قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حكاية عشق للكاتبة نهلة مجدي الفصل السابع

رواية حكاية عشق للكاتبة نهلة مجدي الفصل السابع

رواية حكاية عشق للكاتبة نهلة مجدي الفصل السابع

لينا بدهشه: حسااااام! انت بتعمل ايه هنا
حسام: عندي شغل في شرم واخوكي قالي انك تبقي معايا واخلي بالي منك
لينا بغضب: ليه انت شايفني طفلة مش هعرف اخد بالي من نفسي
حسام ببرود: صوتك يوطى احنا في الشارع واتفضلي يالا اركبي عشان نمشي
لينا: هو ايه اللي اركب.
قاطعها رنين هاتفها وكان احمد
لينا: ايوا يا احمد حسام بيعمل ايه هنا
احمد عبر الهاتف: حسام هيبقى معاكي ويخلي باله منك
لينا: ليه يا احمد هو انا عيلة صغيرة.

احمد: لينا هي كلمة واحدة ياحسام معاكي ياما ترجعي
لينا بحنق: اوووف يا احمد
احمد: اخلصي مش هبقى غير وهو معاكي
لينا: يعني هو هيحروسني وبعدين انا رايحه اشم هوا تكتم على نفسي ليه
احمد: هو مش هيبقى معامي 24 ساعة هو عنده شغل برضه ويالا بقى مش فضيلك سلام
حسام ببرود: يالا قدامي
لينا: مش راكبه هركب الباص مع صحابي
حسام: قدامي
لينا: بااااارد
حسام: عارف
حبيبة: خلاص بقى يا لينا روحي عشان خاطري.

نظرت لينا لحسام بغيظ وركبت السيارة بصمت، ركب على كرسي القيادة وانطلق الى شرم الشيخ...

في تمام الساعة الرابعة عصرا في لندن وصلت ايمي بصحبة لارين الى المركز ووجدوا العمال يمارسون عملهم وطارق وعماد يعطونهم الاوامر، التفتت طارق للخلف فوجد ايمي ولارين خفق قلبه بشده عندما وقعت عيناه عليها، كم هي جميلة اقترب منهما ومد يده ليصافحها قائلا: ازيك يادكتورة
ايمي: كويسة ازيك يا باسمهندس.

نظر لها بتفحص لبشرتها البيضاء وعيونها التي عندما تنظر اليها كأنك تنظر لنهرا من الشكولاته رغم ذلك فهناك حزن عميق في عيناها يحكي الف حكاية، ظل يتأملها لمدة دقائق حتى جاء عماد فاشار اليه قائلا: باشمهندس عماد المساعد بتاعي ثم اشار الى ايمي وقال: دكتورة ايمي مديرة المركز
عماد بابتسامة: اهلا بيكي
ايمي: اهلا يا باشمهندس
لارين: هو المركز هياخد قد ايه
طارق: مش اقل من شهر ونص
لارين: اوكي.

عماد: هروح اتابع مع العمال بعد اذنكم
الجميع: اتفضل
رن هاتف لارين فستأذنت وذهبت بينما ظل طارق وايمي وحدهم، تحدث طارق قائلا: انتي عايشة هنا بقالك كتير
ايمي: 9 سنين
طارق: ياااه انا بقالي 5 سنين
ايمي: انا هنا من وانا في الكلية درست واشتغلت هنا
طارق: واهلك معاكي
ايمي بحده: مش شايف ان حضرتك بتسأل اسأله ملهاش علاقه بالشغل
طارق بحرج: انا اسف مقصدش اضايق عن اذنك.

ذهب طارق ووقفت ايمي نادمه على حدتها معه وارادت ان تعتذر له ولكنها تذكرت انها لا تثق في اي رجل ولن تهين كبرياؤها ابدا مهما حدث من اجل رجل حتى ان كانت اخطأت، ابتعد طارق وهو يشعر بضيق لحدتها معه، جاءت اليها لارين بعد ان انهت اتصالها فقالت ايمي: يالا بينا
لارين: مالك في حاجة صايقتك
ايمي: لا ابدا بس فرصه نشتري لبس قدام لسه بدري
لارين اوكي.

في مصر
داخل شركة عز الدين للمقاولات جلس احمد على مكتبه ووضع رأسه بين راحتيه وهو يحدث نفسه: كدة حسام معاها هي في امان انا مش هأمن حد على اختي غيره هو بس
ثم تنهد بحزن وامسك هاتفه لهاتف طارق شقيقه انتظر قليلا حتى جاءه الرد
احمد: ازيك ياطارق
طارق: الحمدلله ازيك انت
احمد: الحمدلله
طارق: ماما ولينا عاملين ايه واخبار الشغل عندك
احمد: بخير الحمدلله، مالك ياطارق انت مضايق
طارق: هه لا ابدا ضغط شغل بس مش اكتر.

احمد: مع اني مش مصدق بس برضه عارف انك مش هتحكي بس ماشي
طارق: متشغلش بالك بيا انا تمام
احمد: ارجع ياطارق امك هتتجنن عليك
طارق: ان شاء الله يا احمد احمد: طيب اسيبك عشان عندي شغل سلام
طارق: سلام.

اغلق طارق الهاتف ومر الوقت سريعا وعاد الى منزله وجلس وهو يشعر بالضيق من ايمي وطريقتها معه بالحديث، هو ايصا لا يعلم لما سألها عن اهلها ولكن كان فقد يريد التحدث معها باي شكل، تنهد بحزن وقال: بلاش بلاش ياطارق مش عايز وجع.

في سيارة حسام انطلق الى شرم الشيخ انقضت الرخلة دون كلام فقط يختلس حسام النظر لها من الحين للاخر ويراقبها في صمت، اخذ قراره وتحدث قائلا: هتفضلي ضربه بوز كدة كتير
لينا بحده: انا حرة
حسام: يعني انا وجودي مضايقك اوي كدة
لينا: اه
شعر حسام بالضيق من نفورها منه وقال: بس انا مبسوط بقى
ليزا بضيق: مبسوط انك بضايقني
حسام باستفزاز: اه
لينا بحنق: بااااااارد
حسام: عاااااارف.

لينا بضيق: ياربي انا ايه اللي خلاني اتنيلت اطلع الرحلة دي مع بني ادم زي ده
حسام: لينا اسكتي شوية خلاص يعني الدنيا مخربتش
لينا: اوف اتكتمت.

في شركة عز الدين للمقاولات وقفت فريد السكرتيرة الخاصة باحمد في مكان بعيد عن الاعين واخذت تتحدث بصوت منخفض
المتصل: ها اقتنع
فريدة: عيب عليك يا باشا انا مش اي حد
المتصل: برافو عليكي
فريدة: الفلوس هتوصل امتى
المتصل: بمجرد مانمضي العقد الفلوس هتوصل
فريدة: ماشي بس متنساش دي مخدرات يعني لو اتكشفتوا انا معرفكوش
المتصل: طب اسكتي بقى وخلاص سلام
فريدة: سلام.

اغلقت فريدة الهاتف وابتسمت بانتصار وهي تقول: اخيرا الواحد هيقب على وش الدنيا اشرب بقى يا احمد باشا
الذي لم تعمل حسابه ان كان هناك من يسمعها.

عادت ايمي الى منزلها ودخلت غرفتها وهي تشعر بالضيق وقالت وهي تلوم نفسها: مكنش ينفع اكلمه كدة الله
لا ماهو اللي بيدخل في اللي ملهوش فيه يسألني ليه اصلا
سؤال عادي وايه يعني
لا مش عادي
وكالعادة نامت بعد ما اقتنعت انها مذنبه ويجب ان تعتذر له عن ما بدر منها.

اما في مصر ظلت منه تذاكر حتى وقت متأخر ثم خلدت الى النوم، دخل سمير غرفة ابنته وجلس بجانبه وظل يتأمل ملامحها عن قرب، فهي تشبهه كثيرا على عكس ايمي فهي لديها شعر اسود لامع اما منه فشعرها باللون البني الغامق، قبل جبينها وظل يتذكر ايمي في اوقات امتحاناتها عندما كانت لا تخرج من غرفتها الا وقت الامتحان فقط حتى لا تختلط بامها، تنهد بحزن وقال في نفسه: ارجعي انتي بس يا ايمان وانا اعوضك عن كل حاجة.

وصل حسام مع لينا الى شرم الشيخ وذهبت هي مع اصدقاءها ووقف حسام مكانه امام سيارته يراقبها حتى اختفت ثم تنهد وقال: لامتى يا لينا
ثم ركب سيارته وذهب ليمارس اعماله، بينما صعدت لينا الى غرفتها بصحبة حبيبة فقالت حبيبة هو حسام ده صاحب اخوكي من زمان
نظرت لها لينا وقالت: اه بتسألي ليه
حبيبة بلامبالاة: عادي يعني اصله شكله كيوت اوي
لينا بضيق: وانتي مالك شكله كيوت ولا زفت.

نظرت لها حبيبة بنصف عين وقالت: دي غيرة بقى
لينا بارتباك: غي غيرة ايه بس انتي هبله
حبيبة: طيب انا هنام شوية تصبحي على خير
لينا: وانتي من اهله
نامت حبيبة وظلت لينا مستيقظة حاولت ان تمنع نفسها من التفكير في حسام ولكن فشلت حتى خلدت في نوم عميييق.

في اليوم التالي كان احمد يجلس في مكتبه ختى سمع اصوات عاليه في الخارج، خرج بسرعه وجد فريدة ومعها احدى الموظفات بالشركة يتعاركون فقال بغضب: ايه وطي صوتك انتي وهي انتوا فاكرين نفسكم في الشارع
فريدة: انا اسفه يا مستر بس رنا هي اللي علت صوتها
نظر احمد لرهف وقال: في ايه يا انسه رهف
رهف: مستر احمد انا بقالي ساعة بقولها اني عايزة اقابل حضرتك وهي مش راضيه
احمد: طب تعالي ورايا.

عاد الى المكتب ورهف خلفه جلس وامرها ان تجلس هي الاخرى
احمد: خير يا انسه رهف في ايه
رهف بارتباك: آ آ. آ بصراحه
احمد بنفاذ صبر: يابنتي اتكلمي
نظرت له رهف واخذت نفش عميق وقالت: حضرتك مش لازم توافقعلى الصفقه
رفع احمد احد حاجبيه وقال: افندم
رهف: صدقني يا فندم بلاش توقع العقد بتاع الصفقه
احمد بحده: انتي هتعلميني شغلي
رهف: يافندم في شحنة مخدرات هتدخل البلد عن طريق شركتك
احمد بصدمه: انتي بتقولي ايه.

رهف: انا سمعت فريدة وهي بتكلم حد وبتقوله. وقصت عليه ماحدث
احمد: انتي متأكدة من الكلام ده
رهف: ايوا والله
احمد: طيب شكرا يارهف روحي انتي وانا هتصرف
رهف: حاضر بعد اذن حضرتك يافندم
ذهبت رهف وظل احمد يفكر في كلام رهف وكيف يتأكدة من ذلك، فقال محدثا نفسه: لازم اتأكد بس ازاي يارب ساعدني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة