قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سيدة القصر الجزء الأول للكاتبة ريهام ماجد الفصل الثامن

رواية سيدة القصر الجزء الأول للكاتبة ريهام ماجد

رواية سيدة القصر الجزء الأول للكاتبة ريهام ماجد الفصل الثامن

وصلت سارة وماجي الي المشفي وتوجهتا 
الي الاستقبال وسألت الموظف عن غرفة العناية الفائقة حيث يوجد جورج .. ليفاجئها الموظف بأن حالة جورج الصحية تحسنت كثيرا وقد تم نقله الي غرفة عادية في الطابق الثالث رقم 36 ..
 ما بين صدمت سارة لما سمعته عن تحسن صحة جورج وبين احساسها بالخذلان فبهذا الشكل قد تفشل خطها تمام 


ولكنها استجمعت قواها وابتسمت 
وشكرت موظف الاستقبال علي هذا الخبر الرائع ..
كانتا تسيران بهدوء كلا منهما بداخلها الاف الاحاديث الصامته ..
سارة تكاد تغلي غلا حقدا علي جورج 
الذي نفذ من الموت ..
 و ماجي تنظر لأمها خلسة وتتسائل الي
 متي ستظل تتحكم في مصائرنا هكذا ..
استقلتا المصعد وبالصدفة كان الطبيب مارك بداخله وهو الاخر يقصد غرفة السيد جورج  .. 


خرجوا ثلاثتهم وتوجهوا لنفس المكان غرفة 36 .. تعجب مارك من هذا كثيرا فهو لو يراهم من قبل .. دخلوا للغرفة .. صدمت سارة من ما راته ..
{ جورج يجلس بأريحية في فراش المشفي وكأنه لم يكن مريضا .. 
حتي عندما امعنت النظر اليه احست بأن العافية تجري في عروقه } ..
 ما ان انتهت الممرضة من اعطاه الدواء .. حتي استقبلهم جورج بابتسامة وفتح ذراعيه مرحبا بماجي .. 


التي تعجبت من موقف عمها ولكنها سرت به كثيرا لتضع حقيبتها .. 
وتلقي بنفسها بين ذراعيه .. 
استقبلها جورج بحنان واخذ يربت علي ظهرها .. 
قائلا
جورج: لقد نضجت وكبرت ماجي الصغيرة مازلت اتذكرك إبنة الخمسة أعوام .. التي كنت اظبطها تأكل ثمار الفراولة بعد جمعها مباشرة ..

لتقاطعه ماجي قائلة وهي تجلس امامه ممسكه بيده والدموع تذرف من عيناها 
ولا تعلم السبب
ماجي: وما ان تراك .. تركض طويلا بلا توقف ... هل مازلت تتذكر هذه الايام عمي جورج ...
احاط جورج وجهها بكفيه 
قائلا: كيف لي ان انسي حبيبتي .. 
انتي لك نفس مكانه ايلي في قلبي .. 
هل نستي انك ولدتي وكبرتي بين يداي هاتين ..


وبسط كفاه امامها .. لتمسك ماجي يداه تقبلهما  ( احبك كثيرا عمي جورج .. فليسامح الله الشيطان الذي زرع بيننا الكره والحقد  ونظرت لامها بطرف عيناها .. 
جورج مبتسما: لم يعد هناك داعي للقلق ماجي .. اعدك ان نعود جميعا اسرة واحدة يغمرها الحب ..
وهنا اصدر مارك صوتا لينبههم الي وجوده ..

مارك: اعتذر عن المقاطعة ولكن اود الاطمئنان عليك سيد جورج .. 
فعودتك من الغيبوبة مازالت لغزا بالنسبة لي .. خاصة بعد زيارة سيد لوكاس لك .. 
يبدو ان اه له سحر خاص او انه اخبرك
 شئ رائعا جعلك تستفيق من ثباتك ..
حياه جورج وتنحت ماجي جانبا كي تعطيه مساحة كافية لمعاينه جورج .. 
وجلست جوار امها التي كانت مشدوه مما يدور حولها ولا تعي عنه شيئا

 ولكنها ستنفجر من الغيظ فهي تفقد السيطرة علي اولادها ولاتعلم ماذا يخطط جورج ...
مارك: جيد جدا سيد جورج .. 
مؤشراتك الحيوية عادت طبيعية تماما .. يجب ان اعرف السر الذي يملكه سيد لوك كي امتلكه مثله .. 
او اتعلمه منه فهذا سيشكل فارقا كبيرا لي ولحياتي ..
ابتسم له جورج قائلا: مايملكه لوكاس .. شئ بسيط جدا


 ولكنه نادر الوجود دكتور مارك .. 
وهو طيبة القلب بني .. 
ان امتلكت قلب طيب ستكون ذو سحر خاص ..  فقط قم بتصفية هذا 
( واشار لقلبه ) من الحقد والكره ووسع قلبك وتقبل الاخرين وعش حياتك بلا اطماع .. وستري كيف ستختلف حياتك . احس مارك بالخجل فقد اصابه كلام السيد جورج في مقتل ولكي يهرب من الموقف ..

 ابتسم للسيد جورج وحياه واخبره انه يمكنه الرجوع الي منزله الليلة ان اراد هذا .. وتركهم وكاد يخرج ..
ليستوقفه جورج: لحظة دكتور مارك نسيت ان اعرفك علي باقي افراد اسرتي
واشار لسارة قائلا: زوجة اخي جون السيدة سارة والدة هذه الفتاة الرائعة ماجي .. مارجريت الغالية الوريثة الثانية لإمبراطورية جورج مارسيل ...
سقطت حقيبة سارة من يدها عندما سمعت جملة جورج الأخيرة ... 


وفرغت ماجي فاها وقالت في توتر:  
دام وجودك بيننا عمي .. 
لا اريد إرثا يكفيني تقبلك لي وقلبك الطيب ..
ربت جورج علي يدها ونظر لمارك واستكمل حديثه: ومازالت انسة .. 
علي الرغم من تقدم الكثير لها ولكننا نرغب في شاب يصونها ويحفظ لها كرامتها ويكون مرموقا في المجتمع لا نريد شاب مستهتر يريدها فقط لمالها .. 

فإبنتي ماجي تملك الكثير من الجمال والادب  وسنقبله بيننا فردا من افراد عائلة مارسيل ..
نظر لمارك مطولا وكأنه يرسل له رسالة بين طيات حديثه:: تقدم بإتجاهه وسلم علي ماجي وانحني ليقبل يدها واعطاها نظرة ساحرة من عيناه ..
اتلف للسيد جورج وحياه وتمني ان يراه قريبا وهوفي اتم صحة .. 
وحيا سارة وتركهم وخرج ..

كانت سارة تمسك رأسها بعد ما حدث امامها .. جورج عاد مسيطرا كما كان في الماضي علي عائلتها .. 
حتي انه يخطط لتزويج ابنتها من مارك .. يا الهي مارك الذي لا يملك سوا راتبه .. لم يعد لي طاقة لتحمل وجودك جورج .. يجب ان استخدم خطتي البديلة فورا .. يجب استدعاء ناتلي الان .. 
(( سارة تخاطب نفسها))
كانت ماجي تتحدث لعمها جورج وتروي له ما حدث اثناء مرضه .. 


ولكن تركيز جورج كان مع سارة كليا ..
ليقطع حديث ماجي قائلا: كفانا حديثا ماجي لا يجوز ترك والدتك بمفردها .. هيا سارة انضمي لنا في الحديث .. 
ام ان هناك حديثا اخر يشغلك ..
تنبهت له سارة:: ها لا يوجد اي شئ جورج فقط انا مندهشة من ما قاله مارك عن زيارة لوك لك واستفاقتك بعدها  . اخبرني ماذا قال لك كي تسترد عافيتك بهذه السرعة ..
ابتسم جورج نصف ابتسامه 


واجابها  : حديث رجال عزيزتي سارة لا تلقي به بالا ..
حسنا اذن جورج سعيدة بعودتك لنا مرة اخري والان هيا بنا ماجي لنترك عمك يستريح ونعود لنطمئن ايلي ..
كادت ماجي ان تقف وتغادر مع امها ولكنها وجدت يد جورج تقبض علي كفها ..
جورج لسارة: عذرا منك سارة ولكن لي حديث خاص مع ماجي واريد ان نتحدث هنا قبل عودتنا للبيت ..


 فانتي تعلمين ان عدت سياتي الجميع من كل حدب وصوب للإطمئنان علي صحتي وطبعا ايلي لن تتركني لحظة ..
قبضت سارة علي يد حقيبتها بغيظ واجابته من بين اسنانها: حسنا جورج لك ما تريد .. تركتهم وذهبت وهي تتمتم بغيظ ...

هيا عزيزتي ماجي اخبريني عن حياتك وطموحاتك ماذا تريدين ان تفعلي !
 وايضا عن رايك في مارك .

شعرت ماجي بخجل شديد وألم شديد ايضا (( لقد اضاعت الكثير من عمرها في كره ايلي وعمها والحقد عليهم ... 
وها هو الان من يدللها ويتقرب منها وايضا يسعي لتزوجيها .. 
حقا كم كنت غبية ))) 
همست بها في خفوت
هل تقولين شيئا ماجي ارفعي صوتك عزيزتي واخبريني باي شئ تريدينه .. 
قالها جورج

لا عمي لم اقل شيئا ولكن الان سأخبرك كل شئ اسمح لي ان اذهب لاتي لك بعصير طازج واعود لك .. 
قالتها ماجي لجورج وهي تربت علي كفه بحنان .
حسنا ماجي ولكن اجلبي لنفسك 
ايضا لن اشرب شيئا بدونك ..
حسنا عمي لن اتاخر .. 
خرجت وهي تبحث عن مكان تبتاع 
منه العصير لتجد امها مازالت في المشفي


 ولكنها تتحدث عبر الهاتف ...
ماجي: امي لم انتي هنا !
اشارت لها سارة ان تصمت ريثما تنهي المكالمة .. وقفت ماجي تراقب
 في صمت قطعته امها قائله .
سارة: مرحبا ناتلي العزيزة لقد اشتقنا لك كثيرا.. ها اه صحيح كيف لكي ان تميزي صوتي لم نتحدث عبر الهاتف من قبل .. اناسارة مارسيل والدة لوك .. ضحكت طويلا ... 

اهدئ عزيزتي هو بخير حال انا احدثك نيابة عنه هو مشغول مع عروسه الجديدة في الاعداد لفرحهم ... 
لالالا اريدك ان تهدئ نات ... 
كل شئ نصيب عزيزتي ... حسنا حسنا ... تعالي الينا واخبريه ما تشائين انا اتصلت بكي كي لا يضيع حبكم هباءا انا اعلم كيف ساعده والدك كثيرا حينما جعله مدير مكتب المحاماة خاصته واعطاها الكثير من القضايا الهامة ... 
حسنا عزيزتي .. 


فقط عند وصولك لمدينة ويلز ..
 اسئلي عن قصر جورج مارسيل .. 
حقا يالسعادتي ... 
حسنا ننتظرك علي العشاء ...
 واغلقت الهاتف ... 
وعلي وجهها ابتسامة تشفي وغل ...
نظرت لها ماجي بذهول ...
 هل ما فعلتيه الان امي حقيقة ام انني اتخيل .. لما تريدين تدمير كل شئ امي لما !

لتصفعها سارة بعنف:: اخفضي صوتك ايتها الغبية ام ان هذا العجوز استمال قلبك اليه بعدما اخبرك انك وريثة 
مثل ابنته وسعي ليعرفك علي هذا الطبيب البائس مارك .. 
خسارة عمري الذي قضيته في تربيتك انتي واخيك . هيا اغربي عن وجهي .. اناذاهبة لاستقبال ورقتي الرابحة ...

تركتها وذهبت بعد ما لفتت جميع الانظار اليهما حينما صفعتها ... 
وضعت ماجي يدها علي وجنتها موضع 
صفعه امها وسارت في طريقها 
للعودة لغرفة عمها 

ولكن كان هناك عين تراقب ما يحدث ... عين مارك ... الذي استوقفها
مارك: انسة ماجي هل انتي بخير
تنبهت له ماجي ومسحت دموعها سريعا ..

ماجي: نعم انا بخيرفقط كنت ابحث 
عن مكان لابتاع منه عصيرا لي ولعمي ..
ممممم ولكن اري اثار صفعه علي خدك .. قالها مارك
ها لالا يبدو انني غفوت جوار عمي فقط واصابعي طبعت اثرا علي وجنتي . استاذنك ساعودلعمي .. قالتها ماجي ..
والعصير ... قالها مارك
اه صحيح ساعتذر له .. قالتها ماجي
ابتسم لها مارك: لا عليك عزيزتي اعطيني بضع لحظات .. 


ذهب وعاد في اقل من الثانية 
ومعه علبتان من العصير واعاطهم لها 
وهو مبتسم ابتسامه ود ..
ذهلت ماجي: هل لديك بقالة داخل مكتبك ام ماذا وضحكت ...
لمس مارك مكان الصفعه بهدوء 
واقترب منها وهو يعطيها العصير .. 
ظلي مبتسمة دائمة .. تبدين مشرقة ..
خجلت كثيرا مما فعله معها وشكرته علي العصير وتركته واكملت طريقها لغرفة جورج .. 


تركته وهو يراقبها وهي تشعر بهذا ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة