قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سم القاسي للكاتبة ماهي أحمد الفصل الرابع عشر

رواية سم القاسي للكاتبة ماهي أحمد الفصل الرابع عشر

رواية سم القاسي للكاتبة ماهي أحمد الفصل الرابع عشر

بدور كان في خصل من شعرها جايه على وشها عاصي رفع ايده ورجعلها خصله من شعرها ورا ودنها بدور بصيتله وداست على شفايفها وبصت في الارض ومره واحده لقوا اللي بيخبط عليهم خبط شديد اوي
بدور: مين
عاصي: (اتعدل وقام من مكانه) انتي مستنيه حد
بدور: (قامت بسرعه وهي لسه لفه الملايه على جسمها) لا لا مش مستنيه حد ده مش بيتي اصلا
عاصي: (ضم حواجبه باستغراب) اومال بيت مين؟
بدور: بيت واحد اسمه مروان.

(الخبط ابتدى يبقي شديد اوي)
(بدور وعاصي بصوا للباب مره تانيه مع بعض)
واحد بره الباب: افتح يامروان الكلب احنا عرفنا انك رجعت. افتح بقولك
(عاصي جه يفتح الباب بدور مسكته من ايديه)
عاصي بص لايدها وهي ماسكه ايديه ورجع بصلها مره تانيه
بدور: (بتوسل وبتترجاه) بلاش تفتح الباب ياعاصي عشان خاطر ربنا مروان ده بلطجي. واكيد كل اللي يعرفوه بلطجيه زيه.
عاصي: (نزل بنظره وبص لايدها اللي ماسكه ايده) سيبي ايدي يابدور.

بدور: انا خايفه عليك. وانت لسه مجروح الجرح اللي في ضهرك لسه مخفش
عاصي: مش عايزك تخافي عليا
(بدور لسه ماسكه ايده ومش راضيه تسيبها)
عاصي: سيبي ايدي يابدور.
(بدور سابت ايد عاصي)
عاصي: ادخلي انتي جوه واقفلي على نفسك الباب
بدور: ايوه بس
عاصي: (بغضب) قولتلك ادخلي جوه
بدور: حاضر هدخل اهوه
بدور دخلت الاوضه وفتحت باب الاوضه حاجه بسيطه عشان تسمع اللي هيحصل.

(عاصي فتح الباب شاف اتنين وشهم حرفيا متشرح من كتر الخياطات اللي في وشهم وباين عليهم بلطجيه وماسكين شومه في ايديهم)
عاصي: (عاصي شافهم كده) مروان مش هنا
واحد من الرجاله: وانت بقي مين ياحيلتها
عاصي: وانت مالك انا مين. انا بقولك اللي بتسأل عنه مش هنا.

(عاصي جه يقفل الباب واحد منهم زق الباب بأيديه)
واحد من الرجاله: أحب ادخل اشوفه بنفسي اذا كان هنا ولا لاء
عاصي: ولو ما دخلتش
واحد من الرجاله: (وعنيه كلها شر) يبقي هدخل غصب عنك
الراجل رفع الشومه وجه يضرب عاصي بيها. عاصي رفع ايده ومسك الشومه بأيديه وشدها من الراجل وضربه على راسه وقعه في الارض.

الراجل التاني كان معاه مط وه رفعها في وش عاصي وبقي عاوز يغرز المط وه في وش عاصي. عاصي بقي بيبعد وشه شمال ويمين عن المط وه لحد ما مسك ايده اللي ماسك بيها المط وه وبقي يضربها في الباب لحد ما وقعها في الارض ومسكه ضربه ووقعه في الارض والاتنين بقوا في الارض مرميين
(عاصي وهو بيتكلم بتعب).

عاصي: (بيمسح الد م من جانب شفايفه بأيديه وبيتكلم وهو بينهج) قولتلكم. ما. ما. مافيش حد هنا اسمه مروان وتف عليهم الرجاله قامت بالعافيه وطلعوا يجروا وقفل الباب ودخل
(بدور بسرعه جريت عليه)
بدور: (بخوف ولهفه وهي ماسكه الملايه بأيديها عشان ماتقعش منها) عاصي. عاصي انت كويس
عاصي قعد على الكنبه اللي بره والجرح اللي في ضهره اتفتح
عاصي: (وهو مغمض عنيه وبيتألم) انا. انا. كويس
بدور لفت ورا ضهره لاقت ضهره بيجيب د م.

