رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الخامس
انتهي على من دفن رانيا اسفل التراب انهي حياتها بيديه قام بخنقها ثم دفنها لا يمكنها العيش بعد ما فعلته
استقل سيارته ورحل ومن اليوم ابنه اخيه توفت...
استيقظ من نومه في الفجر على صوت المؤذن وضع الوساده على راسه حتى يمنع وصول صوت اليه منذ صغره وهو لا يحب سماع صوت المؤذن...
نهضت من فراشها على صوت المؤذن توجهت ناحيه المرحاض حتى تتوضاء وتستعد لصلاه الفجر ولكنها توقفت عندما وصل اليها صوت والدتها وهي تتحدث مع شخص ما..
اقتربت ناحيه غرفتها واستمعت إلى كلماتها:
البقاء لله، ربنا رحمها هي بردو اتعذبت كتير بقالها سنين مع المرض ده واتهرت يا عيني كيماوي الولاد دلوقتي حالتهم عامله ازاي؟!
هتفت فريده بداخلها:
ده ايه رجاله دي؟! مراته ماتت بروح يكلم مراته التانيه عشان تواسيه؟!
بعد مرور شهور
كل شئ يخص فريده اصبح تحت يديه والان حان وقت مقابلتها وجهآ لوجه والعبث معها...
وبالفعل قام بارسال اليها بعض صور تخصها على تطبيق الواتساب...
قام بالاتصال بها وعندما قامت بالرد عليه لم يعطيها فرصه ان تتحدث بكلمه هتف هو:
افتحي الواتس انا بعتلك شويه صور ياريت تشوفيها وتيجي تقابليني في نايت كلوب هبعتلك اللوكيشن بتاعه على واتس لو مجتيش كل ده هنشره على نت واشربي بقي
قالها وانهي المكالمه...
نظرت إلى شاشه هاتفها وهي تقول:
ايه الهبل ده؟!
ولكنها لاحظت العديد من الرسائل في تطبيق الواتساب قامت بفتحها لتجد اكثر من صوره لها وهي تخفي جسدها بالمنشفه لم تستطيع تحميل باقي الصور شعرت ان الارض تهتز بها..
وصلت اليها رساله:
اللوكيشن اهو مستنيكي ولو مجتيش هنزلهم على نت انتي حره بقي
هتفت وهي تلقي الهاتف بجانبها ويديها ترتعش من الخوف:
الصور دي وصلتله ازاي؟!
هتف سيف الذي كان يتابع ما يحدث:
انا مش معاك في كده يا عمر البنات تيجي بمزاجها وتشتغل مش نساومهم على صورهم حرام عليك في بنات محترمه وولاد ناس مينفعش كده.
مفيش بنات محترمه يا سيف كل البنات مجرد عاهرات مش اكتر بس بيمثلوا الدور كويس اوووي انهم محترمين كل بنت بتبقي محترمه من وهي طفله اول ما عقلها بيتفتح وتفهم كل حاجه حواليها بتتحول لعاهره بس في الخباثه تعملها اميل فيس تضيف عليه ولاد تكلمهم في نصاص الليالي تبعتلهم صور شمال من غير وشها عشان محدش يعرفها وتبقي البنت المحترمه يحصل بينهم علاقه في شات او موبيل ده نوع وفي نوع تاني زي سنيوره ليلي بتاعتك ترتبط وتبعت صور شمال تحت بند الحب وكل حاجه بتحصل بينهم بتكون عشان الحب فاهم يا سيف مفيش حاجه اسمها بنت محترمه غير إلى بتكون محبوسه في بيت اهلها مشافتش حاجه عقلها مقفول مدخلتش النت وسوسشيال ميديا.
ليلي بتحبني وبتوافق على اي حاجه بطلبها منها عشان بتحبني مش عشان هي شمال، وبعدين هو لازم اي بنت تدخل نت تبقي شمال تفكيرك غلط وهيوديك في داهيه اهي البنت إلى انت بقالك اكتر من شهر مراقبها شوفت عليها حاجه مش تمام؟!
هتف عمر وهو ينهض من مكانه:
سيف ده شغلي اعمل فيه إلى انا عايزو ملكش دعوه انت
بتهرب ليه جاوب شوفت عليها حاجه مش تمام؟!
اه شوفت واتاكدت انها شمال ارتاحت اتفضل روح شوف وراك ايه عشان عايز اقابل البت بمزاج رايق
تنهد سيف وهو يقول:
ربنا يهديك على نفسك بجد ويبعد عنك شيطانك
ابتسم عمر هاتفآ بسخريه:
يارب يااخويا.
وصلت إلى المكان المحدد ثم دلفت اليه وهي تنظر حولها..
نورتي يا برنسيسه اتاخرتي كده ليه
سقطت الحقيبه من يديها عندما وصل اليها ذلك الصوت رفعت عينيها لفوق عندم استمعت إلى صوت ضحكاته العاليه هاتفآ:
ايه اتخضيتي يا جميل بس بصراحه شكلك على طبيعه اجمد بكتير من الصور
كان واقفآ اعلي الدرج ويهاتفها...
هتفت فريده بخوف ورعشه في صوتها:
انت جبت صوري منين.
مش معقول هنتكلم كده في الصاله هاتي شنطتك إلى وقعت وورايا على مكتب
حركت راسها بالنفي قائله:
انا مش هتحرك من مكاني خلينا نتكلم هنا
كده بردو يا فريده تخافي مني
قالها بلؤم وعتاب مصطنع هبط الدرج ثم اقترب منها انحني بجسده وتناول الحقيبه ثم ناولها اياها هاتفآ:
شنطتك يا برنسيسه
جذبت الحقيبه منه بعنف قائله:
قول يلا عايز ايه وجبت صور دي ازاي
اشار لها بجلوس على احدي الطاولات هاتفآ:.
مش معقول هنتكلم واحنا واقفين يعني اتفصلي اقعدي
جلست على الطاوله وهو امامها ثم قال:
لالا انا محبش البنات إلى يقعدوا معايا خايفين كده ووشهم يصفر وشفايفهم تبيض لالا مينفعش كده خالص
جبت صوري دي ازاي وعايز مني ايه؟!
مرر انامله على الكوب الزجاجي الذي امامه ثم قال:.
صورك جبتها ازاي؟! حاضر هجاوبك كنت هاكر موبيلك وشوفت كل حاجه خناقتك مع امك لانها بتحب واحد تاني غير ابوكي إلى يا حرام مات بقهرته شوفتك وانتي لمؤاخذه طالعه من الحمام لافه نفسك بالفوطه وبتغني بس تعرفي صوتك حلو اوووي
ثم اضاف وهو يغمز اليها:
وجسمك كمان وهو عريان حلو اوووووي خصوصآ وانتي لسه واخده شاور انا بعتلك الصور انتي مشوفتهاش كويس ولا ايه ده في شويه فيديوهات يلهوووي على إلى فيها.
ضغطت على يديها وعينيها تلمع بالدموع هاتفه:
هكرت موبيلي ازاي انا مسلمتهوش لمحل صيانه قبل كده
قهق عاليآ وهو يقول:
محل صيانه ايه بس الهكر اتطور انا هكرتك عن طريق لينك بعتهولك وانتي زي الحماره دخلتيه عشان تكسبي ايفون برو ماكس،
هو انتي متعرفيش انه مفيش حاجه اسمها ادخل اللينك ده عشان تكسب ايفون اكس برو؟
وانها مجرد خدعه بتتعمل في البنات المغفله إلى زيك عشان يتهكر موبيلها كله حتى الكاميره شوفتي يا ديدا الطمع وحش ازاي ادي اخرت إلى يعوز ايفون برو ماكس
انت عايز ايه مني حرام عليك انا معرفكش ولا عملتلك حاجه عشان تعمل فيا كده.
اعرفك بنفسي يا قموره انا عمر هوايتي اشوف البنات الحلوه إلى زيك كده بيعيطوا ووشهم اصفر من الرعب كده بحس بمتعه رهيبه بلس انهم يبقوا تحت ايدي يعملوا إلى انا عايزو وانتي يا ديدا هتبقي تحت ايدي يا اما هزعل وزعلي وحش اووي ومش هيعجبك اكيد مامتك واختك الصغننه مش هيبقوا فرحانين لما يشوفوا صورك وفيديوهاتك وانتي عريانه على نت هتبقي فضحيه بجد هتبقي تريند جامد جدا
هتفت باكيه:.
لا ارجوك اوعي تعمل كده ماما لو شافت حاجه زي دي ممكن تروح فيها لو عايز فلوس انا هجبلك اي مبلغ تتطلبه معايا دهب ممكن تاخده تبيعه هيجبلك مبلغ حلو والله
مرر انامله على وجهها ثم قام بمحو دموعها هاتفآ بحزن مزيف:.
لالا اوعي تعيطي انا مقدرش اشوف دموع نازله من عين واحده قلبي بيتقطع اوووي خلي دهبك لوقت زنقه ممكن في يوم توقعي مع واحد ابن حرام يهكر موبيلك ويطلب منك فلوس وقتها بقي هتجبيله منين؟! انا عايز حاجه غير الفلوس عايزك تشتغلي هنا في النايت كلاب ده
نظرت حولها بعينيها الدامعه هاتفه:
اشتغل هنا ايه؟!
رقاصه وتقعدي مع الزباين تبسطيهم وياريت تغني كمان صوتك حلو لحد دلوقتي مش قادر انساه بجد.
انا مينفعش اشتغل هنا انت مش فاهم انا طالبه في كليه صيدله وبنت ناس محترمه ارجوك امسح الصور دي وسيبني اروح لحالي
مفيش حاجه اسمها اسيبك خلاص انتي من دلوقتي بقيتي بتاعتي تحت رحمتي
هتفت فريده بتهديد:
انا ممكن اطلع من هنا على شرطه مباحث الانترنت واقولهم كل حاجه واخليهم يودوك في ستين داهيه ويخفوك من على وش الدنيا.
قبل ما رجلك تخطي عتبه النايت كلاب هتكون صورك اتنشرت على نت شوفي بقي هتاخدي كام ساعه لحد ما توصلي لشرطه بتاعتك دي الوقت إلى هيعدي تخيلي كام واحد هيشوف صورك هيقبضوا عليا ويمسحوا الصور بس وقتها هيكون في اكتر من حد شافها وساعتها هتفضحي بردو،
اخفت وجهها بين يديها وصاحت باكيه ليقول عمر:
ها استناكي نهارده بليل؟!