قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حكاية عشق للكاتبة نهلة مجدي الفصل الثالث عشر

رواية حكاية عشق للكاتبة نهلة مجدي الفصل الثالث عشر

رواية حكاية عشق للكاتبة نهلة مجدي الفصل الثالث عشر

انطلق طارق بسيارته مع ايمي الى منزلها في صمت، قاطع صمتهم رنين هاتف ايمي برقم شقيقتها، اجابت بسرعة
ايمي: وحشتيني
منه: وانتى كمان وحشتيني اوي
كان طارق يراقبها وهي تتحدث بصمت
ايمي: عاملة اية وبابا وماما كويسين
منه: احنا كويسين المهم انتي
ايمي: انا الحمدلله كويسة
منه: خطوبتي بكرا خلاص
ايمي: ربنا يتمملك على خير ياحبيبتي
منه: انا خايفه اوي يا ايمي
ايمي: ليه بس
منه: خايفه من خالد شكله صعب اوي.

ايمي: طول ما وراكي بابا اوعي تخافي لو عملك حاجة قولي لبابا ومتخافيش
منه: حاضر
ايمي: خلي بالك من نفسك
منه: وانتي كمان سلام
ايمي: باي
اغلقت الهاتف وزفرت بتعب وشردت قليلا في امر خطبة شقيقتها وظلت تقول في نفسها: ربنا يستر عليكي يامنه، انا من زمان مش برتاح خالد ولا طريقة معاملته يارب ميزعلهاش يارب وتقدر تتعامل معاه
قاطع شرودها صوت طارق قائلا: سرحانه في ايه
نظرت له وقالت: هه مفيش
طارق: كنتي بتكلمي اختك.

ايمي: اه منه
طارق: شكلك بتخافي عليها اوي
ايمي: اه
طارق: اسكت مش عايزة تتكلمي انا مضايقك
ايمي: لا ابدا انا بس قلقانه شوية
طارق: على اختك؟!
ايمي: ايوا
طارق: لو عايزة تحكي انا معاكي اهو
ايمي: مش قادرة دلوقتي طارق: فاضية بكرا
ايمي: لا مش فاضية غير بعد يومين
طارق: خلاص يبقى يوم الجمعه هنقضي يوم سوا ينفع
صمتت قليلا حتى ظن طارق انها سترفض ولكنها اجابت: موافقه
ابتسم طارق بسعادة وقال: هخليكي تقضي يوم مش هتنسيه ابدا.

ابتسمت ايمي ولم تعقب، وصلت السيارة امام منزل ايمي، مدت يدها لتصافحه فقبل يدها بحب وقال: خلي بالك من نفسك
ايمي بخجل: حاضر وانت كمان
نزلت من السيارة ودخلت منزلها وانطلق طارق عائدا الى منزله.

مر الوقت وتم خطبة منه وخالد وايمي وطارق يتحدثون كل يوم على الهاتف واستقر عمل ايمي ولارين بنجاح، اما خالد سافر لكي ينهي اعماله خارج البلاد اما منه فهي كانت تخشى الحديث مع خالد فهو سريع الغضب وايضا يتعامل معها بحدة وهي رقيقة جدا لا تستطيع ان تجادل معه فتبكي وتصمت.

جاء يوم الجمعة اليوم الذي انتظره طارق بفارغ الصبر، ارتدى بدله سوداء وقميص ابيض وربطة عنق ووضع عطره المميز، ركب سيارته واتجه لمنزل ايمي وصل امام المنزل وهاتفها، بعد دقيقتين ظهرت ايمي بطلتها الرائعه كانت ترتدي بنطلون من الجينز وقميص يصل الى قبل الركبة بقليل وحجابها، نزلت من سيارته واقترب منها وقبل يدها بحب وقال: شكلك حلو اوي
ايمي بخجل: ميرسي.

استقلوا السيارة وذهبوا الى المطاعم على البحر وجلسوا، كانوا بتحدثون وهم يتناولون العشاء
طارق: انتي عندك كام سنه
ايمي بمرح: طب ليه الاحراج ده
ضحك طارق بشدة وقال: احراج ليه انتي شكلك صغير
ايمي: عندي 27 سنه
طارق: بتهزري صح شكلك ميديش كدة خالص
ضحكت ايمي وشرد طارق في ضحكتها ولون عيناها
طارق بحب: انتي عينكي حلوة اوي
ايمي بخجل: بجد
طارق: ايه محدش قالك ان عينكي حلوة قبل كدة
ايمي: لا في واحد
طارق بضيق: ومين ده.

ايمي: خالو
طارق: اها وباباكي ومامتك لا
ايمي بحزن: بابا وماما عمرهم ماقالولي حاجة
طارق: ايمي انتي ليه دايما عينكي حزينه
نظرت له ايمي وعيونها تلمع بالدموع ولم تجب
طارق: طب خلاص انا اسف ممكن تحكيلي عن نفسك
نظرت ايمي ناحية البحر واشارت الى صخره كبيرة عند البحر وقالت: طب انا عايزة اروح عند الصخرة دي
نظر طارق للصخرة وقال بحب: اوامرك.

امسك يدها واخذها في اتجاه الصخرة وجلسوا عليها امام البحر، ظلت تنظر للبحر وبشرود اخرجها من شرودها صوته قائلا بمرح: لا ما احنا جاين هنا عشان تتكلمي مش تسرحي
ايمي بابتسامة: معلش بقى
طارق: بتقولي ايه للبحر
ايمي: بشتكي له
طارق: من مين
ايمي: من الدنيا
طارق: احكي يالا.

ايمي: اسمي ايمان سمير عندي 27 سنه بشتغل دكتورة نسا وتوليد عندي اخت اسمها منه اصغر مني ب10 سنين جيت هنا بعد ما خلصت ثانوية عامه مليش صحاب غير لارين بس
طارق: ايه اللي خلاكي جيتي هنا
ايمي بهروب: عادي حبيت ادرس برا
طارق: واهلك وافقوا عادي
ايمي: لا طبعا بابا وماما كانوا رافضين بس خالو اللي اقنعهم
طارق: باين ان خالك بيحبك اوي
ايمي: ايوا وانا كمان بحبه جدا انا بقوله يا بابا اصلا هو اللي مربيني.

طارق: ولما خلصتي دراسه ليه مرجعتيش
ايمي: من يوم ماجيت هنا وانا قررت مش هرجع تاني، طارق يالا نقوم نتمشى
نهضوا وظلوا يمشون وهم يتحدثون
طارق: ليه كنتي قلقانه على اختك
كادت ان تجيب ولكن قاطعها صوت تعرفه جيدا يقول: ايمان
التفتت لتجده كما توقعت، نعم خالد!
اقترب منها وقال: ازيك يا ايمان
ايمي: كويسة ازيك انت
وهو ينظر لطارق: كويس
نظرت ايمي لطارق وقالت: باشمهندس طارق ده خالد ابن عمي
خالد باشمهندس طارق مهندس ديكور.

صافحه طارق قائلا: فرصه سعيدة يا استاذ خالد
خالد: انا اسعد
نظر طارق لايمي بمعنى هل ارحل، اومأت ايمي براسها فرحل طارق، كان يود ان يبقى معها اكتر ولكن مجيئ خالد دمر كل شئ، نظرت ايمي لخالد وقالت: انت بتعمل ايه هنا
خالد: هنتكلم واحنا واقفين تعالي نقعد في اي حته نتكلم
وافقت ايمي وذهبوا لاحدى الكافيهات وجلسوا
خالد: انا كنت جاي عشان اصفي شغلي هنا وارجع استقر في مصر
ايمي: طب كويس
خالد: مش ناوية ترجعي مصر.

ايمي: مش دلوقتي
خالد: اومال امتى ده ابوكي وامك نسيوا شكلك من كتر ما انتي بعيد ده حتى اختك متعرفيش شكلها من وهي عندها 8 سنين
ايمي: خالد لو سمحت متتكلمش في الموضوع ده
خالد: مين اللي كان معاكي ده
ايمي: ما قولتلك مهندس ديكور هو اللي كان بيجهز المركز بتاعي
خالد: وايه اللي جابه معاكي النهاردة
ايمي بضيق: وانت مالك لسه بتدخل في اللي ملكش فيه
خالد بحده: ايمان لمي لسانك
ايمي: الزم حدودك معايا يا خالد.

امسكها خالد من يدها حتى تآلمت
ايمي بآلم: خالد سيب ايدي الناس بتبص علينا
خالد بغضب: لما الاقي بنت عمي ماشيه مع راجل غريب واسيبها ايه قالولك عليا اريال
ايمي: انا حره ملكش دعوة واوعى تستخدم اسلوبك الهمجي ده مع منه اذا كانت هي متعرفكش انا عارفاك كويس ووش الملاك اللي راشمه قدام ابويا ده ميخلش عليا فاهم يا خالد
تركها خالد بقوة وقال: ماشي يا ايمان ليكي اب يترد عليه.

وتركها وذهب زفرت ايمي بضيق وعادت الى المنزل وعي غاضبه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة