو ان لديها سحر خاص كي تجعلك تفقدني قوتي هكذا ... 
لم اعد اقوي علي الحركة لوك .. 
هل من الممكن ان تحملني وتذهب بي لدورة المياة كي اخذ حماما دافئ يعيد 
لي نشاطي ولجسدي الذي افترسته السكينة والاتزان مرة اخري ..
لا اعلم لم طاوعتها فيما طلبت وبالفعل اخذتها ووقفت اتاملها والمياه تنساب علي جسدها المنحوت بشكل بارع ورائع .. مثيرة حد الهزيان .. وايضا لم تمانع هذا 


.. بالعكس كانت تزيد من تغنجها امامي .. تغمض عيناها برقة كي تنساب المياه عليهما بهدوء وبين الحين والأخر تمسد جسدها وهي تنظر لي بإغواء شديد وتضغط علي شفتيها ... 
كدت ان اخطفها لحضني ثانية لأخوض معها جولة عشق ولذة جديدة هي بمثابة الهة جمال وانا مجرد رجل تقوده غريزته ليرضي شبقها وليفرغ شهوته الحارقة ... ولكن كان قلبي يؤلمني وبشدة ..
عندما انتهت من اخذ حمامها .. 


ذهبت انا بعدها وازلت عن جسدي رائحتها ولأول مرة تدمع عيني .. 
لا اعرف السبب ولكن شعرت انني مغفل .. هذه المثيرة في الخارج كنت اعدها لتصبح زوجتي واول النساء في حياتي ... وطريقي للإنطلاق نحو المجد والشهرة والنفوذ المطلق  .. 
أنا كنت لها كرهان فقط او حصان سباق راق لها واردات شراءه ووصلت لما تمنت وحصلت عليه ...

لففت جسدي بمنشفة قطنية صفراء وخرجت وانا احاول ان لا تلتقي عيني بعينها.. كانت تتمدد علي الفراش ترتدي قميص قصير يصل لركبتيها لونه احمر  قاني وشعرها مفرود علي كتفيها ومبتل قليلا في يدها سيجار تدخنه بنشوة .. اخذت ملابسي وارتديتها سريعا وانا العن اللحظة التي جمعتني بها ...
خرجت مسرعا في طريقي للباب كي ارحل فالسهرة قد انتهت كلا منا اخذ ما يريد .. ولكن من الواضح اني نلت اعجاب ناتلي


او بمعني اخر استطعت ان اسعد جسدها عكس زوجها الذي اشك انه زوجها ..
نادت علي وانا ممسك بمقبض الباب 
وفي لحظة كانت ملتصقة بي تعبث بخصلات شعري وفاجئتني حينما قالت لي ...
ناتلي: متي سنتزوج حبيبي ...  
انا مشتاقة للقائنا التالي من الان ولكن ونحن زوجين .. فأنت تجيد إسعاد امراتك كثيرا لوك ...

نفضت يدها عني والتفت لها وحاولت ان امنع نفسي من صفعها بقوة و اجبتها ببرود
لوك: وانتي ايضا اسعدتيني جدا عزيزتي ناتلي .. اتعلمين كنت اتي اليكي محملا بالمتاعب والهموم والمشكلات والكثير من الحيرة ولكن الوقت الذي قضينته معك انساني كل شيئ.
وضعت راسها علي صدري واخذت تعبث باصابعها بين ثنيات قميصي قائلة
ناتلي: حقا لوك هل اسعدتك ...

ام ان سبب سعادتك الحقيقة هو تخيلك لي علي انني ايلي ...
صدمتني صراحتها اذا كانت واعية 
تماما فلما لم توقفني عند حدي معها لم تركتني اتمادي ...
اخذت تعبث باصباعه لتصل الي الظرف الموضوع بالجيب الداخلي للمعطف وبه صور ايلي ..‘ ما ان راتها جن جنونها واخذت تصرخ بلا داعي
ناتلي بحدة: هل هذه ايلي عشيقتك ! 
هل هناك شيئ ينقصني عنها ؟ 


انا ناتلي ستيفان ابنه اشهر محامي البلدة .. طموح اي رجل تنسي اسمي وتتذكر هذه .. اخبرني لوك من هذه ؟!
وهنا لم اتمالك نفسي وصفعتها بقوة لتقع ارضا .. صرخت عليا قائلا:
لوك: هذه ابنة عمي .. صغيرتي النقية .. غير مدنسة مثلا .. لم يمسسها رجل .. جسدها طاهر عكس جسدك الموسوم بمئات القبلات والمسات ... 
دعيني وشأني ستصبح زوجتي قريبا ..

وهنا تمسكت بي اكتر بذراعيها 
واخذت تبكي وتبرر وتوضح وفي النهاية 
وقفت امامي قائلة:
ناتلي: حسنا نتزوج سرا كي نبقي سويا 
انا لن اقدر علي الابتعاد عنك بعد الان .. تزوج ايلي علي مرأي ومسمع من الناس ولكن ظل معي ابقي جواري .. 
لوك: اخذت تتوسل وتتوسل ولكني 
لم استطع اجابتها كنت اشعر بالقرف 
من نفسي ومنها كأني اريد الإنسلاخ 
عن جلدي هذا الذي لمسها ...


نظرت لها بغضب وامسكتها من ذراعها وقذفتها علي الفراش بقوة
لوك: اسمعيني ناتلي .. كنت اعدك لتصبحين زوجتي كنت اامل انك صنتي نفسك من ايدي الرجال ولكن صدمتي فيكي اليوم عكس ما توقعت منك .. ناتلي ستيفان بكل زهوها وبهاؤها في النهاية هي ... فقط اكراما لأبيكي ولزوجك الاول لن اتحدث عن ما جري بيننا الان وانتي من الافضل لكي ان تنسيه ايضا .. وداعا ناتلي ...


خرجت وتركتها تصرخ وتتوعدني قائلة
ناتلي: لن تفلت بما فعلت لوك .. 
قريبا ستري من ناتلي حقا !
مر يومان كل شئ يسير بسلام وهدوء وروتين ... الي ان جاء اليوم الثالث بعد لقائي بناتلي واذا بي افتح المنزل لأدخل بعد رجوعي من العمل .. 
لأجد امي وناتلي جالستان جوار بعضهما وتتحدثان !

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة