رواية حب مرصع بالأشواك للكاتبة مريم جمال الفصل الحادي والعشرون والأخير
علي الرغم من انتشار فضيحه رشدي الا انه لم يظهر مطلقا... اختفي اختفاء تام ولم يعرف احد شيئا عنه لايام كثيره مما جعل والدته تشك ان من فعل ذلك هو فارس ليس احد غيره عدوا له فذهبت اليه لتتوسله ان يعفو عنه وبعدما وصلت فتحت لها صفيه وهي عابسه: .
نعم عايزين حاجه تانيه بعد اللي انتوا عملتوه.
ردت عليها بدموع بنبره متوسله: الله يخليكي خليني اقعد مع فارس عشان يرضي يسيب ابني.
قالت صفيه بعصبيه: بقي انتي فاكره ان ابني انا واخد ابنك وانتي مش عارفه ولا دي مسرحيه انتوا عاملينها.
_ والله ابدا، انا عارفه ان ابني يستاهل الحرق عشان مسبهاش في حالها بس انتي ام واكيد حاسه بيا.
وقبل ان ترد خرج فارس من الغرفه وجعل صفيه تدخل الي سما ليتحدث هو معها فقال بجديه: كنتي عايزاني في ايه.
ردت برجاء: ابني الله يخليك سيبه وانا وهو هنسافر ومش هتعرفله طريق تاني بس قولي مكانه.
ضحك بسخريه: انتي متخيله اني انا السبب في اختفائه؟!
_ امال هيكون مين.
فارس: هو مين؟ انا نفسي معرفش بس كل اللي اقدر اقولهولك ان اللي عمل كده هو الشخص اللي دلق عليه ميه نار وانا دورت عليه كتير عشان اخد حق الرعب اللي عمله في سما بس للاسف ملقتهوش.
شعرت بالصدمه الكبيره وغادرت وهي خائبه الرجا... ولكنها بعد مقابلتها معه عاد اليها ولدها بعدها بشهر وهو مشوه وفاقد النطق. .
في منتصف الليل استيقظت سما علي صوت حنين تصرخ بشده اكثر من الاعتيادي فوجدت حرارتها مرتفعه للغايه فأعطتها جرعه الدواء لتنزل ولكنها لم تنزل فبكت هي الاخري واتصلت بفارس: فارس انت فين.
فارس: انا نص ساعه وهروح، عايزه حاجه اجبهالك وانا راجع.
ردت بدموع: حنين سخنه اوي وادتلها الدوا ومنزلتش برضه.
فارس: طيب انا جاي حالا، اجهزي عقبال ما اجيلك.
سما: ماشي.
بعد وقت قصير جدا صعد اليها ليأخذها وقبل ان ينزلا قال: انتي متأكده ان الدكتور ده هنلاقيه فاتح دلوقتي.
ردت بسرعه: اه فاتح.
فارس: طيب مش هناخد عمار معانا.
سما: لا هسيبه مع ماما وهي هتديله الببرونه.
ذهبا الي الطبيب التي قالت عنه وفي طريق العوده صرخت الصغيره مطالبه بإطعامها فرفعت ماترتديه قليلا وادخلت رأسها قليلا تحته لترضع.. فقال لها بعصبيه: انتي مكشوفه جداً ممكن حد يشوفك وانا سايق.
ردت بخفوت: صدقني مفيش حاجه ظاهره وانا اهو داريت اكتر بالاسكارف.
داس علي الفرامل فجأه فشرقت الفتاه وقالت سما بعصبيه: كده تفرمل فجأه اهي شرقت.
ركن بجانب الطريق في مكان قليل الماره وقال: الاسكارف مش عامل حاجه رضعيها واحنا واقفين وانا هستناكي.
سما: طيب.
واثناء ارضاعها لها وجدته ينظر لها فقالت بحده: فارس متبصليش كده.
زفر بضيق: مش ببصلك اصلا.
سما: طالما مش بتبصلي بص الناحيه التانيه عشان بتكسف.
رد مبتسما: ليه هو انا مش زي جوزك برضه.
قالت بضيق: اه جوزي بس برضه متبصش، وابقي فكرني اني لازم اجيب ساتر رضاعه هيبقي احسن من كده.
فارس: ياريت عشان انا اتخنقت.
ادار نفسه تجاه الطريق وقال: خلصتي ولا لسه.
سما: اه خلصت.
رجعا الي المنزل فقالت صفيه بقلق: عملتوا ايه.
ردت سما: ادالها هناك دوا حلو جدا نزلها شويه الحمد لله.
تنهدت بارتياح: طيب الحمد لله طمنتي قلبي.
سما: عمار تعبك اكيد.
صفيه: لا يابنتي ولا تعبني ولا حاجه ده كان عامل زي الملاك.
سما: طيب كويس.
وبعد ان دخلت وبدلت ملابسها وضعت الصغيره بجانب اخيها في السرير الصغير المخصص لهما ووضعت جسدها علي السرير بمفردها كالعاده وهي تشعر بالعذاب من ابتعاده عنها علي الرغم انهما تحت سقف واحد فقط ترغب في احتضانه بقوه ولكنها في انتظاره هو ليفعل واثناء تفكيرها وجدته يدخل فتصنعت انها لم تراه من الظلام وقالت: خالتي.
رد بصوت منخفض: لا انا فارس مش خالتك.
سما: كنت عايز حاجه.
رد بتلجلج: لا مفيش انا هنام علي الكنبه النهارده علشان عايز ابقي جمب حنين النهارده طالما تعبانه.
قالت وهي مبتسمه: طيب براحتك.
وبعد وقت طويلا... وجدت يديه تعبث في خصلات شعرها وانفاسه الحاره مسموعه لها، فلم تشعره انها مستيقظه وظلت هكذا حتي غفت مره اخري.
وفي صباح يوم جديد ذهب فارس الي عمله وتفاجئ بأن زملاؤه صنعوا له احتفال بمناسبه حصوله علي ترقيه لمنصب اعلى في الشركه (احد مديرين الشركه) وبعد انتهاء الاحتفال ذهب كل منهم الي عمله.. ولكن جاءت اليه المدعوه ميار وقالت له بنعومه: مبروك يابشمهندس علي الترقيه اولا وعلي انك خلفت ثانيا.
رد مبتسما: الله يبارك فيكي بس مش ملاحظه انها متأخره جدا حكايه اني خلفت دي.
حمحمت: عادي.
رد عليها بصوت اجش: اه كنت ناسي اقولك علي حاجه.
ميار: ايه هي؟.
تظاهر انه يتلاعب بالاوراق التي امامه وقال: انتي كنتي قايله لسما اني اتجوزتها عشان اتستر عليها.
ردت بصدمه: هي حكتلك.
فارس: طبعا، انتي كنتي فاكره ان كلامك الغريب ده كان هيأثر علي علاقتنا بأي شكل.
ردت وهي تشعر بالاحراج: لا انا مكنتش اقصد اني اخليكوا تتخانقوا ولا حاجه.
فارس: لا متقلقيش متخنقناش من الاساس.
اعتدلت في جلستها وقالت: طيب كويس ربنا يهدي الحال.
فارس: تعرفي بقي مين اللي سيئه السمعه وعامله نفسها مش واخده بالها.
ردت بضيق: نعم!! انت قصدك ايه.
مط شفتيه وقال: مش قصدي شوفي انتي بقي.
قامت من مكانها وقالت بحده: انا مسمحلكش انت ازاي تكلمني كده.
قام من مكانه هو الاخر وقال بعصبيه: انا اللي مسمحلكيش تكلميني بالطريقه دي.. وبما اني اصبحت مدير عليكي فعلاقتك بيا تكون محدوده.
ردت وهي كاظمه غيظها: حاضر.
قبل مجئ فارس من عمله صنعت سما الطعام علي اكمل وجه وقامت بتحضير السفره وجلست في انتظاره فقالت لها خالتها: انتوا لسه متصالحتوش.
سما: احنا بين اتصالحنا وبين لا.
ردت بعدم استيعاب: مش فاهمه.
سما: مش عارفه اشرحلك، بس هو بعيد عني ومحسسني انه قريب لما بحتاجه.
صفيه: طيب ايه رايك لو اخدلك العيال وانتي استفرضي بيه وصالحيه.
ردت ضاحكه: مستحيل طبعا صعب جدا خصوصا ان حنين بتعيط كتير عكس عمار، مش هتقدري لوحدك وبعدين مش هتعرفي تنزلي بيهم لوحدك.. لا اصرفي نظر.
صفيه: فاكره البت صاحبتك اللي جت قريب دي اللي اسمها فضه.
ردت ضاحكه: لا اسمها دهب، بس هي حامل هي كمان ومش هتقدر تخلي بالها.
صفيه: كلميها بس و لو وافقت انا هديها عمار وانا هخلي بالي من حنين.
سما: حاضر.
اتصلت بها وهي تشعر بالاحراج الشديد، والغريب انها وافقت بل رحبت بشده ايضا وذهبت صفيه اليها في الحال حتي تترك لهما مجالا للانفراد.. وعند وصولها وجدت سليم هناك وأخذ منها حنين ودهب اخذت حنين.. ولم تجد شئ تفعله فنامت.
واثناء جلستهما ظلت تداعب دهب عمار: ياختي كوتي كوتي بوتي توتي.
رد سليم ضاحكا: ده هندي ده.
دهب: لا دي لغه الاطفال هو فهمني كده.
ظلت تقبله لوقت طويل فقال لها بخشونه: كفايه بوس كده.
ردت مبتسمه: بتغير ياسولي مش معقول من نونو صغنن كده.
سليم: لا مش بغير، بس انتي من ساعه ما جي وانتي بتبوسيه كده.
دهب: ولسه هبوسه تاني انا مشبعتش اصلا.
سليم: طيب بقولك انا شاكك ان حنين عملتها خديها غيرلها.
دهب: غيرلها انت وبالمره تتدرب من دلوقتي.
سليم: والله.
قام وأخذ منها الصبي واعطاها الفتاه فقالت حانقه: بقي كده.
سليم: اه كده ويلا بسرعه.
دهب: طيب.
لم يتأخر فارس وجاء في موعده ففتحت له مبتسمه: حمد الله علي السلامه.
رد باستغراب: الله يسلمك، بس ايه الهدوء ده.
سما: اصل ماما قالتلي ان الولاد مينفعش يتحبسوا في البيت كده كتير لازم يغيروا جو فخدتهم لدهب وسليم.
فارس: عندها حق، بس كانت استنتني عشان متنزلش لوحدها.
سما: متقلقش انا خليت حد من امن العماره يساعدها ويوصلها لحد هناك كمان وهي راجعه سليم هيجبها.
فارس: تمام.
بعد تناوله للطعام دخل الغرفه ليبدل ملابسه فأتت اليها الجراءه وسارت خلفه ووجدته مرتديا بنطاله فقط وفي طريقه الي ان يرتدي القطعه الاخري فاحتضنته بقوه من الخلف بعد ان خلعت الروب الرقيق الذي كانت ترتديه وهمست: .
وحشتني لابعد حد ممكن تتخيله.
انتفض جسده بقوه فور ملامستها له... فقد اشتاقها جسده الي حد الادمان فادار نفسه بسرعه وجدها ترتدي شئ لم يراه سابقا عليها جعله يضعف تجاهها فقال لها بصوت مبحوح: وانتي وحشتيني اكتر بكتير.. بس مش قادر انسي انك خليتي ناس ملهاش لازمه تتدخل في حياتنا وانتي عارفه اد ايه انتي مش هقولك حته مني عشان انتي جوايا ومن زمان.
ردت بصوت منخفض وقلبها يخفق بقوه من نظرته لها: عمري ماهزعلك تاني ولا هشك في حبك ليا ياروح قلبي وحياتي كلها.
وضع يديه تحت ساقيها ورفعها علي السرير وازال ماترتديه بعنف ناتج عن حرمان الايام الماضيه وبثها اشواقه وقلبه يدق اكثر من اي مره سابقه وهي لم تمنعه رغم رجفتها بل بادلته عن استحياء في النور هذه المره وليس في الظلام.. تراه بالكامل وهو كذلك... وبثها اشواقه حتي الصباح بسبب اتصال والدته به انها ستقضي ليلتها عند سليم.
بعدما قام سليم بايصال صفيه شعرت دهب بالملل الشديد فارادت ان تذهب له المكتب لتفاجئه وعندما وصلت وجدت علياء فقالت لها: .
انتي علياء مش كده.
ردت مبتسمه: اه لسه راجعه الايام اللي فاتت.
دهب: حمد الله علي السلامه.
علياء: الله يسلمك.
دهب: انا هدخل لسليم، في حد عنده؟.
علياء: مدام لارا عنده.
تاففت دهب: هي دي علي طول بتيجي كده.
علياء: اه عشان في بينهم مصالح كتير غير انها بتبعت دايما قضايا علي المكتب.
قررت ان تدخل فجأه وعندما دخلت وجدتها تضحك بدلال ضحكه لم تضحكها هي له! فقالت: مساء الخير.
فرد الاثنان: مساء النور.
ثم تابع سليم: استنيني شويه هنكون خلصنا كلامنا.
ظلت فوق الساعه بهذا المنظر حتي احترقت اعصابها فبدون اي مقدمات ذهبت اليه وجلست علي ساقيه فقالت لارا مبتسمه: .
شوي شوي عليه مو شايفه حالك صرتي متل الدبه.. نفسه راح يختنق.
ردت دهب بعصبيه: انا دبه انا!!.
هو انتي عشان زي عود القصب الممصوص ابقي انا دبه.
قالت لارا باحراج: لا مو قصدي هيك.
رد سليم ضاحكا: لا دي دهب خفيفه جدا حتي وهي حامل.
وضعت دهب يديها عليه بحمايه وقالت: شوفتي ياختي اهو قالك اني خفيفه ارتاحي بقي.
ردت بضحكه تخفي بها حنقها: يقصف عمرك شو مهضومه.
قامت من مكانها وصرخت بها: يقصف عمرك انتي.
خافت منها لارا ان تتطاول عليها دهب فركضت الي الباب وقالت: راح بجيك في وقت تاني تكون فاضي.
رد ضاحكا: ماشي.
ارادت دهب ان تتشاجر معها بالايدي الا انه سحبها من يديها وجلس علي الاريكه ووضعها علي ساقيه مره اخري.
_ انتي مش هتبطلي غيرتك المجنونه دي.
ردت بدهشه: انا بغير! ده بيتهيقلك ياحبيبي عشان فاكر نفسك ان كل الستات بتحبك.
رد مبتسما: بس انا ميهمنيش غيرك.
قالت بدلال: ياسلام امال كنت بتكلمها وانت بتسبلها كده ليه.
رد بصدمه: انا بسبل يادهب.
دهب: معرفش بقي، اهو متكلمهاش حلو كده تاني ياما تقطع علاقتك بيها ويكون احسن.
رد بجديه: اقطع علاقتي بيها صعب، لكن ممكن اكلمها بخشونه مبسوطه كده.
دهب: يعني مش اوي.
سليم: المهم الدكتور استقر علي يوم ولادتك.
دهب: اه كلمني وقالي بعد ٣ايام.
سليم: طيب كويس عشان هاخد اجازه اسبوع كده عشانك.
ردت مبتسمه: بجد.
سليم: اه طبعا عشان اساعدك شويه.
ردت بنبره متأثره: ربنا يخليك ليا.
قبل يديها: ويخليكي ليا يارب.
يوم الولاده صباحا أخذها سليم المشفي ووضعا علي كرسي متحرك حتي يصلا الي الطبيب وفي اثناء ذلك كانت تصرخ دهب: يلهوي الحقوني.
فتوقف بها سليم وجثي علي ركبتيه امامها ووضع كفيها بين كفيه وقال: دهب ياحبيبتي انتي هتولدي قيصري مش طبيعي ممكن افهم بقي انتي بتصرخي ليه؟!.
ردت وهي ترتجف: خايفه اوي.
قال بضيق: وانا كمان خايف اكتر منك بس ممكن تهدي كده وربنا هيعديها علي خير انشاء الله.
دهب: يارب.
وقبل ان تدخل الي غرفه العمليات قالت بدموع: لو مت ياسليم متتجوزش عليا.
رد ضاحكا بعصبيه: انتي في ايه ولا ايه؟.
دهب: اوعدني بس.
سليم: لا مش هوعدك يا دهب يلا بقي عشان الدكتور بيستعجلك.
دخلت العمليات وكان واقفا بالخارج وهو واضعا يديه علي وجهه حتي لايراه احد وهو يبكي فقد كان يموت رعبا من كثره خوفه عليها... وبعد نصف ساعه خرج اليه الطبيب: الولاده الحمد لله تمت علي خير هي بس كانت محتاجه دم ومفيش مشكله هي حاليا هتاخد محلول الحديد وهتبات الليله في المستشفي للملاحظه.
سليم: ماشي.
بعد وقت قصير فاقت من البنج وقالت باعياء: سليم فين.
رد عليها بلهفه: انا اهو ياحبيبتي انتي عامله ايه دلوقتي.
دهب: لا انا قصدي سليم ابني.
رد مبتسما: من اولها كده بتسألي عليه.. ده انا كده هغير من دلوقتي.
ردت بدموع: سليم انا حاسه بألم شديد في العمليه.
مسح لها دموعها ولم يخبرها ان الطبيب قال ان مفعول البنج سينتهي تماما اخر اليوم ولكنه قال: معلش ياحبيبتي مع الادويه الالم هيقل شويه.
دهب: طيب فين سليم انا مشفتهوش لحد دلوقتي.
دخلت الممرضه بالطفل وصادف معها دخول سما وفارس.. فاقتربت منها وقالت: حمد الله علي السلامه ياحبيبتي والف مبروك.
وبارك لهما فارس كذلك.. وبعدما اعطتها الممرضه طفلها اخذته واحتضنته بقوه فهي الي الان لم تصدق بانها اخيرا اصبحت اما وقد كان حلما مستحيلا بالنسبه لها فقالت بدموع: شبهي بالظبط.
رد ضاحكا: ازاي يعني ده شبهي انا بصي كده عيونه لونها ازرق.
قالت بضيق: لا شبهي انا.
رد فارس ضاحكا: خلاص ياجماعه شبهكوا انتوا الاتنين.
بعد مرور سبع سنوات قامت سما مفزوعه من نومها وافرغت كل مافي معدتها في المرحاض فركض خلفها فارس وقال بقلق: انتي بقالك فتره كده مستحيل يكون برد عادي.
ردت بتوتر: لا اكيد ده برد.
فارس: بس انا شاكك انه حمل.
ردت بفزع: حمل، حمل ازاي يعني؟.
قال ضاحكا: هيكون ازاي يعني؟!.
سما: قصدي اني بستخدم وسيله منع الحمل.
فارس: طيب نقطع الشك باليقين ونعمل تحليل، البسي يلا.
سما: حاضر.
بعدما ارتدت ملابسها علي عجله وقامت باختبار ودخلا به الي الطبيبه فقامت بفحصها ووضعت جهاز السونار عليها وقالت مبتسمه: يظهر ان وشي حلو عليكي انتي حامل في ٣ اجنه.
ضحك فارس مصدوما واما سما فصرخت: لاااااااا.
وبعد مرور عشره اشهر قام فارس بعمل احتفاليه باطفاله الجدد وفي اثناء ذلك قالت دهب مبتسمه: اهو كده لما خلفتي التلاته.. عيالك بقيوا خمسه عشان الحسد.
سما: حسد ايه بس، انا مش عارفه اتصرف ازاي ده احنا بنبدل كلنا في السهر عليهم ده انا بقيت زي الزومبي من كتر السهر.
ردت ضاحكه: وهو في زومبي قمر كده.
وفي اثناء حديثهم سمعا صراخهم فقالت دهب: خليكي انتي انا هروح اشوفهم.
وبعدما دخلت وجدتهم كل طفل ممسكا بشعر الاخر بقوه ويبكون فنادت سما بصوت مرتفع: .
سما الحقي عيالك.
ركضت اليها بخوف فعندما شاهدت المنظر ضحكت بهيستيريا: لا ده هما كده من يوم ولادتهم، حاولي معايا نسلك.
دهب: ماشي.
وبعد ما مر اليوم بسلام عادت دهب مع زوجها الي المنزل ودخلت لترتدي ملابسها فذهب خلفها سليم واغلق الباب بالمفتاح.
فقالت: سليم الولد بره مينفعش كده.
قبلها بقوه وقال ببحه مميزه: انا نيمته وخلاص فضيلك اقلعي بسرعه بقي والبسيلي الجلابيه اللي كنتي لبسهالي وانتي حامل دي وارقصيلي شويه.
ردت ضاحكه: ايه ده هي عجبتك.
سليم: اوي.
وقبل ان ترتديها سمعا صوت الباب يدق بقوه فقالت دهب بقلق: افتح بسرعه.
زفر بضيق: لا مش فاتح.
ركضت هي وفتحت الباب فوجدته سليم يقول: انا خايف.
دهب: ياحبيبي يابني تعالي نام معانا.
رد سليم بعصبيه: نعم ينام معانا ازاي ده عنده ٨ سنين يعني راجل.
قالت دهب برجاء: معلش النهارده بس.
تافف سليم ونام معطيا لهما ظهره فهزه سليم وقال: بابا هو انت عرفت ماما ازاي.
ادار نفسه لهما وقال مبتسما: من علي الما.
وقبل ان يكمل الباقي وضعت دهب يديها علي فمه وقالت: انت جبت الكلام ده منين ياسليم.
سليم: من المدرسه صحابي كل واحد فيهم باباه عرف مامته ازاي وانا الوحيد اللي معرفتش.
دهب: قولهم معرفش.
سليم: لا طبعا لازم يعرف... عرفتها من علي الماسوره ياحبيبي.
اغمضت عينيها وهي مغتاظه فتابع الطفل حديثه: بتاعه الميه.
سليم: اه.
فضحك ولده بشده.. اما هي فضربته في كتفه وقالت بحنق ابقي شوف مين اللي هيلبسلك الجلابيه..