قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سم القاسي للكاتبة ماهي أحمد الفصل الحادي عشر

رواية سم القاسي للكاتبة ماهي أحمد الفصل الحادي عشر

رواية سم القاسي للكاتبة ماهي أحمد الفصل الحادي عشر

عاصي:
عاصي قعد في الارض قدام قبر باباه وهو مش مصدق زي ما تكون جاتله صدمه.
عاصي: (عاصي حط ايده على شعره ورجعه ورا ورجليه مكانتش شيلاه حرفيا وهو قاعد على ركبه)
عاصي: مين. هو مين اللي مات.
(بص لبدور) هو انتي شايفه اللي انا شايفه ولا انا بهلوس لسه (عنيه بقت تروح شمال ويمين) انا بهلوس يابدور صح قولي اني دي هلوسه زي ما كنت شايف ان اللي حواليا ده قصر وهو خرابه.

بدور: (حطت وشها في الارض وغمضت عنيها بكل أسف وسكتت)
عاصي: انطقي يابدور انطقققققققي
بدور: كفايه ياعاصي. كفايه مش كده. انت كده هتتجنن
عاصي: قام وقف ههههههههههههههههههههههههههه وبيضحك وهو بيضرب كف على كف هههههههه‍هههههههههههههههههههه
بدور: (الدموع بتلمع في عنيها من كتر اللي شيفاه واللي عاصي وصله ابتدى يصعب عليها بجد جت تقرب منه
بدور: (قدمت خطوه قدام وجت تروح لعاصي) عاااااصي.

الدكتوره منعتها ووقفت قدامها وبقت وشها في وش بدور
الدكتوره: اوعي تقربي منه دلوقتي او تلمسيه ولو خايفه على حياتك اهربي يابدور. (داست على سنانها) اهربي.
بدور: (بعدم فهم ضمت حواجبها) اهرب. انتي بتقولي ايه؟

الدكتوره: عاصي كل اللي كتشفه في يومين كان كتيير جدا عليه وابتدى يهلوس مره تانيه ومن كتر الهلوسه نن عنيه بيترفع لفوق لدرجه انه مش بيكون باين وعنيه بتبقي كلها بيضاااااا واول ما تشوفي كده يبقي لازم تهربي.

الدكتوره: (بصت وراها شافت عاصي في حاله هيستريه رجعت بصت لبدور مره تانيه) انا عملت اللي عليا وقولتلك اهربي.
الدكتوره: (جت تمشي) عاصي قرب منها ومسكها من شعرها كان هيطلع شعرها في ايديه ولف ايده حوالين زورها
كان هيموتها خالص
الدكتوره: (بقت تستنجد ببدور) ال. الح. الحقيني يابدور
بدور: (كانت بتحاول تنزل ايد عاصي من حوالين الدكتوره).

بس عاصي زقها في الارض حدفها بعيد خبطت دماغها في الحيطه والدكتوره خلاص بتفقد الوعي ووشها ده بقي احممرررر جدا بدور لاقت الدكتوره هتموت في ايديه راحت بسرعه جابت خشبه وبقت ورا ضهر عاصي وضربته مكان الجرح اللي في ضهره عاصي من الالم ساب الدكتوره والدكتوره بقت تاخد نفسها بالعافيه وهي حاطه ايدها على زورها وبقت (تشهق)
عاصي لف ضهره ومن كتر ما هو مش حاسس بنفسه راح ناحيه بدور وهو غضب الدنيا كله باين على وشه.

بدور: اهدى ياعاصي مش كده. اهدي شويه حرام عليك
عاصي مكانش سامع ولا شايف حاجه قدامه
ولسه هيمسك بدور الدكتوره جت من ورا ضهره وضربته بخشبه على دماغه اغم عليه في وقتها
بدور: (جريت على عاصي بسرعه) انتي عملتي ايييييييه؟
الدكتوره: بنقذك زي ما انقذتيني
بدور: عاصي لا يمكن كان هيأذيني.

الدكتوره: عاصي مش في حالته الطبيعيه ابدا مش حاسس حتى بنفسه البرشام اللي بياخده مش بس بيعمل هيستريا لاء وكمان بيلحس المخ وبيوصلك للجنون وده واحد بقاله فتره كبيره بياخد البرشام ده. وخلاص كان شويه كمان وهيوصل لمرحله الجنون الكلي فعلا
بدور: (وهي جنب عاصي) يااااه للدرجه دي عايزين تجننوه
الدكتوره: انا. انا ماليش دعوه. انا لازم امشي ولو عايزه تنقذي نفسك امشي انتي كمان.

الدكتوره طلعت تجرى بسرعه وطلعت من الخرابه
(بدور بصت لعاصي وهي قاعده على ركبها جنبه)
عاصي مسك ايدها وهو دمه سايح من دماغه وفتح عنيه بالعافيه
عاصي: (مسك ايد بدور بالراحه ونن عنيه رجع تاني وقلها كلمه واحده بس)
عاصي: ماتسبنيش
بدور بصتله وحطت ايدها على شعره وهي الدموع بتلمع في عنيها بابتسامه مليانه حزن
بدور: (مش هسيبك)
بدور: قوم معايا ياعاصي. قووم.

عاصي بقي بيسند على بدور وبقي يقوم معاها بالعافيه لحد ما راحت للكوخ وقلعته الجاكيت بتاعه بالراحه جدا
بدور: معلش اقلع الجاكيت بتاعك معايا
عاصي بقي بيسمع كلام بدور من كتر التعب اللي كان فيه.

نام على السرير بدور بصت يمين وشمال لاقت شنطه الدكتور اللي كان بيعالجها فتحتها بسرعه ولاقت فيها كل حاجه طلعت الشاش والقطن والبيتادين وبقت تنضف لعاصي الجرح اللي في دماغه وهو نايم وبصت لملامح عاصي وهي بتربطله دماغه واتنهدت بس كانت تنهيده طالعه من قلبها بجد.

قربت منه اكتر وبقت بضهر ايديها تلمس ملامحه ومن كتر ما كان صعبان عليها اللي بيحصله ده كله نزلت دمعه من عنيها على خده وهو نايم ومغمض عنيه اول ما دمعه عنيها نزلت على خده عاصي حس بيها وبربش بعنيه بس من كتر التعب اللي كان فيه مكانش قادر حتى انه يفتح عنيه.

بدور بقت تجيب القطنه وتمسحله الدم من على جبينه وربطتله دماغه
ومن كتر التعب سندت راسها على صدره وغمضت عنيها ونامت
ومحستش بنفسها
(في نفس الوقت)
الدكتوره كانت بتجرى على الطريق لحد ما لاقت عربيه اخيرا وقفتلها
الدكتوره: ارجوك تطلعني على الطريق العمومي
السواق: طيب اتفضلي
الدكتوره رجعت الشقه بتاعت عاصي ولسه بتفتح الباب لاقت غالب مستنيها هناك
غالب: (مسكها من دراعها بغضب) انتي كنتي فين كل ده.

ومالك مبهدله في نفسك كده ليه؟ وسايبه تليفونك هنا ليه انتي اتجننتي
الدكتوره: (اخدت نفسها بالعافيه) انا. انا اتكشفت ياغالب
غالب: (بعصبيه) اكتشفتي يعني ايه. انطقي. احكيلي على كل حاجه
الدكتوره: اصبر عليا حتى لما اخد نفسي
غالب: مافيش الكلام ده انطقي. قولي على كل حاجه حالا
الدكتوره: عاصي جه هنا وبدور، ووووو
(الدكتوره ابتدت تحكيله على كل اللي حصل).

غالب (ضرب الدكتوره حته قلم على وشها جابها الارض وجانب شفايفها نزل دم)
الدكتوره: (وهي واقعه على الارض وحاطه ايدها على وشها) انت بتضربني ياغالب
غالب: (داس على سنانه وغضب الدنيا كله على وشه) وادفنك هما كمان طالما خرجتي من الشقه ومسمعتش كلامي
الدكتوره: وانا ايه اللي عرفني انه هييجي في الساعه اللي خرجت فيها. انا مكنتش اعرف. انا مكملتش حاجه
هو حظي الاسود مش اكتر
غالب: دي دماغك الوس مش اكتر.

عاصي بقي يبص يمين وشمال ويفرك في ايده مش عارف يعمل ايه
غالب: عاصي عرف كل حاجه حتى انتي بقيتي كارت محروق بالنسبالي خلاص ومش هعرف عاصي بيفكر في ايه ولا ناوي على ايه
الدكتوره: (بخوف) و. و. وكمان في حاجه تانيه حصلت
غالب: (وطي وقعد في مستوي قعدتها) حاجه اي انطقي
الدكتوره: عاصي. عاصي عرف ان (بلعت ريقها)
غالب: (بزعيق) أن ايييييييه.

الدكتوره: ان ابوه ميت من خمس سنين. انا عملت نفسي معرفش حاجه من الحوار ده بس عاصي عرف كل حاجه خلاص مش مجرد انك حد خاين وبس لاء عرف انك عايز تجننه كمان
غالب: (الله يخربيتك ده انا مش هرحمك انتي بوظتيلي كل حاجه عملتها. انا هقتلك هنا
غالب طلع المسدس وحطه في وش الدكتوره وداس على الزناد)
الدكتوره:
(في نفس الوقت).

بدور كانت سانده راسها على صدر عاصي مره واحده لاقيته جسمه كله بيتهز وبيترعش بطريقه فظييييعه وهو مغمض عنيه
(بدور وقفت وقامت)
بدور: (بخوف) عاصي فيك ايه ياعاصي. عاصي فيك ايه
رد عليا
عاصي زي ما تكون في كهربا مسكت في جسمه وجسمه بقي يتهز اكتر وهو مش حاسس بنفسه خالص لدرجه انه كان هيقع من على السرير زي ما تكون جاتله نوبه صرع بدور مكانتش فاهمه حاجه بس كانت كل اللي متأكده منه انها مش هينفع تسيبه.

بدور وقتها نامت على السرير جنبه وبحركه سريعه منها ضمته لحضنها اكتر واكتر ولفت ايديها حوالين جسمه واخدتها في حضنها اكتر واكتر كانت شويه وتخبي عاصي بين ضلوعها وهي خايفه عليه ومش عارفه حتى اي اللي بيجراله
وبقي عاصي بكل جبروته نايم في حضن بنت صغيره زي ما يكون حس بالامان وقتها وابتدي جسمه يهدي ويبطل يهتز
بدور (بلعت ريقها وغمضت عنيها واتنهدت)
بدور: الحمدلله.

بدور فضلت مخليه عاصي في حضنها ومابعدتهووش عن حضنها لحظه واحده
(في نفس الوقت)
غالب رافع المسدس على الدكتوره وعايز يقتلها
الدكتوره: غالب ماتقتلنيش
غالب: اديني سبب واحد بس يخليني ما قتلكيش.

الدكتوره: انا عارفه مكان عاصي. واقدر اقولك بالظبط هو بيحس بأيه دلوقتي ودي فرصتك انك تخليه يمضي على اللي انت عايزه لانه مش في حالته الطبيعيه وبعد ما يمضي تقتله تسيبه تنتقم منه اعمل فيه اللي انت عايزه مش هتفرق بس المهم ماتموتنيش
غالب: انتي متأكده انك تعرفي مكانه
الدكتوره: هما لسه في الخرابه.
غالب: واي اللي خلاكي متأكده كده انهم هناك اكيد مشيوا.

الدكتوره: عاصي النهارده اليوم الرابع اللي ماياخدش فيه الحبوب المهلوسه والحبوب دي غير انها بتتلف جزء من المخ فيها نسبه من الادمان يعني هو دلوقتي جسمه ضعيف جدا ومحتاج لجرعه حالا وهيقعد فتره على ما اعراض الحبوب تروح منه واكيد بدور مش هتقدر تطلعه من الخرابه لوحدها ده غير اني ضربته على دماغه انا متاكده انهم لسه هناك صدقني.

غالب: ممممممممم انا هجهز ورق التنازل معايا وهخليه يمضي بس لو مالقيتهووش هناك اقري على روحك الفتحه من دلوقتي
غالب: (بص للدكتوره)انتي هتيجي معايا
شد الدكتوره من دراعها وركبها معاه العربيه
(في نفس الوقت)
(بدور نايمه وعاصي في حضنها وبتملس على شعره وبصه للسقف وعاصي نايم مش حاسس بنفسه بس العرق كان بينزل من جسمه بطريقه فظيعه).

بدور: عارف ياعاصي انا كان زمان ليا ام وعيله بس مش فاكره منهم اي حد مره واحده اخدوني ورموني في ملجأ وانا عندي خمس سنين. كانوا بيعاملونا في الملجأ اسوء معامله.

كنت بتعلم. عشان كنت فاكره اللي زينا ممكن يبقوا حاجه في يوم من التعليم بس وقفت تعليم لحد السنه اللي فاتت لما هربت من الملجأ. هربت عشان المشرف كان بيتحرش بيا. مش بيتحرش بيا انا وبس لاء بالبنات اللي معاايا كلهم بس انا قررت اني اهرب عشان مافقدش الشىء الوحيد اللي ممكن يفرق بيني وبين اي بنت تانيه. فضلت سنه في الشارع لحد ما شوفت غالب وبعدها قابلتك. مش عارفه اذا كانت مقابلتي ليك شىء كويس ولا وحش بس اللي عايزه اقولهولك اني وانا جنبك حتى وانت نايم ما بتتحركش مجرد وجودي جنبك بيحسسني بالامان. مش عارفه بقولك كل ده ليه ولا بحكيلك ليه. بس ممكن عشان عارفه انك مش هتسمعني. عشان كده حاكيتلك.

بدور مره واحده سمعت صوت عربيه داخله من البوابه قامت اتعدلت من مكانها بسرعه وبصت من الشباك بتبص لاقيته غالب
بدور: يانهار اسود غالب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة