رواية حكاية عشق للكاتبة نهلة مجدي الفصل الرابع عشر
عادت ايمي الى المنزل وهي غاضبة، جاءت لارين من غرفتها عندما سمعت صوت ايمي، جلست بجانبها وظلت صامته قليل ثم تحدثت وقالت: مالك يا ايمي طارق زعلك
ايمي: لا مش طارق
لارين: اومال مين
ايمي بضيق: زفت خالد
لارين: خالد ده خطيب اختك
ايمي: ايوا هو
لارين: شوفتيه فين
ايمي: شافني مع طارق و قصت عليها ماحدث
لارين بحده: ايه الحيوان ده، بس افرضي قال لابوكي.
ايمي: يقوله انا معملتش حاجة غلط قبلت مهندس الديكور صدفه ووقفت اسلم عليه
لارين: بجد ليكي حق تقلقي على منه من خالد ده
ايمي: ربنا يستر نكد عليا الله ينكد عليه
لارين: معلش ياحبيبتي تتعوض ان شاء الله
ايمي: انا هدخل انام تصبحي على خير
لارين: وانتي من اهل الخير.
مر اسبوع وايمي وطارق يقتربان من بعضهم اكثر وفي يوم كانت تجلس في مكتبها، سمعت صوت طرقات على باب المكتب فأذنت بالدخول، فتح الباب ودخل منه طارق
طارق بابتسامة: ممكن ادخل
ايمي بفرحة: طارق تعالى اتفضل
دخل طارق ومد يده ليصافحها
طارق: عامله ايه
ايمي: الحمدلله وانت
طارق: الحمدلله، وحشتيني
اخفضت ايمي نظرها بخجل فاكمل طارق: هو انا موحشتكيش
ايمي: طارق مبحبش الكلام ده
طارق: هو انا قلت حاجة عيب
ايمي: اقعد ياطارق.
جلس طارق في المقعد المقابل لها وقال: هو انا معطلك
ايمي: لا ابدا انا مش بعمل حاجة كنت ماشية
نهض طارق وقال: طب يالا اوصلك ونتكلم ايمي: اوكي
خرجوا من المركز واستقلوا سيارة طارق
طارق: عملتلك مشاكل مع ابن عمك صح
ايمي: عادي
طارق: عملك حاجة
ايمي: ميقدرش
طارق بمرح: واثقه انتي
ابتسمت ايمي وقالت: خالد من يومه سخيف وبدخل في اللي ملهوش فيه وبيحب يتهزق
ضحك طارق وقال: ده انتي مشكلة، هو ده خطيب اختك
ايمي: هو بعينه.
طارق: ربنا بعينها عليه.
اما في مصر عاد خالد من لندن ويتوعد لايمي فذهب الى منزل عمه، بمجرد ان علمت منه انه عاد شعرت بالخوف لا تعلم لماذا، جلس خالد ينتظر عمه في الحديقة، جاء سمير
سمير: ازيك ياخالد حمدلله على السلامه
خالد: الله يسلمك ياعمي. عايز اتكلم معاك في موضوع بخصوص ايمي
سمير بقلق: مالها ايمي
خالد: حضرتك ليه مقولتليش ان ايمي في لندن
سمير: مانت مسألتنيش ليه في ايه.
خالد: في ان احنا هنا نايمين على ودانا والهانم دايرة على حل شعرها هناك
سمير بغضب: احترم نفسك يا خالد انا بنتي متربية
خالد: اه بامرة اني لاقتها ماشية مع راجل ولما اسألها مين تقولي وانت مالك
سمير بغضب: خااالد متنساش ان دي بنتي اتكلم عنها عدل
خالد: انا قولتلك اللي شوفته واللي عندك اعمله سلام
تركه خالد وذهب اما سمير فدخل بسرعة الى منزله وامسك هاتفه ليهاتف ايمي.
ظلوا حوالي 10 دقائق صامتين فقال طارق: مكملناش كلامنا المرة اللي فاتت مش هتكملي
ايمي: خلاص شوف فاضي امتى
كاد ان يتكلم ولكن قاطعه رنين هاتف ايمي، نظرت ايمي للهاتف وعندما وجدت والدها اجابت بسرعة: بابا ازيك
سمير بغضب مكتوم: الكلام اللي ابن عمك قاله ده صح
ايمي بعدم فهم: كلام ايه
سمير بصوت عالي: ايمان بلاش استعباط
ايمي: بابا لو سمحت اهدا انا مش فاهمه حاجة.
ظل طارق يراقبها بقلق وهو يرى دموعها تنهمر على وجنتيها
سمير عبر الهاتف: الظاهر اني كنت غلطان لما وافقت انك تسافري وتعيشي في بلد الناس اللي فيهم لا عندهم دين ولا اخلاق والظاهر كمان انك اتعلمتي منهم
ايمي بدموع: بابا بلاش تقول كدة انت عارف بنتك كويس
سمير: الكلام ده ميفرقش معايا قدامك اسبوع وترجعي كفاية لحد كدة
ايمي: انا اسفه يا بابا بس انا مش راجعه تاني
سمير: براحتك يا ايمان بس خليكي عارفه انك عصيتي ابوكي.
واغلق الهاتف ظلت ايمي تبكي بشده، اوقف طارق السيارة والتفت اليها وقال بقلق: ايمي اهدي
ظلت تبكي اكثر كلما تذكرت ما قاله والده وماضيها الصعب
ربت طارق على يدها بحنان وحاول تهدأتها ولكنها لم تهدأ وجد نفسه يضمها بشده تمسكت ايمي به وظلت تبكي كأنها وجدت امانها في حضنه ظل طارق يهمس لها: اهدي عشان خاطري، ايمي كفاية بكى دموعك دي صعبه عليا اوي.
ظل يضمها كانه يريد ان يخبئها بداخله حتى هدأت ايمي ووجدت نفسها في احضانه، رفعت نظرها اليها بخجل فمسح دموعها وظل يملس على وجنتيها وقال بحب واضح: دموعك دي بتوجعني اوي
ايمي...
اكمل طارق: انا مش عارف انتي عملتي فيا ايه عايزك دايما جانبي، بحب اشوفك دموع لما بتنزل بحس نار جوايا قوليلي ده ايه
ابتعدت ايمي عنه وقالت بدموع: طارق روحني
طارق: ايمي ?آ
ايمي: ارجوك روحني انا تعبانه
طترق باستسلام: حاضر.
ادار محرك السيارة واوصلها الى المنزل وذهب، دخلت ايمي للمنزل ووجدت لارين ارتمت في احضانها وظلت تبكي، تركتها لارين حتى تهدأ ولم تتكلم، بعد فترة هدأت ايمي وقصت الى لارين مكالمة والدها ولكنها لم تقول لها عن ماحدث مع طارق
لارين: طب اهدي وفكري هتعملي ايه
ايمي بدموع: معرفش معرفش انا تعبت تعبت من حياتي دي
لارين: ياحبيبتي اهدي يعني هترجعي مصر.
ايمي: مش عارفه لسه يعني هسيب شغلي وارجع ازاي هستنى شوية لما الامور تهدى وبعدين اشوف
لارين: ماشي ياحبيبتي ادخلي ارتاحي انتي شكلك تعبانه
ايمي: ماشي.
في اليوم التالي استيظت منه على صوت رنين هاتفها وجدته خالد اجابت بسرعة
منه: الو
خالد: مش بتردي ليه
منه: كنت ناينة مسمعتش الموبايل
خالد: طيب عاملة اية
منه: كويسة وانت
خالد: كويس هتتغدي معايا الاول
منه: طيب هقول لبابا واكلمك
خالد: ايه نقول لبابا دي هو انا مالي عينك
منه: لا مقصدش بس لازم استأذن بابا
خالد بضيق: طيب ياختي نص ساعة وهكلمك تاني
اغلق الهاتف دون ان يسمع ردها.
منه محدثه نفسها: اووف ياربي انا اين اللي كان وقعني الوقعه المنيلة دي
نهضت ودخلت المرحاض وتوضاءت لتصلي وبعدها خرجت لوالدها وجدته يجلس في الحديقة شاردا
منه: بابا بابا
سمير: هه منه انتي صحيتي
منه: اه ياحبيبي صباح الخير
سمير: صباح النور ياحبيبتي ايه إلى مصحيكي بدري مش عادتك يعني
منه بضيق: خالد هو اللي صحاني
جاءا منال وجلست هي الاخرى
منال: صباح الخير يامنه.
منه: صباح الخير يا مامتي، بقول لحضرتك يا بابا خالد كان عايزني اتغدى معاه النهاردة قولتله هستأذن حضرتك الاول
سمير: ومتصلش هو يقولي ليه
منال: طبعا ملهوش عين. بعد اللي عمله
منه بعدم فهم: عمل ايه
سمير ليغير مجرى الحديث: ولا حاجة روحي يا منه
شعرت منه بالاحباط فهي كانت تتمنى ان يرفض والدها الخروج مع خالد فهي حقا تخشى التعامل معه بسبب حدته ولكن والدها خيب امالها.
كان طارق جالسا في منزله لم يذهب الى عملها فجاء اليه عماد
عماد: ايه ياعم مجتش الشغل ليه مش عوايدك
طارق: مش فايق خالص للشغل
عماد: مالك
قص عليه طارق ماحدث في الايام الماضية
عماد: وهتعمل ايه؟!
طارق باصرار: هقولها اني بحبها.