رواية حكاية عشق للكاتبة نهلة مجدي الفصل السادس عشر
تركها طارق وذهب وظلت ايمي مكانها ودموعها تنهمر بغزارة، جلست على الارض صرخت: يااااااارب يارب خلاص تعبت
استقلت سيارتها وعادت الى منولها وظلت تبكي حتى خدغلبها النوم.
في اليوم التالي اسيقظت لارين وذهبت لتيقظ ايمي ولكن لم تجدها في غرفتها خرجت للحديقة وجدتها تجلس شاردة ودموعها تغرق وجنتيها، اقتربت منعا وهتفت بقلق: ايمي
نظرت لها ايمي ولم تحيب جلست لارين بجانبها وقالت: مالك يا ايمي
قصت لها ايني ما حدث.
لارين: مش انتي كنتي عايزاها يبعد اهو قالك انه هيبعد
ايمي بدموع: مكنتش اعرف ان قلبي هيحبه كدة مشي وخد قلبي معاه
قالت لارين في تفسها: انا مستحيل اسبها كدة لازم اعمل حاجة
لارين: اهدي وربنا هيحلها من عنده انا هروح المركز متروحيش انتي شكلك تعبان
ايمي: انا فعلا مش قادرة اشتغل خالص
لارين: طيب ياحبيبتي هروح انا عشان متأخرش
خرجت لارين من المنزل ولكنها لم تذهب الى المركز بل الى مكان اخر.
كان طارق جالسا في مكتبه وهو حزين على حبه لها وهي لم تعطي لنفسخا فرصه ان تحبه، دخل عماد ووجده حزينا
عماد: مالك قاعد زي المطلقين كدة ليه
طارق بضيق: اسكت الله يكرمك ياعماد انا مش فايقلك
عماد: في حاجة حصلت تاني
طارق: روحتلها امبارح وقالتلي ان احنا مننفعش لبعض ولما سألتها ايه السبب مرضيتش تقولي قولتلها اني ندمان اني حبتها واني هبعد عنها
عماد: وبعدين.
طارق: عارف ايه اللي وجعني، اني شوفت الحب في عيناها، عيناها اللي بتلمع لما تكون معايا كسوفها نبرة صوتها لما اكلمها بيبقى كلها حنان ودفى كل ده راح فين؟!
عماد: مش يمكن فعلا في سبب مخليها تبعد
طارق: سبب ايه اللي يخليها تسبني لو كانت بتحبني كانت هتعمل المستحيل عشان تبقى معايا
في تلك اللحظة سمعوا طرقات على باب المكتب فأذن طارق بالدخول، دخلت لارين وقالت: صباح الخير
عماد&طارق: صباح النور
عماد: ازيك يا لارين.
لارين: الحمدلله ازيك انت
عماد: تمام
لارين: ازيك ياطارق
طارق: الحمدلله اقعدي
جلست لارين بينما قال عماد: هستأذن انا عشان عندي مشوار للشغل سلام
بعد خروج عماد قال طارق: تشربي ايه
لارين: طارق انش مش عايزة اشرب حاجة انا عايزة اتكلم معاك بخصوص ايمي
طارق بقلق: مالها
لارين: متقلقش هي كويسة بس انا لازم اتكلم معاك وافهمك هي ليه بتبعد عنك ده لو انت بتحبها بجد.
طارق: ايوا طبعا بحبها ايمي اول حب في حياتي مكنتش متخيل اني هلاقي الحب ده بس لاقيته معاها هي بس
لارين: يبقى هحكيلك بس قبل اي حاجة عايزاك تعرف اني ايمي بتحبك وبتحبك اوي كمان من اول ما عرفتك تقريبا
طارق: احكي انا سامعك
تنهدت لارين وقالت: من 10 سنين ايمي حصلها حادثه. صمت قليلا ثم قالت: حادثه اغتصاب
طارق بصدمه: اغتصاب!
لارين: ايوا وجتلها صدمه عصبية وفضلت في المستشفى شهر وبعدها قعدت متتكلمش فترة وحالتها كانت بتسوء اكتر بسبب اهلها ونظرتهم ليها ودايما كانوا بيجرحوها بالكلام من ساعتها وايمي زي ماتقول اتعقدت بس خالها شجعها ورجعت تذاكر تاني وخلصت ثانوية عامة وجت لندن درست طب واتعرفنا على بعض في الجامعه ومن ساعتها وايمي قافله على نفسها وبتبعد عن كل الناس ومبتسمحش لاي راجل يتقرب منها لانها مش بتثق فيهم بس انت الوحيد اللي هي حبيتك بجد، ليك انك تختار لو بتحبها بجد هتحاربها هي نفسها عشان تبقى معاك نهضت لتذهب وقالت: عن اذنك.
ذهبت لارين وتركت طارق وحده يفكر، يا الله ايعقل ان تلك الفتاة البريئة تعرضت لتلك الجريمة البشعه، لماذا الفتاة التي احببتها وضع رأسها بين كفيها وقال بتعب: يارب مش عارف اعمل ايه.
عادت لارين للمنزل ولم تجد ايمي، هاتفتها ولم تجيب شعرت بالقلق عليها انتظرت ساعه وبعدها جاءت ايمي
لارين: كنتي فين يا ايمر قلقتيني عليكي
ايمي: كنت في المركز انتي اللي كنتي فين مروحتيش المركز ليه
لارين بتلعثم: كنت، آآآ كنت في مشوار
ايمي: مشوار ايه؟!
لارين: مشوار آ مشوار وخلاص
ايمي يتوجس: لارين اوعي تكوني...
قاطعتها لارين قائلة: ايوا يا ايمي روحتله
ايمي: قولتله؟
لارين: ايوا.
انهارت ايمي على الارض وبكت وقالت: ليه لييييه عملتي كدة هو كان هيبعد لوحده
جلست لارين وضمتها وقالت: كان لازم يعرف يا ايمي
ايمي ببكاء: وانتي فاكرة انه صدقك دلوقتي هيبعد اه كنت عايزة كدة بس اتكسرت قدامه وكرامتي اتهانت ليه يا لارين عملتي فيا كدة
لارين بدموع: مكنتش قادرة اشوفك وانتي كدة كان لازم يعرف وهو لو بيحبك مش هيبعد.
في مصر في فيلا عز الدين كانت حنان تجلس في الحديقة عندما عاد احمد من عمله
احمد وهو يقبل رأسها: ازيك يا امي
حنان: الحمدلله يا حبيبي مالك شكلك تعبان
احمد: عادي ضغط الشغل
حنان: ربنا يعينك، مكلمتش طارق
احمد: لا والله بقالي يومين مكلمتوش هكلمه بكرا
حنان: طيب ياحبيبي
احمد: لينا فين
حنان: نامت من شوية، الواد حسام اخباره ايه
احمد: كويس
حنان: تبقى سلملي عليه وخليه يجي يتغدى معانا وحشني اوي.
احمد: من عنيا ياست الكل يالا تصبحي على خير.
مر يومين وايمي لا تتحدث تبكي فقط ولارين ندمت انها حكت لطارق لانه لم يفكر حتى يهاتف لارين، اما طارق فظل في منزله يفكر في الامر، هل يبتعد ويتركها كما طلبت؟! ام يعود لها ويتقبل الامر؟! ظلت الافكار تصارعه حتى اتخذ قرار وعزم على تنفيذه.
في اليوم التالت عادت ايمي من المركز بعد عودت لارين بساعتين، جلست لارين بجانبها وقالت: انتي لسه زعلانه مني؟!
ايمي: لا
لارين بدموع: ايمي بجد انا قولتله عشانك انتي عشان خاطري انا اسفه
ضمتها ايمي وقالت: وانا مبعرفش ازعل منك انتي الوحيده اللي بقيتي جانبي في وحدتي انتي اكتر من اختي
لارين: طب هتعملي ايه
ايمي: هرجع مصر.