قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري الفصل الثاني

رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري

رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري

الفصل الثاني

ورده بابتسامه: صباح الخير يا لبني
لبنى وهى تقبل يد أمها: صباح الفل والياسمين على احلى ماما فى الدنيا
وردة بحب: ربنا مايحرمني منك انتي واخوكي
لبنى بابتسامه: ولايحرمنا منك ابدا ياست الحبايب
جلست لبنى إلى منضدة الطعام لتناول فطورها
وردة بحذر: عرفتي طريق المدرسه يالولو
أومات لبنى برأسها: اه بس أول مره أروح مدرسة بعد الظهر
وردة بتفهم: علشان دي مدرسه مشتركة بيبقى فيها فترتين أكيد التيرم الجاي هتبقى فترة صباحية
لبنى وهي تلوك الطعام بفمها: لا بعد الظهر احلى طبعا
وردة بااستنكار: والله مااعرف ليه نقلكم من المدرسة التانيه كنت قريبة مننا كان لازم توضيب المباني والتعب ده
وبعد أن انتهت من فطورها قبلت امها وذهبت إلى صديقتها وصديقة طفولتها لينا
فهما أصدقاء منذ أن كانتا بالثالثه الابتدائيه منذ أن حضرت لبنى مع أهلها إلى تلك المدينه منذ سبع سنوات
وقفت لبنى أمام منزل لينا واخرجت هاتفها المحمول من حقيبتها واتصلت عليها لتنزل لها


نزلت لينا مسرعة
لينا باشتياق:لولو حبيبي
لبنى: كلبه مش بتسألي عليا
احتضنتها لينا باشتياق
لينا: ميبقاش قلبك اسود بقى
لبنى بابتسامه: ماشي ياستي
لينا: يلا بقى علشان الطابور مش يفوتنا
دخلتا المدرسة وحضرتا الطابور وصعدتا مع زملاؤهم على فصولهم

 

فتح غمرالمحل
والمحل يتكون من طابقين كل طابق منقسم إلى قسمين قسم الملابس الحريمي وقسم خاص بالملابس الرجالى
كان مكتبه الخاص بالإدارة في قسم الرجال في الطابق العلوي
وقد ورث هذا المحل عن أبيه من ضمن ميراث كبير
ولكن هذا المحل كان له مكانة خاصة عنده
أحد عمال المحل لعامل آخر:أستاذ غمر شكله زعلان اوي
العامل الآخر: فعلآ باين عليه جدا
فقد دخل غمر مكتبه قبل قليل وهو في حالة وجوم وضيق
سند يديه على المكتب ووضع راسه بين كفيه
غمر: يعنى كنت لازم اتسحب من لساني وازعلها
في حد يزعل أمه كده اكيد زمانها زعلت مني اوي
دخل عمرو المكتب بعد أن ظل فترة يدق على الباب ولم يجبه غمر
عمرو بغضب: ايه ياض بقالى ساعة عالباب وإنت ولا إنت هنا
وبعدين سلامة عقلك بتكلم نفسك يااهبل
غمر بحزن: والله ماسمعت
عمرو باستفهمام:مالك ياغمر
غمر: إتخانقت مع ماما
عمرو: مع طنط نجلاء ولا ...
غمر: مع ماما نور
عمرو: ليه
غمر: استنى هتصل بيها الأول
ضغط على أزرار هاتفه وكانت وقتها تقرأ وردها فى المصحف
رن هاتفها سمعت الهاتف
نور: صدق الله العظيم
أمسكت بالهاتف وقعت عينيها على رقمه فتركت الهاتف ولم ترد
عمرو:مبتردش
غمر بأسى: ايوة
عمرو: هو ايه اللي حصل
روي غمر لعمرو ماحدث
عمرو: اسمعني ياكبير هو كلامك صح وأخوك عايز يتشد بس طريقتك زفت ياحيوان
غمر: اتلم ياض لسانك دا عايز قطعه
ضحك عمرو ضحكه رجوليه قوية وابتسم غمر
: عمرو: وانت مروح خد حاجه حلوه وكلمتين حلوين من كلامك هتصالحك
غمر: حاضر

 

فى الفسحه المدرسيه
لينا برجاء: منار انتي لازم تنقلي للفصل بتاعنا خلي مامتك نيجى المدرسة وتنقلك
لبنى بمرح: ايوة لازم ثلاثي المرح يبقى فى فصل واحد
منار: حاضر هقول لماما تيجي معانا بكره
وبعد انتهاء الدوام المدرسي عادت لبنى إلى بيتها
وبعد أن أبدلت الزى المدرسى
كانت نائمه على السرير فدخلت امها
وردة: لبنى معلش انزلي اشتري لناعيش
لبنى بتعب: ومحمد فين
وردة:اخوكي فى الدرس
لبنى باستسلام: حاضر
قامت وابدلت ملابسها بأخرى للخروج ونزلت وكانت تمشي منهكه ومتعبه
وفى نفس الوقت الذى يخرج فيه غمر من المحل لذهب يصالح جدته هتف عمرو
عمرو: غمر متنساش اللي قولتك عليه
غمر وقد أدار وجهه نحو عمرو ليرد عليه
غمر:حاضر
وفجأة وقبل أن يلتفت مرة أخرى أمامه إصطدم بشخص
و ما إن إلتفت إليه ليعنفه وجد نفسه وقد تسمر أمام عينين بندقيتين ساحرتين تنظر إليه شذرا طبعا لأن صاحبتهما ذات جسم رقيق لا يتحمل صدمة بهذا الشكل فقد تماسكت حتى لا تقع
ظلت لبني تنظر إلي زوج العينين العسليتين وصاحبهما طويل القامة رشيق البنيان منتظرة أن يقدم إعتذاره عما حدث
ولكن وكأن الزمن قد توقف عند غمر وكأنه ذاب فى هاتين البندقيتين الساحرتين
مرت بضعة لحظات من تبادل النظرات مع إختلاف مشاعر كل منهما
تململت لبنى ونظرت إليه عابسه حانقة من صدمته لها
لبنى بحنق: مش تفتح
غمر بعد أن إستوعب الموقف
غمر: انا اسف
تركته وذهبت حانقة مستغربة
ظل غمر يراقبها حتى غادرت وإختفت عن عينيه تماما
غمر متحدثا لنفسه: مين دي انا اول مره اشوفها هنا
نفض الأفكار من راسه وتذكر جدته الغاضبة منه وذهب إلى محل الحلويات وأخذ بعض الحلويات التي تحبها جدته وذهب إلى البنايه يدعو الله أن ترضي عنه فهي اغلى شئ عنده
دخل البيت وجد صباح الخادمه التي تقيم معهم وتخدم جدته
غمر: صباح ماما فين
صباح: في اوضتها من الصبح
غمر: طيب هى اتغدت
صباح بأسي: لأ مرضيتش تاكل النهارده خالص ومزاجها متعكر اوي
غمر بحزن: طيب خدي ياصباح حطي الحلويات دي في أطباق وطلعيهالنا على اوضة ماما
صباح: حاضر
صعد غمر إلى غرفة جدته استأذن فلم ترد ولم تأذن بدخوله بالرغم من ان نور الغرفة مضاءا فقرر الدخول
فتح الباب ودخل
أغلقت المصحف وخلعت نظراتها الطبيه
نور بحده: أنا اذنت ليك انك تدخل
أشار برأسه يمينا ويسارا نافيا
نور بحزم: امال دخلت ليه
غمر بابتسامه: في ايه يانونو حد يقلب على غمر حبيبه كده كل ده علشان قولت كلمتين
نور بحده: قولت الكلمتين بقلة أدب وقلة ذوق صح ولالأ
غمر: ماهو
نور: حصل ولالأ
غمر: حصل ياكبيره بس متزعليش انا اسف
نور: لا مخصماك
غمر بحنان: وأهون عليكي يانونو يا نور عنيا
نور بابتسامه: أعمل فيك ايه بس
بس ببقى عايزه اخنقك وأول مااشوفك انسى
غمر: انتي حبيبي يانونو
دخل غرفته بعد أن قضى وقت مرح مع جدته إستلقى على سريره ووضع كفيه وراء رأسه وتذكر تلك العيون البندقيتين والتي رآها وهو لا يعلم من صاحبتهما ثم نام في سبات عميق
مرت عدة أيام كان يجلس في غرفة مكتبه منكبا على حسابات المحل الخاص به
دخلت نور إلى مكتبه فوقف على الفور وكانت الساعة السادسه مساءا
نور: مساء الخير ياحبيبي
غمر وقد لاحت ابتسامة صغيرةعلى شفتيه: مساء النور ياماما
لحظة صمت
غمر: حضرتك كنتي عايزه حاجه
نور: نجلاء كانت عزمتنا على العشا دلوقتى نفسها تشوفك اديلك فترة مش بتشوفك وانت واحشتها
غمر بهدوء: طيب ماتيجي هي
نور بحزم: هستناك تلبس علشان نروح
غمر حتى لايغضبها: حاضر ياماما
نور: غمر متقوليش ماما قدام نجلاء علشان بتزعل
غمر بحنق: حاضر عن اذنك
 

كانت تجلس على سريرها وسط كتبها فكانت لاتحب المذاكره على المكتب الخاص بها
لبني بانزعاج: اوف اوف بكره الفيزيا ضغطت أزرار هاتفها واتصلت على لينا
لينا بمرح: الو يالولو عامله ايه يا بيبي
لبنى بانزعاج: الفيزيا هتموتني
لينا بضحك: يالولو انتي اللي مش بتحبي المواد العلميه
بتنهد: فعلا
لينا: عايزين نتفق مع السنتر اللي جنب المدرسه علشان نروح نظبط الدروس
لبنى: فعلا لينا كان في حاجه تاني عايزه اقولك عليها
لينا: قولي ياحبيبي
لبنى: عايزين نغير الشارع اللي بنمشي منه للمدرسه
لينا: منار لسه كانت بتقولي على نفس الموضوع ده يبقى متفقين
لبنى: إشطه يلا اشوفك الصبح
لينا:اوكشن تصبحي على خير يابيبي
لبنى: وانتي من اهله
دخلت ورده على ابنتها
وردة: كنتي بتكلمي مين
لبنى: دي لينا صاحبتي
وقد تغيرت ملامح ورده للضيق
لبنى: في ايه ياماما كل أما سيرة لينا تيجي بتتضايقي
وردة: مش برتاح ليها يابنتي معرفش ليه
لبنى: ليه ياماما دي حتى لينا بتحبني اوي
وردة بتنهد: انتي عارفه اني في بعض البشر مش بارتاح لهم
لبنى: طيب
وردة: يلا ابوكي برا واخوكي رجع علشان نتعشي
لبنى بابتسامه: هرتب الكتب وارجعلك
وردة: يابنتي هو احنا عاملين المكتب ده لمين
لبنى: مبعرفش اذاكر عليه
وردة: طيب ياحبيبتي متتاخريش
لبنى: وراكي عالطول ياماما
خرجت وردة وتركت لبنى وسط كتبها

 

نعود لعائلة غمر
كان منزلهم له من العمر اكتر من أربعين عاما
فقد كان بيت نصر الدين العمري
وكانت عائله العمري مشهوره جدا وتتميز بحسبها ونسبها فى تلك المدينه
و البيت مكونا من خمس طوابق
الطابق الأول لنجلاء وهي أم غمر التي انجبته من رحمها وعاش معاها عشر سنوات من عمره
والطابق الثاني لمحمد ابنها الذى يكبر غمر بأربع سنوات فى الثالثه والثلاثون من عمره والتى قامت أمه بتدليله
ولكنه إحتفظ بصفاته النبيلة والتى جعلته لا يقبل أن أن يمس أيا من اخواته بسوء
وهناك أخت اكبر من محمد سنأتى على ذكرها لاحقا ولكن محمد هو الأكبر في الأولاد الذكور
وقد تزوج محمد في الثانيه والعشرين من عمره ومعه ابنتان
الطابق الثالث كان يخص غمر ولكنه ظل مغلقا لأن غمر مقيم مع جدته
الطابق الرابع لعبد الله وهو الأخ الأصغر من غمر بثلاث سنوات فهو في السادسه عشرين من عمره وكان شابا يافعا ملتزما ومتحملا للمسئولية ولم يكن مستهترا فموت ابيه وهو صغير جعل عوده يشتد أكثر واكسبه كيف يكون رجلا صلبا
وهو أيضا متزوج من سنتين وعنده ولد
الأخت الصغرى رقيه في الثانيه والعشرين من عمرها كانت شقيقة غمر من الأم فقط
لأنه عند موت الأب قررت نور أن تتزوج نجلاء من أخو زوجها للحفاظ على إلتئام شمل العائله
وأنجبت منه رقيه وياسين تزوجت رقيه من سنتين وعندها من الأولاد غمر
وتعتبر رقية فتاة غمر المدلله والمقربه من قلبه
وكان اغلب شباب العائله يتزوجون صغار السن
ياسين في الثامنه عشر من عمره وهو في ثالثة الثانويه
شاب به ملامح كثيره من غمر ومحمد
اخيرا نأتي إلى اختهم الكبرى والتي كانت تعد لغمر أما ثالثه له
فهي في أواخر العقد الثالث من عمرها وعندها من الأولاد حازم في الثامنة عشر من عمره وبنتا في الخامسة عشر من عمرها تدعي ايسل واخر العنقود ولد يدعي أحمد في العاشرة من عمره
رن الجرس وفتحت نجلاء
نور: السلام عليكم

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة