رواية حكاية عشق للكاتبة نهلة مجدي الفصل الثاني عشر
طارق: هو حد قالك قبل كدة انك زي القمر
ايمي بصدمه: هه
طارق بهمس: بقولك زي القمر
ابتسمت ايمي بخجل ولم تعقب
طارق بابتسامة: هو انتي من اقل حاجة بتتكسفي كة
ايمي بخجل: طارق
طارق بهيام: يالهوي على اسمي هو حلو كدة ازاي
ايمي بخجل: طارق هسيبك وامشي
طارق: لا لا اوعي اوعي تسبيني ابدا
نظرت له فبادلها نظرة حب، فقالت وهي تلتفت حولها: هي لارين فين؟!
اشار طارق في اتجاه لارين وعماد وقال: اهي هناك
ايمي: طب يالا نروحلهم.
طارق: خليكي معايا شوية عشان نتكلم
ايمي: طيب، احكيلي بقر عن نفسك
طارق: عايزة تعرفي ايه بظبط
ايمي: عادي عيلتك عندك اخوات ولا لا؟! بابا ومامتك كدة يعني عايزة اعرف كل حاجة اصل انا فضولية اوي
تنهد طارق قائلا: ماشي ياستي.
انا اسمي طارق عز الدين عندي 35 سنه مهندس ديكور، عندي اخت واخ، احمد ولينا، احمد مهندس معماري اصغر مني ب5 سنين ولينا في اخر سنه كلية اداب بابا اتوفى من 8 سنين من ساعتها بقيت انا واحمد كل حاجة لماما ولينا، لينا بالنسبه ليا انا واحمد مش اخت دي بنتنا، لما بابا مات انا واحمد مسكنا الشركات مكانه مسكت انا الشركة الاساسية وشركتين تانين وهو مسك شركة كان ساعتها في اخر سنه في كلية هندسة بس وبعد 3 سنين سبت الشغل لاحمد وجيت.
ايمي: طب وايه اللي خلاك تسيب الشغل وتيجي مع انك عندك فرصه ادارة بدل الشركة 3
تنهد طارق ونظر في اتجاه البحر وقال: هروب
ايمي بدهشه: هروب
طارق: اه هروب
ايمي: من ايه
طارق: من الناس من الحب من كل حاجة من الدنيا كلها
ايمي: يااااه ده انت لغز كبير اوي
طارق: لا لغز ولا حاجة انا حكتلك كل حاجة عني
ايمي: اممم بس شكلك موجوع اوي
طارق: مفيش في الدنيا دي واحد مش موجوع
صمتوا قليلا ثم قال طارق: مش هتحكيلي عن نفسك.
نظرت ايمي في ساعتها وقالت: الوقت اتأخر هحكيلك بس مش دلوقتي
طارق: ماشي وعد
ايمي بابتسامه: وعد
طارق: تعالي نروحلهم عشان نمشي
ذهبوا اليهم واستقلوا سيارة طارق واتجه بها إلى منزل ايمي ولارين، اوصلهم ونزلوا من السيارة، دخلت لارين للمنزل بينما نزل طارق من السيارة ليودع ايمي، صافحها وقبل يدها بحب سحبت يدها ونظرت للارض بخجل فقال طارق بحب: تصبحي على خير
ايمي: وانت من اهل الخير خلي بالك من نفسك.
طارق بابتسامة: حاضر هشوفك قريب
ايمي: ان شاء الله
طارق: امتى يعني
ايمي: يومين بس كدة شغل المركز يستقر واشوف
اخذ طارق الهاتف من ايمي وسجل رقمه وقال: هسجل رقمك واكلمك
ايمي بابتسامة: ماشي سلام
طارق: سلام
استقل طارق سيارته مع عماد وانطلق بها ظلت ايمي تتابعه حتى اختفى بسيارته، دخلت الى المنزل وجلست على الاريكة بسعادة، جلست لارين بجانبها وظلت تراقب ابتسامتها السعيدة وقالت بحب: انا مبسوطة اوي.
نظرت لها ايمي باهتمام فاكملت: انا حاسه ان طارق بيحبك
نظرت لها ايمي بوجه خالي من المشاعر بعد ان كانت سعيدة وقالت بحزن: مينفعش
لارين: ليه يا ايمي
نظرت لها ايمي بعيون تملأها الدموع وقالت: يعني مش عارفه ليه؟! عشان انا منفعهوش عشان مفيش راجل هيقبل على نفسه ولا رجولته ان يتجوز واحدة لامسها غيره حتى لو غصب، عشان مش عايزة اشوف في عينه نظرة الاتهام اللي شوفتها في عين اهلي، عشان مش عايزة اوجعه هو مش قد وجعي.
لارين بدموع: ولو طلع بيحبك
ايمي بجمود: هخليه يبعد
لارين: حرام عليكي نفسك
ايمي: قدري كدة
لارين: بس انتي بتحبيه باين عليكي من نظرتك كلامك حتى دموعك دي بتقول كدة
ايمي: هدوس على قلبي بس مش هستحمل ان كرامتي تتهان، طارق صديق وبس!
تصبحي على خير
تركتها ودخلت غرفتها وظلت تبكي حتى نامت من التعب.
في اليوم التالي في فيلا يوسف بكري ظل يوسف ينظر امامه بشرود حتى قاطعه دخول مدير اعماله عادل، جلس عادل امامه وقال: كله تمام يا باشا
يوسف: اتفقت على معاد التسليم
عادل: ايوا هيكون بعد شهر ونص من دلوقتي
يوسف: تمام
عادل: هتعمل ايه مع اللي اسمه احمد
ابتسم يوسف بشر وقال: هعمل كل خير، سيبك نخلص شغلنا وبعدين افضى لاحمد بيه
عادل: اوامرك يا كينج
يوسف: اسبقني انت على الشركة وانا هحصلك
عادل: اوامرك.
خرج عادل فابتسم يوسف بشر قائلا: اما اشوف انا ولا انت يا، يا احمد.
مريومان اخرين ولم ترى ايمي طارق فيهم، كانت تشعر بالحزن فقد اشتاقت كثيرا له ولابتسامته وظلام عيناه، كانت تجلس في مكتبها بالمركز حين سمعت طرق على الباب فسمحت للطارق بالدخول، دخل احد العاملين بالمركز وهو ممسك بباقة ورد من اللون الابيض، اعطاها لها وخرج، امسكت بالبطاقة وقرأت ما عليها صباح الورد، يارب يعجبك
طارق.
ابتسمت بسعادة وامسكت الباقة واشتمت رائحتها واغمضت عيناها لتستمتع برائحتها، ثم امسكت هاتفها وقررت ان تهاتفه انتظرت اقل من ثلاث ثوان حتى حاءها الرد
طارق: صباح الخير
ايمي: صباح النور
طارق: عاملة اية
ايمي: كويسة وانت
طارق: قدام انتي كويسة انا كويس
ابتسمت بخجل ولم تعقب فقال: عجبك الورد
ايمي: اه حلو اوي ميرسي عرفت منين اني بحب الورد الابيض
طارق بهمس: حسيت.
زادت خفقات قلبها مع صوته الهامس الذي يدغدغ مشاعرها حتى ان قلبها كاد ان يخرج من مكانه
ايمي: متشكرة اوي ياطارق
طارق: مفيش بينا شكر
ظلوا يتحدثون قليلا ولم يشعرون بالوقت كل ما كان يشعرون به هو نبض قلبهم الذي ينبض حبا للاخر...
انهت ايمي عملها في وقت متأخر عن كل يوم، كانت لارين قد عادت الى المنزل قبل ساعتين، خرجت من المركز وتفاجأت عندما وجدت طارق يقف مستندا على سيارته ويبتسم لها تلك الابتسامه التي سحرتها من اول يوم، اقتربت منه بابتسامتها الجميلة وسلمت عليه وقالت: انت هنا ليه
طارق: ايه مكنتيش عايزاني تشوفيني
ايمي بارتباك: لا مش، مقصودش يعني بس متوقعتش يعني انك تيجي.
طارق: عادي لاقيت نفسي قريب قلت لما اجي اسلم، القمر يسمحلي اوصله
ابتسمت بخجل وامأت برأسها علامة الموافقة وركبت السيارة بحانبه وانطلق بها نحو منزلها.