رواية حكاية عشق للكاتبة نهلة مجدي الفصل العشرون
التفتت لمصدر الصوت فالتقت عيناها باحمد، توقف احمد قليلا ينظر لايمي ولكنه انتبه على صوت طارق.
طارق: ايه ياعم كنت فين؟!
احمد: مشوار كدة كان لازم اخلصه
طارق: ماشي ياسيدي
واقترب من ايمي وقال: دي ايمي يا احمد، ده بقى ياستي احمد اللي حكتلك عنه
مد احمد يده وصافحها قائلا: اهلا وسهلا مبسوط اني شوفتك
ايمي: ميرسي
احمد: احنا متقبلناش قبل كدة
ايمي نافية: مظنش
طارق: ايمي بقالها 9 سنين في لندن ولسه نازله من كام يوم
احمد بحيرة: يمكن، المهم مبسوط اني اتعرفت عليكي
ايمي: ميرسي.
احمد وهو ينظر لطارق: الواد ده بيحبك اوي على فكرة
اخفضت ايمي رأسها بخجل احمرت وجنتيها بشدة فقال طارق بضحك: اهي احمرت ياعم ينفع كدة
احمد بضحك: اسف والله مقصدش وبعدين هو انا بكدب مش انت اللي قلت كدة
ضربها طارق على رأسه بمرح وقال: طب اتوكس وخليك في حالك
ايمي: طارق انا لازم امشي
طارق: ليه
ايمي: عشان بابا كدة اتأخرت
طارق: طب تمام هوصلك
صافحت احمد وقالت: فرصه سعيدة يا باشمهندس
احمد بابتسامة: انا اسعد.
خرجوا من الشركة واوصلها الى المنزل، دخلت ايمي وهي سعيدة بوجودها مع طارق، تذكرت ايمي انها لم تهاتف لارين امسكت الهاتف بسرعة وهاتفتها.
لارين عبر الهاتف: وحشتيني
ايمي: انتي اكتر ياقلبي اخبارك ايه
لارين: لندن وحشه من غيرك، على فكرة طارق جه سأل عليكي بد ما سافرتي
ايمي: ما انا مكلماكي عشان كدة طارق رجع مصر وطلب ايدي من بابا
لارين بفرحة: انتي بتتكلمي بجد
ايمي: ايوا والله واتعرفت على احمد اخوه النهاردة واهله هيجوا يوم الخميس عشان يطلبوني من بابا
لارين: انا هكون جيت
ايمي: ايه ده بجد
لارين: ايوا انا خلصت وحجزت على يوم الاربعاء الصبح.
ايمي: الله بجد الحمدلله انك هتكوني معايا
لارين: اخيرا ياقلبي هشوفك عروسة
ايمي: عقبالك يارب
لارين: طيب انا هقفل دلوقتي عشان ورايا شغل
ايمي: ماشي هتوحشيني
لارين: وانتي كمان يالا سلام
ايمي: سلام.
مرت الايام سريعا وجاء اليوم الذي ستأتي فيه لارين ولكنها طلبت من ايمي ان تنتظرها خارج المطار، دخلت لارين صالة الوصول فرن هاتفها نظرت في حقيبتها لتجلب الهاتف ولم تنتبه للشاب الذي كان يمشي باتجاهها فصطدمت به
لارين: انا اسفه مقصدش
ظل الشاب ينظر لها للحظات ثم قال: هه ولا يهمك
ذهبت لارين بعد ان اعتذرت منه مرة اخرى ظل يتبعها حتى اختفت من امامه انتبه من شروده على صوت يقول: مستر احمد الوفد وصل.
احمد: طيب انا جاي اهو.
وصلت لارين مع ايمي للمنزل وقابلت عائلة ايمي واحبوها كثيرا بعد ذلك جلست مع ايمي في غرفتها
لارين: انا مش مصدقه اني جيت مصر
ايمي: عمرك ماجيتي قبل كدة صح
لارين: اه بابا وماما عمرهم ماجبوني مصر
ايمي: المهم انا فرحانه اوي
لارين: كفتية رغي بقى ونامي عشان بكرا وراكي يوم طووويل
ايمي: عندك حق تصبحي على خير.
في اليوم التالي وقف طارق امام المرآة ونظر لنفسه وابتسم، جاء طارق من خلفه وقال بمرح: ايوا بقى ياعريس
ابتسم طارق وعانق شقيقه وقال: عقبالك يا ميدو
احمد بشرود: ان شاء الله
طارق: مالك يا احمد فيك حاجة غلط
احمد متهربا: لا ابدا انا تمام
طارق: اخلص موضوعي انا ايمي وهتقولي مالك ماشي
احمد: ان شاء الله
دخلت حنان الغرفة وقالت بابتسامة: بسم الله ماشاء الله قمر ياحبيبي
احمد بضحك: القرد في عين امه غزال.
ضربه طارق على رأسها وقال وهو يخرجه خارج الغرفة: قرد طب امشي بقى مش هتيجي معايا
احمد بضحك: لا ونبي ده انا اللي هقول ان شاء الله والف الف مبروك
ضحكت كل من حنان وطارق وجاءت لينا في ذلك الوقت وهي تقول بتأفف: مش معقول كدة يا ابيه انا البنت خلصت وحضرتك لسه
طارق: انا خلصت واخوكي اللي معطلني
حنان: يالا بقى ياولاد هنتأخر على الناس
طارق: ايوا يالا بقى
احمد: طبعا مين قدك
طارق: ما تبطل قر بقى
حنان: هسيبكم وامشي.
طارق: ايوا يالا يا ماما
خرجوا جميعا من المنزل واستقلوا السيارة وانطلقوا الى منزل ايمي...
كانت ايمي تجلس في غرفتها وهي متوترة، سمعت صوت جرس الباب وعلمت انهم وصلوا خفق قلبها لمجرد سماع صوت طارق، دخلت لارين للغرفة ووجدتها جالسه
لارين: مالك يا ايمي
ايمي بتوتر: خايفه اوي وبعدين انا معرفش مامته هتعملني ازاي
لارين: انا شوفتها وهي داخله شكلها طيبة اوي
ايمي: ربنا يستر
لارين: طب يالا مامتك قالتلي انديكي
ايمي بخوف: لا لا بلاش
امسكتها ايمي من يدها واخرجتها من الغرفة وقالت بهمس: يالا بلاش دلع.
دخلت ايمي في غرفة الصالون بخطوات خجلة بينما عادت لارين للغرفة لتنتظرها، عندما دخلت تعلقت نظرات طارق العاشقه لها راقب احمرار وجنتيها وابتسم، اقتربت ايمي من حنان فقالت حنان بابتسامة: بسم الله ماشاء الله انتي احلى بكتير من كلام طارق
ايمي بخجل: ميرسي ياطنط
طارق: ها ياعمي نقرأ الفاتحة
سمير: على بركة الله.
بدأوا في قراءة الفاتحه بين نظرات ايمي وطارق لبعضهما وابتسمتهم التي لم تفارقهم، بعد ان قرأوا الفاتحه قال طارق: ايه رأيك يا عمي نعمل فرح على طول
سمير بابتسامة: انت مستعجل ليه
طارق: اصل انا وهي مش محتاجين نعرف بعض يبقى ليه نضيع وقت
سمير: انت قدامك قد ايه وتبقى جاهز
طارق: شهر مش اكتر
حنان: خلاص انا عندي اقتراح، ايه رأيكم نعمل كتب كتاب اخر الاسبوع عائلي كدة عشان يجهزوا نفسهم مع بعض وبعد شهر نعمل الفرح.
منال: فكرة كويسة ها ايه رأيك ياسمير
سمير: والله انا معنديش مانع بس برضه ناخد رأي ايمي، ها ايه رأيك يا ايمي؟!
ايمي بخفوت: اللي حضرتك تشوفه
سمير: يبقى هلى بركة الله ان شاء الله الخميس اللي جار هنعمل كتب الكتاب هنا في البيت وتجهزوا على راحتكم
ابتسم طارق بسعادة وقالت لينا لايمي: بس ابيه طارق مقليش انك حلوة اوي كدة
ابتسمت ايمي بخجل وقالت: والله انتي اللي حلوة
احمد: طب مش نسيبهم يقعدوا مع بعض شوية.
سمير: ماشي اتفضلوا
خرجوا جميعا من الغرفة جلسوا في الغرفة المقابلة، تحدث طارق اولا
طارق بابتسامة: مبروك
ايمي بخجل: الله يبارك فيك
طارق بفرحة: مش قادر اوفلك انا مبسوط قد اية
ايمي: وانا كمان
طارق: بجد يا ايمي انا مش مصدق ان كلها كام يوم وتبقي مراتي، اه صحيح عايز اخد رأيك في حاجة
ايمي: ايه؟!
طارق: يعنب عندك مانع لو قعدنا مع ماما واخواتي في البيت
ايمي: لا عادي
طارق بابتسامة: طمنتيني كنت خايف ترفضي.
ايمي: ارفض ليه انا حبيت طنط جدا معنديش مانع اننا نعيش معاها
طارق: ماشي هقول لعمي ننزل نشتري الشبكة بكرا
ايمي: ماشي.
خرج طارق من الغرفة وقال: طيب نستأذن احنا بقى
منال: ما لسه بدري
حنان: معلش بقى الوقت اتأخر
سمير: خلاص يبقى تغدوا معانا بكرا
طارق: ان شاء الله ياعمي
منال: لا هتقضوا معانا اليوم
طارق: بإذن الله
سلمت لينا على ايمي ومنه وصافح طارق سمير وايمي ثم عادوا الى منزلهم...
في ذلك اليوم بات كل من طارق وايمي بسعادة بالغه ظلوا كل منهم ساهر حتى وقت متأخر يفكرون في حياتهم معا، اغمضت ايمي عيناها وظلت تتذكر ابتسامة طارق وهو يعترف لها بحبه، كانت تريد ان تقول له انها تحبه ولكن انها خجلت ولكن اخذت قرارها عندما تصبح زوجته ستقولها له دون خوف او خجل، ظلت تفكر حتى غلبها النوم...
في اليوم التالي ذهب طارق وعائلته الى منزل ايمي وكانوا في انتظارهم، جلست ايمي هي وطارق ومنه واحمد ولينا في الحديقة بينما جلس سمير وزوجته وحنان داخل المنزل، كانوا يتحدثون في تلك اللحظة جاءت لارين.
طارق: ازيك يا لارين
لارين: الحمدلله ازيك انت ياطارق
طارق: الحمدلله، وجه طارق حديثه الى اخواته وقال: اعرفكم لارين صاحبة ايمي، ثم وجه حديثه الى لارين واشار الى لينا وقال: دي بقى لينا اختي الصغيرة اخر العنقود
لارين: اهلا بيكي
لينا بابتسامة: مبسوطة اني شوفتك
طارق: وده احمد
التفت طارق ليجد احمد يحدق في لارين فهتف: احمد
احمد: هه
طارق: بقولك دي لارين صاحبة ايمي
صافحها احمد قائلا: اتشرفنا.
لارين بابتسامة: اهلا وسهلا
احمد: انا شوفتك قبل كدة، في المطار صح
لارين: اه تقريبا
منه: تعالوا نقعد بقى هنفضل واقفين
جلسوا على الارض في الحديقة وقال طارق: عارفين القاعدة دي ناقصه مين
احمد: مين؟!
طارق: عماد وحسام
احمد بضحك: وللاسف الاتنين مسافرين
لينا: ايه ده هو حسام سافر
احمد: اه بتسألي ليه
لينا بارتباك: هه لا عادي
ايمي: منه ماتغني اي حاجة
لينا: ايه ده هي منه بتغني
ايمي: اه صوتها حلو جدا
منه: لا لا اغني ايه.
احمد: امتي مكسوفه مننا ولا ايه احنا خلاص بقينا اهل
طارق: يالا يا منه بقى
منه: ماشي بس هتغني معايا يا ايمي
ايمي: اوكي.
منه: عيون القلب، سهرانه مبتنمش
وانا صاحية ولا نايمة مبقدرش
يبات الليل، يبات سهران على رمشي
وانا رمشي ماداق النوم
وهو عيونه تشبع نوم
وانا رمشي ماداق النوم
وهو عيونه تشبع نوم
روح، روح يانوم من عين حبيبي روح يانوم.
ايمي: حبيبي، حبيبي اه من حبيبي
عليه احلى ابتسامة لما بتضحك عيونه بقول يالا السلامة.
حبيبي، حبيبي اه من حبيبي
عليه احلى ابتسامة لما بتضحك عيونه بقول يالا السلامة
لما يسلم عليا ولا يقولي كلام
عايزة ورا كل كلمة اقوله ياسلام
لما يسلم عليا ولا يقولي كلام
عايزة ورا كل كلمة اقوله يا سلام ياسلام.
منه: ده قالي في يوم ياحبيبتي خدي القمر
وروحت معاه وما اداني الا السهر
وانا رمشي ماداق النوم وهو عيونه تشبع نوم
وانا رمشي ماداق النوم وهو عيونه تشبع نوم
روح، روح يانوم من عين حبيبي روح يانوم.
ايمي: تقولي كلام وافرحي بيه انا افرح بيه
اسيب النوم وافكر فيه انا افكر فيه
انت تقول وتمشي وانا اسهر منمش ياللي مبتسهرش ليلة ياحبيبي.
انت تقول وتمشي وانا اسهر منمش ياللي مبتسهرش ليلة ياحبيبي.
سهرني حبيبي حبك ياحبيبي بكتب ع الليالي اسمك ياحبيبي.
سهرني حبيبي حبك ياحبيبي بكتب ع الليالي اسمك ياحبيبي.
صفق لهم الجميع وقال احمد: بجد صوتكم حلو اوي
لينا: ماشاء الله عليكم
طارق: اول مرة اعرف ان صوتك حلو يا ايمي
لارين: معقول دي كانت بتصدعني في لندن
ايمي بغيظ: كدة ماشي.
مر الوقت سريعا وهم يمزحون وتناولوا الغداء وطلب طارق من سمير ان يأخذ ايمي لشراء الشبكة ووافق، مر اليوم في سعادة وعاد كل منهم الى منزله يفكر في الايام وماذا ستخبئ لهم...
عاد عماد من السفر دون ان يخبر طارق وكان في طريقه بالسيارة عندما وجد فتاة تصرخ انر السائق بان يتوقف عندما وجد شاب يضربها، نزل بسرعة من السيارة وركض باتجاهها وقال للشاب: ميصحش كدة يا استاذ انت في الشارع
الشاب: ملكش دعوة
عماد: ياكابتن مينفعش تمد ايدك علل بنت في الشارع
الشاب: وانت مالك يا اخي، ثم التفت للفتاة وصفعها مرة اخرى وهو يقول بغضب: فضحتينا
صرخت الفتاة مرة اخرى وقالت ببماء: ابعد عني ياخالد.
عماد وهو يحاول تخليص الفتاة منه: يا استاذ مينفعش كدة
خالد: وانت مال اهلك واحد ومراته ايه اللي يدخلك
صرخت مه وقالت: والله مش مراته
كاد ان يصفعها مرة اخرى ولكن اوقفته يد عماد الذي امسكت به وناوله لكمه اوقعته ارض وقال: دي عشان طولة لسانك.
ثم امسك منه من يدها واركبها التاكسي وركب بجوارها وامر السائق بالانطلاق. ، بعد ان ابتعدوا عن مكان خالد امر عماد السائق بان يتوقف وكانت منه لازالت تبكي وقفوا امام الكورنيش وحاول عماد تهدأتها
عماد: هو مين ده وايه اللي يخليه يمد ايده عليكي
منه ببكاء: ده ابن عمي وخطيبي
عماد: هو عشان خطيبك يضربك
منه ببكاء: انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه بجد متشكرة.
عماد: متشكرنيش اي حد في موقفي كان هيعمل كدة واكتر اهم حاجة انك مترجعيش مع البني ادم ده تاني
منه: لا انا خلاص هقول لبابا اني مش عايزة اكمل معاه بس يارب يوافق
عماد: طب يالا عشان اوصلك
مه نافية: لا لا متتعبش نفسك انا هرواح
عماد بحزم: مينفعش الدنيا ليل وكمان انا عايز اشوف والدك عشان اقوله اللي حصل
ذهبت منه معه باستسلام واستقلوا سيارة اجرة الى منزلها، رن عماد الجرس وانتظر حتى فتحت له
عماد بدهشه: ايمي!