رواية حكمنا الهوى حلقات خاصة للكاتبة الشيماء محمد الفصل الخامس والأخير
ابتسم ومسك دبلتها لبسهالها وبعدها رفع ايدها باسها بحب: محدش هيخمن حروف بعد كده، اسمي مكتوب كامل واسمك مكتوب كامل والحب هيربطهم لآخر يوم في عمرهم.
أخدت الدبلة التانية ولبستهاله ومسكوا ايدين بعض بس هي كشرت: بس أنا بحب الدبلة بتاعتي وبتاعتك.
ابتسم ومسك وشها رفعه بلطف: هنفضل محتفظين بيهم لان في ذكريات كتيرة بتربطنا بيهم حلوة و وحشة بس الذكريات دي والخطوات دي وصلتنا لبعض يا همس، هنفضل محتفظين بيهم وهنفضل فاكرين كل اللي مرينا به لحد ما وصلنا لبعض وده هيخلينا نسامح لما نزعل من بعض ولا ايه؟
افتكرت زعلها منه فرسمت العبوس على وشها: أيوة أنا لسه زعلانة منك فعلا.
ضحك وهو بيضمها: يعني الهدية دي ما شفعتليش عندك شوية تسامحيني؟
هزت دماغها برفض وهي في حضنه: لا برضه زعلانة ولعلمك هقولك معلومة صغيرة عني.
بصلها بانتباه فوضحت: مش الهدايا اللي ممكن تصالحني بها أبدا مش دي سكتي خالص يا سيف.
جت تبعد وتمسك الازايز اللي كانت داخلة تحطها في التلاجة بس مسك دراعها شدها عليه وهو واقف وراها ووضح بهدوء: أنا طلبتهم من ساعة ما جينا هنا و وصيت عليهم يتعملوا فصدفة انهم وصلوا النهارده مش أكتر - باس رقبتها وهمس بشغف- وعارف كويس جدا ان مش دي دخلتك أبدا، همستي عارفها أكتر من نفسها.
ابتسمت بس مره واحدة بعدت وشهقت باستيعاب: انت شوفتني هنا.
بصلها ومش فاهم بتتكلم عن ايه وبعدت ليه كده فسألها: شوفتك هنا ازاي؟ بتتكلمي عن ايه؟
شاورت على المرايا قصادها ووضحت بغيظ: شوفتني في المرايا هنا وأنا أقول شافني مغمضة ازاي؟ يا لئيم!
بصلها لوهلة وبعدها هز راسه بقلة حيلة لان هي دي همسته المجنونة وده أسلوبها فرد بابتسامة: اه شوفتك هنا المهم أنا خارج أشوف اللي على النار برا ليتحرق.
وقفته: هو مش إيليجا جنبه؟
⁃ اه جنبه بس برضه، عايزة حاجة مني؟
ابتسمت ونفت: أنا كنت جاية أحط دول في التلاجة سيلينا ادتهملي، هما دول ايه؟ عصير؟
فكهم معاها وبصلهم ورد: ايوة ياحبيبي عصير ميكس عادي
ابتسم وسكت فأخدتهم من ايده وحطتهم في التلاجة وقبل مايخرج بصلها: ينفع تجهزي حاجة السلطة؟
وافقته وهو طلع لإيليجا يجهزوا العشا وسيلينا قامت تساعدها وتجهز السفرة معاها.
جهزوا السلطات والمقبلات وسيلينا حطت أدوات السفرة كلها عليها وبتوزع السلطات والكاسات.
بصت لهمس وطلبت منها العصير من التلاجة
أخدته منها سيلينا وحطته على السفرة وسيف وإيليجا جابوا المشاوي وحطوها وقعدوا كلهم يتعشوا، سيلينا طلبت من جوزها يحطلها العصير بتاعها فايليجا ملا الكاسين وبص لسيف وهمس يعرض عليهم بس سيف شكره ورفض، همس بصتله بفضول: هتشرب انت؟
سيف بهدوء: لا يا حبيبي مش بحب اي نوع من الميكسات
رفضت هي كمان تشرب وضحكت بتذكر: فاكر بوس الواوا؟
ضحك: وهو ده يتنسي؟
لاحظ ان إيليجا وسيلينا متابعينهم فحكالهم موقف العصير بتاع قبل كده.
اتعشوا في جو لطيف فيه كمية ضحك مبالغ فيها، شغلوا موسيقى هادية وكل واحد بيرقص مع مراته
سيف: همس انتِ صاحية؟ أنا شايلك مش بترقصي.
كانت ماسكة في رقبته وشبه نامت من السهر: سيف مش قادرة سيبني أنام.
حاول يبعدها عنه شوية وبصلها بتعجب: تنامي ايه؟ انتِ بجد نايمة؟
شالها وبص لإيليجا اللي شاورله يدخلها، أخدها وحطها على السرير وقلعها الجزمة بتاعتها والفستان وغطاها كويس بعدها لاحظ التوكة اللي في شعرها ناشفة فكها بالراحة علشان ما تضايقهاش وسابها وخرج لإيليجا.
اللي قاله انه هيمشي هو ومراته، حاول يقنعهم يباتوا فرفضوا، اتردد يوصلهم ويسيب همس فاستأذنهم ودخل حاول يصحيها يقولها انه هيوصلهم باليخت ويرجع فهمهمت وسط نومها بموافقة، خرج وراح وصلهم ورجع و أول ما نام على السرير همس دفنت نفسها في حضنه.
الصبح صحيت من نومها بدري بس كانت لوحدها على السرير جت تقوم حست بصداع رهيب، قامت أخدت شاور يمكن يفوقها شوية وخرجت كان سيف داخل من البلكونة وشكله كان في الميا، بصلها بابتسامة: صباح الخير يا قمري عاملة ايه؟
قربت منه بخمول: دماغي هتنفجر من الصداع.
ابتسم وجابلها قرص تقريبا كان مجهزه على التسريحة: خدي ده أكيد من السهر بتاع امبارح، خديه شوية وهيظبطلك دماغك.
أخدته وقعدت قدام المرايا وهو دخل ياخد شاور بعد البحر وطلع لقاها قاعدة زي ما هي فسألها: لسه مصدعة؟
بصتله: مصدعة وكسلانة وهمدانة وكل حاجة.
وقفها وأخدها في حضنه: طيب خليكي على السرير قايمة ليه بدري؟ تعالي
شالها وحطها على السرير وقعد جنبها: عندي العلاج المناسب لحالتك.
ابتسمت وهي بتبعد: اللي هو ايه؟ علشان شاكة فيك أنا.
ابتسم بمرح وهو بيشدها عليه: هو بالظبط اللي انتِ شاكة فيه مش كفاية سيبتك تنامي بالليل هتستعبطي بقى ولا ايه تعالي هنا واحشاني أصلا.
شدها عليه وغرقت في أحضانه لفترة طويلة بعدها نامت على كتفه
سيف بهمس: حبيبي لسه زعلانة مني؟
هنا اتعدلت وشهقت بتذكر: أنا صح كنت زعلانة اخص عليك
ضحك جامد عليها فضربته على صدره بتذمر: زعلانة تاني علشان ما فكرتنيش اني زعلانة.
شدها عليه وهو بيتعدل زيها ورد بابتسامة مستنكرة: لا والله، أنا لسه ماخلصتش من الزعل الأولاني علشان تدخليني في التاني، بعدين عرفيني طيب أتعامل ازاي معاكي وانتِ زعلانة يعني؟ أبعد عنك؟
ردت بسرعة: إياك
قرب أكتر وضمها: طيب أعمل ايه؟
حركت كتفها بعدم معرفة وهمست: مش عارفة تعمل ايه؟
همسلها بحب: طيب أقرب أكتر؟ أضمك أكتر؟ أدخلك جوا قلبي أكتر؟
كل كلمة بيقربها منه أكتر وبيسلب إرادتها وعقلها وتفكيرها وهي بتستسلم أكتر وأكتر لحضنه.
قضوا اليوم كله في البحر مع بعض وآخر النهار قرروا يخرجوا سهروا سوا
سيف واقف مستني همس تجهز وشوية وخرجتله لابسة فستان سهرة طويل بس في صوت شخللة بيزيد كل مابتقرب فسألها بتعجب: هو ايه الصوت ده؟
بصتله بتساؤل: صوت ايه؟
رد بحيرة: شخللة
همس بتفكير: ممكن من الحاجات اللي في ايدي دي، الأساور دي بتعمل صوت.
هز راسه باقتناع ومسك ايدها واتحركوا ومع كل خطوة الصوت بيزيد فوقف وبصلها بضيق: ماتقلعي حاجة منهم ياهمس بدل الصوت ده
ردت برفض: لا دول حلوين وعاجبيني فيها ايه يعني ما الهنود بيلبسوهم على طول.
بصلها باستسلام: ما انت قولتي هنود، امري الي الله يا همس هنود هنود.
كملوا مشي لحد اليخت طلع ومسك ايدها طلعها، الهوا كان شديد وهمس مغمضة عينيها باستمتاع وسيف متابعها بابتسامة لحد ماوصلوا نزلوا وربط اليخت، سيف وقف تاكسي وركبوا وفضلوا يتكلموا بس سيف لاحظ ان الصوت قل رغم ان همس بتتكلم وايديها بتتحرك عادي فسألها: غريبة الصوت قل ازاي؟
رفعت كتفها ببساطة: مش عارفة
سيف بمرح: أنا لوهلة افتكرتك نازلة بخلخال.
ضحكت وكملوا كلام لحد ما وصلوا للمطعم ونزلوا وبدأ الصوت تاني ومع كل خطوة بيكون أعلى، دخلوا وقعدوا على ترابيزة
سيف بحنق: أنا حاسس اني ماشي بزفة بصوت الاكسسوري دي
ضحكت بمرح: دي أحلى حاجة فيهم
رد بتذمر: بعد كدا تجيبي حاجات مافيهاش أصوات.
هزت راسها بموافقة وأكلوا، قاموا يرقصوا سلو وأول ما حط ايديه على وسطها استغرب: ايه ده يا همس؟ انتِ لابسة ايه تحت الفستان؟ ( سكتت وبصتله ببراءة مزيفة و نظراتها بتقول انها مخبية حاجة فكرر ) لابسة ايه بيشخلل كده؟ هااا؟
بلعت ريقها وردت بإحراج: لابسة الحزام
ردد بعدم فهم: حزام ايه؟
وضحت بخفوت: الحزام اللي انت كنت جايبه متعلق فيه كام جرس بيعملوا صوت شخللة واتكسفت ألبسه في البيت فقلت أستفيد به.
سيف عينيه وسعوا بصدمة وبصلها وهو مش مستوعب بتقول ايه، ردد بعدم تصديق: يعني اتكسفتي تلبسيه في البيت فتقومي لابساه لأمة لا اله إلا الله؟
همس باستنكار وصوت واطي: على الأساس اني مبيناه؟ ده تحت الفستان
رد بتهكم: لا عداكي العيب، يعني تتكسفي تلبسيه قدامي ومش مكسوفة وانت ماشية بشخاليل؟ وأنا أقول الصوت بيبقى عالي وقت الحركة ليه أتاريه حزام
همس بعبوس: محسسني انه حزام ناسف.
بصلها بسخرية: ياريت كان هيبقى أهون، أما نروح هشوف الحزام اللي مخليكي مش لابساه لجوزك انما في الشارع عادي
بصتله برفض: تشوف ايه لا انسى، إذا كنت لابساه علشان أستفيد به لاني مش هلبسه في البيت أصلا
سيف بحزم: ادخلي حالًا اقلعيه يلا
همس باستغراب: أقلعه فين وازاي؟ انت بتهزر صح؟
سيف بصلها باستنكار: هتقلعيه فين مثلا يعني؟ ادخلي الحمام اقلعيه يلا
أخدها من ايدها و وقف قدام الباب: هستناكي اتفضلي.
همس بعناد: مش هعرف أقلعه هنا محتاجة..
قاطعها بحزم: ادخلي يا همس اقلعيه يلا مش عايز رغي كتير، الشخللة دي تكون للبيت وبس.
دخلت الحمام وقلعته وبعد فترة خرجت حطته في ايده بتبرم: اتفضل اهو شوف بقى سيادتك هتشيله فين؟
حطه في جيب چاكيت البدلة وقال ببساطة: اهو يا ستي اتفضلي بقى نسهر يلا براحتنا بعد ما اتخلصنا من الشخاليل دي.
كشرت بغيظ: عدو الفرحة
بصلها بذهول: أنا؟ طبعا ما انت ماشية بفرح معاكي، مش هرد عليكي.
بصتله وسكتت ورجعوا كملوا سهرتهم وآخر الليل أخدها وروحوا وبعد ما دخلوا أوضة النوم طلع الحزام من جيبه وقال بابتسامة: اتفضلي البسيه صح يلا
بصتله بتردد: لا أتكسف مش عايزة
زقها ناحية الدريسنج بتهديد: هتلبسيه لوحدك ولا أتعامل أنا؟
لاحظت الإصرار في عينيه فأخدته على مضض من ايده: هلبسه خلاص اطلع برا انت لحد أما أشوف حاجة تليق عليه و
قاطعها بمهادنة: همس يا روحي يا حياتي يا قلبي
قاطعته بسخط: نعم.
ابتسم بعبث: الحزام للوسط والوسط بس من غير أي حاجة تحته ده بيتحط على وسطك مباشرة
بصتله بتهكم: يااا جبت التايهة سيادتك!
زقها بمرح: اتفضلي البسيه صح طالما عارفة التايهة.
سابها وخرج يديها فرصة تغير هدومها وهي فضلت كتير مترددة و مكسوفة تلبسه بس في الآخر قررت تلبسه زي ماهو عايز بالطريقة اللي تعجبه، كملت جنانها ولبست خلخال في رجلها وبقت ماشية زي الهنود فعلا وهم بيشخللوا فابتسمت وعجبها شكلها، وقفت قدام المرايا ومش متخيلة نفسها تخرج بالشكل ده فجابت طرحة خفيفة سودا لفتها حوالين وسطها واستغبتها بعد كده بس قبل ما تفكها الباب خبط وسيف دخل فبصتله بإحراج أما هو فصفر بإعجاب: اهو كده يتلبس مش تلبسيه تحت الفستان!
قرب شدها عليه ولفها فقالت بخفوت: يعني الشخاليل مش مضايقاك دلوقتي؟
ابتسم بخبث: لا طبعا مش مضايقاني، شخللي براحة راحتك يا روحي
بصتله بتوتر من نظراته الغير بريئة وجت تتحرك: عديني كدا
منعها بايديه اللي حاوط بها وسطها وقال بمشاكسة وهو بيحركها: شخللي علشان تعدي
بصتله بغيظ فضحك ومال عليها وهمس بنبرة شغوفة أثرت عليها وخدرتها: عايزة تبعدي عني ياهمستي؟ أهون عليكي؟
نبرة صوته ولمساته البطيئة خدروها فهزت راسها تلقائيًا بنفي
ابتسم انه قدر يخرجها من خجلها
فك الطرحة اللي حوالين وسطها ورماها بعيد وبصلها برغبة: كده أحلى بكتير يا همستي
باسها برقة وغابوا الاتنين عن العالم كله.