بدور: خليك هنا ما تتحركش. (وهي بتبعد خطوات) انا جايه حالا
بدور دخلت بسرعه جابت الشاش والقطن عشان تغيرله على الجرح وبقت تعمل اللي الدكتور قالها عليه بالظبط
بدور: (وهي ماسكه الحاجه وكانت ورا ضهر عاصي) ممكن ما تتحركش خالص
عاصي: (ابتسم) بقيتي دكتوره دلوقتي
بدور: (وهي بتنضفله الجرح) انت بتتريق. طيب ايه رايك بقي اني كان فعلا حلم عمرى اني اطلع دكتوره
عاصي: ومطلعتيش ليه؟
بدور: عشان الاحلام ما بتتحققش للي زينا.

عاصي: للي زيكم يعني ايه؟
بدور: يعني اللي مالهمش اهل ياعاصي. اللي زينا مالهمش حق حتى يحلموا. كل حلمهم انهم يعيشوا اليوم بيومه مش اكتر وان اليوم يعدي علينا من غير مشاكل
عاصي: للدرجه دي عيشتي حياه صعبه
بدور: ولسه بعيشها وهفضل اعيشها طول عمرى
(بدور كانت بتلف الشاش على ضهر عاصي)
بدور: ارفع ايدك لفوق
عاصي: (رفع ايده وهو رافع ايده) مالكيش اي احلام تانيه غير انك تكملي تعليمك وتبقي دكتوره
بدور: أه ليا.

عاصي: اي احلامك تاني
بدور: وانت عايز تعرف ليه؟
عاصي: لو مش عايزه تقولي بلاش
بدور: يبقي بلاش احسن
(حطت الشاش والقطن جنبها)
انا خلصت. وخللي بالك البلطجيه اللي جت دي مش هتسيبنا في حالنا هييجوا تاني
عاصي: مايهمنيش
بدور: وقفت قدامه بس انا يهمني ياعاصي.
عاصي ابتدي يغمض عنيه ويفرك فيهم
بدور: عاصي. عاصي فيك ايه
(في نفس الوقت)
غالب كان قاعد على المكتب بتاعه وبيكلم دكتوره احسان.

غالب: ماقولتليش بقي تعرفي عاصي منين؟
دكتوره احسان: هو حضرتك تقرب لاذستاذ عاصي
غالب: اه. طبعا. ده يبقي عمي
دكتوره احسان: بجد طيب كويس اوي. انا بس كنت عايزه اطمن عليه وخصوصا عشان الرصاصه اللي في ضهره
غالب: (افتكر وهو بيضرب الرصاصه على بدور وجت في عاصي) اه. اه فعلا الرصاصه اللي في ضهره. دي فعلا مأثره عليه جدا بس ماقولتليش انتي عرفتي منين انه مضروب بالنار.

الدكتوره احسان: هو تقريبا كده اتضرب الرصاصه دي قريب من المنطقه بتاعتنا وفي بنت اسمها بدور بتقول انها مراته
غالب: (باستغراب وضم حواجبه) مراته
الدكتوره احسان: لاااااا. ما انا. ما انا ماصدقتهاش خالص يا اذستااااذ...
غالب: غالب اسمي غالب
الدكتوره احسان: انا ماصدقتهاش يااذستاذ غالب خالص.

غالب: طيب انا بقي عايزك تحكيلي كل حاجه حصلت معاكي بالظبط
دكتوره احسان: كل حاجه. كل حاجه
غالب: ايوه
دكتوره احسان: تحت امرك
دكتوره احسان ابتدت تحكي كل حاجه لغالب.

في نفس الوقت
بدور: عاصي. عاصي فيك ايه رد عليا
عاصي وقع في الارض وبقي جسمه كله يترج ويترعش بدور بسرعه بقت تشده من دراعه على قد ما تقدر ودخلته الاوضه بالعافيه وسابته في الارض وطلعت بسرعه بره وجابت قفل ورزه من الشنط اللي كانت جيباها وبقت تركبها على الباب قبل ما عاصي يتغير ويرجع شرس زي الاول.

وقفلت عليه الاوضه بالقفل
وبعدها بقت تسمع اصوات غريبه من بره وعاصي بيكلم حد
عاصي: ايوه يابابا بس انت بتقول ايه.
الاب: عاصي: انا ممكن اعمل اي حاجه بس فيروزه ترجعلي
الاب: عاصي: بس فيروزه ماتت انا قتلتها بأيديه دوول
عاصي لما الهلاوس بتجيله بيتخيل والده معاه وكأنه حقيقي ماماتش مره يتخيله شرير واوقات بسيطه بيتخيله انه طيب بس في الاغلب كان بيتخيله بشخصيه باباه وهي الشر.

بدور بقت تسمع كلام عاصي وهي بره اتنهدت واتضايقت جدا من اللي بيحصل لعاصي وبقت تكمل شغل البيت وغسلت الغسيل وتحضر الاكل لعاصي لحد ما يرجع لحالته الطبيعيه.

غالب: بس كده ماتعرفيش هما فين دلوقتي
الدكتوره احسان: لاء ابدا معرفش ما انا لو كنت اعرف مكنتش جيت هنا عشان اطمن عليه
السكرتيره دخلت: اذستاذ غالب اذستاذ رفيق مستني حضرتك بره
الدكتوره احسان: طيب اذستأذن انا بقي
غالب: (مد ايده لاحسان) احب اشوفك مره تانيه
الدكتوره احسان: اكيد هاجي عشان اطمن على اذستاذ عاصي
غالب: ياريت تسيبي رقم فونك واول ما ييجي هكلمك عشان اطمنك عليه
الدكتوره احسان: (بلهفه) ياريت.

غالب لاحظ لهفه الدكتوره احسان على عاصي وابتسم
الدكتوره احسان: اقصد يعني اوك ده رقم فوني (بتديله الكارت بتاعها) انا بس عايزه اتطمن عليه مش اكتر
(رفيق دخل)
رفيق: هنفضل ساكتين على عاصي كده كتييييير ياغالب
غالب: طيب اتفضلي انتي يادكتوره احسان
الدكتوره احسان: طيب اذستاذن انا
غالب: مع السلامه
(الدكتوره احسان مشيت وقفلت الباب وراها)
رفيق: عاصي طول ما هو بعيد عننا. هتحصل كوارث ومصايب ياغالب.

غالب: (ببرود) وانت مالك قلقان ليه ان عاصي بعيد يارفيق.

رفيق: انا. انا. انا بس خايف عليه
غالب: (رفع حاجبه اليمين) لا ياااارااجل الكلام ده من قلبك
رفيق: (مسك غالب من الياقه بتاعته) احنا لازم نلاقي عاصي. لازم نلاقيه بأي تمن
غالب: (باشمئزاز) الخوف باين في عنيك شامم ريحه خوفك من على بعد
رفيق: انا قولتلك انا اتغيرت انا خايف عليه مش منه انا مابقيتش رفيق بتاع زمان
غالب: ديل الكلب عمره ما يتعدل ابدا يارفيق وده اللي انت مش راضي تعترف بي ابدا حتى لنفسك.

واللي عايزك تعرفه اني مابقيتش عايز عاصي يعيش خلاص كفايه اللي شافه طول السنين اللي فاتت دي واللي اكتشفه انا اول ما هشوفه هق تله وارتاح بقي من النار اللي واكله في قلبي. طول الخمس سنين اللي فاتوا دوول
رفيق: ما انا قولتلك الحادثه دي حصلت غصب عنه.

غالب: ماحدش يحرق قصر بحاله غصب عنه يارفيق. انا لو كنت معاهم كنت زماني ميت دلوقتي كنت زماني ميت مع امي وابويا وجدي وكل ده ليه عشان عرف ان هما السبب في ان ست الحسن والجمال بعدت عنه. عشان افتكر ان ست فيروزه بتخونه معايا حرقهم حيين كلهم خمس سنين وخليته عايش في خرابه وهو شايفها قصر خمس سنين وانا شايفه وهو عقله بيطير شويه بشويه قدامي ولسه. ولسه هيشوف مش هسيبه الا على موته الا لما يموت محروق قدامي.

زي ما حرق اهلي وجدي.

غالب: (لف وشه وبص لرفيق) انطق. هو اللي حرقهم حيين ولا لاء
رفيق: ايوه هو. بس
غالب: من غير بس الموضوع انتهي
رفيق: انا ماشي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة