رواية خيانة العهد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثامن
في صباح يوم جديد
في فيلا المهدى
أستيقظ سامر ونظر بجانبه وكالعادة ملاك غير موجودة ذهب سامر للمرحاض وغير ملابسه بملابس العمل ونزل لأسفل كانوا الخدم يخرجون من المطبخ وهم يحملون اطباق الطعام و والدته وملاك خرجوا من المطبخ بعد الخدم وكانت ضحكاتهم وأبتسامتهم تسبقهم ثم جلسوا على السفرة.
فوالدته وملاك بعد أن عادوا من الصعيد تقربوا من بعض كثيرا وأصبحت ملاك تعوض منار عن حرمانها من إنجاب فتاة وايضا منار كانت تعوض ملاك عن حرمانها من والدتها كان وائل أيضا يعامل ملاك كأبنته وأصبحت ملاك تستيقظ قبل سامر وتنزل لأسفل وتساعد منار في الأشراف على الطعام وأعمال المنزل.
فكانت ملاك لا تشعر ابدا بالغربه أو أنها وحيدة بين هذه العائلة فأن الله عوضها عن والدتها بمنار التى دائما تعاملها على أنها أبنتها ولم تعاملها أبدا على أنها زوجه أبنها فهى تعوضها عن حنان والدتها وعوضها بوائل عن والدها فهو ايضا يعاملها كأبنته التى لم ينجبها وعوضها أيضا عن اخاها بسامر فهو بالنسبه لها قبل أن يكون زوجها فهو اخاها وصديقها وضهرها وسندها في هذه الحياة.
فاق سامر من شروده على صوت والده الذى كان يجلس في مقدمة السفرة
وائل: سامر مالك واقف كده تعال يلا عشان الفطار
ذهب سامر وجلس بجانب ملاك
سامر: كالعادة صحيتى وسبتينى نايم ونزلتى لماما
ملاك: لازم أساعد ماما
سامر: لا مش لازم في خدم كتير في البيت بس هى ماما بتحب تشرف على كل حاجه وعلى ما أظن أنتى كمان بقيتى زيها
ملاك: ماما منار دى انسانه جميله جدا ورقيقة وحنينه جدا وانا أكيد ليه الشرف أنى اكون زيها.
نظر لها سامر بحب فهى هى حبيبته كما كان يريدها فهو كان يتمنى زوجته قبل أن تكون زوجته وحبيبته أن تكون أبنه لوالديه وتعاملهم كوالديها
بعد مرور وقت انتهوا من الطعام وذهب سامر ووالده لشركه.
في مستشفى للأمراض العقليه
في غرفه كانت تجلس بها شيماء
كانت شيماء تبكى تبكى كثيرا وهى تتذكر الذى حدث في ليلة أمس
فلاش باك 1
ذهبت شيماء وقامت بفتح الباب ولكن تفاجأت بصالح يقف وبجانبه فتاة جميله ذات شعر بنى وعيون عسليه
شيماء بأستغراب: مين دى يا صالح
صالح: اعرفك يا شيماء أسماء مراتى
شيماء: نعم
صالح بهدوء: ايه هو النعم بقولك مراتى ايه مش سامعة ولا اجبلك مكرفون يمكن يسمعك ولا اجبلك سماعة يمكن سمعك هو الضعف.
شيماء بغضب وصوت عالى: ايه البتقوله ده انت ازاى تعمل كده ازاى تجوز عليه
اتجمع الجميع على صوت شيماء
عتمان: في ايه ايه ياشيماء صوتك عالى كده ليه ثم نظر لأسماء ومين البنيه دى
شيماء بغضب: شوف ياجدى البيه حفيدك أتجوز عليه وبكل بجاحه جاى يقولى مراتى وجيبهالى لحد هنا
ثم نظرت شيماء لأسماء: والله ما سيباكى
وانقضت عليها شيماء وامسكتها من خصلات شعرها
اسماء ببكاء: عاااا شعرى
قام صالح بمسك شيماء وأبعدها عن اسماء.
ثم نظر لها وقام بضربها قلم على وجهها أمام الجميع
صالح بغضب و بصوت عالى: اياكى ثم اياكى يا شيماء تفكرى تقربى من اسماء أو تأذيها لأنها مرتى زيها زيك بالظبط
شيماء بصراخ: انت واحد غبى وزبالة انت ازاى ممكن تفكرى مجرد تفكير أنك تجوز عليه
قطع تلك المشاجرة صوت الحاج عتمان
الحاج عتمان بقوة: بسس مش عايز اسمع كلمة من حد فيكم
نظر الحاج عتمان لصالح: فهمنى ايه العملته ده وأزاى تجوز على شيماء.
صالح: أنا معملتش حاجه غلط انا بس اتجوزت
شيماء بصراخ: ايه البرود ده ياخى بتكلم بكل برود كأنك معملتش حاجه انا قصرت معاك في ايه عشان تعمل كده
صالح: دلوقتى انتى عايزة تتحولى من الظالمة للمظلومه
الحاج عتمان: تقصد ايه بكلامك ده يا صالح اتكلم علطول ليه عملت كده من غير لف ولا دوران ولا كتر حديت.
صالح: هتكلم ياجدى هتكلم ثم وجه نظره لشيماء عايزة تعرفى انا عملت كده ليه عشان انتى مش بنى أدمه انتى شيطانه ثم وجه نظره لجميع هبدأ الحكايه من الأول الهانم كانت بتحب أبن عمى سامر وكانت فرحانه وسعيدة لما جدى حدد معاد فرحها هى وسامر بس في يوم وليلة اتجوزتنى انا وبقيت مرات واحد مش بتحبه بس للأسف انا كنت بحبها وخليكى فاكرة كلمة كنت عشان انا لو كنت في الأول بحبك فدلوقتى انا بكرهك.
بس هى طبعا مرضيتش بالامر الواقع بالعكس هى كانت بتسعى عشان تحصل على سامر وبدأت خطتها بأنها لازم تخلق مشاكل بينى وبين سامر وده بأنها تزرع في دماغى أن سامر أحسن منى وأن جدى بيفضله عليه والخناقة الحصلت دى كانت ناتجه عن أن انا كنت ماشى ورا كلامها ومستسلم وهى نجحت أنها تزرع في دماغى الأفكار دى عشان كده انا كنت محتاج كلمه بس عشان انفجر وأطلع كل الجوايا في حد ولما انت ياجدى قولت ان انا اروح الأرض كانت كلمات كافيه انى انفجر واعلى صوتى وتخانق.
وخطتها كانت ماشيه بالظبط لحد ما في اليوم الحصل فيه الخناقة بليل كنت راجع
فلاش باك 2
عاد صالح ليلا
وكان سوف يدخل المنزل ولكن قطع طريقه سامر ولكن سامر تفاجأ بملابس صالح المليئة بالاتربه ولكن فضل أن لا يسأله على السبب
سامر: صالح ممكن نتكلم شويه
صالح بضيق: وانا مش عايز اتكلم عشان مليش كلام معاك
سامر: صالح لو سمحت عايز اتكلم معاك في موضوع ضرورى ممكن تاجى نتمشى شويه في الحديقة ونتكلم
صالح: طيب.
ذهب صالح مع سامر للحديقة
صالح: ممكن أعرف في ايه
سامر: أنا عايز اقولك ان انا عارف انت عملت كده ليه على الفطار
صالح: قصدك ايه
سامر: قصدى أن انت بتعمل ده كله بسبب الأفكار السودة البتحطها شيماء في دماغك
قام صالح بمسك ملابس سامر بغضب: اياك تجيب سيرة شيماء على لسانك فاهم وخليك فاكر هى مش بتحبك هى بتحبنى انا
قام سامر بأبعاد يدي صالح عن ملابسه.
سامر: معتقدش ابدا أنها بتحبك لازم تفوق هى مش بتحبك هى لو بتحبك مش هتحط الأفكار دى في دماغك ولا هتخطط أنها تتخلص منك افهم بقا وفوق من الوهم ده قبل فوات الأوان
صالح: انت كداب بتعمل ده كله عشان بتكرهنى وعايز تبقى أحسن منى
سامر: أنا مش بكرهك يا صالح لو كنت بكرهك صح مكنتش جيت وقولتلك الكلام ده ولا نصحتك ولا حتى كنت حولت انى أوجهك للحقيقة انا الطالبه منك بس انك تسمعنى للأخر.
لم يتلقى سامر من صالح سوا الصمت فتخذ سامر من صمت صالح خطوة لسرد كل ما رأه
سامر: اسمع الحصل انت عارف أن بلكونة أوضتى جمب أوضتك بالظبط
فلاش باك 3
ليلا خرج سامر لشرفة الغرفة بعد أن فر منه النوم ولم يستطيع أن ينام فذهب لشرفة حتى يجلس فيها لبعض الوقت
بينما شيماء بعد أن تأكدت من نوم صالح ذهبت لشرفة وأخذت تلتفت بعينيها هنا وهناك وبعد أن تأكدت من عدم وجود أحد
فعلت مكالمة
شيماء: الو
ايوه يا ست شيماء.
شيماء: عايزاكى تجبيلى المنوم القولتلك عليه في اقرب فرصة
: حاضر انتى تأمرى وأول ما اجيبه هاجبهولك لحد عندك
شيماء: لا انتى متجبيش حاجه عشان محدش يشك في حاجه انا هبقى اتصرف وهاجى أشوفك وأخده منك ماشى يلا سلام دلوقتى لحد يسمعنى
أغلقت شيماء الهاتف
ثم ابتسمت
شيماء: كده انا هخلص من صالح والسمها ملاك وبعدين يبقى سامر ليه لوحدى.
قالت شيماء كلماتها ودخلت الغرفة وكانت غافلة عن سامر الذى كان يستمع لها ومعالم الصدمة مرسومه على وجه
نهايه الفلاش باك 3.