رواية خادمة الشيطان للكاتبة شروق حسن كاملة

عندما تجد طوق النجاة في طريق أشبه بالصحراء القاحلة ليس به أي معالم للنجاة؛ يجب عليك أن تتمسك به حد الموت.
وهذا ما فعله عندما وجدها هي... ضحاه، فتاته الحنونة التي أخرجته من وكر المحرمات وصرخات الماضي التي تلاحقه، لتجعل منه شخص آخر يتعجب منه.
أما هي.. فقد وجدت به الحنان التي إفتقدته من والدها لسنوات طويلة، ليأتي هو معوضًا إياها عن الذل الذي رأته طيلة حياتها.
هي خادمة الشيطان وهو عاشقها، فهل سيستطيعوا تشييد مملكة الحب العملاقة بينهم، أم ستتغلب عليه نزواته ليكون سبب في خراب حياته وإفلاتها من بين يديه؟

اقتباس

طفل لم يتعدي الثالثة عشر وسيم بدرجة كبيرة رغم وجود الدماء على وجهه والاتربة التي تغطي جسده بالكامل يجلس ضاممًا ركبتاه إليه يجلس بوضع الجنين ينظر حوله بخوف يتخذ احتياطات وجودهم ثانية، لم يمر سوا القليل ووجد هذا المقيت يقف امامه بنفس الابتسامة القذرة، ارتعش جسده الصغير خوفًا مما هو مقدم عليه.

جلس امامه وهو ينظر له بتقزز جعلت الآخر على وشك التقيؤ، رفع الرجل كفه الضخم ومرره على وجهه فأبعدها الطفل عنه بسرعة ليقول الرجل بعتاب زائف: تؤ تؤ ليه تزعلني منك، مش احنا بقينا صحاب!
بكي الطفل بقوة وهو يردد بخوف: انا عايز ارجع لماما.
هرجعك لماما بس بشرط...

نظر له بلهفة وهو يومأ له: شرط إيه!
استغل الوضع فقام بإعطاءه كيس يحتوي على مادة من اللون الأبيض وهو يقول بخبث: خد دي واعمل زي ما بعمل بالظبط.
أخذ منه هذا الكيس يتبع خطواته الشيطانية في استنشاق هذا المخدر، ابتسم بخبث عندما نظر إليه وجده يشعر بالدوار فسأله بقلق مزيف: مالك في إيه!

غامت عينه وهو على وشك فقد وعيه هاتفًا: عايز ارجع لماما.
حمله وهو ينظر له بخبث ليقول: مفيش ماما، فيه انا من النهاردة.

الشخصيات

- يزن الراوي: شاب في الرابعة والعشرون من عمره، من أهم رجاال الأعمال في العالم، ذو هيبة طاغية، له أثر مسموع في تجارته، جاد جدا في عمله، بارد لا يحب المزاح، يعشق عائلته ولديه استعداد على قتل كل من يقترب منهم ولو أنش واحد فقط.
ذو جسد رياضي، وعينان بنيتان ولحية خفيفة، تتمني جميع النساء أن تصبح زوجته وذلك لثرائه وغناه الفاحش.

- ضحي الجابري: فتاة في الثانية والعشرون من عمرها، ذو جسد ضئيل وبشرة بيضاء وعينان بلون القهوة وشعرها الكستنائي، كانت ساحرة بجمالها الهادئ، تعيش مع والدتها المريضة وأخيها الحنون والمرح ووالدها القاسي، تكره ظلم ابيها لها، ولكن بالرغم من ذلك، مشاغبة ومجنونة ومرحة وتحب جميع من حولها وتتعامل بعفوية مع الجميع، في السنة الأخيرة من الجامعة، وتجد صعوبة كبيرة جداً في الحصول على المال لجلب ما تريده من أدوات دراسية، ولكنها بالرغم من ذلك متفوقة في دراستها. وأجمل ما يميزها إنها" محجبة".

- ساهر الجابري: شقيق ضحي، يمتلك من العمر الثالثة والعشرون ربيعًا، يعشق اخته ووالدته كثيراً، يعمل كموظف حسابات في احدي الشركات الكبري والتي حصل فيها على وظيفة بصعوبة كبيرة، مرح بدرجة كبيرة كأخته تمامًا ولكنه أعمي وقت غضبه.

- مراد الراوي: شاب في الرابعة والعشرون من عمره، ابن عم يزن ويشبهه في معظم صفاته بإختلاف مرحه وخفة ظله، يحب ابن عمه كثيراً ولكن لا يحب عصبيته المفرطة.

- آيات الراوي: أخت يزن، تبلغ من العمر اثنان وعشرون عاماً، تعشق أخيها بشدة فهو يعتبر أبيها الروحي، ولكن تبتعد عنه وقت غضبه وتخفي عليه أسرارًا كثيرة، هادئة ومرحة في الوقت ذاته، وتتجنب المشاكل، جسدها رشيق ذات بشرة بيضاء وشعر أشقر ورثته عن والدتها فريدة.

- فريدة الشيمي: والدة يزن وايات، تمتلك من الحنان ما يكفي لإغراق أبنائها مدي حياتهم ذات أصول تركية وجمال فائق، تحب زوجها بشدة رغم عصبيته المفرطة، رغم انها بعمر الاربعون عامًا إلا انها مازالت تحتفظ بجمالها الخلاب.

- عصام الراوي: والد يزن، صارم وحاد ولكن في نفس الوقت حنون جدا يعشق زوجته وأولاده، يمتلك من العمر الخمسون عامًا ومازالت ملامح وجهه صارمة وجميلة.

- عمر البدري: صديق يزن ومراد، يختلف كثيرًا عنهم، فهو طيب وحنون، يكره الظلم، وهادئ ورزين ومرح وخفيف الظل، يعمل ضابط وماهر جدا في عمله، ويعشق عمله كثيراً.

- رزان العامري: صديقة ضحي، تبلغ من العمر اثنان وعشرون عاما، في نفس العام مع صديقتها ضحي، باختلاف انها طبيبة بارعة تدرس في كلية الطب، هي من عائلة متوسطة ليست بالفقيرة ابدا، تحب ملاك بشدة، هادئة ومشاغبة أيضاً. " محجبة".

- رضوي الراوي: ابنة عم البطل، جميلة ولكن جشعة كوالدتها ميمونة، تغار كثيراً من ابنة عمها آيات وذلك لجمالها التركي الذي ورثته عن والدتها فريدة، ذات طباع قذرة، تعشق المال كوالدتها.

- ميمونة الصالح: والدة رضوي جشعة تماماً فابنتها ورثت هذه الصفة الذميمة عنها، افكارها سامة مثل الحية، باختلاف زوجها طاهر الراوي فهو طيب القلب فحظه العثر هو من اوقعه بتلك المرأة.