قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حكاية عشق للكاتبة نهلة مجدي الفصل التاسع

رواية حكاية عشق للكاتبة نهلة مجدي الفصل التاسع

رواية حكاية عشق للكاتبة نهلة مجدي الفصل التاسع

احمد: انتي مطروده
فريدة بصدمه: حضرتك بتقول ايه
احمد بصوت عالي: براااا اطلعي برا
حسام: في ايه يا احمد
احمد: ملكش دعوة انت ثم وجه حديثه الى فريدة وقال: مشوفش خيالك في الشركة ولا في اي مكان يالا برا
خرجت فريدة بسرعه بينما جلس احمد يلتقط انفاسه وحسام ينظر له بدهشه فقال له: هتفضل وقف تبصلي كدة كتير اقعد
جلس حسام امامه وهو مازال مندهشا من موقف احمد مع فريدة ويوسف فقال: فهمني بقى ايه اللي حصل ده.

احمد: هحكيلك
قص احمد عليه ماحدث
حسام بدهشه: ياولاد ال، دول عصبه
احمد: ملناش دعوة المهم ان انا طلعت من الموضوع
حسام: بس تفتكر يوسف هيسكت ده يوسف بكري مش اي حد
احمد: انا مبخفش من حد
حسام: ربنا يستر
احمد: ان شاء الله يالا روح على شغلك
حسام: طب كنت عايزك في موضوع
احمد بتفكير: خير
حسام: لينا
احمد بقلق: مالها حصلها حاجة
حسام: اهدى ياعم محصلهاش حاجة الموضوع يخصني انا
احمد: حسام انا قولتلك نأجل الموضوع ده شوية.

حسام بضيق: لحد امتى يا احمد
احمد: لما تخلص الكلية
حسام: هيحصل ايه لو خطبتها دلوقتي ونتجوز لما تخلص
احمد: مش عايز حاجة تشعلها عن درستها صمت قليلا ثم قال: اوعى تكون فتحتها في الموضوع ده
حسام: ليه هو انت اول مرة تعرفني انا بحب اختك من وهي لسه في ثانوي وعمري ما لمحتلها بحاجة
احمد بضيق: ايه بحب اختك دي
حسام بتأفف: تصدق بالله انك بارد طب يارب يعودك بوحده تحبها واهلها يجننوك عليها زي ما انت مجنني كدة.

احمد بضحك: احسن واسكت بقى بدل ما اقولك معنديش بنات للجواز
حسام: ساعتها بقى انا هكلم طارق حبيبي وهو يجوزهالي
احمد بشرود: طارق ياريت يرجع بقى
حسام: بإذن الله هيرجع قريب.

كان طارق يجلس في مكتبه شاردا في تلك الفتاة التي شغلت تفكير، ابتسامتها، ضحكتها، غضبها، عنادها، عيناها، برودها في بعض الاحيان كل شئ فيها يجذبه ويجبره على التفكير بها، كان يشعر بالاختناق فقد تبقى على ميعاد تسليم المركز يومان فقط وبعدها لن يراها، ضرب بقبضته سطح المكتب وقال: مش هقدر مشوفهاش تاني لازم اعمل حاجة
جلس قليلا ثم نهض واخذ مفاتيح سيارته وخرج من المكتب وركب سيارته متجه الى المركز.

كانت تقف في حديقة المركز تتابع التجهيز، فقد قارب المركز على الانتهاء، ولن ترا طارق مرة اخرى، مجرد ان تأتي تلك الفكرة تشعر بالضيق، كانت تقول في نفسها: انا مالي مضايقه، معقول اكون؟! لا لا لا مستحيل مينفعش مينفعش، انا مش هستحمل كفاية اللي انا فيه كفاية عليا اللي حصل، طب مش يمكن هو كمان يكون كدة، لا مش لازم ده يحصل انا منفعهوش انا لازم ابعد لا ابعد ايه عادي طارق بالنسبة ليا المهندس وبس وحتى لو هو قرب مني هيبقى صديق وبس ايوا بس!

اغمضت عيناها وتركت نسمات الهواء تعبث بفستانها ووزادت خفقات قلبها، تذكرت عندما سمعت من احدى صديقتها في ثانوي الرومانسية موجودة بس في الافلام وقت ما البطلة بتحس ان البطل قريب منها بس هي مش شايفاه وقتها بتيجي نسمة هوا تطير فستانها وقلبها يفضل يدق جامد
هذا ماشعرت به في تلك اللحظة ففتحت عيناها والتفتت خلفها فوجدت طارق ينظر اليها بابتسامة ساحرة.

وصل طارق الى المركز ووجد نفسه يتجه الى الحديقة، وجدها تقف بفستانها لم تشعر بوجوده اقترب منها وظل يتأملها عن قرب، كم هي جميلة وجد نفسه يبتسم تلقائيا وهو ينظر اليها، حتى التفتت اليه وظلت تنظر اليه بدهشه حتى ابتسمت وقالت: هتفضل تبصلي كدة كتير
طارق: اسف لو ضايقتك همشي
التفت ليذهب ولكن اوقفه صوتها وهي تقول: طارق متمشيش.

نظر اليها وجدها تنظر اليه بحزن واضح، فهي لاول مرة تنطق اسمه منذ ان رأها، اقترب منها وقال: هو انا اسمي حلو اوي كدة
ابتسمت بخجل واخفضت نظرها ارضا فوضع اصبعه على ذقنها ورفع رأسها وقال: بيبقى شكلك حلو اوي وانتي مكسوفة
ابتعدت عنه بخجل وقالت بخفوت: انت جيت امتى
طارق: انا واقف هنا من نص ساعة بس انتي كنتي سرحانه، كنتي سرحانه في مين
ايمي: ينفع مجوبش
طارق: براحتك
ايمي: اظن كدة المركز هيخلص بكرا
طارق بحزن: ايوا.

نظرت للحزن الذي على وجهه وقالت: اكيد هتيجي الافتتاح
طارق: انتي عايزاني اجي
اومأت ايمي برأسها علامة الموافقة
طارق بحب: يبقى هاجي عشانك
ايمي: هستناك. انا لازم امشي دلوقتي
طارق: ماشي خلي بالك من نفسك
ايمي: وانت كمان
ذهبت ايمي وبداخلها سعادة كبيرة على قرب طارق منها، اما طارق فظل يراقبها بابتسامة حب، وقال محدثا نفسه: انا دلوقتي بس اتأكدت.

اما منه فقد انهمت اختبارت اخر العام وظهرت نتيجتها والتحقت بكلية العلوم، كانت تجلس في غرفتها حتى اتى اليعا والدها، طرق الباب ثم فتحه وقال: ممكن ادخل
منه: طبعا يا بابا تعالى
دخل سمير وجلس بجانب ابنته وربتت على شعرها بحنان وقال: ايه ياحبيبتي اللي مسهرك لدلوقتي
منه: عادي مش جايلي نوم
سمير: على العموم انا كنت عايزة اتكلم معاكي شوية ممكن
منه: اتفضل يا بابا
سمير: انتي جايلك عريس.

نظرت له منه بدهشه وقالت: انا!
سمير: ايوا انتي
منه: بس يا بابا انا لسه صغيرة
سمير: طب اعرفي مين الاول
منه: مين؟!
سمير: خالد ابن عمك
منه بدهشه: خالد
سمير: ايه ماله
منه: ملوش يا بابا بس يعني انا تقريبا متعملتش مع خالد غير كام مرة يتعدوا على الايد لما كان بيجي اجازة وكمان ده اكبر مني بكتير
سمير: طب وايه يعني اومال الخطوبة معموله ليه ولو على السن انا اكبر من امك ب13 سنه وهو تقريبا اكبر من ايمي بسنه.

صمتت منه ولم تجيب فاكمل والدها قائلا: بصي يامنه انا مش بجبرك بس انا بس عايزك تدي نفسك فرصه انكم تتخطبوا وتعرفوا بعض ولو مرتحتيش انا بنفسي اللي هقوله كل شئ قسمه ونصيب انتي بنتي مش هرميكي في النار واسيبك ها قولتي ايه
منه: خلاص يا بابا اللي حضرتك تشوفه بس حضرتك قلت لو مرتحتش مش هكمل معاه
سمير: وانا عند وعدي يا منه هبلغم انك وافقتي عشان نتفق على ميعاد الخطوبة واهي حاجة نخلي ايمي تنزل عشان تحضر الخطوبة.

منه بفرحه: بجد كدة ايمي هتنزل
سمير: قولي ان شاء الله يالا تصبحي على خير
منه: وانت من اهل الخير
خرج سمير من الغرفة وترك منه تفكر في مستقبلها التي ستقبل عليه، فهي سمعت من اقاربها ان خالد شخصية سريعة الغضب وجاد جدا في تعامله، اغمضت عيناه وتمنت ان تستطيع التعامل معه بهدوء.

جلست ايمي في الحديقة وهي سعيدة على قرب طارق، من ثم تبدلت ملامحها للعبوث بعدما تذكرت انها لا تستطيع ان تكون معه، نزلت دمعه حارة على وجنتيها واخذت تحدث نفسها: انا مينفعش احبه لا انا حبيته اصلا مش لازم ابين حاجة طارق صديق بس مش اكتر، ليه يارب كل ما احب حاجة تروح مني اكيد انت شايلي الاحسن مش هعترض على قضاءك.

صرخ هاتفها معلنا عن اتصال جديد، نظرت للهاتف فوجدت ان شقيقتها منه هي من تتصل مسحت دموعها واجابت: منوش وحشتيني منه عبر الهاتف: انتي اكتر ياقلبي عاملة ايه
ايمي: الحمدلله وانتي
منه: الحمدلله
ايمي: ايه اللي مصحيكي لدلوقتي
منه: عندي ليكي خبر مش عارفه بقى هو حلو ولا وحش
ايمي: ارغي
منه بخجل: انا جايلي عريس
ايمي بضحك: ومين ابن الهبلة اللي قرر يضحي بنفسه ويتجوزك
منه: بقى كدة يا ايمي خلاص اقفلي مش هقولك حاجة.

ايمي بسرعة: لا لا والله بهزر ياحبي ده انتي عسل ها مين
منه: عسل! ماشي ياختي على العموم هو خالد ابن عمك
ايمي: خالد!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة